بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. معكم محمد شاهين التاعب من قناة الدعوة الاسلامية على اليوتيوب. وما زلنا بنعلق على الفيديو بتاع الدحيح بعنوان يا محاسن الصدف والنهارده هنتكلم عن فرضية الاكوان المتعددة. هنتكلم عن المشاكل الكثيرة المتعلقة بهذه الفردية الميتافيزيقية غير العلمية الغيبية التي ليس عليها اي دليل تجريمي في البداية لو انت مهتم بالقضايا الفكرية المعاصرة ومواضيع الايمان والالحاد فلابد ان تشترك في هذه القناة. اضغط على زر الاشتراك الاحمر واضغط على علامة الجرس علشان تجي لك كل الاشاعات رد كل حلقاتنا الجديدة والدحيح جاب سيرة المالتي فيرس ضمن الفيديو بتاعه بعنوان يا محاسن الصدف. اتكلم عن المالتي فيرس على انه عدد لا نهائي من الاكوان فبالتالي وجود كون زي الكون بتاعنا ظاهره انه مضبوط بشكل دقيق من اجل السماح بنشأة الحياة. ومن اجل السماح بنشأة الانسان حيكون امر حتم. لان انت عندك عدد لا نهائي من كل هذه الاكوان المختلفة اللانهائية بتاخد شكل من اشكال الضبط المحتملة. فبالتالي اكيد بمجرد الصدفة بمحض الصدفة هتطلع بكون ظروفه مضبوطة بالشكل اللي يسمح بنشأة الحياة نشأة الانسان. الدحيح لما جاب سيرة فرضية الاكوان المتعددة او المالتي فيرس قال ان ده تفسير مشهور فيزيكس. وبسبب ان حواليه حاجات كثيرة جدا جدا غير معتادة. وغير مفهومة نوعا ما بنلاقي ان الغالبية العظمى من العلماء اللي بيحاولوا روجوا لبعض الشبهات بيلجأوا للكوانتان فيزيكس كملاذ اخير لنصرة هذه الشبهات. في كتاب رائع جدا مترجم من اصدار مركز براهين الكتاب بعنوان فيزياء الكوانتام حقيقة ام خيال الكتاب ده بيتناول الغالبية العظمى من الشبهات اللي لها علاقة بالكوانتين فيزيكس وبيراجعها من الناحية العلمية. لان الناس للاسف الشديد بتخلط بشدة ما بين الافتراضات الذهنية المجردة والتفسيرات الفلسفية النظرية المتعلقة والعلم الحقيقي التجريبي المتعلق وهو ده اللي عمله الدحيح الدحيح جاب سيرة علم مشهور جدا وله قوانين وله ممارسات وما حدش بيشكك ابدا في لكنه بيخلط ما بين الم نفسه وتجاربه وما بين تفسيراته الفلسفية الافتراضية الذهنية المجردة. على كل حال في فيديو قادم باذن الله عز وجل بتكلم عن كيف بدأ المولتي فيرس وفكرة المالتي فيرس دي جت منين وازاي الكوانتام فيزيكس اثرت بشكل او باخر على فكرة المالتي فيرس ان العلماء يفترضوا وجود هذه الفكرة. نرجع تاني لموضوعنا. ايه علاقة المالتي فيرس بالضبط الدقيق للكون الفاينت يونين قلنا قبل كده في فيديو سابق ان مظاهر الاحكام والتصميم والاتقان في هذا الكون جدا جدا ومبهرة. وتقريبا فيه اتفاق ما بين كل العلماء على الاطلاق ان هذا الكون يحتوي على مظاهر الاحكام والتصميم والاتقان. لكن هناك سؤال جوهري ما بين العلماء المؤمنين بوجود الله والعلماء الملاحدة. هل هذا الاحكام والتصميم قال الظاهر في الكون. احكام وتصميم واتقان حقيقي ولا مجرد وهم؟ وما هو تفسير وتبرير هذا الاحكام والتصميم والاتقان الظاهر العلماء المؤمنين بوجود الله من خلال الكثير من الادلة والبراهين والحسابات الرياضياتية بيقولوا ان هذا الاحكام والتصميم والاتقان الظاهر هو حقيقي. وهو نتاج تصميم حقيقي مبني على علم وحكمة وان التبرير المنطقي الوحيد لهذا الاحكام والتصميم والاتقان هو وجود الله وان ده بيتفق تماما مع اعتقادات اتباع المذهب الالوهي. بجانب هذا التفسير اللي هو التصميم الحقيقي اللي وراه علم وحكمة في افتراضات اخرى طلع بها علماء تانيين. زي الحتمية الفيزيائية وزي الصدفة. وعشان العلماء يقدروا يقولوا ان هذا الاحكام والاتقان اللي في الكون محض صدفة افترضوا وجود المالتي فيرس. محض صدفة بمعنى انه مجرد اكسيدنت ما فيش من وراه علم وحكمة. ده ما كانش مقصود. علشان كده نقدر نقول ان ما فيش تبرير علمي حقيقي وراء افتراض وجود عدد لا نهائي من الاكوان. وان السبب الحقيقي وراء هذا الافتراض هو لنصرة تفسير الصدفة فيما يخص الضبط الدقيق للكون اللي احنا عايشين فيه. لكن هل افتراض وجود المالتي فيرس بيعطينا تفسير حقيقي للضبط الدقيق للكون في الواقع المالتي فيرس لا يعطي اي تفسير. افتراض وجود عدد لا نهائي من الاكوان مجرد محاولة لازالة عدم احتمالية ان الكون بتاعنا يكون مضبوط بمحض الصدفة. مشكلة عدم اكتمالية ان الكون بتاعنا يكون مضبوط بهذا الشكل بمحض الصدفة خلى العلماء يقوموا بمضاعفة الموارد الاحتمالية بدون اي مبرر علمي وبدون اي دليل تجريبي مرصود. يعني ايه مضاعفة الموارد الاحتمالية؟ يعني بدل ما نقول بما هو وظاهر ان في يونيفرس كون واحد فقط نفترض افتراض ميتافيزيقي غيبي غير علمي غير تجريبي بان في عدد لا نهائي من الاكوان الاخرى بجانب كنا. فبالتالي ضاعفنا الموارد الاحتمالية علشان نزيل مشكلة عدم احتمالية الضبط بمحض الصدفة. علشان كده بنقول في الحقيقة ان المالتي فيرس لا يفسر اي شيء على الاطلاق. ليه؟ لان المالتي فيرس مجرد الرجوع خطوة الى الوراء. اهم سؤالين وجوديين في الكون كله هو لماذا يوجد شيء بدلا من لا شيء؟ والسؤال الثاني لماذا الكون على ما هو عليه؟ السؤال الاول سؤال الوجود والسؤال الثاني سؤال الاحكام والتصميم والاتقان سؤال الكيفية سؤال الهيئة ما بيجاوبش في الحقيقة على اي سؤال من السؤالين دول. فبالتالي مع افتراض وجود المالتي فيرس ما زلن قادرين على ان نسأل سؤال ايه سبب وجود هذا العدد اللانهائي من الاكوان؟ ايضا مع اشتراط وجود المالتي فيرس ما زلنا قادرين على ان نسأل سؤال بدلا من لان اي تصور علمي بسيط عن فرضية الاكوان المتعددة هتقول في النهاية علشان هذا العدد الكبير جدا من الاكوان يكونوا اصلا فهم محتاجين لدرجة معينة من الضبط. علشان يوجدوا وعلشان يستمروا في الوجود فبالتالي الفرضية ما بتحلش شيء. ما زلنا نحتاج لتفسير. ما هو سبب وجود هذه الاكوان اصلا؟ وما زلنا محتاجين لتفسير اهو سبب ضبط هذه الاكوان حتى تستمر في الوجود. علشان كده بنقول للعلماء اللي بيفترضوا ان هذا المالتي فيرس سبب وجوده التذبذبات الكمية عالم الكم بنقول لهم سؤال في غاية الاهمية اهو سبب وجود عالم الكم ام انك بتفترض ان عالم الكم واجب الوجود لكن عالم الكم بتحكمه قوانين وهذه القوانين ثابتة ومستقرة. فما هو تبرير وجود قوانين الكم؟ تقدروا بمنتهى البساطة تراجعوا الفيديو اللي اتكلم فيه عن ان القوانين والنظام دليل واضح جدا على وجود الله. فبالتالي بما ان عالم الكم بتحكمه قوانين في عالم ليس عالما قائما بذاته. وهذه القوانين بتفترض وجود فاعل قيوم على عالم الكم هو اللي بيفعل هذه القوانين وهو اللي بيضمن استمرارية هذه القوانين. وعلشان كده بنقول ان في الواقع رغم ان فرضية الاكوان المتعددة انصر فكرة الصدفة فيما يخص الضبط الدقيق اللي كنا الا ان فرضية الاكوان المتعددة في النهاية لا تنفي وجود الله لانه لابد من وجود تبرير انطولوجي لهذه الاكوان المتعددة. فاحنا كمؤمنين بوجود الله بنقول ان الله عز وجل القادر ان يخلق العديد من الاكوان كما يشاء. لكن استخدام فرضية الاكوان المتعددة لتبرير الضبط الدقيق للكون على انه ومجرد صدفة ده ضد تصور اتباع المذهب القنوي. ونقدر نقول ببساطة ان اهم مشكلة من مشاكل فردية الاكوان المتعددة ان لها فرضية او بالاحرى مجرد افتراض ذهني مجرد. تكهنات اعتقادات غيبية ميتافيزة ليس عليها اي دليل علمي على الاطلاق. ولما باتكلم عن الدليل العلمي باتكلم عن الرصد التجريبي. الناس مش قادرة تفهم ان مجرد الافتراض النظري او مجرد الامكان العقلي ليس دليلا على الوجود الحقيقي الواقعي الكلام ده معناه باختصار ان مش معنى ان الاكوان المتعددة امر ممكن من الناحية الذهنية العقلية المجردة ان الاكوان المتعددة فعلا واقع حقيقي. الاكوان المتعددة ستبقى في النهاية مجرد عقيدة غيبية. فلابد ان تسأل نفسك ما اهو الدافع وراء ايمانك بهذا العقيدة الغيبية. المسلم بيؤمن بيوم القيامة والجنة والنار والحساب والثواب والعقاب. لكن لكن ما هو تبرير ايمان المسلم بكل ده؟ ان الكلام ده موجود في القرآن الكريم وموجود في الاحاديث النبوية الشريفة. والمفروض ان فيه ادلة كثيرة جدا عقلية ومنطقية وانواع مختلفة من الادلة بتثبت بالفعل ان القرآن الكريم كلام الله وبتظبط بالفعل ان النبي محمد صلى الله عليه وسلم رسول من عند الله. وان وحي القرآن ونبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم امرين مبنيين في الاساس على اثبات وجود الله. ففي النهاية الايمان بالغيب مبني على دليل نستطيع ان نبرهن على صحته وهذا البناء العقلاني المنطقي المؤيد بالادلة والبراهين غير موجود فيما يخص الكلام عن افتراضية الاكوان المتعددة. لان من ناحية العلم التجريبي هذه الاكوان المتعددة لا يمكن ابدا ان تدركها او ان ترصدها. اذا كان العلم التجريبي غير قادر على قصد كل ما هو موجود في هذا الكون. فيه حاجة اسمها الكون المشاهد. وفيه حاجة اسمها الافق الكوني خريزن نحن لا نستطيع ان ندرك ما هو وراء الافق الكوني بسبب قوانين الفيزياء وحدود سرعة الضوء فبالتالي اذا كنا غير قادرين على رصد كل ما هو موجود في هذا الكون. كيف نستطيع ان نرصد ما هو خارج هذا الكون تالي من ناحية العلم التجريبي فرضية الاكوان المتعددة لا يمكن ابدا اثبات صحتها. لانه لا يمكن ابدا رصد هذه الاكوان. ايضا هناك مشكلة كبيرة جدا فيما يخص فرضية الاكوان المتعددة. افتراض عدد لا نهائي من الاكوان كيف تبرر وجود عدد لا نهائي من الاكوان؟ وهل يمكن من الناحية الفيزيائية ومن الناحية الفلسفية وجود شيء لا نهائي في الواقع نحن نتكلم عن الواقع الفيزيائي المخلوق. لا يمكن ان يكون هناك شيء فيزيائي قيعي لا نهائي. مشكلة اخرى في غاية الاهمية الا وهي ان فرضية الاكوان المتعددة قد تفسر اول مستوى من الضبط في الكون اللي احنا عايشين فيه لكن فرضية الاكوان المتعددة غير قادرة على تفسير باقي مستويات الضبط الدقيق او باقي مستويات التعقيد. زي ما قلنا فكرة متعلقة بالقيم الاولية والثوابت الفيزيائية الكونية. لكن هناك مستويات اخرى من الضبط ومستويات اخرى من التعقيد ليس لها اي علاقة فيزيائية حتمية بالقيم الكونية الاولية او بقيم الثوابت الفيزيائية الكونية. الموضوع ده انا قلته قبل كده. المستويات الاخرى مترتبة ومبنية عليها ولكنها ليست نتاج حتمية فيزيائية. على سبيل المسال الضبط الفلكي اللازم من اجل السماح بنشأة الحياة على الارض والسماح بنشأة الانسان مكان مجرتنا وما بين المجرات الاخرى ومكان الشمس في مجرتنا ومكان الارض في المجموعة الشمسية الفلكية الاخرى المتعلقة بالمجموعة الشمسية. والظروف الداخلية لكوكب الارض. هذه الامور انا اعتقد والكثير من العلماء يعتقدون انها ليس لها علاقة حتمية فيزيائية بما يسبقها من الضبط الدقيق للقيم الاولية الكونية والثوابت الكونية الفيزيائية. ايضا نقطة في غاية الاهمية مع وجود كل هذا الضبط الذي يسمح بنشأة الحياة لا يعني حتمية نشأة الحياة. وده امر في غاية الاهمية. بمعنى ان حتى لو كل الظروف الكونية مضبوطة بشكل دقيق جدا هذا لا يعني ان الحياة هتنشأ بشكل تلقائي. لابد من التدخل الهي مباشر لان التصميم والاحكام والاتقان والتعقيد غير القابل للاختزال والوظايف الحيوية اللي موجودة في الحياة لا يمكن انها تنشأ بمحض الحتمية الفيزيائية. نفس المشكلة فيما يخص نشأة الانواع المختلفة من الكائنات حية. فرضية الاكوان المتعددة مش هتحل مشكلة على سبيل المثال حدود الطفرات العشوائية اللي اتكلم عنها في البيهي في كتابه ذات جوف ايفولوشن. ونقدر نقول ان اللجوء لفرضية الاكوان المتعددة دليل واضح جدا على ان الضبط الدقيق للكون اللي احنا عايشين فيه لا يمكن تفسيره على انه نتيجة حتمية فيزيائية. لان العلماء قادرين على انهم اكوان اخرى لها ظروف فيزيائية اخرى. فما فيش حاجة اسمها حتمية فيزيائية بمعنى ان الفيزياء لا يمكن لها الا ان تكون بهذا الشكل اللي بيسمح بنشأة الحياة وبنشأة الانسان. ايضا من ضمن مشاكل الاكوان المتعددة ضد مبدأ شفرة اوكام. انت تفترض عدد لا نهائي من الاكوان وما عندكش ما عندكش مبرر لافتراض هذا العدد الكبير. فبالتالي في مقابل افتراض سبب واحد كافي لتبرير الوجود وتبرير الضبط اللي هو افتراض وجود الله عز وجل انت بتلجأ لافتراض عدد لا نهائي من الاكوان علشان تبرر الضبط الدقيق للكون اللي برضو ما ما تقلش المشكلة. فوق ده كله بنأكد ان عدد كبير جدا من العلماء المتخصصين ادركوا وجود كل هزه الاشكاليات. وكل هذه الصعوبات فيما يخص فرضية الاكوان المتعددة. ومن ضمنهم كبار العلماء الملاحدة اللي بيلجأوا لهذا التفسير اصلا. وفي فيديوهات قادمة باذن الله عز وجل هنقرا عدد كبير جدا من الاقتباسات اللي بتناقش كل هذه النقاط اللي احنا ذكرناها في هذا الفيديو في النهاية بنقدر نقول ان دلالة الاحكام والتصميم والاتقان ان دلالة الضبط الدقيق للكون ان دلالة التصميم الموجود في في الكون على وجود الله دلالة بديهية وفطرية واستنتاج سهل جدا جدا. ومن اجل الهروب من هذه الدلالة الواضحة السهلة البديهية الفطرية على وجود الله تم افتراض وجود عدد لا نهائي من الاكوان. وهذا الافتراض للاسف الشديد بالنسبة للملحد اللي بيحاول يهرب من الادلة الكثيرة على وجود الله بتفتح له المزيد من المشاكل التي ليس لها اي حل الا بوجود الله. انا هكتفي بهذا القدر في هذا الفيديو لو حاز الفيديو على اعجابك فلا تنسى ان تضغط على زر اعجبني. ولا تنسى ان تقم بمشاركة في الفيديو مع اصدقائك المهتمين بنفس الموضوع ولو كنت قادرا على دعم ورعاية محتوى القناة لو انت شايف ان المحتوى يستحق الدعم والرعاية فقم بزيارة على بتريون ستجد الرابط اسفل الفيديو الى ان نلتقي في فيديو اخر قريبا جدا باذن الله عز وجل. لا تنسوني من صالح دعائكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته