بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. معكم محمد شاهين التاعب من قناة الدعوة الاسلامية على اليوتيوب وفيديو جديد من سلسلة اعتراف خطيب. ما زلنا بنتكلم عن موضوع من هم كتب دي الاناجيل الاربعة اللي ما بين ايدينا دلوقتي. وايه المعلومات اللي بنقدر نعرفها عن كتبة الاناجيل اربعة من خلال مصادر التقليد الكنسي. وهل بنقدر نطبق المعلومات اللي بنعرفها من التقليد الكنسي على الاناجيل اللي ما بين ايدينا دلوقتي عشان نقدر نوصل لاقدم مصدر من مصادر التقليد الكنسي اللي بتتكلم عن من كتبت الاناجيل الاربعة بنعمل استقراء لكل التراث المسيحي اللي موجود ما بين ايدينا دلوقت. وبنبحث عن اجابة لسؤال من هم الاناجيل. احنا مش بندور على اسماء متى ومرقص ولوقا ويوحنا. بندور على معلومة ان الانجيل الفلاني كتبه فلان زي ما عرضنا قبل كده وزي ما اكدنا اكتر من مرة الاناجيل نفسها لا تدل على هوية الكاتب. العهد الجديد بالكامل لا يشير الى اتكتبت الاناجيل. يبقى بالتالي بنبدأ نبحث عن اجابة سؤال من هم كتبة الاناجيل خارج العهد الجديد؟ واول مصدر مسيحي خارج العهد هو كتابات الاباء الرسوليين. في الفيديو اللي فات قلنا ان كل كتابات الاباء الرسوليين لا تذكر من هم كتبت وعند استخدام الاناجيل اربعة لا تقول ان ده انجيل متى او مرقص او لوقا او يوحنا. وبعد الاباء الرسوليين في عندنا الشهيد. ورغم ان كتاباته الباقية حجمها كبير جدا. وانه بالفعل استخدم الاناجيل على الاقل متى ومرقص ولوكا اكتر من مرة الا انه عمره ما اشار الى الاناجيل باسمائها. متى او مرقص او لوقا. اول اب من الاباء الاوائل من القرن الثاني الميلادي ذكر لنا معلومة عن من هم كتبة الاناجيل اربعة هو اريناوس اسقفيون في كتابه ضد الهرطقة. لكن في تفصيلة بسيطة جدا لكنها هامة جدا وهي دي التفصيلة اللي احنا هنتكلم عنها طول هذا الفيديو. التفصيلة دي هي ان هناك شخص ثقة غنيا قبل اريناوس اسقف ليون ادانا معلومة عن كتبة الاناجيل. هذا الشخص هو بابياس اسقف هيرابل اعطانا معلومة عن كتبة الاناجيل في حوالي مية وتلاتين او مية واربعين ميلادية. والمفروض تقنيا بابياس اسقف هو احد الاباء الرسوليين. لكن بسبب ان كتاباته مفقودة ولم تبقى من كتاباته الا او قصاصات او بعض الاقتباسات المتناثرة في كتابات الاباء الاوائل قلنا في الفيديو اللي فات اجمالا ان ابات الاباء الرسوليين لا تشير الى من هم كتبت الاناجيل. ولما العبارة دي بتتقال بيقصد بها الاباء الرسوليين اللي فيهم كتابات باقية الى يومنا هذا. زي رسايلك للمهندس الروماني. رسايل اغناطيس الانطاكي. رسالة كتاب راعي هرماس يبقى بالتالي واضح جدا ان شهادة بابياس عن كتبت الاناجيل اربعة مليانة مشاكل. احنا في هذا الفيديو نتكلم بالتفصيل عن بابياس اسقف هرابلس وهنشوف مع بعض ماذا نعرف عن بابرس اسقف هرابلس؟ وما هي شهادة بابيص عن كتبة الاناجيل؟ وما هي المشاكل متعلقة بهذه الشهادة علشان نصل في الاخر الى اجابة لسؤال في غاية الاهمية. هل شهادة بابياس اسقف هرابلس اقدم شهادة عن كتبة الاناجيل. هل هذه الشهادة لها قيمة تاريخية؟ هل نقدر نصدقها؟ هل تحتوي هذه الشهادة على معلومات تاريخية حقيقية صحيحة؟ هل يتكلم بابيص عن الاناجيل اللي ما بين ايدينا دلوقتي اصلا ام ان بابيص يتكلم عن اناجيل اخرى لم تعد بين ايدينا اليوم؟ ام انه ببساطة يعطينا معلومات خاطئة كل هذه الاسئلة واكتر باذن الله عز وجل هنبحث لها عن اجابات من خلال مراجع علمية متخصصة. وهناقش كل التفاصيل المتعلقة بشهادة بابياس اسقف هرابلس اقدم شهادة عن كتبة الاناجيل. لكن قبل ما ندخل في اي تفاصيل يا ريت تعمل لايك للفيديو لان ده بيساهم في انتشار محتوى القناة. وما تنساش الاشتراك في القناة وتفعيل الجرس علشان تقدر تتابع كل جديد. في البداية كده عندنا خريطة للمواضيع اللي احنا بنتكلم عنها النهاردة هذه المواضيع والغالبية العظمى من المادة العلمية المعروضة في هذا الفيديو مجمعة من مقالات على مدونة بارت ايرمنت. تحت في وصف الفيديو هتلاقوا اسماء كل المقالات اللي انا راجعتها. ولخصت منها هذه المادة العلمية للناس اللي عايزة ترجع لهذه المقالات وتقراها احنا في هذا الفيديو هناقش المواضيع التالية. اولا ماذا نعرف عن بابياس تانيا شذرات بابيص في اصدارات مختلفة لكتابات الاباء الرسوليين. ثالثا علاقة بابياس بتلاميز ورسل المسيح رابعا مدى مصداقية بابيص سواء عند اباء الكنيسة الاوائل او عند الباحثين والعلماء المسيحيين المعاصرين. ومن هنا هنبدأ نعرض شهادات مختلفة بيقدمها بابيص ومعلومات مختلفة بينقلها لنا بابيص من ضمنها شهادة بابياس عن انجيل متى وشهادة بابياس عن انجيل مرقص من خلال عرض هذه الشهادات المختلفة هنبدأ نناقش مدى مصداقية بابيص سواء عند الاباء الاوائل او عند العلماء المسيحيين اصل وبالتالي سنصل في النهاية الى اجابة هل هنقبل شهادة بابياس فيما يخص كتبة الاناجيل ولا لأ؟ هنبدأ اولا بماذا نعرف عن بابيوس؟ والموضوع ده بارت ايرمان بيناقشه في مقالتين مقالة بعنوان بابياس انفا جاسيبلز سان باجراوند ومقالة بعنوان اول حاجة واهم حاجة لازم تبقى عارفها عن بابياس ان كل كتابات بابيص اللي هو كتبها بنفسه فقدت وضاعت ولم تعد بين ايدينا اليوم. والمصدر الوحيد اللي بنقدر نعرف من خلاله معلومات عن بابيص هو اشارات واقتباسات الاباء الاوائل عن باب يس وكتاباته. اول واحد اشار الى بابياس هو ارناوس اسقف ليون في كتابه ضد الهرطقة. وتاني احد اشار الى بابياس هو المؤرخ الكنسي ابو التاريخ الكنسي يوسابوس القيصري في كتابه تاريخ الكنيسة. اهم معلومات بنقدر نعرفها عن بابيص واهم اقتباسات منقولة عن كتابات بابياس هي اللي محفوظة في كتاب يوسابيوس القيصري تاريخ الكنيسة. وبالتالي لو استقراء لكتابات التراث المسيحي المبكر. اول مرة هتقرا فيها عن بابيص هيكون من خلال كتاب اريناوس اسقف ليون ضد الضلهر تقاه وده مفروض كتاب بيرجع للنصف الثاني من القرن الثاني الميلادي. حتكمل قراءة حتوصل لحد يوسابيوس القيصري في اواخر القرن التالت الميلادي بدايات القرن الرابع. في كتابه التاريخ الكنسي. وفي هذا الكتاب هتبدأ تحصل على مجموعة كبيرة من المعلومات. وبالتالي باكد مرة تانية ان كل المعلومات اللي بنقدر نعرفها عن بابياس وعن محتوى كتاباته من خلال اشارات الاباء الاوائل واقتباساتهم لبابيوس في الاصدارات الحديثة لمجلدات الاباء الرسوليين او لاصدارات كتابات الاباء الرسوليين بنجد ان هم طافوا قسم اسمه شذرات بابيس. وبالتالي بعض العلماء اللي عملوا تحقيق لكتابات الاباء الرسوليين عمرو قالوا حصر لكل ما له علاقة ببابياس من خلال استقراء كتب الادب المسيحي وجمعوها في مجلد الاباء الرسوليين بفضل الله عز وجل عندنا تلات اصدارات علمية ممتازة لكتابات الاباء الرسوليين. او على الاقل دول اللي انا رجعت لهم. الاصدار الاول بتاع بارت ايرمان نفسه. لوي بكلاسيكال ليبرادي. فوليوم تو. هي دي اللي فيها شذرات بابيص وهذا الاصدار دليل واضح على ان بارت ايرمان عالم متخصص في التراب والتاريخ المسيحي المبكر. وهذا الاصدار بيتم الرجوع اليه. من قبل العلماء الاخرين. لانه بيحتوي على النص الاصلي باللغة الاصلية قصاده الناحية التانية ترجمة انجليزية للنص ده الغلاف الداخلي لاصدار رسالة بيرنابا شذرات بابياس وكوادراتوس والرسالة الى ديوجنيتوس وكتاب راعي هرماس هارفارد ينوفرستي بريس الفين وتلاتة. ودي مرة اخرى بيانات الطبعة. الطبعة او الاصدار العلمي الثاني اللي موجود عندنا مترجم الى اللغة عربية وده ممتاز جدا وقرينا منه قبل كده اصدار الاباء الرسوليون بتاع مايكل هولمز الكتابات المسيحية في المئة سنة الاولى باللغتين العربية واليونانية. طبعا كتابات الاباء الرسوليين مش باليوناني بس لكن المقصود ان هو ايضا زي بارت ايرمان بيقدم النص باللغة الاصلية وقصادها ترجمة بالانجليزية وهزه الترجمة الانجليزية تم ترجمتها هنا الى العربية. ده الغلاف الداخلي اديتيد انترنز ليتيد باي مايكل هولمز بيكر اكاديميك جراند رابيدز الفين وتسعة. ترجمة الدكتور جرجس كامل وساعة الترجمة عماد عاطف والتحرير والمراجعة مينا فؤاد توفيق. ودي معلومات الترجمة العربية اللي احنا بنقرا منها. تالت طابعة او اصدار علمي موجود معنا ايضا الاصدار الخاص بدار باناريو من سلسلة النصوص المسيحية في العصور الاولى. الاباء الرسوليون. ده الغلاف الداخلي ودي اسماء الناس اللي اشتغلت على هذا الاصدار يصدر مركز باناريو للتراث الابائي سلسلة النصوص المسيحية في العصور الاولى من خلال هيئة علمية اكاديمية تحت اشراف الدكتور جوزيف موريس فالتاس ودي معلومات الطبعة اللي احنا بنقرا منها. طبعا كل طبعة واصدار من اللي احنا عرضناهم دول بيبدأوا الاول بمقدمة عن بابيص وشدرات بابيص وبعد كده النص اللي بنلاقيه في هذه الشذرات. المعلومات اللي احنا بنقدر نعرفها عن بابيص من خلال هذه المقدمات مختلفة. وبالتالي هنبدأ الاول بالمقدمة اللي موجودة في الاصدار بتاع بارت ايرمنت. بيبدأ بارت ايرمن بالتأكيد على ان كتابات بابياس كلها مفقودة. ولا توجد ولا مخطوطة واحدة لكتاب بابيوس ولا نستطيع ان نعرف عنه اي شيء الا من خلال اقتباسات الاباء اللي جم بعده. لكن بشكل تقليدي بيتم اعتبار بابيص كواحد من الاباء الرسوليين. والمفترض ان بابيس بيمثل المسيحية في اواخر القرن الاول الميلادي بدايات القرن الثاني الميلادي زي ما قلنا قبل كده اول اشارة الباب يس في كتاب اريناوس ضد الهرطقات. ثم في كتاب يوسابوس القيصري التاريخ الكنسي. والمفروض زي ما قلنا ان كل المعلومات اللي بنقدر نعرفها عن بابيص من خلال اختباسات الاباء اللي جم بعديه. لكن لازم ناخد بالنا كويس قوي عن طبيعة هذه اقتباسات ونقدر نقسم هذه الاقتباسات الى الاقسام التالية. اولا ان الاب ده بيقتبس كلام بابيس نفسه من كتابه. فده المفروض اول واوثق مصدر ومرجع عن بابيص. انه يجيب لك نص كلامه. او ابث من كتابه. وبالتالي هو كده بيدي لك فرصة انك تعاين كلام بابيص بنفسك وتفهم كلامه بنفسك وتقيمه بنفسك. تاني حاجة انك تجد الاب بينسب الكلام ده لبابيص لكنه لا يقتبس نص كلام بابي بمعنى ان الاب بيقول ان بابياس قال كده في كتابه. ويشرح هو الموضوع او يعطيك هو المعنى بدون ان يذكر اس اقتباس لكلام بابيوس دي تعتبر مرحلة تانية او مرتبة تانية لان الاب بيحرمك من مراجعة كلام بابيص نفسه وبيقول لك هو الخلاصة. تالت حاجة حاجة ان الاب يتكلم عن بابيص. بدون ان يذكر اي مرجع او اي مصدر. يعني الاب لا يقول ان ان بابيا قال كده او ان دي تعاليم بابيص هو بيدي لك معلومة عن بابيوس طب انت جبت المعلومة دي منين؟ هو ما بيقولش. هو بيدي لك معلومة عنه وخلاص ودي اقل درجة في الموثوقية والمصداقية. لاننا سنجد احيانا ان التقليد بينسب اشياء كثيرة جدا جدا دي بابيص. طب المفترض ان انتم كان تحت ايديكم كتاب بابيص. هل بابيص ذكر الكلام ده في كتابه؟ هل هو اللي قال كده عن نفسه او هل بابيص هو اللي علم بهذه التعليم؟ انا بفترض وبقول لو كان بابي ياسمين نفس وقال الكلام ده كانوا احتفظوا بنص كلامه. واقتبسوه في كتاباتهم لكن على كل حال لازم تاخد بالك كويس قوي. هل الكلام ده قاله بابياس نفسه ولا نسب اليه ولا اتقال عنه احنا عايزين نركز اكتر واكتر على اللي هو قاله شخصيا. ثم الذي نسب اليه اليه. اما اللي اتقال عنه فغالبا بيكون من خلال مرجع متأخر لم يعاصر بابيص. وبالتالي المصداقية قيم تاريخية لما قيل عنه بدون ذكر اقتباس لنص كلامه او نسبة هذا الكلام لكتاب بابيص نفسه بيكون اقل بكتير جدا. هنا بارت ايرمان بيقول ان بابياس كان اسقف مدينة هيرابلس في خريجية اسيا الصغرى وان غالبا ده كان نفس الوقت اللي كان فيه بوليكاربوس هو اسقف مدينة سميرنا وبالرغم من اننا ما عندناش معلومات مؤكدة. فيما يخص تاريخ بابيص. امتى اتولد وامتى مات. الا ان الغالبية العظمى من العلماء بيقولوا ان غالبا هو بيمثل الفترة ما بين ستين لمية وتلاتين. وبالتالي هو اتولد سنة ستين وبدأ يكتب في بدايات القرن الثاني الميلادي. واغلب العلماء بيقولوا انه مات حوالي سنة مية وتلاتين او مية واربعين ما هي الاعمال التي كتبها بابياس؟ اغلب العلماء بيقولوا انه ما كانش له غير كتاب واحد بس. وده بناء على ما قالوا اريناوس اسقف ليون في كتابه ضد الهرطقات عن بابياس انه كان له كتاب مكون من خمس مجلدات بعنوان تفسير اقوال الرب. واغلب العلماء بيقولوا ان هذا الكتاب بيرجع ما بين مية وعشرة لمية واربعين يبقى كتاب بابياس اسمه تفسير اقوال الرب. هذا الكتاب مكون من خمس اجزاء. لكن للاسف الشديد جدا هذا الكتاب لم يحفظ لنا ولم يبقى وفقد وضاع وبارت ايرمان بيعتبر ان هذه خسارة فادحة ولا نستطيع ان نعرف اي شيء عن محتوى هذا الكتاب الا من خلال اختباسات الاباء اللي جم بعد منه. وواضح جدا ان كتاب بابيوس هذا تفسير اقوال الرب ظل باقيا وموجودا لغاية القرن الرابع او الخامس الميلادي ويمكن بعد ايه ده! ليه المسيحيين ما قدروش يحافظوا على هذا الكتاب؟ ما عندناش اجابة واضحة. لكن بارت ايرمان بيأكد ان دي خسارة فادحة. وان اكيد لو كان هذا الكتاب باقي الى يومنا هذا كان هيكشف لنا اسرار خطيرة جدا عن المسيحية المبكرة. على كل حال بالرغم ان المسيحيين ما قدروش حافظوا على نص الكتاب الا انه واضح جدا من خلال استقراء الادب المسيحي المبكر اني بابيص وكتابه تفسير اقوال الرب كانوا مؤثرين جدا جدا على الاباء المسيحيين الاوائل. سواء بالقبول او بالرفض. يعني في بعض الاباء قبلوا اللي منقول عن بابياس وفي بعض الاباء اعترضوا ورفضوا اللي منقول عن بابيوس. لكن بابيص ظل شخصية يشار اليها ويرجع لها لفترة طويلة جدا في التاريخ المسيحي. لو نقدر نعمل حصر لا هم ما نقله او ذكره بابيص واباء الكنيسة الاوائل اتناقشوا حواليه نقدر نقول قطعا ولا شك كلام بابيص عن كتبة الاناجيل وكلام بابيص عن الملك الالفي وكلام بابيس عن قصة المرأة الزانية وكلام بابيص عن قصة موت يهوذا. فيما يخص الاباء الاوائل اكتر حاجة تناقشوا حواليها كلام بابيس عن الملك الالفي. سواء بالقبول او بالرفض. اما كلام بابيص عن كتبة الاناجيل فواضح جدا ان الاباء تلقوا هذا كلام بالقبول. فبابيص زي ما قلنا كتير جدا قبل كده. له كلام عن ان متى كتب انجيل وله كلام عن ان مرقص كتب انجيل وواضح جدا زي ما زكرنا قبل كده ان كلام بابيص عن ان متى كتب انجيل وان مرقص كتب انجيل اباء الكنيسة وائل تلقوا هذا الكلام بالقبول. اما بقى كلامه عن الملك الالفي ففي بعض الاباء قبلوا وفي بعض الاباء رفضوا والموضوع ده هنا بقى مهم جدا جدا فيما يخص مصداقية شهادات بابياس العلماء بيقولوا ان اريناوس اسقف ليون مثال واضح على احد الاباء اللي قبلوا كل ما قاله بابيص وبالتالي نجد ان ايرنوس اسقف ليون بينقل عن بابياس عقيدة الملك الالفي وبيأكد عليها بشدة. اما القيصري فيعتبر مثال على الذين انتقدوا كلام بابيص وتعاملوا معه ببعض الحذر واقل ما قال انه لم يقبل من بابياس كل ما نقل عني. هنا بنبدأ نسأل سؤال في غاية الاهمية. على اي اساس بنقبل كلام او بنرفض كلام بابيص النقطة المهمة والجوهرية هنا ان يوسابيوس القيصري وقبليه اريناوس اسقف ليون بيأكدوا على ان بابياس يعتبر من اهم مصادر التقليد الكنسي. والتقليد الكنسي بشكل عام. يعني الاباء الاوائل ان بابيص كان تلميذ يوحنا الرسول. يوحنا ابن زبدي. التقليد بيقول ان بابيا كان تلميزه. لو فتحنا مع بعض نصوص الشذرات بتاعة بابيص من اصدار الاباء الرسوليين بتاع باناريوم. لانه بس مترتب كويس ومتنسق كويس ومعروض بشكل جيد. لكن نفس الكلام موجود في اصدار تيرمان وموجود في اصدار مايكل هولمز والدنيا دي كلها مرفوعة على المدونة ضمن الوثائق اللي معروضة في الفيديو وستجدوا تحت في الوصف. دي الشذرة المفترض انها بترجع للقرن الثاني الميلادي. بغض النزر المخطوطة نفسها بترجع لسنة كم؟ الشذرة دي اسمها او بيتحط لها عنوان حديث ضد احد اتباع ماركيان. الشذرة دي اللي هي رقم واحد في الاصدار بتاع الاباء طوليين بتاع باناريون. هو الشذرة رقم تسعتاشر. في الاصدار بتاع مايكل هولمز هتلاقي فيه هامش بيقول لك ايه. الشزرة دي مصدرها ايه ؟ قال لك مصدرها مخطوطة بترجع للقرن التاسع. المخطوطة نفسها بترجع للقرن التاسع. علشان كده اصدار مايكل هولمز حاططها متأخر. شف الشذرة دي بتقول ايه عن بابيص عشان تعرف ان الموضوع زي ما بارت ايرمان بيقول وصل لدرجة الاساطير. مش ان بابيص بيقول اساطير. بابيص اتقال عنه اساطير. ولذلك فان انجيل النص نفسه ما بيقولش اسم الانجيل. لكن من خلال السياق بنفهم انه يقصد انجيل يوحنا الكلام ده متقال عن بابيص. مش بابيص اللي قال. الكلام ده مهم جدا. بابيص لم يتكلم عن انجيل يوحنا ولن يقتبس من انجيل يوحنا. وبابياس لم يتكلم عن انجيل لوقا ولم يقتبس من انجيل لوقا هذا فيما يبدو لنا من كل ما بقي بين ايدينا عن بابيوس كلام واضح. اللي الاباء نقلوه عن بابيص فيما يخص كلامه عن كتبة الاناجيل كلامه عن انجيل مرقص وكلامه عن انجيل متى وكثير من العلماء بيطرحوا سؤال. هل بابيص كان يعرف حاجة عن انجيل يوحنا وعن انجيل لوكا؟ والاباء اللي جم بعدوا كلامه عن انجيل يوحنا وعن انجيل لوقا. لان خلي بالك التقليد الكنسي كله تقريبا. بينسب لبابيس انه تلميذ يوحنا الرسول. تلميذ يوحنا ابن زبدي يوحنا اللي كان لقبه ابن الرعد او ابني زبدي كان اسمهم بونارجس ابني الرعد. لابد ان نعترف انه من العجيب جدا والغريب ان لو كان تلميذ يوحنا انه لا يتكلم عن كتابة انجيل يوحنا. ليه بيتكلم عن كتابة انجيل متى؟ وليه بيتكلم عن كتابة انجيل وهو تلميذ يوحنا لا يتكلم عن انجيل يوحنا. دي علامة استفهام كبيرة جدا. نرجع تاني لهذه الشذرة. اللي هي من خطوطة بترجع للقرن التاسع بتقول اسطورة عن بابيص انه مش بس تلميذ يوحنا. ده هو كاتب انجيل يوحنا. وان يوحنا التلميذ املى انجيله على بوليكاربوس نفسه تخيل الموضوع وصل لغاية فين! ولذلك فان انجيل يوحنا قد كتب بعد سفر الرؤيا. وصار معروفا واعطي لكنائس اسيا بواسطة يوحنا الذي كان لا يزال في الجسد. وايضا بابيص الذي يعرف باسقف هرابوليس. وهو تلميذ المحبوب يوحنا. وسبق ان ذكروا فيك كتاباته والتي هي في الغالب خمسة كتب وهو الذي كتب الانجيل حينما كان يوحنا بنفسه اتلوه عليه بابياس اسقف هرابلس هو تلميذ محبوب ليوحنا هو الذي كتب انجيل يوحنا كما ام لا يوحنا بنفسه مين من العلماء مقصرين اللي بيعتقد فعلا ان بابياس اسقف يرابلس هو اللي كتب انجيل يوحنا باملاء من يوحنا نفسه. صفر ولا حد. طبعا ممكن يكون في حد هنا ولا هنا لكن المقصد ان الغالبية العظمى ما بيؤمنوش بصحة الكلام ده. بارت ايرمان بيقول دي اسطورة ده كلام متقال عن بابيص ما لوش مصدر او مرجع من كلام بابيص نفسه. طيب سيبك من هذه المخطوطة العجيبة الغريبة هي متأخرة من القرن التاسع. ما حدش بياخدها بجدية بورت ايرمان لم يذكر نص هذه الشذرة لانه قال في المقدمة ان هذا الاصدار سيحتوي فقط على اقتباسات مباشرة لبابيص او اشارات غير مباشرة لكنها بتنسبها لبابيص واكتبه. اللي هو فيما معناه يا اما هتجيب لي نص كلام بابيص يا اما هتأكد لي ان انت قريت الكلام ده عند بابيص اما بقى تحكي لي خيال من دماغك وما تقولش اي مرجع او مصدر هطنشك ولن اذكرك. خلوا بالكم احنا ما زلنا بنتكلم في موضوع. على اي اساس بنصدق كلام امبابيص او بنرفض كلام بابيص مع تأكيد الاباء على ان بابيص من اهم مصادر التقليد الكنسي. احنا قلنا انت خلاص سيبك من اسطورة ان هو اللي كتب الانجيل بنفسه لكن زي ما قلت التقليد كله تقريبا بيأكد ان بابياس تلميز يوحنا الرسول. عندنا اريناوس اسقف ليون في كتابه ضد بطاقات ومرة تانية بنقرا من اصدار باناريو بيذكر كلام عن الملك الالفي وبيأكد ان الكلام ده كما ذكر الشيوخ الذين رأوا يوحنا تلميذ الرب وقد سمعوا منه كيف كان الرب يعلم عن هذه الازمنة وكان ايقول النقطة دي مهمة جدا اريناوس اسقف ليون في كتابه ضد الهرطقات بينقل عقيدته عن الملك الالفي. العقيدة اللي البابا تواضروس الثاني. بيقول انها عقيدة غير معقولة. وساضع اللينك تحت في الوصف بيقول هو جاب العقيدة دي منين؟ قال لك من الشيوخ. الشيوخ دول الكلمة دي معناها ايه؟ كبار السن الذين رأوا يوحنا تلميذ الرب. ويوحنا تلميذ الرب عمل ايه؟ وقد سمعوا منه كيف كان الرب نفسه سوء الرب يسوع المسيح. اريناوس اسقف اليوم بيقول الشيوخ سمعوا من يوحنا تلميذ الرب. يوحنا التلميذ الرب سمع من الرب يسوع نفسه. سلسلة السند يسوع ان الشيوخ الرب يسوع نفسه علم هذا الكلام. بعد ما ذكر هذه التعاليم قال ايه قال لك هذه الاشياء ايضا شهادة من كتابات بابياس. قال لك بابياس هو كمان بيقول الكلام ده. وهو رجل من العصور الاولى وقد كان سامعا ليوحنا وصديقا لبوليكاربوس وقد قدم شهادة مكتوبة عن ذلك في كتابه الرابع. اذ انه قد الف خمسة كتب. اللي هو كتابه تفسير اقوال الرب ادي اريناوس في كتابه ضد الهرطقات بيقول الكلام ده قالوا بابيص هو كمان وبابيس ده كان السامعا ليوحنا وصديقا لبوليكاربوس اللي المفروض هو كمان تلميز يوحنا. بيقتبس بيقول ايه؟ ان هذه الامور يصدقها المؤمنون. وعندما رفض يهود الخاين ان يؤمن وسأل كيف ان مثل هذه الاجيال ستصل هذا الكمال بواسطة الرب؟ فقال الرب لكزا كزا كزا كزا. بينقل كلام بابيص بابيص بيقول الكلام ده الرب نفسه علمه. بنطرح هنا سؤال في غاية الاهمية. مين من الاباء الاوائل اللي بيؤمن بان الكلام ده حقيقي وصحيح. وان الرب يسوع نفسه علم عن الملك الالفي. نقلا عن يوحنا ابن زبدي نقلا عن الشيوخ هل بقى بابيص كان من ضمن الشيوخ ولا بابيص من الناس اللي سمعوا من الشيوخ هنشوف الموضوع ده بعد شوية. لان المواضيع دي واحدة فوق واحدة بتبدأ تحس ما فيش مصداقية لكلام بابيص. مين بيؤمن ان الرب يسوع المسيح نفسه علم بعقيدة الملك الالفي طب انت على اي اساس هترفض الكلام ده؟ بارت ايرمان بيقول هل بابيص بيأكد ان بالفعل الكلام ده علم به يسوع المسيح نفسه؟ ايوة. الشذرة رقم اربعة في الاصدار بتاع ضربة ناريون بيبدأ يجيب كلام يوسابيوس القيصري عن بابياس اسقف هرابلس. فيوسابوس القيصري كتب الكلام ده في بداية القرن الرابع عنده كتابين. كتاب اسمه الحوليات وكتاب التاريخ الكنسي. اول مرة يوسابس القيصري بيقول ايه؟ كتب ايريناوس واخرون ان يوحنا لاهوت والرسول كان لا يزال على قيد الحياة حتى زمن تراجانوس وكان معاصرا له بابيوس الذي من هرابلس وبوليكاربوس اسقف سميرنا وقد سمعا وكانا يعرفانه اريناوس واخرون قالوا الكلام ده. فده من ضمن التقليد. ان بابياس اسقف هرابلس كان يعرف يوحنا اللاهوتي والرسول سمعا وكانا يعرفانه. في كتابه بقى التاريخ الكنسي بنلاقي الزبد. اهم كلام مم. منقول عن بابيوس في كتاب يوسوس القيصري التاريخ الكنز. يوسابيوس بيتكلم عن بابياس وبيقول بوليكاربوس كان في اسيا وهو كان كان تلميذا للرسل وفي ذات الوقت ايضا اشتهر بابيص الذي كان هو نفسه اسقفا لابراشية هرابلس وبعدين بيقول ايه عنه؟ كتابات بابياس هي خمس في العدد. وتحمل عنوان شرح الاقوال الربانية. او شرح اقوال رب وقد ذكر اريناوس ان هذه الاعمال هي الوحيدة التي كتبها. يعني بابياس ما كتبش غير الكتاب ده. وايريناوس قال كده علاوة على ذلك فان بابيص نفسه والنقطة دي مهمة جدا في مقدمة عظاته يوضح انه ما اكان هو نفسه سامعا او شاهد عيان للرسل المقدسين. لكنه يخبرنا بانه استلم حقائق الايمان من اولئك الذين كانوا تلاميز لهم. وقد ذكر ذلك من خلال هذه الكلمات. الجملة دي تقيلة جدا. مع انه يوسابيوس هيعلق على الكلام ده بعد ما يذكر كلام بابيص. بس مرة اخرى العبارة دي خطيرة. بابيص نفسه اوضح انه ما كان هو نفسه سامعا او شاهد عيان للرسل المقدسين. لكنه يخبرنا بانه استلم حقائق الايمان من اولئك الذين كانوا تلاميذ لهم. يعني نفس السند اللي ايرناوس بيذكره. يسوع يوحنا الشيوخ فلو احنا عايزين نعرف عن يسوع. بابيص هو رقم اربعة في السند واحنا بعد بابيس رقم خمسة وفي نقطة في غاية الاهمية. مذكورة في المقدمة بتاعة نسخة باناريون في الصفحة رقم تلتمية سبعة وتسعين. هذا اعتراف خطير. وتقرير بابيس المكثف حول طريقة حصوله على المعلومات طريقة حصول بابيص على المعلومات محير وصياغته ليست واضحة بشكل كاف. هو انت سمعت من الرسل ولا ما سمعتش؟ ولا انت سمعت من ان الشيوخ اللي سمعوا من الرسل هنا بيقول ايه؟ وبالرغم من انه لم يكن موفقا في عدم ذكر كري وسطائه. يعني هو بيقول ده عدم توفيق من بابيوس انه حقيقة لم يذكر وسطاؤه. هو اتعلم من مين؟ احنا ما نعرفش بابيص حصل على معلوماته منين احنا ما نعرضش لان بابيص لم يذكر وسطاء يعني ايه لم يذكر وسطاؤه؟ الناس اللي ما بينه وما بين تلاميز ورسل المسيح. شف هنا بقى بيقول ايه؟ وده نوع من التهريج الا ان اننا يمكننا ان نخمن شخصية بعضهم. الدين بيتاخد بالتخمين. الدين هيتاخد بالتخمين. انا عايز اعرف مصدر معلومات بابياس عشان اعرف كلامه له مصداقية وموثوقية ولا لا؟ هاقبل كلامه عن الملك الالفي ولا لأ هقبل كلامه عن قصة موت يهوذا ولا لأ؟ هقبل كلامه عن انجيل متى ولا لأ؟ هقبل كلامه عن انجيل مرقص ولا لا؟ تقول لي لا احنا هنخمن اليس من الممكن ان كزا كزا ؟ اليس من الممكن ان كزا كزا ؟ وبيقعد ايه يخمن بابيص جاب معلومات اتوا منين؟ ليه ما نعرفش؟ لان هو لم يذكر وسطاؤه. لو نرجع تاني بقى لكلام يوسابيوس. اللي بيقول ان بابيص نفسه يوضح انه ما كان هو نفسه سامعا او شاهد عيان للرسل المقدسين. لكنه يخبرنا بانه استلم حقه طارق الايمان من اولئك الذين كانوا تلاميز لهم. فين بقى كلام بابيس نفسه عن مصدر معلوماته فيبك بقى من اللي اتقال عنه. ده هو كان تلميذ يوحنا نفسه. ده هو اللي كتب انجيل يوحنا بنفسه باملاء من يوحنا سيبك من الكلام ده كله. بابياس قال ايه؟ بيقول انا لن اتردد في ان اخبرك بكل ما تعلمت يوما ما من الى الشيوخ. يبقى بابية تتعلم من الشيوخ. لما بنرجع لكلام اريناوس عن الشيوخ. بنفهم ان الشيوخ دول هم اللي سمعوا من التلاميز والرسل. والتلاميز والرسل سمعوا من المسيح. يبقى هو رقم اربعة في السند. المسيح تلاميزه الشيوخ بابيص. هنا في الهامش مركز باناريوم بيقول الكلمة اليونانية الواردة هنا هي فريس بوتيرون. يمكن ان تترجم القسوس القساوسة ومصطلح شيخ اوقس في العهد الجديد وفي الادب المسيحي المبكر مبهم الى حد ما في دلالته. وقعد يتكلم شوية. يعني كانه عاوز يقول احنا ما نقدرش نجزم من هم المقصودين بالشيوع وهي دي القضية. هو ما قالناش جاب معلوماته منين. مين الشيوخ اللي هو اتعلم على ايديهم؟ فبيقول انا لن اتردد في ان اخبرك بكل ما تعلمت يوما ما من الشيوخ. بجدية وحفظته في ذاكرتي. وقعد يحكي شوية يأكد بقى ان هو ما سمعش بشكل مباشر من تلاميز الرب. امال سمع منين؟ قال لك فاذا جاء شخص ما من الذين كانوا يتبعون الشيوخ ايه ده بقى؟ ايه ده؟ ده بقى يسوع التلاميذ الشيوخ حد سمع من الشيوخ اسبق رقم خمسة بابياس بقى رقم خمسة. يعني مش بس الشيوخ دول احنا ما نعرفش هم مين. اللي سمعوا من الشيوخ برضه ما نعرفش هو مين بابيص. ايه ده ؟ تخيل سند زي كده فيه طبقتين مجاهيل ده يتحكم عليه بايه؟ خل بالك ده هو مش حاطط لك اسم احنا ما نعرفش عنه حاجة. لأ ده هو مش حاطط اسم اصلا يسوع التلاميز ما نعرفش مين ما نعرفش مين بابيص. فاذا جاء شخص ما من الذين كانوا يتبعون الشيوخ. كنت استفسر منه عن اقوالهم. ماذا قال وقعد يرص تلاميز الرب؟ يعني انت ما من تلاميز الرب بنفسك؟ لأ. ماذا قال يوحنا؟ هو انت ما سمعتش من يوحنا بنفسك؟ يا عم هو قال زي ما يوسابيوس بيقول يوضح انه ما كان هو نفسه سامعا او شاهد عيان للرسل المقدسين. لكنه يخبرنا بانه استلم احقاق الايمان من اولئك الذين كانوا تلاميز له انت بقى لما تيجي تقرا كلام بابيص نفسه تجد ان فيه كلام اه انا ممكن تعلمت على ايد شيوخ ففيه معلومات انا رقم اربعة في السبت وفيه الشيوخ دول مجاهيل هو لم يذكر لنا من هؤلاء الشيوخ وله كلام تاني بيقول ان هو رقم خمسة في سند انه اتعلم من ناس ما ذكرش هبامين اتعلموا من الشيوخ اللي ما ذكرش هم مين؟ اللي اتعلموا من تلاميز الرب اللي سمعوا من يسوع المسيح. في بقى بعد كده يوسابوس بيعلق وبيقول وبابيوس الذي نحن بصدد الحديث عنه الان. يعترف بانه استلم تعليم الرسل من الذين كانوا يتبعونهم. وبعدين بيقول ويقول انه هو نفسه ايضا كان يسمع بذاته ارستون ويوحنا القس وكثيرا ما كان يذكرهم بالاسم في كتاباته ويقتبس مما دونوه. اه هي دي النقطة بقى مين اريستون ويوحنا القس. لما بنرجع هنا لكلام بابيص بنلاقي فاذا جاء شخص ما من الذين كانوا يتبعون الشيوخ كنت استفسر منه عن اقوالهم. ماذا قال اندراوس او بطرس؟ او ماذا قال فيليبوس؟ او ماذا قال توما او يعقوب؟ او ماذا قال يوحنا او متى او اي تلميذ اخر من تلاميذ الرب. هو هنا بيقول ايه؟ ماذا قال يوحنا؟ وبعدين؟ واسأل ايضا عن الاقوال التي لها اريستون ويوحنا القس تلميذا الرب. فهنا هو ذكر واحد اسمه يوحنا القس او يوحنا الشيخ وقبله ذكر يوحنا وبعديه متى وقبليه بطرس ولذلك يوسابوس القيصري بيعلق على هذا الموضوع موضوع مهم جدا. لان يوسادوس القيصري بيقول ويقول بابيص انه هو نفسه ايضا كان يسمع بذاته. اريستم ويوحنا القس وكثيرا ما كان يذكرهم بالاسم في كتاباته ويقتبس مما دونوه. السؤال الجوهري وهذا السؤال الاباء الاوائل اختلفوا حواليه والعلماء المعاصرين اختلفوا حواليه. هل يوحنا القس او يوحنا الشيخ هو نفسه يوحنا ابن زبدي الرسول التلميذ الحبيب اللي كان ساند في حضن يسوع اريناوس اسقف ليون بنفهم من كلامه ان يوحنا الرسول ابن زبدي هو نفسه يوحنا الشيخ يصاب يوسي القيصري بيقول ده غير ده. انت متخيل المشكلة بقى وصلتنا لفين ؟ ان بابيص ده كان تلميذ يوحنا الشيخ اللي احنا ما نعرفوش التقليد بسبب ايريناوس خلى بابيص تلميز يوحنا ابن زبدي كاتب الانجيل ومن ساعتها بابيص هو تلميذ يوحنا ابن زبدي كاتب الانجيل. رغم ان بابيص ما بيقولش كده. بابيص ما بيقولش انه تلميذي يوحنا ده هو تلميذ يوحنا الشيخ. لذلك بعد هذا الكلام يسابس القيصري بيقول ايه؟ وما يستحق ان ننتبه اليه في هذا الموضع هو انه كراسم يوحنا مرتين. اولهما ذكروا مع بطرس ويعقوب ومكة. وبقية الرسل. ومن الواضح ان انه يشير الى كاتب الانجيل في المرة الاولى. اما يوحنا الاخر فيذكره منفصلا. ويضع مع مجموعة اخرى بعد قائمة الرسل ويضيف لارستون وهو يدعوه بوضوح قسا. ويوسابس القيصري بيقول ان كلام بابيص ده فتح باب الخلاف والنقاش ما بين الاباء. يوحنا الشيخ ده هو اللي كتب رسايل بتستخدم مصطلح الشيء اخ ورؤية يوحنا اللاهوتي. كتبه يوحنا ابن زبدي ولا يوحنا الشيخ. النقطة دي مهمة جدا. لان حتى مقدمة اصدار باناريو بتحاول توهم الناس ان لما بابي الذكر يوحنا مرتين هو يقصد نفس اليوحنا. اللي هو يوحنا ابن زبدي الرسول كاتب الانجيل. وبالتالي يوحنا ابن زبد الرسول هو نفسه يوحنا الشيخ يوسابس القيصري بيقول لا. يوحنا الشيخ ده غير يوحنا ابن زبدي. كاتب الانجيل هو يوحنا ابن زبدي. مش يوحنا الشيخ. يوحنا الشيخ ده كاتب سفر الرؤية والرسالة التانية والتالتة. يوسابيوس بيقول هذه الرواية الحقيقية. تبين بوضوح ما قيل عن وجود شخصين في اسيا بلال نفس الاسم. يعني يوسابيوس بيقول كلام بابيوس ده بيفسر شيء نجده في الواقع. ان كان فيه اتنين اسمهم يوحنا مشهورين. ويوجد قبران في افاسس. الاتنين اسمهم يوحنا. ومن الضروري ان يفكر العقل بعمق في هذا. لانه يبدو ان الثاني هو يوحنا الشيخ اذ لم يكن احد يرى انه الاول هو الذي رأى الرؤيا التي تحمل اسم يوحنا. فيما بعد القديس جيرون في كتابه مشاهير الرجال لما بيتكلم عن بابياس بيذكر نفس الحوار. ده بابياس ده هو السبب في البلبلة اللي حصلت لانه اتكلم عن يوحنا مرتين يوحنا في وسط الرسل وبعدين يوحنا الشيخ بعد اريستون. فيبقى هم اتنين يوحنا وبعدين بدأوا الاباء يقولوا ان للانجيل والرسالة الاولى كتبهم يوحنا ابن زبدي. الرسول. اما الرسالتين والرؤيا فكتبهم يوحنا الشيخ. وده غير ده. من خلال هذه الفقرة الكبيرة اللي بينقلها يوسابوس القيصري في كتابه تاريخ الكنيسة عن بابياس بنفهم حقيقة اني بابيص لم يكن تلميذ يوحنا ابن زبدي كاتب الانجيل. ده غلط على الاقل من وجهة نظر يوسوس القيصري. وانا باقول ان هذا الخلاف الضخم ما بين الاباء الاوائل ثم ما بين علماء. كلام بابا عن اتنين يوحنا. هم نفس الشخص ولا لأ ؟ فيبقى بابيص تلميز مين فيهم؟ ومين بقى اللي كتب الانجيل ومين اللي كتب الرؤية؟ ده فكرة ان فيه تقليد. يا جماعة احنا مش عارفين بابيص ده تلميذ مين اصلا؟ وتبتدي بقى تفهم ان الناس وخلاص. يا عم ما تدقش. يوحنا يوحنا مين يوحنا؟ مش مهم. يوسابيوس بقى بيبتدي يذكر هنا ان احنا ناقلين عن بابياس بقى حاجات ده بينقل معجزات وصلت اليه من خلال التقليد. ماشي. بص بقى الفقرة دي لان الفقرة دي خطيرة ويضيء في نفس الكاتب اللي هو بابيص. اشياء اخرى وصلت اليه من خلال التقليد الشفهي. بعضها امثال غريبة للمخلص وتعاليمه كلام بابيس بينقله عن الرب يسوع نفسه. والبعض الاخر هي اشياء خرافية جدا القيصري بيوصف الاشياء اللي نقلها بابيص امثال وتعاليم غريبة للمخلص الكلام ده معناه ايه؟ يعني واضح جدا ان يوسابيوس بيرفض الكلام ده. هو اطلع على هذا الكلام في كتاب بابيص تفسير اقوال الرب وانكر هذا الكلام. امثال وتعليم غريبة للمخلص. والبعض الاخر هي اشياء خرافية جدا بيستخدم الكلمة اليونانية اللي هي منها كلمة ميث الانجليزية خرافة في الهامش التعليق على كلام يوسابيوس القيصري. الكلمة اليونانية المستخدمة هنا هي صفة في درجة التفضيل من الصفة البسيطة موسكوس يعني لو انا عايز اقول خرافة هقول موسيقوس. لو بقى عايز اقول خرافة شديدة بعيدة عن التصديق او اسطورة مبالغ فيها هقول موسيكوترا موسيكوترا تخيل تخيل يوسابيوس اللي لسة قايل لنا ان بابيص بيقول ده تقليد شفهي هو سمعه يا اما من الشيوخ اللي سمعوا من التلاميز يا اما هو سمعه من الناس اللي سمعت من الشيوخ اللي سمعوا من التلاميز. يوسابيوس بيقول بابياس نقل امثال وتعليم غريبة. والبعض الاخر هي اشياء خرافية جدا. موسي كوترا. ايه بقى الحاجات دي ؟ يا يوسابيوس يا قيصري. قال لك عقيدة الالف سنة. الملك الالفي. عقيدة الملك الالفي ديناوس قال دي منسوبة للرب نفسه. الشيوخ نقلوا عن يوحنا عن الرب نفسه وبابياس مؤكد على الكلام ده. لأ دي اشياء خرافية جدا. جدا يوسابوس بيقول اعتقد انه وصل الى هذه الافكار في فهمه للتعليم الرسولي. وبيعلق على بابياس بيقول ايه؟ والله العظيم الجملة دي خطيرة. قال لك لانه كان ضيق الافق جدا. ويتضح ذلك من خلال كتاباته. اللي هو فيما معناه شكله كان انسان غبي بابيص ده شكله كان انسان غبي. قال لك بسببه فان كثيرين من الكتاب الكنسيين قد كان لهم نفس معتقده. يعني هو اضل كثيرا من بعده. اذ كانوا يأخذون في الاعتبار ان هذا الرجل من عصر اقدم منهم. ومن هؤلاء ريناوس اب التقليد الكنسي ضال في هذه المسألة. والله العظيم الكلام ده خطير. ده تدمير للتقليد. اريناوس تلميذ بوليكاربوس اسقف سمارنا اللي كان زميل بابياس اسقف هيرابلس يا اخي لو قريناوس ضال في هذا المسألة هل اريناوس المفترض ان وصلت له العقيدة دي من بابياس لوحده اريناوس لا يقول ذلك. اريناوس لا يقول انه اتعلم العقيدة دي من بابيص ادي كلام اريناوس مرة تانية من كتابي ضد الهرطقات. كما ذكر الشيوخ الذين رأوا يوحنا التلميذ الرب وقد سمعوا منه كيف كان الرب يعلم عن هذه الازمنة وكان يقول يبقى اريناوس اتعلم من الشيوخ الذين رأوا يوحنا. وبعد كده بيقول هذه الاشياء ايضا شهادة من كتابات بابليوس وهو رجل من العصور الاولى وقد كان سامعا ليوحنا وصديقا لبوليكارب. وقد قدم شهادة مكتوبة عن ذلك وبينقل بقى عن بابيص يعني فيما معناه اريناوس عنده مصدر مستقل. عن بابيص هو يعرف كلام بابيص ويعرف كلام اخر. بابياس بيأيده او بيقول زيه. الفكرة هنا من خلال كلام القيصري انه واضح انه كان يعرف كلام كتير قوي قاله بابيص هو رافضه بعد شوية بيقول ايه ولكن الان من الضروري ان نذهب الى اقواله التي شرحت من قبل عن التقليد الخاص بمرقص كاتب الانجيل بهذه الكلمات. وذكر الكلام الهام جدا عن ان مرقص كتب انجيل. ثم لكن فيما يتعلق بمتى الانجيلي كتب ما يأتي وذكر الكلام ان متى كتب انجيل. وبعدين قال لك من ضمن اللي نعرفه برضه عن بابياس انه تكلم عن قصة المرأة التي اتهمت بخطايا كثيرة امام الرب وهذه الرواية موجودة في انجيل عبرانيين وبارت ايرمان يفصل تفصيل شديد فيما يخص الروايات اللي هنعرفها عن بابيص فيما يخص قصة المرأة الزانية وهي مذكورة بالتفصيل في الاصدار العلمي علمي بتاع مايكل هولمز وتكلم عنه ايضا في المقدمة. انا هنا عايز اوصل لفين. السؤال اللي احنا طرحناه من الاول. ما مدى مصداقية شهادات بابيا وعلى اي اساس بنقبل كلام بابيص وعلى اي اساس بنرفض كلام بابي. انا بقول يا اما شهادات بابيص مقبولة يا اما الشهادات بابيص مرفوضة. لكن ايه اللي النصارى بيعملوه هو كالاتي؟ وده بيشرحه بارت ايرمان في مقالاته بليفين بابياس وان بنصدق بابياس لما كلامه ييجي على هوانا. اما لما كلامه يعارض قناعات موجودة عندنا هذا الباب يص زي ما متى المسكين بيقول عنه. ولو انت ما شفتش الفيديوهين اللي عملناهم عن كلام متى المسكين فيما يخص التقليد الخاص بكاتب انجيل متى. والتقليد الخاص بكاتب انديل مرقص يبقى انت فاتك كتير اوي. لان ده بيبين تناقض شديد ايفينج ون اكس كونفينيانت بنصدق لما ده يوافق هوانا. وبنصدق لما ده بيوافق قناعتنا. ما بنصدقش بمنهج علمي الكلام ده ذكره بارت ايرمان. ده مش منهج علماء. ده مش منهج نقاد هذا اتباع الهوى. بابيص بيقول يا اما انه سمع من الشيوخ الذين سمعوا من الرسل الذين سمعوا من الرب يسوع او ان بابيص سمع من الذين سمعوا من الشيوخ الذين سمعوا من الرسل والتلاميذ الذين سمعوا من الرب. طبعا فكرة مجهولية السند ده الطبيعي والعادي عند النصارى اصلا. فلو كان هذا سببا في نقد اخبار بابيص يبقى ده بينقد كل ما قال به بابيوس لكن بابيص ده اول واحد يقول لنا عن ان متى كتب انجيل وان مرقص كتب انجيل. لأ. ايه ده بقى ؟ ثم ان هذا التقليد الكنيسة الاولى تلقتها بالقبول. طب وبعدين؟ ممكن واحد مسيحي يقول لك المعيار في تصديق شهادات بابياس هو ما تلقته الكنيسة بالقبول. برافو عليك! ما دام الكنيسة قبلت يبقى هو ده الصح. ما دام الكنيسة ما قبلتش. يبقى هو دا الغلط النقطة الاولى ان ده استدلال دائري. انت بتخلي الكنيسة هي الحاكمة. مين الكنيسة اصلا؟ اباء الكنيسة. اباء الكنيسة قبلوا يبقى ده صح. اباء الكنيسة رفضوا يبقى ده غلط طب هم بيقبلوا وبيرفضوا على اساس ايه؟ لا مش مهم مش شغلتك انت بقى. انت شغلتك انك تعبد الكنيسة. اتخذوا ورهبانهم اربابا من دون الله. الكنيسة قالت لك هو ده الدين يبقى ده الدين. كل اللي عليك انك تقول سمعنا واطعنا انما تسأل على اساس ايه وايه الدليل؟ لأ. الديانة المسيحية ما بتعملش كده. النقطة التانية بقى ان الكنيسة نفسها اختلفت على سبيل المسال هل بابيص كان تلميذا ليوحنا الرسول ابن زبدي ولا لأ ؟ بابيص نفسه بحسب تقرير يوسابيوس بيقول ان بابيوس ما كانش تلميذيه يوحنا ابن زبد الرسول ده كان تلميذي يوحنا الشيخ اللي احنا ما نعرفوش ويوحنا الشيخ ده هو كاتب الرؤية. الخلاصة في الاخر انك هتجد ان المسيحي هيقول لك ان في ما يخص شهادات بابيص الكنيسة قبلت كلامه ان حتى كتب انجيل والكنيسة قبلت كلامه ان مرقص كتب انجيل. يبقى خلاص كده. هي دي الاقوال المقبولة عند بابيص بنرجع ونقول ده استدلال دائري لان هم دول الشهادتين اللي احنا بنتناقش فيهم. وهل يجب تصديقهم ولا لأ يبقى احنا كده بدأنا الكلام باللي ذكره بارت ايرمان في مقدمة طبعته العلمية فيما يخص الشذرات بابيض. والموضوع وصلنا لافاق. هنفوت سريعا على المقدمة اللي موجودة في اصدار باناريون ونشوف بعض المعلومات اللي احنا ما زكرنهاش لسه. هنا بنلاقي كلام ايضا ذكره بارت ايرمان في اماكن تانية في مقالاته يعني. اكثر ما يميز بابيص بالنسبة للباحس في المسيحية في العصور الاولى. كونه مؤلف خمسة كتب. عنوانها تفسير اقوال الرب او اقوال رب في خمس اجزاء ايا كان. هنا بقى بيقول ولا يمكننا تكوين رأي وافي عن قيمة او محتوى هذا العمل. يجب ملاحزة ان كل ما تم نقله عن بابياس هو من كتابه تفسير اقوال الرب. فكلامه عن الملك الالفي من كتابه تفسير اقوال الرب كلامه عن المعجزات اللي حصلت لبعض الرسل من كتابي تفسير اقوال الرب. وكلامه عن قصة موت يهوذا من كتابه تفسير اقوال الرب. وكلام عن قصة المرأة الزانية من كتابه تفسير اقوال الرب. وكلامه عن ان متى كاتب انجيل وكلامه عن ان مرقص كتب انجيل من كتابه تفسير اقوال الرب وبالتالي لو المسيحيين مش قادرين يكونوا رأي وافي عن قيمة هذا الكتاب. يبقى ازاي بقى شغل الخيار والفقوس ده نقبل كلامه عن ان متى كتب انجيل نقبل كلامه عن ان مرقص كتب انجيل. لكن اي حاجة تانية مش مهم. احنا مش عارفين بالزبط الكتاب ده كان عبارة عن ايه؟ هل هو بالفعل جاب اقوال منسوبة للرب وقام بتفسيرها؟ وبعدين بقى فيه نقطة لان من خلال بعض الاقتباسات اللي احنا قريناها لما بابيص بيتكلم عن الملك الالفي وهكذا. الكلام ده كلام الرب هو ده الظاهر تيجي بقى فيما بعد تلاقي ان الاباء بيقولوا لأ ده تفسير بابيص لكلام الرب. يا جدعان الكلام مش كده. هو احكي رواية بيحكي قصة فدي مشكلة من ضمن المشاكل. ايه قيمة الكتاب ده؟ ولكن حقيقة كونه احتوى تفاسير تبدو انها من اجل الاشارة الى ان غرضه كان توضيح كلمات الاناجيل. الكلام ده برضو مش صحيح. وبارت ايرمان بيناقش الموضوع ده. لان من خلال كلام القيصري اللي نقله عن بابيص. بابيص لم يكن يهتم بالمكتوب. ولكنه كان يهتم بالمسموع بالتقليد الشافي طيب. ودي مشكلة في غاية الاهمية. لما بنيجي نشوف كلام لببيص بنبتدي نسأل سؤال. هل بابيص كان يعرف الجيل اللي ما بين ايدينا دلوقتي هو بابيص ده بيتكلم عن ايه؟ دي مشكلة حقيقية. وهنراجع الكلام ده بالتفصيل بعد شوية. هو ما كانش توضيح كلمات الانجيل. هو كان يعرف تقليد شفهي. وبيفسره وبيشرحه. طبعا في الاخر مثل هذه العبارات همى شوية او الطريقة دي في الكلام عن بابياس وكلامه بسبب ان احيانا احنا عايزين نصدق بابيص. واحيانا عايزين نكذب بابيص الدنيا بتبقى ماشية كده. وفي شذرة اخرى يروي القصة الخاصة بنهاية يهود الخائن. ودي قصة عجيبة جدا. وهي تبين رغم شغفه بالحق الى اي مدى كان مستعدا ليفسح مجالا في تفسيراته لمادة خيالية ولتبرير هذا ينبغي قبول ان اصالة بعض المقتطفات هي موضع تساؤل جاد. من ضمن اهم الحاجات اللي بتشكك في مصداقية بابيص انه بينقل قصة موت يهوذا. لكنه بينقل قصة مختلفة جدا عن القصة اللي احنا نعرفها سواء من خلال انجيل متى او اعمال الرسل. وده بيفتح الباب لتساؤل هام جدا. لو انت تعرف انجيل متى وبتعطينا تقليد عن كتابته لما ماذا تذكر لنا قصة موت يهوذا؟ بشكل مختلف جدا عن اللي موجود في انجيل متى اللي ما بين ايدينا دلوقتي؟ فين قصة موت يا هو ده الخاين اللي مقدمة بناريون بتوصفها انها مادة خيالية اسطورية. القصة موجودة في الشذرة رقم تمنتاشر في الاصدار العلمي بتاع مايكل هولمز بيكتب في الهامش رقم تمانية وتلاتين ان المصدر هو ابوليناريوس اوفلاوديكيا من القرن الرابع الميلادي. نفس القصة ايضا مذكورة في الاصدار بتاع باناريون الشذرة رقم خمسة. ابوليناريوس الذي من لوديكيا القرن الرابع في تفسير متى ينقل ما رواه بابيص فبيقول لابد ان نعرف ان يهوذا لم يمت مشنوقا ولكنه سقط قبل ان يختنق. وهذا ما يوضحه سفر اعمال الرسل. حيث قيل كزا تروي هذا بابيص تلميذ يوحنا باكثر وضوح في الكتاب الرابع من تفاسير الاقوال الربانية. قائلا ده كلام بابيص يهوذا الاسخريوطي مات ازاي؟ لو كان متى المسكين وصف القصة الكتابية بانها بجملتها مقرفة فدي درجة صوب بر من القرف. انا مش عارف المفروض اقرا لكم الكلام ولا لأ. لان فعلا كلام مقرف. مقرف جدا. انا مش هقراه لكن ده الجزء الاول اهو. وادي الجزء التاني. اهم ما في الموضوع ان القصة مختلفة جدا عن اللي احنا نعرفه في انجيل متى اللي ما بين ايدينا دلوقت. فبقى من خلال التقليد الكنسي عندنا تلات اصدارات لقصة موت يهوذا. كما هو موجود في انجيل متى وكما هو موجود في اعمال الرسل وكما هو موجود عند بابيوس السؤال هنا هل هناك عالم واحد يعتقد ان القصة اللي رواها بابياس دي صحيحة حقيقية له لها مصداقية لأ ده زي ما احنا قرأنا في المقدمة بتاعة بناريون ان دي مادة خيالية اسطورية. فبقى زي ما بارك ايرمان قال بنصدق بابياس لما بيوافق قناعتنا المسبقة. لكن الموضوع مش منهج علمي. العجيب في الموضوع ان المقدمة بتاعة بناريون برضه عايزة تدي مصداقية لبابيص بس المشكلة هنا ان يا اما المصداقية لكل ما ذكره بابيص يا اما كل ما ذكره ما بيشملوش مصداقية. ما ينفعش انت بالمزاج تقول دي مادة خالية اسطورية. ليه؟ هو بابيص يعتقد ان دي مادة خيالية اسطورية؟ لأ. ده اعتقد ان هذا هو الحق اليقين اللي هو نقله من المصادر اللي اتعلم منها. فهنا بنجد ولهذا فقد جمع بحرص ده بيقول عن بابيص جمع بحرص اقوالهم من خلال الرجال الذين كانوا على صلة قريبة منهم. الرسل والتلاميز وهكذا. وبيقول وقد طلب بابي اسمه الاشخاص القريبين من هؤلاء الشيوخ ليس ما عرفه او ظنه هؤلاء البسطاء انفسهم عن اقوال وافعال الرب. لأ ولكن ما سمعوه من ده الشيوخ ونولي الاقوال. ما تقوليش رأيك. اه يعني الكلام ده كلام صحيح بقى ولا غلط؟ هنا بيقول عن بابيص ولكونه تلميذا للقديس يوحنا فلا شك انه كانت له فرص متكررة ليكون على وعي بتلك الحقيقة. فتحول لذلك الى التقاليد الموثقة جيدا والتي سلمها تلاميذ الرب. وبما ان عدد هؤلاء الرجال كان يتناقص بسرعة فقد لجأ الى اتباع المباشرين هو بيحاول يبرر هو بابيص سمع من التلاميز ولا ما سمعش؟ هو بيقول لك لما كان عنده الفرصة كان اسمع ولما بدأوا يموتوا كان بيسمع مين اللي سمعه. طبعا الكلام ده مش بناء على كلام بابيص نفسه. مقدمة بناريون بتحاول تحط السيناريو لكن كلام بابياس واضح اللي عرضه القيصري. يا اما هو سمع من الذين سمعوا من الشيوخ او هو سمع من الشيوخ والشيوخ دول هم اللي سمعوا من التلاميز. يعني على الاقل في جيل او جيلين ما بين بابيص وتلاميز المسيح. شف بقى هنا تناقض. بعد ما زكى بابيس وانه جمع بحرص وانه نقل من الشيوخ والتلاميذ. قال لك ايه بقى؟ الا ان اعجابنا ببابياس يشوب عدم الرضا الى حد ما لانه انحرف بوضوح عن غرضه الاصلي. وسمح بروايات ذات طابع خرافي نوعا ما. ان تزحف الى كتاباتي. ايه ده يعني؟ وهو اتعلم الكلام ده منين؟ الخرافات دي جت له منين؟ فتعليمه بخصوص العقيدة الالفية على وجه الخصوص كانت تلقى معارضة شديدة من جانب علماء المسيحية في القرون الاولى. يكفي ان اريناوس ابو التقليد الكنسي وافق عليها. اهدموا التقليد. اخر حاجة عايز اعملها قبل ما نعرض كلام بابيص بخصوص ان متى كتب انجيل وان مرقص كتب انجيل وننتقد هذا الكلام بالتفصيل هنبص على المقدمة بتاعة الاصدار العلمي لمايكل هولمز. ونشوف بس بعض المعلومات اللي فاتتنا. هنا بيزكر موضوع ان بابياس ذكر رواية عن قصة يسوع مع المرأة المضبوطة في فعل الزنا. الموضوع ده في حد ذاته يستحق فيديو مستقل. لان هو هنا بيقول وبيأكد القصة اللي موجودة في يوحنا سبعة تلاتة وخمسين لتمانية حداشر هي اضافة لاحقة الى الانجيل. ودي من ابرز الامثلة على ان شيء من الشفهي وجد طريقه الى نص الانجيل نفسه. يعني واضح ان من ايام بابيص ان الاباء كانوا يعرفوا قصة المرأة دي. يسوع له قصة مع امرأة اليهود زبطوها بتعمل حاجة غلط فاحشة الزنا بقى ايه اللي حصل بالزبط في اختلافات ما بين الروايات. فهنا هو بيقول ان اكتر واحد ناقش الموضوع ده بالتفصيل يا ترى مين؟ بارت ايرمان له مقال اسمه جيسوس ان ذا ادولترس في كتاب نيوتاستمنت ستاديز. المجلد الفلاني. درس الموضوع ده بالتفصيل. فمن الواضح ان احنا عندنا الرواية اللي موجودة في مخطوطة بيزا اللي بترجع للقرن الخامس وهي اقدم مخطوطة تحوي هذه القصة. وهنا بيقول من غير المحتمل ان يكون بابيس عرف القصة بهذه الصياغة بتاعة مخطوطة بيزا اللي هي الصياغة اللي بنلاقيها دلوقتي في الانجيل. في اخر المقدمة جايب لك اهم الاصدارات العلمية التي ذكرت شذرات بابياس. وهو بيقول لك احنا ذكرنا الشذرات بهذا الترتيب والاصدارات الفلانية يا اما ما ذكرتش او ذكرت وانا بوضح هي عندنا رقم كزا وعندهم رقم كزا. طبعا اصدار بارت ايرمان من ضمن اهم الاصدارات العلمية لكتابات الاباء الرسوليين. وهنا ذاكر ان انت لو عايز تعرف اي معلومات تقدر ترجع لهذه القائمة من الاصدارات العلمية هي الكتابات الاباء الرسوليين اللي من ضمنها الاصدار بتاع بارت ايرن. علشان نلم ما سبق قبل ما ندخل على نقد كلام بابيص فيما يخص ان متى كتب انجيل ومرقص كتب انجيل. ماذا نعرف عن بابيص؟ اول ذكر له عن دائريناوس بعد كده عند يوسابيوس. وكان له تأثير كبير جدا على الاباء اللي جم من بعده. التقليد بيقول عن بابياس انه اسقف مدينة هينابلس وانه كان تلميذا يوحنا ابن زبد رسول المسيح وانه كان زميلا لبوليكاربوس اسقف مدينة سميرنا وله كتاب من خمسة اجزاء بعنوان تفسير غير اقوال الرب وان الكتاب ده بيرجع لفترة مية وعشرة لمية واربعين ميلادية. الكتاب ده طبعا مفقود بالكامل ولا نعرف عن محتواه شيء الا من خلال اقتباسات الاباء اللي جم من بعد بابيص. ولا نعرف على وجه التحديد. لماذا لم يهتم المسحون الاوائل بالحفاظ قال نص هذا الكتاب. لما نيجي نتعامل مع شذرات بابيص لازم نفرق ما بين بابيص نفسه قال ايه؟ ومنسوب لبابيا انه قال ايه واتقال عن بابياس ايه ؟ طب ما هي علاقة بابيص بتلاميز ورسل مسيح؟ قلنا لابد من التفريق بينما قالوا بابيص نفسه وما قيل عنه. التقليد بيقول هو كان تلميذ يوحنا. لكن بابيس نفسه لم يذكر ذلك بابي يسلم يذكر بنفسه انه سمع من تلاميز او رسل مسيح. وبابياس لم يذكر لنا هوية الاشخاص الذين سمع منهم. السلسلة ده بقى يا اما بابيص سمع من الشيوخ اللي سمعوا من التلاميز والرسل اللي سمعوا من المسيح او ان بابيص سمع من تلاميذ الشيوخ اللي سمعوا من الشيوخ اللي سمعوا من التلاميز والرسل اللي سمعوا من المسيح. يعني هو يا اما رقم خمسة او رقم اربعة. هل الاباء الاوائل والعلماء المسيحيين بيقبلوا كل الشهادات بابيص ؟ لأ. تعاليم بابيس عن الملك الالفي. حواليها مشاكل رغم اني بابيص بينسبها ليسوع المسيح نفسه. ايضا قصة بابياس عن موت يهود الاسخريوطي. قصة جدا عن المذكورة في انجيل متى. نقد يوسابيوس القيصري لبابياس نقد شديد بيقول انه رجل محدود الذكاء. وغالبا يعرف قصص اخرى كثيرة نقلها بابيوس لكنها بالنسبة له خرافات واساطير. واغلب العلماء اليوم لا يؤمنون بصحة ما ذكره بابيص عن الملك الالفي او موت يهودا هل فيه عالم مسيحي واحد بيقول ان كلام بابيس عن الملك الالفي اللي هو بينسبه ليسوع نفسه هل بيؤمن ان يسوع قال الكلام ده هيقول لك لأ. ايضا فيما يخص قصة موت يهوذا. انت بتؤمن ان القصة المقرفة دي حصلت هيقول لك لأ. هذا وبالرغم ان بابياس يؤكد على صحة هذه الاخبار. وينسبها لمصادر موثوقة. بارت ايرمان بيسأل سؤال في غاية الاهمية اذا كنا لا نثق في اي شيء اخر حرفيا غير ان متى كتب انجيل ومرقص كتب انجيل. فلماذا تصدق كلامه عن انجيلي متى وبرقص طب فين كلامه عن ان متى كتب انجيل؟ بارت ايرمان ناقش الموضوع في مقالة بعنوان بابياس اون ماثيو اند مور. حنلاقي كلام بابيص اللي بيتكلم فيه عن ان متى كتب انجيل في كل اصدارات الاباء الرسوليين اللي نقلت شذرات بابيوس هي اصلها من اقتباس ليوسابيوس القيصري. هنقرا من الاصدار بتاع باناريو. الصفحة رقم ربعمية وسبعة. بداية الكلام التاريخ تنسي ليسابس القيصري الكتاب التالت الفصل تسعة وتلاتين. المفروض ان بابيص بيتكلم الاول عن مرقص وبيقول كلام كبير نوعا ما. وبعد كده بيذكر جملة عن متى الانجيلي. لكن فيما يتعلق بمتى الانجيل فكتب ما ما يلي باب يس كتب ما يلي. هي جملة رتب متا. اقوال الرب او الاقوال باللغة العبرية. وكان كل واحد يترجمها حسبما كان يستطيع. رتب متى اقوال الرب باللغة العبرية. بس كده. زي ما ذكرنا قبل كده كتير جدا. الكنيسة تلقت هذا الكلام بالقبول. متى كتب انجيله العبرية. لكن السؤال هنا هل كلام بابيص ده له مصداقية؟ هل كلام بابيس صحيح؟ هل كلام بابيص ينطبق على الانجيل اللي موجود بين ايدينا الان؟ ام انه يتكلم عن انجيل اخر مفقود؟ لا نعرفه او انه بمعلومات خاطئة سواء كان هو مصدرها او ناقلا لها. بارت ايرمان بيرجح ان بابياس يتكلم عن انجيل مفقود غير موجود بين ايدينا اليوم. هو باب يس قال ايه؟ قال رتب متى اقوال الرب بالعبرية. اولا موضوع اقوال الرب. زي ما قلنا قبل كده كتير. واضح جدا ان بابياس بيتكلم عن انجيل من نوع اقوال وليس قصص. وزي ما قلنا قبل كده كتير جدا مثال على هذا الانجيل. الاقوال الذي لا يحتوي على القصص واحداث انجيل توما القبطي انجيل توما القبطي عبارة عن مية واربعتاشر قول من اقوال المسيح مرصوصين ورا بعض. من غير اي قصص من غير اي احداث. من غير اي سيناريو من غير اي ارتباطات فدي اول مشكلة. لما بنيجي نطبق كلام بابيص على الانجيل اللي موجود ما بين ايدينا دلوقتي. لا ينطبق هو يتكلم عن انجيل اقوال. الانجيل الحالي قصصي وليس مجموعة اقوال. بيقول ان احنا لو جينا عملنا فرز لمحتوى الانجيل اللي ما بين ايدينا دلوقتي طلعنا الاقوال على جنب والقصص على جنب وهكذا. نسبة الاقوال في انجيل متى الحالي لا يشكل اغلبية الانجيل. في بعض نسخ من الكتاب المقدس ولا مش عارف مين بتحدد كلام يسوع بالاحمر. طلع منه انجيل متى شف نسبة الكلام بالاحمر لنسبة الكلام بالاسود. هتلاقي ان الكلام بالاحمر اقلية. مش اغلبية نص الانجيل. لذلك بارت ايرمان بيقول لا قد احد يصف انجيل متى اللي ما بين ايدينا دلوقتي بانه مجموعة اقوال. تاني حاجة قالها بابيص ان ده انجيل بالعبري لكن الانجيل اللي ما بين ايدينا دلوقتي نصوا اللي محفوظ لنا يوناني وليس عبري. لازم بس نأكد اكد على نقطة ان اولا نوع الانجيل مختلف. لو احنا افترضنا ان كان فيه انجيل عبري واترجم لليوناني زي ما الاباء بيقولوا المحتوى الزيادة جه منين؟ الاقوال طلعت لها قصص منين؟ لكن المشكلة الرئيسية الحقيقية هي ان الغالبية العظمى من العلماء اليوم وعارفين ان الانجيل اللي ما بين ايدينا دلوقتي مكتوب اصلا باللغة اليونانية. مش ترجمة من العبري. بيقدم دي من اقوى دليلين على ان الانجيل الحالي مكتوب اصلا باليونانية وليس مترجما من العبرية. ايه بقى؟ قال لك قارن بس ما بين ايه؟ الاناجيل ازائه. متى ومرقص ولوقا. الغالبية العظمى من العلماء اليوم بيقروا بان مرقص طب اولا وان ما تا ولوقا اعتمدا على مرقص. وبالتالي لما نيجي نشوف محتوى الاناجيل ازائية بنلاقي ان في فيه محتوى موجود في مرقص موجود ايضا في متى موجود ايضا في لوقا. لو جيت تطلع هذا النص او هذا المحتوى اللي موجود ما بين التلاتة هتلاقي في بعض الاحيان او في كثير من الاحيان في تطابق حرفي. يعني الصياغة حرفية ما بين التلاتة اتفاق بارت ايرمان بيقول ده لا يمكن يحدث الا لو مت اعتمد على مرقص باليوناني انه ترجم مرقص الى العبرية. وبعدين هذا العبري اترجم اليوناني. ما ينفعش. الغالبية العظمى من مرقص موجود في متى. متى اعتمد على النص اليوناني. فيبقى الانجيل ده مكتوب اصلا باليونان. ده الدليل اول. طب ايه الدليل التاني؟ نفس الفكرة في مجموعة قصص موجودة في متى ولوقا مش بنلاقيها في مرقص ومش بنلاقيها في يوحنا. ده ادى الى ان العلماء يقولوا ان كان في مصدر مشترك ما بين متى ولوقا اللي هم بيسموه المصدر كيو. المصدر كيو ده كان بانهي لغة. لا يوجد خلاف ان لوكا اصلا مكتوب باليوناني ولا يوجد خلاف ان مرقص اصلا مكتوب باليونان. بما ان فيه محتوى مشترك ما بين متى ولوقا نقدر نجيب هذا المحتوى ونقارنه نصا حرفا ما بين اللي موجود في متى واللي موجود في لوقا. بنجد مرة اخرى احيانا كثيرة اتفاق لفظي حرفي. وده لا يمكن يحدث الا لو هم الاتنين رجعوا لنفس المصدر ضرب وهذا المصدر قطعا ولا شك بما ان لوقا مكتوب اصلا باليوناني فهو كان مكتوب اصلا باليوناني هو كمان. فيبقى ده دليل ان فاللي ما بين ايدينا دلوقتي مكتوب اصلا باليوناني. يبقى في النهاية في جملة صغيرة جدا. رتب متى اقوال الرب بالعبرية الانجيل ده لا يوصف على انه اقوال. الانجيل ده مش مكتوب اصلا بالعبرية. يبقى احنا امام حاجة من الاتنين. يا اما بابيض بيتكلم عن انجيل اه اخر مفقود لا نعرفه غير موجود بين ايدينا اليوم يا اما بابيص بيقول معلومات خاطئة. بغض النزر هو مصدرها او هو نائلها هي لا تنطبق على الانجيل اللي ما بين ايدينا دلوقتي. بس هي الفكرة هو اصلا كان قاصد الانجيل ده زي ما قلت بارت ايرمان بيرجح ان بابيا تتكلم عن انجيل اخر غير موجود بين ايدينا اليوم. ده بيفتح لنا بقى سؤال. اذا كان بابيص اخطأ بالنسبة لنا بخصوص كلامه عن انجيل متى؟ هو لا يتكلم عن الانجيل اللي ما بين ايدينا دلوقتي. فلماذا نصدق بخصوص كلامه عن انجيل مرقص هيبقى كده ما صدقش في اي حاجة غير بخصوص انجيل مرقص. مع الاخذ في الاعتبار زي ما شفنا متى المسكين. متى المسكين بيرفض تقليد بابياس بخصوص عشان هو يريد الانتصار لتقليد اخر. نقطة تانية قصة بابياس عن موت يهوذا مختلفة تماما عن تلك المذكورة في انجيل متى اللي ما بين ايدينا دلوقت. فهل ده دليل ان بابيص لا يعرف محتوى انجيل متى اللي ما بين ايدينا دلوقتي؟ المفروض ان هو اتكلم عن انجيل متى واتكلم عن قصة موجودة في انجيل متى؟ ليه ما ذكرش نفس القصة؟ غالبا بابياس لا يعرف انجيل متى اللي ما بين دلوقت. وحابب اقول ان القديس جيروم لما اتكلم عن متى في كتابه مشاهير الرجال زعم ان هذا الانجيل اللي ما بين ايدينا دلوقتي مترجم عن العبء لكنه اعترف واقر رغم ان ده ضد الادلة. هذا الانجيل غير مترجم. الا اننا لو افترضنا انه مترجم جيرون بيقول نحن لا نعرف من الذي كتب هذا الانجيل اليوناني؟ ما نعرفش مين اللي ترجمه. ما نعرفش مين اللي كتبه. لكن احنا بنقول ان الانجيل ده هو انجيل متى عشان له علاقة بالانجيل اللي كتبه مت. انه مترجم منه وقلنا الكلام ده غلط. طيب فين شهادة بابيص عن ان مرقص كتب انجيل. ده كلامه عن انجيل متى؟ عند يوساوس القيصري في كتابه تاريخ الكنيسة. قبله على طول كلامه عن مرقص ولكن الان من الضروري ان نذهب الى اقواله التي شرحت من قبل عن التقليد الخاص بمرقس كاتب الانجيل هذه الكلمات. فبابياس بيقول ايه عن مرقص؟ مرقص كان مترجما لبطرس طيب الانجيل ده كتبه مرقص لكنه محتوى بطرس وكتب بدقة ما تذكره. هنا بابيص مش موضح. هو مرقص ده كتب. قبل موت بطرس ولا بعد موت بطرس ممكن تستنتج ما تذكره. يبقى ده بعد موته ايا كان. مرقص كان مترجما لبطرس وكتب بدقة ما تذكره على اية حال رغم انه لم يضع بالترتيب. اقوال الرب او اعماله لانه لم يسمع من الرب ولا رافقه لكن بعد ذلك كما قلت رافق بطرس الذي خلق التعاليم استياقا لدى قلوب سامعيه. ولكنه لم يقم بعمل تنسيق وترتيب للاقوال الربانية. ولهذا السبب لم يقترف القديس مرقص الانجيلي اي خطأ في كتاباتي. لانه عندما كان يكتب هذه الامور هكذا من الذاكرة كان حريصا على عمل شيء واحد. وهو الا يحذف اي شيء مما سمعه من بطرس ولا تضيف عليه اي شيء كاذب. بارت ايرمان بيقول هم نقطتين رئيسيتين في كلام بابيس عن انجيل مرقص بيخلونا نفهم مرة تانية ان غالبا بابيص لا يتكلم عن الانجيل ما بين ايدينا دلوقت. رقم واحد هذا الانجيل يحتوي على كل ما سمعه مرقص من بطرس. وان مرقص لما كتب هذا الانجيل لم يحذف اي شيء مما سمعوا من بطرس. دي اهم نقطة على الاطلاق. النقطة التانية هي ان مرقص لم اكتب بترتيب ان مرقص لم يضع اقوال الرب واعماله بالترتيب لو جينا نبص على اول نقطة ان هذا الانجيل مرقص كتب كل ما سمعه من بطرس هل هذا الوصف ينطبق على الانجيل اللي ما بين ايدينا دلوقتي؟ هل ده وصف معقول لهذا الانجيل؟ بارت ايرمان بيقول ده لا يمكن يكون وصف منطقي معقول لهذا الانجيل اللي ما بين ايدينا دلوقتي. انك تقول ان هذا الانجيل هو كل ما سمعه مر قص من بطرس. ده وصف غير منطقي وغير معقول. ليه بقى؟ قال لك انجيل مرقص الحالي اللي ما بين ايدينا دلوقتي. هو اصغار الاناجيل الاربعة. اصغر انجيل فيهم على الاطلاق. لا يمكن ان يكون هذا المحتوى الصغير اللي بارت ايرمان بيقول يتقري في ساعتين هو كل شيء سمعه مرقص من بطرس فين يا جماعة الكلام ده ؟ قال لك مرقص كان مترجما لبطرس وكتب بدقة ما تذكره. خلي بالك كل ده كلام بابيص يوساب يسبقون هذا ما قصه بابيص عن مرقص الانجيل. فيه بعض الناس بتقول لأ السطر الاولاني ده بس هو كلام بابيص ودي مشكلة بقى انت هتقرا الكلام ازاي؟ وان هنا ده كلام يوسابيوس هذا ما قصه بابيص عن مرقص الانجيلي اي حاجة قبليها كلام بابيص عن مرقص اهو ده التقليد الخاص بمرقص كاتب الانجيل بهذه الكلمات هذا ما قصه بابيوس اللي ما بين الجملتين دول كلام بابيص. فبابيص قال ايه؟ مرقص كان حريصا على عمل شيء واحد وهو الا يحذف اي شيء مما سمعوا الا يحذف اي شيء مما سمعه. هل ده وصف انطبق على هذا الانجيل القصير النحيل؟ بارت ايرمان بيلفت الانظار لنقطة تانية. ان اغلب القصص اللي بنلاقيها في انجيل مرقص اللي ما بين ايدينا دلوقتي ليس لها اي علاقة ببطرس وانه لا يوجد اي دليل داخلي من الانجيل الحالي يشير الى ان مصدر هذه المعلومات هو بطرس وفي الواقع لا يوجد عالم معتبر يعتقد ان انجيل مرقص الحالي هو ما كان يعلمه بطرس باللغة دونها مرقص باللغة اليونانية. نقطة كمان بيقولها بارك ايرمان بالاضافة الى ان اغلب القصص اللي بنلاقيها في انجيل مرقص ما لهاش اي علاقة ببطرس. لان انت لو هتقول مرقص كتب اللي سمعه من بطرس. فبطرس هيحكي في الغالب الحاجات المتعلقة به هو مع يسوع. ده هيبقى اغلب محتوى الانجيل. لكن ده مش اغلب محتوى الانجيل. اغلب اللي في الانجيل ما لوش علاقة ببطرس. النقطة التانية الغريبة جدا صورة بطرس في انجيل مرقس. ليست الافضل بين الاناجيل. بل بالعكس لما تيجي تشوف مسلا نهاية انجيل يوحنا الاصحاح واحد وعشرين مضاف. بطرس يعود الى مكانته الاولى. ارع خرافي ارع خرافي ارع غنمي. ما بنلاقيش ده في انجيل مرقص في بعض القصص زي ما بيذكر بارت ايرمان مرقص تمانية من سبعة وعشرين. لما يسوع بيقول وانتم من تقولون اني انا فاجاب بطرس وقال له انت المسيح الجملة دي انت المسيح. اقل جملة من الناحية اللاهوتية المنسوبة لبطرس في الاناجيل. يعني القصة دي من يقول الناس اني انا ابن الانسان موجودة في متى ومرقص ولوقا ويوحنا. شف اجابة بطرس في متى انت المسيح ابن الله الحي. تمر انت المسيح بطرس قال ايه؟ المقصد يعني ان لو انت هتخلي بطرس جامد قوي صورته في متى في القصة دي احلى بكتير لحما ودما لم يعلن لك والكلام ده كله. برضه بارت ايرمان بيقول القصة في مرقص تسعة من خمسة. تعليق كاتب الانجيل على كلام بطرس فجعل بطرس يقول ليسوع كزا. تعليق كاتب الانجيل على كلام بطرس اقل ما يقال مخزي. لانه لم يكن كن يعلم ما يتكلم به. اذ كانوا مرتعبين. كان بيخرف بيقول بطرس كان بيخرف. كان خايف وبيخرف مرقص اتعلم كده من بطرس بطرس قال له ده انا كنت بخرف وفي مرقص اربعتاشر من سبعة وعشرين قصة ان بطرس هينكر يسوع ليس فيها التوبة اللي احنا بنلاقيه في انجيل يوحنا. فزي ما قلنا كتير جدا قبل كده. وصف بابيص لا ينطبق على الانجيل اللي ما بين ايدينا دلوقتي. فيه نقطة كمان مهمة جدا بيقول مرقص ده ما كانش شايد عيان. انه لم يسمع الرب ولا رافقه. ده المفروض اقدم تقليد. فيه تقليد اخر متأخر بيخلي مرقص ده كان قريبا جدا من يسوع. وكان معاصر له وانه كان من الرسل. وده التقليد اللي متى المسكين بيحاول قل ينصروا وبيشكك في تقليد بابيص فهل بالفعل مرقص كان تلميذ ولا ما كانش تلميز؟ كان شاهد عيان ولا ما كانش شاهد عيان؟ الفكرة كلها ان متى المسكين بيقول ان طابع الانجيل لا يدل ان مرقص نائل عن بطرس. لأ ده مرقص شاهد عيان وهو بيحكي لان الانجيل ما فيهوش ملامح. ان الكلام ده يكون منقول عن بطرس. فدي مشكلة كبيرة برضه. في موضوع الترتيب مرقص لم يضع اقوال الرب واعماله بالترتيب. الموضوع ده مش ظاهر بالنسبة لنا. هل الكلام ده بينطبق على انجيل مرقص اللي ما بين ايدينا دلوقتي؟ هذا الانجيل غير مرتب الواقع ان انجيل متى اعتمد على انجيل مرقص بالكامل واعتمد على ترتيبه. ولوقا ايضا اعتمد اعلى انجيل مرقص واعتمد على ترتيبه. فيبقى كأن لوقا المؤرخ اللي بيقول اذ قد تتبعت كل شيء من الاول بتدقيق بيتبع نفس ترتيب قس يبقى كانه بيصدق على ان مرقص مترتب صح طيب وبعدين؟ في عندنا نقطة غريبة متى اللي ما بين ايدينا دلوقتي اعتمد على مرقص اللي ما بين ايدينا دلوقت؟ بابياس لما جه يصف انجيل متى قال ايه؟ رتب متى. الله! يعني متى؟ مرتب ومرقص. اللي متى اعتمد عليه مش مرتب اديني عقلك. ازاي؟ ازاي؟ ازاي بابي اس يقول ان متى رت تبى ومرقص لم يرتب ومتى اعتمد على مرقص. يعني المرتب اعتمد على غير المرتب رغم ان ان ترتيب متى ماشي على نفس ترتيب مرقص هو بيتكلم عن اناجيل غير اللي موجودة ما بين ايدينا دلوقت. اخر حاجة هنختم بها هذا الفيديو. بالاضافة لما سبق. بابيص لم يتكلم ابدا عن انجيلي لوقا ويوحنا. لماذا لم ينقل عن بابياس ما قاله بخصوص كتابة انجيلي يوحنا وكتابة انجيل لوكا. هل هو ما يعرفش طب ازاي ما يعرفش فيما يخص كتابة انجيلي يوحنا وهو كما يتفق التقليد في الميذ يوحنا ابن زبادي. طبعا احنا اثبتنا ان الكلام ده غلط. دي لخبطة. هو التلميذ يوحنا الشيخ مش يوحنا الرسول ابن زبدي. بس التقليد بيقول انه تلميذ يوحنا اصول كاتب الانجيل وهو عمره ما اتكلم عن كتابة انجيل يوحنا امر عجيب. ايضا فكرة ان بابياس قال انه بيهتم اكتر بالتقليد الشفهي عن المكتوب. ده بيعطينا انطباع انه غالبا هو اصلا ما يعرفش اللي مكتوب. واللي هو بيتكلم عنه غير اللي مكتوب ما بين ايدينا دلوقت. لا نجد ابدا ان حد بينقل عن بابياس انه اكتبس من الاناجيل. وبالتالي في النهاية لا يوجد اي دليل يثبت ان بابيص بيتكلم عن الاناجيل اللي ما بين ايدينا دلوقت انا اسف جدا جدا على الاطالة. لكن هذا الموضوع هام جدا جدا. بيثبت نقد شديد وقاسي للتقليد الكنسي في هم موضوع على الاطلاق من هم كتبة الاناجيل؟ ارجو مراجعة كل اللي موجود تحت في الوصف لان هذا الفيديو نتاج تحضير ساعات طويلة وايام. لو حاز هذا الفيديو على اعجابك ما تنساش تعمل لايك للفيديو لان ده بيساهم في انتشار محتوى القناة. وما تنساش مشاركة الفيديو مع اصحابك. وما تنساش الاشتراك في القناة وتفعيل الجرس علشان تقدر تتابع كل جديد. ولو تقدر تدعم وترعى محتوى القناة لو انت شايف ان هذا المحتوى يستحق الدعم والرعاية. فقم بزيارة صفحتنا على بتريان او بيبال او حتى قم بالانتساب للقناة ستجد اللينكات كلها تحت في وصف الفيديو. الى ان نلتقي في فيديو اخر قريبا جدا باذن الله عز وجل لا تنسوني من صالح دعائكم. والسلام ورحمة الله وبركاته