بسم الله الرحمن الرحيم والعاديات ضبحا. فالموريات قرحا. فالمغيرة صبحا فاثرن به نقعا. فاوسطن به جمعا ان الانسان لربه لكنود وعلى ذلك لشهيد افلا يظلم اذا بؤثر ما في القبور وحصل ما في الصدور ان ربهم بهم يومئذ لخبير. ثم ننتقل الى سورة العاديات يقول سبحانه وتعالى والعاديات ضبحا العاديات وضحا اما ان يكون المراد بالعاديات الخيل التي تعدو في الجهاد في سبيل الله او يكون المقصود بها الجمال التي تخرج من عرفة الى مزدلفة. اما ان يكون المراد بها هذا او هذا والاقرب لسياق الايات الاول. وهنا قد لا يناسب ان نقول آآ يعني آآ يقصد بالله آآ الامران بل سياق الاية يعني اه يدل على ان المقصود بهذه الاية الخيول التي ليست مطلق الخيول الخيول التي تخرج في الجهاد. الاية القسم انما هو في هذه السورة والعاديات ضبحا. الظبح هو صوت الخيل اثناء الجري الخيل اذا كان يجري يصدر منه صوت فهذا هو الظبح والعاديات ذبحا يعني القسم بحال الخيول اثناء الجري ليست بالخيول فقط اثناء الجري في الجهاد. هنا هذا المقصود به يعني القسم. والعاديات اه ربحا فالموريات قدحا المقصود بالمورية قدحا يعني ان حواف الخيل تضرب الحجارة فتقدح. رسم للخيل دقيق جدا كأنك تشاهد الخيل وهو يجري. اذا هذا هو المقصود بقوله قدحا فالمغيرات صبحا ولهذا نقول السياق يدل على ان المقصود هو الخير المغيرات صبحا المقصود به الخيل التي تغير على العدو في الصباح. وهذا من عادة العرب انهم يغيرون في الصباح فاقسم الله سبحانه وتعالى بهذه الصورة وهي سورة الخيل وهي تعدو وتخرج صوتا وتضرب الحجارة وقد اشرق الصباح فبهذه الصورة اقسم الرب سبحانه وتعالى. فاثرنا به نقعا. المقصود بالنقع الغبار والمقصود به فاثرنا به المكان الذي فيه القتال يعني فاثرنا الغبار في هذا المكان الذي فيه القتال يقسم الرب بهذه الصورة الجميلة للخيل في اثناء الجهاد في سبيل الله. فاثرنا به نقعا فوسطنا به جمعا يعني جمع العدو اذا توسط الخيل في جمع العدو فالقرآن يرسم صورة لخيل يجري ويضرب الحجارة ويخرج الصوت من شدة الجري ثم يتوسط العدو ويثير الغبار اثناء المعركة صورة جميلة جدا للخيل. اقسم بها الله سبحانه وتعالى. ثم جاء المقسم عليه ان الانسان ان الانسان لكانود الكنود هو الجحود الكفور. يجحد النعمة الانسان جحود كفور. ينعم الله عليك ويغدق عليه من الخيرات ويعافيه في بدنه وفي سمعه وفي بصره ويرزقه المال والاولاد ويعصي الله. اي جحود اعظم من هذا الجحود؟ تصور لو واحد اكرمك وساعدك بمال ووظفك اه توسط لك في اكثر من مكان ثم تسبه هل يستوي هذا ولله المثل الاعلى؟ مع سب شخص ليس بينك وبينه اي معروف لا يستوي. ولله المثل الاعلى هذا فقط لتقريب الصورة بالنسبة للرب عز وجل هو مالك النعم كلها عليك. انعم عليك بنعم عظيمة. فالانسان ينعم الرب عليه ولهذا اقسم الله في هذه الصورة على هذا ان الانسان لربه لكفور بنعمه هنا الحسن يقول اه انه من جحود النعمة ذكر المصائب ونسيان النعم تجد الرب يعني وهذا من جميل تفسيرات السلف بالمثال. يعني تجد ان الله سبحانه وتعالى ينعم على العبد ما يذكر الحمد لله اكرمنا الله بكذا واكرمنا الله بكذا يسكت اذا اصيب بمصاعب بدأ اصيبنا بكذا واصبنا بكذا وتعبنا وهو انعم الله عليك كل تلك السنين في ذكر المصائب وينسى النعم ترى هذا النوع من الجحود مقصود بالاية المقصود بالاية بشهادة الحسن البصري سيد التابعين وهو كذلك يعني حتى لو لم يقوله الحسن هذا اكيد انه من مقاصد الاية وانه وانه على ذلك لشهيد وانه على ذلك لشهيد. يعني وان الله على كفر ابن ادم لشهيد او تحتمل معنى اخر. وان الانسان على كفر نفسه لشهيد بشهادة الحال من وظعه هو يشهد على نفسه بذلك شهادة حال ليست شهادة مقال. يعني حاله تدل على هذا الامر فاما ان يكون هذا المقصود او هذا. وانه لحب الخير لشديد حب الخير يعني حب المال يتسم حب الانسان للمال بصفتين انه حب شديد يصاحبه البخل. فهذا معنى ان حب الخير عنده شديد وانه محب الخير الى شديد شديد الى درجة انه يبخل به فشديد في جمعه شديد على احرازه شديد على عدم صرفه. ثم قال افلا يعلم اذا بعثر ما في القبور. بعثر ما في قبور يعني حركت وقلبت وخرج ما فيها. الله عز وجل ذكر هذه السورة كثير. لان سورة عظيمة تبعث سورة القبور وخروج ما من فيها من الموتى صورة عظيمة جدا وبداية قيام القيامة ويوم القيامة واهوالها ولذلك ركز القرآن على هذه الصورة مرارا افلا يعلم اذا بعثر ما في القبور يعني قلنا اثير وقلب واخرج ما فيها. وحصل ما في الصدور. ما معنى حصل ما في الصدور يعني ابرز وظهر. على ما اقول قبل قليل انه من علامات يوم القيامة هذه الفظائح او هذه السعادات حسب ما في القلب ما في قلبك كله طيلة حياتك من الخير والشر ما ما الكيد والخداع او الايمان والوفاء سيخرج. بالدرجة الاولى الامام الكفر الايمان والكفر سيظهر ما في قلبك. اللي في قلبك اللي ما يعلم الان الا انت. اللي في قلبك فيخرج يظهر للناس جميعا يبرز ويظهر فلذلك نسأل الله عز وجل ان يعيننا على ان يعني نجعل ما في صدورنا خيرا وايمانا ويقينا وتقى. ثم قال ربهم بهم يومئذ لخبير يعني ان الله عالم باعمالهم وبما اسروها. الله سبحانه وتعالى عالم باعمال عباده وسيحاسبهم عليها كل اية فيها الاخبار بالعلم المقصود يعني وسيحاسبك اما اه اعتباره فقط اخبار بالعلم فلا ليست كذلك وانما هي اخبار بالعلم الذي سيتلوه العقاب والجزاء او اذا قول ان ربهم بهم يومئذ لخبير يعني عالم وسيجازيهم عليها