بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. معكم محمد شاهين التاعب من قناة الدعوة الاسلامية على اليوتيوب. والنهارده هنتكلم على نص الكثير من المسيحيين بيستشهدوا به كدليل من الكتاب المقدس على الثالوث. النص اللي موجود في متى تمانية وعشرين تسعتاشر. اذهبوا وتلميذوا جميع الامم وعمدوهم اسم الاب والابن والروح القدس في البداية لو انت مهتم بمقارنة الاديان والحوار الاسلامي المسيحي والنقد الكتابي تحديدا يبقى انت لازم تشترك في هذه القناة اضغط على زر الاشتراك الاحمر واضغط على علامة الجرس علشان تيجي لك كل الاشعارات بكل الحلقات الجديدة. وفي البداية لما بنيجي ننقد عقيدة الثلوث اقد العقيدة من اكثر من وجه. لكن من اهم الاوجه المؤثرة في المسيح شخصيا. وبتدل على ان الثالوث عقيدة فاسدة فكرة ان الكتاب المقدس نفسه لا يعلم عقيدة الثالوث بشكل صريح وواضح. طبعا اغلب المسيحيين لما اسمعوا الكلام ده بيجروا بسرعة يفتحوا الكتاب المقدس على نصين في غاية الاهمية. النص الاول محل البحث متى تمانية وعشرين تسعتاشر اذهبوا وتلمذوا جميع الامم وعمدوهم باسم الاب والابن والروح القدس فهم عندهم يقول لك بص واضح اهو. باسم الاب والابن والروح القدس. الثالوث واضحة جدا صريحة. وساعات بيروحوا للنص التاني اللي موجود في رسالة يوحنا الاولى خمسة سبعة. الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة. الاب والكلمة ما هو الروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد. احنا هنتناول هذين النصين بالنقد والتفنيد وهنبدأ بالنص اللي موجود في تلاتة تمانية وعشرين تسعتاشر. اول حاجة قبل ما نيجي ننتقد النص نفسه ونفنده بنبحث عن مدى دلالة النص على عقيدة في بعض الناس بيعتقدوا ان مجرد ذكر الاب والابن والروح القدس في نص واحد ده كافي كتعليم عن عقيدة الثلوث او حتى كلمة باسم الاب والابن والروح القدس ان كلمة باسم ما قالش باسماء دليل كافي على عقيدة السالوس. احنا تقول ان الكلام ده غير صحيح على الاطلاق مشكلة المسيحيين مع قائدهم المسيحية ان عقائدهم المسيحية موجودة في اذهانهم بالفعل. وبعدين هم بيشوفوا النصوص ويشوفوا اي نص شبه اللي هم عارفينه عن الثالوث فبيقولوا هذا النص يدل على الثلوث. رغم انك لو النص من غير ما تكون عارف اي حاجة عن الثالوث عمرك ما هتقدر تستشف من النص عقيدة الثلوث اصيله الهامة. احنا بنقول ان اهم شيء في عقيدة الثالوث فكرة ان الاب والابن والروح القدس ثلاث اقاليم من نفس الجوهر الالهي الواحد. فبالتالي فكرة ان الاب والابن والروح القدس تلات اقاليم او تلات اشخاص او تلات كائنات هذه بالفعل عقيدة صحيحة. لكن عقيدة الثلوث الجوهرية اللي مش موجودة في الكتاب المقدس بشكل واضح وصريح على الاقل وحدة الجوهر ما بين الاقاليم الثلاثة ان الابن مولود من الاب وان الابن من نفس جوهر الاب وان الابن اله حقيقي زي الاب وان الروح القدس منبثق من الاب فهو من نفس جوهره فهو اله حقيقي مثله. لا يوجد في الكتاب المقدس اي في نص بيقول ان الاب والابن والروح القدس التلاتة اله واحد امين. ما فيش الدلالة على الجوهر ما فيش الدلالة ان التلاتة اله حقيقي واحد. في النهاية بنجد ان كثير من المسيحيين بيقولوا ان الناس بيقول بسم الاب والابن والروح القدس مش بيقول باسماء فعبارة باسم الاب والابن والروح القدس بيشير الى الوحدة وهذه الوحدة دليل على وحدة الجوهر. فيه طبعا اكثر من قفزة ايمانية. خصوصا ان انت تستدل على الوحدة ان معناها بالتحديد الجوهر. ممكن بالفعل باسم الاب والابن والروح القدس عبارة تدل على الوحدة. لكن ممكن تكون وحدة الهدف وحدة الغاية وحدة وحدة التعليم لان انت لما تكمل النص بيقول وعلموهم ان يحفظوا جميع ما اوصيتكم به وها انا معكم كل الايام الى انقضاء بحيث ان التعاليم التي جاء بها الابن تعاليم يريدها ايضا الاب ويريدها ايضا الروح القدس. فالهدف واحد عند الثلاثة علشان كده بيقول عمدوهم باسم الاب والابن والروح القدس. فبالتالي انا عاوز اقول في النهاية ان انت تقفز الى ان باسم الاب والابن والروح القدس يعني وحدة الجوهر هذه قفزة ايمانية لا دليل عليها هناك نقطة اخرى في غاية الاهمية. انك لما بتطلع على الترجمة الانجليزية للنص بتجد ان النص ترجمته بيختلف قليلا عن النص العربي لان النص اليوناني الاصلي اقرب الى اللغات الاخرى اللاتينية الغربية زي الانجليزي والفرنساوي والايطالي وهكذا. فلو عاوز تفهم اليوناني اكثر او تقرأ ترجمة اقرب لليوناني اقرا الانجليزي. ولو عاوز تقرأ ترجمة اقرب للعبري اقرا العربي لان العبري كلغة اقرب للعربي والانجليزي كلغة اقرب لليوناني. فالترجمة الانجليزية بتقول الاتي او اغلب الانجليزية بتقول الاتي يعني كأن النص بيقول كزا. كزا. يبقى الموضوع صياغة لغوية بحتة ولما بتقرا الترجمة الانجليزية بتزول الوحدة اللي من خلالها المسيحي بيقفز الى وحدة الجوهر. الاهم من كل فيما سبق ان في علماء مسيحيين كبار انتقدوا هذا النص وشككوا في حقيقة ان المسيح ممكن يكون قال النص بهذه الصيغة باسم الاب والابن والروح القدس. هناك مشكلتين في غاية الاهمية بيواجهوا هذا النص تمانية وعشرين تسعتاشر وبيشككوا في الصياغة الثالوثية. المشكلة الاولى ان احنا عندنا حالات تعميد في العهد في اعمال الرسل لكنها لم تتم باسم الاب والابن والروح القدس. وده بيطرح تساؤل في غاية الاهمية. لو كان المسيح بالفعل قال لتلاميذه اذهبوا وتلميذوا جميع الامم وعمدوهم باسم الاب والام الروح القدس. ليه ما نفزوش كلام قاموا ليه المعمودية كانت باسم يسوع فقط ولم تكن باسم الاب والابن والروح القدس. بنطلع على مجموعة من النصوص في غاية الاهمية. اول نص في اعمال الرسل اتنين تمانية وتلاتين. فقال لهم بطرس توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا فتقبله عطية الروح القدس. هنا بطرس بيقول اعتمدوا على اسم يسوع المسيح مش باسم الاب والابن والروح القدس. فده اول نص بيخالف النص اللي قاله المسيح تاني نص موجود ايضا في اعمال الرسل تمانية من اربعتاشر لستاشر ولما سمع الرسل الذين في اورشليم ان السامرة قد قبلت كلمة الله ارسلوا اليهم بطرس ويوحنا لما نزلا صليا لاجلهم لكي يقبلوا الروح القدس. لانه لم يكن قد حل بعد على احد منهم غير غير انهم كانوا معتمدين باسم الرب يسوع. فهم اعتمدوا باسم يسوع مش باسم الاب والابن والروح القدس ثاني نص بيخالف التعاليم اليسوعية ان هم يعمدوا باسم الاب والابن والروح القدس. ايضا نص اخر في غاية الاهمية في اعمال الرسل عشرة من اربعة واربعين لتمانية واربعين دي الفقرة كاملة هنقرا من العدد تمانية واربعين وامر ان باسم الرب يسوع. ده حسب ترجمة الفان دايك. لما تفتح ترجمة الحياة. والعربية المشتركة واليسوعية والانجيل الشريف والبوليسية بتجد النص بيقول وامر ان يعتمدوا باسم يسوع المسيح. فده نص ثالث يخالف الصيغة الثالوثية. النص الرابع والاخير في اعمال الرسل تسعتاشر من واحد لخمسة نقرا النص الخامس بيقول فلما سمعوا اعتمدوا باسم الرب يسوع. مش باسم الاب والابن والروح القدس. يبقى ده نص اخر بيخالف الصيغة الثلوثية وبنرجع نطرح الاشكالية تاني. لو كان المسيح بالفعل قال اذهبوا وتلميذوا جميع الامم وعمدوهم. بسم الاب والابن والروح القدس لتلاميذ المسيح في اعمال الرسل خلف امر المسيح وعمدوا باسم يسوع فقط يبقى بالتالي احنا عندنا دليل داخلي من الكتاب المقدس نفسه. اربع نصوص من اعمال الرسل ان التلاميذ لم يعمدوا اسم الاب والابن والروح القدس لكنهم عمدوا باسم يسوع المسيح. النقطة الاخرى الهامة جدا ان احنا عندنا اقتباسات دم من اقدم مخطوطات انجيل متى بتقول ان المسيح بالفعل في متى تمانية وعشرين تسعتاشر قال اذهبوا وتلميذوا جميع الامم وعمدوهم باسمي. اي باسم يسوع المسيح. فبالتالي احد اهم اباء الكنيسة تا بوسي القيصري في اكثر من كتاب اكثر من مرة قال ان النص بيقول اذهبوا وتلمذوا جميع الامم وعمدوهم باسمي اي باسم يسوع. وهذه الصيغة اللي ذكرها يوسابيوس القيصري متسقة ومتفقة تماما مع صيغة المعمودية باسم يسوع المسيح اللي احنا بنلاقيها في اعمال الرسل اربع مرات. يوسابيوس القيصري اقتبس النص متى تمانية وعشرين تسعتاشر. اذهبوا وتلميذوا جميع الامم وعمدوهم باسمي اي باسم يسوع المسيح سبعتاشر شر مرة قبل مجمع نيقيا سنة تلتمية خمسة وعشرين واقدم مخطوطة يونانية فيها متى تمانية وعشرين بالصيغة الثالوثية هي المخطوطة السنائية اللي بترجع لسنة تلتمية خمسة وعشرين. بمعنى ان اقتباسات تا بيوصل قيصري ابو التاريخ الكنسي اقدم من اقدم مخطوطة يونانية وان المخطوطة اليونانية القديمة دي اللي فيها الصيغة الثالوثية المسافة الزمنية اللي بينها وما بين الاصل مسافة زمنية كبيرة. يبقى احنا اتكلم عن حاجة اسمها الفترة المفقودة او الفترة المظلمة او الفترة السوداء اللي هي المسافة الزمنية ما بين الاصل واقدم مخطوطة فيها النص. وبالنسبة للحالة اللي احنا بنتكلم فيها فالمخطوطة من سنة تلتمية خمسة وعشرين والانجيل اتكتب حوالي سنة تمانين ميلادية. يعني احنا بنتكلم عن مسافة زمنية حوالي متين خمسة واربعين سنة فبالتالي جايز جدا ان النص يكون بالفعل اتقال باسمي اذهبوا وتلميذوا جميع الامم وعمدوهم باسمي زي ما ذكر يوسادوس القيصري سبعتاشر مرة في مؤلفات مختلفة له. اتكتبت قبل انعقاد مجمع نيقيا سنة تلتمية خمسة وعشرين والنص تم تحريفه مبكرا جدا وشاعة الصيغة الثلاثية المحرفة اللي بتقول اذهبوا وتلميذوا جميع الامم وعمدوهم. باسم الاب والابن والروح القدس هذه الصيغة الثالوثية المخالفة للصيغة اللي التلاميذ عمدوا بها بالفعل حسب اعمال الرسل. اربع مرات باسم يسوع المسيح المتفقة والمتسقتان تماما مع الصيغة اللي اقتبسها يوسابيوس القيصري سبعة عشر مرة. لو قلنا فين هم السبعتاشر مرة اللي اقتبسهم قيصري عبارة اذهبوا تلمزوا جميع الامم وعمدوهم باسمي هنلاقيهم في المؤلفات التالية البرهان الانجيلي خمس مرات اقتبس فيهم النص. تفسير المزامير اربع مرات اقتبس النصب ذاث يوفانيا الظهور الالهي اربع مرات اقتبس النص تفسير اشعياء مرتين اقتبس النصب كتابه المشهور جدا تاريخ الكنيسة اكتبس النص مرة ان بريز اوف كوستانتين مديح قسطنطين اقتبس النص مرة. فيه بحث ممتاز جدا بعنوان القول السديد في تحريف نص التعميد. متى تمانية تسعتاشر لطالب العلم الفاضل ابو عمار الاثري ربنا يحفزه ويبارك فيه. ساضع رابط البحث اسفل الفيديو ذكر مجموعة من الاقتباسات من مراجع عربية بتثبت ان النص الخاص بالتعميد متى تمانية وعشرين تسعتاشر حواليه مشاكل كبيرة. نفتح مع بعض كتاب في غاية الاهمية اللاهوت المسيحي والانسان المعاصر للاب سليم بيسترز الجزء الثاني بيتكلم عن هذه المشكلة تحت عنوان المعمودية باسم الاب والابن والروح القدس متى تمانية وعشرين تسعتاشر بيقول الاتي اذهبوا وتلمزوا جميع الامم وعمدوهم باسم الاب والابن والروح القدس يرجح مفسروا الكتاب المقدس ان هذه الوصية التي وضعها الانجيل على لسان يسوع ليست من يسوع نفسه بل هي موجز الكرازة التي كانت تعد للمعمودية. هنا كيرولس سليم باسترز بيرجع حل من اتنين. الحل الاولاني ان الانجيل اصلا مكتوب بيقول اذهبوا وتلمذوا جميع الامم وعمدوهم باسمي. وان فيما بعد تم تحريف النص الى الصيغة الحل الثاني هو اللي بيرجحه كيرولوس سليم باسترس ان كاتب الانجيل بالفعل كتب هذا الكلام لكن المسيح ما قالش هذا الكلام. كاتب الانجيل وضع هذه العبارة على لسان المسيح. انا شخصيا برجح فكرة التحريف لانه متسق مع اقتباس يوسابوس القيصري اللي اقدم من اقدم مخطوطة مع بعض مرجع اخير هنختم به النهاردة كتاب التفسير الحديث للكتاب المقدس. العهد الجديد انجيل متى تناول هذه المشكلة وبيقول الاتي. والواقع ان المعمودية كانت تمارس في عصور العهد الجديد بحسب ما جاء فيما صابرنا باسم يسوع مش بالصيغة التثليثية. وهو امر غريب. اذ ان يسوع وضع لنا صيغة ثالوث واضحة قبل صعوده وربما نجد تفسير ذلك فيما يقال من ان هذه الكلمات والتي اصبحت تستعمل فيما بعد كصيغة ليتورجية لم يكن هذا هو القصد منها اساسا. ولم تستعمل على هذا النحو وفي الاخر بيقول ولقد قيل ان هذه الكلمات لم تكن اساسا جزء من نص الاصلي لانجيل متى لان يوسابيوس اعتاد في كتاباته اكتر من مرة مش مرة واحدة في كتاباته السابقة لمجمع نيقيا ان يقتبس متى تمانية وعشرين تسعتاشر في صيغتها المختصرة. فبالتالي انا برجح هذا الحل ان النص في الاصل كان بيقول اذهبوا وتلميذوا جميع الامم وعمدوهم باسمي وده اللي متسق مع اقتباسات اعمال اصول اللي بتوضح ان التلاميذ كانوا بيعمدوا باسم يسوع المسيح وفيما بعد في الفترة المظلمة المسافة ما بين الاصل واقدم مخطوطة حوالي متين واربعين سنة تم تحريف النص والصيغة الثالوثية هي اللي استقر عليها الرأي. يبقى اختصارا بنقول ان النص نفسه بالصيغة الثلاثية لا يدل على وحدة الجوهر. اهم شيء في عقيدة الثلوث. تاني نقطة ان الترجمة الاقرب للاصل اليوناني بيقول باسم الاب وباسم الابن وباسم الروح القدس فبتزول مفهوم الوحدة اللي هنقفز من خلالها الى مفهوم وحدة الجوهر. ثالثا ان اقدم صيغ للتعميد لم تكن بصيغة روسية حسب اعمال الرسل. اربع نصوص باسم يسوع المسيح. رابعا ان اقدم اقتباسات اقدم من اقدم مخطوطة يوسادوس القيصري اربعتاشر مرة. قبل ما اجمع نيقيا بيقتبس النص باسم يسوع المسيح. وده متسق مع اللي موجود اعمال الرسل. فبالتالي النص اتحرف منذ زمن مبكر من اذهبوا وتلميذوا جميع الامم وعمدوهم باسم يسوع المسيح الى الصيغة الثلاثية باسم الاب والابن والروح القدس. وهو ده اللي استقر في المخطوطات المتأخرة. اللي بعد الاصل بمتين واربعين سنة انا هكتفي بهذا القدر في هذا الفيديو لو كان الفيديو عجبكم لايك وشير وسبسكرايب ولو تقدر تدعم وترعى محتوى القناة زور صفحتنا على فيترون هتجد الرابط اسفل الفيديو. لو الفيديو ما عجبكش اعمل له مش مشكلة. الى ان نلتقي في فيديو اخر قريبا جدا باذن الله عز وجل. لا تنسونا من صالح دعائكم وما تنسوش تراجعوا الروابط اسفل الفيديو. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته