بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فكما تعلمون هذا المجلس عقد لتفسير قصار المفصل وقبل ان ابدأ بالكلام عن تفسير السور الخاصة بالاتصال المفصل احب ان انبه الى امرين. الامر الاول ان الكلام عن تفسير كلام الله حديث في هذا المجال ليس كالكلام في الفقه والحديث والنحو فهو اخطر واعظم وامره عظيم جدا ان الانسان يفسر كلام الله سبحانه وتعالى كانه يقول ان هذا لله. والعبارات المنقولة عن السلف في تعظيم في التفسير سببها هذا الامر فانا الحقيقة اتحدث عن التفسير وانا استغفر الله واتوب اليه. ان كان مني خطأ او قصور او تقصير او سوء فهم او اتوب والى الله من الان واستغفره واتوب اليه انما اتحدث عنه لبيان آآ معاني كلام الله الذي نزل لنفهمه ونعمل به ولان سنة العلما جرت على تفسير كلام الله والا في الحقيقة هذا الامر ليس امرا سهلا. امر عظيم جدا. الحديث في تفسير كامل امر عظيم جدا. هذا الامر الاول. الامر الثاني الحقيقة ان مجال الدراسات تفسير مجال رحب ما زال مجال آآ مفتوح وكبير للدراسات والبحث وآآ يعني البحوث المكتوبة في هذا المجال كثيرة ووفيرة وفيها خير عظيم. لكن من وجهة نظري ان المجال ما زال رحبا واسعا مفتوحا للابداع بدراسة معاني كلام الله. مثلا على سبيل المثال القسم القرآن لو اخذنا فقط هذه الجزئية اللي موجودة بكثرة في هذا في هذا الجزء الذي سنتناوله بالتفسير. القسم مجال رحب للدراسات. الله سبحانه وتعالى احيانا يقسم بالاجرام السماوية واحيانا يقسم بالمخلوقات الارظية. واحيانا اقسم بنفسه سبحانه وتعالى واحيانا يقسم بكتابه سبحانه وتعالى. هذه اربع انواع يبقى السؤال متى هو يقسم سبحانه وتعالى بهذا ومتى يقسم بهذا ومتى يقسم بهذا وما هي آآ اسباب آآ ان الله عز وجل اقسم بهذا النوع وتارة وتارة بهذا النوع. الكلام حول مسألة ان الذي يحدد نوع المقسم به السياق هذا كلام عام هذا كلام عام صحيح هو كلام صحيح لكنه يحتاج الى دراسة وتوظيح والى اخره في الكلام عن هذا الموضوع اللي هو المقسم به انواعه فقهه في كتاب الله ما زال بحاجة بحث ودراسة اه يعني وانما ضربت به مثل آآ لانه آآ يتعلق بموضوعنا اليوم بكثرة. اخيرا احب ان اختم بانه يجب ان يفسر المسلم كلام الله بما جاء عن الله وعن رسوله وعن التابعين والصحابة رضي الله عنهم اجمعين. اما التوسع في تفسير كلام بالعقل او بالمكتشفات المعاصرة فهذا آآ من الامور التي توسع فيها بعض المعاصرين وادت لوقوع بمخالفة كلام السلف والاصل انه لا يجوز تفسير كلام النبي صلى الله عليه وسلم ولا كلام الله سبحانه وتعالى الا بما فسره به الصحابة والتابعون وتتابع عليه الائمة نقطة مهمة جدا وظرورية لا سيما في عصرنا لكثرة انواع التفسير الخارجي عن هذا الاطار. يستثنى من هذا الاستفادة من المكتشفات المعاصرة اه ما يتعلق بالامور التي عرفها الناس في عصرنا بسبب العلوم المعاصرة. اه اذا كانت لا تتعارض مع كلام الصحابة والتابعين وسيأتينا في المقطع الذي نفسره آآ مثال هذا الامر الذي يصلح فيه الاستفادة من المكتشفات المعاصرة. نرجع الى تفسير قصار المفصل. قصار فصل اه تبدأ من سورة الى نهاية المصحف. اه بين العلما خلاف في تحديد متى يبدأ قصار مفصل لكن الذي عليه باصحابنا الحنابلة وهو ايضا مذهب المالكية انه يبدأ من الضحى. ولسنا بحاجة للتطويل في قضية اه الخلاف في متى يبدأ المفصل؟ لان هذا هو اقرب الاقوال والو علي يعني الجمهور فنكتفي بانه يعني نسير على ما سار عليه حنابلة والمالكية وكلمة المفصل جاءت بسبب كثرة الفواصل في بسم الله الرحمن الرحيم والتسمية بالمفصل تسمية قديمة من عهد الصحابة سأل رجل ابن مسعود انه قرأ المفصل في ليلة فقال اهذن كهز الشعر. فهذا دليل على ان كلمة او مصطلح المفصل موجود من عهد الصحابة بل الاقرب والله اعلم انها تسمية توقيفية. انها تسمية توقيفية فهي تسمية منتشرة في النصوص وموجودة فالظاهر ان اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اخذوها عن النبي صلى الله عليه وسلم