اما انزلناه في ليلة القدر وما ادراك ما ليلة القدر. ليلة القدر خير من الف شهر تنزل الملائكة والروح فيها باذن ربهم من كل امر سلام هي حتى مطلع الفجر. نعم. قال رحمه الله فصل يستحب تحري ليلة القدر لقول الله تعالى ليلة القدر خير من الف شهر. وهي في رمضان لان الله تعالى اخبر انه انزل فيها القرآن وانه وانزله في شهر رمضان فيدل على انها في رمضان. وارجاه الوتر نعم. وارجاه الوتر بالليالي العشر في الاواخر لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان متحرها فليتحرها في السبع الاواخر وفي لفظ فاطلبوها في العشر الاواخر في الوتر منها متفق عليه وقال ابي ابن كعب انها ليلة سبع انها ليلة سبع وعشرين. اخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم انها ليلة ريحتها تطلع الشمس ليس لها شعاع. فعددنا فعدد فعددنا وحفظنا. هذا حديث صحيح اخرجه مسلم الى قوله دعاء فهذا اصح علاماتها وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم انها ليلة بلدة سمحة لا حارة ولا باردة. تطلع الشمس صبيحة بيضاء لا شعاع لها من المسند. وروى ابو سعيد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال قد اوليت هذه الليلة ثم انسيتها وقد رأيتني اسجد في صبيحتها في ماء وطين. قال ابو سعيد فامطرت تلك الليلة فامطرت تلك الليلة. وكان المسجد على عريش فوقف مسجد فؤاد صارت عيناي يا رسول الله صلى الله عليه وسلم وانصرف علينا وعلى جبهته وانفه اثر الماء والطين من صبح احدى وعشرين متفق عليه والحديثان يدلان على انها تتنقل في ليالي الوتر من من العشر. لان كل واحد منهما يدل على وجود علامتها في ليلة. فينبغي ان في ليالي الوتر من العشر كله ويكثر من الدعاء لعله يوافقها ويدعو بما بما روي عن عائشة انها قالت يا رسول الله ان وافقتها فإذا ادعوا قال قولي اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عني رواه الترمذي وقال حديث صحيح. نعم. نعم او المذهب في ليلة القدر هل هي معينة؟ او يتحراها الانسان في العشر وفي الوتر منها؟ المذهب انه غير معينة. المذهب انها معينة وانما تتبع وتلتمس في العشر وفي الذات وبالذات في ليالي الوتر منها. وقد نزل المؤلف على انها يعني ليست في ليلة معينة انه يوجد حديثان صحيح ان فيهما علامات القدر في ليلتين مختلفتين مما يدل على ان ليلة القدر آآ آآ تتنقل. هذا المذهب وانا اقول سواء قلنا ليلة القدر في ليلة معينة او قلنا ان ليلة القدر تتنقل في ليالي العشر كل سنة في ليلة مختلفة سواء قلنا هذا او هذا الاحتمالين الواجب على المسلم ان يتحراها وهي غير معلومة. وهي غير معلومة حتى لو قلنا انها في ليلة معينة لا تتنقل هي غير معلومة لان النبي صلى الله عليه وسلم صرح في الحديث انه اراد ان يخبر الناس ثم تلاحى رجلان فرفعت وهذا معناه ان ليلة القدر الغير معروفة انها لم تعرف لا للنبي صلى الله عليه وسلم ولم تعرف ايضا للصحابة الا بعض الصحابة صحابي او اخر ممن جزم بليلة منها لكن النبي صلى الله عليه وسلم وعامة الصحابة لم يحددوا ليلة القدر. وهذا هو الصواب ان ليلة القدر لا يمكن تحديدها وان وان يعني حكمة الله سبحانه وتعالى في هذه الليلة ان تكون مخفية لكي ماذا؟ لكي تلتمس في جميع هذه الليالي وما جاء من علامات ليلة القدر ما يصح منها غالبها لا يصح ما يصح منها المقصود من من هذه الليالي احد امرين اما لرجل لا يستطيع ان يقوم كل الليالي مريض او عنده اشكالية فنقول له احرص انك تتبع الليالي التي فيها علامات. او رجل يريد ان يدعو اكثر فنقول تحرى الليالي التي فيه علامات وليس المقصود من العلامات تحديد ليلة بحيث يجزم الانسان ان هذه الليلة المعينة ليلة القدر لو كانت ليلة القدر معروفة لكان اولى الناس بمعرفتها والاخبار بها النبي صلى الله عليه وسلم. فهو صرح انها رفعت وانه لا يعرف معناها. ولذلك قول بعيد جدا ليلة القدر بليلة معينة. كما ان اه حكمة الشاعر واضحة وظاهرة في اخفاء ليلة القدر وهي حث الناس على التماسه في جميع ليالي العشر. ولذلك انت تلاحظ انه من يأخذ بهذه الليلة او من يقلد من يقول ان ليلة القدر في ليلة معينة لا يصلي الا تلك الليلة. فصار تحديد ليلة القدر بالنسبة له منقص في العمل الصالح وهذا ما يريده الشارع يريد ان يجتهد في هذه العشر كلها. والحاصل انه انه قصدي انا ان ليلة القدر لو كانت معروفة لاخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم ولو كان هو احرى الناس بمعرفتها صلى الله عليه وسلم. كتاب الاعتكاف لا تقول ان وافقت يعني ان صادف اني دعوت في ليلة هي ليلة القدر