بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. معكم محمد شاهين التاعب من قناة الدعوة الاسلامية على اليوتيوب. واهلا ومرحبا بكم مرة اخرى اخواني الفضلاء واخواتي الفضلاء الدارسين في برنامج صناعة محاور النصارى. واليوم سنستكمل الكلام عن العقائد المسيحية عند اباء ما قبل نيقيا. واليوم سنطلع على العقائد المسيحية الموجودة في كتابات الاباء الرسوليين في البداية لو كنت مهتما بالحوار الاسلامي المسيحي ومقارنة الاديان والنقض الكتابي فلابد ان تشترك في هذه القناة. اضغط على زر الاشتراك الاحمر واضغط على الجرس حتى تأتيك كل الاشعارات بكل حلقاتنا الجديدة. نبدأ اولا بالتعريفات من هم الاباء الرسوليون وما هي كتابتهم؟ الاباء الرسوليون نسبة للرسل. اي رسل المسيح عليه السلام وهو المصطلح الموجود في عنوان كتاب اعمال الرسل. ومصطلح الرسل اسم يضر مجموعة كبيرة جدا من الناس المسيحيون يعتقدون ان مصطلح الرسل يضم كل الذين عاصروا المسيح عليه السلام في القرن الاول الميلادي سواء كانوا تلاميز مباشرين للمسيح عليه السلام عاصروه وشاهدوه وسمعوا منه بشكل مباشر او كانوا تلاميز لهؤلاء الذين قابلوا المسيح وسمعوا منه بشكل مباشر. فبالتالي الرسل هم الصحابة والتابعين قياسا بما عندنا فبالتالي نجد ان المسيحيين يعتقدون ان الاباء الرسوليين هم اشخاص عاشوا في القرن الاول الميلادي. وان كتابات الاباء الرسوليين هي كتابات تدون تلك التعاليم التي كانت موجودة عند الذين عاشوا في القرن الاول الميلادي لذلك نجد مكتوبا على الغلاف الكتابات المسيحية في المائة سنة الاولى باللغتين العربية واليونانية. يجب التنبيه على ان كتابات العهد الجديد هي ايضا كتابات للاباء الرسوليين. او لرسل المسيح عليه السلام. وهي كتابات تمثل القرن الاول الميلادي لذلك قلنا في الحلقة السابقة ان كتابات الاباء الرسوليين هي اقدم كتابات مسيحية خارج عن كتابات العهد الجديد. عندما نطلع على فهرس هذا الكتاب سنجد ان كتابات الاباء الرسوليين الموجودة في هذا الكتاب هي الكتابات التالية. سنجد اولا رسائل كلميندس الروماني. والمفترض ان كلميندوس الروماني لم يكن تلميذا من تلاميز المسيح. لكن المسيحيين يعتقدون ان انك لميندس الروماني تتلمز على يد تلاميز المسيح عليه السلام. ويجب التنبيه لنقطة في غاية الاهمية. الا وهي ان المسيحيين يعتقدون ان بولس كان تلميذا للمسيح عليه السلام. رغم ان بولس لم يرى المسيح عليه السلام اثناء حياته على الارض. لكن المسيحيين يعتقدون ان المسيح عليه السلام بعد رفعه للسماء ظهر لبولس وتكلم معه وعلمه كل التعاليم التي بشر بها ابليس فيما بعد فبالتالي بما انك لميندس الروماني كان واحدا من المعاصرين لزمن المسيح عليه السلام او عاش في القرن الاول ميلادي وتتلمز على يد تلاميز المسيح عليه السلام بحسب ايمان المسيحيين فاكليميندس الروماني يعتبر ضمن الاباء الرسولين نجد بعد ذلك رسائل اغناطيس الانطاكي وبوليكاربوس اسقف سميرنا والمسيحيون يعتقدون ان اغناطيوس وبوليكاربوس كانت تلميذين لتلاميذ المسيح عليه السلام. بعد ذلك نجد كتاب الديداخي وهو كتاب في غاية الاهمية. فان المسيحيين يعتقدون ان كتاب الديداخ عبارة عن تعاليم رسل المسيح عليه السلام اي التلاميذ الاثني عشر. ثم نجد رسالة برنابا وكتاب راعي هرمان والمسيحيون يعتقدون ان برنابا كان رسولا رسل المسيح عليه السلام. كان تلميذا من تلاميز المسيح عليه السلام. وراعي المقاس كتاب منسوب لشخص اسمه هرماس ظهر له ملاك على شكل راعي. والمسيحيون يعتقدون ان هرماس كان اذا لتلاميذ المسيح عليه السلام. بعد ذلك نجد الرسالة الى ديوجنيتوس وشذرة كوادراتوس وشذرات بابيوس وتقليد الشيوخ من كتابات اريناوس وهذه الكتابات معظمها نصوص صغيرة جدا ولا تحتوي على معلومات مفيدة واغلبها منسوبة المجاهيل. يعني المسيحيين لا يعرفون من هو كاتب رسالة الى ديوجنيتوس ولا يعرفون من هو ديوجنيتوس. كذلك شذرة كوادراتوس ايعرفون من هو كوادراتس على وجه التحقيق ولكن شذرات بابيص بابيص هذا كان تلميذا. ليه تلاميذ المسيح عليه السلام وكان شخصية رئيسية في زمن الرسل او في القرن الاول الميلادي. لكن للاسف الشديد ضاعت كل كتاباته تقريبا ولم يبق منها الا شذرات قليلة مقاطع قليلة جدا متفرقة في بعض الكتابات التاريخية المسيحية. ثم بعد ذلك نجد تقليد الشيوخ من كتابات اريناوس وايريناوس هذا كان اسقف مدينة ليون في فرنسا. وكان من اباء القرن الثاني الميلادي. وقد تتلمز على يد من تتلمز على يد تلاميز المسيح. يعني من تابعي التابعين. ويقول انه دون في بعض كتاباته تقليد الشيوخ والشيوخ المقصود بهم تلاميز المسيح عليه السلام. اذا في النهاية نؤكد على نقطة في غاية الاهمية. ان المسيحيين يعتقدون ان كتابات في الاباء الرسوليين تحتوي على تقليد. او عبارة عن معلومات نقلت اما من تلاميذ المسيح عليه السلام او من تتلمذ على يد تلاميز المسيح عليه السلام. وهي اقدم كتابات مسيحية على الاطلاق خارجة عن العهد الجديد. يجب ايضا ان نؤكد على نقطة اخرى في غاية الاهمية الا وهي ان هذا المرجع لا يحتوي فقط على نص كتابات الاباء الرسوليين. وانما يحتوي على مدخل لعلم الاباء بشكل عام او مدخل الى الاباء الرسوليين كتعريف بالاباء الرسوليين وبالتاريخ المسيحي المبكر بشكل عام ثم قبل كل نص من كتابات الاباء الرسوليين نجد دراسة مختصرة ممتازة جدا عن هذه الكتابات التي بعرض نصها يعني قبل عرض نص رسايل كلمندس الروماني يقوم بعرض دراسة مختصرة ممتازة جدا عن هذا النص وعن مخطوطات هذا النص وعن كلمنتس الروماني بشكل عام ثم يقوم بعرض مجموعة كبيرة من المراجع تستطيع الرجوع اليها اذا اردت الاستزادة في ما يخص الدراسة حول نص هذه الكتابات. لكننا سنكتفي على كل حال بالدراسة التي نص عليها مايكل هولمز في هذا المرجع ولن نرجع الى اي شيء مكتوب خارج عن هذا المجلد. يستعرض مايكل هولمس في المدخل الى الاباء الرسوليين نبذة قصيرة عن الظروف التاريخية التي كانت موجودة في القرن الاول الميلادي. الظروف التي ادت الى تكوين هذه الكتابات. مايكل هولمز يتكلم عن الفترة التاريخية خيم بعد رفع المسيح عليه السلام الى السماء. ويقول ان اعداد الذين اعتنقوا المسيحية كانت في ازدياد. سواء كانوا شخصيات من في يهودية او من خلفية وثنية. ويقول ان الحكومة الرومانية كان لها موقفا مسالما تجاه هذه الحركة الدينية الجديدة وذلك من اجل ان المسيحية كانت لها جذور يهودية. وهكذا مع نهاية حكم نيرون عام ثمانية وستين ميلادية كانت المسيحية قد انتشرت في معظم حوض البحر الابيض المتوسط. مايكل هولمز يقول هذا المشهد السعيد لم يدم طويلا رغم ذلك. وفي ما بين عامي اربعة وستين وسبعين ميلادية كانت هناك عواقب حدثين هما حريق روما وسقوط اورشليم وذروة احداث موت وانحسار الرسل وظهور قادة رئيسيين اخرين في الكنيسة الاولى. فبالتالي هذه الظروف اثرت بشكل كبير جدا على ويجب التنبيه على نقطة في غاية الاهمية الا وهي ان رسل المسيح عليه السلام المقصود بهم الشخصيات المذكورة في اعمال الرسل اما التلاميذ الاثني عشر او الاثنين والسبعين رسولا الذين ارسلهم المسيح لقرى ومدن بني اسرائيل او شخصيات اخرى مذكورة في سفر اعمال الرسل او في باقي رسايل العهد الجديد الغالبية العظمى من هذه الشخصيات كانت قد ماتت على عام سبعين ميلادية وهكذا موت رسل ادى الى ظهور قادة رئيسيين اخرين في الكنيسة الاولى. هؤلاء القادة هم الاباء الرسوليون مايكل هولمز يقول نيرون وقد اراد ان يقدم كبش فداء عن الحريق المدمر والمروع في روما عام اربعة تدخين ميلادية والذي سرت عنه اشاعة واسعة الانتشار. انه هو الذي اضرمه راح يلوم المسيحيين اعضاء خرافة خبيثة بعبارة مؤرخ روماني لاحق كان قد وصف الحدث وسجله. في تلك الاحداث قتل كثيرون هنا في حلبة الملعب الروماني بينما احرقوا اخرين ليحولوا اجسادهم مشاعر تضيء العروض في الحلبة. ويقول التقليد ان بطرس وبولس كان من الضحايا في ذلك الزمان. فبالتالي حريق روما كان مؤثرا جدا على المسيحيين وكان بداية اضطهاد المسيحيين من قبل الحكومة الرومانية. مايكل هولمز يقول ايضا ان رفض الاعتراف بالامبراطور ربا قيم الذبيحة له يعد خيانة عظمى. ومن هنا فالمسيحيون ملحدون يستحقون عقوبة الموت فلو بسبب عنادهم وحزم. هذه ايضا كانت نقطة اخرى هامة جدا في التاريخ المسيحي. واثرت على المسيحيين وكانت سببا رئيسيا في اضطهاد الدولة الرومانية للمسيحيين. مايكل هولمز هنا يقول عبارة في غاية الاهمية. بايجاز فان وقاد اخرين كانوا بقدر ما قد حل محلهم مجموعات من وثائق مكتوبة مأخوذة خذ عنهم رغم عدم توفر اهتمام انذاك بتقييم المحتويات او الحدود الخاصة بتلك المجموعات المتنوعة. يعني بسبب هذا الاضطهاد الكبير الذي حدث للمسيحيين مات بسبب هذا الاضطهاد. الكثير جدا من رسل وتلاميذ المسيح عليه السلام ظهر عوضا عن هؤلاء الذين ماتوا مجموعة من الوثائق المفترض انها مأخوذة عنهم. ولكن هناك نقطة في غاية الاهمية. رغم عدم توفر اهتمام بتقييم المحتويات او الحدود الخاصة بتلك المجموعات المتنوعة. بمعنى هناك شك في مدى اصالة ومصداقية اوقية هذه الوثائق. يجب التنبيه لنقطة في غاية الاهمية الا وهي اننا قبل قراءة كتابات الاباء الرسوليين يجب ان نضع هذه الكتابات تحت النقد وتحت الفحص والدراسة. كما فعلنا مع كتابات العهد الجديد وخصوصا الاناجيل اربعة. فان المسيحيين يعتقدون ان كتبة الاناجيل الاربعة هم تلاميز ورسل المسيح عليه السلام. ومنهم شهود عيان شو المسيح عليه السلام وشاهدوه ونظروه وسمعوا منه وشاهدوا افعاله ومعجزاته وهكذا. ومع التدقيق والفحص نجد ان ان هذه الادعاءات الايمانية غير صحيحة وليس عليها اي دليل تاريخي. نفس ما حدث مع العهد الجديد نجد حدث مع كتابات الاباء الرسوليين. فان المسيحيين يعتقدون ان كتابات الاباء الرسوليين هي كتابات تدون ما تم اخذه عن الرسل الذين ماتوا في ازمنة الاضطهاد في القرن الاول الميلادي. ولكن مع الفحص والتدقيق سنجد ان هذه الكتابات لا تمثل بالضرورة التعاليم التي كانت موجودة في القرن الاول على الاقل في كل كتاب مات الاباء الرسوليين لكننا نجد تحديدا ان هذه الكتابات تمثل الافكار المسيحية التي كانت موجودة في نهاية القرن الاول الميلادي والقرن الثاني الميلادي. يجب التنبيه على هذه النقطة مرة اخرى. المفترض ان المسيحيين بدون ان هذه الكتابات تدون افكار مأخوذة عن الرسل. وهؤلاء الرسل ماتوا في ازمنة الاضطهاد. في بداية النصف الثاني من القرن الاول الميلادي. لكن كما يقول مايكل هولمز رغم عدم توفر اهتمام انذاك بتقييم المحتويات او والحدود الخاصة بتلك المجموعات. يعني هذه الكتابات ظهرت ولم تكن هناك وسائل توثق او تؤكد ان المعلومات المدونة بالفعل في هذه الكتابات هي معلومات مأخوذة فعلا عن الاباء الرسل. فبالتالي مع الفحص والتدقيق سنجد ان هذه الكتابات لا تمثل بالضرورة. الافكار المسيحية التي كانت موجودة في القرن الاول الميلادي خصوصا في زمن الرسل لكننا سنجد ان هذه الكتابات تحتوي على افكار مسيحية كانت موجودة في اواخر القرن الاول الميلادي والقرن الثاني الميلادي. لنقرأ سويا اقتباس في غاية الاهمية المايكل هولمز يتكلم في عن اهمية وتأثير كتابات الاباء الرسوليين في التاريخ المسيحي نفسه. يقول قبيل القرن التاسع عشر لم يكن للاباء الرسوليين تأثير تقريبا على دراسة الكنيسة الاولى. يعني عند الباحثين مسيحيين الى القرن التاسع عشر. لم يكن لهذه الكتابات اي تأثير. كان يوسابيوس وهو مؤرخ كنسي قديم عاش ما بين القرنين الثالث والرابع الميلادي. قد استفاد بشكل جيد بالكثيرين منهم. يعني يوساديوس القيصري في المشهور جدا تاريخ الكنيسة اقتبس من كتابات الاباء الرسوليين وتكلم عن الاباء الرسوليين واستفاد من كتابات من الناحية التاريخية. لكن مايكل هولمز يقول لكنه كان مثالا منعزلا. يعني عندما نفحص التاريخ المسيحي لا نجد ان هناك من استفاد من كتابات الاباء الرسوليين مثلما فعل يوساديوس القيصري. فمن النادر جدا ان نجد احدا منهم على الاخص اغناطيوس مذكورا في الجدل العقيدي في القرنين الرابع والخامس في عصر المجامع ومنذ قرنين الخامس وحتى السادس عشر تقريبا لم تكن تلك الكتابات معروفة على الاطلاق خاصة في الغرب وانا ارى ان هذه مصيبة كبرى يجب التنبيه على نقطة في غاية الاهمية الا وهي ان الكنايس التقليدية الحالية قيس الارثوذكسية والكاثوليكية تدعي انها رسولية. اي على نهج الاباء الرسل. كذلك الاباء الذين كانوا في عصر المجان نعم. القرن الرابع والخامس والسادس كانوا يدعون انهم رسوليون مثل اثناسيوس الرسولي من اسمه بمعنى انه على نهج الرسل. فكيف يكونون على نهج الرسل وهم لم يستفيدوا ابدا من كتابات الاباء رسوليين. تخيل اثناسيوس الرسولي الذي يدعي ان العقائد التي وضعها في عصر المجامع ان هذه العقائد رسولية ولم يقتبس ابدا نص من كتابات الاباء الرسوليين حتى يثبت ان العقائد التي يعلم بها كانت عند الاباء الرسوليين. فبالتالي هذا دليل على الانقطاع الرهيب. لا يوجد في التاريخ المسيحي استشهاد بالاباء الرسوليين على صحة العقائد التي كانوا يعلموها. هذه نقطة هامة يجب ان نتذكرها عندما يدعي المسيحيون انهم نقلوا دينهم باسانيد. والمفترض ان الاباء الرسوليين من ضمن هذا السند الاباء الرسوليون من ضمن المراجع التي يجب الرجوع اليها لنأخذ التعاليم والعقائد المسيحية التي تمت تدوينها عن الرسل. لكن هذا لم يحدث تقريبا في عصر المجامع الى القرن السادس عشر. وهو يقصد ان القرن السادس عشر تم اكتشاف هذه الكتابات من جديد. وبدأ الدارسون يهتمون بكتابات الاباء ويقوموا بتحقيقها وهكذا. وعند دراسة هذه الكتابات سنكتشف ان هذه الكتابات لا تحتوي على نفس العقائد التي تم تدوينها في المجامع المسكونية عند اباء عصر المجامع. ايضا نقطة اخرى في غاية الاهمية قبل نص كتابات الاباء الرسوليين. يجب ان نضع هذه الكتابات تحت الفحص والتدقيق. ونتأكد من مدى مصداقية خياط وموسوقية هذه الكتابات. هل هذه الكتابات بالفعل تحتوي على تعاليم منقولة عن رسل المسيح عليه السلام سنجد اننا لا نستطيع ان نتأكد من هذا على الاطلاق. كما يقول مايكل هولمز نفسه كان كتبت تلك النصوص النصوص كتابات الاباء الرسوليين. وللاسف يظل العديد منهم مجهولين لنا. يعني هذه وثائق كتابات الاباء الرسوليين. عندما نبحث من الذي كتب هذه الرسائل؟ من الذي كتب هذه الوثائق؟ من الذي كتب هذا الكتاب سنجد اننا لا نعلم على وجه اليقين من الذي كتب هذه الوثائق؟ وليس لدينا اي ادلة تاريخية مستقلة تثبت لنا ان الذي كتب هذه الوثائق نقل المعلومات المدونة فيها عن الرسل. مايكل هولمز يقول ايضا يتبقى سؤال ما حول اصالة تلك الكتابات. هل هذه الكتابات بالفعل تبع الاباء الرسوليون هل هذه الكتابات بالفعل تحتوي على معلومات منقولة عن الاباء الرسل يتبقى سؤال ما حول اصالة تلك تلك الكتابات خاصة انها لا تزال قريبة الصلة بعدد كبير من الكتابات الاخرى المزورة والتي تحمل عناوين مشابهة او تزعم نسبها لنفس المؤلفين. مايكل هولمز يقصد ان هذه الكتابات كتابات الاباء ظهرت في زمن ظهر فيها ايضا كتابات اخرى كثيرة جدا مزورة هذه الكتابات المزورة معناها انها كتابات منسوبة للرسل او لتلاميذ رسل المسيح ولم يكن الامر ذلك. هناك من كتب هذه الكتابات واراد ان يقنع القارئ ان الذي كتب هذه الكتابات هو احد رسل المسيح عليه السلام او تلميذا لرسل المسيح عليه السلام وهذه لم تكن الحقيقة. فهذا معنى ان هذه الكتابات مزورة المؤلف يريد ان يقنعك بانه شخص اخر له سلطان حتى تصدق ما في هذه الكتابات وتقتنع بانها صحيحة وتمثل التعليم الصحيحة. اذا يجب الاشارة الى هذه النقاط الهامة التي يتصف بها كتابات الاباء الرسوليين. اولا كتبت هذه الوثائق مجاهيل. وليس عندنا اي دليل على ان المعلومات مدونة في هذه الكتابات هي معلومات مأخوذة بالفعل من الاباء الرسل. ثانيا المخطوطات المتوفرة لنا والتي تم اكتشافها والتي نأخذ منها نص هذه الكتابات في الغالب مخطوطات متأخرة جدا جدا. في بعض الاحيان تجد ان اقدم واصح مخطوطة كتاب ما من كتابات الاباء الرسوليين الفارق الزمني بينها وبين الزمن الذي من المفترض عاش فيه المؤلف نفسه نجد ان الفارق الزمني قد يصل الى الف سنة بمعنى على سبيل المثال ان كتابات اغناطيوس الانطاكي متى عاش اغناطيوس الانطاكي ومتى مات؟ المفترض ان اغناطيس الانطاكي مات تقريبا في النصف الاول من القرن الثاني الميلادي. وكتب رسائله قبل ان يموت في النصف الاول من القرن الثاني الميلادي. اذا من المفترض ان الرسائل الاصلية التي كتبها اغناطيوس الانطاكي ترجع للنصف الاول من القرن الثاني الميلادي. اذا نظرنا الى افضل المخطوطات التي تحتوي على نص رسايل اغناطيس الانطاكي. ترجع الى اي زمن نجدها ترجع الى بداية القرن الحادي عشر شر الميلادي بداية القرن الحادي عشر الميلادي. يعني مسافة زمنية تصل الى الف سنة تقريبا تخيل ما قد يحدث للنص عندما ينتقل بشكل تاريخي لمدة الف سنة. ولا نجد اي مخطوطات اقدم مم. يعني هناك فارق زمني بين الاصل واقدم مخطوطة في حالة رسايل اغناطيس الانطاكي ترجع لالف سنة. مدة الف سنة. مدة ضخمة جدا وكبيرة. كيف نضمن ان النص الموجود في رسايل اغناطيس الانطاكي الموجودة بعد الاصل بالف بس انا ما زالت تحتفظ على النص الاصلي المكتوب في النصف الاول من القرن الثاني. اذا هناك اشكال فيما يخص اصالة هذه الكتابات ولا يوجد اي دليل تاريخي على ان المعلومات المدونة في هذه الكتابات هي المعلومات المنقولة عن الرسل فعلا. واغلب كتبت هذه الوثائق مجاهيل بالنسبة لنا ولا نعرف عنهم اي شيء. وتوجد نقطة في غاية الاهمية فيما يخص موضوع المجهولية. نحن لا نعرف الذين دونوا هذه الوثائق كذلك لا نعرف معلومات اصلا عن هؤلاء الاباء المنسوب لهم هذه الكتابات. يعني لو سألت سؤالا ما هي المعلومات التي نعرفها عن اكلمندس الروماني المنسوب له رسائل كليمندوس. الرسالة الاولى والثانية بغض النزر عن مدى اصالة هذه الرسائل وصحة نسبتها لاكليمندس. من هو كلمندس الروماني؟ لا نعرف عنه شيء فهذا يعني اننا لا نعرف شيء اصلا عن الاباء الرسل بغض النظر عن مدى صحة نسبة هذه الكتابات لهم ولا نعرف شيء عن الذين دونوا هذه الكتابات. ومن اين جاءوا بهذه المعلومات التي دونوها في هذه الكتابات؟ النقطة الثانية المخطوطات المخطوطات حالها في غاية السوء وبعض المخطوطات متأخرة جدا جدا والفارق الزمني بينها وبين الاصل ضخم جدا وكبير. النقطة الثالثة الهامة ان هذه الرسائل وهذه النصوص والكتابات اصابها التحريف فبالتالي من خلال مقارنة المخطوطات المختلفة لهذه الكتابات نجد اختلافات كثيرة ما بين هذه المخطوطات وبعض هذه اختلافات هامة جدا جدا ومؤثرة كما سنبين فيما بعد. الان سنستعرض كتابات الاباء الرسوليين بالترتيب كما هو موجود في هذا المجلد وسنقوم اولا بالكلام عن مدى مصداقية وموسوقية هذا الكتاب ومن الذي كتب هذا الكتاب والى اي زمن يعود هذا الكتاب ثم ثم نستعرض اهم النصوص من هذا الكتاب المتعلقة بالله والمسيح ونرى ما هي العقائد المدونة في هذه الكتابات وسنبدأ اولا برسالة كليمندس الاولى. مايكل هولمز يقول ان الرسالة من المسيحيين في روما الى رفقائهم المؤمنين في كورينتوس والمعروفة باسم كلمندس الاولى. هي واحدة من اقدم الكتابات المسيحية الباقية حتى الان خارج نطاق العهد الجديد تمت كتابتها في روما تقريبا في حدود الزمان الذي كان فيه يوحنا يكتب سفر الرؤية على جزيرة بطمس. فبالتالي نستشف من هذا الكلام ان هذه الرسالة لم يكتبها كليمنديس الروماني بالفعل. لكنها رسالة من المسيحيين في روما الى رفقائهم المؤمنين في كورينتوس. وهذه الرسالة هي واحدة من اقدم تم الكتابات المسيحية الباقية حتى الان خارج نطاق العهد الجديد وزمن كتابة هذه الرسالة مثل زمن كتابة سفر رؤية بمعنى ان هذه الرسالة مكتوبة في اواخر القرن الاول الميلادي. وهذه الرسالة تمثل الافكار المسيحية التي كانت موجودة في اواخر القرن الاول الميلادي. مايكل هولمز يقول رغم اننا لا نعرف ردة فعل اهل كورينس مع هذه الرسالة الا ان كتابا مسيحيين متأخرين قد اولوها تقديرا فائقا فقد كانوا يقتبسونها من حين لاخر بل يضعها كليمندوس الاسكندري في مصاف الكتب المقدسة. بل جعلت ايضا جزءا من بعض نسخ العهد الجديد. وفي المخطوطة الكتابية المهمة المعروفة باسم المخطوطة السكندرية التي تم نسخها في القرن الخامس فان كلمندس الاولى مع كلمندس الثانية تأتي مباشرة بعد سفر الرؤيا. وفي المخطوطة السريانية للعهد الجديد التي تعود الى القرن الثاني عشر نجد الرسالتين بعد رسائل الكاثوليكون اي الجامعة. حيث توصف كليمندوس الاولى صراحة انها جزءا منها. جزء من الرسايل الجامعة مثل رسالة بطرس الاولى والثانية. ويوحنا الاولى والثانية. وقبل سيد بولس الرسول في هذه المخطوطة. وهناك العمل السرياني المعروف باسم القوانين الرسولية. كانونز من اواخر القرن الرابع وهو يضع رسالتي كليمندوس الاولى والثانية كجزء من العهد الجديد. وفي نفس الوقت تقريبا في الاسكندرية يظهر ديدموس الضرير وقد حسب كلمندوس الاولى جزءا من قانونه للاسفار المقدسة. يعني اهمية هذه الرسالة في التاريخ المسيحي مبكر اهمية كبيرة جدا وبعض الاباء الاوائل وضعوها ضمن العهد الجديد في مصاف كتب العهد الجديد مسلها مسل كتب العهد الجديد موحى بها من الله ولها السلطان مثل باقي الرسائل الموجودة في العهد الجديد تماما مايكل هولمز هنا يتكلم عن كاتب الرسالة ويقول توحي وحدة الاسلوب بان الرسالة هي لكاتب واحد وبالرغم من ان الرسالة التي تم ارسالها نيابة عن الكنيسة كلها لم تذكر اسم كاتبها. يعني هذه الرسالة لا تذكر في في نصها ان الكاتب هو كلمندس الروماني فان التقليد القديم المشهود له بالمصداقية ومعظم المخطوطات تحددها بانها عمل كليمندس. والذي تظل هويت الدقيقة رغم ذلك غير واضحة. يعني الرسالة نفسها لا تذكر من الذي كتب هذه الرسالة ورغم ان الكنيسة الاولى لا تقول ان الكاتب هو كلمندوس الروماني لا نعرف شيئا تقريبا عن كليمندس الروماني. مايكل هولمز يستكمل كلام قائلا ويقول التقليد عنه انه الاسقف الثالث لروما بعد بطرس. ولكن يبدو ان ذلك قد تم لان وظيفة الاسقف منفرد السلطة مونو اركيل بالمعنى المقصود في هذا التقليد اللاحق لم تظهر في روما في ذلك الوقت. يعني هو لم يكن اسقف بمعنى انه قل الوحيد عن كنيسة روما. لكن هذا هذه هي المعلومة الوحيدة التي نعرفها عن كليمدنس الروماني. لا نعرف اي شيء اخر عن كليمندوس الروماني. ننتقل الى نقطة اخرى في غاية الاهمية وهي نقطة ما هي المخطوطات التي حفظت هذه الوثيقة نقرأ كلام في غاية الاهمية المايكل هولنز وسنعلق عليه تعليقا في غاية الاهمية مايكل هولمز يقول رغم شعبية هذه الوثيقة في التراث القديم قام بالاقتباس منها شخوص نبلاء مشهورون مثل كليمندس الاسكندري واوريجانوس ويوسابيوس وديداموس الضرير وجيروم. يعني هزه الوثيقة كان شعبية كبيرة واقتبس منها عدد كبير جدا من الاباء الاوائل. فان القليل جدا من مخطوطات الرسالة يظل باقية حتى اليوم؟ تخيل معي بعض الاباء كانوا يعتقدون ان هذه الرسالة ضمن الكتاب المقدس. ضمن العهد الجديد كتاب مقدس موحى به من الله واباء كثر اقتبسوا من هذه الرسالة. ومع ذلك مايكل هولمز يقول عدد قليل جدا ايه المخطوطات الرسالة يظل باقيا حتى اليوم. مع اهمية الرسالة وشهرتها وقدمها وكل هذه الصفات مع كل لا نجد ان المسيحيين احتفظوا بنص هذه الرسالة في مخطوطات كثيرة او لم يبق لنا عدد كبير من المخطوطات قد تحفظ لنا هذه الرسالة بشكل جيد. مايكل هولمز يقول وفي الحقيقة فان النص اليوناني الكامل لكليمندس الاولى قد بقي في مخطوط وحيد كودكس اسم غريب والمخطوط الشهير اكتشفوا العالم الفلاني الف تمنمية تلاتة وسبعين. والذي يحوي ايضا كلمندس الثانية والديداكية وبرنابا الشكل المطول للرسالة ارناتوس. اما المصادر الاولية للنص. المنشور هنا يعني هو يقول مخطوطة وحيدة تحتوي على النص اليوناني الكامل. هذا يعني ان المخطوطات الاقدم لا تحتوي على النص بالكامل. لكن على الاقل لدينا مخطوطات اقدم الفرق الزمني بينها وبين النص الاصلي ليس الف عاما. هنا مايكل هولمز يقول النص اليوناني الكامل لكلمندوس الاولى قد بقي في مخطوط وحيد هذا المخطوط يرجع تاريخه عام الف ستة وخمسين ميلادية. يعني الفارق الزمني بين هذه المخطوط والنص الاصلي للرسالة مكتوب في اواخر القرن الاول الميلادي حوالي الف سنة. لكن هناك بعض المخطوطات الاقدم لكنها لا تحتوي على النص كاملا من هذه طات المخطوط الاسكندري من القرن الخامس. المخطوط القسطنطيني عام الف ستة وخمسين. الترجمة اللاتينية آآ الترجمة والمتأخرة قليلا الترجمة السريانية يرجع تاريخه ايضا مخطوطة متأخرة. الترجمة القبطية مخطوطة قديمة. من قرنين الرابع والسابع الميلادي. الترجمة القبطية. اذا اقدم مخطوطات هذه الرسالة هي المخطوطة السكندرية من القرن الخامس جمل قبطية من القرنين الرابع والسابع الميلادي. باقي المصادر متأخرة جدا المسافة الزمنية بينها وبين الاصل يصل الف عام. عند الاطلاع على نص رسالة كليمندس الاولى سنجد ان هذه الرسالة بالكامل ليس فيها اي اشارة لعقيدة تلوث كعادة باقي كتابات الاباء الرسوليين. وليس فيها اي اشارة لعقيدة التجسد او لاهوت المسيح نجد هذه الرسالة تحتوي على نصوص ضد الثالوث وضد التجسد. لكن هناك فقرة في غاية الاهمية هذه الفقرة تم فيها تحريف بسيط جدا وهذا التحريف ادى الى ان النص يقول بالوهية المسيح بان المسيح هو الله. نجد هذا النص يقول الاتي فضلا عن ذلك كنتم كلكم متضعين بغير غطرسة. خاضعين غير مطالبين باخضاع الاخرين. مخبوطين في طاء اكثر من الاخذ قانعين بما قسمه الله لكم مسرعين الى سماع كلامه مبتكرين باجتهاد في قلوبكم احفزونا الامه نصب اعينكم. من الذي تألم؟ المفترض ان المسيح هو الذي تألم. اذا النص يقول قانعين بما قسمه الله لكم مفتكرين الامه الام الله. اذا النص يقول ان المسيح هو الله نجد في الهامش في نفس الصفحة عند كلمة الله قانعين بما قسمه الله لكم الهامش رقم واحد واربعين. معظم المخطوطات القديمة تقرأها المسيح. يعني النص المفترض في اقدم المخطوطات مثل الترجمة القبطية تقول قانعين بما قسمه المسيح لكم مسرعين الى سمع كلامه مفتكرين باجتهاد في قلوبكم تحفظون الامه نصب اعينكم اذا عندما نحول كلمة الله الى المسيح لا نجد اعتراف بان المسيح هو الله. لا نجد اعتراف بان المسيح هو الله. والنص تم تحريفه تم تغيير كلمة المسيح الى الله لكي نجد في النهاية ان النص يقول ان المسيح هو الله. نجد في الصفحة المقابلة التي تحتوي على النص اليوناني لهذه الفقرة. نجد ان الكلمة اليونانية في او قبلها اشارة. هذه الاشارة تعني ان هذه الكلمة محرفة. او لها قراءات اخرى في المخطوطات مختلفة. ونجد في الهامش ان كلمة سي او مقابلها خرستو اي المسيح في في المخطوطات التالية حرف السي وال واس وسي او. ما هي هذه الرموز؟ في المخطوط القسطنطيني سي في الترجمة اللاتينية واسف الترجمة السريانية وسي او في الترجمة القبطية. والترجمة القبطية هي اقدم مصدر لهذا النص. لان الترجمة القبطية من القرن الرابع الميلادي والمخطوطة السكندرية من القرن الخامس الميلادي. ويجب الاشارة الى نقطة في غاية الاهمية الا وهي ان تحريف النص من كلمة المسيح الى كلمة الله في المخطوطات القديمة في غاية السهولة. بل ان اولى تصل الى درجة ان الناسخ ينبغي عليه ان يغير حرفا واحدا حتى يحول كلمة المسيح الى كلمة الله. وعلى سبيل المثال نجد في المخطوطة الفاتيكانية هذه الصورة تبين كيفية كتابة كلمة يسوع وهي نفس كيفية كتابة كلمة المسيح مع فارق الحرف الاول. كلمة مسيح تبدأ بحرف خي تشبه حرف الاكس الانجليزي وكلمة يسوع يسوس تبدأ بحرف يوتا مثل حرف الاي الانجليزي. وكلمة سي او الله تبدأ بحرف كما ترون دائرة تخرقها شرط من المنتصف. هذه الكلمات في المخطوطات القديمة كانت تكتب بطريقة مختصرة يسميها العلماء نومنا سكرة. بمعنى ان الناسخ كان ياخذ الحرف الاول من الكلمة. مع الحرف الاخير من الكلمة ثم يضع فوق قا خطا كعلامة ان هذه كلمة مختصرة. فبالتالي كلمة في اوس تبدأ بحرف الثي تا وتنتهي بحرف السين وكلمة خرستوس تبدأ بحرف الخي وتنتهي ايضا بحرف السجن. فبالتالي عندما نضع كلمة في اوز مختصرة بجانب كلمة خرستس مختصرة سنجد ان الفارق بين الكلمتين حرف واحد فقط. فبالتالي اذا اراد الناسخ ان تغير كلمة خرستس المسيح لكلمة ثيوس الله ينبغي عليه ان يغير حرفا واحدا فقط حتى اجعل المسيح هو الله. في الحقيقة حاولت ان ابحث عن هذا النص في المخطوطة السكندرية حتى اجد ما هي القراءة التي عليها هذا النص في المخطوطة وجدت ان صفحة المخطوطة كما تشاهدون على الشاشة عليها كم من الطين لا اعلم يعني لا تستطيع قراءة اي شيء من المخطوطة المفترض ان هذه الصفحة تحتوي على بداية آآ رسالة كليمندس الاولى. فلا اعلم هل النص موجود في هذه المنطقة التي لا تستطيع قراءتها آآ بغض النظر المخطوطة حالها في غاية السوء. لذلك كما قرأنا في المقدمة لمايك كالهولمز يقول ان المخطوطة الوحيدة التي تحتوي على النص اليوناني كاملا هي المخطوطة التي ترجع الى البداية في القرن الحادي عشر الميلادي والمسافة الزمنية بينها وبين الاصل حوالي الف سنة. بغض النزر عن هذه الفقرة الوحيدة التي تم تحريفها اثبات ان المسيح هو الله نجد فقرات اخرى في نفس الرسالة ضد عقيدة الثالوث وضد عقيدة التجسد. مثل الفقرة التالية التي تقول رغم ذلك فاننا من جهتنا سنكون ابرياء من هذه الخطية فنطلب بالصلاة جادة وتوسل عميق ان يحفظ مختاري في كل العالم بخادمه الحبيب يسوع المسيح الذي به دعانا من الظلم الى النور ومن الجهل الى معرفة مجد اسمه. فهنا نجد في الرسالة ان الرسالة تقول عن المسيح انه الاله خادم الاب. وعندما نطلع على النص اليوناني سنجد الفقرة اليونانية تقول بايدوساو تو بايدوس هي الكلمة التي قاموا بترجمتها الى خادمه. هذه الكلمة يمكن ترجمتها ايضا الى عبد نجد في سفر اعمال الرسل على سبيل المثال ان نفس الكلمة اليونانية تم استخدامها اكسر من مرة وبعض الترجمات مثل الترجمة اليسوعية تقوم بترجمة هذه الكلمة اليونانية بايدوس الى عبدك. فنجد في اعمال الرسل اكثر من نص يقول عبدك القدوس يسوع فنجد ان الترجمات تستخدم كلمة فتاك او خادمك او عبدك لكننا نجد القليل جدا من الترجمات التي تستخدم الترجمة عبدك. فهذا يعني ان هذه الرسالة تحتوي على تعليم عن المسيح انه عبد الله! نختم بفقرة رائعة من رسالة كيليماندس الاولى تقول بما لا يدع مجالا للشك ان الاب هو الاله الحقيقي الوحيد او ان الاب هو الاله الوحيد وان يسوع المسيح هو عبد الاب. الفقرة تبدأ بمدح لله عز وجل. يقول هبنا يا رب ان نترجى اسمك. اصل كل الخليقة وافتح اعين قلوبنا لنعرفك. انت الوحيد الاعلى من كل تعادل. انت القدوس الساكن وسط القديسين. واحب ان اؤكد على كلمة انت الوحيد. الاعلى من كل عالم انت القدوس الساكن وسط القديسين. انت تضع كبرياء المتكبرين. تبطل مشورات الامم. ترفع المتواضعين تضع المرتفعين تغني الفقراء وتفقر الاغنياء تميت وتحيي انت وحدك حافظ الارواح اله كل جسد. انت تفحص الاعماق. تفتش في اعمال الناس. معين الذي في يأس. خالق وحالي كل روح ولعل هذه الفقرة يمكن ان يستشف منها ان الروح القدس روح مخلوقة. كل روح مخلوق انت كبر الامم على الارض ومن بين جميعهم اخترت الذين احبوك بيسوع المسيح فتاك الحبيب او خادمك الحبيب او عبدك الحبيب الذي به ايدتنا وقدستنا وكرمتنا نسألك ايها السيد ان تكون معيننا وحامينا. خلص الذين هم في الضيق بيننا. المتضعين ارحمهم. الساقطون اقمهم اليك اظهر لهم ذاتك. المرضى اشفهم الضالون من شعبك ردهم. الجياع اطعمهم المأسورون اعتقهم الضعفاء ارفعهم صلاة جميلة جدا صغير النفوس عزهم فلتعرف كل الشعوب انك انت الاله الوحيد وان يسوع المسيح هو فتاك او خادمك او عبدك. واننا شعبك وغنم مرعاك. هذه الفقرة الاخيرة فلتعرف كل الشعوب انك انت الالهي الوحيد وان يسوع المسيح هو عبدك واننا شعبك وغنم مرعاك. صلاة في غاية الروعة. هذه اقرأ وحدها تذكر اكثر من مرة ان الاب متصف بالوحدانية في اكثر من نقطة من من ضمنها انه انت الوحيد الاعلى من كل عادل. وايضا انت وحدك حافظ الارواح خالق وحامي كل روح ترت الذين احبوك بيسوع المسيح فتاك او خادمك او عبدك الحبيب. وفي النهاية فلتعرف كل الشعوب انك انت الاله الوحيد. وان يسوع المسيح هو عبدك هذا نص في رسالة كلمندس الاولى تعتبر من اقدم الوثائق المسيحية على الاطلاق. خارج عن العهد الجديد الكثير جدا من الاباء كانوا يضعون هذه الرسالة ضمن العهد الجديد وهي لا تحتوي ابدا على اي نص يشير للثالوث ولا الى اي نص يشير الى التجسد او لاهوت المسيح الوحيد الذي يقول ان المسيح هو الله نص محرف مع نصوص واضحة جدا وصريحة ان الاب هو الاله الوحيد وان ان يسوع هو عبد الله الاب. انا ساكتفي بهزا القدر في هزا الفيديو منعا للاطالة باذن الله عز وجل في فيديو قادم نستكمل قراءة النصوص الموجودة في كتاب الاباء الرسوليين. وباذن الله عز وجل نعلق ايضا على بعض التعليقات لنصوص اخرى. موجودة في رسالة الاولى اذا حاز الفيديو على اعجابك فارجو ان تضغط على زر اعجبني. وارجو ان لا تنسى مشاركة الفيديو مع اصدقائك المهتمين بهذا الموضوع. ولا تنسى ان تضغط على زر الاشتراك وان تضغط على زر الجرس حتى تحصل على كل الاشعارات بكل الفيديوهات الجديدة ولو كان بامكانك دعم ورعاية محتوى القناة قم بزيارة حسابنا على بترون ستجد الرابط اسفل الفيديو. الى ان نلتقي في فيديو اخر قريبا جدا باذن الله عز وجل. لا تنسوني من صالح دعائكم والسلام عليكم ورحمة الله الله وبركاته