بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. معكم محمد شاهين التاعب من قناة الدعوة الاسلامية على اليوتيوب. ونستكمل كلامنا عن اسرار الكنيسة السبعة. واليوم عن سر التوبة والاعتراف. اشكالية كبيرة جدا موجودة في المسيحية. فكرة عدم قدرتك على الحصول على التوبة الا من خلال الكنيسة في البداية لو كنت مهتما بالحوار الاسلامي المسيحي ومقارنة الاديان والنقض الكتابي فلابد ان تشترك في هذه القناة اضغط على زر الاشتراك الاحمر واضغط على علامة الجرس حتى تأتيك كل الاشعارات بكل حلقاتنا الجديدة. الديانة المسيحية كلها تدور حول فكرة التوبة والمغفرة وتكفير الخطية. سواء كنا نتكلم عن الخطية الاصلية خطية ادم او الخطايا التي تباتها البشرية قبل صلب المسيح او الخطايا التي ارتكبتها البشرية بعد صلب المسيح. وبالنسبة للمسيح المؤمن كيف احصل على التوبة والمغفرة وتكفير الخطية للخطايا التي وقعت فيها قبل ايماني بالمسيحية وللخطايا التي وقعت فيها بعد ايماني بالمسيحية. طبعا الديانة المسيحية تضع الصلب والفداء كحل للخلاص من كل الخطايا التي يرتكبها الشخص قبل دخوله المسيحية ولكن ماذا عن الخطايا التي لابد ان يقع فيها الانسان بعد ان يدخل المسيحية؟ كيف يحصل انسان على والخلاص من هذه الذنوب والخطايا. الاجابة على هذا السؤال يؤدي الى خلاف خطير جدا. بين الكنائس التقليدية الارثوذكسية والكنايس البروتستانتية. وانا اعتقد اعتقاد جازم بان التصور البروتستانتي للمسيحية ديانة قلة بحد ذاتها عن التصور التقليدي الارثوذكسي والكاثوليكي. لان هذا الخلاف جذري وجوهري رغم ان كنايس لا تتعامل مع هذا الخلاف بهذا القدر. الكنايس التقليدية الارثوذكسية والكسولية تقول كما ان المسيح كان وسيطا بين والناس حتى نحصل على الخلاص من الخطية الاصلية كذلك فان الكنيسة التي تسلمت السلطان من المسيح هي الوسيط بين الله والناس حتى نحصل على المغفرة والتوبة وتكفير الخطايا التي نقع فيها بعد الايمان بالصلب والفداء والمسيحية عموما فبالتالي فكرة وجود الوسيط بين الله والناس ما زالت موجودة في المسيحية. سواء في فكرة المسيح الذي هو وسيط بين الله والناس حتى تغفر لنا الخطية الاصلية او الكنيسة التي هي وسيط بين الله والناس حتى نحصل على المغفرة من سائر الخطايا التي التي نقع فيها بعد الايمان. اما الكنيسة البروتستانتية فتعرض لنا ديانة جديدة بالكلية. وتقول بان الايمان بالصلب والفداء وحده بدون اي اعمال كافي لتكفير كل الخطايا. السابقة والمستقبلية. ولا تحتاج ابدا الى الكنيسة بسيط بين الله والناس حتى تحصل من خلال الكنيسة على المغفرة لخطاياك التي تقع فيها بعد دخول المسيحية فدم المسيح المسفوك على الصليب كافي لتكفير كل الخطايا السابقة والمستقبلية. وانا ان هذا التصور البروتستانتي تصور خطير جدا لانه يرفع عنك ثقل هم التفكير في خطاياك فمهما وقعت في الخطايا فانت متيقن من ان دم المسيح قد غفر لك كل خطاياك. فافعل ما شئت ولا تبالي. اما الكنايس التقليدية الارثوذكسية والكاثوليكية فلا تقول بهذا. انما تقول بانك مدان بهذه الخطايا هي التي انت وقعت فيها بعد دخولك الايمان المسيحي. والكنيسة الارثوذكسية والكاثوليكية تختلف حول كيفية الادانة وفكر المطهر التي تكلمنا عنها من قبل فيما يخص الكنيسة الكاثوليكية ضمن الخلافات الموجودة بين الارسوزوكس والكاثوليك. ولكن في النهاية نجد ان الكنايس الارثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية هذه الكنائس التقليدية على اتفاق في ان الشخص الذي يقع في الخطايا بعد بايمانه بالفداء والصلب يجب ان يحصل على خلاص من هذه الخطايا الجديدة عن طريق الكنيسة والتي هي الوسيط وحيد بين الله والناس. ومن هنا نجد في الكنائس التقليدية الارثوذكسية والكاثوليكية فكرة سر التوبة والاعتراف. كيف فتستطيع ان تقدم التوبة لله عز وجل. عن طريق الاعتراف بمعاصيك عند الكنيسة. فالكنيسة هي الوسيط بين اين الله والناس تقدم التوبة عن طريق الكنيسة والكنيسة هي التي تقدم لك المغفرة من هذه الخطايا. وهكذا اقول مرة اخرى ان سر التوبة والاعتراف ايضا امر خطير جدا في الديانة المسيحية. رغم ان بتاع البروتستانت اخطر فانت في البروتستانتية لا تبالي على الاطلاق باي خطية تقع فيها لان دم المسيح كفر عنك كل الخطايا. اما عند الكنائس التقليدية الارثوذكسية والكاثوليكية فانك لا تحمل هم الخطية الا قبل الاعتراف. اما بعد فلا تحمل هم الخطية ابدا فانك قد سمعت باذنيك انك قد حصلت على الخلاص والحلم من هذه الخطايا. اما عند المسلمين فالامر مختلف تماما. فان المسلمين يعتقدون بعدم وجود اي وسيط بين الله والناس والله عز وجل يقول واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان فليستجيبوا لي يؤمنوا بي لعلهم يرشدون. والغالبية العظمى من العلماء في هذه الاية يقولون لماذا لم يقل الله عز وجل واذا سألك عني قل اني قريب. الاية تقول واذا سألك عبادي عني فاني قريب تم ازالة كلمة فقل او قل يا محمد للدلالة على القرب بالفعل. ولا يوجد وسيط بين الله والناس حتى ولو كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم فيما يخص علاقتك مع الله عز وجل والدعاء لله عز وجل وطلب المغفرة وتقديم التوبة. ولكن هناك نقطة في غاية الاهمية في الديانة الاسلامية. الا وهي عدم حصولك على ضمان فعلي بقبول الله عز وجل لتوبتك. وانا لا اقول بان الله عز وجل لن يقبل توبتك. ولكنني اقول قل هناك فرق كبير جدا بين ان تسمع باذنيك الحل من الخطية وحصولك على المغفرة وان تشعر بداخلك بانه ربما لن يقبل الله عز وجل منك التوبة فيؤدي هذا الى المزيد من طلب المغفرة والى المزيد من تقديم التوبة والى المزيد من العمل الصالح حتى تشعر بان الله عز وجل رضي عن وتقبل توبتك. وهكذا المسلم المؤمن دائما ما يشعر بان هناك تقصير من جانبه تجاه الله عز وجل. وان الله عز وجل يستحق منه الافضل دائما. لذلك نجد ان المسلم المؤمن دائما في علاقة مستمرة مع الله عز وجل يقدم الصلوات والطاعات ودائما في حالة استغفار وتقديم توبة. الان ننتقل الى قراءة بعض الاقتباسات الهامة من المراجعة المسيحية المتعلقة بسر التوبة والاعتراف. نقرأ اولا من كتاب كنيستي الارثوذكسية ما اجملك! الجزء الاول صفحة رقم تسعة وتسعين للقس بشوي حلو انه يقول سر التوبة هو سر مقدس. فيه يرجع الخاطئ الى الله ويقدم توبة على خطاياه. تأمل الى هذه الصياغة الخاطئة. هو يقول في الجملة التي تليها ويعترف بها امام الكاهن ليحصل منه على حل لخطاياه بالسلطان المعطى للكاهن من قبل الرب يسوع. اذا اين الرجوع الى الله؟ هو في الحقيقة يرجع الى الكنيسة هو في الحقيقة يرجع الى الكاهن ليحصل على المغفرة من الكاهن من خلال السلطان المعطى للكاهن من من قبل المسيح حسب ادعاء النصارى. وهكذا يقول وبذلك تتم مغفرة خطايا التائب. عندما يذهب للكنيسة فتتوب الكنيسة عليه وتعطيه المغفرة. وهذا والله تسلط عظيم جدا من الكنيسة على رقاب اتباعها. وسنعلم من خلال اقتباسات قادمة بان هذا السر في غاية الخجل. لان هذا السر يشترط الاعتراف بكل التفاصيل الدقيقة للخطية التي وقعت فيها وتريد ان تحصل على مغفرة لها. هنا يقول العمل المنزور في السر هو اعتراف التائب على يد الاب الكاهن وسماعه الحل من فم الكاهن اي من فمه اما النعمة غير المنزورة فهي غفران خطاياه. واسماء السر ميناء ثانية معمودية ثانية اعتراف مصالحة. ننتقل الى اقتباس اخر من كتاب مية وعشرين سؤال وجواب عن اسرار الكنيسة السبعة لميخائيل ماكس اسكندر صفحة رقم ستين. السؤال رقم مية واربعين يقول ما المقصود بسر التوبة والاعتراف يقول هو رجوع الخاطئ الى الله ومصالحته. ايضا صياغة مخادعة. هو لا يرجع الى الله. هو فيرجع الى الكنيسة في الحقيقة باعترافه بذنوبه واثامه وزلاته وشروره امام كاهن الله ليحصل من الكاهن على الحل. اي رحمة الله له يحصل من الكاهن على رحمة الله. بالسلطان الممنوح له من الرب بيسوع ودعاه مجمع قرطاجنة معمودية ثانية وهو السر المختص بفاعلية الروح القدس في حياة الخاطئ التائب فينال طفران بفعل روح القدس الذي يستدعيه الكاهن في صلاة التحليل. اقتباس اخر من كتاب كنيسات الارثوذكسية ما اجملك الجزء الاول صفحة رقم مية وواحد ومية واتنين للقس بيشوي حلمي. يقول تحت عنوان فاعلية السر اي سر التوبة والاعتراف. يقول غفران الخطايا والتطهير من كل اثم ويقتبس من رسالة يوحنا ان اعترفنا بخطايانا فهو امين وعادل. حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل اثم. هذا اصل لا يتكلم عن سر الاعتراف كما نعرفه الان في الكنيسة. ولكن هناك نصوص كثيرة جدا في الكتاب المقدس تتكلم عن اعتراف بالخطية بشكل عام. بمعنى ان تقر انك خاطئ. وليس بمعنى ان تذهب الى شخص فتعترف له. ولكن كما قلت كثيرا الكنيسة تجد بعض البذور في الكتاب المقدس وتضع قبة كبيرة فوق هذه البذرة. ايضا يقول من ضمن فاعلية سر محو الخطية وعدم ذكر الله لها. فيقول قد محوتك غيم ذنوبك وكسحاب خطاياك. ايضا نصوص ليس لها اي علاقة بسر الاعتراف بمعنى ان تذهب الى شخص فتعترف له ويقتبس ايضا من سفر حزقي النصوص اصلا تهدم فكرة توارس الخطية او اننا مدانون بسبب خطية ادم الاصلية. لكن هو يقتطع من النصوص. يقول فاذا رجع الشرير عن جميع خطاياه التي فعلها فحياة يحيا لا يموت. كل معاصيه التي فعلها لا تذكر عليه. اذا بمجرد رجوعه عن الخطية وامتناعه يعني ممارسة الخطية يحصل على المغفرة. اين دور الوساطة؟ لا يوجد وسيط. ثم يقول الصلح مع الله ونيل السلام لانه هو سلامنا الذي جعل الاثنان هذا كلام عن الصلب والفداء. ليس له علاقة بسر الاعتراف. العودة الى رتبة البنوة واحضان الله ابني هذا كان ميتا فعش ايضا ليس له اي علاقة بسر الاعتراف. لا اعود اسميكم عبيدا لكن اسميكم احباء هذا يتكلم عن الصلب والفداء بشكل عام او اي معنى في الواقع ليس له علاقة بسر الاعتراف. والكنيسة البروتستانتية ايضا تفند الغالبية العظمى من النصوص تأتي بها الكنايس التقليدية كدليل على وجود سر التوبة والاعتراف في الكتاب المقدس. والبروتستانت ايضا يأتون بعشرات النصوص التي تفيد بان التوبة مباشرة بين العبد والرب ولا يوجد وسيط في هذه العلاقة. والان ننتقل الى بعض اقتباسات التي تبين الاشكال الذي اعترض عليه فيما يخص سر التوبة والاعتراف. فكرة الوساطة في كتاب مائة سؤال وجواب في العقيدة المسيحية الارثوذكسية للانبا بيشوي. الصفحة رقم مية ستة وتلاتين. السؤال هل يكفي الاعتراف لله فقط؟ تخيل قال شخص ارثوذكسي يسأل الكاهن الا يكفي ان نتوجه في التوبة والاعتراف بالخطية الى الله بشكل مباشر لماذا نحتاج الى الكنيسة كوسيط؟ الجواب يقول البروتستانت لماذا لا يعترف الشخص في سره او في صلاته فقط بينه وبين الله. وللرد على ذلك لدينا نصان من الكتاب المقدس. وهذه اشكالية في غاية الاهمية بغض النظر عن صحة الاستدلال من الكتاب. اسقاط الكتاب يحل كل المشاكل. اذا اثبت ان الكتاب المقدس ليس له مصداقية اليس له موسوقية؟ فلا ينبغي حينئذ ان نقتبس من الكتاب حتى نقيم من خلال نصوص الكتاب عقائد معينة كتاب يسقط كل العقائد التي تبنيها على الكتاب تسقط. يقول في سفر اعمال الرسل وكان كثيرون من الذين امنوا اتونا مقرين ومخبرين بافعالهم ما علاقة هذا بسر التوبة والاعتراف؟ الكتاب المقدس لا يحتوي على التفاصيل المتعلقة او اللازمة او الواجب وجودها في فيما يخص سر التوبة والاعتراف. لكن كالعادة النصارى يأتون باي نصوص فيها ان بعض الاشخاص اقروا بانهم وقعوا في او وقعوا في معصية يقولون اذا المغفرة لا تحدث الا عن طريق التوبة والاعتراف على يد الكنيسة ولابد من وجود وسيط وهكذا. النص الثاني من رسالة يعقوب ارثوا بعضكم لبعض بالزلات. هل يستطيع اي مسيحي ان يعترف الى اي مسيحي بزلاته فيحصل على المغفرة والحلم لأ طبعا. والمقصود ببعضكم هو المريض ولبعضهم قصوص الكهنة. النص لا يحتوي على هذه التفصيلة اللازمة من اجل تحقيق سر التوبة والاعتراف كما تؤمن بها الكنيسة. ولكننا نقوم بتحريف معاني النصوص حتى نحصل على المعنى المخصوص التي وضعتها الكنيسة. ولذلك يقول يوحنا الرسول في رسالته الاولى ان اعترفنا بخطايانا فهو امين وعادل. فبعبارة ان اعترفنا خطايانا نعترف لمن؟ ليس المقصود بها هنا مجرد ان يعترف الانسان بينه وبين نفسه. هذا المعنى الواضح للنص. لكن انت تريد ان تحمل النص الا يطيق لانه لم ترد اطلاقا في الكتاب المقدس اية واحدة تقول بان يعترف الانسان في سره. توجد نصوص عشرات النصوص. النص السابق ذكره وفي المرجع السابق في سفر حزقيال الاله يكلم الانسان ويقول له اذا رجع كذا يحصل فحياة يحيا لا يموت. جميع الخطايا التي فعلها لا تزكر له. يعني انا لا افهم كيف يتجرأ هؤلاء على قول هذا الكلام يعني الله عز وجل يقول عن بعض عقائد النصارى تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الارض وتخر الجبال هدا ان دعوا للرحمن ولدا وما ينبغي للرحمن ان يتخذ ولدا. هذا الكلام عن الاعتراف وهذا الكلام ان الكتاب المقدس هذا التراث المنسوب للانبياء خصوصا في العهد القديم. يقول هذا التراث بالكامل لا يحتوي على اي نص فيه انه من الجائز ان نخاطب الله بشكل مباشر. فنحصل على المغفرة. يقول لا يوجد ولا نص واحد في الكتاب يقول هذا. يعني هذا من الطغيان. وما كان لمثل هذا ان يقول مثل هذا الكلام الا بسبب جهل النصارى بمحتوى كتابهم. وهناك عشرات النصوص التي تتكلم عن ان الله يسمع من السماء فيغفر الخطايا بشكل مباشر. والقضية هنا ليست ان يعترف الشخص في سره او جهرا وانما القضية في الوساطة سواء انا قلت في سري لله او قلت بشكل جهري لله فلاعتراض على ضرورة وجود الوسيط للحصول على المغفرة. هل تستطيع ان تقول بانه لا يوجد نص في الكتاب المقدس يقول بان الانسان يحصل على المغفرة بشكل مباشر من الله. بدون الحصول على وسيط. هنا يقول بينما وردت عدة ايات قل لي على ان الاعتراف يتم امام الكاهن. اين هذه النصوص انت اقتبصت بعض النصوص لا تحتوي على هذه التفاصيل. ننتقل الى بعض الاقتباسات التي تتكلم عن كيفية ممارسة السر او كيفية ممارسة الطقس وكيف يحصل المسيحي على المغفرة من خلال وساطة الكنيسة. نقرأ من كتاب كنيسة الارثوذكسية ما اجمله الجزء الاول صفحة رقم مية واتنين للقس بشوي حلمي. يقول يبدأ الاعتراف في حدود الثانية عشر من العمر. ويجب ان يقوم الكهنة والوالدان خدام بتشجيع الفتيان في هذه السن على ممارسة هذا السر. يعني الكنيسة لا تقول بالاعتراف الا عندما يبلغ الانسان كم سن الرشد او يكون عاقلا مدركا للافعال التي يفعلها. يجب على المعترف ان يختار له ابا حكيما مختبرا وانا لا اعرف هل الشخص يختار الاب المناسب ام ان الكنيسة هي التي تختار للشخص الاب المناسب؟ يعني هذه التفصيلة قد يكون حولها ده خلاف سم يقول يجب على المعترف الا يتنقل كثيرا بين اباء الاعتراف. لان هذا يعوق نمو الروحي. يجب على المعترف ان ادخل في علاقة محبة وثقة مع اب اعترافه حتى يمكن ان يثق في ارشاده. ثم ارشادات قبل جلسة الاعتراف يقول يجب الا تزيد المدة بين مرة الاعتراف والتالية لها عن شهر او شهر ونصف على الاكسر. وهذا كما قلت تسلط رهيب من كنيسة على رقاب اتباعها. تخيل يا اخي انك لا تستطيع ان تحصل على مغفرة. على اي خطية وقعت فيها الا من خلال هذه بساطة فهذا يعني ان الكنيسة تعرف عنك كل خطاياك وكل ذنوبك وكل سقطاتك الكبيرة قبل الصغيرة ويجب ان تكون هذه المتابعة مستمرة بمعنى ان الكنيسة اذا تأخرت عنها يبحثون عنك ويرسلون اليك الاباء يفتقدونك. اين انت؟ لماذا لا تأتي الى الكنيسة؟ لماذا لا تعترف؟ لان الاعتراف قبل ممارسة سر التناول فاذا كنت لا تعترف فانت لا تتناول فانت لا تذهب الى القداس. فانت لا يتم تسجيلك كحاضر في الكنيسة ايام القداسات الكنيسة تذهب لتفتقدك. انا اعتقد بان هذا السلطان كبير جدا للكنيسة على اتباعها. وكأن الكنيسة كاسرة عين كل اتباعها. وتعرف عن كل اتباعها كل حاجة وحشة عملوها صغيرة كانت ام كبيرة. ثم يقول يجب التجهيز للاعتراف وذلك بجلسة هادئة مع النفس وفحصها فحصا هادئا. يستحسن التجهيز للاعتراف بكتاب ورقة صغيرة تحتوي الامور التي يريد المعترف ان يذكرها حتى لا ينسى شيئا. اذا نسيت خطيئة فلن تحصل على المغفرة لها لذلك يجب على كل مسيحي ان يمتلك نوتة صغيرة يكتب فيها كل خطية يقع فيها صغيرة ام كبيرة امة تقوم الكنيسة بمحاسبته محاسبة الملكين. فيعترف للكنيسة بكل صغيرة. كأن هي نفس عقيدة المسلمين لمين؟ في الملك الايسر الجالس على الكتف الايسر الذي يكتب كل خطايا المسلم مع بعض التفاصيل في هذه العقيدة لكن يجب على المسيحي ان يقوم هو بدور الملك الجالس على الكتف الايسر. في كتب لنفسه كل خطية يقع فيها حتى يستطيع ان يعترف بها للكنيسة فيحصل لها على مغفرة. والا فلن يحصل لها على مغفرة. يستكمل كلامه والى الارشادات اثناء جلسة الاعتراف يقول يزكر المعترف كل خطاياه سواء التي بالفعل او بالقول او بالفكر تخيل هذا الجهد الذهني والعصبي الشديد بمعنى ان المسيح يكتب كل كل حاجة وحشة حتى اللي كان بيفكر فيها. الله عز وجل حسب العقيدة الاسلامية لا يحاسب المسلمين على افكارهم انما يحاسبهم على افعالهم حتى لو عقد المسلم النية على فعل شر ولكنه في النهاية لا افعل هذا الشر لا تكتب عليه. اما في الحسنات فاذا عقد المؤمن النية ان يفعل حسنة ولم يفعلها تكتب له حسنة. اما فيما يخص قضية الافكار فالانسان قد يشطح بفكره الى افكار في غاية السوء. لكنه لا يقع فيها ابدا ولا يقترب منها كذنب. حتى الكنيسة ستتسلط على افكاري. يقول يذكر المعترف كل خطاياه سواء بالفعل او بالقول او بالفكر لا يخفي المعترف شيئا بل يذكر كل شيء بحرص لا تلتمس المعترف لنفسه الاعذار او الحجج. يتقبل المعترف الارشادات والتوجيهات من ابيه في طاعة كاملة. ارشادات بعد جلسة الاعتراف فيجب على المعترف ان يقدم الشكر لله الذي قبله ودبر امر اعترافه يجب عليه ان يكون يقظا قاهرا على خلاص نفسه يجب عليه ان يسعى في تنفيز ما اعطاه ابوه الروحي من قوانين وارشادات. هذه القضية الاخيرة علقها بان الاب الروحي قد يعاقب المعترف بطريقة ما. هنا يقول قوانين وارشادات بمعنى ان الاب يكلف هذا الشخص المعترف ببعض التكاليف من اجل التأديب نقرأ اقتباس اخر كنيسات الارثوذكسية ما اجملك! الجزء الاول صفحة رقم مية وتلاتة القس بيشوي حلمي يقول طقس سر الاعتراف يدخل المعترف في اتضاع وانسحاق ويقبل الصليب ويد ابيه ثم يجلس في هدوء لازم زل كده من اولها. والله لو كان بامكاني ان اقوم بمشهد تمثيلي لهذا المشهد لكنت عرضته عليكم المعترف خطاياه كلها في دقة وتوبة. دقة كل التفاصيل لازم نذلك ونكسر عينك اه يا الفكر واللسان وكل الحواس ستتسلط الكنيسة حتى على افكار يذكر المعترف ايضا انتظامه في الممارسات الروحية الصلاة الصوم التناول. اذا طلب الكاهن تفصيلات اضافية يقوم المعترف بذلك. والله كأنها جلسة محاكمة يعني الكاهن لو حس انك فوت بعض التفاصيل انت رحت قابلت فلانة وفلانة دي ويقعد بقى يشوف بقى دماغ الكاهن عاوز يعرف تفاصيل عبارة عن ايه. لا اله الا الله والله يعني لو عرف النصارى معنى معنى معنى معنى وقيمة لا اله الا الله ينحني المعترف امام الكاهن الذي يضع يده اليمنى وبها الصليب على رأسه ويصلي. هذا الانكسار والظلم والفضيحة والخزي والعار وكسرة العين والنفس. ليه كل ده؟ وايه اللي يجبرني على كل ده؟ اقتباس اخر في لغاية الاهمية من كتاب مية وعشرين سؤال وجواب عن اسرار الكنيسة السبعة لميخائيل ماكس اسكندر صفحة رقم ستة وستين يقول السؤال ما المقصود بالاعتراف بالذنوب وما الدليل على ضرورة ممارستها باستمرار؟ يقول هو اقرار الخاطئ بخطاياه تفصيليا امام كاهن الله مصحوبا بالندامة والاسف الشديد على ما فعلوا من شرور والعزم الاكيد على ترك الخطية وعدم الرجوع اليها. والبعد عن مصادرها ونيل الحل من رجل الله. ايضا في نفس المرجع صفحة رقم خمسة وسبعين وستة وسبعين يقول من ضمن الاشياء التي النصارى عن ممارسة سر الاعتراف. هم مدركون لهذه الاشكالية. يحجم البعض عن الاعتراف خجلا من الاباء انا رايح افضح نفسي ورايح يعني اتدل وينكسر عيني لانسان زيي يعني لو تخيل الشخص ان المسيحية تقول بان كل النصارى يعترفون لبعضهم البعض بحيث ان انا لما انكسر امامك انت ايضا تنكسر امامي قد تحل هذه القضية من الاشكالية بغض النظر عن مصيبة الوساطة لكن هي الفكرة ان رجال الكهنوت اعظم واعلى من عامة الشعب الكاهن ده ما ينكسرش قصادك. انت تنكسر وتتذل قصاده. يقول يحجم البعض عن الاعتراف خجلا من الاباء. وينسى هؤلاء ان الله وملائكته وقديسيه يرونهم في شرهم وسوء افعالهم. بغض النظر عن عقيدة النصارى بان القديس طين اموات بشر ماتوا مطلعين على كل افعالنا واسرارنا وخطايانا وشرورنا. وقضية ان كل ايضا تطلع على ذلك عند النصارى بغض النظر ما هي الادلة على ذلك عندهم؟ لكن دائما هناك فرق بين ان يطلع اليك احد غائب عنك غيب هو يراك من حيث لا تراه وبين ان يعرف خطاياك وتفاصيل فضائلك شخص مثلك. يقول ان الخجل من الخطية وليس من اب الاعتراف. فلماذا لا يخجل المريض من كشف اعضائه المستورة للطبيب؟ يخجل طبعا هو انتم ما بتحسوش ولا ما عندكوش دم يعني؟ اذا اصيب شخص ما بمرض يوجب عليه كشف ستره امام طبيب الانسان الطبيعي بيخجل من ذلك سواء كان رجلا او امرأة كونك ان انت بتدعي ان الشخص المريض المرض الذي يستوجب عليه كشف في ستر ملابسه للطبيب. هذا الشخص لا يخجل يبقى انتم ناس مش طبيعيين. ان يستحي المعترف من الله وهو يقر بخطاياه دون ان يخجل من اب برافو تخيل ان اب الاعتراف هو الله. وعلى فكرة هذه الفكرة ان الاب الكاهن او الاسقف بمقام الله على الارض فكرة وده في الادب المسيحي منذ القديم. ومن اقدم الاباء اللي اتكلموا عن هذه الفكرة بكثرة اغناطيوس الانطاكي ضمن كتابات الاباء الرسول على كل حال يقول ان الخجل يشعرني ببشاعة الخطية وعارها ويشجعني على عدم العودة اليه. انا اعتقد ان في بعض الاحيان في النهاية ستؤول الامور الى اني ابقى ما عنديش دم. واني لا اخجل. وزي ما بيقولوا كده اللي بينضرب كتير بينحس خلاص ما بيحسش. ان كنت اخجل من كشف خطيتي لابي اعترافي. فماذا يكون حالي عندما تعلن امام الملايين يوم الدينونة؟ سبحان الله الله عز وجل يسترك في الدنيا ويسترك في الاخرة. يسترك في الدنيا مش لازم تتفضح قدام حد. وتقدم التوبة وطلب المغفرة الى الله عز وجل بشكل مباشر. ليه لازم اتفضح قدام حد في الدنيا علشان ربنا يسترني في الاخرة. الشيطان يستفيد من الخجل. فيجعل الخاطب يحجم عن اخذ الغفران والنعمة ويحرم المسيح من البركات التي تنتج عن التحرر من الخطية والاقرار بها ونوال الحل من الله بصلوات تلك الشيطان بيضحك على الذين اغواهم بالشيطان. حسب اعتقاد المسلم الشيطان اغوى النصارى في قبول سر التوبة والاعتراف والكنيسة تريد من اتباعها انها تلجأ الى هذا السر اللي هم اتخدعوا فيه من قبل الشيطان بحجة ان الشيطان هيستفيد من خجلك. اقتباس اخر في غاية الاهمية من نفس المرجع. الصفحة رقم تمانية وسبعين وتسعة وسبعين. السؤال ما هي شروط الاعتراف السليم يقول ان يكون صادقا فيما يدلي به لمعلمه ولا يخفي عنه شيئا من الامور والشرور الصغيرة والكبيرة. ان يكون صبورا على تناول الادوية المرة التأديبات. انا مش بس هتذلل له ده كمان هيأدبني وهيكلفني بامور غصب عن اللي خلفوني لازم اعملها عشان احصل على المغفرة. ولا توجد في المسيحية الحقيقة ما يسمى بكبائر وصغائر. هذه القضية طبعا هو ايه؟ يعني بيشير الى ما هو موجود في الاسلام. ان هناك بعض المعاصي من الكبائر وبعض المعاصي من الصغائر. ونحن لا نقول بان الصغائر هذه خطايا تافهة. لا نبالي حينما نقع فيها ولكننا نقول بان بعض الخطايا اعظم عند الله من خطايا اخرى وعقوبتها اعظم من خطايا اخرى. ان يعترف بظروف الخطية تفصيليا ومكانها واشخاصها وينوي كسر حلقاتها الثلاثة المكان والظروف والاشخاص ايضا اقتباس اخر من نفس المرجع. صفحة رقم اربعة وتمانين السؤال ما هو المقصود بتحليل الكاهن للمعترف بعد اعترافه؟ يقول بعد ان يعترف الخاطئ اعترافا كاملا بخطاياه ويأخذ المشورة والارشاد والتداريب الروحية يركع في خشوع واتضاع امام الاب الكاهن. ويطلب منه ان يحل من خطاياه. اي ان يستدعي الكاهن الروح القدس يحل على المعترف التائب. والذي يطلب الصفح والسماح من قبل الله الذي يقبل التوبة التي من القلب كما قبلت اوبة العشار. ثم يقول ويردد الكاهن فوق رأس المعترف ثلاث تحاليل موجود نصها في الكتب الطقسية ثم ينفخ في وجهه مباركا اياه بعلامة الصليب وبذلك يتمكن من التقدم للتناول من السرائر المقدسة. يبقى كده اتغفر له خلاص. يلا رح اعمل انت انت عايزه. سنختم ببعض الاقتباسات التي تشير الى بعض الخلافات الموجودة حول هذا الطقس. نقرأ اولا من كتاب ارثوذكسياتي تراث وعقيدة وحياة الجزء الثاني الصفحة رقم مية خمسة واربعين للقمص متى مرجان يقول تحويل قانون الاعتراف الى قصاص يقول تعتبر الكنيسة القبطية الارثوذكسية ان القانون الذي يفرضه الكاهن على التائب نوعا من القصاص بما لا يفي العدل الالهي حقه ولكن كي يؤدب التائب ويقومه. ثم يقول اما الكنيسة الرومانية فتعتقد ان هذه القوانين قصاصا وتنقية. بمعنى ان مفترض ان الكنيسة الارثوذكسية مش بتعتبرها القصاص. ده مجرد تأديب. لكن الكنيسة الكاثوليكية بتقول لأ ده قصاص. بمعنى انه اما يعمل كده يبقى بالفعل استحق المغفرة. اما الكنيسة الرومانية فتعتقد ان هذه القوانين قصاص وتنقية يتكبده التائب عن خطاياه وفاء العدل الالهي وهذا اعتقاد خاطئ بعيد عن الصواب ومخالف لقول الكتاب الذي ينص صريحا بان العدل الالهي نال حقوقه كاملة تقديم يسوع المسيح ربنا نفسه ضحية وقربانا وفيا عن جميع خطايا العالم. اذا كان هذا صحيحا لماذا نحتاج اصلا الى التوبة والاعتراف اذا كان العدل الالهي نال حقه كاملا. ليه بنحتاج التوبة والاعتراف اصلا هذا هو كلام البروتستاند هذا اعتراض البروتستانت اصلا. هنا يقول ولا يعقل ان الله يطلب الوفاء عن الخطية مضاعفا. يبقى ليه سر التوبة والاعتراف اي من ابنه يسوع المسيح هو من الخاطئ ايضا. لان ذلك لا يتفق مع عدله الالهي. ما ده اللي بيقوله البروتستانت كما انه يشعر بنقص تلك الكفارة وتحقرها. وذلك خطأ عظيم. يبقى ليه محتاجين سر التوبة والاعتراف؟ طبعا احنا ذكرنا الاقتباس من كتاب مية سؤال وجواب اللي بيتكلم عن ان البروتستانت لا يقولون بلزوم وجود الوسيط. ويقولون بالاعتراف لله بشكل مباشر وشرحنا في بداية الفيديو هذا الخلاف العظيم بين البروتستانت والكنائس التقليدية الارثوذكسية والكاثوليكية. انا ساكتفي بهذا القدر في هذا الفيديو في الفيديو القادم اتكلم عن سر اخر من اسرار الكنيسة السبعة لو حاز هذا الفيديو على اعجابك فلا تنسى ان تضغط على زر اعجبني ولا تنسى ان تقم بمشاركة الفيديو مع اصدقائك مهتمين بنفس الموضوع ولو كنت قادرا على دعم ورعاية محتوى القناة فقم بزيارة صفحتنا على بتريون ستجد الرابط اسفل الفيديو الى ان نلتقي في فيديو اخر قريبا جدا باذن الله عز وجل. لا تنسوني من صالح دعائكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته