بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. معكم محمد شاهين التاعب من قناة الدعوة الاسلامية على اليوتيوب. واليوم سنحاول ان نجيب على سؤال في غاية الاهمية. الا و هو هل علم العهد الجديد بان المسيح هو الله في البداية لو كنت مهتما بالحوار الاسلامي المسيحي ومقارنة الاديان والنقض الكتابي فلابد ان تشترك في هذه القناة اضغط على زر الاشتراك الاحمر واضغط على علامة الجرس حتى تأتيك كل الاشعارات بكل الحلقات الجديدة. يجب ان نبين اولا اكثر من نقطة في غاية الاهمية قبل ان نناقش نصوص يدعي فيها المسيحيون ان العهد الجديد يعلم من خلال هذه النصوص ان المسيح هو الله. اولا يجب بالتأكيد على نقطة في غاية الاهمية الا وهي ان المسيحيون متفقون تقريبا بان المسيح عليه السلام نفسه من خلال اقوال المنسوبة له في الاناجيل اربعة لم يقل انه الله ولم يطلب العبادة. وقد قلنا هذه النقطة في حلقة سابقة وجئنا المراجع التي تقول بذلك. هناك انواع اخرى من الاقوال مذكورة في الاناجيل اربعة ومذكورة في العهد الجديد. مثل اقوال الذين عاصروا المسيح عليه السلام وشاهدوا معجزات وافعاله وسمعوا تعاليمه واقواله. وقد ذكرنا في حلقة سابقة مجموعة كبيرة جدا من النصوص المنسوبة للمعاصرة المسيح عليه السلام والمذكورة في الاناجيل الاربعة والتي تقول انهم لم يؤمنوا ابدا انه الله ولكنهم امنوا انه نبي والبعض شكك اصلا في نبوته. لكن المسيحيين على كل حال يؤمنون ان هناك بعض النصوص في العهد الجديد المنسوبة فلبعض المعاصرين للمسيح عليه السلام تقول ان هؤلاء المعاصرون امنوا بان المسيح هو الله وسوف نناقش هذه النصوص في حلقات قادمة فيما بعد. كذلك نجد ان الاناجيل الاربعة تدون اراء كتبت الاناجيل وكذلك في سائر اسفار العهد الجديد هذه الاسفار تحتوي على رأي وعقيدة كاتبها. لكن يجب التنبيه على نقطة تاريخية نقدية في الاهمية. ذكرناها في حلقات سابقة وجئنا بالمراجع التي تدل على ذلك. هذه النقطة هي ان كتبة الاناجيل لم ادعوا ابدا انهم تلاميز المسيح ولم يدعوا انهم شهود عيان ولا نجد في هذه الوثائق اي اشارة الى كاتبها ونجد الكثير من الادلة من خلال هذه الاناجيل ان الكاتب ليس تلميذا وليس شاهد عيان وغالبا من الجيل الثاني او الثالث من المسيحيين. وذكرنا من قبل ان الجيل الاول من المسيحيين هو الجيل الذي شاهد المسيح عليه السلام وسمع اقواله تعليمه بمعنى ان الجيل الثاني او الثالث بمقام التابعين او تابعي التابعين. وكذلك فيما بعد عند الكلام عن رسائل بولس او الرسائل الكاثوليكية او العامة الاخرى. وسفر رؤيا يوحنا اللاهوتي سنجد ان الكثير جدا من العلماء يقولون بان الرسائل العامة والكاثوليكية لم يكتبها تلاميذ المسيح عليه السلام. وان سفر الرؤيا لم يكتبه يوحنا تلميذ المسيح عليه السلام. وان هناك بعض الرسائل المنسوبة ولبولس مشكوك في مدى نسبتها لبولس وهناك بعض الرسائل المنسوبة لبولس نحن متأكدين ان بولس لم يكتب هذه الرسائل فبالتالي يجب اخذ كل هذه النقاط في الاعتبار عند التعامل مع نصوص العهد الجديد. في النهاية نصل الى السؤال التالي. هل علم العهد الجديد بان المسيح هو الله ولكن يجب التنبيه ان العهد الجديد سواء علم بان المسيح هو الله ام لم يعلم فان هذا لا يعني بان هذه العقائد التي نجدها في العهد الجديد هي عقائد صحيحة. هناك فرق كبير كبير جدا بين الاقرار بان العهد الجديد يعلم بعض العقائد وان هذه العقائد التي تعلمها العهد الجديد عقائد صحيحة وعقائد حق بالفعل. فسواء علم العهد الجديد ببعض او لم يعلم فان العهد الجديد في النهاية ليس مربوطا بالمسيح عليه السلام بالطريقة التي نثق بان التعاليم موجودة في العهد الجديد ترجع بالفعل للمسيح عليه السلام بحيث تكون تعاليم وعقائد صحيحة. عند الكلام عن تعليم العهد الجديد نقوم بتقسيم العهد الجديد الى قسمين. القسم الاول هو الاناجيل الاربعة والقسم الثاني هو سائر اسفار او رسائل او كتابات العهد سنبدأ اولا بمناقشة النصوص الموجودة في الاناجيل الاربعة. عند البحث في كتابات الاكاديميين الذين يناقشون غير تعاليم العهد الجديد. هل علم العهد الجديد بان المسيح هو الله يقسمون هذه النصوص الى قسمين رئيسيين من نصوص الرئيسية التي تدل على ان المسيح هو الله وقسم النصوص الثانوية التي تدل على ان المسيح هو الله. والفرق بين ان القسمين هو ان القسم الاول يعتبر نصوص واضحة وصريحة. اما القسم الثاني فدللت على ان المسيح هو الله اقل وهي دلالة غير مباشرة وتعتمد على الاستنتاج اكثر من وضوح النص. في النهاية نجد ان الاكاديميين يشيرون الى تسعة نصوص فقط هي النصوص الرئيسية الواضحة الصريحة التي تعلم بان المسيح هو الله. هذه النصوص التسعة ليس فيها صا واحدا على لسان المسيح نفسه. ومنها ثلاثة نصوص فقط في الاناجيل الاربعة. وتحديدا في انجيل يوحنا. وهذا ان انجيل متى وانجيل مرقص وانجيل لوقا ليس فيها اي نصوص صريحة وواضحة تعلم بان المسيح هو الله. وقد قرأنا في حلقة سابقة مرجع يقول بنفس الكلام بان انجيل يوحنا هو الانجيل الذي يعلم حسب اعتقادهم بان المسيح هو الله اما الاناجيل الاخرى الايزائية متى ومرقص ولوقا فلا نجد فيها هذا التعليم. اليوم سنناقش النص الاول فقط اهم نص واسرح نص في العهد الجديد يعلم بان المسيح هو الله النص الموجود في انجيل يوحنا الاصحاح الاول الاول في البدء كان الكلمة وكان الكلمة عند الله وكان الكلمة الله. وبعد مناقشة هذا النص سنوضح تحريف بشعة قامت بها دار الكتاب المقدس من اجل اثبات ان هذا النص يقول بان المسيح هو الله. لكن قبل مناقشة هذا النص يجب ان نطرح سؤالا في غاية الاهمية الا وهو هل يكفي ان يقال عن المسيح انه الله فنؤمن انه الاله الحقيقي المستحق للعبادة هذه نقطة في غاية الاهمية. تبين خلل عظيم جدا في الكتاب المقدس الا وهو ان الكتاب المقدس يطلق على كثيرين جدا لقب او مصطلح اله. وهناك نص في غاية الاهمية تسبب في وجود خلاف بين المسيحيين. هل يتحدث هذا النص عن الله الاله الحقيقي المستحق للعبادة ام ان النص يتحدث عن الشيطان والنص يقول الله. يجب علينا اولا ان نبين بعض النقاط اللغوية الهامة لفظ الجلالة الله في اعتقاد المسلمين هو اسم علم. دال على ذات الله تبارك وتعالى لا يسمى به غيره. فبالتالي لا نجد ابدا في القرآن الكريم ان لفظ الجلالة الله عز وجل يستخدم الا للدلالة على الله عز وجل الخالق الاله الحقيقي المستحق للعبادة. اما في الكتاب المقدس فان الالفاظ المستخدمة للاشارة لذات الله الاله الحقيقي المستحق للعبادة يتم استخدامها للاشارة لاخرين ليسوا الهة حقيقيين وليسوا مستحقين للعبادة فهذه هي الاشكالية الكبرى والعزمى في الكتاب المقدس. نجد عند اليهود في العهد القديم العبري ثلاث كلمات عبرية. يتم استخدامها الاشارة الى الاله المستحق للعبادة. هذه الكلمات هي يهوى والوهيم وايل. كل هذه الكلمات تقريبا يتم ترجمتها الى لفظة في اوس اليونانية. لكن هناك اشكالية في غاية الاهمية الا وهي ان اللفظة العبرية الهين والتي كعادة ما يتم ترجمتها الى لفظ الجلالة الله في الترجمات العربية تم استخدامها مع اشخاص اخرين ليسوا الهة حقيقية مستحقة للعبادة. اما اسم يهوى فهو الاسم العبري الوحيد الذي يتم استخدامه فقط للاشارة الى ذات الله المستحق للعبادة. اما كلمة الهيم كما قلنا فانه يستخدم في الكتاب المقدس للاشارة الى اشخاص اخرين ليسوا الهة حقيقية مستحقة للعبادة. نجد على سبيل المثال في سفر الخروج النص المشهور جدا. الخروج سبعة واحد فقال الرب لموسى والرب هنا مقابلها يهوى. انظر انا جعلتك الها لفرعون. وهارون اخوك يكون نبيك والمقابل لكلمة الها كلمة الوهيم العبرية والتي يتم ترجمتها عادة الى لفظ الجلالة الله. نص اخر في الخروج الاصحاح الرابع العدد السادس عشر وهو يكلم الشعب عنك وهو يكون لك فما وانت تكون له الها. والكلمة العبرية المقابلة لالها هي ايضا نجد في سفر المزامير المزمورة المائة والثامن والثلاثين العدد الاول لداوود احمدك من كل قلبي قدام الالهة ارنم لك. والمقابل لكلمة الالهة الهين ايضا في في بداية المزمور الثاني والثمانين مزمور لاساف الله قائم في مجمع الله في وسط الالهة يقضي. لفظ الجلالة الله الاولى مقابلها الوهيم في وسط الالهة مقابلها الوهيين. ايضا في نفس المزمور الثاني والثمانين العدد المشهور جدا العدد السادس انا قلت انكم الهة وبنو العلي كلكم. والمقابل لكلمة الهة الهين. ففي النهاية نقول اختصارا ان بعض الكلمات او الاسماء التي يتم استخدامها للاشارة الى الاله الخالق. الاله الحقيقي المستحق للعبادة يتم استخدامها ايضا للاشارة لاخرين ليسوا الهة حقيقية مستحقة للعبادة. وهكذا نجد في العهد القديم ان كلمة رئيسية يتم ترجمتها في العادة الى لفظ الجلالة الله تم استخدامها في نصوص اخرى للاشارة الى بعض المخلوقات الذين ليسوا الهة حقيقية مستحقة للعبادة وعند الانتقال للغة اليونانية. اللغة التي تم استخدامها لكتابة العهد الجديد. سواء في العهد القديم اليوناني الترجمة سبعينية. اول عهد الجديد اليوناني تم استخدام لفظ الثي اوس للاشارة للاله الحقيقي المستحق للعبادة الاشارة الى مخلوقات ليست الهة حقيقية مستحقة للعبادة ففي النهاية لا توجد كلمة يونانية في العهد الجديد اليوناني تم استخدامها بشكل حصري اشارة للاله الحقيقي المستحق للعبادة. وقد تم استخدامها ايضا مع المسيح. نجد في العهد الجديد ان بعض النصوص قد تفهم قد تفهم بان المسيح عليه السلام تم الاشارة له بانه في اوس. اللفظ لكن هذه اللفظة اليونانية ليست لفظة حصرية للاشارة للاله الحقيقي المستحق للعبادة وحده وانما هذه اللفظة يتم استخدامها مع الاله الحقيقي ومع المخلوقات ايضا. هناك نقطة اخرى في غاية الاهمية يجب الاشارة اليها. نجد احيانا كثيرة سواء في العهد الجديد اليوناني او العهد القديم اليوناني محاولات للتفريق عند استخدام لفظ الثي اوس بين الاشارة للاله الحقيقي المستحق للعبادة والاشارة الى المخلوقات. هذه التفرقة تكون باضافة اداة التعريف. بمعنى ان لفظ الثيوس في الغالب عندما تأتي معرفة فان المقصود كون الاله الحقيقي المستحق للعبادة. اما عندما تأتي لفظة نكرة ففي الغالب لا يقصد الاله الحقيقي المستحق العبادة لكن يقصد شخص له سلطان من الله ومع محاولات التفريق هذه نجد انفسنا في ورطة في غاية الاهمية هناك نص هام جدا في العهد الجديد يحتوي على لفظة في اوس باداة التعريف لكن هناك خلاف بين المسيحيين حول هذا النص. هل يتحدث هذا النص عن الله؟ ام يتحدث عن الشيطان؟ ركز اجمعي وتأمل هذه الاشكالية الرهيبة. هناك نص يحتوي على لفظة في اوس باداة التعريف. والمفترض ان لفظ الثاؤوس باداة التعريف في العهد الجديد اليوناني او العهد القديم اليوناني يأتي للاشارة الى الاله الخالق ولكننا نجد نص في العهد الجديد فيه لفظة تأوس باداة التعريف ولكن مع زلك هناك خلاف بين المسيحيين حول الشخص المقصود في النص. هل المقصود هو الله؟ الاله الحقيقي المستحق للعبادة؟ ام الشيطان النص المقصود هو النص الموجود في رسالة بولس الى اهل كورينتوس الرسالة الثانية. الاصحاح الرابع العدد الرابع الذي فيهم اله هذا الدهر قد اعمى اذهان غير المؤمنين لئلا تضيء لهم انارة انجيل مجد المسيح الذي هو الله. النص اليوناني يقول الذين فيهم اذا نجد في النص لفظة اليونانية معرفة باداة التعريف ومع ذلك نجد خلاف بين المسيحيين حول الشخص المقصود. هل هو الله الاله حقيقي ام الشيطان؟ نجد ان تدرس يعقوب ملطي في البداية يفسر النص على ان الشخص المقصود هو الشيطان. ثم يشير الى لان بعض الاباء يقولون بان الشخص المقصود هو الله. فنجد في البداية العلة الاخرى لبقاء الانجيل مكتوما بالنسبة للبعض هي تجاوبهم مع اله هذا الدهر الذي يعمي بصيرة غير المؤمنين الداخلية. ويظلم فهمهم ويثير فيهم باجحاف والعصيان لكي يبقوا تحت سلطان ظلمته في جهالة وتمرد ويحرم من النور الالهي فبالتالي هو يتكلم عن شخص يريد ان يحرم هؤلاء من النور الالهي. هو يقصد الشيطان. ثم يقول ماذا تعني باله هذا الدهر سوى رئيس هذا العالم في يوحنا ستاشر حداشر. وهناك لا يوجد خلاف بين المسيحيين ان النص المشار اليه في يوحنا ستاشر حداشر الشخص المقصود هو الشيطان. وان رئيس هذا العالم هو الشيطان وهكذا يعتقد بعض المسيحيين بان عبارة اله هذا الدهر تعبير اخر للشيطان مثلما قال المسيح عنه بانه رئيس هذا العالم. تدرس يعقوب ملطي يقول ويرى البعض انه يقصد هنا الله نفسه ويشير الى كلام القديس يوحنا الذهبي الفم لا يشير الى هذا العالم الى الشيطان ولا الى خالق اخر كما يقول اتباع مهني. وفي عبارة اخرى يقول اننا نؤكد ان هذه العبارة تتحدث لا عن الشيطان بل عن اله الكل. وكلام يوحنا زهيبيل فم دليل واضح. ان كثيرين فهموا هذا النص بان المقصود هو الشيطان وكأن الغالبية العظمى من المفسرين المسيحيين المعاصرين يقولون بان هذا النص المقصود به هو الشيطان. اله هذا الدهر خوثيوس تو ايونوس هو الشيطان نجد في تفسير انطونيوس فكري كلامه واضح بان المقصود هو الشيطان. يقول اله هذا الدهر بحالة التمرد الحالية التي يعيش فيها البشر في هذا الدهر نجدهم يعبدون ابليس رئيس هذا العالم كما اسماه المسيح في يوحنا اربعتاشر تلاتين ويوحنا ستاشر حداشر ويسميه الرسول هنا اله هذا الدهر. وفي موضع اخر ويسمى اله هذا الدهر ايضا. لان سلطان وقت اذ ان هذا العالم سيزول. يعني هو يفهم بعبارة هذا الدهر بان الوهيته محدودة بزمن معين ايضا في مقطع اخر يقول قد اعمى اذهان غير المؤمنين هذا هو خداع ابليس اله هذا الدهر. المشكلة ان نص اليوناني يقول اداة التعريف موجودة مع لفظ الجلالة في اوس تفسير انطونيوس فكري وتدرس يعقوب ملطي تفاسير تابعة للكنيسة القبطية الارثوذكسية. هناك ايضا تفاسير بروتستانتية تقول نفس كلام تفسير ناشط حنا للنص يقول الشيطان لا يريد ان الناس يخلصون. يبدأ تفسير النص بان النص نتكلم عن الشيطان في موضع اخر يقول هكذا الشيطان يضع غطاء على النور كي لا يراه الناس. فاذا الى هذا الدهر اعمى اذهان غير المؤمنين هذا هو فعل الشيطان. في تفسير ويليام ماكدونالد يقول الشيطان هو المجرم يدعى هنا اله هذا الدهر. نجد ايضا في تفسير ادم كلارك باللغة الانجليزية انه يجد صعوبة شديدة في ان يقول بان هذا النص يتكلم عن الشيطان لان لفظة في اوس اليونانية تأتي معرفة باداة التعريف هو ادم كلارك يقول هو يعني يقول من المقصود بعبارة اله هذا ضهر يقول بان المقصود هو نفس المقصود في عبارة رئيس هذا الزمان او رئيس هذا العالم الموجود في يوحنا ستاشر حداشر ثم يقول يعني هو يقول ان ابليس هو المقصود في نص يوحنا ستاشر حداشر رئيس هذا العالم وان الغالبية العظمى او بشكل عام يفهم ان لقب اله هذا الدهر هو لقب اخر لنفس المقصود في يوحنا ستاشر حداشر رئيس هذا العالم. ولا خلاف بين المسيحيين ان رئيس هذا العالم هو ابليس. اذا اله هذا الدهر هو ابليس لكن ادم كلارك يقول يعني هو شايف انا حاسس بعدم الراحة او شايف ان هذا الامر لا يجوز ان ان النص الذي فيه فؤوس باداة التعريف هوثيأس ذا جود مقصود به الشيطان وهذا لم يحدث للمسيح في العهد الجديد. اذا في النهاية نستطيع اختصار كل ما سبق في الاتي لفظة سأس هي اللفظة اليونانية التي يتم استخدامها في العهد الجديد للاشارة الى الاله. ولكن هناك محاولات بين استخدام هذه اللفظة عند الاشارة لله الخالق الحقيقي المستحق للعبادة وعند الاشارة الى اخرين ليسوا الهة حقيقية مستحقة للعبادة. وهذه محاولة للهروب من الاشكالية الاصلية. الا وهي ان لفظة يتم استخدامه دمها للاشارة لله الحقيقي ويتم استخدامها ايضا للاشارة لمخلوقات ليست الهة حقيقية مستحقة للعبادة. محاولة التفريق في الاشارة بين الاثنين يكون باستخدام اداة التعريف. ولكننا نجد اشكالية اخرى اكبر. ان هناك نص يستخدم اداة التعريف مع لفظ التي اوس ولكن مع ذلك هناك خلاف بين المسيحيين. هل المقصود هو الله ام الشيطان؟ فبالتالي نقول في النهاية قاعدة ذهبية حتى لو وجدنا نصا في العهد الجديد يقول بان المسيح هو الله هو في اس باداة التعريف فان نفس المصطلح تم استخدامه مع الشيطان. نعود الى النص الموجود في يوحنا واحد واحد. النص يقول في البدء كان الكلمة وكان الكلمة عند الله وكان الكلمة الله. المشكلة الرئيسية في هذا النص هو ان المقطع الثالث الاخير من النص يستخدم لفظ الثي اس ولكن النص اليوناني لا يحتوي على اداة تعريف. فالنص باللغة اليونانية يقول في بداية كان الكلمة كاي هي والكلمة كان عند ده الاله واله كان الكلمة. فكلمة الاخيرة لا تحتوي على اداة تعريف. ويجب الاشارة الى نقطة في غاية الاهمية ان بعض المسيحيين البسطاء يقولون بان كلمة في اوس في المقطع الاخير مكتوبة بحرف فيتا كابيتال حرف كبير ولكن هذا التفريق بين الاحرف الكبيرة والاحرف الصغيرة لم يكن موجودا في المخطوطات القديمة. فكل المخطوطات قديمة مكتوبة كلها باحرف كبيرة. ولا يوجد فرق بين حرف كبير وحرف صغير. في النهاية نجد ان بعض الذين لا يؤمنون بالثالوث والذين لا يؤمنون بان الابن من نفس جوهر الاب ومساوي له يقولون ان هذا النص سيتكلم عن المسيح رغم انه لا يوجد نص صريح يقول بان المسيح هو الكلمة في العهد الجديد. لا يوجد نص صريح يقول بذلك. لكن نحن نتنزل الذين لا يؤمنون بان الابن من نفس جوهر الاب ومساوي له يقولون بان هذا النص يعبر عن ان المسيح كائن الهي او له سلطان الهي. ولكنه ليس الله. الاله الحقيقي المستحق للعبادة. وهكذا نجد في بعض المخطوطات والمصادر المسيحية ان هذا النص يتم ترجمته بصيغة النكرة. واله كان الكلمة. على سبيل المثال ان اقدم المخطوطات العربية القديمة لانجيل يوحنا واغلب المخطوطات العربية القديمة لانجيل يوحنا تترجم الفقرة الاخيرة بصيغة النكرة. فهناك سبع مخطوطات عربية قديمة لانجيل يوحنا تترجم هذا النص بصيغة النكرة نستعرض هذه المخطوطات السبعة من الاقدم للاحدث. المخطوطة الاولى تقول والها لم تزل الكلمة نجد ان هذه المخطوطات العربية احيانا تترجم الكلمة بصيغة المذكر واحيانا بصيغة المؤنث رغم ان خلوجو او كلمة لوجوس اليونانية بصيغة المذكر. المخطوطة الثانية تقول واله لم تزل كلمة بصيغة المؤنث. المخطوطة الثالثة تقول والها كان الكلمة. بصيغة المذكر. والمخطوطة الرابعة واله لم تزل الكلمة بصيغة المؤنث والمخطوطة الخامسة تقول والها لم يزل الكلمة بصيغة المزكر والمخطوطة السادسة تقول والكلمة لم يزل الها بصيغة المذكر والمخطوطة السابعة الاخيرة تقول والكلمة لم تزل الها بصيغة المؤنث. لكن كل هذه المخطوطات تتفق على ان ان كلمة في اوس جاءت بصيغة نكرة وهكذا تم ترجمتها الى اللغة العربية بصيغة النكرة. نجد ايضا ان نص القبطي لانجيل يوحنا يذكر العبارة باداة التنكير. وهذه النقطة في غاية الاهمية. هناك في اللغة انجليزية اداة تعريف واداة تنكير. اداة تنكير فاستطيع ان اقول على سبيل المثال ايكار ايكار واستطيع ان اقول ذكر ذكر باداة تعريف ايكار باداة تنكير. وهكذا نجد ان النص القبطي يضع اداة تنكير قبل كلمة القبطية المقابلة للفظ التي اوس. فاذا فتحنا مع بعض نص العهد الجديد القبطي باللهجة البحيرية او اجل بحرية على كل حال هذا هو النص القبطي ونجد في الترجمة الانجليزية اند جود ما بين قوسين ان بمعنى ان الكلمة التي يتم ترجمتها الى جود او اله بغض النظر عن كبد او سمول لان هذا غير موجود في المخطوطات هناك اداة تنكير قبل هذه الكلمة القبطية المقابلة للفظة وهكذا عند الاطلاع على بعض النسخ العربية التي تحوي على ترجمة عربية للنص القبطي نجد ان النص يتم ترجمته الى والها كان الكلمة هنا نأتي الى التحريف البشع الذي قامت به جمعية الكتاب المقدس في مصر. جمعية الكتاب المقدس في مصر او دار الكتاب المقدس قامت باصدار هذه النسخة. نسخة العهد الجديد قبطي عربي. وهذه الطبعة من عام الفين وسبعة عشر ميلادية يعني من العام الماضي فقط. عندما نقوم بفتح هذه النسخة على بداية انجيل يوحنا نجد انهم وضعوا في الترجمة العربية ان المقطع الاخير يقول وكان الكلمة الله رغم ان النص القبطي يحتوي على اداة انكير هذه الترجمة التي نجدها في هذه النسخة مخالفة لترجمات اخرى من نسخ اقدم لترجمة عربية من النص القبطي. فعندي نسخة قام باصدارها القس شنودة ماري اسحاق في بداية هذه النسخة. نجد ان ترجمة تقول والها كان الكلمة. كذلك اصدار اخر. مكتوب الانجيل المقدس حسب متى ومرقص ولوقا ويوحنا في اللغة القبطية واللغة العربية. نجد انها ترجمة النص ايضا بنفس الطريقة بالنكرة. والها كان الكلمة وعند مقارنة النص القبطي الموجود في النسخة الانجليزية والموجود في هذه النسخ القبطية نجد ان النص القبطي بنفس اداة التنكير. اذا هذه جريمة تحريف بشعة قامت بها دار الكتاب المقدس او جمعية في الكتاب المقدس في مصر من اجل محاولة اخفاء هذه الحقيقة ان النص القبطي لا يقول وكان الكلمة الله وانما يقول والها كان الكلمة. في النهاية نجد ان ترجمة شهود يهوى باسم العالم الجديد اسم الترجمة الخاصة هي الترجمة الوحيدة تقريبا المعاصرة التي ما زالت تحتفظ بالنص بهذه الصيغة النكرة. وهكذا نجد ان النص في ترجمتهم العربية تقول وكان الكلمة الها ونجد ايضا في ترجمتهم الانجليزية ان ذا ورد ولا يستطيع المسيحي ان يحتج علينا بان الغالبية العظمى من الترجمات تترجم النص الى الله وليس بالتذكير. لان هذه الترجمات لا تزيل الخلاف المبني على النص اليوناني. وبالتأكيد الترجمات العربية الموجودة في المخطوطات القديمة اقدم واصح والنص الموجود في المخطوطات القبطية اقدم واصح من كل الترجمات المعاصرة اذا في النهاية نؤكد على ان المسيحي لا يستطيع ان يقول ان نص يوحنا واحد واحد في البدي كان الكلمة وكان الكلمة عند الله وكان الكلمة الله لا يستطيع ان يقول بشكل قطعي ان هذا النص يعلم بان المسيح هو الله. اولا النص لا يتكلم عن المسيح انما يتكلم عن الكلمة لا يوجد تعليم صريح في العهد الجديد. بان المسيح هو الكلمة والنص يحتوي على خلاف مشهور جدا حاول الترجمة. هل الكلمة هي الله ام الكلمة اله او كائن الهي؟ او له سلطان الهي انا ساكتفي بهذا القدر في هذا الفيديو في الفيديوهات القادمة سنناقش نصوص اخرى يدعي فيها المسيحيون ان العهد الجديد يعلم بان المسيح هو الله. اذا حاز هذا الفيديو على اعجابك فلا تنسى ان تضغط على زر اعجبني. ولا تنسى ان تشارك هذا الفيديو مع اصدقائك المهتمين بهذا الموضوع اذا كنت قادرا على دعم ورعاية محتوى هذه القناة فقم بزيارة صفحتنا على بترون ستجد الرابط اسفل الفيديو الى ان نلتقي في فيديو اخر قريبا باذن الله عز وجل لا تنسوني من صالح دعائكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته