ثم قال بالصلاة والسلام الصلاة في اللغة الدعاء وفي الشرح اختلفوا فيها على اقوال ناخذ اهم الاقوال. القول الاول ان الصلاة صلاة الله على عبده هي ثناء الله على عبده في الملأ الاعلى وهذا اشتهر به وبالعافية ذكره عنه البخاري وابو العالية تابعي كبير لقوله وزن وثقل. وقيل ان الصلاة هي الرحمة. الصلاة هي الرحمة وهذا القول هو اضعف الاقوال. لان الله تعالى قال اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة تفرق بين الصلاة والرحمة. والدليل الثاني على ضعفها ان الصلاة نقب يشعر لمزيد تشريف لا يوجد في لفظ الرحمة. فاذا قال الانسان اللهم صلي على محمد ففرق بينه وبين ان يقول رحمه الله. ففي الاول في اللفظ الاول في لغة العرب واستعمال الشرع. ما فيه من التشريك القول الثالث والاخير ان الصلاة تعني مزيد تشريف وتكريم للنبي صلى الله عليه وسلم او من يصلى عليه. ومال الى هذا القول واختاره الحافظ بن دقيق العلم لا يوجد في الحقيقة حسدنا ووقفت عليه. مرجح واظح. لا يوجد مرجح واظح. ولهذا نقول اقوى الاقوال ما اختاره ابو العالية او ما اختاره ابن دقيق الحديث آآ فاما ان يكون هذا معناها او باعت على ان كثيرا من الفضائح ضرب على ابي العالية بقوله ان ثناء الله على العبد في الملأ الاعلى امر غيبي يحتاج الى توقيف من النبي صلى الله عليه وسلم يحتاج الى توقيف من النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا الاعتراض الا انه يضعفه ان بالعالية من كبار التابعين في الغالب انه اخذه عن اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهم عن النبي صلى الله عليه وسلم. لكن هذا التقرير قد لا ينتمي اليه الانسان مكان بينا تامة فيبقى هذا القول فيه قوة وعليه مؤاخذة فاما ان يكون كما قلت هذا القول او الثالث هو القول الراجح