وذكر المؤلف القنوت يقول فيقول اللهم اهدني فيمن هديت قوله اللهم اهدني يعني هداية وهداية توفيق. وهداية التوفيق اهم من هداية الارشاد. لكن هداية التوفيق مبنية على هدايات الارشاد لانه اذا وفق فسيوفق لما ارشد اليه من الحق اما اذا كان جاهل ليس عنده علم فاذا ماذا يوفق؟ اه فنقول ان شاء الله المقصود هنا في هذا الدعاء اه الامر يعني يقصد اللهم اهدني توفيق وهداية ارشاده. وعافني فيمن عافيت. المقصود بطلب المعافاة هنا طلب المعافاة اولا في الدين ان يعافيه الله من افات الدين من الرياء والتقصير والنقص في الصلاة ثم المعافاة في الجسم الجسم والبدن بان يعفيه من الامراض المتنوعة التي تعوق الانسان عن عمل الصالحات اذا هو يشمل المعافاة في الدين والدنيا. وتولني فيمن توليت المقصود بالتولي هنا. ان يكون اه الله سبحانه وتعالى قريب من العبد وهو في نفس الوقت ناصر له. وفي الحقيقة قرب الله من العبد يقتضي النصر. قرب الله من العبد يقتضي النصر. وبارك لي فيما اعطيت. البركة هي حلول الخير الذي من الله في امور ابن ادم. والبركة اذا حلت في الشيء صار تعظيما فيه خير انتفع به. واذا نزعت منه الشيء صار لا قيمة له. وقوله فيما اعطيت يعني يشمل ما اعطى الله سبحانه وتعالى الانسان من الدين والتقوى ومعرفة الله ومعرفة رسوله وما اعطاه من العلم وما اعطاه بعد ذلك من مال والولد والصحة الى اخره. ولا يخفى على اي احد ان الله سبحانه وتعالى اذا بارك في الشيء اه انتشر وبقي انتفع به بشكل ملحوظ واذا نزعت بركة الشيء اصبح نسيا منسيا سواء كان في المال او في غيره والان الذين يعملون في البنوك يجمعون اجماع غريب على ان ما لهم لا بركة فيه لا ينكر هذا احد منهم الا مكابر. مع ان رواتبهم اه اقصد البنوك الربوية. مع ان رواتبهم اعلى من بكثير يعطونهم رواتب ظخمة مع ذلك لا قيمة لهذا المال بسبب انه جاء من معصية الله ومن محاربة لله ورسوله. ولذلك منزوعة البركة منهم تماما. كذلك في العلم نفس الشيء. لما تسمع ان اه معاصرون كثر في عهد الامام مالك الفوا موطئات ونحن لا نعرف الان الا موطأ مالك ولما تسمع ان كثر الفوا في الصحاح ونحن لا نعرف الا صحيح البخاري ومسلم علمت حينئذ ان الله بارك في هذه الكتب وبقيت وانتشرت مع ان الامام مالك سنحت له فرصة ان يلزم الناس من خلال الخليفة هارون الرشيد ومع ذلك الكآبة ومع هذا سبحان الله بقيت وانتشرت وصار لها روايات وبقيت الى يومنا هذا اي بركة اعظم من هذا بركة عظيمة جدا