الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. قال المؤلف رحمه الله تعالى مبينا طريقة الكتاب. ويستعين به الطالب المبتدي ولا يستغني عنه الراغب المنتهي. اراد الحافظ ان يبين بهذا انه وضع كتاب البلوغ وسطا به من ابتدأ في طلب العلم بان يقرأه قراءة مختصرة وينتفع به الراغب اي الراغب في بالاستزادة من العلم والتحصيل بان يتوسع في شرحه وان آآ يتوسع في استنباط الفوائد المأخوذة منه وان يستعين به في مراجعة الاحاديث بعد ان كان درسها. فبين الحافظ بهذا ان المختصر اه اه ينتفع به المبتدئ وايضا ينتفع به المنتهي. ولا يقال ان هذا تحصيل حاصل ليس الامر كذلك. فمن الكتب ما ما لا ينتفع منه المبتدئ مطلقا. مثال ذلك سنن البيهقي هذا لا ينتفع منه المبتدأ لكونه صعب المنال يسوقه بالاسانيد لا يحكم على الاحاديث الا في بعض الاحيان الى اخره فمثل هذا الكتاب لا ينتفع غالبا منه المبتدئ لكن الحافظ وظعه هذا الوظع لينتفع به طبقات من طلاب