قال المؤلف رحمه الله تعالى كتاب طهارة. الشراح الذين شرحوا المتون الحديثية سلكوا طريقين في الشرح. منهم من يجمل الكلام على الحديث في ذكر الفوائد والتصحيح والتظعيف. وكل ما يتعلق بالحديث عند ايراد الالفاظ اثناء الشرح بلا تفصيل او ترتيب. من امثلة هذه الطريقة فتح الباري لابن رجب فتح الباري لابن حجر. اه عامة المتقدمين يسلكون هذا المنهج. وهو انهم يجملون الكلام ولا يفصلونه تفصيلا. وانما يذكرون مباحث لفظة في الحديث عند ورودها. الطريقة الثانية ان يفصل الانسان كلام على الحديث فيبدأ بصحة او ضعف الحديث ثم يبين ما فيه من غريب ان كان فيه غريب اي في الفاظه ثم ينتقل الى المسائل والفوائد. وهذه الطريقة الثانية سلكها نستطيع ان نقول كل المتأخرين. كلهم يسبك هذه الطريقة. وهي الترتيب والتنسيق في شرح المتن. ولا شك ان الطريقة الثانية احسن. لامرين الامر الاول انها تبدأ ببيان صحة اوضاع في الحديث. وهذا مهم في التفريع عليه وفي الترجيح والاستدلال الثاني انها تقرب العلم وتسهل فهم المسائل والفوائد الموجودة في الحديث كما ان الطريقة الاولى تجد ان اصحابها يوجد عندهم بسبب هذه الطريقة تداخل في المباحث. ولهذا تجد ان فتح الباري لابن حجر رحمه الله تعالى الفت كتب فقط في الاحالات التي توجد في الفتح لكثرة الاحالات وتداخل المباحث. فنحن ان شاء الله سنسير على الطريقة الثانية لما ذكرت من مميزات والمحصلة ان شاء الله واحدة لكن طريقة العرض لها دور في توظيف المسائل والاحكام