بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. معكم محمد شاهين التاعب من قناة الدعوة الاسلامية على اليوتيوب. والنهارده هنعرض بعض الافكار الهامة اللي موجودة في كتاب الفردوس الامريكي تأليف عالم الاجتماع الامريكي جون هيور في البداية لو انت مهتم بالحوار الاسلامي المسيحي ومقارنة الاديان والنقد الكتابي او لو انت مهتم بالقضايا الفكرية المعاصرة ومواضيع الايمان والالحاد او لو انت مهتم تم بالاسلام بشكل عام يبقى انت لازم تشترك في هذه القناة اضغط على زر الاشتراك الاحمر واضغط على علامة الجرس علشان تجيلك كل الاشعارات بكل حلقاتنا الجديدة واتمنى ان انتم تدعموا هذا الفيديو باللايك والشير ان هذا النوع من الفيديوهات بياخد مني وقت طويل جدا ومجهود كبير جدا علشان اقدر الخص لكم محتوى كتاب زي ده او اهم افكار هذا الكتاب في فيديو نوعا ما وقته قصير. اسم الكتاب الفردوس الامريكي امريكان بارادايس. تأليف جون خيور. الكتاب من اصدار مركز الفكر الغربي. وده مركز سعودي مقره الرئيسي في الرياض. وهو مركز مختص او تم بالاستغراب اللي هو على وزن الاستشراق والمستشرقين. المركز بيعرف نفسه على انه مؤسسة علمية بحثية متخصصة تهدف الى ايجاد مرجعية موثوقة لدراسة الفكر الغربي ونقده بعلم وعدل وبرهان وانصاف. طبعا المركز له اصدارات حديثة مختلفة فمن ضمن اصداراتهم الحديسة كتاب بعنوان الشزوز الجنسي في الغرب واسره على العالم العربي. للباحثة الدكتورة نهى القطرجي وبفضل الله قدرت احصل على بعض اصداراتهم اللي تهمني جدا زي كتاب الدكتور سامي عامرين ربنا يحفزه ويبارك فيه. استعادة النص الاصلي للانجيل في ضوء قواعد النقد الادنى اشكاليات التاريخ والمنهج. وكتاب الدكتور عبدالله بن علي الشهري الرومي الارثوذكس عرض في ضوء العقيدة الاسلامية وكتاب الدكتور حمود ابن ابراهيم السلامة النصارى الاقباط. دراسة عقدية. يعني المركز بينشر اصدارات مختلفة ومتنوعة وكتير من اصداراتها داخل ضمن اهتماماتي. وباشكر طبعا مفكرون الدولية للنشر والتوزيع على انها اهدتني هذا الكتاب تحصل على كل اصدارات مركز الفكر الغربي من مفكرون الدولية للنشر والتوزيع هتلاقوا تحت في وصف الفيديو كل روابطهم لو حد عايز اصل معهم. ولو في اي مركز عايز يبعت لي كتب لها علاقة بمجال اهتمام القناة يقدر يتواصل معي عن طريق رقم الواتساب هيلاقيه تحت في وصف الفيديو نرجع للكتاب اللي هنتكلم عنه النهاردة واللي يعتبر من اوائل اصدارات مركز الفكر الغربي. كتاب الفردوس الامريكي امريكان بارادايس تأليف جون هيور. مؤلف الكتاب عالم اجتماع امريكي بيكتب عن واقع الحياة الامريكية. هنلاقي في ضهر الكتاب تعريف عن المؤلف بيقول الاتي. جون هيور باحث وكاتب امريكي حصل على درجة الدكتوراه في علم الاجتماع من جامعة كاليفورنيا بلس انجلوس. ويعمل حاليا استاذا لعلم الاجتماع الجامعية بجامعة ميريلاند. المؤلف بيقول عن نفسه في هذا الكتاب انني اعرف الكثير عن المجتمع الامريكي على استوى قد لا يتوفر للكثيرين. وقد تنبهت مؤخرا الى اني باعتباري استاذا جامعيا في علم الاجتماع منذ ثلاثة عقود قد جمعت حصيلة معرفية كبيرة عن امريكا ارى لزاما ان اشرك فيها معي غيري. من خلال قراءة الكتاب هتدرك بمنتهى الوضوح ان المؤلف مسيحي بروتستانتي متدين نوعا ما. بمعنى انه بيرجع لبعض النصوص او القصص المذكورة الاناجيل وبيتكلم في بعض الاحيان عن دور الكنيسة والقساوسة وهكذا. وبيبني بعض المفاهيم والقيم والمعاني على اساس انجيلي لكن في الوقت نفسه هتحس برضو انه متأثر جدا بالعلمانية. بمعنى انه بيقرر بعض المفاهيم والقيم والمعاني على اساس وثائق بشرية خصوصا الوثائق الامريكية الهامة زي الدستور او اعلان الاستقلال وغيرهم. الكتاب داخل ضمن الاهتمام الغربي بدراسة ومعرفة نفسه بحيث في النهاية يقدر يحسن من نفسه ومجتمعه. ويزيل اي مساوئ او عيوب بيتم رصدها في المجتمع الغربي كان في برنامج لباسم يوسف هدفه الاول والاخير هو بيان قد ايه الحياة الامريكية هي الحياة المثالية. وان الحياة في امريكا ده يعتبر حياة في الفردوس. وما فيش حياة افضل من كده ممكن تعيشها على الارض. في البداية ظنيت ان كتاب الفردوس الامريكي بيحاول يبطل باسم يوسف بنفس الطريقة اللي باسم يوسف كان بيحاول يثبت بها ان الحياة في امريكا هي الحياة في الفردوس لكن بعد ما قرأت الكتاب وجدت ان الكتاب له نظرة اعمق بكتير جدا بمعنى ان مشاهدة الحياة الامريكية من الخارج مجرد نظرة سطحية بحتة لكن مؤلف الكتاب بيغوص في عمق المجتمع الامريكي. وبيغوص في عمق الانسان الامريكي وطبيعته السيكولوجية والنفسية للحياة في امريكا ومساوئها عرض اعمق واشمل بكتير من مجرد ان الواحد يرصد بعض السلبيات اللي ممكن نشوفها بنفسنا في الحياة الامريكية اليومية المؤلف بيوصل للجذور الفاسدة اللي افسدت سيكولوجية ونفسية الشخص الامريكي. وبيخليك تشوف الصورة الكبيرة الفاسدة اللي اتسببت في ان كل المساوئ الكبرى دي تظهر في الحياة الامريكية. الكتاب عبارة عن تحليل سوسيولوجي. يعني لتحليل مبني على اصول وقواعد علم الاجتماع. يعني تحليل للمجتمع والثقافة الامريكية اللي في الاخر كانوا السبب في ظهور ناخبين اختاروا في النهاية واحد زي دونالد ترامب علشان يكون رئيس لامريكا. وعلى فكرة مش انا انا اللي بطرح الموضوع ده. ده المؤلف نفسه بيعتبر وصول دونالد ترامب للرئاسة ظاهرة في حد ذاتها. وبيحاول يقدم للناس تفسير من خلال دراسة المجتمع الامريكي والفرد الامريكي وازاي الفرد الامريكي وصل به حاله لهذه الدرجة من السوء اللي خلاه يختار واحد زي دونالد ترامب انه يبقى رئيس امريكا. طبعا بسبب ان امريكا هي اغنى واقوى دولة في العالم. طبيعي جدا اننا نجد شعوبنا الضعيفة فبتنظر لامريكا على انها المثال الذي يجب ان نحتذي به. لكن احنا للاسف مش شايفين غير القشور اللي على الوش. ومش قادرين نشوف الكبيرة الفاسدة ولا قادرين نشوف نتايج الصورة الكبيرة الفاسدة اللي اثرت على الاسر الامريكية بالسلب. الكتاب ده بيخليك تدرك كالعناصر اللي شكلت الشخصية الامريكية المعاصرة وكل المؤثرات الكبرى اللي بتشكل نمط الحياة الامريكية اليوم يحط ايده على ادق المساوئ اللي كل فرد امريكي بيعيشه بشكل يومي. احيانا كتير اثناء قراءة الكتاب كنت بشعر ان الكلام ده بينطبق بالفعل على مجتمعاتنا العربية. وان المشاكل اللي هو بيوصفها احنا كمان بنعاني منها مش بس الامريكان. وده غالبا سبب اننا بنحاول نعيش زيهم في كل حاجة. علشان كده بقينا بنعاني من نفس الحاجات اللي هم بيعانوا منها. رغم ان المؤلف احيانا يقول ان المساوئ دي مش موجودة في مجتمعات تانية. وكتير بنلاقي ان المؤلف بيقارن بين امريكا ودول تانية اقل في المستوى الاقتصادي او العسكري الا اني بالفعل بلاقي ان بعض المساوئ اللي بيتكلم عنها موجودة بشكل كبير جدا في مجتمعاتنا العربية. ولذلك اهمية طب بشكل عام تكمن في انه احيانا بيضع يده على جرح عام. مش موجود بس في المجتمع الامريكي وانما في اغلب مجتمعات العالم. الكتاب بيتتبع التطور التاريخي للمجتمع الامريكي علشان يوضح للقارئ ازاي المجتمع الامريكي وصل ما هو عليه الان. ومن ضمن المشاكل الرئيسية اللي بيناقشها المؤلف الطابع الاستهلاكي للمجتمع الامريكي وطغيان الترفيه على حياة الفرد الامريكي. والمؤلف بيوضح ان كل مشاكل المجتمع الامريكي نتيجة حماقة شخصية اختيارات طائشة ومش بسبب اي مشاكل او تأثيرات خارجية. وده ببساطة لان الدولة الامريكية هي الاغنى والاقوى دون منازع منذ الامبراطورية الرومانية وفكرة ان امريكا تعتبر الامتداد الطبيعي للامبراطورية الرومانية فكرة واضحة جدا في الكتاب. حتى ان الناشر في مقدمته بيزكر رواية عمرو بن العاص رضي الله عنه وهو بيتكلم عن الروم وبيقول عنهم ان فيهم لخصالا اربعة. انهم لاحلم الناس عند فتنة واسرعهم افاقة بعد مصيبة واوشكهم كرة بعد فرة وخيرهم لمسكين ويتيم وضعيف وخامسة حسنة جميلة يمنعهم من ظلم الملوك. وطبعا ذكر الرواية في السياق بيان اهمية اننا كمسلمين لازم احنا كمان ندرس ونعرف غيرنا كويس عشان نعرف ازاي نقدر نتعامل معهم باي شكل من الاشكال. من ضمن الحاجات اللي لفتت نظري كشخص باحس في القضايا الفكرية المعاصرة ومواضيع الايمان لحد ان الكتاب المفروض بيحاول يوضح مساوئ موجودة في المجتمع الامريكي. لكن انا شخصيا لقيت اني بسأل نفسي سؤال على اي اساس قرر المؤلف السيء من الحسن والصح من الغلط. ايه المعيار اللي على اساسه المؤلف بيقرر المساوئ دي ؟ انا شخصيا حسيت ان المؤلف بناء على خلفيته المسيحية العلمانية ما عندوش تصور قوي واضح للخير والشر او الصح والغلط او السيء والحسن. ولما جه المؤلف في بداية الكتاب يحدد تعريف الخير قال انه كل مجتمع او سلوك بشري يقدم يد العون لكل احد في اي مكان ليحيا في عدالة وسلام في الارض فذاك خير. بس التعريف ده بالنسبة لي بيفتح مزيد من الاسئلة ايه هي العدالة بالنسبة لك؟ يعني المفروض نحقق ايه علشان نبقى حققنا العدالة؟ ايه هي القيم والمبادئ اللي المفروض ندافع عنها وننصرها. المؤلف بيقول ان الناقد الاجتماعي عبارة عن شخص مقتنع بضرورة تحسين مجتمعه من خلال اطلاع المجتمع على اوجه القصور اللي فيه. لكن فيه مشكلة جوهرية بتقابل النقد الاجتماعي. بناء على اي معيار بنحدد القصور هل هي بناء على المعايير والمثل العليا اللي حددها المجتمع وده بيفكرني بالسؤال الوجودي الهام جدا كيف ينبغي ان نعيش؟ وفكرة حاجة الانسان للدين علشان يجاوب على السؤال ده. حتى ان المؤلف نفسه في نهاية الكتاب ارجع للكلام عن الدين والاله. وبيقول انه عاوز يجاوب عن ليه؟ وازاي اتغيرت امريكا من ارض الرب او عود الى ملعب الشيطان المفضل. وان اي مشكلة متعلقة بامريكا لازم تتحل في ضوء ان امريكا امة مسيحية وامة اخلاقية وامة مؤمنة بالله. وبتجد ان المؤلف مش سعيد ان المجتمع الامريكي مجتمع علماني منطقي علماني منطقي بمعنى ان منطق البشر وخبراتهم هو اللي بيسود ويحكم. وتحس ان المؤلف حزين لان مجتمع الامريكي مش هيدي فرصة للرد انه يسود ويحكم امريكا. وان السياسيين لما بيتكلموا عن الاله مش بيبقى قصدهم الاله المسيحي او يهوى او الله وانما بيتكلموا عن الاله ككائن اعلى مجرد عن المعنى. حاجة كده اقرب للتصور الربوبي. المهم اننا بنفهم في النهاية ان اي حلول للمشاكل الاجتماعية لازم يكون للدين دور في حلها. ودور في تقرير الصح والغلط حسن والسيء ودور في بيان ازاي نقدر نتصرف علشان نحول الوضع السيء للحسد. طبعا انا مش هقدر اعرض كل الافكار اللي اتكلم عنها المؤلف في الكتاب لكن هحاول على قد ما اقدر اني الفت الانظار لا هم الافكار في الكتاب. لان في النهاية مش عايز احرق لك كل محتوى الكتاب انا عايز ارغبك في قراءة الكتاب او اشوقك لقراءة التفاصيل. المؤلف في البداية بيتكلم عن التصور الامريكي تعادى على اساس ان امريكا هي الفردوس والحياة في الفردوس سعيدة. طب السعادة بالنسبة لامريكا عبارة عن ايه؟ حاجتين اتنين في منتهى البساطة الثراء والقوة العسكرية. واغلب الكتاب بيتكلم عن ازاي الامريكي عايش في دوامة كبيرة الدوامة دي متعلقة بالثراء والمال والاقتصاد والسوق والاستهلاك وهكذا. وكأن الامريكي واقع في مشكلتين. المشكلة الاولى متعلقة بالظروف اللي عايش فيها الامريكي والمشكلة الثانية متعلقة بالافكار والتصورات الفاسدة اللي في عقل الامريكي. والمشكلتين دول هم السبب في كل الحاجة السيئة في المجتمع الامريكي. مع ذكر التفاصيل تحت كل مشكلة طبعا. من ضمن التصورات الفاسدة اللي اصبحت متأصلة في عقل الامريكي تصور ان السعادة مرتبطة ارتباطا وثيقا بالمال. وحتى لو في امريكي غير مقتنع بكده فهتلاقي انه مقتنع بان المال قادر على شراء كل شيء اخر تقريبا. من الحاجات اللي لاحزتها في الكتاب ان المؤلف منصف نوعا ما. او بالاحرى اقدر اقول لاني كشخص مسلم بقدر اتفق معه في حاجات كتير. على سبيل المسال المؤلف اتكلم عن بعض عيوب الديموقراطية. ومنها حرية التعبير عن الرأي بشكل مطلق. بمعنى ان اي حد يقدر يقول رأيه في اي موضوع حتى لو مش تخصصه. المؤلف وضح طبعا ان هدفه من الكتاب تحسين حال المجتمع الامريكي. لكنه في نفس الوقت بيوضح ان ما حدش بيحب يتعرض للنقد حتى لو والنقد ده في الاخر لمصلحتي. لان ما حدش بيحب يعرف انه غلطان. واي حد بيقدم نقد اكيد بيحس بالموضوع ده. واحد زي حالاتي يعتبر بيقدم نقد للاديان الاخرى غير الاسلام. احيانا كتيرة بواجه مقاومة لعملي. سواء من مسلمين او غير مسلمين لان بالفعل ما حدش بيحب يسمع انه غلطان في حاجة. خصوصا في حاجة حساسة ومهمة جدا زي الدين. والمؤلف بيوضح مسألة في غاية الحساسية وهي ان الناقد الاجتماعي غالبا بينتقد سياسة الدولة وده بيطرح سؤال في غاية الاهمية. هل الناقد الاجتماعي اللي بينتقد مجتمعه او سياسة بلده. هل هو شخص بيكره مجتمعه وبلده وان الكراهية هي سبب بانتقاده لهم طبعا لأ. وده بيبان من خلال الهدف المراد تحقيقه من النقد. وبيبان كمان من خلال اسلوب وطريقة النقد نفسها وبيبان كمان من خلال الاطلاع على حياة الناقد نفسه. وازاي ان الناقد الاجتماعي شخص كرس حياته الفكرية لهدف تحويل مجتمعه وبلده لمكان افضل. والمؤلف بيوضح ان التهليل المستمر الدائم او زي ما بنقول بالمصري التطبيل عمال انا بطال مش في مصلحة الدولة ولا المجتمع. وان الناقد الاجتماعي عامل زي النبي اللي بيقرع ناقوس الخطر. مهمته وانه يحذر بلده ومجتمعه من عواقب اللي هم فيه. لكن المؤلف مع ذلك بيوضح ان الطبيعة البشرية جبلت على انها ترحب فقط برسائل الراحة والطمأنينة وبترفض اي حاجة ممكن تخرجها عن دايرة الراحة. من النقاط الهامة اللي ركز عليها المؤلف وصف امريكا بانها مجتمع اخواني آآ وان المجتمع الامريكي غارق في كل وسائل الاغواء والاغراء الممكنة. والاغواء والاغراء معناه محاولة اقناع المواطن الامريكي بحاجة معينة. والحاجة دي غالبا لها علاقة اما بالاقتصاد او السياسة. وكل الاغواء الاغراء ده من اجل الحصول على حاجتين من الامريكي. الشركات عايزة دولارات والسياسيين عاوزين اصوات انتخابية. والمؤلف بيوضح ان المواطن الامريكي مشغول في دوامتين كبار. دوامة جمع الثروة ودوامة السعي للسلطة. من الحاجات المهمة اللي اشار بها المؤلف ان موضوع الاغواء والاغراء قائم على علم ودراسة. وان كل المناهج والتقنيات والعلوم النفسية تم لتجليدها علشان يقدروا يعرفوا كل حاجة عن الطبيعة البشرية. وعلشان كده اللي بيمارسوا الاغواء والاغراء دايم من بيفوزوا علشان بيكونوا دارسين الطبيعة البشرية كويس جدا. ويمكن المؤلف بيهول من الموضوع ده شوية. وبيقول ان صانع الاغواء في امريكا كلي القدرة. ويعلم كل شيء ووجوده مشهود في كل مكان متسلح باخر ما وصل اليه العلم والصناعة ويكمن بكل ركن يوجد به انسان يملك دولارا ينفقه او صوتا انتخابيا يدلي به. المؤلف بيوضح ان تجارة بيع الاغراءات تم عن طريق استغلال مفاهيم معينة زي الحب والعناية والوطنية. بمعنى ان الناس اللي بتحاول تغريك علشان تعمل حاجة معينة دايما بتحاول تفهمك انها بتحبك وانها مهتمة بك وانك لما تعمل اللي هي عايزاه هتبقى وطني او انهم هم وطنيين وانت لازم تكون معهم علشان تبقى وطني زيهم. لكن لو انت تعاملت الموضوع كويس هتلاقي ان الموضوع ما لوش اي علاقة بالمفاهيم الكبيرة اللي هم بيتكلموا عنها. المؤلف بيوضح تفاصيل كتير متعلقة بالاغواء والاغراء في امريكا. وبيتكلم مثلا عن الاعلانات وبيقول ان الاعلانات في جوهرها عبارة عن كذب وتزييف باقصى قدر تسمح به حدود القانون. المؤلف بيوضح مرة تانية تصور كبير مغلوط عند المواطن الامريكي. وهو تصوره عن النجاح. وان انجح شخص يمكن تصوره اما انه يملك اموال الارض كلها او انه يحظى بالسلطة المطلقة على العالم كله. وعلى اساس تصوره ده بيتم اعتبار على انها الدولة الاكثر نجاحا على وجه البسيطة لانها اقوى واغنى من اي بلد اخر بالنسبة للمال والدولارات في امريكا المؤلف بيوضح ان المال هو اله امريكا وامها وكل شيء فيها. وان كتير من المشاكل اللي واقع فيها المواطن الامريكي بسبب تفوق امريكا في التنمية الاقتصادية. وبسبب ان المواطن اصبح يملك قدر كبير من المال فائض بشدة عن احتياجاته الاساسية. وده ادى الى انشاء طلب هائل على الترفيه. والمشكلة ان المواطن الامريكي صباح غارق في الترفيه غارق لدرجة الموت العقلي والفكري والروحي. ومش بس كده المؤلف بيقول ان امريكا تسعى شدة الى جر العالم الى الاسفل معها عن طريق الترفيه. وان امريكا نجحت فعلا في كده نجاحا باهرا مؤلف بيوضح ان الغرق في الترفيه من اكبر مشاكل المواطن الامريكي. لان الترفيه في حد ذاته زي ما المؤلف بيقول عبارة عن تي مصمم لمساعدة الناس على قتل وقتهم غير المستثمر او عديم الفايدة. وكذلك طاقتهم مم. ومواردهم والكلمات الرئيسية هنا هي مصمم وغير المستسمر وعديم الفائدة. بمعنى ان الترفيه عبارة عن هدر الترفيه عبارة عن هدر لموارد فائضة. سواء كانت فلوس او وقت او طاقة. المؤلف بيتفق مع ناس كتير على ان التليفزيون يعتبر تجسيد فعلي للهدر التام. وان التليفزيون عبارة عن ترفيه بكل ما تعنيه الكلمة وان التلفزيون خطر على الانسانية ومدمر لتعقلنا الاجتماعي وبيقارن خطر التليفزيون وقدرته التدميرية بالقنبلة النووية. طبعا المؤلف اتكلم عن دور الجنس في الاغراء والاغواء والبيع. وان صناعة الترفيه به الامريكية بتستخدم الجنس بشكل اساسي. ومجرد الايحاء بالجنس كافي علشان تحصل على اهتمام معظم الامريكيين وخصوصا طبعا الزكور. المؤلف بيوضح ان السوق والمال والاقتصاد هو المصدر الحقيقي للسلطة في امريكا. وهو متحكم في كل شيء في امريكا. وبسبب كده اصبح اهم شيء في امريكا هو كسب المال. طبعا مع اغراء واغواء كبير عن امتاع بالمال والسعي الدائم وراء المال والاستمتاع به ادى لمشاكل كبيرة في المجتمع الامريكي. لكن الموضوع مش بالبساطة دي لان زي ما قلنا الموضوع مش بس الزروف لكن في كمان مفاهيم كتير غلط في عقل الامريكي. مفاهيم متعلقة بالحرية والاستقلال والسعادة. كل ده بيؤدي في النهاية مشاكل في الاسرة الامريكية. او بمعنى اصح زي ما المؤلف بيوضح كتير في كتابه الكتير من المفاهيم الانسانية اصبحت متناقضة مع المفاهيم الامريكية. زي الزواج على سبيل المثال وبناء عليه رعاية الاطفال الزواج بالنسبة الفرد الامريكي اصبح عبء شديد وحمل ثقيل. لان الامريكي عايز ترفيه واستمتاع باكبر قدر ممكن. وده طبعا مرتبط بمفهوم السعادة عند الامريكي. لكن الزواج مسئولية ومصاريف. واصبح مفهوم مليء بالمشاكل بالنسبة للامريكي. كذلك بالتبعية رعاية الاطفال وتربيتهم اصبح حمل ثقيل جدا. وطبعا المشاكل المتعلقة بالزواج والاطفال بتسبب مشاكل اكبر. المؤلف بيوضح ان الرأسمالية في امريكا تعتبر من اكتر الحاجات اللي بتأثر على حياة الفرد الامريكي. وان المجتمع الرأسمالي والمنافسة في سوق حرة من اكبر الدوامات اللي بيعيش فيها الفرد الامريكي. من الطبيعي ان الاطفال في بيئة زي دي هيكونوا مجرد عالة كائنات مستهلكة للموارد وخلاص ما فيش من وراهم اي دخل مادي. وطبعا ده بيتعارض مع السعي الامريكي الدائم للمتعة. من الحاجات المفيدة اللي وجدتها في الكتاب ان الف احيانا بيعمل مقارنة ما بين امريكا والدول الاقل تحضرا ديمقراطيا وثراءا اقتصاديا. وبيقول ان الدول دي اللي هي الاقل تحضرا ديمقراطيا وثراء اقتصاديا القوة الغاشمة في الدول دي بتحل محل وسائل الاغراء والاغواء وان اللي بيمارسوا الاغراء والاغواء في امريكا بيحسدوا الحكام اللي بيلجأوا للقوى الغاشمة. لان اللجوء للقوى الغاشمة اسهل بكتير من الاغراء والاغواء. والمؤلف بيوضح ان موضوع الاغواء والاغراء ده مبدأ عام في الحياة. بمعنى ان الحياة بقت اشبه بالسوق المفتوح. وكل واحد في السوق ده عنده بضاعة عايز يبيعها. فبالتالي بتلجأ للاغواء والاغراء علشان تقدر تقدر تبيع بضاعتك. المؤلف بيقول ان الناس اللي بتفقد القدرة على الاغواء زي العلماء التجريبيين والاساتذة والفنيين والموظفين من جميع الاصناف الناس دي بتفضل في مستوى متوسط من الراحة. وعمرهم ما هيزيدوا عن القدر ده. من الحاجات اللي اتكلم عنها المؤلف دور مؤسساتي الدينية ورجال الدين في توعية المجتمع الامريكي. وبيقول للاسف ان الدور ده تقريبا اصبح منعدم وغير موجود حتى ان وصف الوعاظ البرتستانت انهم نفسهم اتحولوا لمغوين. وانهم بيبيعوا وصفاتهم وبيجتذبوا الغافلين عن طريق بضاعة الخلاص وعقيدة الاستمتاع بالحياة. في اشارة الى ان العقيدة البروتستانتية نفسها عقيدة الخلاص في لحظة ما فيهاش اي حاجة تحرك حياة الانسان للافضل. وده امر موجود في المسيحية بشكل عام لكن بدرجة متفاوتة ما بين الطوايف المختلفة. المؤلف بيوضح ان الحرية الكبيرة اللي بيتمتع بها الفرد الامريكي له تأثير سلبي كبير على المجتمع الامريكي. وفكرة ان المواطن الامريكي حر بيقدر يعمل اللي هو عاوزه او انه حر بيقدر يختار اللي هو عايزه شيء خطير جدا. ومن ضمن الحاجات اللي اتكلم عنها المؤلف موقف المواطن الامريكي الحر من الدين. وطبعا الدولة العلمانية بتسقط العمل بالقوانين الالهية. وبما ان الدين ما بقاش مفروض على الناس من الدولة فبالتالي الدين فقد مكانته الخاصة في المجتمع. واصبح الدين زيه زي اي حاجة تانية يقدر المواطن يختارها وبالتالي بسبب ما يسمى بالحرية الدينية انعدمت المكانة الخاصة للدين في المجتمع. المؤلف بيوضح ان في مشاكل كتير بسبب مفاهيم خاطئة عن الحرية. والمؤلف بيوضح ان المشكلة الاكبر في ان احيانا الشعور بالحرية بيكون شعور وهمي او غير حقيقي والمؤلف بيضرب مثال بحرية الصحافة. واللي تعتبر واحدة من اثمن الحريات الامريكية. وبيوضح ان يمكن تكون حرة فعلا من سيطرة الحكومة. لكن هل هي متحررة من السوء؟ هل هي متحررة من التزاماتها بجني الارباح لأ طبعا الصحافة في النهاية شركات تجارية. وبالتالي المؤلف بيأكد على ان الاقتصاد هو اللي بيقرر كل شيء. طبعا فيه مشاكل تانية كتير بيتكلم عنها المؤلف بالتفصيل. زي الانفصال الحضاري ما بين الشعوب الحالية وحضراتهم القديمة زال الفرد الامريكي من انسان لمجرد ترس في الالة الاقتصادية ومشاكل كتير متعلقة بالاقتصاد واسره على الفرد الامريكي زي الاجور الحد الادنى والحد الاقصى والاحتكار والاستغلال والديون رغم ان الاقتصاد الامريكي هو اقوى اقتصاد في العالم. في النهاية اقدر اقول ان الكتاب ده هيخليك تكتسب نوع جديد من الوعي. وهيخليك تشوف الدنيا بطريقة وهيخليك تستوعب حاجات بتحصل يوميا حواليك انت ما كنتش واخد بالك منها. بشكر طبعا مفكرون الدولية للنشر والتوزيع على انها اهدتني هذا الكتاب. ولو في اي مركز عايز يبعت لي كتب لها علاقة بمجال اهتمام القناة يقدر يتواصل معي عن طريق رقم الواتساب تحت في وصف الفيديو. انا ساكتفي بهذا القدر في هذا الفيديو لو حاز الفيديو على اعجابك فلا تنسى ان تضغط على زر اعجبني. ولا تنسى ان تقم بمشاركة الفيديو تلقاك المهتمين بنفس الموضوع ولو كنت قادرا على دعم ورعاية محتوى القناة لو انت شايف ان هزا المحتوى يستحق الدعم والرعاية فقم بزيارة صفحتنا على ستجد رابط اسفل الفيديو الى ان نلتقي في فيديو اخر قريبا جدا باذن الله عز وجل. لا تنسوني من صالح دعائكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته