بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. معكم محمد شاهين التاعب من قناة الدعوة الاسلامية على اليوتيوب. والنهارده هنكمل تعليقات على كتاب سابغات للشيخ احمد السيد ربنا يحفظه ويبارك فيه في البداية لو انت مهتم بالحوار الاسلامي المسيحي ومقارنة الاديان والنقد الكتابي او لو مهتم بالقضايا الفكرية المعاصرة ومواضيع الايمان والالحاد او لو مهتم بالاسلام عام يبقى انت لازم تشترك في هذه القناة اضغط على زر الاشتراك الاحمر واضغط على علامة الجرس علشان تيجي لك كل الاشعارات بكل حلقاتنا الجديدة وهنكمل ان القسم الثاني شبهات حول الحكمة من افعاله جل شأنه. يعني افعال الهية معينة. عاوزين نعرف الحكمة منها. في شبهات حوالين هذه الافعال ومدى الحكمة من هذه الافعال. الشيخ احمد السيد بيتناول اربع اسئلة رئيسية. لماذا خلقنا وامرنا للعبادة لماذا يوجد الشر في العالم؟ لماذا تتأخر اجابة الدعاء او لا تتحقق؟ وكيف الجمع بين العدل الالهي وبين القضاء والقدر وكتابة اعمال العباد. طبعا هنا بيأكد على الاصول اللي احنا لازم نراعيها قبل ما نجيب على هذه الاسئلة. وعملنا فيديو خاص عن هذه الاصول. بيدخل بقى في السؤال الاول لماذا خلقنا الله سبحانه ولماذا امرنا بالعبادة وهو غني عنا؟ احنا عملنا على قناة الدعوة الاسلامية فيديو خاص بنجاوب فيه على هذا السؤال للاخ حسام مصطفى من ضمن سلسلة ملحد في غيبوبة غالبا الفيديو هيتنشر قريبا ما اعرفش وقت نشر هذا الفيديو هيكون اتناشر ولا لأ لو كان اتنشر سأضع الرابط اسفل الفيديو. هنا الشيخ احمد السيد بيجاوب على السؤال في بضع نقاط وبيقول اولا ان ايجاد الكون وما فيه مما يدهش العقول. والمسألة دي القصد منها ان الانسان لما ييجي يبحث عن الحكمة في اي شيء لازم يلتزم الاصل للي احنا شرحناه قبل كده ان عقل الانسان محدود جدا. وادراكه للحكم الخاصة بوجود الاشياء محدود جدا. ولابد ان انسان يراعي هذه الطبيعة وهذه الحقيقة اللي الانسان بالفعل متصف بها. يعني احنا مش بنتحجج ان عقل الانسان محدود فبالتالي لما ييجي هذا العقل المحدود يبحث عن الحكمة ممكن عقله لا يستطيع ان يحيط بالحكمة علما. احنا مش بنتحجج بده احنا بنقول ان ده واقع وحقيقي بالفعل. فبالتالي من الممكن جدا ان يكون فيه حكمة معينة لا يستطيع الانسان اصلا انه يفهمها او يدركها او يستوعبها من بابه. وانا دايما باقول في اجابة هذا السؤال لماذا خلقنا الله وامرنا بالعبادة وهو الغني عنا. بقول ان هذا السؤال اجابته منقسم لقسمين. القسم الاول فيما هو متعلق بالمخلوق نفسه انا عايز اعرف انا كمخلوق موجود في الدنيا ربنا خلقني ليه ؟ بمعنى انا مطلوب مني ايه في هذه ايه الدنيا؟ ده الشق الاول من السؤال او ده القسم الاول من الاجابة على السؤال وهذه الاجابة وافية شافية كافية موجودة في القرآن والسنة ايه اللي مطلوب مننا كبشر عايشين على وجه الارض. وده امر العقل البشري بيقدر يستوعبه كويس جدا وبيقدر يفهمه كويس جدا وما فيهوش اي مشاكل. القسم التاني بقى من الاجابة هو اللي بيعمل مشكلة. لان الانسان كانه يريد تفسير وتبرير شخص تخصي من الله عز وجل نفسه. بمعنى ان الله عز وجل فعل فعلا انا اريد كانسان كمخلوق ان افهم ام لماذا فعل الله هذا ما الذي جعل الله عز وجل يفعل هذا الفعل؟ بغض النظر عن ان الصياغة ممكن تكون صعبة لكن هي دي المشكلة بالفعل ان انا بتعامل مع الله عز وجل كأنه مخلوق وكأنه انسان. ففيه دوافع واسباب معينة افعال الانسان فكأني انا عايز اعرف ده من الله عز وجل نفسه وكأن الله عز وجل يفعل كما نفعل نحن وكأن في دوافع وراء افعال الله عز وجل زي ما في دوافع وراء افعالنا احنا. هي دي المشكلة الكبيرة. ان انا باتعامل مع الخالق كمخلوق يعني انا كمخلوق بتصرف معه على ان الله عز وجل ايضا مخلوق. باتعامل معه زي ما انا كانسان اريد ان اعرف دوافع اي مخلوق اخر او اي انسان اخر. وهي دي المشكلة. انت كمخلوق محدود جدا. لا تعرف كيفية فالله عز وجل فازاي بتتعامل مع ربنا زي ما بتتعامل مع المخلوقات وازاي تسأل ربنا زي ما بتسأل مخلوقات وهو ده معنى قول الله عز وجل لا يسأل عما يفعل وهم يسألون طبيعتك انت كانسان والدوافع وراء افعالك مختلفة تماما منعا طبيعة الله عز وجل وكيفية وجود الله عز وجل. اذا كانت انت افعالك بتأتي من وراء دوافع واحتياجات وحاجات زي كده. الله عز ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. انا بعتقد ان مثل هذه الاجابة اللي هي بشكل فلسفي يعني. اجابة شخصية من الله عز وجل العقل البشري لا يستطيع استيعابها اصلا. انا اقدر اضرب امثلة على ده في حياتنا الواقعية. يعني تخيل مثلا واحد ما عندوش ادنى قدر من العلم ولا المعرفة ولا الثقافة مثلا شايف واحد عالم كبير في مجال متخصص ومعقد جدا جدا بيفعل شيء معين. الراجل الجاهل ده عايز يسأل العالم هو انت بتعمل كده ليه؟ انت عملت كده ليه هل حتى لو العالم شرح له الشخص الجاهل ده هيقدر يفهم اي حاجة مش هيقدر يفهم ولا يقدر يستوعب اصلا. فهي دي الفكرة احنا مش الهة علشان نقدر نعرف ليه الاله بيفعل اي فعل. في بعض الحكم هي علقها بطبيعة وجودنا في الارض ربنا اعلنها لنا في القرآن والسنة والاجابات واضحة وما فيهاش اي مشاكل. لكن انا باعتقد ان فيه نوع اخر من الاجابات لا يستطيع الانسان انه يفهمها او يدركها اصلا. فلذلك تم حجبها عننا لاننا احنا اصلا مش هنقدر نستوعبها ولا نفهمها. وان وجود هذا التساؤل في اذهاننا جزء من الابتلاء والاختبار اللي احنا عايشينه علشان يختبر ايماننا. هل بالفعل احنا مؤمنين ايمان كامل بحكمة الله عز وجل وعلمه وان اي فعل الله عز وجل يفعله بيكون عن حكمة وعلم مش عبث حتى لو انا مش عارف الحكمة حتى لو انا عمري ما هقدر استوعب الحكم ده اختبار للايمان. فين الشيخ احمد السيد بيقول ان ايجاد الكون وما فيه مما يدهش العقول. فانت في حاجات اصلا في الكون المخلوق ده ومش بتقدر تحيط به علم ولا بتقدر تفهمه بشكل كامل. جاي بقى انت تتكلم في حاجة تخص الخالق عز وجل نفسه وعايز تستوعبه وتفهم ام وتحيط به علما؟ سانيا ايهما اكمل بعدما نرى من كل هذا الانتظام والدقة والعظمة. الحكمة من هذا الوجود ام العبثية؟ يعني الله عز وجل خلق كل هذا الوجود العظيم اللي انت شايفه. الاكمل ان هذا الوجود يكون فيه من وراه هدف وحكمة وغاية ولا يبقى الوجود وخلاص طبعا الاكمل ان يبقى فيه من وراه حكمة. هنا بيقول ثالثا بقى يقتضي العقل ان تكون هذه الغاية والحكمة متفقة مع كمال الخالق. ورابعا من تمام كمال خالق هذا الكون. والحكمة من ايجاده الخلائق ان يعرف هذه الخلائق عليه وانه يعرفهم هم ليه موجودين. وبعدين خل بالك نقطة مهمة جدا. خامسا لا يتصور ان تكون هناك علاقة بين هذه المخلوقات الضعيفة الصغيرة التي اتقن وجودها واكمل خلقها وبين خالقها العظيم العلاقة بقى ما بين مخلوقات الضعيفة وخالقها والله العظيم تكون ازاي؟ الا ان تكون علاقة خضوع وشكر وحمد وثناء وتعظيم. هنا بقى بيقول فان قيل اليس الرب غني عنا وعن عبادتنا؟ نقول قل بلى ولكنك لست غنيا عنه باي حال من الاحوال. فيبقى بالتالي احنا نستطيع ان نفهم ان بعض الافعال قد قد تكون بغير حاجة. يعني ايه؟ يعني واحد يفعل فعل هو بيفعل الفعل ده مش عشان هو محتاج له. لكن علشان غيره محتاج له وهو بيفعل هذا الفعل بيدافع الخير وطبيعته الكاملة الطيبة. زي ما واحد غني جدا جدا جدا وصالح بيعمل الخير للفقراء والمساكين. هل هو محتاج لهذا باي حال من الاحوال؟ هو غير محتاج. لكن اللي هو جعل لهم هذا الفعل هم اللي محتاجين. فهنا بيقول نعم هو خلقك ورزقك وحياتك بيده فهو غني عنك. وانت فقير اليك والعبادة هي الترجمة الواقعية الطبيعية لهذه العلاقة. فاذا استنكفت عن عبادته فقد تنكرت لاحسانه وكفرت وكابتن علشان كده الكفر والجحود والانكار ده اعظم ذنب ممكن يعمله الانسان بشكل مطلق. هنا الشيخ احمد السيد بيشير الى هذه الايات من سورة الانبياء. وما خلقنا السماء والارض وما بينهما لاعبين. لو اردنا ان اتخذ لهوا لاتخذناه من لدنا ان كنا فاعلين. بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فاذا هو زاهق. ولكم الويل مما تصفون وله من في السماوات والارض ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون يسبحون الليل والنهار لا يفترون. ام اتخذوا الهة من الارض هم ينشرون. لو كان فيه ماء الهة الا الله لفسدتا. فسبحان الله رب العرش عما يصفون. لا يسأل عما يفعل وهم يسألون. سبحان الله! سياق عظيم للايات. وبيان واضح جدا ان الناس اللي بتتهم ان الله عز وجل قلق هذا الكون عبثا ولهوا دا نسم ما هياش فاهمة الطبيعة الالهية ولا تقدر الله عز وجل حق قدره. وان بالفعل العلاقة الطبيعية ما بين الخالق والمخلوق الله عز وجل اوجدك اكيد العلاقة الطبيعية هي انك تعبده. الله المستعان. طبعا هنا في الاخر بيقول من المراجع في هذا الباب الدكتور سامي عامر ربنا يحفزه ويبارك فيه لماذا يطلب الله من البشر عبادته كتيب صغير موجود على النت صاضع رابط اسفل الفيديو. الدكتور سامي عامر ربنا يحفزه ويبارك فيه يعني هذه المسائل الرئيسية تيجي تقول فمن خلق الله كتاب للدكتور سامي مشكلة الشر وجود الله كتاب للدكتور سامي عامري. لماذا يطلب الله من البشر عبادته؟ كتاب للدكتور سامي عامري. كان فاضل بس ان الدكتور سامي يكتب في مجال القضاء والقدر لكن ده مجال يعني علماء المسلمين منذ القديم كتبوا فيه باستفاضة شديدة جدا يعني وهي مسألة شرعية في الاول والاخر ليست مسألة يعني لها علاقة بالقضايا الفكرية المعاصرة ومواضيع الايمان والاتحاد والشبهات المعاصر لكنها من ضمن الشبهات القديمة او المسائل القديمة اللي الانسان بيحاول توعيبها فيما يخص وجود الله عز وجل وعلاقة المخلوق بالخالق. وطبيعة اعماله والحساب والكلام ده كله. ندخل للسؤال الثاني لماذا توجد الشرور في العالم. وبعدين الشيخ احمد السيد بيقول ان المسألة كلها متعلقة في عدم قدرتهم على الجمع بين وجود وبين كون الله تبارك وتعالى رحيم. هم متخيلين ان رحمة الله عز وجل تتعارض مع وجود الشر والابتلاء اصلا سبحان الله! فزي ما الدكتور سامي عمري قال في كتابه ومشكلة الشر وجود الله وعملنا اربع فيديوهات او خمس فيديوهات عن موضوع مشكلة الشر وجود الله. وهنعمل فيديو عنه ايضا ضمن سلسلة ملحد في غيبوبة اه حسام مصطفى يعمل فيديو. الموضوع يعني متكرر ومنتشر فما فيش مشكلة ان احنا يعني نتكلم فيه كثيرا لعل فيديو معين باسلوب معين بطريقة معينة بكلام معين هو اللي يزيل الشبهة ويريح القلب يعني. زي ما الدكتور سامي عامري بيقول ان المشكلة هي ان انه مشكلة الشر لا تنفي وجود الله عز وجل لكنها متعلقة بسوء فهم لك انت عن طبيعة الله عز وجل واسمائه وصفاته فانت ليه فاهم ان وجود الشر والالم والابتلاء في الدنيا ضد رحمة الله عز وجل. وان الله عز وجل يسمح اصول الشر والالم لعباده. ليه ده ضد رحمة الله عز وجل؟ هنا طبعا الشيخ احمد السيد بيبين نقطة في غاية الاهمية ان المشكلة الحقيقية في سؤال الشر تواجه الملحد واللا ديني اللذين ينكران الدار الاخرة لا المؤمن الذي يعتقد بالجزاء والعقاب والثواب. يعني فكرة وجود الشر والخير في العالم متسقين تماما مع تصور اتباع المذهب الالوهي. وان انت بتبتلى بالخير وبالشر فتنة. ثم يوم القيامة الله عز وجل هيحاسبك تجاه انت اتصرفت ازاي. لما اتعرضت للخير ولما تعرضت للشر. فالمفروض ان اتباع المدد الالوهي ما عندهمش اي مشكلة. والدكتور سامي عامري بيوضح النقطة دي ان اكتر ناس عندهم مشكلة مع الشر والالم هم الناس الدهريين الدنيويين الماديين اللي مهتمين جدا جدا بالدنيا ومش حاطين في بالهم خالص ان في يوم حساب وثواب وعقاب وجنة ونار. فهو عايز جنته تبقى الدنيا. والدنيا ما يبقاش فيها ابدا اي شر ولا اي الم ولا اي ابتلاء ولا اي اي حاجة تعكر صفو معيشاتي الدنيوية. فبالتالي مشكلة الشر عندي مشكلة كبيرة اوي. انا اريد ان ربنا خلقني في الدنيا بس علشان انعم. فبالتالي ليه يبقى فيه شر في الدنيا؟ هو ربنا غير قادر انه يزيل هذا الشر؟ من تتصورك عن الدنيا الخاطئ هو اللي خلاك تفتكر ان لازم ما يبقاش فيه شر في هذه الدنيا والا ربنا ما يبقاش موجود ما دام فيه شر يبقى ربنا مش موجود او ربنا غير قادر على ازالة الشر مين قال لك الكلام ده؟ الوحي بيبين لنا ليه احنا موجودين في الدنيا؟ وربنا بيبين لنا ليه فيه خير وشر في الدنيا؟ علشان احنا في امتحان وابتلاء واختبار. يوم القيامة هنتجازى احنا عملنا ايه لما اتعرضنا للخير وعملنا ايه لما اتعرضنا للشر وزي ما الدكتور سامي عامري بيوضح ان المسلمين اهل السنة والجماعة كانوا اقل ناس عرضة لهذه الشبهة. اي ملة تانية ولا اي اي طايفة تانية كانت يمكن عندها مشاكل مع مشكلة الشر. هنا الشيخ احمد السيد بيقول اولا جعل الله سبحانه وتعالى للانسان ارادة حرة يختار فيها بين الخير والشر. خلي بالك في نقطة مهمة. احنا عندنا موقفين للانسان فيما يخص مسألة آآ الشر والالم والابتلاء والكلام ده. المسألة الاولى او القسم الاول ان الانسان نفسه يختار ما بين الخير والشر يعني يا يعمل هو خير يا يعمل اللي هو الشر فيبقى هو مصدر من مصادر الشر اللي موجودة في العالم. وده اللي العلماء او الفلاسفة بيسموه الشر الاخلاقي. ان انت مسئول عن تصرفاتك وانت بارادتك الحرة تختار تعمل خير ولا شر فتختار ان انت تعمل شر. وغالبا اغلب الناس اللي بتقاسي او بتعاني في موضوع الشر والالم في الكون والعالم بيقاسه في النقطة دي. الشر الاخلاقي الشر الاخلاقي لما احنا نتعرض له يعني مخلوق اخر ارادته الحرة يختار انه يمارس علينا الشرور ده بيكون مؤلم جدا جدا بالنسبة لنا. وده اكتر شر احنا احنا بنتضايق منه. في بقى نوع تاني من الشر الفلسفة بيسموه الشر الطبيعي. يعني ايه الشر الطبيعي؟ ان انت ماشي تتكعبل فبسبب تقع على وشك تتعور. فدي حصل لك شر من وجهة نظرك ده شر. بركان زلزال اي حاجة تحصل بشكل طبيعي تضرك وتأذيك. ده العلماء بيسموه الشر الطبيعي. الواقع ان الشر الطبيعي اقل تأثيرا في الانسان من شر الاخلاقي وان الشر الاخلاقي اكثر ضررا واذى للانسان من الناحية النفسية. فيبقى بالتالي في نقطة في غاية الاهمية انه الشر الاخلاقي ده اللي احنا بنتأذى منه جدا جدا نفسيا. احنا المسؤولين عنه. احنا المسئولين عنه وفي سياق المذهب الالوهي هنتحاسب عليه يوم القيامة. يعني انت بارادتك الحرة اخترت ان انت تمارس الشر انت مسئول عن ده يوم القيامة ربنا هيسألك ويحاسبك على ده وهتتعذب آآ لو ربنا ما غفرلكش. النقطة التانية بقى الشر الطبيعي الشر الطبيعي اللي هو كل البشر واقعين تحت وباي شيء طبيعي يحدث يسبب للانسان اي ضرر واذى. انت برضه بسبب ارادتك الحرة مسؤول عن رد فعلك تجاه هذا الشر الطبيعي. فبالتالي حصل لك زلزال او حصل لك اي كارثة طبيعية. انت المسئول عن رد فعلك تجاه اي موقف يحصل لك. فانت ممكن يبقى رد فعلك خير وممكن يبقى رد فعلك شر. وانا بافهم حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم في هذا السياق عجبا لامر المؤمن فان امره كله خير والرواية بتقول ان ده ليس لاحد الا للمؤمن. والرواية بتتكلم عن اللي بيصيب المؤمن لو اصابه سراء شكر فكان خيرا له ولو اصابه ضراء صبر فكان خيرا له. خيرا لا له انت مسؤول عن رد فعلك تجاه الحوادث اللي بتحصل لك. شكرت خير لك ربنا هيجازيك. صبرت خير لك ربنا هيجازيك. فين الشيخ احمد بيقول انه الانسان له ارادة حرة يختار فيها ما بين الخير والشر وهذا مقتضى العدل حتى يحاسب الانسان على هذه الارادة. ثم حين يختار هو بالارادة التي اعطيت له ان يقتل ويسفك الدماء فالشر انما ينسب الى هذا المختار وليس الى الله سبحانه وتعالى. طبعا هنأتي بقى الى النقطة التانية طب هو بارادته الحرة اختار انه يمارس الشر ويقتل ويسفك ويعذب وكذا. انا ذنبي ايه؟ وانت مين قال لك ان انت بتصاب باي ابتلاء بسبب ذنب ده بالعكس ده فيه روايات في الاسلام بتوضح ان الانسان بيبتلى على قدر دينه وايمانه وان اكثر الناس بلاء هم الانبياء فالامثل فالامثل وكل واحد بيبتلى على قدر دينه وده من عدل الله عز وجل لكن انت لازم تفهم النقطة اللي بيتكلم عنها الشيخ احمد السيد الدنيا دار نقض اسوى ابتلاء وليست دار جزاء. فانت في دار ابتلاء وامتحان واختبار. ولو اصابك شر ما عليك الا ان تصبر والله عز وجل سيجازيك عن هذا يوم القيامة. انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب. الناس اللي بتصبر دول في القرآن لهم يعني يوفى اجرهم بغير حساب. ما بتتحاسبش تدخل الجنة على طول. انا بعتقد والله اعلم ان مسألة معالجة وجود الشر والالم في هذا كون معالجة نفسية ايمانية بحتة. انت لازم تأهل نفسك وروحك وقلبك وعقلك. ان هذه الدنيا دار امتحان وابتلاء اختبار. وانه لازم حتبتلى بالخير وبالشر وابتلاءك بالشر ده مش معناه بالضرورة انك شرير. لان فيه ناس بتبتلى ودي مسألة يمكن حتى النصارى عندهم فيها مشكلة. لان كتابهم المقدس ما بيحللهمش المشكلة. وكان بارت ايرمان عامل كتاب عن هذا موضوع اللي هو ده مشكلة الشر. آآ تقريبا صيغة انا غيرتها بس بس هي المعنى ده يعني ازاي الكتاب المقدس بيفشل انه يجيب على سؤال من اسئلتنا الهامة جدا. ومش بسفر لماذا نتألم لكن لماذا يتألم الابرار؟ سفر. انت انسان يعني خير طيب مؤمن تقي نقي ورع قديس. ليه ربنا يبتليك؟ ان آآ الكتاب المقدس ما بيجاوبش كويس عن الموضوع ده في نصوص دينية يعني لكن الفكرة كلها انت داخل ضمن الامتحان والابتلاء والاختبار. الابتلاء ليس معناه بالضرورة انك شخص شرير. لكن هو معناه ان انت بتتعرض لاختبار ممكن بالفعل انت شخص شرير وجزاء اعمالك الشريرة ربنا يعاقبك عليها في الدنيا ودي رحمة منه لو انت مؤمن عشان يكفر عنك سيئات في الدنيا فما تتعذبش عليها مرتين. تتعذب عليها مرة تانية في الاخرة. الموضوع ده كبير جدا جدا عشان كده عملنا عنه حلقات كتير ومش عايز اطول فيه اكتر من كده. فهنا اتكلم ان من السنن الثابتة التي جعلها الله سبحانه سنة الابتلاء. ستبتلى. حتبتلى. خير وصالح حتبتلى. شرير هتبتلى لازم هتبتلى. ما فيش حد ما بيتعرضش للشرور. وما فيش حد ما بيتعرضش لشيء يؤذيه. في هذه الدنيا. رابعا هناك وجوه من حكمة فيما نراه شرا قد لا تستبين لنا من النظرة الاولى. هنا هو كان بيتكلم عن نقطة مسلا بيقول آآ فليست تقديراتنا الاولية الخير والشر تقديرات حقيقية مطلقة وبيقول الله سبحانه وتعالى لا يخلق شرا محضا. وفي النهاية يشير الى كتاب الدكتور سامي العامري طبعا عن مشكلة الشر وجود الله. الفكرة ايه ؟ الفكرة هي انك انت بتشوف الحاجة من وجهة نظرك تشوف هي خير ولا شر وممكن وجهة نظرك المحدودة دي لا تستطيع ادراك الخير في اللي انت حصلت له في لحزتها. في بعض الاحيان بيحصل الانسان مواقف مؤلمة جدا جدا تغير حياته بالكامل للافضل. وقتها هو ما بيشوفش ده لكن ممكن بعد عشرة عشرين سنة لما يرجع هيفكر في حياته يدرك ان ده حصل. في النهاية الانسان اللي فعلا بيكون خايب وخاسر الانسان اللي ما بيقدرش يفهم من الوحي طبيعة وجوده وحياته في الدنيا فما يقدرش يتعامل مع اي حاجة بتحصل له ان فيها خير له لان هذا اليس الا للمؤمن؟ عجبا لامر المؤمن فان امره كله خير. وليس ذلك الا للمؤمن. ندخل على الشبهة التالتة السؤال لماذا لم يجب الله دعاء بعض الناس؟ ناس بتدعي. ليه ربنا ما بيستجبش؟ المسألة دي مسألة شرعية بحتة ليه؟ لان الله عز وجل بيوضح في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة والمسألة محتاجة ان انت تجمع كل النصوص المتعلقة بالباب. وناس كثر جدا يعني كتبوا في هذا الموضوع. انت علشان ربنا يستجيب لدعائك لابد ان تحقق شروط معينة. الشروط دي مش متحققة ما تتوقعش ان ربنا يجيب دعاك اصلا. وبعدين في نقطة في غاية الاهمية. هل الله عز وجل مطالب انه يستجيب لدعائك ولا ممكن الله عز وجل يكون مدبر لك شيء افضل من اللي انت بتدعو به. لانه يعرف بعلمه وبحكمته ان اللي انت بتطلبه ده مش هو الخير لك والخير لك اللي ربنا دبره لك بالفعل سواء حققه في الدنيا او ادخله ولك في الاخرة. هنا بيقول الذي يسأل الله اختبارا يكون قد خالف امره. فكيف يريد الاجابة؟ حتى الكتاب المقدس نفسه يا جدع بيقول لا تجرب الرب الهك. يعني ايه لا تجرب الرب الهك؟ انا هاجرب واشوف. هو ربنا موجود ولا مش موجود؟ طب انا هادعوه لو استجاب يبقى وموجود لو ما استجابش ما يبقاش موجود وخلص الكلام. يا سلام! لا تجرب الرب الهك. ده سوء ادب مع الله عز وجل. لابد من استحضار ان انت عبد فقير حقير لله عز وجل وهو الله العظيم انت كعبد بتطلب من ربنا حاجة. لازم تستوعب ده وتؤمن به وتتيقنه لما ترفع بيديك لله عز وجل وتدعو. الله سبحانه اجاب دعاء كثير من الناس. ودي مشكلة فلسفية بتواجه الملحدين. لو وربنا استجاب دعاء واحد بس. طوال تاريخ البشرية يبقى الله موجود والمذهب الالوهي صح والالحاد باطل. هل يستطيع الملحد انكار اثبات بشكل قطعي ان ما فيش ولا دعاء واحد طوال تاريخ البشرية. ربنا لم يستجيب له. وحتى لو ربنا ما استجابش ده مش معناه ان ربنا مش موجود. لكن ده معناه انه لا يستجيب الدعاء لا يتدخل في الكون ولا يستجيب لدعاء عباده. انا اكاد اجزم ان بين المؤمنين بشكل عام من يعلم يقينا سواء هو واو يعرف حد الله عز وجل استجاب لدعائي. وخلي بالك برضو الاسلام هو الدين الوحيد لما تجمع كل النصوص المتعلقة بالموضوع بيقدر يطلع لك تصور متكامل عن لماذا يجيب الله عز وجل دعاء المؤمنين وحتى يجيب دعاء غير المؤمنين. يعني جائز جدا من خلال الفلسفة الاسلامية. ليه ربنا ممكن يجيب دعاء الكفار؟ انه ممكن هو اصلا لا يدعو الله عز وجل وفي ظروف معينة يتجرد ويدعو الله عز وجل والله عز وجل يجيبه. وليه ممكن ناس على غير الايمان الصحيح؟ الله عز وجل يستجيب دعائهم. انه نوع من انواع الابتلاء والامتحان والاختبار. وان الله عز وجل بيملي لهم وهكذا. دي مش قضيتنا احنا السؤال هنا هو ليه ربنا ما بيستجبش لبعض الادعية. هنا الشيخ احمد بيقول ايه؟ لدينا ادلة عقلية قطعية تدل على ضرورة وجود الخالق. فمسألة وجود الله مسألة مبنية على ادلة وبراهين وهي مسألة مستقلة. ندخل بقى في نقطة تانية الاله ده بيسمع الدعاء وبيستجيب. الاله ده بيتدخل في الكون الاله تهدأ بعث انبياء ورسل وانزل كتب كل دي مسائل اضافية على وجود الله عز وجل. ما ينفعش منهجيا تقول عن فبدعي ربنا ربنا ما بيستجبش يبقى ما فيش ربنا. لأ. هو ربنا موجود بس ما بيستجبش لدعاءك. عرفنا منين انه موجود عشان عندنا ادلة عقلية قطعية تدل على ضرورة وجود الخالق. هنا برضو نقطة رابعة في غاية الاهمية. تلمس جوانب الحكمة في تأخير الاجابة. ودي عليها نصوص شرعية كتيرة جدا. مش بالضرورة ربنا يستجيب لدعاءك لما تدعوه. في الاخر بيجيب اقتباس رائع جدا لشيخ الاسلام من الايمان قام ابن القيم رحمه الله بيقول والادعية والتعوذات بمنزلة السلاح والسلاح بضاربه لا اده فقط. يعني ايه السلاح بضاربه لا بحده فقط؟ يعني انت ماسك سيف في ايدك. السيف ده مش هيضرب لوحده. السلاح بضاربه انت ما بتعرفش تستعمل السلاح وانت غير مؤهل. مش هتعرف تستعمله مش مش هيشتغل معك كويس. فمتى كان السلاح سلاحا تاما لا افة به اللي هو الدعاء نفسه. انت فعلا تلمست زي ما الشرع بيقول لك ازاي تدعي. والساعد ساعد قوي انت انت بقى اللي بتدعي والمانع مفقود حصلت به النكاية في العدو. ومتى تخلف واحد من هذه الثلاثة تخلف التأثير ودي نقطة في غاية الاهمية. هنا بيقول يجب استعراض سعر النصوص في الباب. فالذي قال ادعوني استجب لكم هو الذي قال ولنبلونكم فمن يريد بالدعاء انهاء سنة الابتلاء للبشر يكون قد اخذ بنص وترك اخر. انت بتدعي علشان الابتلاء خالص ده ما ينفعش. وفي حديث اخر يستجاب لاحدكم ما لم يعجل. فهذا نص يبين امرا مهما في شرط الاجابة الا وهو عدم الاستعجال وبعدين في الاخر بيقولوا ولو سلمنا جدلا بانه لا يجيب الدعاء سبحانه وده باطل ولا يستطيع الملحد انه يثبته اصلا فان ذلك لا تستلزم عدم الوجود اخر سؤال كيف نجمع بين القضاء والقدر وبين تعذيب الكافر على كفره؟ ودي يعني مسائل قضاء والقدر والامور المتعلقة بها اسئلة كثيرة جدا عملنا اكتر من فيديو عن الموضوع ده ضمن سلسلة آآ ملحد في غيبوبة الاخ حسام مصطفى آآ ساضع روابط اسفل الفيديو. هنا الشيخ احمد السيد يقول كثيرا ما يقع اللبس في هذا الباب من جهة الربط بين معنى القدر ومعنى الجبر. وهذا غير صحيح. التقدير المسبق لما سيفعله العبد ليس معناه جبر ما لوش علاقة. المعنيين ما لهمش علاقة ببعض. فهو اللبس كون امتى ان انت تفتكر ان التقدير المسبق ده معناه الجبر. احنا بنقول بمنتهى البساطة ان مسألة قدر داخل ضمن قدرة الله عز وجل. هل الله عز وجل قادر ان يخلق مخلوقات متصفة بالايراد ده الحرة مسئولة عن افعالها وتصرفاتها. قادرة بارادة حرة غير مجبورة ان تختار ما بين الخير والشر طبعا الله عز وجل قادر على ذلك. حلو اوي. حال الله عز وجل قادر مع هذا انه خلق مخلوقات حرة الارادة بتختار بشكل حر ما بين الخير والشر. هل الله يعلم اختياراتهم قبل ما يفعلوها؟ طبعا. وده من كمال علم الله عز وجل انه يعلم ما كان وما سيكون وما لم يكن لو كان كيف يكون. طيب خلي بالك القرآن هو نصا في كثيرة بتتكلم عن عن حتة وما لم يكن لو كان كيف يكون. ان لو ردوا لعادوا لما نهوا عنه. طب هل ده حصل فعلا فعلا الله عز وجل يعلم ما كان وما سيكون وما هو كائن وما لم يكن لو كان كيف يكون. من كمال علم الله عز وجل واحد حاططه بكل شيء علما. انت بقى كمخلوق متصف بالارادة الحرة. هل انت تعرف اللي ربنا مقدره عليك وكاتب بعلمه سيكون لا تعلم. يبقى بالتالي هذا العلم محجوب عنك اصلا لا يؤثر على افعالك وتصرفاتك. وانت بتشعر بشكل بيريزي وفطري ان انت الافعال اللي انت بتعملها دي. بمحض ارادتك الحرة وانت مسئول عنها. والانسان لما بيعمل الغلط بيشعر بشكل وغريزي انه ما كنش المفروض يعمل كده وانه الافضل انه كان يعمل حاجة تانية. فيبقى بالتالي بما ان العلم ده محجوب عنك فهو غير مؤثر على قراراتك وانت بشكل فطري وغريزي مدرك تماما ان انت حر ومسؤول عن افعالك واختياراتك يبقى ايه المشكلة؟ هنا الشيخ احمد السيد بيقول في نفس الوقت فان هذه المشيئة البشرية هي من سنة الاسباب التي اودعها الله عز وجل في هذا الكون. والله هو مسبب هزه الاسباب ومريدها. فكما جعل النكاح سببا لوجود الولد والنار سببا للاحراق. والماء سبب للارواء. فكذلك جعل الارادة الحرة سببا انبعاث العمل. انت فيه جواك ارادة. هذه الارادة هي اللي بتخليك تقدر تعمل. وجعل العمل سببا لدخول الجنة او النار. ففي النهاية ربنا بيحاسبنا على علمه ولا على اللي احنا عملناه فعلا على اللي احنا عملناه فعلا. وكل هذه الاسباب ليست مستقلة بزاتها عن ارادة الله سبحانه وتعالى. وانما هي تحت مشيئته ولو اراد لعطل اثرها كما فعل في نار ابراهيم عليه السلام. الجملة دي مهمة. كل هذه الاسباب ليست مستقلة بذاتها عن ارادة الله عز وجل. هو اللي بيسمح لها انها تكون موجودة وتكون فعالة. ارادتك الحرة دي الله عز وجل هو اللي خلقها واوجدها وهو اللي خلاها فعالة فيك وعلى اساسها انت مسؤول بقى عن افعالك. وانما هي تحت مشيئته ولو اراد لعطل اثرها كما فعل في نار ابراهيم عليه السلام في موضوع القدر جاء عن علي ابن ابي طالب رضي الله عنه انه قال القدر سر من اسرار الله. ان انت تعرف كيفية كل ده هو ده اللي محجوب عنك انت ما تعرفش كيفية وجود الارادة الحرة فيك. وكيفية ان الله جعلك قادرا بشكل حر ان انت تختار ما بين الخير والشر. وما تعرفش كيف يعلم الله عز وجل ما سيكون قبل ان يكون لكنه الله الله عز وجل. الكتاب اللي بيتكلم في هذا الموضوع طبعا كتاب معروف جدا للامام شيخ الاسلام ابن القيم رحمه الله الشفاء العليل في القضاء والقدر والحكمة والتعليل. انا ساكتفي بهذا القدر في هذا الفيديو وفي الفيديو القادم باذن الله عز وجل نتكلم عن الباب الثاني من الاصول في كلام عن الله عز وجل وجوده وافعاله والحكمة منها ادخل بقى على شبهات حول القرآن الكريم. وبعد كده هنتكلم عن الشبهات حول النبي محمد صلى الله عليه وسلم. لو حاز هذا الفيديو على اعجابك فلا تنسى ان تضغط على اعجبني ولا تنسى ان تقم بمشاركة الفيديو مع اصدقائك المهتمين بنفس الموضوع ولو كنت قادرا على دعم ورعاية محتوى القناة لو انت شايف ان هذا المحتوى تحق الدعم والرعاية فقم بزيارة صفحتنا على بترون الروابط ستجدها اسفل الفيديو الى ان نلتقي في فيديو اخر قريبا جدا باذن الله عز وجل لا تنسوني من صالح دعائكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته