بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. معكم محمد شاهين التاعب من قناة الدعوة الاسلامية على اليوتيوب. وفيديو جديد هعرض لكم فيه كتيب صغير بعنوان وايد البنوك شبهات وردود. طبعا اكيد ما فيش سبب معين يدفعني ان انا اعرض عليكم كتاب زي كده. لكن تقدروا تقولوا انه نوع من انواع الفضا يعني و وجدت هذا الكتاب عندي في المكتبة فحبيت اعرضه عليكم. بحيث ان يعني خدوا فكرة يعني. وجدت ايضا كتاب اخر في المكتبة اسمه المنار المنيف في فتاوي علماء الازهر الشريف حاجة زي كده عبارة عن جمع لفتاوى كبار علماء الازهر الشريف في اكتر من موضوع. من ضمن المواضيع فتاوى كبار علماء الازهر الشريف والمجامع الفقهية حول ربا البنوك والمصارف. برضه اكيد ما فيش سبب معين دفعني ان انا باذن الله عز وجل في فيديو قادم وهعرض عليكم اجزاء من هذا الكتاب لكن زي ما قلت يعني تقدروا تعتبروه زي بودكاست التسالي اسمع كده وخد فكرة يعني. ده غلاف الكتاب اللي احنا هنعرض منه فقرات النهاردة الكتاب اسمه فوائد البنوك شبهات وردود. الكتاب ده عبارة عن جزء من رسالة علمية. كانت باشراف الاستاز الدكتور وطلعت محمد عفيفي عميد كلية الدعوة الاسلامية بجامعة الازهر سابقا. وتقديم الاستاز الدكتور خالد علي محمد المشيقح استاذ الفقه كلية الشريعة جامعة القصيم وتقديم الدكتور محمد يسري ابراهيم نائب رئيس الجامعة الامريكية المفتوحة. الرسالة نفسها وايضا الجزء منه اللي هو هذا الكتيب الصغير اعداد هشام محمد فتحي مشالي وطبعة دار اليسر. ودي معلومات الكتاب الطبعة الاولى سنة الفين وحداشر ميلادية ودي المعلومات الخاصة بدار اليسر. هنبدأ على طول من مقدمة الباحث نفسه. فهو هنا بيقول فان الله تعالى خلق الخلق ليوحدوه وبالطاعة يفردوه فقال سبحانه وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. وحقيقة الاسلام هي الاستسلام لحكمه قياد لشرعه ولازعان لامره ونهيه. وعدم تقديم اي حكم على حكم الله ورسوله. قال تعالى وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله رسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم. ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا. فلا خيار للمؤمن ان كان مؤمنا حقا في امر قضاه الله ورسوله وليس امامه الا الرضا به والتسليم التام سواء وافق اواه ام خالفه كما قال الله تعالى فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم. ثم لا يجدوا في في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما. وبعدين بيقول وقد شملت احكام الله تعالى جميع مناحي الحياة واستوعبت بعتوا سائر مناشط الانسان. وكان من شرع الله الحكيم حل البيع. قال تعالى واحل الله ايعاء، فصار ذلك اصلا في البيوع نص عليه العلماء. وبعدين هنا بيقول وباستقراء النصوص الشرعية يتبين لنا ان فساد العقود في المعاملات في المعاملات المالية يرجع اساسا الى امرين هما الربا وما يؤدي اليه والميسر وما يؤدي اليه. وما هو وفي معناه كالغرر الفاحش. انا بس حابب اقول تعليق في النص ان موضوع الاحتكام الى شرع الله عز وجل فيما يخص المال. انا اتكلمت عن تصيل دي في الفيديو الخاص بالاسلام والحرية. اللي هو ضمن سلسلة مناقشة كتاب سابغات. ما اعرفش هيكون الفيديو اتنشر ولا لأ قبل الفيديو ده المهم هتلاقوه باذن الله عز وجل موجود على القناة. فهنا بيقول ولقد كثر الجدل في الاونة الاخيرة فقط فيه فوائد البنوك بين مجيز لها وبين مانع منها. ولان المجزين لهم الصوت العالي في البلاد صار الربا بلاء هذا العصر وظنه الناس عرفا حسنا لا تجوز مخالفته. وحقا لا تسوغ مقاومته. واثر ذلك في تفكير الكثيرين حتى لقد وجدنا بعض الذين يتسمون بسمة الدين يجيئون الى النصوص القرآنية فيؤولونها ليخضعوها لذلك العرف الذي اشتهر ينسون ان الاديان حاكمة على الاعراف. فاذا كان الربا عرفا شائعا فهو عرف فاسد تجب مقاومته. ويجب تجريد كل القوى لمحاربته واذا كان البناء الاقتصادي في كثير من الدول يقوم عليه وجب العمل على وضع اسس جديدة ليوجد بناء صالح كامل فاضل. وبعدين بيقول خطتي في هذا البحث تتمحور في تمهيد وفصلين وخاتمة. احنا مش هنقراه كله. اما التمهيد فيتعرض الى النقاط التالية. الترهيب من الربا التعريف بربا الجاهلية والتعريف بالربا المحرم في الاسلام. انا شايف ان الاجزاء دي اهم جزء. لان احنا كاننا عايشين في عصر لم يعد مفهوما ما هو الربا. كل الناس بقت دلوقتي بتقول ان المعاملات البنكية المختلفة بغض النظر عن تفاصيلها حلال حلال حلال الحلال. طب احنا عارفين ونعلم علم اليقين كانه اصبح معلوم من دين الاسلام بالضرورة. ان الربا حرام. فالناس ما بقتش فاهمة ازا كانت تقريبا كل المعاملات المالية المطروحة للناس دلوقتي العلماء بيقولوا عنها حلال. فما هو الربا الحرام ده برضو جزء مهم جدا من الرسالة اما الفصل الاول فيدور حول طبيعة عمل البنك من خلال المباحث التالية. التعريف بالبنك والتعريف باشهر العقود المالية هي المشروعة والتوصيف الشرعي لودائع البنوك وصور مختلفة لوداع البنوك. الجزء ده انا مش هتعرض له لان فيها تفاصيل اقتصادية كثيرة لكن اهم ما في الموضوع ان احنا بقينا بنتلاعب بالكلمات والالفاظ. يعني ايه؟ يعني اكن اهم حاجة ان احنا ما نستخدمش قيمة الربا لو احنا ما استخدمناش كلمة الربا يبقى معاملاتنا حلال. حتى لو كانت معاملاتنا بتتطابق مع المعاملات الربوية اللي كانت كانت موجودة ايام الجاهلية وايام الاسلام اللي الاسلام حرمها. ودي نقطة في غاية الاهمية يا جماعة مش مهم بالنسبة لنا المسميات. هو انا احنا دلوقتي لو قلنا السرقة. السرقة اسم المفروض بيدلنا على فعل معين والفعل ده حرام. لو انا غيرت الاسم ده وخليته فانكور هيبقى كده احنا مش هنعرف ايه هو الفعل اللي حرمه الشريعة؟ الشريعة زي ما قلنا قبل كده في موضوع الحدود. الشريعة بتعرف جريمة اللي عليها عقوبة او الشريعة بتعرف المعاملة المحرمة. تسمي بقى المعاملة المحرمة دي اي اسم مش مهم. وانت لو غيرت الاسم مهما كان مش مهم. الشيء الحرام موصوف في الشريعة. علشان كده العلماء بيقدروا يقيسوا. ايوة الناس بتقول ما كانش فيه بنوك امان وفي بنوك دلوقتي هل ده معناه ان العلماء مش قادرين يعرفوا من خلال دراسة طبيعة عمل البنك نشوف بقى الموضوع الموضوع ده حلال ولا حرام؟ علشان كده في كتاب اخر بعنوان فتاوى كبار علماء الازهر الشريف والمجامع الفقهية حول ربا البنوك والمصارف حتى لو ظهر لنا كيان مالي جديد احنا هنقدر ندرس هو بيتعامل في الفلوس ازاي ونشوف الشريعة بتقول لنا نتعامل الفلوس ازاي؟ وهل التعامل ده حلال ولا حرام؟ برضه من ضمن الحاجات اللي انا عايز يعني اعلق عليها. المفروض ان القضية دي قضية دينية فقهية الباب الاول واغلب الناس للاسف الشديد ما عندهمش الثقافة العلمية الدينية اللي تخليهم ان هم يرجعوا للمراجع علشان خاطر يشوفوا ما هو الربا محرم وبعدين يشوفوا المعاملات البنكية. هل المعاملات البنكية دي بتقع تحت وصف الربا المحرم ولا لا؟ فيشوف هل ده حلال ولا حرام فاغلب الناس من عوام المسلمين بيضطروا ان هم يروحوا للعلماء والفقهاء. وعلى رأي المثل علقها في رقبة عالم واخرج منها سالم. انا اعتقد والله اعلم ان في بعض الناس بتستغل هذه الظروف اللي احنا فيها ان لم يعد بمقدرة كل احد انه يبحث في الموضوع بنفسه. الكتيب ده وتمانين صفحة اللي بيتكلم عن فوايد البنوك شبهات وردود. ايوة انت ممكن تقرا الكتاب مش هتقدر تفهمه كله. اكيد فيه حاجات هتصعب عليك. لان فيه بعض المصطلحات فقهية وفيه بعض المصطلحات اقتصادية وهي صعبة. لكن اكاد اجزم ان انت بنسبة تسعين في المية هتفهم ما هي اشكال الربا المحرمة وهتقدر انت تفهم لوحدك. هل المعاملة البنكية دي حلال ولا حرام؟ انا مش الهدف من هذا الفيديو. ان احنا نطلق احكام. انا قضيتي دايما ان قضية تعليمية توعوية مجرد الاتباع الاعمى ده في الاخر هيمكن الناس من رقاب المسلمين. انت يعني ان يطلع شيخ ويقول لك انه حلال فتعمله او يقول لك حرام فما تعملوش. وانت خلاص ما بقتش قادر تعرف ايه هو الحق وايه هو الباطل استني بس حد يقول لك الحكم وانت تتبع عمياني الفصل الثاني يعرض شبهات الموجزين ونقضها في ضوء المنهج العلمي وده يعتبر جزء هام جدا جدا جدا في البحث والخاتمة نبهت فيها على نتيجة البحث وما يعانيه العالم من ازمات اقتصادية بسبب الربا. هنا بيقول وقد اشرف فضيلة الاستاذ الدكتور طلعت عفيفي على اصل هذا البحث ضمن متطلبات مادة النظام المالي في الاسلام وذلك في المرحلة التمهيدية لماجيستير الشريعة الاسلامية بكلية الدراسات الاسلامية والعربية الجامعة الامريكية المفتوحة. وقد حاز البحث بفضل الله تعالى على تقدير ممتاز. يعني احنا بنتكلم عن بحث علمي محكم. اول حاجة تمهيد واول نقطة في التمهيد الترهيب من الربا. قال لك اولا في القرآن الكريم جاء ذكر الربا في اربعة سور من القرآن الكريم احداها مكية وبقيتها مدني. حتة المكي والمدني دي عشان بعض الناس ممكن تقول لك ايه اصل كانت في حاجات مكية وبعدين المدني جه ونسى اخي المكي، لكن الخلاصة انه معلوم من دين الله بالضرورة ان الربا حرام وانه اتحرم بايات مدنية وفضل حرام. والمسلمين طواف قال التاريخ الاسلامي عملوا على ان الربا حرام. والسورة المكية هي سورة الروم. قال تعالى وما اتيتم من ربا بوة في اموال الناس فلا يربو عند الله. وما اتيتم من زكاة تريدون وجه الله فاولئك هم المضعفون. هذه الاية الكريمة المكية لا تتضمن حكما قاطعا بتحريم الربا وانما جاءت من باب التدرج في التشريع كما حدث مثلا في تحريم الخمر ان الربا غير مقبولة عند الله تعالى وبذلك هيأت الاذهان والنفوس لتلقي حكم التحريم وتنفيذه. وبعدين قال لك وفي سورة النساء قال تعالى فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات احلت لهم وبصدهم عن سبيل الله كثيرا واخذهم وقد نهوا عنه وبها يتبين ان الربا كان محرما على اليهود. وفيها تمهيد واضح لتحريمه على المسلمين. يبقى الربا معاملة مالية محرمة في الاديان السماوية. بغض النظر بقى ان المسيحية يعني لا تعمل بتشريعات العهد القديم او بتشريعات اليهود لكن هو وعند اليهود محرم وعند المسلمين محرم. وقد نزلت في المدينة المنورة قبل اجلاء اليهود عنها. وفيها ايضا التحذير من عاقبة العصيان وضرورة الاعتبار بسوء منقلب الناقصين عن طاعة الرحمن. ان دي كانت معاملة من المعاملات اللي المفروض اليهود عنه ومع ذلك كانوا بيعملوه فدي كانت من ضمن اسباب غضب الله عز وجل على اليهود. فالمفروض بقى احنا ما نعملش زيهم. وبعدين سم التحريم في سورة ال عمران في قوله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تأكلوا الربا اضعافا مضاعفة واتقوا الله لعلكم هم تفلحون. وجاءت سورة البقرة بختام هذا التشريع. فبينت سوء المنقلب لمن يتعامل بالربا واعتبرته عدوا لله ورسوله. قال تعالى الذين يأكلون الربا لا يقومون الا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس. ثانيا في السنة النبوية وده ايضا خطير جدا. حفلة السنة النبوية باحاديث كثيرة ترهب من الربا وتتوعد كل من شارك فيه. منها ما رواه الشيخان البخاري ومسلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال اجتنبوا السبع الموبقات هنا كاتب لك رواه البخاري ومسلم. قالوا يا رسول الله وما هن؟ قال الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله الا بالحق واكل الربا واكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات تخيل اكل الربا في وسط دول. عشان كده العلماء قالوا بان اكل الربا من الكبائر. من كبائر الذنوب مش معصية صغيرة بسيطة من كبائر الذنوب من السبع الموبقات. وما رواه مسلم وغيره عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما انه قال لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم اكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه وقال هم سواء اي حد له علاقة بالربا. نفس الكلام اتقال عن الخمر وما رواه البخاري من حديس سمرة بن جندب رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال رأيت الليلة رجلين اتيان فاخرجان الى ارض مقدسة. فانطلقن حتى اتينا على نهر من دم. فيه رجل قائم وعلى وسط النهر رجل بين يديه حجارة فاقبل الرجل الذي في النهر فاذا اراد الرجل ان يخرج رمى الرجل بحجر في فيه رده حيث كان فجعل كل ما جاء ليخرج رمى في فيه بحجر فيرجع كما كان. فقلت ما هذا؟ فقال الذي رأيت وفي النهر اكل الربا. عذاب بيتعذبوا. الرواية دي موجودة فين؟ رواه البخاري. وطبعا هو بيكتب في الهامش الاحاديث وهو ملتزم بالاحاديث الموجودة في البخاري ومسلم يعني في اعلى درجات الصحة. فهنا بيقول لذا وجب ان نعرف ما يتعلق بالربا وعلى الاخص في زماننا هذا وقد عمت البلوى واستشرى الفساد في الارض. وصدق فينا ما رواه البخاري من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في شأن المال ليأتين على الناس زمان لا يبالي المرء بما اخذ منه امن الحلال ام من الحرام بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة اللي صعبة على كل الناس في كل العالم تقريبا. الناس بقى عندها هم كبير جدا ازاي نقدر تكسب فلوس واحنا محتاجين فلوس وكل سنة ورا سنة محتاجين نزود دخلنا اكتر واكتر علشان نقدر نواكب الظروف اللي بتحصل في العالم كله مسلم يجب ان يتحرى دائما. هو بيكسب فلوسه من حلال ولا من حرام؟ القضية مش ان هذه اصبحت وسيلة سهلة ان انا اكسب من خلالها المال لازم اتأكد المعاملة دي حلال ولا حرام. لازم نفهم ان المعاملات البنكية دي موجودة من فترة من اكتر من ميت سنة ولا اكتر. وطبيعة المعاملات دي ما اتغيرتش. لازم نفهم وده من خلال باذن الله عز وجل عرض الكتاب القوي قادم عن فتاوى علماء الازهر والمجامع الفقهية لازم نفهم هو ايه اللي اتغير يا جماعة ايه اللي اتغير علشان كل العلماء زمان يقولوا انه حرام وفجأة نلاقي ان الاعلام بيصدر ان كل العلماء دلوقتي بيقولوا حلال. ايه اللي حصل عشان الحكم يتغير؟ الجزء ده مهم جدا جدا ربا الجاهلية. كان الربا في الجاهلية على عدة صور اهمها ما يلي. السورة الاولى الزيادة في الدين مقابل الزيادة في الاجل. اخرني وازيدك. ده دي عبارة بتختصرها. خلوا بالكم فيه نقطة في غاية الاهمية عايز ااكد عليها. ان الربا ايام الجاهلية وايام بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم كانت وسيلة علشان الانسان يقدر يحصل على المال فيقدر من خلالها هذا المال يستثمره ويزود ثروته. ففي الاخر الهدف من المعاملات الربوية ان انا احاول بطريقة ما ازود ثروتي. لذلك الله عز وجل قال في القرآن الكريم واحل الله البيع وحرم الربا. يعني ايه؟ يعني فيه طريقتين تقدر من خلالهم تستثمر بوسك وتكسب فلوس اكتر. فيه الربا وفيه البيع. ربنا بيقول لك واحل الله البيع وحرم الربا. في النهاية القضية جوهرية هي انك مش حر في انك تتصرف في فلوسك زي ما انت عايز. انت المفروض مسلم فانت المفروض عبد لله. فتشوف ربنا اراد منك ازاي اتصرف في فلوسك فتتصرف. في بعض الناس يقولوا لك طيب هو ليه ربنا حرم الربا؟ القضية بالنسبة لنا ويسلموا تسليما. لازم تسلم امر الله عز وجل عرفت الحكمة ولا ما عرفتش؟ ربنا بيقول لك فيه معاملات مالية معينة حلال وفيه معاملات مالية معينة حرام. يبقى تسيبك الحرام وتخليك في الحلال لان في بعض الناس للاسف الشديد بيتكسل لعل وعسى البيع ان انت تتعامل التجارة بالبيع ده اصعب. فانا اريح دماغي واعمل ايه؟ واتعامل بالربا. فالربا وسيلة كسب مال سهلة طرف معين في اكتر من شكل او اكتر من صورة للربا. لكن في النهاية ايا كانت اشكال الربا المختلفة. فربنا حرم الربا. هنا قال لك السورة الاولى الزيادة في الدين مقابل الزيادة في الاجل. اخرني وازيدك. فيه طرفين طرف فعايز يستلف فلوس من الطرف التاني. فالطرف التاني هيسلف الطرف الاولاني فلوس. لو كانت السلفة هذه الهيئة ان انا هدي لك مبلغ معين وهصبر عليك مدة. ولو اتأخرت عن الموت ده ترجعها لي ازيد الشكل ده من التعامل المالي ربا شكل من اشكال الربا. وخلي بالك العلماء ركزوا على نقطة ان اهم حاجة من اشكال الربا اشتراط الزيادة ان انا مش هادي لك الفلوس غير على شرط انك لما ترجعها لي ترجعها لي زيادة. ولو اتأخرت ارض انا ممكن اقبل تأخيرك بس تزود الزيادة. امال ايه المعاملة الحلال المفروض ان لما طرف يسلف في التاني فلوس المفروض الاولاني يرجع نفس قيمة الفلوس اللي خدها. ولا يكون مشروطا عليه انه يرجعها وزيادة عليها. لأ. طب لو هو من نفسه فضل واحسان منه رجع له الفلوس وزيادة مش مشكلة لكن المهم ان ده ما يكونش شرط من البداية. وانه مش بقيمة محددة. هنا المهم بيقول يروي الطبري عن مجاهد عن تفسير قوله تعالى الذين ياكلون الربا لا يقومون الا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس. بيقول انه قال في الربا الذي نهوا الله عنه كانوا في الجاهلية يكونوا للرجل على الرجل الدين. فيقول لك كذا وكذا وتؤخر عني فيؤخر عنه. يعني ايه؟ يعني انا هدفع لك زيادة بس اصبر علي شوية كمان. فيقول له ماشي هصبر عليك. ده شكل من اشكال الربا وعن قتادة ان ربا اهل الجاهلية يبيع الرجل الى اجل مسمى فاذا حل الاجل ولم يكن عند صاحبه طاء زاده واخر عنه. هو ما كانش متفق من الاول ان انا هرجعها لك بزيادة. بس لما جه وقت سداد الدين انا ما قدرتش اه اسد. فهقوم قايل له طب معلش اصبر علي وهرجع لك الفلوس زيادة. فيقبل دا ربا برضه. الصورة الثانية القرض المؤجل بزيادة مشروطة تدفع مرة واحدة عند السداد. قال الامام الجصاص الربا الذي كانت العرب تعرفه وتفعله انما كان قرض الدراهم والدنانير الى اجل بزيادة على مقدار ما استقرض على ما يتراضون به. يعني ايه الكلام ده؟ يعني يسلف حد فلوس الى اجل في ميعاد معين بزيادة. يعني لما ييجي ما عدا هتردي لي الفلوس بزيادة على مقدار ما استقرض على ما يتراضون به. يعني زيادة على الفلوس ليه هو استلفها ويتفقوا بقى انت هتاخد زيادة كم ده شكل من اشكال الربا. وقال في موضع اخر معلوم ان ربا الجاهلية انما كان قرضا مؤجل بزيادة مشروطة فكانت الزيادة بدلا من الاجل. يعني انا هصبر عليك والصبر ده بفلوس فابطله الله تعالى وحرمه. الصورة الثالثة القرض المؤجل بزيادة مشروطة تدفع على اقساط شهرية. قال الفخر الرازي ربا نسيء هو الامر الذي كان مشهورا متعارفا في الجاهلية وذلك انهم كانوا يدفعون المال على ان يأخذوا كل شهر قدرا معينا. ويكون رأس المال اقيم سم اذا حل الدين قالبوا المديون برأس المال. فان تعذر عليه الاداء زادوا في الحق والاجل. فهذا هو الربا الذي كانوا في يتعاملون به برضو ده شكل من الاشكال. وهو حرام. يعني انا هاسلفك فلوس بس ايه في في اقساط هتدفعها لي في النص وفي الاخر ترد لي. يعني كأن الزيادة دي تطفى على اقساط بدل ما تدفعها لي مرة واحدة لما تيجي ترد القرض. برضو ده ربا. هنا بيقول لك ايه؟ وده مهم جدا. وبهذا يتبين ان كلمة الربا لها مدلول اللغوية عند العرب كانوا يتعاملون به. وان النص القرآني قد ورد بتحريم ذلك الربا. الربا ده معناه ايه؟ والله له اشكال مختلفة العرب كانوا عارفينه. ربنا قال ده حرام وهو ما اطلق عليه النبي ربا الجاهلية حين قال في حجة الوداع الا ان كل ربا اه من ربا الجاهلية موضوع لكم رؤوس اموالكم لا تظلمون ولا تظلمون. في النهاية رأس المال الاصلي ليه؟ ما تزودش عليه. موضوع يعني خلاص ما تتعاملوش به. فليس لاي انسان فقيه او غير فقيه ان يدعي ابهاما في هذا المعنى لغوي. احنا فاهمين يعني ايه ربا وعارفين العرب ازاي كانوا بيتعاملوا بالربا. وجه النبي وهم بيتعاملوا بالشكل ده. وان اسمها ربا والاسلام حرمه. فان اللغة عينته والنص القرآني عينه هو السنة عينته. الربا المحرم في الاسلام يمكن تقسيم الربا الى نوعين ربا البيوع وربا الديون. يقول الامام ابن رشد واتفق العلماء على ان الربا يوجد في شيئين في البيع وفيما تقرب في الذمة من بيع او سلف او غير ذلك. هنا بيقول وربا البيوع ثبت تحريمه بالسنة المطهرة ويشتمل على نوعين ربا نسيئة اي التأجير والتأخير في التقابض وربا الفضل اي الزيادة. اما ربا الديون فهو ما نزل القرآن بتحريمه وهو ربا نسيء المتعارف عليه في الجاهلية ويشتمل على نوعين ربا القرض والزيادة في الدين مقابل الزيادة في الاجل او اخرني وازيدك فيه هنا عنوان حكم التعامل بالاوراق والعملات النقدية المعاصرة. فيه بعض الناس للاسف الشديد ادعوا ان ما دام احنا بطلنا نتعامل بالدهب بالفضة بالدرهم والدينار وبقينا نتعامل باوراق النقد والعملات النقدية يبقى خلاص ما بقاش فيه حاجة اسمها ربا. الربا ده لما نيجي نتعامل بالدرهم والدينار او بالدهب والفضة. لكن ما دمنا بنتعامل بالاوراق والعملات النقدية فخلاص. مهما عملنا ما فيش ربا في المعاملات دي. هنا هو بيقول لقد كان الذهب والفضة منز ازمنة بعيدة محل التعامل بين الناس فيما هو للاعيان والمنام فاصبح التعامل بالاوراق النقدية بدلا عنها. والبدل له حكم المبدل. وقد افتت كل المجامع الفقهية بان النقود الورقية لها مال الذهب والفضة من احكام. شف الكلام وقد افتت كل المجامع الفقهية بان النقود الورقية لها امال الذهب والفضة من احكام. انا كنت بتناقش مع زوجتي في الموضوع ده. فقالت لي طب ما هو زي ما اسقط حكم الربا يبقى هو اسقط كل الاحكام كامل ماليا اللي ليها علاقة بالاوراق النقدية. هم الناس بيخرجوا الزكاة على اساس ايه ؟ ما دمنا بنتعامل بالاوراق النقدية بنشوف العملة دي المفروض ان النص الشرعي بيقول لك ان انت لما يكون عندك دهب بقيمة كزا او فضة بقيمة كزا قل عليه الحول تطلع منه نسبة كزا. طب انا ما عنديش دهب وفضة لان انا ما بقتش بتعامل بالدهب والفضة. يبقى تعمل ايه؟ تشوف القيمة اللي قالها النبي من دهب او فضة بتساوي كام بالاوراق النقدية. فلما يكون عندك اوراق نقدية تساوي القيمة من الدهب او الفضة ويحول عليها الحول تطلع منها نسبة الزكاة. يبقى في النهاية الاوراق النقدية دي لها قيمة. تقدر قابلها بالدهب والفضة وعلشان كده بنقدر نتعامل بالاوراق النقدية في البيع والشرا. فهنا بنأكد مرة تانية افتت كل المجامع هي بان النقود الورقية لها مال الذهب والفضة من احكام ننقل منها. هنا بيقول قرر مجمع الفقه الاسلامي ما يلي بناء على ان الاصل في النقد هو الذهب والفضة وبناء على ان علة جريان الربا فيهما هي مطلق الثمنية في اصح الاقوال عند فقهاء الشريعة. يعني ايه اللي بيتعامل بالربا ده قصده ايه في النهاية؟ اللي هياخد الزيادة او يعني لو احنا قلنا شكل من اشكال الربا ان انا هسلفك فلوس بس بزيادة مشروطة الهدف ايه؟ ان انا ازود فلوسي. ما انا هادي لك فلوس بس لما تيجي ترجعها لي ترجعها لي بزيادة مشروطة. يبقى فكرة السمانية دي ان الحاجة ادي الفلوس دي لها تمن انا عايز ازود الثمن ده بهذا التعامل. ما دام انا اقدر اعمل نفس التعامل ده لكن بدل الدهب والفضة بالاوراق النقدية يبقى اقدر اتعامل معاملة ربوية. يبقى المعاملة دي بالورق النقدي حرام وبناء على ان علة جريان الربا فيه ما هو مطلق الثمنية في اصح الاقوال عند فقهاء الشريعة. وبما ان الثمنية لا تقتصر عند الفقهاء على الذهب والفضة في التعامل بها ها وبها تقوم الاشياء في هذا العصر. يعني انت تشوق الفلوس دي لها مقابل قيمة. تقدر تشتري بها ذهب او فضة. لاختفاء التعامل بالذهب والفضة ويحصل الوفاء والابراء بها رغم ان قيمتها ليست في ذاتها. وانما في امر خارج عنها حيث ان التحقيق في علة جراين الربا في الذهب الفضة هو مطلق الثمنية وهو متحقق في العملة الورقية. لذلك كله فان مجلس المجمع الفقهي الاسلامي يقرر ان العملة نقد قائم بذاته له حكم نقدين من الذهب والفضة. فتجب الزكاة فيهما. ده الكلام اللي زوجتي اشارت اليه ويجري الربا عليهما بنوعيه فضلا ونساء. كما يجري ذلك بالنقدين من الذهب والفضة تماما باعتبار الثمنية في العملة الورقية قياسا عليها. وبذلك تأخذ العملة الورقية احكام النقود في كل الالتزامات التي تفرضها الشريعة فيها. يعني المقصود باختصار ان الذهب بوزن معين له قيمة معينة والفضة بوزن معين له قيمة معينة. العملة النقدية نقدر نحولها لكده لذهب بوزن معين او فضة بوزن معين هيبقى له مقابل بالعملة النقدية يبقى خلاص لها احكام الذهب والفضة. هنا بيتكلم عن ربا بالديون وبيقول وهو الربا فيما تقرر في الذمة من بيع او قرض او نحوهما وهو الزيادة في الدين مقابل الاجل وهو الربا الجلي الذي الاشاعة بين الناس في زمان الجاهلية وعادت اليه البنوك في واقعنا المعاصر. وهو اظهر صور الربا واشدها قبحا. وفيه نزلة وعليه انعقد الاجماع. فقد كان جوهر الربا يومئذ الزيادة في الدين مقابل الاجل. ايا كان مصدر هذا الدين او بيعا او قرضا او غير زلك. وبعد كده ندخل على الفصل الاول طبيعة عمل البنك. انا مش هقرا الجزء ده لان فيه تفاصيل كثيرة لكن ان اقصد ان حقيقة الامر ان اي حد هيطلع على هذا الجزء من البحث سيدرك ان الموضوع مجرد تلاعب بكلمات وتبديل الفاظ ومصطلحات. يعني بدل ما نقول كزا هنقول كزا. لكن هي في حقيقتها نفس المعاملة المحرمة. هنا بس في اقتباس مهم جدا للشيخ الاسلام ابن القيم بيقول المبحث الثالث التوصيف الشرعي لودائع البنوك. بيقول قاعدة مهمة. يقول الامام ابن القيم وهكذا الحيل الربوية. فان الربا لم يكن حراما لصورته ولفظه. يعني هو مش اسم وخلاص. وانما كان حراما لي التي امتاز بها عن حقيقة البيع. فتلك الحقيقة حيث وجدت وجد التحريم في اي صورة ركبت في اي لفظ عبر عنها فليس الشأن في الاسماء وصور العقود. وانما الشأن في حقائقها ومقاصدها وما فقدت له يا ريت نفهم الكلام ده كويس قوي. بعد كده ننتقل للفصل الثاني عرض لشبهات المجزين ونقدها. وجايب لك تقريبا عشر شبهات نفوت كده سريعا يعني ناخد بصة. الشبهة الاولى ليس كل زيادة على رأس المال تعد من الربا المحرم شرعا. هنا بيقولوا وقد استدل اصحاب هذه الشبهة بما يلي. روى مسلم في صحيحه عن ابي رافع رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم استسلف من رجل بكرا فقدمت عليه قبل من قبل الصدقة. فامر ابا رأفة رضي الله عنه ان يقضي الرجل بكره فرجع اليه ابو رافع فقال لم اجد فيها الا خيارا رباعيا. فقال ولا اعطه اياه ان خير الناس احسنهم قضاء. فهنا بيقول لك يعني لو البكر اللي هو استلفه في الاول كان بالف درهم والرباع يقدر بالف وخمسمية يبقى هو لما جه يرد رد بزيادة. والنبي قبل الكلام ده؟ هل ده ربا؟ برضو في رواية تانية؟ في فيها نفس المعنى انه لما جه يرجع فلوسه رجعها له بزيادة. فهنا بيقول لك ايه تقرر ان ربا القرض هو قرض مؤجل بزيادة مشروطة. القضية هنا ايه؟ الشرط ان احنا هنتفق من الاول. انا مش هديك الفلوس ومش هصبر عليك الا لو هترجع لي الفلوس بزيادة. طب لو انا ما اشترطتش يبقى بيتهيأ لي لو رجعت لي الفلوس زي ما هي لابد ان ارضى. وهو ده الحق. طب لو انت كرم منكم فضل رجعتها لي زيادة باي زيادة زيادة كانت يجوز ان اخذ هذه الزيادة وده حلال. يبقى الفكرة انه قرض مؤجل بزيادة مشروطة. يعني احنا الاتنين بنحط الشرط ده وبنرضى به. ايا كانت الزيادة كم. هنا بيقول قال النووي في شرح الحديث الاول وفي هذه الاحاديث انه يستحب لمن عليه دين من قرض وغيره ان يرد اجود من الذي عليه. وهذا من السنة ومكارم الاخلاق. وليس هو من قرض منفعة فانه منهي عنه. لان المنهي عنه ما كان مشروطا في عقد القرض. لان المنهي عنه ما كان مشروطا في عقد القرض يقول الحافظ ابن حجر وفي الحديث جواز وفاء ما هو افضل من المثل المقترض اذا لم تقع شرطية ذلك في العقد فيحرم حينئذ اتفاقا وبه قال الجمهور. لأ والموضوع الشرط يحرم اتفاقا. شبهة تانية قال لك تحديد نسبة الربح مقدما لا علاقة له بالحل او الحرمة ما دام الطرفان قد تراضيا عن طواعية واختيار. يعني ايه؟ يعني فيه طرف للطرف التاني فلوس وبعدين هم بيشترطوا من الاول نسبة في المية من الفلوس دي هاخدها زيادة. فقال لك يعني ما دام الطرفان قد تراضيا عن طواعية واختيار يبقى ده مش ربا حرام. هنا بيقول ايه؟ كما ان التراضي شرط لصحة العقد فان ها اذن الشارع شرط كذلك لصحته. هو اي معاملة لو انتم راضيين تبقى حلال والاصل في البيوع الحل الا ما الشرع بالمنع منه. ولقد ثبت بالادلة الصحيحة من الكتاب والسنة والاجماع ان الزيادة المشروطة على رأس المال عند الاقراض او تراضي تعد ربا محرما شرعا. الشكل ده ان انت هتزود على رأس المال زيادة مشروطة ده حرام. سواء انتم راضيين ولا مش راضيين؟ وبرضو هو هيعلق على حتة يعني. من المعلوم من الدين بالضرورة ان الامر اذا ثبتت حرمته شرعا فلا يحله التراضي. ارأيت لو زنا رجل بامرأة وهما متراضيان. فهل الزنا يصير في حقهما حلالا؟ وهل لو تعاطى رجل من الاخر رشوة عن طيب نفس منه الرشوة في حقهما حلالا ومن ثم فليس التراضي بين الطرفين او عدم محل النزاع فلا يشغب به على اصل المسألة وهو حرمة الفائدة البنكية اوكي. طيب هنا قال لك شبهة تالتة الربا مقصور على ما فيه الاستغلال. هنا في الاخر قال لك سواء فيه استغلال او مش في استغلال هو برضه حرام. يعني ايه ما في استغلال ان هو انا محتاج فلوس فاقرضني. انا مش هقرضك الا بالربا بزيادة مشروطة. انت بتستغل ان انا محتاج ما هو ده حرام اصلا حرام. هو هنا بيتكلم على حتة ان فيه مجرم استغل حاجة الشخص الوزر بيقع على الاتنين ولا لأ ؟ فهنا الموضوع فيه تفصيل. الكلام ده لو انت عايز تقراه وقف الفيديو واقراه. هو عايز يقول لك يعني من الاخر ان فيه اشكال مختلفة والظروف مختلفة. لكن كلها في النهاية ايه؟ ان طبيعة الموضوع ان انا هادي لك الفلوس وهاصبر عليك لكن لما هتردها لي هتردها لي بزيادة مشروطة. هنتفق عليها دلوقتي. سواء بقى انت هتعمل ايه بالفلوس دي؟ او انت محتاج الفلوس دي ليه دي القضية بقى اللي يعني حيفصل فيها. بيقول هذا الكلام يدل على عدة امور. عدم معرفة بطبيعة ربا الجاهلية الذي كان طريقة من طرق الاستثمار عند اهل الجاهلية. يقبلون عليه برضا وقد يذهب صاحب المال القليل الى تاجر دولي يملك قافلة كاملة تثمر له هذا المال القليل ثم يرد لصاحبه رأس المال والفوائد الربوية. اللي هو ايه؟ انت راجل عندك تجارة كبيرة شغل لي الفلوس. هادي لك وتردها لي بقى بزيادة مشروطة. الشكل ده من الربا الحرام. هنا هو بيشرح الموضوع ده وبيفصل فيه شوية. هنا بيقول ايه الفقير المحتاج الذي يضطر للاقتراب بالربا يرتفع الاثم عنه بقدر ضرورته. يعني ايه؟ انت مش لاقي تاكل ولا تشرب او انت ما استلفتش فلوس هتموت وهتضيع انت واسرتك. دي حالة لو انت غصب عنك مش لاقي غير التعامل بربا معلش يرتفع الاثم عنه بقدر ضرورته. لكن لو انت عايش وكويس وكل حاجة بس انت بتدور على وسيلة لزيادة قوسك واستثمارها فلم تلجأ الى البيع والشراء او التجارة اللي ربنا احلها ولجأت الى الربا لان دي طريقة سهلة لكسب الفلوس فين الضرورة هنا؟ علشان خاطر بس الناس ما توهمش نفسها وما تضحكش عن نفسها. انت بتستسهل طريق من الاتنين في طريق سهل للجني الفلوس وفي الطريق اصعب شوية في جني الفلوس. لا انا عايز الطريق السهل. طب الطريق السهل ده ربنا حرمه. هنا بيقول لك يبقى الاثم على المقرض المستغل هذا ما يقتضيه العقل ولكن لما كان الربا غير مرتبط بالحاجة والاستغلال. اشرك رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الاثنين حيث قال فمن زاد او استزاد فقد اربى. الاخذ والمعطي فيه سواء. ولعن اكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه وقال هم سواء. هنا برضو في هو بيشير اليه الجرأة على الخروج على اجماع الامة خلال اربعة عشر قرنا من الزمان. والامة انما تجمع اخزا عن النبي صلى الله عليه وسلم اي نعم ربي عز وجل وتبع هذا الاجماع اجماع كل المجامع الفقهية والمؤتمرات العلمية في ربا البنوك خاصة. الموضوع ده والله موضوع صعب جدا. وده اللي هنعرضه في الكتاب التاني. هنا برضو جايب شبهة قال لك الفوايد البنكية من المعاملات الضرورية في عصرنا. ولا يمكن ان تسد مسدها المعاملات الفقهية قديمة والمضاربة والقرادة التي يقترحها البعض كحل بديل على الفوايد البنكية لا دليل عليها من القرآن او من السنة. في نقطة الضرورة دي هنشوف هو بيقول ايه؟ في نقطة البدل طب ايه البديل؟ ما هو ربنا قال واحل الله البيع وحرم الربا. ما في عندك بديل. فيه ناس برضو قالت حاجات تانية اللي هو المضاربة والقراض بغض النظر عن ايه تفاصيل الكلام ده. لكن هو بيقول حتى لو ما فيش بديل. يعني انا عايز حاجة تانية غير البيع. في عندي ربا وفي عندي حاجة تانية غير الربا! طب لو انا ما عنديش حاجة تانية غير الربا. يبقى خلاص آآ لازم اشتغل بالربا. هو بيقول حتى لو ما فيش بديل ده لا يجوز ان انت تلجأ الى ما حرمه الله عز وجل هنا بيقول سم اذا افترضنا جدلا انه لا يوجد بديل للربا المحرم. فان دار الدنيا دار ابتلاء واختبار وليس لنا مع اختيار الله ورسوله صلى الله عليه وسلم اختيار كما قال تعالى وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امر ومن يعصي الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا. فالمؤمن لا يسأل عن البديل كي يختار يطيع ام لا. وانما يسأل عن البديل كي يسمع ويطيع. يعني ايه يعني؟ هو فيه بديل للربا؟ لا ما فيش. يبقى انا هاشتغل بالربا. هو فيه بديل للربا؟ اه ساعتها ماشي ممكن آآ يعني هو بيشوف هيعمل بالربا ولا ما عملش على اساس فيه بديل ولا ما فيش وده من ابطل الباطل. برضه هو بيقول لك ايه سم انه لا يتصور ان توجد ضرورة تلجأ المجتمع ككل اللي يعمل بنظام الربا. وانما تكون في اعمال الاحاد. يعني هو في الاخر كانه بيقول يعني ان دي ضرورة مصطنعة يعني. مش عايز ادخل في تفاصيل الموضوع ده لان ده له علاقة بالنزام الاقتصادي. قال لك شبهة خامسة. هل البنك فقير حتى انه اقرضه انا هروح احط فلوسي في البنك. وبعدين البنك هيرجع لي فلوسي وعليها زيادة مشروطة. هو لازم يلتزم به. وده عقد ما بين قال لك الكلام ده بقى من الغني للفقير. لكن البنك مش فقير. ده هيشغل لي يبقى ده مش ربا. ده برضو باطل. لان من خلال العرب وايام النبي محمد صلى الله عليه وسلم ده كان بيحصل ما بين الغني واللي اقل منه. فييجي فقير او مش فقير يعني معه فلوس اقل بكتير من الشخص التاني. يقول له خد الفلوس دي. بس رجعها لي بزيادة مشروطة. شغلها في تجارتك. ده ربا من اللي حرمه ربنا. يبقى بالتالي بغض النظر بقى البنك ده غني ولا فقير يعني سواء انا هادي الفلوس ده الفقير فيرجعها لي بزيادة مشروطة او هادي الفلوس لغني فيرجعها لي بزيادة مشروطة الاتنين حرام. المهم هو هنا بيوضح ان لأ ادي ان ممكن طرف يملك مال اقل يدي فلوس للي عنده مال اكتر. وده يبقى قرض ما ينفعش بقى يبقى ربا يعني ما ينفعش لما الغني ده يرجع للفقير فلوسه يرجعها بزيادة مشروطة من البداية. الشبهة السادسة المصلحة ومقاصد الشريعة اسلامية. قعد يقول لك انه المحافظة على المال ومش عارف مين ودي فايدة للناس. فايدة بمعنى هينتفعوا يعني. والشرع حث على المصلحة والفايدة والكلام ده كله. مش معنى ان انت حتنتفع من المعاملة دي انها حلال. طب ما فيه حاجات فيه ما اسم ومنافع للناس. فيه حاجات كانت فيها منافع والشرع حرمها. فمش اي حاجة فيها منفعة تبقى حلال. قسم علماء الاصول المصالح بالنظر لاعتبار الشرع لها وعدم اعتباره. الى ثلاثة اقسام. مصالح معتبرة ومصالح ملغاة ومصالح مرسلة المصلحة المعتبرة هي التي اقرها الشرع بان نص على اعتبارها دليل معين من الكتاب او السنة او الاجماع. يعني الشرع بيوافق على انك تعمل ده. اما المصلحة الملغاة هي التي اهدرها الشرع ولم يأخذ بها. فحرمها او تعارضت مع توصي فليس للمسلم ان يأخذ بها او يستحلها. وقال لك ثالثا المصلحة المرسلة وهي التي لا يوجد دليل خاص يأمر بها او يعارضها لكنها تندرج تحت اصل معمول به من اصول الشريعة الاسلامية. فهنا بيقول ومن هذا التقسيم يظهر لنا جليا ان ربا البنوك مصلحة. ايوة انت هتستفيد لكن اهدرها الشرع والغاه. قال لك ده حرام ما تعملوش. فليست بمعتبرة ولا مرسلة. سم ان المصلحة في طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم يؤكد ذلك الحديث الذي رواه الامام مسلم عن رافع بن خديج رضي الله عنه قال نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن امر كان لنا نافعا وطواعية الله ورسوله انفع لنا. والحديث ده في صحيح مسلم. هنا برضه الشبهة السابعة لا ربا بين الدولة فهو بيقول لك يعني ان البنوك دي ملك للدولة والدولة احنا بنتعامل معها بالطريقة دي. فما دام التعامل مع الدولة يبقى حلال. طبعا ده كده منطقة محظورة وسلك شائك. الخلاصة في الامر ان ممارسة الدولة لشيء لا يجعلها حلال وتحريم الدولة لشيء لا يجعلها حراما. الاصل الله ورسوله واطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم الدولة اولي الامر. العلماء قالوا ان ربنا ما قالش واطيعوا الله واطيعوا الرسول واطيعوا اولي الامر. فيبقى لهم طعم مستقلة لأ طاعة اولي الامر راجعة لطاعة الله ورسوله. ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. فهنا هو بيقول لك ايه؟ التعامل يبقى محرم على الجميع على الافراد والجماعات والدول والعالم كله. والاستثناء لا يكون الا بنص ثابت وفتاوى المجامع الفقهية كانت الصريحة قاطعة بالتحريم دون مثل هذا الاستثناء الذي لا مستند له من الشرع. وهنا بيقول لك لا يحل للدولة المسلمة ان تتعامل بالربا ان تشجع ابنائها على التعامل به بل على الدولة ان تحارب الربا والمرابين. ايا كان الواقع اللي احنا عايشينه السلطة مش هي اللي بتحطنا ان الحلال والحرام بغض النظر عن اي شيء احنا بنتكلم بشكل علمي مجرد برضو الشبهة الثامنة التحريم انما هو للربا الفاحش يعني ايه؟ يعني لو الزيادة المشروطة دي زيادة كبيرة قوي فهترهقني وتقسم ظهري هو ده الحرام. لكن لو زيادة يسيرة كده حاجة بسيطة ده حلال. طبعا هم بيستشهدوا بقول الله عز وجل لا تأكلوا الربا اضعافا مضاعفة. فقال لك يعني ما هو ربنا قال اضعافا مضاعفة. يبقى هو هو ده شكل الربا الحرام. لو ما هواش اضعافا مضاعفة يبقى الربا ده حلال. الرد ايه باختصار؟ الرد ان الاية دي بتتكلم عن شكل معين من اشكال الربا وده كان موجود كثيرا في الجاهلية فربنا ذكره ذمه. في ايات اخرى واحاديث نبوية اخرى بتتكلم عن الربا بشكل عام والقرآن الكريم في الاخر بيقول لكم رؤوس اموالكم. يعني الفلوس اللي المفروض ترجع رأس المال اللي انتم دفعتوه في الاول. ما يكونش عليها زيادة شروطها ايا كانت كبيرة ولا صغيرة. هنا هو بيقول وقد قطع الدليل بتحريم قليل الربا وكثيره. قال تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا ان كنتم مؤمنين. فان لم تفعلوا فاذنوا بحرب من الله ورسوله وان تبتوا قم فلكم رؤوس اموالكم. لا تظلمون ولا تظلمون. وذروا ما بقي من الربا. فلكم رؤوس اموالكم هنا بيقول فقوله فلكم رؤوس اموالكم قاطع بتحريم اخذ ما زاد عن رأس المال. لا فرق في جهة التحريم بين قليل وكثير فلا يجوز ان يعارض هذا المنطوق القاطع بمفهوم محتمل. يعني ده منصوص عليه نصا في القرآن. ذروا ما بقي من الربا فلكم رؤوس اموالكم. هنا بيقول لك ايه؟ في قوله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تأكلوا الربا اضعافا مضاعفة. فان تقييد الربا المنهي عنه بان يكون اضعافا مضاعفة جاء للتنفير. وحكاية للواقع الذي كان عليه الناس في الجاهلية. ولا مفهوم له بحيث يلزم منه اباحة الربا ان لم يكن اضعافا مضاعفة. كما في قوله تعالى ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء ان اردن تحصنا. فالغرض في قوله تعالى ان اردنا تحصنا التنفير وتبشيع فعلتهم. لا اباحة البغاء عند عدم ارادة التحصل. ده كلام الناس العاقلين. يعني كأن ربنا بيقول الربا ده حرام خصوصا الشكل اللي انتم كنتم بتعملوه اغلب الوقت اللي هو اضعافا مضاعفة. زي ما ربنا قال ان انتم اللي انتم كنتم بتعملوه ده حرام خصوصا لما كنتم بتجبروهم وهم عايزين تحصنا. هنا بيقول لك يقول الامام ابو حيان الاندلسي في تفسيره الاية اضعاف المضاعفة واشار بقوله مضاعفة الى انهم كانوا يكررون التضعيف عاما بعد عام يبقى محرم بجميع انواعه فهذه الحال لا مفهوم لها وليست قيدا في النهي اذ ما لا يقع اضعافا مضاعفة مساو في التحريم لما كان ضعفا مضاعفة. هنا في الخاتمة بيقول الاتي. في نهاية المطاف نستطيع ان نلخص البحث في ثلاث كلمات او تلات مواضيع يعني الربا حرام فوايد البنوك ربا اذا فوايد البنوك حرام. هنا بيلفت النظر الى ان الربا له مشاكل كثيرة جدا في اتوقع ان هذه الطريقة في التعامل بتأدي لمشاكل كتير. لما الناس تعزف عن التجارة الحقيقية عن البيع والشرا. واحل الله البيع حرم الربا لما نعزف عن البيع والشرا والتجارة وان احنا نستثمر فلوسنا في الطريق بالطريقة التي احلها الله. فنلجأ الى الطريقة السهلة سير الربا ده بيأدي لمشاكل كتير. قد ثبت بما لا يدع مجالا للشك ان الازمات الجائحة التي تعتري الاقتصاد العالمي سببها الناشئة من الربا وما تفرزه من ظواهر مثل افلاس الشركات والمصانع وتدهور قيمة النقود والبطالة المتزايدة. ولقد سمعنا قديما في الغرب من قال ان تفادي هذه الكارثة غير ممكن ولا مفر من حدوثها. وان من السهل التنبؤ بها. فهي ليست نتيجة عفوية وانما نتيجة السياسة الاقتصادية الخاطئة التي تعتمد على نظام الفوائد. وان هذه السياسة هي المسئولة عن الكارثة. ولا نقول ان فقد وقعت الان وانما هي ارهاصات لما سيحل بهذه الحضارة الغربية الجائرة. فها هو الاقتصاد الامريكي قد بدأ يترنح تحت ضغط الديون الربوية وافلس اكثر من الف بنك في امريكا. وصرح اكثر من كزا موظف. هنا في الاخر بيقول ويبقى الاقتصاد الاسلامي القائم على الكتاب والسنة ابد الدهر يأبى الظلم والطغيان ويحث على الرفق والاحسان. ثبتت اصوله في اعماق المؤمنين. واثمرت فروعه المرنة في حياتهم فهو كالشجرة الطيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي اكلها كل حين باذن ربها. ولا شك ان الموضوع يحتاج الى ترميم ما كتبته ولكن ارجو ان يكون فيما بينته كفاية لطالب الحق وانا كذلك واخيرا وتوبوا الى الله جميعا ايها المؤمنون لعلكم تفلحون. والله الموفق وهو الهادي الى سواء السن. ده الكتاب القادم اللي احنا نعرضه بازن الله عز وجل ايضا من اصدارات دار اليسر كان بيتباع كتيب لوحده زي ده كده وانا حصلت عليه ضمن كتاب كبير زي ما قلت اللي اسمه والمنار المنير في فتاوي كبار علماء الازهر الشريف. ده كتاب اسمه فتاوى كبار علماء الازهر الشريف والمجامع الفقهية حول ربا البنوك والمسار بقلم جماعة من العلماء وده موجود على النت للي عايز يحمله. في الاخر اوصيكم ونفسي بتقوى الله عز وجل. وزي ما النبي محمد صلى الله عليه وسلم بيقول ان الحلال بين والحرام بين. ولو انت بالنسبة لك بعض المعاملات المالية بالنسبة لك امور مشتبهات رمادية ما انتاش عارف هي حلال ولا حرام؟ مش متأكد هي حلال ولا حرام؟ او فيه ناس بتقول هي حلال وفيه ناس بتقول ان هي حرام. اتقوا الشبهات فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه. لو حاز هذا الفيديو على اعجابك فلا تنسى ان تضغط على زر اعجبني. ولا تنسى ان تقوم بمشاركة الفيديو مع اصدقائك المهتمين بهذا الموضوع ولو كنت قادرا على دعم ورعاية محتوى القناة لو انت شايف ان هذا المحتوى يستحق الدعم والرعاية فقم بزيارة صفحتنا على بتريون او بيبال او حتى الانتساب للقناة ستجد اللينكات كلها تحت في وصف الفيديو. الى ان نلتقي في فيديو اخر قريبا جدا باذن الله عز وجل لا تنسوني من صالح دعائكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته