بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. معكم محمد شاهين التاعب من قناة الدعوة الاسلامية على اليوتيوب. واليوم سنستكمل الكلام عن اسرار الكنيسة السبعة اتكلم اليوم عن سر مسحة الميرون في البداية لو كنت مهتما بالحوار الاسلامي المسيحي ومقارنة الاديان والنقد الكتابي فلابد ان تشترك في هذه القناة. اضغط على زر الاشتراك الاحمر واضغط على علامة الجرس تأتيك كل الاشعارات بكل حلقاتنا الجديدة. في البداية اريد ان اشير الى نقطة في غاية الاهمية. متعلقة باسرار الكنيسة السبعة كلها والعبادات المسيحية بشكل عام. لكل سر من اسرار الكنيسة السبعة اصل مذكور في الكتاب المقدس على هذا الاصل تبني هذا الطقس او هذا السر. على سبيل المثال اذا تكلمنا عن سر المعمودية سنجد ان المعمودية مذكورة في العهد الجديد. فهناك يوحنا المعمدان وهناك معمودية المسيح نفسه الذي اعتمد على يد يوحنا المعمدان. وهناك امر المسيح في نهاية انجيل اذهبوا وتلمزوا جميع الامم وعمدوهم باسم الاب والابن والروح القدس. وهناك معمودية التلاميذ التلاميذ قاموا بالتعميد في سفر اي للرسول. وهناك بعض النصوص التي يستدل بها النصارى على ان المعمودية لازمة للخلاص بعض الكلام. منها على سبيل المثال كلام المسيح عن ولادة من الروح والماء ويجب التنبيه على ان اسرار الكنيسة السبعة تتفاوت من حيث اصالتها في الكتاب المقدس او الاصول التي تستشهد بها الكنيسة من خلال نصوص الكتاب المقدس وتبني عليها هذا السر. هناك بعض الاسرار لها نصوص قليلة جدا جدا في الكتاب المقدس وهناك بعض الاسرار التي لها نصوص اكثر. فعلى سبيل المثال نجد ان سر المعمودية لها نصوص اكثر بكثير من سر مسحة الميرون فلا نكاد نجد نصوص في العهد الجديد تتكلم عن فكرة مسحة الميرون اصلا. ولكن هناك نقطة في غاية الاهمية دي بالتنبيه عليها الا وهي ان الطقوس التي تمارسها الكنيسة الهيئة الحالية للطقس غير موجود نهائيا في الكتاب المقدس وتحديدا في العهد الجديد. وبالمقنة نستطيع ان نقول ان صلاة المسلمين مطابقة تماما للصلاة التي كان يصليها النبي محمد صلى الله عليه وسلم واصحابه. بمعنى ان كل التفاصيل المتعلقة بممارسة طقس الصلاة الاسلامية منقوعا اولى حرفيا بالتمام والكمال عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم. اما بالنسبة للطقوس المسيحية فنجد بعض النصوص القليلة في العهد الجديد والتي هي بمثابة البذور ولكن الكنيسة تزيد من عندها الكثير جدا جدا من تفاصيل المتعلقة بالطقس وكيفية ممارسته ودلالته وهكذا. وهكذا تقوم الكنيسة بملئ الفراغات المتعلقة بهذا الطقس لانها لا تجد النصوص التي تدل على كيفية الممارسة في الكتاب المقدس. والمسيحيون يعتقدون ان الكنيسة لها الحق في وضع الطقوس والصلوات كما تشاء بكل التفاصيل. لان الكنيسة تسلمت سلطان من المسيح عليه السلام نفسه وقد تكلمنا عن هذا الموضوع في الفيديو الخاص بالكنيسة وسلطان الاباء. وهكذا لو رجعنا الى سر المعمول ومع كل النصوص الموجودة في العهد الجديد عن سر المعمودية الا اننا لن نجد التفاصيل المتعلقة بكيفية ممارسة هذا الطقس في الكتاب المقدس. فكل الصلوات التي يتلوها الكاهن والكيفية التي يعمد بها الكاهن. التخطيط ثلاث مرات وهكذا والكلام الذي يقوله الشخص الذي يتم تعميده كل هذا لن نجده في الكتاب المقدس. قامت كنيسة بوضع كل هذا وهي تدعي انها تسلمت كل هذا من الرسل ولكن لا يوجد اسناد ولا توجد اي ادلة تاريخية تدل على صحة النقل من المسيح او تلاميذ المسيح. بالاضافة الى النقطة التي تكلمنا عنها ان تلاميز كانوا يقومون بالتعميد باسم يسوع المسيح وليس بصيغة تسليسية. الان نبدأ الكلام عن السر الثاني من اسرار الكنيسة السبعة مع سر مسحة الميرون. وهذا السر لصيق بسر المعمودية. ففي الغالب يتم ممارسته بعد المعمودية مباشرة. وقد القرن عند الكلام عن سر المعمودية ان بعض زيت الميرون يتم سكبه في ماء المعمودية. واذا تكلمنا عن اصل هذا السر ومن اين جاءت الكنيسة بهذا السر؟ نستطيع ان نقول بكل ثقة ان هذا السر تقريبا ليس له وجود في العهد الجديد بالكامل ولكن هذا السر مبني على فكرة المسح والمسحاء والمسيح الموجود في العهد القديم ومسح الكهنة الموجود في العهد القديم فكان الكاهن او المسيح الشخص الممسوح المختار من الله لاداء مهمة معينة يتم مسحه بزيت معين للتقديس والبركة. وهكذا نجد ان المسيح لم يأمر بممارسة سر الميرون ولم يأمر بالمسح بالزيت. ولا نجد كلام عن المسح زيد في العهد الجديد بالكامل تقريبا. ولكن الكنيسة بسلطانها التشريعي وجدت ان قضية الزيت موجودة في العهد القديم فقامت بتقليد الموضوع وشرعت للنصارى سر من اسرار الكنيسة وهو سر مسحة الميرون. نقرأ من كتاب ارثوذكسيتي تراث وعقيدة وحياة الجزء الاول للقمص متى مرجان؟ الصفحة رقم تسعة وسبعين يقول الميرون هو تثبيت الروح القدس. وتوضح ذلك في القديس بولس الرسول ليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا فتقبلوا الروح القدس ثم يقول الميرون سر التثبيت بعد المعمودية. سؤال في غاية الاهمية. اين الكلام عن مسح الميرون في هذا النص لا يوجد اي ذكر للمسح بالزيت في هذا النص. النص يقول اولا ان المعمودية على اسم يسوع وليس باسم الاب والابن والروح القدس ثانيا النص يقول ان المعمودية لازمة من اجل قبول عطية الروح القدس. لكن كيف تتم عطية روح القدوس غير مذكور. والنص كأنه يقول ان المعمودية تؤدي في النهاية الى عطية الروح القدس. وغير مذكور على الاطلاق فكرة مسحة الميرون. لكن الكنيسة تستشهد بهذا النص بمعنى ان المعمودية اولا قبل عطية الروح القدس وتقول ان سر مسحة الميرون هو الذي يؤدي الى عطية الروح القدس وهو جزء مفقود في النص. في الجزء الثاني من كتاب بوكسياتي تراس وعقيدة وحياة للقمص متى مرجان صفحة رقم مائة ثلاثة وخمسين. يذكر كلام القديس كيريلوس الاورشليمي يقول بعد خروجنا من جرن المعمودية المقدسة اعطينا المسحة التي مسح بها المسيح له المجد. فهذه هي الروح القدس طبعا هم يعتقدون ان المسيح من المسحاء وتم مسحه من قبل الله باي طريقة سرية كانت الله اعلم. نقرأ ايضا من كتاب كنيسات ارثوذكسية ما اجملك! الجزء الاول صفحة رقم اتنين وتسعين وتلاتة وتسعين للقس بيشوي حلمي يقول كلمة ميرون كلمة يونانية تعني طيب. وسر الميرون هو السر المقدس. به ننال ختم موهبة الروح القدس للتثبيت في الحياة المسيحية. وكما قلت هذه المعاني في واقع حياة المسيحيين غير موجودة لاننا نجد في النهاية اشخاص مسيحيين تم تعميدهم وتم رشمهم بالميرون وكانوا يتناولون ويعترفون وفي النهاية اية يرتدون عن المسيحية ويدخلون الاسلام ويموتون على الاسلام او حتى يلحدون تماما. فاين فكرة التثبيت في حياة المسيحية وموهبة روح القدس كيف يشعر انسان بان الاله يحل فيه ويقدسه ويثبته سم في النهاية يرتد. كيف ذلك؟ يقول وكان السر يتم في الكنيسة الاولى بوضع الايدي. ثم صار يتم مسح المعمد بزيت الميرون المقدس. بمعنى انه يعترف صراحة بان الكنيسة الاولى لم تكن تمارس هذا السر بنفس في الطريقة التي تمارسها الكنيسة اليوم بمعنى ان السر تطور وتغير. السر في البداية كان بمجرد وضع الايدي على الشخص فتحل عليه الروح القدس وينتهي الامر. وكان في الغالب يحدث هذا اثناء المعمودية. اما الان فالطقس يكون من خلال المسح جسد الشخص بالزيت بهيئة معينة بطريقة معينة بصلاة معينة فتحل عليه الروح القدس. يقول مولود روحيا يلزمه قوة لينمو روحيا. وهذه القوة يمنحها سر الميرون. فنحن بالعماد نتطهر وبالميرون نتقوى بالروح القدس بالمعمودية ننال الولادة الثانية وبالميرون ننال الروح القدس الذي يساعدنا على النمو الروحي بالمعمودية ننجو من الموت وبالميرون نسعى في طريق الابدية ولهذا السر اسماء عديدة منها سر التثبيت سر المسحة سر مسحة الميرون سر مسحة الخلاص سر موهبة الروح القدس سر الروح سر ختم الروح مادة السر هي الزيت المقدس والزيت في العهد القديم هذا السر مأخوذ اصلا من العهد القديم. والزيت في العهد القديم كان يمسح به الملوك والكهنة والانبياء علامة على الافراز والتخصيص لله واخذ قوة منه نوع من انواع البركة. ننتقل الى اختباس اخر من كتاب كنيسات الارثوذكسية ما اجملك! الجزء الاول للقس بشوي حلمي. الصفحة رقم خمسة وتسعين يقول يقول قداسة البابا شنودة الثالث عن مفاعيل سر الميرون بهذا الدهن المقدس تنال التقديس وسكن الروح القدس وتصبح هيكلا للروح القدس. يعني الاله الاله نفسه يسكن فيك. يقول وبهذا الدهن المقدس كل اطراف المعمد ومفاصله وفتحات جسمه وهذا يجعل هذا السر من الطقوس مخجلة جدا كما تقصي المعمودية تماما. للشخص كبير السن. طبعا النصارى يقولون بان هذه الاسرار العادة يتم ممارستها مع الاطفال. ونحن نقول وماذا عن كبار السن من الذين ينتقلون من طائفة الى طائفة او الذين ينتقلون من دين الى الارثوذكسية. ماذا يحدث لهم؟ نجد في النهاية ان الكنيسة تدرك ان هذه الاسرار مخجلة للذي يتم ممارسة هذا الطقس عليه. بمعنى الشخص الذي يتم تعميده او الشخص الذي يتم مسحه وهناك فيديو للانبا بيشوي جزى الله خيرا الاخ الذي ارسل لي هذا الفيديو يتكلم عن البابا شنودة يقول الشخص الخجلان وهو كبير كده انه يغطس في المعمودية او يتم رشمه ممكن ايه نأتي ببعض الماء بزيت في الميرون نسكبه عليه يعني بمعنى نمارس الطقس بشكل لا يخجل الانسان الذي يمارس عليه طقس على الاقل على الاقل لو هو مكسوف في يغطس وهو كبير كده على الاقل يترسم بمية المعمودية وبعديها الميرون ده اللي صرح لنا به اه المتنيح قداسة البابا شنودة السالس انه اللي مكسوف يغطس اللي يرضى ماشي في المعمودية لكن اللي مكسوف يبقى ايه؟ يترشم بمية المعمودية. وطبعا ويقول الجهد الشيطان والاعتراف بالايمان بس لازم يقول في عبارة الروح القدس ومنبثق من الاب لازم يقول انبسط من الاب لازم يقولها كده. واكرر مرة اخرى واقول لو كنت خجلان من دينك غيره. شف لك دين غيره ما يخجلكش وهكذا يقول عن كيفية ممارسة الطقس بهذا الدهن المقدس يقدس كل اطراف المعمد مفاصله وفتحات جسمه كلها. تخيل كل فتحات الجسم يتم مسحها بزيت وهكذا يبدأ الروح يعمل فيه بقوته ومواهبه وارشاده. وهذا الاقتباس للبابا شنودة من مجلة الكرازة العدد رقم واحد وعشرين اغسطس الف تسعمية تمانية وتسعين. بعد قليل سنذكر المزيد من التفاصيل المتعلقة بكيفية ممارسة الطقس. ولكن الان سنتكلم قليلا عن هذا الزيت ومن اين جاء حسب التقليد المسيحي. النصارى يعتقدون من غير ادلة تاريخية حقيقية ان هذا تم استخلاصه من الاطياب والعطور التي تم تكفين المسيح عليه السلام بها. نقرأ من كتاب مية وعشرين سؤال جواب عن اسرار الكنيسة السبعة لميخائيل ماكس اسكندر صفحة رقم تسعة واربعين. يقول سؤال ما هو تاريخ عمل الميرون المقدس قل صنع الرسل الاطهار بانفسهم زيت الميرون المقدس. ما هو الدليل على ذلك؟ لا يوجد دليل تاريخي حقيقي. اذ اخذوا الاطياب التي كانت على جسد المخلص وكانت كمية كبيرة حسب عادة الدفن اليهودي مما احضره يوسف الرامي ونيكوميدوس والنسوة واطياب اخرى حوالي ثلاثين صنفا وكانت مخلوطة بدماء المخلص الالهية الطاهرة الدماء الالهية الطاهرة ايضا اين الدليل على كل هذا؟ لا يوجد دليل تاريخي حقيقي على ذلك. وخلطوها بزيت الزيتون النقي وقدسوها زعوها على الكنائس. هو يشير هنا الى كتاب اسمه اوامر الرسل. الكتاب السادس الفصل اتنين وتلاتين. ولكن للاسف الشديد انا لا اعرف كتاب اسمه اوامر رسل. ممكن يكون هو اخطأ في العنوان. هناك كتاب الديسكولية وهناك كتاب الديداخي وهناك كتاب التقليد الرسولي اكثر من كتاب تدعي هذه الكتابات انها تحفظ التقليد المنقول عن الرسل ولكن هذه الكتابات في حقيقتها لا ترجع بالفعل الى رسل المسيح. يستكمل كلامه قائلا لمنح بواسطة سر الميرون مواهب الروح القدس للمعمدين حديثا واحضر مال مرقص الرسول جزءا منها الى مصر. بمعنى ان كل رسول من الرسل اخذ بعضا من هذا الميرون واحضره الى الكنيسة التي قام بتأسيسها. ونحن نعلم انه لا توجد ايضا ادلة تاريخية حقيقية تثبت اولا ان مرقص من ضمن الرسل سواء كان من الرسل اثنى عشر هو قطعا ليس منهم او كان من ضمن السبعين رسول في الغالب مرقص اما كان تلميذا لبولس او كان تلميذا لبطرس. وهذا امر حوله خلاف كبير جدا. ولكن في النهاية هل مرقص هذا وقام بتأسيس الكنيسة القبطية الارثوذكسية لا توجد ادلة تاريخية حقيقية على ذلك. وهذا موضوع اخر قد نقوم بعمل فيديو عنه في المستقبل. نذكر الان الخلافات الموجودة حول هذا السر بين الطوائف المسيحية الكبرى الارثوذكس والكاثوليك والبروتستاني كما قلنا مرارا وتكرارا البروتستانت اصلا يرفضون سر الكهنوت يرفضون اسرار الكنيسة السبعة كاسرار الهية لا يقوم بالتعميد حتى يقوموا بمسح الميرون. فالبروتستانت قطعا ولا شك لا يقومون بممارسة طقس مسح الميرون. اما الخلاف في الموجود بين الارسوزوكس والكاثوليك فان الكاثوليك يقومون بتأجيل ممارسة هذا السر الى وصول الشخص الى سن الرشد بمعنى انهم يشترطون العقل وحسن الادراك قبل ممارسة الشخص لهذا السر. نقرأ من كتاب ارثوذكسيات في تراس وعقيدة وحياة الجزء للقمص متى مرجان الصفحة رقم مية تلاتة وخمسين يقول منح مسحة الميرون للراشدين فقط. هذا عند الكاثوليك. لقد كانت المتبعة في الكنيسة منذ ايام الرسل ان يمسح المعمد بالميرون على اثر خروجه من المعمودية. طبعا احنا ذكرنا اقتباس اخر يقول بان ان هذا الطقس في الكنيسة الاولى لم يكن بالمسح اصلا ولكن كان بوضع الايدي لكن لا يهمه هو يقوم بالتدليس فيقول منذ ايام الرسل ان يمسح المعمد بالميرون على اثر خروجه من المعمودية سواء كان راشدا ام طفلا. غير ان الكنيسة الغربية خالفت هذه العادة وقررت منح هذه المسحة للراشدين فقط. مع انه ظاهرا من الكتاب المقدس. غير موجود اصلا ممارسة السر في الكتاب المقدس تاريخ الكنسي السر تطور اصلا طوال التاريخ. ان مسحة الميرون كانت تمنح للمعمد على اثر نواله سر المعمودية. وحسبنا افعله بولس الرسول مع مؤمني افسيوس فانه بعد ان عمدهم وضع اليد عليهم لم يمسحهم بالزيت فانه بعد ان عمدهم وضع اليد عليهم في الحال في اعمال الوصول وبعدين مؤمني افسيس كانوا رجال بالغين. لم يكونوا اطفال. وهكذا اخذت الكنيسة بشهادة الاباء الاول. انا في النهاية اطرح سؤالا الكنيسة الكاثوليكية غيرت الطقس. اليس ذلك من حق الكنيسة؟ لان لها حق التشريع انتم متفقون ان الطقس بالفعل تغير لان البداية لم يكن فيها مسح بل مجرد وضع الايدي. فانت قمتم بتغيير الطقس مرة لماذا لا يتغير بعد ذلك مرتين وثلاثة واربعة؟ نقرأ ايضا من نفس الكتاب الصفحة رقم مية تلاتة وخمسين مية اربعة وخمسين يقول فكيف تؤخر مسحة الميرون لبعد سن الرشد؟ وما الذي يضمن لنا ابقاء حياة الطفل حتى هذه السن ولا شك ان الروح القدس عندما يسكن في الانسان يساعده على النمو في الحكمة التي هي من فوق. ففي تأجيل هذه المسحة المقدسة انما هو تأجيل لمواهب وثمار الروح القدس في الانسان. وهذا جرم عظيم في حق ابناء الله والكنيسة الذي قال عنهم الوحي الالهي انتم هيكل الله وروح الله يسكن فيكم. اذا الكنيسة الارثوذكسية تدعي ان تأخير ممارسة هذا ضار باتباع الكنيسة. ننتقل الان الى سؤال في غاية الاهمية. من الذي يقوم بممارسة هذا السر؟ الكاهن يعني الشخص الذي يقوم بالطقس نقرأ في كتاب مية وعشرين سؤال وجواب عن اسرار الكنيسة السبعة لميخائيل ماكس اسكندر. صفحة رقم اتنين وخمسين وثلاثة وخمسين يقول السؤال من له الحق في اتمام سر المسحة؟ وهل يعاد هذا السر؟ الاجابة يقول بقى في اوامر الرسل الكتاب الذي لا اعرفه للاسف ايها الاسقف او القس ينبغي ان تدهن المعمد اولا بزيت الغالي لاون ثم تعمد بماء واخيرا تتمن بالميرون. يعني كانه يقول بالمسح مرتين. مرة قبل المعمودية مرة بعد المعمودية. يذكر القديس ان بروسيس اسقف ميلانو وان الكاهن يقوم باتمام السرين ويعترض البعض بان حق المسح سر الميرون للاساقفة وحدهم بناء على ما جاء في سفر اعمال الرسوم بخصوص ارسال بطرس ويوحنا لاهل السامرة المعمدين لوضع ايديهم عليهم لحلول الروح القدوس عليهم. يعني باختصار يقول هناك خلاف هل القس يستطيع ان يمارس سر مسحة الميرون ام لا؟ نحن نعلم ان هناك بعض الاسرار التي لا ان يمارسها الا اسقف. يعني درجة عالية في سر الكهنوت. اما القسيس فهو درجة اقل من الاسقف. في بعض بالاسرار القسيس يساعد الاسقف. ولكن في بعض الاسرار يستطيع القس ان يمارس السر بشكل كامل. فنعلم على سبيل المثال ان القس يستطيع ان يعمد ونعرف ان القس يستطيع ممارسة سر الاعتراف والتوبة. اما سر التناول فالقسيس يساعد الاسقف وكذلك سر الكهنوت لا يمارسه الا الاسقف هنا يقول ولكن يتضح لدارس النص المقدس ان الذي عمد هؤلاء السامريين هو فيليبوس الشماس ولم تكن له السلطة للدهن بالميرون لانه لم يكن قسا وهو ما فسره ذهبي الفم. اي كلام كانه يعني اصول فقه مسيحي. كما انه لا يعاد هذا السر مثل المعمودية حتى ولو انكر الايمان وعاد. وحتى ممكن ينكر الايمان وما يقعدش يعني. حيث انه ينطفئ في الخاطئ لكنه لا يفارقه الى ما لا نهاية. يعني كأن هذا السر عبارة عن شعلة داخل الشخص المؤمن وهذه الشعلة تزداد قوة مع الايمان ولكن عندما يرتد تنطفئ هذه الشعلة. وقد تقاد مرة اخرى ولكنها لا تفارقه الى ما لا نهاية وعندما يقدم الخاطئ توبة وندامة ويمارس وسائط النعمة كلها يشتعل فيه الروح القدس من جديد ويهبه من ثماره ومن مواهبه الكثيرة. نقرأ ايضا من نفس الكتاب في الصفحة رقم خمسين يقول ومن الجدير بالذكر انه لا يحل للناس او للشمامسة لمس زيت الميرون. الا الاساقفة والكهنة فقط. وهم صائمون ومستعدون دون لعمل سر المسحة او مسحة الملوك المسيحيين. او يستخدم في تدشين الكنائس واواني الخدمة والايقونات. انظر الى هذه العبارة القوية لا يحل للناس او للشمامسة مجرد لمس زيت الميرون. وهناك كلام مشابه لهذا فيما يخص سر التناول وسنتكلم عنه في فيديو قادم باذن الله عز وجل. وكأن هذا الزيت في حالة قداسة ولا يحل لاحد ان يلمس هذا الزيت المقدس الا شخص بنفس مستوى القداسة. تخيل اخي الكريم الشخص المسيحي الذي سيتم مسحه بالميرون هو سيمسح بالزيت لا يحل له ان يلمسه. ننتقل الى اهم نقطة والتي تبين ان هذا السر مخجل جدا كيفية ممارسة الطقس. نقرأ من كتاب مية وعشرين سؤال وجواب عن اسرار الكنيسة السبعة لميخائيل ماكس اسكندر. الصفحة رقم خمسين واحد وخمسين. السؤال يقول كيف يتم مسح المعمد بزيت الميرون؟ الاجابة يمسح الاسقف او الكاهن المعمد بعد خروجه من جرن المعمولية بالميرون المقدس ستة وتلاتين رشمة على مثال الصليب. الرشمة تعني المسحة. بمعنى ان هذا سر تطبيقه ستة وتلاتين مسحة في ستة وتلاتين مكان في جسدك وفي كل رسم يقول ختم موهبته الروح القدس وتشمل الجبهة والحواس والظهر والمفاصل ولكل منها صلاة معينة. بغض النظر عن الصلاة ما التي تتلى؟ نريد ان نعرف ما هي هذه الاماكن بالتحديد؟ نقرأ من كتاب كنيسات الارثوذكسية ما اجملك! الجزء الاول الصفحة رقم سبعة وتسعين وثمانية وتسعين للقس بشوي حلمي. يقول طقس سر الميرون. بعد اتمام سر المعمودية تجفف الام طفلها وتضعه على المنضدة المعدة لذلك بجوار جرن المعمودية ثم ياخذ الكاهن قارورة الميرون المقدس ويصلي عليها صلاة قصيرة ثم يفتح الزجاجة. ويبدأ في الرسومات كالاتي. المجموعة الاولى اولى من المسحات او الرشمات ثمانية رسومات في الرأس. يقول انظر الى الوصف الدقيق يضع الكاهن ابهام يده اليمنى على فوهة قارورة الميرون وينكسها بحذر الى اسفل حتى يبتل اصبعه بالميرون. ثم يرشم النافو والمنخرين اول فتحتين والفم تاني فتحة او تالت فتحة. الاذن اليمنى ثم العين يمنى العين اليسرى ثم الاذن اليسرى. كلها فتحات لابد ان يتم مسحها بالزيت. بيعمل الكاهن هذه الرسومات هو يقول باسم الاب والابن والروح القدس مسحة نعمة الروح القدس امين. يدهن الكاهن النفوخ حيث العقل والفكر ويدهن المنخرين حيس حاسة الشم. ويدهن تم حيس حاسة التذوق والكلام ويدهن الاذنين حيث حاسة السمع ويدهن العينين حيث حاسة النظر. بمعنى ان المسيح يعتقد ان هكذا يتم تقديس المسيحي. المجموعة الثانية رسومات الجذع. ثم يبل الكاهن ابهام يده اليمنى مرة اخرى بزيت في الميرون ويرشم القلب عند المرأة كيف سيقوم برشم القلب ثم السرة والظهر والصلب. ما هو المقصود بالصلب؟ يعمل هذه الرسومات وهو يقول مسحة عربون ملكوت السماوات امين يقصد بالصلب هذا اسفل الظهر. نهاية العمود الفقري. يدهن القلب الذي يرمز للعاطفة وهو الذي يضخ الدم للجسم كله ويدهن الصرة حيس الاحشاء الداخلية. يقول المرنم قلبا نقيا اخلق فيها يا الله وروحا مستقيما جددوا في احشائي ويدهن الظهر حيث العمود الفقري الذي يرمز للارادة ويدهن الصلب اسفل الظهر حيث المناطق التناسلية لتقديسها. يعني المفروض انه هيمسح المناطق التناسلية بالزيت. المجموعة الثالثة ست رسومات الحرف العلوي الايمن الزراعي يعني يأخذ الكاهل الميرون باصبعه كما سبق ويرسم مفصل الكتف في الايمن من فوق ومن اسفل شف التفاصيل ثم مفصل الكوع الايمن كان من فوق ومن اسفل ثم مفصل الرسغ من فوق ومن الخلف. يعمل هذه الرسومات وهو يقول دهن شركة الحياة الابدية امين نفس الكلام للطرف الايسر. ايضا الكتف من فوق ومن تحت. والكوع من فوق ومن تحت والرسغ من فوق ومن تحت. وهو يقول مسحة مقدسة المسيح الهنا وخاتم لا ينحل امين. ودهن الطرفين العلويين يشير الى تقديس العمل وكذلك حسية اللمس. عندك بقى اهم حاجة المجموعة الخامسة ست رسومات. الطرف السفلي الايمن وبعدين عندك ستة زيهم الطرف السفلي الاسفل. تخيل كيف سيقوم برشم هذه الاماكن؟ يقول سم ياخذ الكاهن الميرون باصبعه ويرسم الحك الايمن يعني مفصل من الامام والخلف من الامام والخلف ثم الركبة اليمنى من الامام والخلف ثم العرقوب الايمن من الامام والخلف يعمل هذه الرسومات وهو يقول كمال نعمة الروح القدس امين زيهم ستة للشمال ايضا الفخذ من الداخل والخارج ثم الركبة ثم في النهاية الكعب. وهو يقول ادهنك يا فلان بدهن مقدس باسم الاب والابن الروح القدس امين ودهن الطرفين السفليين يشير الى تقديس طريق الانسان وخطواته. هذه الرسومات الستة وتلاتين تشمل كل مفاصل الجسم وكل فتحات الجسم لتحصينها ضد الشيطان. نكرر مرة اخرى تخيل رجل بالغ او امرأة بالغة كيف ستمسح بهذه الكيفية وبهذه الهيئة وبهذه التفاصيل شيء مخجل جدا. لدرجة ان بعض المسلمين كانوا يعيبون النصارى ويسبونهم بانت مرشوم من اجل ان تخيل ممارسة هذا السر مع شخص بالغ امر في غاية الخجل. على كل حال هي المسيحية. انا ساكتفي بهذا القدر في هذا الفيديو لو حاز هذا الفيديو على اعجابك فلا تنسى ان تضغط على زر اعجبني. ولا تنسى ان تقم بمشاركة الفيديو مع اصدقائك المهتمين بنفس الموضوع ولو كنت قادرا على دعم ورعاية محتوى القناة فقم بزيارة صفحتنا على بتريون ستجد الرابط اسفل الفيديو الى ان نلتقي في فيديو اخر قريبا جدا باذن الله عز وجل. لا تنسوني من صالح دعائكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته