ثم قال على نبيه ورسوله محمد. على نبيه ورسوله فرط المؤلف بين النبي النبي اما ان يكون مشتق من النبأ وهو الخبر او من النبوة وهو الارتفاع او منهما فيكون النبي مرتفع ويخبر عن الله. واختلف العلماء رحمهم الله في الفرق بين النبي والرسول على اقواله. القول الاول ان النبي من اوحي اليه بشرع ولم يؤمر بتبليغه والرسول من اوحي اليه بشرع وامر بتبليغه وهذا القول ضعيف او ضعيف جدا. والسبب في ذلك اي فائدة من ان يوحى للنبي بشرع ثم لا يؤمر بتدبيره. لا فائدة من ان اه يوحى اليه بهذا الشرح. ولهذا هذا القول مع اجتهاده هو اضعف الاخوة. القول الثاني ان النبي والرسول كل منهما اوحي اليه وامر بتبليغه. الا ان الرسول معه كتاب. والنبي ليس معه كتاب والقول الثالث ان النبي هو من يوحى اليه بشرع شريعة سابقة. وعلى هذا سيكون مبعوثا لقوم مسلمين الرسول من القي اليه بشرع مبتدع شرع جديد وعلى هذا سيكون مبعوث قوم كافرين. قد ارجح الاقوال القول الثالث فكانت هذه المسألة بعض علماء العقيدة يطيل فيها في الحقيقة يسيرة جدا. بينه لا ينبني عليها اي فرض. لا سيما وان اهل العلم او بلا خلاف على ان مرتبة الرسول اعلى من مرتبة النبي. فاذا اعتقد الانسان ان مرتبة الرسول اعلى من مرتبة النبي بعد ذلك التفريق الدقيق بينهما اه لا يكون تحته فروع اه ينبني عليها اه فائدة كبيرة