بسم الله الرحمن الرحيم انا انزلناه في ليلة القدر وما ادراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من الف شهر تنزل الملائكة والروح فيها باذن ربهم من كل امر سنة من هي حتى مطلع الفجر. قال سبحانه وتعالى انا انزلناه في ليلة القدر وما ادراك ما ليلة القدر؟ ليلة القدر آآ اخذ صح عن ابن عباس ان القرآن نزل كله الى السماء الدنيا. ثم صار ينزل منجما آآ في حسب او بحسب الاحوال والوقائع والاحداث الى النبي صلى الله عليه وسلم. فهذا معنى انا انزلناه في ليلة القدر وهذا باسناد صحيح عن ابن عباس ثبت آآ لا يا فيها معنى اخر قيل في معنى الاية قول قول اخر وهو ان معنى انا انزلناه في ليلة قدر يعني ان اول نزول القرآن كان ليلة القدر ثم بعد ذلك صار ينزل تباعا واضح الفرق بين القولين. القول الثاني هذا اه يعني بالمراجعة ليست المطولة آآ لا ادري من قال به يعني لم اقف على قائل به من السلف ربما يكون هناك قائل لكن مشهور عن ابن عباس وغيره من السلف هو المعنى الاول هو المشهور هذا القول الثاني آآ ربما لم يسعفني الوقت لكني لم اجد يعني بالمراجعة لم اجد المراجعة المتوسطة ليست السريعة ولا الواسعة لم اجد آآ من قال به وربما يكون هناك آآ من قال به ولم اقف عليه. عموما هذا الذي صح عن ابن عباس وهو الذي آآ آآ يعني تحمل عليه الاية. ثم قال وما ادراك ما ليلة القدر هذا السؤال او هذا الاستفهام الغرض منه بيان علو الشأن التعظيم وبيان علو الشأن هذا معنى هذا الاستفهام فالله سبحانه وتعالى يعظم هذه الليلة ومن وسائل التعظيم الاستفهام والتكرار وهي موجودة في ليلة القدر في هذه السورة الاستفهام والتكرار. ثم قال ليلة القدر خير من الف شهر معنى خير من الشهر يعني ان العمل في هذه الليلة خير من العمل في الف شهر هذا اصح الاقوال في معنى الاية. هذا اصح الاقوال في معنى الاية. العمل في هذه الليلة وخير من العمل في الف شهر. وبهذا تدرك ان من آآ تساهل بالعمل الصالح في ليالي العشر من رمضان فهو مفرط اعظم تفريط لان العمل فيها في في ليلة واحدة خير من الف شهر. وهو مدة عظيمة مدة زمنية طويلة جدا ولهذا ايضا من يتتبع علامات ليلة القدر بغرظ الصلاة في ليلة واحدة منها فانه قد اخطأ وخالف منهج اه الصعاب فالواجب ان يعمل الانسان في كل الليالي. فان قيل آآ هناك آآ في في الاحاديث سئل النبي صلى الله عليه وسلم ان ادركت ليلة القدر والصحابة سئلوا آآ اي ليلة توصيني ان اقوم؟ فقال له قم في ليلة كذا قم في حددوا ليالي. فالجواب عن هذا ان مقصود النبي صلى الله عليه وسلم ومقصود الصحابة بتسمية بعض الليالي هذا لمن لم يستطع ان يقوم جميع الليالي فكأن السائل يقول انا لا استطيع بسبب المرض او باي سبب اخر ان اقوم كل الليالي في اي ليلة توصيني ان احرص على الصلاة فيها فيقول له صل في ليلة حينئذ ترشيح ليلة جيدة اما من يستطيع ان يقوم جميع الليالي فهذا لا يريده الصحابة. وليس مقصودا لهم بتسمية الليالي انه المقصود انه يعني يتحين انسان ان يصلي في ليلة دون باقي الليالي. ليس هذا المقصود ابن عباس ولا غيره ولا ابي بن كعب ولا غيره ممن تحدثوا عن ليلة القدر مقصودهم انه الانسان اذا ضاق عليه الامر وقد يكون لهم مقصود اخر وهو انه يجب ان تجتهد في جميع الليالي وتخص هذه الليالي بمزيد اجتهاد اما ترك العمل فليس مقصودا لهم بلا شك. ثم قال تنزل الملائكة والروح فيها باذن ربهم من كل امر. باذن ربهم يعني بامره وقوله من كل امر اي تتنزل بكل امر يأمرهم به سبحانه وتعالى. تتنزل بكل امر يأمرهم به. يعني انهم يتنزلون بامر الله بكل امر امرهم به الله سبحانه وتعالى. والمقصود من ان تتنزل الملائكة المقصود بهذه الاية بالاضافة الى الاخبار عن نزول الملائكة وانهم يعني يقومون بما امرهم الله به من الاعمال. الاخبار عن كثرة بركة هذه الليلة. لماذا؟ لان هناك تلازم تلازم بين نزول الملائكة والبركة هناك ايش؟ تلازم بين نزول الملائكة والبركة. فنزول الملائكة من علامات البركة كسرة نزول الملائكة من علامات البركة. فهذه الليلة الشريفة العظيمة من علامات البركة فيها كثرة نزول الملائكة. تنزل الملائكة والروم وحنروح هنا هو جبريل وتخصيص آآ هذا الملك الكريم بالذكر لتشريفه وتعظيمه وهو لا شك من اعظم واشرف الملائكة. اما هل هو اعظم الملائكة او لا؟ فهذا خلاف يعني اه اخر الشيء الذي ينبغي ان يعلمه الانسان ان هذا الملك جبريل عليه السلام هو من اعظم واشرف الملائكة هذا لا شك ويجب ان يؤمن بهذا الانسان وان يعتقد هذه العقيدة. سلام هي حتى مطلع الفجر. معنى سلام يعني هي سالمة من كل شر. فهذا ايضا تعظيم لهذه الاية وانها اية ليلة تتنزل فيها الخيرات والبركات وتعظم فيها الاعمال وتتنزل ملائكة وينكاف في الشر واهله فهذا هو مقصود هذه الاية فيها تعظيم ووصف لهذه الاية