بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. مرة اخرى نجد خطابا ايمانيا دينيا عقائديا ولكن هذه المرة من رئيس الكونجرس الامريكي مايك جونسون يقول في خطابه انه على امريكا ان تساعد وتقف بجانب الكيان الصهيوني وهذا بناء على ايمانه كشخص مسيح مؤمن بالكتاب المقدس هل يجب على المسيحي حسب ايمانه بالكتاب المقدس؟ ان يعتبر الكيان الصهيوني امة اسرائيل المباركة وهل للكيان الصهيوني حق في الاراضي المقدسة حسب نصوص الكتاب المقدس في هذا الفيديو باذن الله عز وجل سنتكلم عن قصة الارض مقدسة بين اليهودية والمسيحية والاسلام. وسنثبت باذن الله عز وجل بما لا يدع مجالا للشك ان اليهود والكيان الصهيوني ليس لهم حق في الارض المقدسة سواء من وجهة نظر دينية يهودية او مسيحية او اسلامية. نبدأ اولا بهذا سؤال. هل هناك نص في الكتاب المقدس يقول بان الله يبارك الامة التي تبارك اسرائيل من خلال البحث والفحص والدراسة لن تجد في الكتاب المقدس نص يقول تحديدا ان الله يبارك الامة التي تبارك اسرائيل. اذا من اين جاءت هذه الفكرة؟ القصة عند سيدنا ابراهيم عليه السلام. قصة الوعد والعهد والقسم. المشكلة كلها وسوء الفهم مبني على اساس التصور اليهودي الخاطئ لموضوع الوعد والعهد والقسم الذي يبدأ من عند سيدنا ابراهيم عليه السلام. المفترض ان تعبير ان الله يبارك الامة التي اسرائيل اصلها النص المتعلق بسيدنا ابراهيم عليه السلام في سفر التكوين. وسفر التكوين او كتاب التكوين او اول صفر من اصفار موسى الخمسة وهو سفر متفق عليه عند اليهود والنصارى على حد سواء انه كتاب موحى به من الله وانه جزء من مراد سيدنا موسى عليه السلام. الكلام ده قبل ولادة اسماعيل او اسحاق عليهما السلام. في سفر التكوين الفصل الثاني عشر الاعداد من واحد لتلاتة. وقال الرب لابرام اللي هو سيدنا ابراهيم اذهب من ارضك ومن عشيرتك ومن بيت ابيك الى الارض التي اريك فاجعلك امة عظيمة. واباركك واعظم اسمك وتكون بركة وابارك ولاعنك العنه وتتبارك فيك جميع قبائل الارض. يبقى اول حاجة لازم ناخد بالنا منها ان النص ده ليس عن اسرائيل اسرائيل هو سيدنا يعقوب عليه السلام حسب الايمان الاسلامي والمسيحي واليهودي. سيدنا يعقوب عليه السلام ابن سيدنا اسحاق سيدنا الحق عليه السلام ابن سيدنا ابراهيم. احنا هنا لسه بنتكلم عن سيدنا ابراهيم عليه السلام. ابو الانبياء ابو سيدنا اسماعيل اللي جه من نسله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. فكرة ان المسيحي واليهودي يخلي الكلام المتعلق بسيدنا ابراهيم عليه السلام يطبق فقط على نسله من سيدنا اسحاق ويعقوب؟ دي فكرة خاطئة الكتاب المقدس ضدها اصلا. ايضا لما ما تيجي تتأمل في النص المقطع الاخير وتتبارك فيك جميع قبائل الارض. لازم تتذكر كلام المسلمين في الصلاة. الله اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم في العالمين انك حميد مجيد. وبارك اللهم على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم في العالمين انك حميد مجيد. في كل صلاة على الاقل خمس مرات في اليوم المسلمين في العالم كله بيباركوا سيدنا ابراهيم ويتباركوا به. ندخل بقى لموضوع الارض المقدسة ارض الميعاد الارض الموعودة هل لليهود حق في هذه الارض؟ الموضوع بيبدأ من سفر التكوين ايضا الفصل تاني عشر الاعداد من ستة لسبعة. ربنا بيتكلم مع سيدنا ابراهيم عليه السلام. والنص بيوضح وكان الكنعانيون حينئذ في الارض يعني الارض دي كان لها السكان قبل ما ربنا يوعد سيدنا ابراهيم بهذه الارض. والنقطة دي مهمة جدا جدا. لان المفترض ان المسلمين والمسيحيين واليهود بيؤمنوا ان احقية الارض ليست باسبقية الحجز. وان انما هي عطية من الله عز وجل. الله عز وجل هو الذي يملك الارض. ويعطيها لمن يريد. فهنا النص بيقول وظهر لابرام وقال لنسلك اعطي هذه الارض. لنسلك نسل سيدنا ابراهيم من سيدنا اسماعيل اسماعيل وسيدنا اسحاق في سفر التكوين تلتاشر الاعداد من اربعتاشر لسبعتاشر. ربنا بيكلم سيدنا ابراهيم وبيقول له ارفع عينيك انظر من الموضع الذي انت فيه شمالا وجنوبا وشرقا وغربا. لان جميع الارض التي انت ترى لك بها ولنسلك الى الابد. يبقى الامر مش متعلق ببني اسرائيل بسيدنا ابراهيم ونسله. خلي الكلام ده كله قبل ولادة سيدنا اسماعيل وقبل ولادة سيدنا اسحاق. ركز قوي في الجملة اللي جاية. واجعل نسلك كتراب الارض حتى اذا استطاع احد ان يعد تراب الارض فنسلك ايضا يعد. هل تستطيع اان تقول ان الكلام ده اتحقق في بني اسرائيل قطعا ولا شك قولا واحدا الكلام ده باطل. لم يتحقق في بني اسرائيل اسرائيل لان بني اسرائيل طول عمرهم على طوال تاريخهم اعدادهم محدودة جدا ومحصورة. لغاية النهاردة هم اقلية قليلة جدا في العالم. كتعداد يهود لو افترضنا ان هم ما زالوا بينتسبوا لسيدنا اسرائيل اللي هو هو يعقوب عليه السلام. هذا الكلام تحقق في نسل سيدنا ابراهيم عن طريق سيدنا اسماعيل. بعد كده في سفر التكوين الفصل الاعداد من واحد لواحد وعشرين هذه نصوص هامة جدا. كل الكلام اللي فات وعود من الله عز وجل لسيدنا ابراهيم قبل ان يولد سيدنا اسماعيل او اسحاق. طب مين اللي هيتولد الاول؟ باتفاق اليهود والمسيحيين والمسلمين سيدنا اسماعيل هو اللي اتولد الاول فهنا سيدنا ابراهيم بيكلم ربنا بيقول له ماذا تعطيني وانا ماض عقيما؟ يعني سيدنا ابراهيم ليس له نسل فحتى او هو اخد الارض هيورث الارض لمين ؟ سيدنا ابراهيم بيكلم ربنا بيقول له انك لم تعطيني نسلا. وهو ذا ابن بيتي والد لي العبد بتاعه يعني. فربنا قال له ايه بقى؟ لا يرثك هذا. بل الذي يخرج من احشائك هو يرثك وقال له ايه كمان ؟ انظر الى السماء وعد النجوم ان استطعت ان تعدها هكذا يكون نسلك هل الكلام ده اتحقق في نسل سيدنا ابراهيم عن طريق سيدنا اسحاق؟ قطعا ولا شك لأ. سيدنا ابراهيم هنا ما كانش لسة خلف. فالنص هنا بيقول فامن بالرب فحسبه له برا. يعني سيدنا ابراهيم صدق كلام ربنا. ان فعلا نسله هييجي من اسلو عدد ضخم جدا من البشر. نيجي بقى للنص الهام جدا التكوين خمستاشر تمنتاشر. بعد الكلام ده على طول. في اليوم قطع الرب مع ابرام ميثاقا قائلا هو ده الوعد والعهد والميثاق لنسلك اعطي هذه الارض من نهر مصر الى النهر الكبير نهر الفرات. لمين؟ لنسل نيجي بقى لولادة سيدنا اسماعيل عليه السلام. في سفر التكوين الفصل الستاشر الاعداد من سبعة لستاشر. هاجر عليها السلام ام سيدنا اسماعيل الملاك قال لها ايه؟ تكفيرا اكفر نسلك فلا يعد من الكثرة. نفس الكلام اللي اتقال لسيدنا ابراهيم هيتحقق في سيدنا اسماعيل. وقال لها ملاك الرب ها انت حبلى فتلدين ابنا وتدعين اسمه اسماعيل لان الرب قد سمع لي مذلتك. في التكوين الفصل سبعتاشر من واحد لواحد وعشرين. ولاحظ ان احنا بنقرأ سفر التكوين بالترتيب سيدنا ابراهيم خلف سيدنا اسماعيل. فايه اللي حصل بقى؟ ربنا كلم سيدنا ابراهيم وقال له انا الله القدير سر امامي وكن كاملا. فاجعل عهدي بيني وبينك. واكثرك كثيرا جدا. ايه ده بيقول لسيدنا ابراهيم فاجعل عهدي بيني وبينك وسيدنا ابراهيم ما كانش لسه خلف سيدنا اسحاق وقال الله لسيدنا ابراهيم اما انا فهو ذا عهدي معك. وتكون ابا لجمهور من الامم. واثمرك كثيرا جدا واجعلك امما وملوك منك يخرجون. التكفير والامم لا يمكن الا انه كون اتحقق في سيدنا اسماعيل. وبعدين واقيم عهدي بيني وبينك وبين نسلك من بعدك في اجيالهم عهدا ابديا لاكون الها لك ولنسلك من بعدك. راع ان كل الكلام ده ولسه سيدنا ابراهيم ما خلفش سيدنا اسحاق كان خلف سيدنا اسماعيل بس وقال الله لابراهيم واما انت فتحفض عهدي. انت ونسلك من بعدك في اجيالهم. هذا هو عهدي الذي تحفزونه بيني وبينكم وبين نسلك من بعدك. يختن منكم كل ذكر فيكون علامة عهد بيني وبينكم. هنا بقى بتبتدي تفهم نقطة في غاية الاهمية. ان هذا العهد والوعد ميثاق مشروط. مشروط بايه؟ بعبادة الله عز وجل. والعبادة هي الطاعة. تنفيذ الوصايا والشرائع والاحكام. وهذا الوعد والعهد والميثاق مرتبط بانك على ملة ابراهيم. فهتبقى زي سيدنا ابراهيم تعبد الله عز وجل كما عبد سيدنا ابراهيم. وتحفظ الوصايا والشرائع والاحكام كما فعل سيدنا ابراهيم هيبقى له اللي ربنا وعده لسيدنا ابراهيم. طيب حسب الكتاب المقدس الشخص الذي لا يتبع الوصايا والشرائع والاحكام. ولا ليعبد الله على ملة ابراهيم. ايه اللي يحصل له؟ اما الذكر الاغلف الذي لا يختن في لحم غرته. فتقطع تلك نفسه من شعبها انه قد نكث عهدي. بعد كده ربنا بيبشر سيدنا ابراهيم بميلاد سيدنا اسحاق. فبيتكلم عن سته تينا سارة وبيقول واباركها واعطيك ايضا منها ابنا. سيدنا ابراهيم كان خلاص سنه كبير. فقال ايه بقى؟ لا بيت اسماعيل يعيش امامك. يعني يا رب انا كده راضي عندي ابن اسماعيل عليه السلام وكفاية. فربنا قال له بل صارت امرأتك تلد لك ابنا وتدعو اسمه اسحاق. واقيموا عهدي معه. لاحظ كل النصوص اللي فاتت ان العهد اصلا اساس مع سيدنا ابراهيم وسيدنا اسماعيل. وهو ده دلالة النص ليت اسماعيل يعيش امامك فربنا بيقول له لأ مش سيدنا اسماعيل بس. ده انا كمان سارزقك باسحاق وهو كمان هيبقى داخل في هذا العهد. ربنا بيقول عن سيدنا اسماعيل واما اسماعيل فقد سمعت لك فيه. ها انا اباركه واثمره واكثره كثيرا جدا. اثني عشر رئيسا يلدوا واجعله امة كبيرة. النص ده بقى اسيء فهمه من اليهود والنصارى. وبولس الذي بدل وحرف دين المسيح كان من اهم الناس اللي عمموا هذا الفهم الخاطئ لان بولس فيه رسائله اكد على فكرة ان سيدنا اسماعيل هذا ابن الجارية وابن الجارية لا يرث من ابن الحرة. فبالتالي الوعد والعهد والقسم وهذا الميراث اللي من ضمنها الارض المقدسة لنسل سيدنا ابراهيم من اسحاق فقط. وسيدنا اسماعيل ما لوش حاجة. ليه ؟ النص هنا بيقول ولكن عهدي اقيمه مع اسحاق اليهود والمسيحيين بيقروا النص ده على انه ينتهي عند هذه الكلمة. نقطة نص ما بيقولش لكن عهدي مع اسحاق كان سيدنا اسماعيل ما لوش العهد. النص بيقول لكن عهدي اقيمه مع اسحاق الذي تلده لك سارة في هذا الوقت في السنة الاتية. يعني خلاص انت وسيدنا اسماعيل العهد اقيم فيكم. والنص اهو بيقول في التكوين سبعتاشر من واحد لواحد وعشرين. واقيموا عهدي بيني وبينك وبين نسلك من بعدك. والكلام ده بعد ميلاد سيدنا اسماعيل فخلاص العهد اقيم مع سيدنا ابراهيم واسماعيل. اما سيدنا اسحاق فربنا بيقول عهدي اقيمه مع اسحاق في هذا الوقت في السنة الاتية. وهذا تم فعلا. يبقى الخلاصة ان سفر التكوين بيأكد على ان الله اقام عهده مع سيدنا ابراهيم ونسله اسماعيل واسحاق. في التكوين تمنتاشر من سبعتاشر لتسعتاشر النص ده مهم جدا. فقال الرب وابراهيم يكون امة كبيرة وقوية. ويتبارك به جميع امم الارض لاني عرفته لكي يوصي بنيه وبيته من بعده ان يحفظوا طريق الرب ليعملوا برا وعدلا لكي لكي يأتي الرب لابراهيم بما تكلم به. يعني ايه؟ يعني بهذا الوعد والعهد والميثاق مشروط ليعملوا لكي ياتي. ما عملوش لن يأتي الرب بما تكلم به لسيدنا ابراهيم ونسلم. النقطة دي متكررة كثيرا. فيه بقى قصة طرد سيدنا اسماعيل عليه السلام. ودي برضه من ضمن نصوص اللي اليهود والنصارى بيقولوا سيدنا اسماعيل ما لوش حاجة. هم فهموا النص بشكل خاطئ. التكوين واحد وعشرين من تسعة لواحد وعشرين. ستة نصارى ام سيدنا اسحاق. قالت لابراهيم عليه السلام. اطرد هذه الجارية وابنها. لان ابن هذه الجارية لا مع ابني اسحاق ده مش كلام ربنا ده كلام سار عليها السلام. حسب الكتاب المقدس لسيدنا ابراهيم. هل سيدنا ابراهيم وافق على هذا الكلام جدا في عيني ابراهيم لسبب ابنه. فربنا بيقول لسيدنا ابراهيم ما تزعلش. لانه باسحاق يدعى لك نسله وابن الجارية ايضا ساجعله امة لانه نسلك. يبقى كأن القصة بتقول ان امنا سارة ما كانتش عايزة ان سيدنا اسماعيل يعيش مع سيدنا اسحاق. لكن هل هو محروم من ميراث سيدنا ابراهيم قطعا ولا شك لأ لان الموضوع متعلق في الاساس عبادة الله على ملة سيدنا ابراهيم واتباع الوصايا والشرعية احكام. الموضوع مش عرقي بحت مش لمجرد انك من نسل سيدنا ابراهيم هتاخد الوعد والعهد والميثاق. وهتاخد الارض والملك والنسل والبركة. الكلام ده خاطئ هنا بقى في التكوين واحد وعشرين من اربعتاشر لواحد وعشرين. القصة دي شبه اللي موجود عندنا في الاسلام. ان سيدنا ابراهيم خد ستنا هاجر سيدنا اسماعيل في واد غير ذي زرع. وبعدين سيدنا اسماعيل فضل يعيط وامنا هاجر خافت لا الولد يموت. ورفعت صوتها وبكت فسمع الله صوت الغلام فسمع الله صوت الغلام. اللي هو سيدنا اسماعيل ونادى ملاك الله هاجر من من السماء وقال لها ما لك يا هاجر لا تخافي لان الله قد سمع لصوت الغلام حيث هو. قومي احملي الغلام وشدي يدك به ربنا بقى اللي بيقول. لانه ساجعله امة عظيمة. وبعدين لقت بئر مية اللي هو المفروض بئر زمزم وكان الله مع الغلام. كل ده تأكيد على ان سيدنا اسماعيل كان مباركا من الله عز وجل. وانه لم يكن محروما من العهد والوعد والميساق بنيجي بقى لقصة الذبيح. قصة الذبيح جوهرية جدا جدا في هذا الموضوع. ومن الواضح جدا ان اليهود حرفوا القصة وخلوا الذبيح سيدنا اسحاق. وبالرغم من ان فيه بعض الصحابة قالوا بان الذبيح كان سيدنا اسحاق. الا انه مع التحقيق والتدقيق الذبيح في الحقيقة على اساس نصوص كتابية. الكتاب مقدس. وعلى اساس نصوص شرعية اسلامية هو سيدنا فاسماعيل. القصة موجودة في سفر التكوين اتنين وعشرين من ستة لاربعتاشر. فاخذ ابراهيم حطب المحرقة ووضعه على اسحاق ابنه النقطة دي بقى هل سيدنا اسحاق في ذلك الوقت كان كبيرا بما يكفي انه يحمل حطب المحرقة قطعا ولا شك لأ. في المقابل في النصوص الشرعية الاسلامية الله عز وجل يقول فبشرناه بغلام حليم وهذا هو سيدنا اسماعيل. لان القرآن الكريم لما بيتكلم عن بشارة سيدنا ان ابراهيم بسيدنا اسحاق بيصفه بانه غلام عليم. من العلم والنبوة. اما سيدنا اسماعيل فهو حليم ان صبور لانه تعرض لهذا الابتلاء العظيم. وكان متعود من صغره انه يعيش في بيئة نوعا ما قاسية صحراوية. فهو حليم صبور. القرآن الكريم بيقول فلما بلغ معه السعي كبر. نفس الكلام هنا في القصة الكتابية. انه كان كبيرا قادرا على حمل حطب المحرقة. فالمفروض انه في الاخر ربط اسحاق ابنه ووضعه على المذبح فوق الحطب. وبعدين ربنا قال له خلاص ما تزبحشي وذبح مكانه ايه؟ خروف. واخذ الكبش واصعده محرقة عوضا عن ابنه. لما تيجي تشوف ترتيب النصوص في سفر التكوين. هتلاقي ان سيدنا ابراهيم لما ولد سيدنا اسماعيل كان عنده ستة وتمانين سنة وبعدين سيدنا ابراهيم لما ولد اسحاق كان عنده ميت سنة فالفرق ما بينهم اربعتاشر سنة وبعدين في الاصحاح واحد وعشرين فكبر الولد وفطم. ده سيدنا اسحاق فطام اسحاق. يبقى تقريبا واقعة الذبيح حصلت بعد ميلاد سيدنا اسحاق بسنتين اتنين بس قال طفل عنده سنتين قادر على حمل حطب المحرقة قطعا ولا شك لا. فهذا تحريف واضح ايه؟ لان هم عارفين كويس اوي ان هذه الواقعة جوهرية في قصة الوعد والعهد والميثاق نيجي بقى لهذا النص الهام جدا في سفر التكوين اتنين وعشرين خمستاشر لتمنتاشر. بعد قصة الذبيحة على طول ونادى ملاك الرب ابراهيم ثانية من السماء وقال الملاك بيبلغ سيدنا ابراهيم كلام ربنا. بذاتي اقسمت يقول الرباني من اجل انك فعلت هذا الامر ولم تمسك ابنك وحيدك ابنه ده مين؟ سيدنا اسماعيل. اباركك مباركة واكفر نسلك تكفيرا كنجوم السماء. ده اتحقق في مين؟ قطعا ولا شك سيدنا اسماعيل. اكسر نسلك تكفيرا كنجوم السماء وكالرمل الذي على شاطئ البحر. ويرث نسلك باب اعدائه ويتبارك في نسلك اجميع مم الارض من اجل انك سمعت لقولي. فهنا ربنا بيأكد من اجل انك فعلت من اجل لانك سمعت الكلام ده هيحصل. يبقى الموضوع مش مجرد هبة بدون ايمان او قول او عمل. الموضوع يبقى في النهاية الامر مش متعلق ببني اسرائيل فقط. الامر حسب الكتاب المقدس. وايضا عند المسلمين اقبس سيدنا ابراهيم عليه السلام ونسله. سيدنا اسماعيل واسحاق عليهما السلام. والامر مش مجرد علاقة عرقية اثمية ان بما انك من نسل سيدنا ابراهيم يبقى انت ربنا هيديك مجانا كده ارض وملك ونسل وبركة لأ لابد من عبادة الله على ملة ابراهيم واتباع الوصايا والشرائع والاحكام. لما نيجي نشوف بعض النصوص الدينية الاسلامية ستجد ان نفس المفهوم موجود انا حابب ااكد على نقطة في غاية الاهمية. المسلمين بيؤمنوا ايمان راسخ بان الكتب السماوية السابقة للقرآن الكريم اصابها التحريف وبالتالي احنا ما بنصدقش قصة سيدنا ابراهيم عليه السلام اللي موجودة في سفر التكوين لمجرد انها موجودة في سفر التكوين اللي هي المفترض حسب ايمان اليهود والنصارى توراة سيدنا موسى. الواقع من خلال دراسات دينية تاريخية نقدية غير اسلامية الكتب المقدسة اليهودية دي على رأسها التوراة المنسوبة لسيدنا موسى لم يكتبها سيدنا موسى. وكتبت بعد بمئات السنين كتبت بعد زمن سيدنا سليمان وبعد زمن سيدنا داود. وهم بعد سيدنا موسى بمئات السنين واحنا هنا على قناة الدعوة الاسلامية عملنا عشرات الفيديوهات عن هذا الموضوع من المراجع المتخصصة. ففي النهاية بما ان الكتب السماوية السابقة اصابها التحريف. ففيها حق وفيها باطل. لان ده تراث بني اسرائيل اللي عاصر انبياء كثر نقدر نعرف الحق ازاي اللي يوافق اللي موجود عندنا في الوحي الاسلامي القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة يبقى حق. اللي يخالف يبقى باطل وتحريف. والذي ليس عندنا خبر عنه لا نصدقه ولا نكذبه. لا نصدقه لان لا يكون تحريفا الا نكذبه لان لا يكون صدقا. هذه الاية عمدة في الموضوع في سورة البقرة الاية رقم مية اربعة وعشرين. واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فاتمهن. قال الله عز وجل سيدنا ابراهيم اني جاعلك للناس اماما. قال ومن ذريتي سيدنا ابراهيم بيقول لربنا طيب ومن ذريتي؟ قال الله عز وجل لا ينال عهدي الظالمين هذه الصيغة القرآنية معجزة. انت لن تفعل شيئا فتحصل على العهد. الموضوع مش في حدود قدراتك انت البشرية ربنا هو اللي هيقيم عهده معك لكن انت يجب عليك ان تلتزم بالوصايا الشرعية والاحكام. وعبادة ربنا على ملة سيدنا ابراهيم. فيقيم الله عز وجل عهده معك. يبقى القاعدة لا ينال عهدي الظالمين. طيب هل اليهود من الظالمين ولا لأ؟ قطعا ولا شك قولا واحدا حسب الايمان الاسلامي والمفروض حسب الايمان المسيحي. هم من الظالمين الكافرين اثرين. ليه؟ لان هم اولا كفروا بسيدنا عيسى عليه السلام ولم يتبعوه. تانيا كفروا بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ولم اتبعوه. ده غير بقى جرايمهم الكثيرة من قتل الانبياء والمرسلين. ومحاولتهم لقتل المسيح نفسه. الله عز وجل يقول في سورة البقرة. وقالوا كونوا هودا او نصارى تهتدوا. قل بل ملة ابراهيم حنيفا. وما كان من المشركين. والاية الواضحة تماما في سورة ال عمران ما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما. وما كان من المشركين بقى الذي له ما كان لسيدنا ابراهيم ان اولى الناس بابراهيم للذين اتبعوه في عهد عهده وزمنه وهذا النبي محمد صلى الله عليه وسلم. والذين امنوا والله ولي المؤمنين. يبقى بالتالي من بعد سيدنا ابراهيم عليه السلام طول ما انت على ملته متبعا للانبياء الذين جاءوا من بعدي فانت بتعبد ربنا على ملة سيدنا ابراهيم. فربنا سيقيم معك العهد والميثاق. اما ان تقتل الانبياء وتكفر بالمسيح وتحاول قتله وتكفر بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم فلن يقيم الله عز وجل معك العهد والميثاق. انت ظالم وقد قال الله لا ينال عهدي الظالمين وهذا المعنى زي ما قلنا موجود ايضا في الكتاب المقدس لما نيجي لزمن سيدنا موسى عليه السلام بنلاقي نصوص واضحة جدا وصريحة بتأكد مرة تانية ان هذا الوعد والعهد والميثاق مشروط. فين الكلام ده؟ بنلاقي الكلام ده في سفر الخروج. ايضا من التوراة حسب الايمان اليهودي والمسيحي. تسعتاشر الاعداد من تلاتة لستة. موسى صعد الى الله فناداه الرب من الجبل وبيقول له ايه بقى؟ فالان ان شرط ان سمعتم لصوتي وحفظتم عهدي تكونون لي خاصة من بين جميع الشعوب. يبقى المفروض الكلام ده واضح عند اليهود من اول ما ربنا كلم سيدنا موسى على الجبل. الامر مشروط حسب الايمان الاسلامي والمسيحي واليهودي ربنا فضل شعب اسرائيل على العالمين وكانوا شعب الله لانهم الشعب الوحيد الذين عبدوا الله اما كل الامم والشعوب الاخرى فكانت كافرة. لذلك ربنا اعطى بني اسرائيل الارض المقدسة. لما كانوا مسلمين متبعين لسيدنا موسى عليه السلام. مرة اخرى في سفر اللاويين ستة وعشرين من تلاتة لاتناشر ايضا كتاب من كتب التوراة. حسب الايمان اليهودي والمسيحي. مجموعة النصوص دي هامة جدا في غاية الاهمية طيب اذا اذا سلكتم في فرائضي وحفزتم وصاياي وعملتم بها ربنا هيديكم كل حاجة والتفت اليكم واثمركم واكثركم وافي ميثاقي معكم. يبقى الموضوع طيب يا رب ان لم يسمعوا ولم يعملوا ايه اللي هيحصل؟ ان لم تسمعوا لي ولم تعملوا كل هذه الوصايا وان رفضتم فرائضي وكرهت انفسكم احكامي. فما عملتم كل وصايا بل نكثتم ميثاقي فاني اعمل هذه بكم. اسلط عليكم رعبا. زرعكم يأكله اعدائكم. تنهزمون امام اعدائكم يتسلط عليكم مبغضوكم. وخلوا بالكم هذا الكلام كما قال الاخ ابو عمر الباحث سنة الله عز وجل افتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض؟ فما جزاء من يفعل ذلك منكم الا خزي في الحياة الدنيا. احنا هنا بنتكلم عن زمن سيدنا موسى عليه السلام. سيدنا موسى عليه السلام لما مشي بهم لغاية الارض المقدسة. وقال لهم ادخلوا يلا الارض المقدسة قالوا لأ دي فيها قوم جبارين مش هندخلها. فربنا حرم عليهم الارض المقدسة. وتاهوا في الارض اربعين سنة الكلام ده ايضا مذكور في الكتاب المقدس. وسيدنا موسى مات ولم يدخل ارض المقدسة. وسيدنا هارون مات ولم يدخل الارض المقدسة. جه سيدنا مشروع ابن نون من بعد سيدنا موسى ودخل الارض المقدسة. دخل الارض المقدسة ليه؟ لانه كان هو وبنو اسرائيل الذين على ملة سيدنا ابراهيم متبعين الوصايا والشرائع والاحكام. النقطة دي مهمة جدا. طيب دلوقتي فيه نقطة هامة والسؤال يجب ان نجيب عليه اللي كانوا عايشين وقتها في الارض المقدسة حسب الايمان الاسلامي واليهودي والمسيحي كانوا كفار. هل بقى لما سيدنا يسوع دخل الارض المقدسة ابدهم عن بكرة ابيهم. زي ما الكتاب المقدس بيقول وقتل كل الرجال والنساء والشيوخ والاطفال والرضع والحمير والغنم وحرق المدن والقرى كلها. لا نصدق لا نصدق. ليه؟ لان الكتب دي محرفة سفر يشوع لم يكتبه يسوع ابن نون. السفر ده متسمي سفر يشوع لان سيدنا يشوع هو بطل هذا السفر وليس لانه كاتبه. وبالتالي زي ما قلت قبل كده وباكرر الكتاب المقدس محرف فاقد للمصداقية والموثوقية. لما بيتكلم عن هذه الحروب الدينية لا ينبغي ان نصدقه. خصوصا ان احنا عندنا في الشريعة الاسلامية ربنا علمنا ان احنا مش بنعمل كده في الحروب. المسلمين ما بيدخلوش المدن والقرى ويقتلون كل ذي حياة. حتى لو كانت امم كافرة بتعبد الاصنام. يبقى لغاية دلوقتي في زمن سيدنا موسى عليه السلام سيدنا موسى وضح لبني اسرائيل ان الامر مشروط واليهود اتباع سيدنا موسى ما دخلوش الارض المقدسة الا على يد يسوع النون. فضلوا في الارض المقدسة وبنوصل لزمن سيدنا داوود وزمن سيدنا سليمان. وللاسف الشديد من اكبر ادلة تحريف الكتاب المقدس. ان اليهود بينسبوا لسيدنا داوود ولسيدنا عليهما السلام في الكتاب المقدس ان هم فعلوا ابشع الموبقات. والكلام ده انا جمعته في ملزمة اسمها الكتاب المقدس كتاب غريب ومحير. اليهود بيؤمنوا ان سيدنا سليمان كفر بالله. وعبد الاصنام لان نساؤه املن قلب عن الرب اله. من كتر ما اتجوز من شعوب وثنية بنى لزوجاته الوثنيات معابد للالهة الباطلة. فمكتوبة في سفر الملوك الاول ما يوضح ان ايضا العهد مشروط. وان اليهود ضاع منهم الارض بسبب انحرافهم ومعاني الوصايا والشرائع والاحكام. قال الرب لسليمان عياذا بالله لان الكتاب المقدس بيقول ان سيدنا سليمان كفر ربنا بيقول في القرآن الكريم وما كفر سليمان. تخيل ربنا بيقول لسيدنا سليمان من اجل ان ذلك عندك ولم تحفظ عهدي وفرائضي التي اوصيتك بها ايه اللي هيحصل ؟ فاني امزق المملكة عنك تمزيقا. فاليهود بيؤمنوا ان هذا الانحراف عن اتباع الوصايا والشرائع والاحكام فضل مستمر في بني اسرائيل لغاية ما حصل لهم السبي البابلي. ونابوه خدناه الصرحة حاصر اورشليم لمدة سنة ونص. وبعدين البابليين حطموا اسوار اورشليم ودخلوا المدينة واحرقوها تماما بما فيها هيكل سليمان المزعوم. واليهود اللي فضلوا عايشين تم اسرهم الى بابل. ومن زمن السبي البابلي والارض المقدسة تحت حكم اعداء بني اسرائيل. والكلام ده استمر الى زمن المسيح عليه السلام. واليهود كفروا بنبي الله المسيح عليه السلام. وحاولوا قتله. بل ان اليهود والنصارى بيؤمنوا ان اليهود هم قتلة المسيح. بنص الانجيل. طب ازاي اليهود قتلت المسيح ربنا هيديهم الارض ازاي؟ لما بنرجع للنص اللي بيقول ان اقروا بذنوبهم وذنوب ابائهم. كيف يمكن لبني اسرائيل ان يتوبوا ان هم يبقوا مسلمين. فيؤمنوا بالمسيح عليه السلام. ويؤمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم. وبكده يكونوا رجعوا لملة سيدنا ابراهيم. فربنا ساعتها هيقيم عهده معهم. فلما نرجع بقى لنبوة اشعياء. هذه النبوءة وغيرها من النبوءات المتعلقة بحكم الارض من النيل للفرات واوسع من كده كمان. كل هذه النبوءات تمت على ايد المسلمين. لانهم هم الذين اقام الله معهم الميثاق. من نسل سيدنا اسماعيل جاء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. وهو على ملة ابراهيم. اتباع سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو اتباع سيدنا ابراهيم. لذلك ربنا اقام مع المسلمين هذا العهد والميثاق فملكوا الارض وربنا كسر نسلهم وبارك فيهم لغاية ما المسلمين انحرفوا بقى عن الوصاية والشرائع والاحكام. بدأنا نفقد اراضي مرة تانية. وفي برضو هنا نقطة في غاية الاهمية. فكرة ان انت تاخد الارض وانت مش متبع لسيدنا ابراهيم الموضوع مش بالعافية. لما للنصوص بتلاقي ان لازم الامر يكون هبة من الله علشان يتحقق معه كل اللي ربنا وعد به. من ضمن اللي ربنا وعد به. اذا سلكتم في فرائضي وحفزتم وصاياي اجعل سلاما في الارض. فتنامون وليس من يزعجكم؟ هل الكلام ده حاصل الان في الارض المقدسة؟ لأ. ليه ؟ لان هم واخدين الارض عنوة غصبا مع انحرافهم وظلمهم. لذلك ربنا مش هيجعل في الارض سلام. وهيفضلوا دايما متصورين باسوار. عشان احمو نفسهم من اعدائهم وفيما يخص نبوة حماس من الطبيعي جدا انه لما يتم احتلال الارض تظهر مقاومة ولما يزول الاحتلال تزول المقاومة وبالتالي نبوة اشعياء تحققت في الماضي لما كانت كل هذه الاراضي الاسلامية وليس بينها اسوار وحدود. ولما جه العنصر الغاصب المحتل الذي لا يحفظ الوصايا الشرعية والاحكام كم؟ اختفى السلام من الارض. لو جينا نشوف النصوص الدينية الاسلامية التي تتكلم عن اليهود في زمن سيدنا موسى. يا قوم ادخلوا الارض المقدسة التي كتب الله لكم ولا ترتدوا على ادباركم فتنقلبوا خاسرين. قالوا يا موسى ان فيها قوما جبارين. وانا الن دخولها حتى يخرجوا منها. بعض الناس قالت القرآن الكريم بيتكلم عن الجبارين اللي هم العماليق. الكلام ده غلط. موضوع العماليق في الكتاب المقدس له علاقة باسطورة زواج الملائكة من بنات الناس اللي انا عملت عنه فيديوهات كثيرة جدا. وده ايمان ويهودي قديم جدا. هنا القرآن بيتكلم عن قوم جبارين يعني اقوياء محاربين وبني اسرائيل عبيد بسطاء لم يتعلموا فنون الحرب. مش ناس عمالقة طولهم اربع خمس تدوار في مقابل بشر عاديين. لما نيجي نكمل القصة القصة القرآنية قالوا يا موسى انا لن ندخلها ابدا ما داموا فيها. فاذهب انت وربك فقاتلا. انا ها هنا قاعدون نتيجة عدم اتباعهم للوصايا والشرائع والاحكام ايه اللي حصل؟ قال فانها محرمة عليهم. اربعين سنة يتيهون في الارض. اي ايا كان فالمعنى المتفق عليه هنا ان بني اسرائيل اتحرمت عليهم الارض المقدسة بسبب عصيانهم وعدم طاعتهم لربنا. هل من العقل ان نقول سواء حسب التصور الاسلامي او المسيحي او اليهودي ان اليهودي الان اللي في الكيان الصهيوني طائعين لله عز وجل مع بقائهم على كفرهم بالمسيح وكفرهم بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم. لما شف ايضا النصوص الدينية التي تتكلم عن اليهود في زمن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. ربنا بيكلم بني اسرائيل وبيذكرهم في زمن النبي. يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم واوفوا بعهدي اوفي بعهدكم. واياي فارهبون وامن بما انزلتم مصدقا لما معكم. يعني علشان ربنا يقيم معهم العهد والميثاق لابد ان يؤمنوا بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم. لا يوجد طريق اخر. ربنا بقى بيقول ان خلاص بنوا اسرائيل دول ربنا لعنهم وغضب عليهم بسبب كل البلاوي اللي عملوه من ايام ما بعد سيدنا سليمان وبما في كفرهم بسيدنا المسيح. الله عز وجل يقول ولقد اتينا موسى الكتاب وكفينا من بعده بالرسل. واتينا عيسى ابن مريم البينات وايدناه بروح القدس. افكلما جاء رسول بما لا تهوى انفسكم استكبرتم. ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون. وقالوا قلوبنا غلف بل لعنهم الله بكفرهم فقليلا ما يؤمنون. ولما جاءهم كتاب من عند الله القرآن الكريم مصدق لما معه وكانوا من قبلوا قبل نزول القرآن يستفتحون على الذين كفروا ارجع للتفاسير ان اليهود في جزيرة العرب كانوا منتظرين بعثة النبي وكانوا بيقولوا للعرب احنا هنتبع هذا النبي. لكنهم كانوا يظنون ان هذا النبي هيبقى منهم من بني اسرائيل فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين. بئس ما اشتروا به انفسهم ان يكفروا بما انزل الله بغيا ان ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده. فباءوا بغضب على غضب وللكافرين عذاب مهين. هذه الايات ايضا من سورة النساء واضحة جدا. فبما نقضهم ميثاقهم وكفرهم بايات الله وقتلهم الانبياء بغير حق وقولهم قلوبنا غلف. بل طبع الله عليهم بكفرهم فلا يؤمنون الا قليلا. كفروا بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم وكفروا بالقرآن الكريم وهم قتلة الانبياء والمرسلين. زي ما هو مذكور في الانجيل. يا اورساليم يا اورشليم يا قاتلة الانبياء المرسلين هم بافعالهم نقضوا ميثاقهم. طب وايه كمان؟ اللي يعتبر نقد للميثاق وبكفرهم وقولهم على مريم بهتانا عظيما. وقولهم انا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله. يبقى قتلهم للانبياء وقولهم البهتان على مريم عليها السلام. وده موجود في الانجيل انهم اتهموا المسيح عليه السلام انه ابن زنا. وكفر بالمسيح نفسه. كل ده نقد للميثاق. الله عز وجل يقول ايضا في سورة المائدة. ولقد اخذ الله ميثاق بني اسرائيل لان اقمتم الصلاة واتيتم الزكاة وامنتم برسلي. المسيح ومحمد من ضمنهم لا اكفرن عنكم سيئاتكم ولادخلنكم جنات تجري من تحتها الانهار. فمن كفر بعد ذلك منكم قد ضل سواء السبيل. فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلمة عن مواضعه. حرفوا الكتب المقدسة هذه من الايات الدالة على تحريفهم للكتب السماوية السابقة. وان خلاص هم نقضوا الميثاق وربنا لعنهم. ايه بقى الموقف المسيحي من الموضوع؟ المفترض ايه مفترض ان كل الطوايف المسيحية تؤمن ايمان راسخ بان اليهود الذين كفروا بالمسيح وقتلوا المسيح لا يمكن يكونوا اصحاب الوعد والعهد والقسم. وبدون الدخول في تفاصيل. الايمان المسيحي بيقول ان فكرة امتلاك الارض والمملكة الارضية دي ده عهد قديم. فيه بقى عهد جديد والحصول على بركات العهد الجديد لا يكون الا بالايمان بالصلب والفداء. يبقى اليهود علشان يدخلوا في العهد الجديد لازم يؤمنوا بالصلب والفداء مسال على هزه العقيدة من الكتاب المقدس في سفر اعمال الرسل. ده جزء من خطاب بولس. اعمال الرسل تلتاشر من اتنين وتلاتين لواحد واربعين. بولس بيقول ونحن نبشركم بالموعد الذي صار لابائنا. ان الله قد اكمل هذا لن اذ اقام يسوع كما هو مكتوب. يعني الموعد او الميعاد او الوعد والعهد والقسم والميثاق كل ده تم امتى بقيامة يسوع من الاموات؟ اللي هي عقيدة الصلب والفداء. يبقى بالتالي ما فيش خلاص موضوع الارض المقدسة دي. الامر ليس مملكة ارضية كما يعتقد اليهود. ده حسب ايمان المسيحيين. حتى اننا نجد في انجيلي يوحنا تمنتاشر ستة وتلاتين اجاب يسوع مملكتي ليست من هذا العالم. لو كانت مملكتي من هذا العالم لكان خدامي يجاهدون لكي لا اسلم الى اليهود. ولكن الان ليست مملكتي من هذا العالم. ايه موضوع الان ده؟ فكرة المجيء الثاني ان المسيح عليه السلام رفع الى السماء في نهاية الزمان هيرجع مرة تانية. هل سيقيم مملكة ارضية؟ ده ايمان البروتستانت. المسيح نفسه هو الذي سيقيم. مش احنا نقيم له في انتظاره وهذا الايمان باقامة مملكة ارضية في اخر الزمان المسيح هو الذي سيقيمه ده ايمان البروتستان اما الارسوزوكس والكاثوليك فلا يؤمنون بذلك. ويؤمنون ان هذه المملكة هي سماوية الجنة عند ربنا انا كنت مجهز بعض النصوص من العهد الجديد التي تؤكد على نفس عقيدة المسلمين. اول حاجة في انجيل لوقا الفصل الاول اعداد سبعة وستين لتسعة وسبعين تسبيحة زكريا. بيقول هنا كما تكلم بفم انبيائه القديسين الذين هم منذ الدهر. خلاص من ده اللي اليهود بينتظروه. وبيؤمنوا انه هيحدس على يد نبي من انبياء بني اسرائيل. لذلك اليهود كفروا بالمسيح. لانه لم يحقق لهم هذا. ولم يخلصهم من اعدائهم. القسم الذي حلف لابراهيم ابينا ان قيل اننا بلا خوف منقذين من ايدي اعدائنا نعبده بقداسة وبر خدامه جميع ايام حياتنا. هل الكلام ده متحقق؟ لم يتم تحقيقه الا على يد المسلمين. عبادة الله في امان بلا خوف اوف منقذين من يد اعدائنا. في الاخر بيقول ايه؟ ليضيء على الجالسين في الظلمة وظلال الموت لكي يهدي اقدامنا في طريق السلام. قال تعالى يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام. ويخرجه من الظلمات الى نور باذنه ويهديهم الى صراط مستقيم هناك بعض النصوص التي تشير الى ان المسيح عليه السلام كان بيحاول يصحح عقيدة اليهود في ان المسية المنتظر هذا النبي الملك لن يكون من نسل سيدنا داود. الكلام دا مذكور في انجيل متى ومرقس ولوقا. المسيح بيسألهم ماذا تظنون في المسيح ابن من هو؟ قالوا له ابن داوود. راح المسيح اشكل عليهم فهمهم. ان كان داوود يدعوه ربا فكيف يكون ابنه فما حدش عرف يرد عليه. ايضا قصة تانية في غاية الاهمية. النصارى بيسموها مثل الكرامين. المفروض ان المثل ده يرمز لبني اسرائيل قتلة الانبياء. فالمسيح بيحكي الكلام ده لبني اسرائيل وبيقول لهم بني اسرائيل كل شوية عمالين ايه يقتل في الانبياء والرسل. فالمفروض صاحب القرن يعمل فيهم ايه؟ اللي هو ربنا. اليهود قالوا له اولئك ضياء يهلكهم هلاكا رديا ويسلم الكرن الى كرامين اخرين. يعطونه نار في اوقاتها. هو ده فكرة زوال النبوة والملك من بني اسرائيل واعطاء النبوة والملك لامة اخرى. المسيح قال لهم هو ده بالزبط اللي هيتحقق ده مكتوب عنه في العهد القديم. اما قرأتم قطف الكتب الحجر الذي رفضه البناؤون هو قد صار رأس الزاوية من قبل الرب كان هذا وهو عجيب في اعيننا. لذلك اقول لكم ان ملكوت الله ينزع منكم ويعطى لامة تعمل ما رهوه هذه الامة تنتصر على اعدائها. من سقط على هذا الحجر يتردد. ومن سقط هو عليه يسحقه. رؤساء الكهنة او الفرنسيين اليهود لما سمعوا الكلام ده عرفوا انه تكلم عليهم. فكانوا عايزين يعملوا فيه ايه بقى؟ واذ كانوا يطلبوا دون ان يمسكوا. عايزين يقتلوه. خافوا من الجموع لانه كان عندهم نبيا. وفيه هنا طبعا نبوة مشهورة جدا في سفر التكوين عن شيلون او شيلوه ان الملك سيزول من بني اسرائيل لما يأتي شيلو وله يكون خضوع شعوب وانا عملت فيديو مستقل عن هذه النبوة شرحتها بالتفصيل. يبقى في النهاية العهد والوعد والميساق مشروط. ربنا اقام الميثاق مع سيدنا ابراهيم ونسله اسماعيل واسحاق والامر مش مجرد عرقي اثني. هتبقى على ملة سيدنا ابراهيم تعبد الله كما عبد سيدنا ابراهيم. فاتبع الوصايا والشرائع ولاحكام الالهية زي ما كان سيدنا ابراهيم ربنا هيديك الارض والملك والنسل والبركة. تنحرف عن ملة ابراهيم زي ما حصل عند اليهود وحصل عند النصارى ربنا هيسلط عليكم اعدائكم. وفي النهاية الامة المستحقة للاراضي المقدسة امة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. لان هي الامة الوحيدة المؤمنة على ملة ابراهيم. وهي الامة الوحيدة التي تتبع الوصاية والشرع والاحكام. ولا شك ولا ريب ان يوم ما هذه الامة ترجع الى ربها تؤمن به على ملة ابراهيم وتوحده حق التوحيد. وتقيم شرعه ربنا هيملكهم ارضه. كما ملكوا هذه الارض من قبل. الله عز وجل يقول في سورة الاعراف ان سيدنا موسى قال قال موسى لقومه استعينوا بالله واصبروا. ان ارضى لله يورثها من يشاء من عباده. الذين يعبدونه حق عبادته. والعاقبة متقين. وقال تعالى في سورة الانبياء ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر ان الارض يرثها عبادي الصالحون قال تعالى لامة الاسلام قل اطيعوا الله واطيعوا الرسول ثم وان تطيعوه تهتدوا. وما على الرسول الا البلاغ المبين وعد الله الذين امنوا منكم وعملوا الصالحات لا يستخلفنهم في الارض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم امنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا. ومن كفر بعد ذلك فاولئك هم الفاسقون. واقيموا الصلاة واتوا الزكاة واطيعوا الرسول لعل لعلكم ترحمون. ادعو الله عز وجل باسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يعز الاسلام والمسلمين وان يعلو بفضله كلمة الحق والدين. اللهم امين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته