بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. معكم محمد شاهين التاعب من قناة الدعوة الاسلامية على اليوتيوب. والنهارده هنتكلم عن الاناجيل الاربعة كوثاء تاريخيا في البداية لو انت مهتم بالحوار الاسلامي المسيحي ومقارنة الاديان والنقض الكتابي يبقى انت لازم تشترك في هذه القناة اضغط على زر الاشتراك الاحمر واضغط على علامة الجرس علشان تيجي لك كل الاشعارات بكل الحلقات الجديدة. في البداية لازم انبه انك ما دمت قد وصلت لهذه المرحلة من سلسلة مدخل الى دراسة المسيحية لازم تكون شفت سلسلة مدخل الى دراسة الكتاب المقدس كاملا. فبالتالي لو ما كنتش شفت سلسلة مدخل الى دراسة الكتاب المقدس ارجع شفها بالكامل. كذلك لازم اؤكد على انك بعد ما تخلص سلسلة مدخل الى دراسة الكتاب المقدس تدخل على سلسلة اثبات تحريف الكتاب المقدس. لان نقد المصادر اهم شيء. ولما المصادر تسقط كل شيء على المصادر بيسقط. ايضا راجع قايمة فيديوهات مدخل الى دراسة المسيحية. وشف الفيديوهات اللي انا اضفتها للقايمة من خارج السلسلة اتفرج على الفيديوهات اللي انت لسة ما شفتهاش. لما اتكلمنا عن العقيدة المسيحية ومصادر المسيحية وترتيب هذه المصادر بشكل تاريخي على عشان نقدر نرصد تطور العقيدة المسيحية قلنا ان كتابات العهد الجديد هي اهم مصادر تاريخية مسيحية على اطلاق. وقلنا ان كتابات العهد الجديد بتمثل لنا كتابات القرن الاول الميلادي. وبنقسمها لقسمين. زمن المسيح عليه السلام اللي هي الاناجيل الاربعة والمسيحية من بعد رفع المسيح عليه السلام اللي هي باقي كتابات العهد الجديد. فبالتالي المفروض ان المصادر المسيحية هي الاناجيل الاربعة. اللي بتحكي المسيحية في زمن المسيح عليه السلام. الاناجيل الاربعة هي التي تحتوي على اقوال المسيح وافعاله ومعجزاته وتعاليمه ودعوته ايام ما كان عايش على الارض. لكن زي ما قلنا قبل كده ان اي ارجع مسيحي هناخد منه معلومات لازم نعمل لهذا المصدر نقد فيه فيديو من سلسلة مدخل الى دراسة الكتاب المقدس اسمه النقد الكتابي في غاية الاهمية لازم تشوف هذا الفيديو. فبالتالي المصادر المسيحية بما فيها كتابات العهد الجديد. وخصوصا الاناجيل اربعة بيتعمل لها نقد تاريخي علشان نتأكد من ان المعلومات اللي احنا بناخدها من هذه الكتابات صحيحة تاريخية قيم. فالمفروض ان النقد الكتابي هو تطبيق النقد التاريخي على الكتاب المقدس. والهدف من النقد الكتابي هو احنا نتأكد ان المعلومات اللي احنا بناخدها من هذه الكتابات صحيحة تاريخيا. او نقدر نقول بطريقة اخرى ان النقد الكتابي هدفه ان احنا نتأكد ان احنا فهمنا من هذه الاسفار ما كان يريد الكاتب نفسه ان احنا نفهمه. فلو تكلمنا دمنا على سبيل المثال عن هذه الوثيقة اللي اسمها انجيل متى هذه الوثيقة لها كاتب لما بنطبق النقد الكتابي على هذا كتاب المفروض الهدف من النقد الكتابي ان احنا نفهم نفس اللي كان كاتب الوثيقة يريد مننا ان افهموا بالاضافة اننا نتأكد ان المعلومات اللي احنا بناخدها من هذه الوثيقة صحيحة تاريخيا. قبل ما ندخل في كلام متعلق بالنقد الكتابي او النقد التاريخي لاناجيل اربعة لازم نعرف شوية مصطلحات. اولا المسيحيين بيسموا كتبهم المقدسة بالعهد الجديد اشارة الى فكرة العهد اللي احنا شرحناها في فيديو سابق. فبالتالي المسيحيين بيؤمنوا ان هذه الكتابات المقدسة اللي هم بيسموها العهد الجديد بتعلم عقيدة العهد الجديد. اللي هي عبارة عن كيف ندخل الجنة او الحصول على الخلاص عن طريق الصلب والفداء. وده بيودينا لمعنى كلمة انجيل. المفروض ان كلمة انجيل معناها بشارة. حتى عندنا في القرآن الكريم المسيح عليه السلام الله عز وجل قال عنه ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه احمد. فمهم في المسيح عليه السلام هي التبشير. لذلك كتابه اسمه الانجيل اللي معناها البشارة. لكن في نقطة في غاية الاهم المسيحيين لا يؤمنون بان المسيح عليه السلام نزل عليه كتاب اسمه الانجيل. لكن هم بيقولوا وان دعوة المسيح عليه السلام اسمها الانجيل. البشارة السعيدة او البشارة المفرحة. وان هذه البشارة متعلقة بفكرة الخلاص عن طريق الصلب والفداء. فبالتالي المسيحيين بشكل عام بيسموا العهد الجديد كل كتاباتهم المقدسة باسم الانجيل وبيسموا الاناجيل الاربعة على بعض باسم الانجيل وبيؤمنوا ان الانجيل ده معناه البشارة بالخلاص عن طريق الصلب والفداء. المسيحيين عندهم اربع اناجيل. انجيل متى وانجيل مرقص وانجيل قوي انجيل يوحنا. والمفروض ان هذه الاسماء هي اسماء لتلاميز ورسل المسيح عليه السلام. المسيحيين بيؤمنوا ان المسيح عليه السلام اختار لنفسه اثنا عشر تلميذا. دول الاتناشر تلميذ اللي كانوا ملازمين للمسيح عليه السلام دائما وبعدين المسيحيين بيؤمنوا بحسب الاناجيل ان المسيح عليه السلام اختار سبعين او اتنين وسبعين رسول. واحنا ما نعرفش على وجه التحديد هل السبعين او الاتنين وسبعين دول كان من ضمنهم الاتناشر تلميذ ولا الاتناشر تلميز دول اضافة عليهم سبعين او اتنين وسبعين رسول. لكن على كل حال المفروض ان المسيح اختار سبعين او اتنين وسبعين رسول غالبا سبعين رسول دول زيادة على الاتناشر. يعني الاتناشر دول غير السبعين رسول اللي المسيح اختارهم. المسيح اختار هؤلاء السبعين وارسلهم الى مدن وقرى بني اسرائيل علشان يبشروا بدعوة المسيح. فبالتالي لما نتكلم عن تلاميذ المسيح بنقطة يقصد التلاميذ الاثنى عشر ولما بنتكلم عن رسل المسيح بنتكلم عن السبعين شخص اللي المسيح اختارهم علشان يروحوا يبشروا في ازن وقرى بني اسرائيل وايضا لما بنتكلم عن رسل المسيح بنقصد الاشخاص المذكورين في كتاب اعمال زي برنابا وزي بولس وغيرهم. فبالتالي المسيحيين بيؤمنوا ان كتبت الاناجيل الاربعة متة ومرقص ولوكا ويوحنا يا اما من الاتناشر تلميذ اللي المسيح اختارهم او من السبعين او الاتنين وسبعين رسول اللي المسيح اختارهم بمعنى انهم من صحابة المسيح وهم شهود عيان. لما نتصفح مصادر التقليد المسيحي. اللي هي كتابات الاباء الاوائل اللي اتكلموا عن الاناجيل وكتبت الاناجيل بنلاقي ان الغالبية العظمى من الاباء بيؤمنوا ان كاتب انجيل متى هو واحد اسمه متى العشار اولاوي بن حلفي. وهو شخص من الاتناشر تلميذ اللي اختارهم المسيح عليه السلام ذلك المسيحيين بيؤمنوا ان كاتب انجيل يوحنا هو يوحنا ابن زبدي. يوحنا الحبيب التلميذ الذي كان يحب ابه يسوع واحد من ضمن الاتناشر اللي المسيح اختارهم. اما بخصوص كاتب انجيل مرقص ففي خلاف في التقليد حول من هو مرقص. في بعض الاباء بيقولوا ان مرقص هو تلميذ بولس وبعض الاباء بيقولوا ان مرقص هو تلميذ بطرس. وبطرس واحد من التلاميذ الاتناشر اللي المسيح اختارهم. اما بولس فهو مؤسس المسيحية الحقيقي وهنتكلم عنه في فيديو مستقل اما بخصوص كاتب انجيل لوقا فاغلب المسيحيين بيؤمنوا ان لوقا كان تلميذا لبولس. وفي بعض المسيحيين بيؤمنوا ان مرقص كان من السبعين رسول وكذلك لوقا ايضا كان من السبعين رسول. وطبعا من الافضل للمسيحيين ان هم يؤمنوا ان كتبت الاناجيل يا اما من الاتناشر تلميذ. او من السبعين رسول علشان يكونوا شهود عيان. لو كاتب انجيل مرقص تلميذ لبولس يبقى مرقص مش شاهد عيان. ولو كاتب انجيل لوقا تلميذ لبولس يبقى له قمش شاهد عيان. لان بولس نفسه لم يكن شاهد عيان. ولما بنقول شاهد عيان يبقى احنا نقصد شخص شاهد المسيح وعاينه وسمع اقواله وشاف معجزاته وهكذا. ولازم نشير ايضا الى ان المسيحيين لما بيقولوا انجيل متى وانجيل مرقص وانجيل لوكا وانجيل يوحنا مش بيقصدوا ان دول اربع اناجيل لكن هم بيقصدوا ان في انجيل واحد البشارة عن المسيح الذي جاء من اجل الخلاص عن طريق قلب الفداء. لكن هذه اربع روايات لبشارة واحدة او انجيل واحد. فبالتالي انجيل متى ده شكل لعبارة الانجيل بحسب متى. يعني متى بيكلمنا عن الانجيل اللي هي البشارة عن المسيح الذي جاء من اجل الخلاص عن طريق الصلب والفداء. لما نيجي نتكلم عن الاناجيل كوثائق تاريخية. وما مدى صحة المعلومات التي جاءت في هذه الاناجيل وهل نقدر نتأكد ونطمن ان المعلومات اللي احنا بنقراها في الاناجيل صحيحة تاريخيا؟ المفروض على عشان نقدر نتحقق من موسوقية الاناجيل ومصداقيتها تاريخيا لازم نتأكد من هم كتبت الاناجيل وما هي مصادر اللي كتبت الاناجيل استندوا عليها ودونوها في كتبهم. هنكتشف للاسف الشديد ان الغالبية العظمى من اللي بيشتغلوا في النقد التاريخي للاناجيل. او في النقد الكتابي بيأكدوا ان كتبة الاناجيل مجاهيل احنا ما نعرفش في الحقيقة من هم كتبة الاناجيل. المسيحيين بيؤمنوا ان كتبة الاناجيل يا اما تلاميز او رسل المسيح وانهم شهود عيان وفوق كده بيوحى اليهم من الله لكن من خلال الادلة التي تثبت هذا الكلام احنا ما عندناش الادلة التاريخية اللي بتثبت صحة هذا الايمان. فوق كده بنلاقي ان في كثير من الادلة بتخالف هذا الايمان. يجب الاشارة الى ان فيه فيديو اتكلمت فيه عن مصداقية الاناجيل. شف هذا الفيديو هتلاقيه في قايمة مدخل الى دراسة المسيحية. كذلك كان فيه تعليق لي على منازرة ما بين بارت اربان واحد العلماء المسيحيين بيتكلموا فيها عن مصداقية الاناجيل بشكل تاريخي راجع هذا الفيديو. نفتح مع بعض الترجمة اليسوعية. نسخة للكتاب المقدس فيها مداخل نقدية قبل العهد الجديد بالكامل فيه مدخل للعهد الجديد قبل الاناجيل الاربعة. فيه مدخل للاناجيل وقبل كل انجيل فيه مدخل لكل انجيلي نقرا مع بعض من مدخل الاناجيل الايزائية. الاقتباس بيقول ان القارئ في عصرنا وهو حريص على الدقة ولا ينفك يبحس عن الاحداث التي تم اثباتها والتحقق منها. يقع في حيرة امام تلك المؤلفات التي تبدو له فكك يخلو تصميمها من التنسيق ويستحيل التغلب على تناقضاتها ولا يمكنها ان ترد على الاسئلة التي تطرح عليها. الكلام ده وصف للاناجيل. الاناجيل مفككة ويخلو تصميمها من التنسيق يستحيل التغلب على تناقضاتها ولا يمكنها ان ترد على الاسئلة التي تطرح عليها. النقطة دي في غاية الاهمية. هذه الاناجيل الاربعة بتحتوي على روايات عن المسيح عليه السلام واقوال وافعاله وحواراته ونقاشاته ودعوته ومعجزاته وهكذا. في كثير من الاحيان بنجد ان رواية موجودة في انجيل معين لها شبهها في انجيل تاني. بمعنى ان نفس القصة او نفس الرواية مذكورة في اكثر من انجيل لكن ما بينها وما بين بعض اختلافات وتناقضات. فبالتالي بما ان فيه اختلافات وتناقضات في نفس الرواية المفروض نصدق انهي انجيل علشان نعرف فين الصح وفين الغلط. هنا بنوصل لنقطة في غاية الاهمية الا وهي ان كتابات الانانية جيل الاربعة ليست كتابات تاريخية لها تمام المصداقية والموسوقية. لكنها كتابات ايمانية اكثر منها تاريخية بمعنى ان كتبت الاناجيل بيشرحوا للقارئ ايمانهم عن المسيح وافعال المسيح واقواله ومعجزات وحوارات ونقاشات وهكذا. مش قصدهم تدوين الاحداث التاريخية بمنتهى الدقة. ده ما كانش نكمل قراءة من نفس الصفحة بيقول واولها مسألة فن الاناجيل الادبي. يعني هذه الاناجيل ككتابات ادبية. ايه نظامها؟ هل هي كتابات تاريخية؟ ولها تمام المصداقية والموثوقية؟ فبيقول فالذين حرروها ليسوا بكتاب انكبوا في مكاتبهم على وثائق مبوبة تبويبا محكما فاقدموا على وضع تاريخ يسوع الناصري من ميلاده الى موته. يعني هو بيقول لك دي مش كتابات محققة ولا مدققة. ولا ده كان قصد الاناجيل اصلا بيكمل وبيقول فطريقة تأليف الاناجيل التي يجب النظر اليها تختلف كل الاختلاف عن هذه الطريقة. هنا المرجع بيكمل وبيقول ان اصل المعلومات التي تم تدوينها في الاناجيل عبارة عن روايات شفهية. والنقطة في غاية الاهمية لان ممكن بعض المسيحيين يقولوا ان انت كمان السنة عندك في الاصل كانت روايات شفهية. لكن احنا بنقول ان الفرق الضخم جدا ما بين المسلمين ونقلهم لتقليدهم الشفوي والمسيحيين ونقلهم تقليدهم الشفوي هو ان المسلمين كان عندهم قواعد وضوابط واصول على اساسها بينقلوا ده التقليد الشفهي. فالمسلمين عندهم علم مصطلح الحديث. وعلم الجرح والتعديل. اللي فيها القواعد والاصول الا على فسسها المسلمين بينقلوا تراثهم او تقليدهم. كذلك المسلمين كانوا بيتحروا الدقة بشدة في الروايات اللي هم طب ينقلوها وبيحافظوا عليها بشكل حرفي تقريبا. لانهم مؤمنين تمام الايمان باهمية هذه الرواية واهمية الفاظها. وان كان عندهم نصوص شرعية بتقول ان اللي يكذب على النبي محمد صلى الله عليه وسلم بوأ مقعده من النار يعني له عذاب اليم. فهنا الاختباس بيكمل وبيقول فتكونت تقاليد شفاهية مدة تقرب من اربعين سنة وحفظت ونقلت جميع المواد التي نجدها في الاناجيل بفضل ولترجيا ولتعليم الديني. فبالتالي الاصل في المعلومات في المدونة في الاناجيل روايات شفهية. لو جينا اسأل بعض الاسئلة مين هم مصادر هذه الروايات الشفهية؟ ومين اللي نقل هذه الروايات الشافعية لغاية ما كتبت انا جيل دونوها. ده اعتراف شبه صريح بان كتبة الاناجيل مش شهود عيان. ولا هم الاصل في بهذه المصادر او التقاليد الشفهية. هم وصل لهم هذه التقاليد وقاموا بتدوينها في الانجيل القراءة وبيقول فالانجيليون قد انصرفوا الى العمل مبتدئين بتلك الامور التقليدية التي كانت قد اتخذت صيغا مختلفة في الحياة المتقلبة التي عاشتها الجماعات الاولى الكلام ده في غاية الاهمية. هذه الروايات الشفهية بتنقلها الجماعات المسيحية الاولى. وهذه الروايات اتخذت صيغا مختلفة بسبب تأثرها بالمجتمعات المسيحية المبكرة. بيكمل وبيقول بقدر ما كانت البشرى قبل ان تصبح نصا ثابتا كلاما حيا يغذي ايمان المسيحيين ويعلم المؤمنين ويتكيف هذه الروايات ويتكيف مع مختلف البيئات ويلبي حاجات الكنائس حقولها ويعبر عن التفكير في الكتاب المقدس ويصوب الاخطاء ويرد عند الحاجة على حجج الخصوم. فهو عاوز تقول لك ان هذه الروايات تغيرت بسبب اختلاف احتياجات الجماعات المسيحية المبكرة. بيكمل وبيقول قل في الصفحة اللي بعدها. قد جمع الانجيليون ودونوا. وفقا لنظراتهم الخاصة ما اتاهم من التقاليد الشفهية. يبقى هنا في نقطتين في غاية الاهمية. اول نقطة ان التقاليد الشفهية اللي المسيحيين الاوائل كانوا بينقلوها تفاعلت مع الاحتياجات المختلفة لهذه المجتمعات المسيحية المبكرة. النقطة التانية ان كتبت الاناجيل دونوه كان ليهم نظرة خاصة. هم كمان غيروا في هذه الروايات وفق نظرتهم الخاصة بيكمل وبيقول لكنهم لم يكتفوا بذلك. فقد كانوا يشعرون هم ايضا انهم يعلنون البشرى لاهل جيل ويرغبون في التعليم وفي الجواب عن مشاكل الجماعات التي كانوا يكتبون لاجلها. سنرى فيما بعد ما هي النظرة الخاصة بكل من الانجيليين. هو عاوز يقول ان كل انجيلي كان بيحط التاتش بتاعه لما كان كون الروايات الشفهية اللي اصلا حصل فيها اكتر من تاتش بسبب تفاعلها مع المجتمعات المسيحية المبكرة اللي كانوا ينقلوا هذه الروايات الشفهية عبارة في غاية الاهمية بيقول اما الان فلابد من لفت النظر الى امر جوهري لم يبقى موضوع نزاع منذ بحوث الاجيال الاخيرة في تاريخ التقليد وتكوين الاناجيل. يعني الامر ده ما عليهوش نزاع. ايه هو وهو ان الاناجيل بما فيها من تفاصيل مميزة كثيرة تعود بنا الى ايمان الجماعات المسيحية الاولى وحياتها. يعني هذه الكتابات كتابات ايمانية وليست كتابات تاريخية. علشان كده بقول لو كانت به الجماعات المسيحية بتؤمن بالصلب والفداء فاكيد هذه الاناجيل اللي هي كتابات ايمانية تعبر عن ايمان هذه الجماعات المسيحية اكيد هتقول بالصلب والفداء. وهنا في نقطة في غاية الاهمية لازم تراجع الفيديوهات بقانون الكتاب المقدس الموجودة في سلسلة اثبات تحريف الكتاب المقدس. لان دي نقطة اخرى هامة. ان المسيحين هم اللي اختاروا كتبهم المقدسة. فهذه كتابات تم تدوينها وتم اختيارها بناء انا على ايمان سابق مش بناء على موسقيتها ومصداقيتها التاريخية. ركز معي في النقطة دي بيكمل وبيقول ومن الشواهد التي تعزز هذا القول. هناك على سبيل المثال النصوص التي تروي لنا عشاء يسوع الاخير. لدينا اربع روايات ومرقص ولوقا والرسالة الاولى الى اهل قرينسوس تعود عند التحقيق الى صيغتين. الصيغة التي يشهد عليها متى ومرقص من جهة والصيغة التي وردت في لوقا وبولس من جهة اخرى. والحال ان هاتين الصيغتين وهما تختلفان في عدة امور تبدوان كلاهما وكانهما نصوص تنقل عبارات تقليدية ثبتها الاستعمال الطقسي. يعني هو بيأكد ان في قصص موجودة في اكثر من مكان في العهد الجديد. ما بينها اختلافات. هذه الاختلافات جاءت منين تفاعل هذه الروايات الشفهية في الاصل مع المجتمعات المسيحية المبكرة التي كانت تنقل هذه الروايات كمل قراية نقطة في غاية الاهمية بيقول فكيف يجب النظر الى تلك التقاليد اذا كانت تأثرت مثل هذا التأثر وهي تستعمل قبل ان تتخذ صورة ثابتة في الاناجيل. واية ثقة نوليها؟ وما هي الصلة بينها وبين تاريخ يسوع. تاريخ يسوع او يسوع التاريخي. هذا مبحث في غاية الاهمية. احنا قلنا ان الاناجيل اربعة كتابات ايمانية في الاصل. لكن احنا عاوزين نعرف التاريخ مش الايمان. ففيه مبحث اسمه يسوع التاريخي. يعني ايه يسوع التاريخي؟ يعني احنا عايزين نعرف المعلومات التاريخية الصحيحة عن المسيح مش التصور الايماني عن فبقى فيه تصورين يسوع الايمان ويسوع التاريخ. يسوع التاريخ المفروض انه اقرب طب لتصور الاسلام عن المسيح عليه السلام وعقيدته ودعوته. اما يسوع الايمان فهي الصورة اللي حصل لها تطور وتغير. اللي النبي محمد صلى الله عليه وسلم بيقول لا تطروني كما اطرت النصارى. المسيح ابن مريم او الصورة اللي فيها غلو. بعض الاسئلة اللي طرحها دي بيقول الاتي عن هذه الاسئلة يمكننا ان نجيب ان وثائقنا هي شهادات للايمان بيسوع المسيح. وانما يقصد منها ان نتلقى بذلك المسيح الذي نعرفه بالايمان. يعني المسألة ايمانية وليست تاريخية. ممكن يكون هذا الايمان صحيح احمل الناحية التاريخية وممكن يكون الايمان ده باطل من الناحية التاريخية. بمعنى ان يسوع التاريخ غير يسوع الايمان. ايمان النصارى هيكون صحيح لو يسوع التاريخ متفق مع يسوع الايمان. فيه ايضا هنا نقطة في غاية الاهمية بيقول الاتي ومع ذلك فقوله هنا ان الاناجيل هي وعظ وان مؤلفيها حتى لوقا الحريص على التاريخ ارادوا ان يكونوا قبل كل شيء شهودا للبشرى لا يعني انهم لا يبالون بحقيقة تاريخية الاحداث التي يروونها. لكنهم اكسر اهتماما بابراز معناها منهم بالتعبير الدقيق عن المضمون الحرفي لاقوال يسوع. يعني هم كانهم فسروا وبيحطوا ايمانهم ومش مهتمين بالحرف. يعني المسيح قال ايه؟ تحديدا. لأ مش مهم احنا فهمنا ايه لكلام المسيح. ودي نقطة في غاية الاهمية. ان انت بتجد اقوال كثيرة منسوبة للمسيح. هو المسيح قال الكلام ده فعلا ولا الكنيسة الجماعات المسيحية المبكرة وضعت هذا الكلام على لسان المسيح وده عبارة عن تفسير الكنيسة لكلام المسيح الذي لم يعد بين ايدينا الان. بيكمل في الصفحة اللي بعديها وبيقول انهم يعرضون تقليدا قد اصبح تفسيرا. يبقى كأن الاناجيل دي تفسير تصور مسيحي لايمان معين مش الاحداث التاريخية نفسها ولا اقوال المسيح نفسه. فمن النظر الدقيق في النصوص تبدو بعض الاقوال او بعض الروايات مراجع متينة الى تاريخ رسالة يسوع. وهناك طرق كثيرة في متناول علماء التاريخ يحاولون بها اثبات تلك المراجع. يعني الكلام ده معناه انه مع زلك مع ان الاناجيل في الاصل كتابات ايمانية الا اننا نقدر نستشف منها بعض المعلومات التاريخية بيكمل وبيقول وهنا امران لابد من توضيحهما. فمع ان مضمون الاناجيل لا يمكن ان يحقق كله تحقيقا تاريخيا. يعني احنا ما نقدرش نتأكد بشكل كامل من صحة كل المعلومات الموجودة في هذه الاناجيل بشكل تاريخي بكامله وبيقول فمن المؤكد ان هناك ادلة كثيرة تلقي هي ايضا ضوءا على سائر النصوص تمكننا من ان نعرف خلال التقليد ان الايمان بالمسيح الذي قام من بين الاموات انما هو متأصل في حياة يسوع الناصري واعماله. هنا هو بيحاول يدافع عن العقيدة المسيحية الجوهرية الصلب والفداء والخلاص وكيفية دخول الجنة. على كل حال احنا هنحاول نشوف هل بالفعل نقدر نتأكد بشكل تاريخي ان المسيح اتصلب ومات وامن الاموات؟ لو راجعتم تقايمة فيديوهات مدخل الى دراسة المسيحية هتلاقوا ان فيه فيديوهات اتكلمت فيها بشكل تفصيلي فعلا عن هل نقدر نتأكد من تاريخ خيي تموت المسيح وصلبه وقيامته ولا لأ ؟ بكامل وبيقول لا نصل الى اقوال واعمال يسوع الا من خلال الترجمة مات التي تأتينا بها التقاليد القديمة ومؤلفات الانجيليين. يعني كلام المسيح نفسه الحرف والوصف التاريخي الدقيق لافعاله واقواله وتعليمه وحواراته ومعجزاته وهكذا ده ضاع لم يعد بين ايدينا الا ترجمات. ترجمات بمعنى ايه؟ بمعنى اشكال معينة من الفهم متعلق بهذه الاحداث او تصورات مسيحية مبكرة معينة عن هذه الامور. لكن اقوال المسيح فعلا ما بقتش مش موجودة بين ايدينا. لان اولا المسيح غالبا كان بيتكلم اللغة الارامية وكتابات العهد الجديد كلها مكتوبة في الاصل باللغة اليونانية الشائعة. كونج ريك اللي نشرها الاسكندر الاكبر. هنا بيكمل وبيقول فالتعبير باليونانية عما كان اصله في الارامية ليس ابرز مظهر من مظاهر النقل هذا. فلا شك انه من الممكن ان تحاول استعادة ما قاله يسوع في لغة مولده. كما انه من الممكن ان نحاول استعادة الظروف الدقيقة التي ضرب فيها هذا المثل او اجرى فيها ذلك الشفاء. بيكمل وبيقول ان هذه المحاولات اكيد فيها عيوب غير ان هذه المحاولات تتأثر عند التفصيل بكثير او بقليل من الرجوع. ودي النقطة في غاية الاهمية. التفاصيل صعب ان انت تحصل عليها من الاناجيل. فبالتالي المسيحيين اللي بيمسكوا في تفاصيل او بكلام محدد قاله المسيح انت المفروض ما يكونش عندك الثقة في هذه التفاصيل وهذه الحدود المفروضة على التحقيق التاريخي تنتج عن طبيعة الاناجيل. يبقى في النهاية من خلال هذا الفيديو بنأكد على ان المعلومات المدونة في الاناجيل الاربعة اصلها تقليد شفهي. ولم يكن عند المسيحيين الاوائل اي قواعد او ضوابط او فيما يخص نقل هذه التقاليد الشفهية. وهذه التقاليد الشفهية تفاعلت مع البيئات المختلفة للمجتمعات المسيحية المبكرة وفيما بعد جم كتبت الاناجيل ودونوا هذه الروايات بتصوراتهم ونظراتهم الخاصة وحطوا التاتش بتاعهم لما دونوا هذه المعلومات فبالتالي لما بنقارن اناجيل اربعة ببعض بنلاقي ما بينها وما بين بعض تناقضات واختلافات بسبب تفاعل الروايات في الاصل مع المجتمعات المسيحية المبكرة فالروايات اتغيرت وكذلك لما كل واحد جه يدون انجيله غير هذه الروايات بحسب ما يناسبه. ففي النهاية بنتأكد ان كتابات الاناجيل الاربعة ليست كتابات تاريخية وانما هي في الاصل كتابات ايمانية وتصورات ايمانية لكتبة الاناجيل وهذه التصورات مناسبة للمجتمعات اللي كتبت الانجيل كانوا بيكتبوا هذه الكتابات من اجلها. لكن على كل حال احنا هنحاول ان احنا نحقق اللي موجود في الاناجيل علشان نقدر نطلع بتصور اصح عن يسوع التاريخ. وبعدين نقارن ما بين يسوع التاريخ ويسوع الايمان ونشوف هل هم متطابقين ولا مختلفين؟ ولو حصل ما بينهم تناقض واختلاف يبقى المسيحية تطورت وتغيرت وده بيثبت صحة الاسلام. انا هكتفي بهذا القدر في هذا الفيديو لو كان الفيديو عجبك لايك وشير وسابسكرايب. ولو تقدر تدعم وتلعب محتوى القناة زور صفحتنا على بترو ان هتجد الرابط اسفل الفيديو. لو الفيديو ما عجبكش اعمل له مش مشكلة. الى ان نلتقي في فيديو اخر قريبا جدا باذن الله عز وجل لا تنسوني من صالح دعائكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته