بسم الله الرحمن الرحيم وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بافواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل الله انا يؤفكون. قرأت الاية دي في مرة قال لي واحد سانية واحدة بقى كده. وقالت النصارى المسيح ابن الله ودي عارفينها لكن اليهود قالوا عزير ابن الله ما سمعتهاش دي ولا عمر اليهود سمعنا عنهم انهم بيقولوا ان عزير ابن الله. عاوز اقول لك الموضوع ده من زمان من اول ما انا ابتديت في المجال وانا شخصيا كنت دايما بسأل فيه. اللي هو امتى قال اليهود ان في حد ابن الله؟ ما احنا طول عمرنا شايفين اليهود ما بيقولوش كده يعني. تعالوا نشوف الموضوع ده مع بعض النهاردة وندردش فيه شوية عشان بحبه قوي. انا حسام مصطفى ودي قناة الدعوة الاسلامية وده برنامج جميل. مساء الخير شوف يا سيدي تعالوا نحط نقطة اساسية كده واحتمالين عشان من خلالهم تعرف تشوف الحلقة وانت فاهم بتتكلم عن ايه. ومعلش لو هطول عليك النهاردة شوية بس اسمعني للاخر لان والله كل دقيقة في الموضوع ده كل دقيقة في الفيديو ده مهمة جدا جدا ولازم تسمعها للاخر. عزير عندنا اللي هو عزر عند اليهود. وده اختلاف نطق الاسم بس. زي مسلا عيسى في العربي وجيسوس في الانجلش. وزي المسيح في العربي ومسايا في العبري. اختلاف نطق يعني مش اكتر. فعزرا هو عزير. اما الاحتمالين فيا اما القرآن كان بيتكلم عن فرقة معينة من اليهود بيقول ان عزير او عزرة يعني ابن الله ودلوقتي هم مش موجودين او قليلين جدا فمش زاهرين يا اما اليهود فعلا بيألهوا عزره. ومعنى التقليل ده هنفسره كمان شوية. طيب زي الفل كده. عزر ده من اكبر الشخصيات المؤثرة في التاريخ اليهودي كله. ودي حاجة معروفة. ومن اكثر الشخصيات المقدسة واللي لها مكانة عالية جدا بالنسبة لليهود. وعشان كده القرآن لما اتكلم عنه وقال وقالت اليهود عزير ابن الله ربنا عز وجل هنا كان بيتكلم عن الشخصيات اللي بالنسبة لاهل الكتاب رهبان واحبار وذو قدر وتقديس ديني وعشان كده هنلاقي الاية اللي بعدها على طول مباشرة بتقول اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله. فهو بيتكلم عن الاحبار والرهبان. اللي هم الشخصيات ذو القدسية عندهم يعني. واللي من ضمنهم عزرة. طيب دلوقتي عرفنا مين العزير اللي في الاية بالنسبة لليهود. هل بقى القرآن فعلا غلط لما قال ان اليهود قالوا وان عزير ابن الله اولا انت لازم تفهم ان النبي صلى الله عليه وسلم ما كانش عايش في كوكب تاني. النبي صلى الله عليه وسلم كان عايش وسط مشركي مكة ووسط اليهود واهل الكتاب خصوصا في المدينة. يعني بكل بساطة لو القرآن غلط في عقيدة اليهود كان اول ناس هيقولوا انت غلط هم اليهود. هم اليهود اللي كان عايش ونزل فيهم الاية دي ساعتها ففكرك ان الموضوع عدى عليهم كده يعني واتقال فيهم الايات دي ومنهم اللي كان يهودي كمان واسلم زي عبدالله ابن سلام مسلا وما حدش فيهم قال للنبي صلى الله عليه وسلم لا والله القرآن غلط الحتة دي عشان احنا ما بنعتقدش ده. ده انت لو خدت بالك اصلا هتلاقي ان طول تاريخ الرسالة هتلاقي اليهود كانوا بيتلككوا للنبي صلى الله عليه وسلم عشان يطلعوه غلط. باي طريقة يعني زي حديث الروح اللي كلنا عارفينه لما حاولوا يختبروا النبي صلى الله عليه وسلم في كزا مسألة ومنهم الروح ربنا جل انزل قوله تعالى قل الروح من امر ربي. وزي حديث ماء المرأة وماء الرجل ففكرك مع كل والاختبارات اللي كانوا بيعملوها دي وانهم عمالين يحاولوا طول زمن البعثة يوقعوه باي طريقة. هيحصل الغلطة دي في عقيدتهم وهم يعدوها وما يردوش مش طبيعي ولا ايه؟ ازا فنفهم كده ان المشكلة انك انت اللي ما فهمتش قوي مقصود الاية. او ما تعرفش ان فعلا اليهود قالوا ان عزير ابن الله. مش ان الاية غلط. يبقى اول حاجة عاوز اشيلها من دماغك هي احتمالية ان الاية غلط. دي انتهينا منها. اللي عاوز اقوله لك انك لازم تفهم الاول ان اكيد طالما اليهود نفسهم ما انكروش ده يبقى اكيد انت اللي عندك مشكلة في الفهم النص مش ان النص غلط. تاني حاجة لو القرآن بيتكلم من خلال مجرد معلومات عن اليهود وكتابهم كان الاولى انه يقول ان داوود عليه السلام ابن الله. ان يعني اليهود قال قالت ان داوود ابن الله. ودا لان معروف ان في الكتاب المقدس خصوصا في المزامير اتقال كتير جدا ان داود عليه السلام ابن الله. دا اكتر واحد اتقال عليه ابن الله في العهد القديم هو داوود عليه السلام. ففكرك ان القرآن لو منسوخ من الكتاب المقدس او من قول مجرد نقل من معلومات هيقول اللي ما اتذكرش صراحة وهيسيب اكتر حاجة مزكورة في الكتاب طب نيجي بقى للاية ونشوف فعلا اليهود قالوا كده ولا لا؟ بص في رأي بيقول ان كان في بعض يهود الجزيرة العربية بيقولوا فعلا ان عزير بن الله وده اللي نقله الامام الطبري في تفسيره عن ابن اسحاق قال اتى رسول الله صلى الله عليه وسلم سلام ابن مشكم ونعمان ابن اوفى وشاس ابن قيس ومالك ابن الصيف فقال كيف نتبعك وقد تركت قبلتنا وانت لا تزعم ان عزير ابن الله. فانزل الله قوله تعالى وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله لاخر الايات. ابن العربي برضو بيقول تبرأت اليهود في هذه الازمان من القول بان العزير ابن الله. وهذا لا يمنع كونه كان موجود كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم لان ذلك نزل في زمنه واليهود معه بالمدينة وغيرها. فلم ينقل عن احد منهم انه رد ذلك. ولا تعقبه الظاهر ان القائل بذلك طائفة منهم لا جميعهم. بدليل ان القائل من النصارى ان المسيح ابن الله طائفة منهم لا جميعهم. فيجوز ان تكون تلك الطائفة انقرضت فيها هذه الازمان كما انقلب اعتقاد معظم اليهود عن التشبيه الى التعطيل وتحول معتقد النصارى في الابن والاب الى انه من الامور المعنوية لا الحسية. فسبحان مقلب القلوب يعني الاية هنا بتحتمل انها نزلت في بعض اليهود زي ما لحد دلوقتي في نصارى بيعتقدوا ان المسيح مش ابن الله. ومع ذلك ربنا جل بيقول وقالت النصارى والمسيح ابن الله فهل ده يعني ان قوله تعالى ان النصارى قالوا ان المسيح ابن الله غلط؟ لأ هو بيتكلم عن طائفة. ابن العربي كمان كان بيوضح ان عادة اليهود انهم اصلا في كل زمان يقلبوا كتير من معتقداتهم وده مشهود لهم تاريخيا وده معروف عنهم. وعلى فكرة عشان بس ما تكونش انت مستغربني. فكرة ان بعض اليهود كانوا فعلا شايفين ان ازرق ابن الله ده مش كلام بس المسلمين. ده كلام بعض المتخصصين في تاريخ اليهودية من غير المسلمين كمان. يعني مسلا في واحد اسمه غرد النوباي. غرد النوباي ده واحد مشرق متخصص في تاريخ اليهود حين وجودهم في شبه الجزيرة العربية. قال ايه بقى الاخ؟ قال لك بعد شوية كلام كده الا انه يبدو انه كان هناك بعض اليهود في شبه الجزيرة العربية قبل الاسلام يرون ان عزرا هو اخنوخ. ويقولون ان اخنوخ قد صعد الى السماء وقد جرد من بشريته وتحول الى ميطات والذي هو في بعض الرؤى الكونية رأس المخلوقات السماوية المعروفة باسم بني الوهيم والتي تعني ترجمتها الحرفية ابناء الله بيقول لك يعني ان في بعض اليهود في الجزيرة العربية كان في اعتقادهم ان عزرا هو اخنوخ. اللي هو واحد طلع للسما وما بقاش بشر خلاص. وبقى ميتاطرون اللي هو كائن بيتسمى في الاخر من ابناء الله. فاللي هو في الاخر عزرة بالنسبة لبعض اليهود ايام الجزيرة العربية كان هو فعلا ابن الله او من ضمن ابناء الله. واللي على رأيي ان اليهود ايام وجودهم في الجزيرة العربية كانوا بيقولوا بالاعتقاد ده كتير من المستشرقين المتخصصين في التاريخ. زي فيرستون موهيو. على فكرة معلش تعال تعال. عشان بس ما تبقاش مستغربين. فكرة ان اليهود يألهو كائن معين سواء انسان او غيره ده عادي جدا وطبيعي ومشهود لهم تاريخيا كتير جدا. من اول ما قال له العجل ايام موسى عليه السلام نفسه. ومن اللي قال له ملكي صادق اللي هو ملك شليم ومنهم اللي قال له اخنوخ واتقال مرة ان هو عزرا ومرة ان هو كائن انسان واتقلب لكائن الهي. وغيره كمان. عاوز اقول لك في منهم اللي قال له موسى نفسه عليه السلام. وده معروف تاريخيا زي فيلو الفيلسوف اليهودي المعروف اللي هو اتوفى سنة خمسة واربعين ميلادية. كان بيقول عن موسى عليه السلام انه اله. ففكرة انهم يعملوا بشر اله او ان بعض اليهود يعني يعملوا بشر اله او ابن اله ده عادي جدا عادي عندهم جدا مش زي ما انت فاكر وزي ما انا كنت فاكر ان ده مش موجود لأ ده موجود فاولا كده فكرة ان كان في طائفة من اليهود فعلا بيقولوا ان عزرا ابن الله دي حقيقة. طبعا هيقول لي واحد دلوقتي بس ازاي القرآن قال وقالت اليهود. ما قالش بعض داود هقول لك لان يا صديقي لو فتحت اي كتاب في علوم اللغة العربية هتلاقي ان في حاجة اسمها ايقاع اسم الجماعة على الواحد. زي مسلا ما اقول لك حسام بيركب الجمال. اكيد مش قصدي ان انا بركب شوية جمال مع بعض يعني. اكيد مقصود ان انا بركب جمل. فعادي ممكن نتكلم بعموم الجماعة والمقصود بها بعض الجماعة زي مثلا قوله تعالى الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم. ده بقى بيعني مثلا ان كل الناس جمعوا لكل الناس اكيد المقصود بعض الناس جمعوا او مكروا لبعض الناس فده في اللغة يعني عموما مفيهوش مشكلة بس طبعا بعد كل ده هيجي واحد يقول لي بس سواني برضو يا حس معلش يعني ما هو احنا لو فتحنا كتب اليهود مش هنلاقي ولا نص واحد بيقول فيه ان عزر اله او ابن اله. اقول لك طب ما انت لو فتحت الانجيل مش هتلاقي نص واحد بيقول ان المسيح هو الله. معنى كده ان هم ما بيقولوش ان المسيح اله لو اي مسيحي عن عقيدته اللي بيؤمن بها يقول لك ايها المسيح هو الله. فهنا الكلام عن الاعتقاد والايمان حتى لو مش موجود في كتابهم. انا ما لي! كذلك عزير ابن الله دي عقيدة في طائفة من اليهود حتى لو مش موجود في كتابه لكن على اي حال انا مش هزعلك وهجيبها لك من كتابهم كمان. في سفر اسمه سفر ازدراس الثاني او صفر عزرة. الصفر ده من الاسفار غير قانونية. يعني من الاسفار اللي ما اتضافتش للكتاب المقدس. لكن في نفس الوقت السفر ده فضل احد الاسفار اليهودية المقدسة لفترة طويلة جدا. وحسب موقع تاكلة هيمانوت بيقول ان الصفر ده تم الاقتباس منه كتير جدا من الاباء وكبار المراجع الدينية من اهل الكتاب. طيب الصفر ده فيه جزء اسمه جزء عزرا الرابع. الجزء كده هتلاقيه اتكلم بشكل واضح جدا عن تأليه عزرة في اعتقاد اليهود. وبيقول بالحرف ابو عزرا. يعني تأليه عزرا. اخيرا عشان لو حد قال لك ان ده سفر مش قانوني او كده قل له ان حسب الكنيسة الاثيوبية وكتير من الكنايس فلحد دلوقتي الصفر ده لسه ضمن الكتاب المقدس ومن الاسفار القانونية كمان. يعني قصير جدا حسب اعتقاد بعض اليهود وحسب اعتراف المؤرخين المتخصصين في تاريخ اليهود وحسب سفر اسدراس الثاني جزء عزر الرابع وقالت اليهود عزيل ابن الله حقيقي بس يا سيدي. معلش طولت عليك شوية النهاردة بس انا بحبكم في الله السلام عليكم