عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قام رمظان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه متفق عليه قولوها باب الاعتكاف وقيام رمضان المقصود بقيام رمضان يعني صلاة التراويح يعني صلاة التراويح نأتي قوله من قام رمظان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه. قوله ايمانا المقصود بالايمان يعني قامه وصامه مصدقا مؤمنا بوعد الله فهذا معنى قوله ايمانا واما قولي احتسابا يعني طلبا لوجه الله وثوابه فهذان شرطان لحصول الثواب من فوائد هذا الحديث سمي الاحتساب احتسابا لعله سمي الاحتساب احتسابا لان الاحتساب مأخوذ من الاعتداد فكأنه لا يعتد او لا يعتد بالعمل الا بالنية فسمي احتسابا فسمي احتسابا. من فوائد هذا الحديث ان ظاهر هذا الحديث ان المغفرة تكون للصغائر والكبائر وتقدم معنا الخلاف في هذه المسألة وان الراجح ان شاء الله انه تغفر الصغائر والكبائر تحتاج الى توبة من فوائد هذا الحديث ان آآ قيام رمظان تغفر به الذنوب السابقة دون اللاحقة بقوله ما تقدم من ذنبه والقول الثاني انه تغفر الذنوب السابقة واللاحقة لرواية النساء النسائي غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر والراجح القول الاول بان هذه الرواية لا تصح عن النبي صلى الله عليه وسلم بل ذهب جمع من اهل العلم الى انه لا يصح حديث مطلقا في مغفرة الذنوب القادمة الا ما يتعلق بسنة واحدة بصيام عرفة. اما مغفرة جميع الذنوب القادمة هذه آآ ليس في اي حديث صحيح اثبات هذه المزية وانما ثبتت لقوم معينين وهم اهل بدر وهم اهل بدر فقط وهذا صحيح يبدو انه ليس في السنة اي حديث صحيح في مغفرة الذنوب القادمة من فوائد هذا الحديث ان الاعمال الصالحة انما ينتفع بها صاحبها اذا كانت مع التصديق والاحتساب مع التصديق والاحتساب وهما امران مختلفان التصديق يجب ان يقع في القلب تصديق هذا الوعد وان الله سبحانه وتعالى فعلا اذا قام الانسان في رمظان فسيغفر له واما الاحتساب فهو طلب وجه الله ورضاه وقصده بالعمل. والحقيقة هذان ركنا العمل الذي يقبل