يقول الحمد لله على نعمه الظاهرة والباطنة. النعم جمع نعمة وقوله الظاهرة والباطنة فيه خلاف المقصود بالظاهرة والباطنة فقيل الظاهرة هي التي تدرك بالحواف وعلى هذا تكون الباطلة هي التي لا تدرك الا بالعقد وقيل الظاهرة هي التي تعرف يشاهدها الناس وتعرف. وعلى هذا تكون الباطنة هي التي لا تعرف وقيل ان النعم الظاهرة هي ان يخلق الله الانسان خلقا حسنا. وعلى هذا الباطنة هي ها على هذا تكون الباطنة ما يسهر من العيوب. ما يستر من العيوب ولا يوجد ما يمنع من ان نحمل النعم الظاهرة والباطنة على جميع هذه المعاني فان النعم التي تدرك بالحواس والتي لا تعرف وتحسين خلق الانسان كلها من النعم الظاهرة. وكذلك عكسها كله من النعم الباطنة