بسم الله الرحمن الرحيم. والضحى والليل اذا اذا ما ودعك ربك وما قلى ومن الاخرة خير لك من الاولى ولسوف يعطيك ربك فترضى الم يجدك يتيما فاوى. ووجدك كل من فهدى ووجدك عائلا فاغنى فاما اليتيم فلا تقهر واما السائل فلا تنهر لربك فحدث نأتي الى آآ الكلام عن سور آآ قصار المفصل. تبدأ كما قلنا بسورة الضحى. قال سبحانه وتعالى والضحى والليل اذا سجى. سبب نزول هذه السورة آآ وهي سورة مكية بالاجماع ان الوحي انقطع عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال المشركون ان الله سبحانه وتعالى قد قلى وهجر النبي صلى الله عليه وسلم فنزلت هذه السورة مفندتا لكلام آآ المشركين وسبب النزول موجود في الصحيحين. قوله سبحانه على والظحى. والليل اذا فجر. الواو هذه في والظحى واو قسم والقرآن نزل بلغة العرب. والعرب تحب التأكيد. ولها ادوات في التأكيد من ادواتها في التأكيد القسم. بل العرب كما قلت تحب التأكيد بالقسم. والقرآن كما قلت نزل بلغة العرب الا انه على اعلى مستوى ومعجز من لغة العرب. فقوله والظحى هذا قسم بالظحى. والعرب تقسم ثلاث ثلاثة حروف واو والباء والتاء الباء هي اصل الباب. القسم بالباء هو اصل الباب. هو اهم دواء القسم الباء او حروف القسم الباء. ويليه في الاهمية الواو التي استخدمت في هذه السورة الواو التي استخدمت في هذه السورة فالواو تأتي في الاهمية بعد الباء. والسبب في ذلك ان الباء في لغة العرب وان كانت تستخدم للقتل قسم بالله ان معناها الالصاق والواو للجمع والجمع قريب من الالصاق او يقتضي الالصاق. فكانت الواو في الاهمية بعد الباء فالله سبحانه وتعالى اقسم بهذا الحرف هذه الاداة من ادوات القسم. والظحى. الظحى هو اسم لكامل النهار. وليس اسما للضحى المعروف الذي هو وسط النهار. بل الراجح ان القسم هنا بالنهار كله. والظحى يعني والنهار. والليل اذا سجى. الله سبحانه وتعالى اقسم بايتين عظيمتين النهار والليل النهار والليل فالله اقسم بهما حتى يؤكد ما سيأتي في جواب القسم. والضحى والليل هو اقسام بالليل والنهار. والمناسبة في موضوع الاقسام بالليل والنهار في هذا السياق واضحة وهي والله اعلم بمراده وهي والله اعلم بمراده. ان القسم بالليل والنهار كانه يشبه نزول الوحي الذي هو نور اذهب الله به ظلام الشرك والجهل فاقسم بهذين بهاتين الايتين لهذه المناسبة لهذه المناسبة فان الله سبحانه وتعالى لم يهجر نبيه ولم يكرهه وانما انزل عليه بعد ذلك وسينزل نزل قبل ذلك النور الذي ذهب به الظلام كما ان نور النهار يذهب به ظلموا الليل. فهذه والله اعلم هي المناسبة. والظحى والليل اذا سجى. طيب قلنا والظحى تقدم معناها وانها النهار كله والليل اذا سجى ما معنى الليل اذا سجى؟ معنى الليل اذا سجى قيل انه الليل اذا دخل وهذا في الحقيقة تفسير ليس موافقا لحقيقة هذه الكلمة. ويقصر بالمعنى ليل اذا سجى معنى سجى يعني خيم واكتمل واظلم وسكن في الوجود كله ما هو محل لليل. يعني اكتمل دخوله وظلامه وسكونه. فالقسم بالليل في هذه حالة وهي شدة الظلام وسكون الليل فهو اعظم من قضية دخول الليل حقيقة كلمة دخول الليل آآ فيها يعني نقص لمعنى الاية فيها نقص لمعنى الاية. اذا الله سبحانه وتعالى اقسم بالنهار كله واقسم بالليل في اشد حالاته وهو اذا سكن واكتمل واظلم. والظحى والليل اذا سجى ما ودعك ربك وما قلى، هذا جواب القسم هذا هو جواب القسم. الله سبحانه وتعالى يقسم انه ما ودع نبيه صلى الله عليه وسلم. وفي هذا من وتعظيم النبي صلى الله عليه وسلم الشيء الكثير فيه من توقير النبي صلى الله عليه وسلم الشيء العظيم ان الله يقسم انه ما ودع ولا ترك نبيه صلى الله عليه وسلم اذا ما ودعك ربك وما قلى يعني ما تركك ربك وما ابغضك قالا يعني ما ابغضك اذا نفى عنه انه تركه بلا وحي ونفى عنه انه ابغضه سبحانه وتعالى ثم قال وللاخرة خير لك من الاولى يعني ان ما اعده الله لك في الاخرة خير لك من الدنيا كلها. ما اعده الله مما اعده الله لك من النعم والفضل والسعادة والسرور في الاخرة خير لك من الدنيا والايات دائما لها هدف لها مغزى. المغزى من هذه الاية بهذا السياق الاشارة الى النبي صلى الله عليه وسلم انه لا ينبغي ان يحزن مطلقا لا يحزن مطلقا لماذا؟ لان الذي اعد له في الاخرة اعظم من الذي اعد له في الدنيا. ولهذا انت اذا كنت تنتظر خبرا سعيدا لا تحزن مهما مر عليك من الاحداث ما دمت تنتظر خبر يقينا سيأتيك سعيد ما تحزن تبقى منشرح الصدر الى ان آآ يأتيك خبر او يأتيك هذا الامر الذي اخبرت به وفرحت به. فالله سبحانه وتعالى يخبر نبيه صلى الله عليه وسلم ان ما اعد له في الاخرة اعظم من دنيا كلها فلا تحزن مطلقا وفيه من تقوية النبي صلى الله عليه وسلم وتصبيره وادخال السعادة والانشراح على صدره شيء عظيم جدا. ان الذي يخاطب النبي الرب سبحانه وتعالى الله سبحانه وتعالى هو الذي يخاطب نبيه تصور حال النبي وهو يسمع هذه الايات سينشرح صدرك ستقوى عزيمته جدا صلى الله عليه وسلم الله اكبر سبحان الله العظيم. وللاخرة خير لك من الاولى ولسوف يعطيك ربك فترظى يعني بالاظافة الى الاخبار بان الاخرة خير له من الدنيا ايظا اخبره سبحانه وتعالى انه سوف يعطيه الى ان يصل الى مرحلة ايش الرضا. مرحلة الرضا. ما الذي سوف يعطيه الرب سبحانه وتعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم اختلفوا ما الذي سيعطيه؟ فقيل سيعطيه الجنة والقصور؟ وقيل سيعطيه الشفاعة والحوظ. وقيل سيعطيه النصرة. والتمكين والصواب ان الاية على اطلاقها ان الله سبحانه وتعالى سيعطيه حتى يرضى. سيعطيه حتى يرضى والاطلاق الذي في الاية عظيم جدا لاحظ انه يقول ولسوف يعطيك ربك فترضى. سوف يعطيك لم يقل ماذا سيعطيه الاطلاق هذا اطلاق عظيم جدا سيعطيه كل شيء. حتى يرضى. واذا وصل الى اه مرحلة الرضا سيكون اخذ شيئا عظيما من الرب والذي يعد الان هو الرب المالك القادر المدبر الذي بيده كل شيء ويملك خزائن كل شيء فهو وعد عظيم جدا ولهذا السورة هذه كانت تثبيت للنبي وتقوية له جدا صلى الله عليه وسلم. ثم قال لن يجدك يتيما فاوى يعني الم يجدك بلا مأوى فاواك ويسر لك اه جدك اه يحميك ويرعاك ثم يسر عمك ليحميك ويرعاك ثم زوجك ثم يسر لك الاوس والخزرج الانصار رضي الله عنهم اووه ونصروه كل هذا بالله سبحانه وتعالى. والله سبحانه وتعالى اخبره انه كان يتيما بسبب انه مات آآ ابوه وامه وهو صغير لكن الله سبحانه وتعالى سييسر له من يؤويه وهذا الذي صار. وهذا الذي فالله سبحانه وتعالى يسر له هؤلاء الذين دعموه وقووه وحموه ونصروه الى ان بلغ الرسالة فلما مات الجميع في مكة فانتقل الى المدينة ووجد من ينصره ويقويه ويمكنه من تبليغ الرسالة صلى الله عليه وسلم ووجدك ضالا فهدى وجدك ضالا فهدى الظلال في هذه الاية ليس الظلال المعروف. اللي هو ظد الهدى وانما المقصود هنا وجدك لا تعرف القرآن فانزل عليك القرآن وجدك لا تعرف القرآن فانزل عليك القرآن. فليس المقصود ان النبي صلى الله عليه وسلم كان ضالا او يعبد الالهة الهة المشركين انما كان وانما المقصود من هذه الاية انه صلى الله عليه وسلم لم يكن يعرف الهدى والقرآن فانزل الله سبحانه وتعالى عليه هذا القرآن الذي آآ هداه به واخرجه به من الغفلة. ثم قال ووجدك عائلا فاغلى. العائل في لغة العرب هو الفقير الذي له اولاد. يعول اسرة فالله سبحانه وتعالى وجده عائلا فاغناه من فظله وجده عائلا فاغناه. وهذه الاية دليل على ان النبي صلى الله عليه وسلم وصل او حقق مرحلة او درجة الفقير اه الصابر والغني الشاكر فالله نقله من الفقر الى الغنى. وهو في كلتا الحالتين على اكمل الوجوه. فهو فقير صابر وغني شاكر صلى الله عليه وسلم اذا وجدك عائنا فاغنى عرفنا ان العائل هو الفقير وعرفنا ان هذه الاية معناه ان الله سبحانه وتعالى اعطاه حتى ارضاه ثم قال فاما اليتيم فلا تقهر يعني اما اليتيم الذي فقد والديه فلا تظلم ولا تأخذ حقه ولا تتسلط عليه. فنهي فهذه الاية نهي عن ظلم اليتيم. والاية فيها اشارة كما ان الله سبحانه وتعالى وجدك يتيما فاواك ونصرك واغناك وارضاك كذلك اليتيم لا تقهره ولا تظلمه ولا تأخذ حقه. وهو توجيه لسائر الامة. وهو توجيه لسائر الامة بانه لا يجوز ظلم اليتيم. ثم قال قال واما السائل فلا تنهر. السائل هو صاحب الحاجة الفقير فلا تنهره اذا جاء يسأل. وهل المقصود بالاية السائل اي الفقير المحتاج او السائل الذي يطلب العلم سأل عن الهدى فيه خلاف الاقرب ان الاية تشمل المعنيين فلا ينهر السائل الذي يطلب العلم لان النبي صلى الله عليه وسلم مأمور بتبليغ الشر ولا ينهر الفقير الذي يطلب سد حاجته ثم قال واما بنعمة ربك فحدث. واما بنعمة ربك فحدث يعني تحدث على سبيل الشكر بنعمة ربك. يعني تحدث على سبيل الشكر بنعمة ربك تحدث بها ممتنا بها شاكرا لربك عليها في الحديث عن النعمة ليس المقصود به كما يفهم كثير من الناس مجرد الاخبار بها انما الحديث عن النعمة هو الاخبار بها على سبيل الشكر والامتنان والطاعة والخضوع للرب الذي امتن بها عليك وللاية معنى اخر اضافي. وهو واما بنعمة ربك فحدث يعني واما بهذا الشرع الذي نزل عليك فبل فان من نعمة انزال الشرع ان تبلغ الشرع. فالاية امرت النبي صلى الله عليه وسلم بامرين ان يتحدث بنعم الله عليها العظيمة وان يبلغ شرع الله وان يبلغ شرع الله. فالاية اشتملت على هذين المعنيين