بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. معكم محمد شاهين التاعب من قناة الدعوة الاسلامية على اليوتيوب. والنهارده هنتكلم عن موضوع مهم جدا وخطير جدا. ما مدى العلاقة قام ما بين العقيدة الصهيونية والنصوص المقدسة اليهودية. مؤخرا كنت بتفرج على بعض الفيديوهات اللي بتتكلم عن نشأة الكيان الصهيوني. ووجدت ان الغالبية العظمى من الناس اللي بتتكلم في الموضوع ده بتحاول بكل ما تستطيع انها تفرق ما بين الصهيونية والديانة اليهودية بمعنى انهم بيحاولوا يفهموا الناس ان الكيان الصهيوني وافعالها ما لهاش اي علاقة بالديانة اليهودية. وان اليهود والديانة اليهودية ابعد ما يكون عن الصهيونية. واحيانا بيستشهدوا ببعض الحركات او الطوائف اليهودية. اللي ضد قيام الدولة الصهيونية كدليل على ان اليهودية ضد الصهيونية. وان الصهيونية حاجة واليهودية حاجة تانية خالص النهاردة هنختبر مدى صحة هذا الكلام. وسنحاول ان نجيب على هذا السؤال بوضوح. ما مدى العلاقة بين الصهيونية نصوص اليهودية المقدسة التوراة اللي ما بين ايديهم دلوقت. وهل هناك افكار صهيونية موجودة بالفعل في نصوص التوراة اللي ما بين ايديهم دلوقتي هنبدأ الاول باننا نستعرض اهم الافكار الصهيونية. ثم نذكر تعريف سريع للتوراة اللي ما بين ايديهم دلوقتي. ثم سنبقى ابحث داخل نصوص التوراة. وهنشوف مع بعض فين النصوص اللي ممكن تكون في صالح الصهيونية؟ وفين النصوص اللي الصهاينة بيتجاهلوها تماما لانها ضدهم قلبا وقالبا. لكن قبل ما ندخل في اي تفاصيل يا ريت تعمل لايك للفيديو لان ده بيساهم في انتشار محتوى القناة. وما تنساش الاشتراك في القناة تفعيل الجرس علشان تقدر تتابع كل جديد. نبدأ اولا بطرح بعض اهم افكار الصهيونية. المفترض ان الصهيونية حركة قائمة على تنفيذ فكر فكرة اقامة دولة لليهود. ومن اهم خصائص هذه الدولة انها تكون يهودية خالصة. ما فيهاش حد غير اليهود او على اقل تقدير ان الغالبية العظمى تكون من اليهود. طب الدولة اليهودية دي هتبقى فين بالزبط على الخريطة؟ هنجد ان الكيان الصهيوني بيحلم بتحقيق دولة اسرائيل الكبرى. وبعدين بنلاقي ان دولة الكيان الصهيوني بتتعامل مع اعدائها بطريقة معينة. وبتتعامل عامل مع المقاومة الفلسطينية بطريقة معينة. وفي الاخر بنسمع بعض الاصوات اللي بتدعي ان كل هذا ليس له اي علاقة بالدين. فالموضوع مش حرب بدينية وكل ما يقوم به الكيان الصهيوني ما لوش اي علاقة باليهودية ولا له علاقة بنصوص التوراة. قبل ما نتكلم عن نصوص التوراة اللي ممكن تكون مع الصهيونية او ممكن تكون ضد الصهيونية. بأكد على ان كل الصراع اللي احنا عايشينه صراع بين الحق والباطل. وللاسف الشديد كل طرف بيدعي ان هو مع الحق وانه بيحارب الباطل. ومن اخطر المواقف اللي ممكن اي انسان يتخذه هو انه ظن على انه على الحق لكنه في الحقيقة على الباطل. كتاب التوراة بالنسبة لليهود وبالنسبة للمسيحيين يعتبر جزء من اسفارهم او كتبهم المقدسة. وبالتالي الكتاب المقدس اليهودي اسمه تناخ اول جزء من التناخ هو التوراة اصفار موسى الخمسة صفر التكوين والخروج واللاويين والعدد والتثنية. وده ايضا نفس ايمان المسيحيين والمفترض ان التوراة او اسفار موسى الخمسة اهم كتب مقدسة على الاطلاق سواء عند اليهود او عند مسيحيين لان قطعا ولا شك المسيحية مبنية على اللي مذكور في التوراة. وان التوراة بالنسبة للمسيحيين يعتبر اساس للديانة المسيحية. وان المسيحية مبنية عليها. المشكلة الكبيرة اللي احنا بنواجهها هنا مشكلة علمية في المقام الاول. هذه المشكلة تدور حول اجابة السؤال الاتي. هل كتاب التوراة هذا بالفعل منسوب لسيدنا موسى عليه السلام؟ وهل هو بالفعل موحى به من الله؟ وهل هذه الاسفار المنسوبة لسيدنا موسى لم يصبها التحريف؟ فما زالت محتفظة بمصداقيتها وموسوقيتها الموضوع ده اتكلمنا عنه كتير قبل كده على قناة الدعوة الاسلامية وساضع بعض اللينكات تحت في الوصف. لكن باذن الله عز وجل في فيديو قريب جدا سنعيد فتح هذا الموضوع ببعض التفصيل. لان واقع وحقيقة الامر. ان ما يسميه اليهود والنصارى بالتوراة. اصفار موسى الخامسة نسبتها لسيدنا موسى عليه السلام غير ثابتة. اليهودي والمسيحي على حد سواء لا يملكون التلة والبراهين على ان بالفعل هذه الاسفار كتبها سيدنا موسى. وانها ما زالت محفوظة ولن يصيبها التحريف حتى وصلت هذه الاسفار في النص اللي موجود ما بين ايدينا اليوم. بل ان كل الادلة والبراهين تشير الى ان هذه الاسفار حصل فيها ونستطيع كشف هذا التحريف بطرق كثيرة جدا جدا من ابسطها واسهلها مقارنة المخطوطات ما بينها وما بين بعض. يبقى فيه عندنا مشكلة تحريف مع مشكلة عدم سبوت هذه الاسفار لسيدنا موسى نفسه. نتيجة لهذا التحريف نجد ان هذه التوراة اللي هي اسفار موسى الخمسة بتحتوي على حق وتحتوي على باطل. بسبب التحريف اختلط فيها الحق بالباطل لذلك بنجد ان الصهاينة قادرين بالفعل على انهم يرجعوا لنصوص من التوراة بتأيد افكارهم ومعتقداتهم وفي المقابل وفي الوقت نفسه نستطيع ان نرجع لنصوص من التوراة ضد افكار الصهاينة وضد معتقداتهم. ولا يمكن ان يكون الكتاب الواحد مع الحق وضد الباطل في بعض النصوص ومع الباطل وضد الحق في بعض النصوص الا لو كان هذا الكتاب اصابه التحريم. من اهم الافكار اليهودية اللي موجودة في التوراة. واللي تبنتها الحركة الصهيونية فكرة ان الجنس والعرق اليهودي بني اسرائيل اللي بيرجعوا لسيدنا يعقوب ابن سيدنا اسحاق ابن سيدنا ابراهيم عليهم افضل الصلاة والسلام هذا العرق وهذا الجنس هو شعب الله المختار وربنا بيحبه وربنا هيباركه وربنا هيدي له الارض والملك والنسل والبركة مهما كان. في وعد وميساق وقسم الهي غير الشروط مهما فعل شعب الله المختار ربنا هيفضل معه وربنا هيفضل يباركه ويعطي له الارض والملك والنسل لما نرجع لنصوص التوراة سنجد ان بالفعل في بعض النصوص بتأيد هذه الفكرة. او على اقل تقدير يمكن تفسيرها بوجه يؤيد هذه الفكرة. ولكن ايضا في المقابل هناك عشرات النصوص اللي ضد هذه الفكرة. حابب ان الناس ترجع لفيديو بعنوان قصة شعب اسرائيل مع ارض فلسطين. ميثاق الارض المقدسة. اللي بنشرح فيه بالتفصيل بداية القصة من ايام سيدنا ابراهيم عليه السلام. مشكلة اليهود ان هم خلوا البركة والوعد والعهد والقسم والميثاق. وكل الامور لقب سيدنا ابراهيم عليه السلام لا تتحقق الا من خلال نسله عن طريق سيدنا اسحاق وبالتالي سيدنا اسماعيل اخو سيدنا اسحاق ابن سيدنا ابراهيم ما لوش اي علاقة بالموضوع. وليس له اي علاقة هذا الميراث. ايضا من الافكار اليهودية الخطيرة جدا. انها خلت الموضوع متعلق في الاساس بالنسل العرة بالقوم وليس متعلقا بعلاقة هؤلاء الناس بالله، عز وجل. وبالتالي بنلاقي ان اليهود بيتكلموا عن فكرة ان احنا ابناء سيدنا يعقوب سيدنا يعقوب ابن سيدنا اسحاق سيدنا اسحاق ابن سيدنا ابراهيم. فكل ما وعد به الله عز وجل لسيدنا ابراهيم سيتحقق عن طريق هذا النسل لا محالة بغض النظر عن علاقتنا بالله عز وجل. هل في نصوص في التوراة ممكن تأيد هذه السردية من اهم الافكار المنتشرة كثيرا جدا في نصوص التوراة فكرة ان الله هو اله ابراهيم واسحاق ويعقوب. وان ارتباط هذا الشعب بالله هو ارتباط حسب الجنس القوم والعرق فقط لا غير. فده اله ابراهيم واسحاق ويعقوب. وليس رب العالمين. النقطة دي من اخطر ما يكون لما تيجي تبحث عنه في اسفار التوراة. لما تيجي تقرا سفر التكوين وتقرا عن سيدنا ابراهيم. فين دعوة سيدنا ابراهيم بقومه لا يكاد يكون موجودا ابدا. ومن هنا جت فكرة ان اليهودية ليست ديانة تبشيرية. لن تجد تقريبا في التوراة باكملها ان اليهودي او بني اسرائيل يجب عليهم كشعب يعبدون الله ان هم يدعوا لاقوام اخرى لعبادة الله. لأ التوراة بترسم السردية دي بني اسرائيل بيعبدوا الاله الحقيقي. اله ابراهيم واسحاق ويعقوب. الشعوب التانية لها الهة تانية. طب ندعوهم يمكن يؤمنوا لأ ما فيش دعوة. امال ايه؟ ربنا هيطردهم من ارضهم وهناخد احنا ارضهم. واخلاق حرب بقى اللي احنا هنشوفها بعد شوية. ولا يجب علينا ان نتعامل مع هذه الشعوب الكافرة. اقل تعامل ايه؟ انك تدعوهم لعبادة الاله الحقيقي. لأ. احنا مش هندعوهم ولا هنتعامل معهم. ولا هيسكنوا معنا في ارضنا. وهنقرا الكلام ده بالتفصيل في بعض النصوص بكرر مرة تانية ان الموضوع ده اخطر ما يكون. على سبيل المسال لا الحصر في سفر الخروج الفصل تلاتة العدد ستة. ربنا سيدنا موسى بيقول له انا اله ابيك اله ابراهيم واله اسحاق واله يعقوب. في الخروج سبعة ستاشر ربنا بيقول لسيدنا موسى انه يقول لفرعون الرب اله العبرانيين ارسلني اليك قائلا اطلق شعبي ليعبدوني في البرية. هل مطلوب من سيدنا موسى حسب القصة التوراتية انه يدعو فرعون لعبادة الله؟ لأ ما فيش قصة الدعوة دي خالص في سفر التثنية. الفصل عشرة الاعداد من اتناشر لخمستاشر. بنلاقي نص هنا بيقول ولكن الرب انما التصق بابائك مسألة النسل دي حبهم فاختار من بعدهم نسلهم. الذي هو انتم فوق جميع الشعوب كما في هذا اليوم. فالمسألة ايه عرقية قومية بحتة ربنا بيحبهم علشان هم نسل الاباء. ابراهيم واسحاق ويعقوب. بس بس كده. برضو من ضمن الافكار اليهودية الخطيرة جدا اللي تبنتها الصهيونية. فكرة ان ارض فلسطين وهذه الارض المقدسة مية راس يعني ايه ميراث حسب تصورهم؟ ان الارض ملك لسيدنا ابراهيم. ولنسله من بعده ميراث يعني خلاص الارض دي ملكه. سيدنا ابراهيم عليه السلام مات مين اللي هيورسه؟ مين اللي هياخد املاكه؟ سيدنا اسحاق فقط سيدنا اسماعيل ابن الجارية لا يرث مع ابن الحرة. طيب سيدنا اسحاق مات مين هيرث من بعده؟ هياخد املاكه سيدنا يعقوب وسيدنا يعقوب لغاية ما نص الباقي الى بني اسرائيل. فهم بيتعاملوا على ان الارض دي ملك ابائهم ابراهيم واسحاق ويعقوب والامر ما لوش علاقة بالدين. ده ميراث بيعتقدوا ان بني اسرائيل هم ورثة هذا الارض بنلاقي مسال على هذه النصوص لا الحصر في سفر العدد الفصل تلاتة وتلاتين اعداد من خمسين لاربعة وخمسين. ربنا بيكلم سيدنا موسى بيقول له قل لبني اسرائيل انتم هتدخلوا الارض. الناس اللي ساكنة هتعملوا فيهم ايه؟ تطردون كل سكان الارض. من امامكم وتمحون جميع تصاويرهم وتبيدون كل اصنامهم المسبوكة وتخربون جميع مرتفعاتهم. ما فيش فكرة انهم يعيشوا معنا ما فيش وكتر خير الدنيا ان احنا هنطردهم. لان فيه نصوص تانية بتقول نقتلهم ونبدهم. احنا ادخل ارضهم وهنطردهم منها ونمحو اي شيء في هذه الارض كان لها علاقة بهم. الكلام ده مهم جدا. فهنا ربنا بيكلم سيدنا موسى بيقول له ايه؟ الكلام ده تقوله لبني اسرائيل تملكون الارض وتسكنون فيها. لاني قد اعطيتكم والارض لكي تملكوها. وايه كمان بقى؟ وزع بقى الميراث. وتقتسمون الارض بالقرعة حسب عشائركم. فبقت الارض دي خلاص ملك بني اسرائيل وعشائر بني اسرائيل. نصوص اخرى في سفر التثنية. الفصل الاول اعداد من ستة لتمانية بيتكلم عن الارض اللي هيملكوها. انظر قد جعلت امامكم الارض. ادخلوا وتملكوا الارض التي فما الرب لابائكم ابراهيم واسحاق ويعقوب؟ بين سيدنا اسماعيل في الموضوع ما لوش علاقة. ربنا اقسم انه يعطيها لهم ولنسلهم من بعدهم. بقت ملك وميراث وخلي بالك على اساس مثل هذه النصوص اليهود بيدعوا ان هذا قسم غير مشروط. يعني ايه؟ يعني ربنا ان ده هيحصل والكلام ده هيتحقق بغض النظر احنا كويسين مع ربنا ولا لأ. طيب نصوص اخرى كثيرة جدا بتقول ان الامر مشروط. حل انت بقى التناقض هل هو مشروط ولا غير مشروط؟ هل هو متعلق بنسل وعرق ولا متعلق بناس لهم علاقة كما ربنا. هي دي اشكالية الرجوع الى كتاب محرم. في سفر التثنية. تسعة من تلاتة لستة. فاعلم اليوم ان الرب الهك هو العابد امامك نارا اكلة. الناس اللي في الارض دي هو يبيدهم ويذلهم امامك فتطردهم وتهلكهم. النصوص دي بقى في غاية الخطورة. ليه؟ لانها بتقول وبتدعي ان ربنا هيديهم الارض مش عشان هم حلوين. ازاي بس؟ امال هتديهم الارض ليه؟ هنا بيقول لا تقل في قلبك لاجل بري ادخلني الرب لامتلك هذه الارض. لا مش عشان انت بار اومال عشان ايه؟ النص بيأكد ليس لاجل برك وعدالة قلبك تدخل لتمتلك بل لاجل اثم اولئك الشعوب يطرده من رب الهك من امامك وليفي بالكلام الذي اقسم الرب عليه لابائك ابراهيم واسحاق ويعقوب. فاعلم انه ليس لاجل برك يعطيك الرب الهك هذه الارض الجيدة لتمتلكها. لانك شعب صلب الرقبة. يعني ايه؟ يعني النص ده معنى انتم اصلا ناس زبالة. ومع ذلك ربنا هيديكم الارض ليس لاجل برك ومع ذلك ربنا هيملكك ليه؟ حاجتين. قال لك اصل الشعب اللي موجودين في الارض وحشين ده رقم واحد. ثانيا ليفي بالكلام الذي اقسم الرب عليه طب مش الكلام ده مشروط لازم هم يحققوا شرط عشان يا رب تعطيهم الارض النص ما بيقولش كده. طيب فيه نصوص تانية بتقول كده. دي مشكلة انك ترجع تم محرم. الصهاينة واليهود بيرجعوا لمثل هذه النصوص ادي النص بيقول صراحة ليس لاجل برك. احنا كنا وحشين وعبدنا العجل وعملنا وسوينا ومع ذلك ربنا قال انه هيدينا الارض. ايضا من الحاجات الهامة جدا اللي اليهود بيؤمنوا بها. وتتفق ايضا مع الحركة الصهيونية. فكرة ان بني اسرائيل وشعب اسرائيل هم الامة الوحيدة المؤمنة على وجه الارض. وكل الامم التانية كافرة. التصور ده خطير الخطورة تكمن في التفاصيل. لان ممكن واحد يقول لك طيب ما انت كمان كمسلم بتؤمن ان المسلمين بس هم اللي على حق والباقي كله على عقائد منحرفة. الحقيقة ايوة. لكن الفرق الدقيق هنا ايه؟ في حاجتين. الحاجة الاولى ان مسلمين بيقدروا الامور قدرها. فبيقولوا ان اليهود عندهم حق وعندهم باطل. ومش هيدخلوا الجنة غير لما احووا عقائدهم الباطلة. كذلك النصارى عندهم حق وعندهم باطل. ومش هيدخلوا الجنة غير لما يصححوا عقائدهم الباطلة بناء لتقديرنا الصحيح للامور. بتيجي النقطة التانية الا وهي طريقة التعامل. فالمسلم بيفرق اهل الكتاب بحاجة والوثنيين حاجة وهكذا. اما اليهودي فلا يفرق. انت يا اما من بني اسرائيل يا اما مش من بني اسرائيل طيب وما دام انت مش من بني اسرائيل يبقى انت من الامم الكافرة الوثنية. والتفاصيل ما تهمنيش كتير. وطريقة معكم كلكم حاجة واحدة. دي بعض النصوص في التوراة اصفار موسى الخمسة اللي بتقول ان كل الامم التانية كانت وحشة. فهنا مثلا في سفر اللاويين. ربنا بيقول لسيدنا موسى قل لبني اسرائيل ما يعملوش زي سكان الاراضي التانية ايضا في سفر التثنية فصل اتناشر الاعداد تسعة وعشرين لاتنين وتلاتين. اقرا كده النص ده متى قرض الرب الى من امامك الامم الذين انت ذاهب اليهم لترثهم. وورثتهم. وسكنت ارضك هم يعني ايه متى قرض من الانقراض هينتهوا من الوجود ليه ربنا هيعمل فيهم كده علشان هم بيعبدوا الهة اخرى بيعملوا الحاجات اللي ربنا لا يحبها. الامم دي اللي ساكنة الارض اللي انت هتملكها وترثها مم كافرة. تحاربهم ازاي وتعمل معهم ايه؟ بعض الناس لما جينا اتكلمنا على موضوع عماليق واذكر ما فعله بك عماليق في الطريق وخطاب رئيس رئيس وزراء الكيان الصهيوني بعض الناس افترضت ان اليهود ما عندهمش تشريعات معينة للحرب. وانهم لا يملكون الا اخبار المتعلقة بالحروب الدينية القديمة. من اول يسوع ابن نون وانت طالع. طيب احنا بقى نتعامل مع اعدائنا ازاي؟ زي ما يشوع عمل نعمل زي ما سيدنا داوود عمل نعمل. الواقع ان التوراة فيها شريعة للحرب. في سفر التسمية. الفصل عشرين الاعداد من عشرة تمنتاشر. حين تقرب من مدينة لتحاربها. انت رايح لمدينة هتحاربها. تعمل ايه؟ استدعيها للصلح. برافو امة سلام فان اجابتك الى الصلح وفتحت لك يعني فتحت لك الابواب فانت دخلت المدينة عش معهم عادي. ما هو التصور الديني اليهودي للسلام مع امة هي كانت بتحاربها. والله والله العظيم الكلام ده خطير. عشان هو ده اللي بيحصل دلوقتي. فكل الشعب الموجود فيها يكون لك للتسخير تعبد لك. ده كده ايه؟ بسم الله الرحمن الرحيم. سلام. احنا مش عايزين نحارب. احنا عايزين سلام. تصورنا للسلام انكم تبقوا عبيد وخدامين عندنا. ما فيش فكرة دولة جنب دولة. لأ في فكرة اصحاب الارض وعبيد عندهم. طيب الكلام ده عن السلام. فماذا عن الحرب؟ قال لك وان لم تسالمك بل عملت معك حربا اصرها الحصار. خلاص جابوا اخرهم خلاص واستسلموا بعد الحصار تعمل فيهم ايه؟ واذا دفعها الرب الهك الى يدك فاضرب جميع ذكورها بحد السيف هم استسلموا بعد الحصار تدخل تذبح كل ذكر في المدينة. واما النساء والاطفال والبهائم وكل ما في المدينة كله غنيمتها فتغتنمها لنفسك وتأكل غنيمة اعدائك التي اعطاك الرب الهك. فيه بقى ملحوظة بسيطة جدا جدا. نص التوراة بيفرق ما بين المدن القريبة والمدن البعيدة. هكذا تفعل بجميع المدن البعيدة منك جدا طيب لو المدينة دي او الدولة دي لازقة في اعمل معها ايه؟ اما مدن هؤلاء الشعوب التي يعطيك الرب الهك نصيب فلا تستبق منها نسمة ما. يعني ايه؟ يعني ما تسيبش فيها كائن حي عايش على وش الارض بل تحرمها تحريما. وراح ذاكر كل الشعوب اللي انت المفروض تعمل فيهم كده. اذا في حالة الصراع والحرب اللي دايرة دلوقتي دول مفروض من الامم القريبة التوراة تنص نصا صريحا واضحا لا تستبق من نسمة ما. في بدهم عن بكرة ابيهم. شف هنا النص في سفر التثناء بيقول ايه. الاله طرد من قدامك العدو وقال اهلك يعني اهلكهم. ليه بقى؟ ايه اللي هيحصل في الاخر؟ فيسكن اسرائيل امنا وحده وحده ما فيش دولة جنب دولة ما فيش تعايش لا فيه اهلك في فلا تستبق منه نسمة ما، ففي الاخر يسكن اسرائيل امنا وحده. هو ده تصور الامن عند اسرائيل انه يسكن في الارض وحده. من ضمن وصايا التوراة فيما يخص معاملة الامم الاخرى لا تقطع معهم عهدا لا يسكنوا في ارضك هي فكرة يسكنوا اسرائيل امنا وحده. هي دي الدولة الصهيونية. ما فيش حاجة اسمها ناس تانية مش من بني اسرائيل يعيشوا معي على الارض دي. خل بالك حتى لو كان الواقع حاليا كده هم يريدون السعي الى تحقيق هذه الحالة. ان هم لوحدهم اللي يعيشه في الارض لا تقطع معهم عهدا لا يسكنوا في ارضك. ايضا في سفر الخروج. احترز من ان تقطع عهدا مع سكان الارض التي انت ات اليها. مرة تانية احترز من ان تقطع عهدا مع سكان الارض خلي بالك برضو من ضمن المعاملات لا يجوز انك تتجوز منهم او هم يتجوزوا منك. ده ما ينفعش. في سفر التثنية الارض التي انت داخل اليها تلكها الناس اللي عايشين تعمل معهم ايه ؟ فانك تحرمهم. يعني تقتلهم. لا تقطع لهم عهدا ولا تشفق عليهم. ولا تصاهرهم. ما فيش اي نوع من انواع التعامل. وهذا هو وما يقوم به الكيان الصهيوني. ايضا في نفس هذا المقطع تجد في النهاية خالص التأكيد على فكرة ايه؟ ربنا بيحبنا علشان احنا اولاد هؤلاء الاباء ابراهيم واسماعيل واسحاق. بل من محبة الرب اياكم وحفظه القسم الذي اقسم لابائكم هيديكم الارض ده ويخرجكم من مصر وهكذا. الجزء اللي فات ده نقدر نقول انها النصوص الموجودة في التوراة التي تؤيد التصور الصهيوني. وهذا قطعا بسبب تحريف التوراة. لكننا بنأكد على ان التوراة ما زال فيها بقايا من طب ومن هذا الحق الباقي في التوراة نصوص تشير الى ان ربنا لن يعطي بني اسرائيل لا ارض ولا ملك ولا نسل ولا بركة الا بعبادتهم لله عز وجل. والمسألة مش متعلقة بقومية او عرقية او نسبة معينة لنسل معين. نصوص هامة جدا في سفر الخروج. سيدنا موسى صعد الى الله على الجبل. فربنا قال له تقول الكلام ده لبني اسرائيل. ان سمعتم لصوتي وحفظتم عهدي تكونون لي خاصة من بين جميع الشعوب ان سمعتم لصوتي فان لي كل الارض الارض لله انتم مش هتاخدوا الارض غير طاعتكم لله في سفر اللاويين فتعملون فرائضي وتحفظون احكامي وتعملونها لتسكنوا على الارض ارض امنين لما يعملوا بالوصايا والشرائع والاحكام هيسكنوا على الارض امنين. في سفر العدد المفروض ان سيدنا موسى قال ليسوع ابن نون وناس تانية روحوا شوفوا هذه الارض. شوفوا مين الناس اللي عايشين فيها بيعملوا ايه مش عارف ايه فلما رجع يسوع النون قال ان سر بنا الرب. لو ربنا راضي عننا يدخلنا الى هذه الارض ويعطينا اياها. في سفر التثنية من الوصايا الالهية واحفظ فرائضه ووصاياه التي انا اوصيك بها اليوم ليحسن اليك. انت تحقق ده هيتحقق. ليحسن اليك والى اولادك من بعدك ولتطيل ايامك على الارض التي الرب الهك يعطيك الى الابد. فكرة الى الابد دي معناها ان دي سنة الهية ابدية هتتبع الوصايا والشرائع والاحكام ربنا هيديك الارض والملك والنسل والبركة. واول كل الوصايا هي اسمع يا اسرائيل الرب الهنا رب واحد عبادة الله على ملة ابراهيم. هتحقق ده هتاخد الوعد والعهد والقسم لابينا ابراهيم. شف هنا النص ده بيقول ايه في صفر بالتثنية. انا واضع امامك اليوم بركة ولعنة. فيه بركة وفيه لعنة. البركة اذا سمعتم بوصايا الرب الهكم. يعني انت هتحصل على البركة اذا سمعتم لوصايا الرب الهكم طيب لو ما سمعناش واللعنة اذا لم تسمعوا لوصايا الرب اليكم. ايضا في سفر التثنية. قدوة اعدت انت الرب. ان يكون لك الها. يبقى انت في الاول تعبد ربنا في المقابل وعدك الرب ان تكون له شعبا. يبقى انتم هتبقوا شعب الله المختار لما تعبدوا ربنا. من اكتر نقاط اللي اليهود والصهاينة بيتجاهلوها. لكنها موجودة بشدة في نصوص التوراة. اللعنة التي ستصيب بني اسرائيل بسبب عدم اتباعهم للوصايا والشرائع والاحكام. في سفر العدد الفصلة اربعتاشر نصوص هامة جدا. ان ربنا حرم الارض المقدسة على اليهود المجرمين الذين كانوا من اتباع سيدنا موسى. بعد خروجهم من مصر الذين عبدوا العجل وقالوا وارنا الله جهرا والكلام ده كله. النص بيقول ان ربنا قال لن يروا الارض التي حلفت لابائهم. يبقى الارض دي ما يدخلهاش الا الطائعين المتبعين للوصايا. الذين يعبدون الله على ملة ابراهيم. ايضا في سفر العدد نفس الموضوع حتى متى اغفر لهذه الجماعة الشريرة المتذمرة علي. دول اليهود ايام سيدنا موسى لن تدخلوا الارض كالب ويشوع. الباقيين دول كلهم وحشين. ايضا من ضمن اللعنات اللي مذكورة في التوراة في سفر التثنية. اذا ولدتم واحفادا واطلتم الزمان في الارض. الارض اللي ربنا اداها لكم وفسدتم. افسدوا في الارض ربنا هيعمل فيهم ايه؟ انكم تبيدون سريعا عن الارض التي انتم عابرون الاردن اليها لتمتلكوها. لا تطيلون الايام عليها ده مفروض وعد الهي عندهم في التوراة. يعني هم في الارض وفسدوا في الارض. لا تطيلون الايام عليه بل تهلكون لا محالة. ويبددكم الرب في الشعوب. هترجعوا تاني ايه؟ تتفرقوا. ايضا في سفرة تسمية انحرفوا عن اتباع الوصاية والشرع والاحكام ربنا بيقول انكم تبيدون لا محالة. هيبقى زيكم زي الشعوب التانية ونصوص اخرى كثيرة بنفس المعنى. هنا في سفر التثنية ربنا بيقول لسيدنا موسى خلي بالك الشعب ده هينحرف ولا ان يعبد الله وينكث عهدي الذي قطعته معه فيشتعل غضبي عليه هختم هذا الفيديو بترنيمة موسى عليه السلام. هذه الترنيمة مذكورة في اخر التوراة حسب الايمان اليهودي والمسيحي. هذه عجيبة جدا بتتنبأ بحال اليهود. المفروض ان لما سيدنا موسى قال الكلام ده حسب الايمان المسيحي وحسب الايمان اليهودي بودي اليهود ما كانش لسه حصل لهم كده. سيدنا موسى بيقول ايه؟ فسدوا. فرأى الرب ورذل من الغيظ بانيه وبناته. فكرة ان الحب ده مشروط وقالت اليهود والنصارى نحن ابناء الله واحباؤه. قل فلما يعذبكم بذنوبكم؟ هنا ورذل من الغيظ ببنيه وبناته. هم اغاروني بما ليس الها اغاظوني باباطيلهم فانا اغيرهم بما ليس شعبا امة غبية اغيظهم. وفي الغالب النص ده معناه بامة امية وهذه نبوءة ان ربنا هيستبدل بني اسرائيل بشعب وامة اخرى. بسبب كثرة وفي اخر سفر التثنية خالص. هذه هي البركة التي بارك بها موسى رجل الله بني اسرائيل قبل موته. فقال جاء الرب من سيناء. واشرق لهم من سعير وتلألأ من جبل فارون. واتى من ربوات القدس وعن يمينه نار شريعة لهم. النص ده على اقل تقدير بيثبت ان سيدنا اسماعيل عليه السلام له نبوة ان بنص الكتاب المقدس سيدنا اسماعيل هو الذي سكن في جبل فاران. ان لم يكن هذا النص نبوة ايضا بسيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم. في النهاية للاسف الشديد بنجد ان هناك نصوص كثيرة في التوراة في اسفار موسى الخمسة ايد العقائد الصهيونية. بل ان في واقع الامر هذه العقائد يهودية اصلا قبل ان تكون صهيونية. وان ترك الصهيونية مبنية على بعض العقائد اليهودية قطعا ولا شك. وهذا كله بسبب التحريف. ولكن مع وجود هذا التحريف ما زال هناك حق باقي في الاسفار التي ينسبوها لسيدنا موسى عليه السلام واللي بيدعوا انها التوراة لو حاز هذا الفيديو على اعجابك ما تنساش تعمل لايك للفيديو لان ده بيساهم في انتشار محتوى القناة. وما تنساش مشاركة الفيديو مع اصحابك. وما تنساش الاشتراك في القناة وتفعيل الجرس علشان تقدر تتابع كل جديد ولو تقدر تدعم وترعى محتوى القناة لو انت شايف ان هذا المحتوى يستحق الدعم والرعاية تقوم بزيارة صفحتنا على بيتريان او لو حتى قم بالانتساب للقناة ستجد اللينكات كلها تحت في وصف الفيديو. الى ان نلتقي في فيديو اخر قريبا جدا باذن الله عز وجل لا تنسوني من صالح دعائكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته