بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. معكم محمد شاهين التاعب من قناة الدعوة الاسلامية على اليوتيوب. ومرة اخرى فيديو جديد من سلسلة تعليقات على كتاب سابغات للشيخ احمد السيد ربنا يحفزه ويبارك فيه. النهاردة بنتكلم عن اشكالات حول منهجية فهم النص الشرعي. وموضوع فهم النص الشرعي مع موضوع التسليم للنص الشرعي يعتبر من اهم المواضيع اللي المفروض المسلمين يعرفوها خصوصا في زمن الفتنة وفي زمن الشبهات. لان زي ما قلنا قبل كده كتير من ضمن خطط الغرب فيما يخص السيطرة على المسلمين ان هم بيحاولوا يقنعوا المسلمين ان الافكار اللي هم عايزين مسلمين يعتنقوها موجودة ضمن النص الشرعي نفسه. وبالتالي بدأنا نجد ان اي ضلالة اي حد بيعتقدها يقول لك اصل ده موجود اصلا في القرآن والسنة. ويبتدي يفهم لك القرآن ويبتدي يفهم لك السنة بطريقة جديدة مختلفة تماما. عن اللي كان عليه المسلمين طوال التاريخ الاسلامي. هنا الشيخ احمد السيد بيقول ان من ابرز الاشكالات المعاصرة حول النص الشرعي قضية الفهم. ازاي نقدر نفهم النص الشرعي فتجد من يقول نؤمن بالقرآن وبالسنة ولكن بفهم من. طبعا في عبارة مشهورة جدا الا وهي والسنة بفهم سلف الامة. وهذه العبارة حق في ذاتها ولا شك ولا ريب في انها حق. بغض النظر عن مين بيتبناه ومين اللي بيتخذها شعار لكنها حق لا شك في ذلك ولا ريب. وخلي بالك بشكل عام رغم ان ده مش موضوعنا لكن الاسلام بيعلمنا ده ايمن ان الشعارات في حد ذاتها ما بتنفعش الانسان. يعني مجرد انتسابك للاسلام ما بيضمنلكش الجنة. ومجرد انتسابك انك من اتباع النبي محمد صلى الله عليه وسلم ده ما يضمنلكش الجنة. ومجرد انتسابك للمنهج السلفي القرآن والسنة بفهم سلف الامة. ده ما يضمنلكش كأنك على حق اهم حاجة الاستقامة والثبات وانك فعلا تلتزم بهذه الشعارات. هنا بيقول لماذا لا يكون النص مفتوحا لقراءات متنوعة متعددة؟ يعني المقصود ان النص الشرعي يقرأ باكثر من طريقة تؤدي الى اكثر من فهم والى اكثر من تطبيق. وبالتالي انت بقى هتقرأ النص الشرعي الطريقة تفهم منه حكم على انه حلال غيرك هيقول لك لأه انا هقرأ نفس النص الشرعي لكن هخرج منه ان الامر ده مش قال حرام او العكس. ده بيأدي في النهاية الى ايه؟ والشيخ احمد السيد بيأكد على النقطة دي اكتر. فكرة ان النص الشرعي ما يكونش له منهجية محددة ومعروفة من اجل الوصول للفهم الصحيح. ده بينزع من النص صفة بيان الحق فيما يختلف فيه المسلمون الله عز وجل يقول في القرآن الكريم فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم. يعني مسألة هم اختلفوا فيها ما يبقوش مؤمنين غير لما يرجعوا للنبي محمد صلى الله عليه وسلم علشان يحكم ما بينهم. ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت تسليما. الاية القرآنية دي من اهم الايات القرآنية المتعلقة بالمنهج الاسلامي. فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما. اما فيما يخص موضوع الاختلاف ففي ايات كثيرة جدا مفادها ان لما يحصل اختلاف ما بين الناس في مسألة معينة يرجعوا للقرآن الكريم يرجعوا للنبي محمد صلى الله عليه وسلم علشان يعرفوا الحكم فيما يخص المسألة اللي احنا اختلفنا عليها. على سبيل المثال قول الله عز وجل كان الناس امة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وانزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس في فيما اختلفوا فيه. يبقى احنا المفروض لما يحصل اختلاف ما بينا على مسألة ما وانزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس قاسي فيما اختلفوا فيه. وعلى سبيل المثال اية اخرى وما انزلنا عليك الكتاب الا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه وهدى ورحمة لقوم يؤمنون. وخل بالك هنا يعني لا تقف فالمعنى انه الاتنين مع بعض الكتاب الله عز وجل انزل الكتاب عليك لتبين لهم الذي اختلفوا فيه وهدى ورحمة لقوم يؤمنون. فهنا دي نقطة في غاية الاهمية. لو احنا مش قادرين نتفق او لو احنا مش قادرين نوصل للفهم الصحيح للنص الشرعي. ازاي هنقدر نرجع له علشان يحكم ما بينا فيما نختلف فيه. النقطة الاخطر من كده زي ما قلنا ان احنا بنوصل لدرجة ان الكافر يجد من خلال قراءته للنص القرآني مبررا لكفره وابرز مثال حاضر عندي على ذلك المسيحيين او النصارى الغلابة اللي يقول لك انا هثبت لك الوهية المسيح من القرآن انا هثبت لك الوهية المسيح من الاسلام هثبت لك صحة العقائد المسيحية من النصوص الشرعية الاسلامية. وده طبعا اسلوب تنصيري قديم جدا ومعروف. لكن هو ازاي بيقدر استجري انه يوصل للمرحلة دي. انه بيضحك على المسلمين الغلابة الجهلاء اللي مش عارفين ازاي يفهموا النص الشرعي. ومش بس كده اكيد بيبقى جاهل هيلبي مجمل النص الشرعي. ما فيش حد يقدر يعمل كده الا مع شخص جاهل اصلا بالنص الشرعي جاهل في الدين. ما يعرفش دينه صح اصلا ناهيك انه يعرف ازاي يفهم النص الشرعي. هنا برضه نقطة تانية وقد شدد الله في كتابه القول على من لم يحكم بما انزل الله. طب احنا هنحكم ازاي واحنا مش مش قادرين نفهم النص فكيف يمكن ان يحكم بالقرآن اذا كان لكل انسان فاهمه؟ الايات القرآنية دي انا زكرتها اكتر من مرة لكن هي باختصار شديد جدا بتتكلم عن ان الله عز وجل انزل التوراة وامر اليهود ان هم يحتكموا بالتوراة. ثم انزل الانجيل وامر النصارى ان هم يحتكموا الانجيل ثم انزل القرآن الكريم واصبح القرآن الكريم مهيمن على كل الشرائع والكتب السماوية السابقة. وبقى لازم علينا نحنا نحكم بالقرآن. فهنا الكلام عن ان الله عز وجل انزل التوراة ثم ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون. وبعدين ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الظالمون. ثم ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الفاسقون. والعلماء قالوا ان الذي لا يحكم بما انزل الله مش هيخرج عن مرتبة من التلاتة دول ان ما كانش جمعهم التلاتة مع بعض. يا اما كافر يا اما ظالم يا اما فاسق واقصى درجة ممكنة هي انك تبقى كافر خارج عن ملة الاسلام. وده ممكن يكون واحد بيعتقد اصلا عدم وجود الاحتكام بما انزل الله. ان الله عز وجل انزل القرآن وانزل السنة النبوية الشريفة. هي دي المصادر الموحى بها من الله وانت تقول لأ احنا مش لازم نحتكم للوحي. ثم قال تعالى وانزلنا اليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب هيمنا عليه فاحكم بينهم بما انزل الله ولا تتبع اهوائهم عما جاءك من الحق وبعدين الاية اللي بعديها وان احكم بينهم بما انزل الله ولا تتبع اهواءهم واحذرهم ان يفتنوك عن بعض ما انزل الله اليك. وبعدين في الاخر ربنا بيقول المقابل لحكم الله هيبقى ايه؟ حكم الجاهلية. افحكم الجاهلية يبغون ومن احسن من الله حكما لقوم يوقنون. فما دام احنا مأمورين ان احنا نحكم بما انزل الله يبقى لازم نكون فاهمين النص الشرعي اللي احنا هنحتكم اليه والا يبقى ما لوش لازمة. هي دي الضلالة اللي هم عايزين يوقعونا فيها اللي بيحصل ده في النهاية من العلمانيين والتنويريين وان الناس دي ابقان للدين بالضرورة. وكأن الدين كله متشابهات ولا يوجد فيه محكمات. ولا توجد طريقة معرفة الحق ويبقى القرآن لم يعد حكما للناس والقرآن لم يعد وسيلة هداية للناس لان اللي بيستشهد منه وكل الناس اللي على زايغة او بدعة بيستشهدوا بنصوص شرعية على صحة بدعتهم وضلالهم وهكذا. هنا فخامة السيد بيأكد على نقطة بعينها قال لك مسلا احنا عايزين نقيم حكم اللي هو جلد الزاني. جلد الزاني غير المتزوج او الذي يزني وهو غير متزوج او غير محصن. ده حكمه مائة جلدة. يجلد مائة جلدة. كما جاء في النص القرآني. نعرف منين هذا الزاني المستحق للعقوبة. لان الشرع بيصف كويس اوي الجريمة علشان لما ترتكب هذه الجريمة اللي عليها عقوبة تنطبق عليك العقوبة. طب ايه بقى الجريمة؟ فتلاقي ان الشرع بيحدد ايه هي السرقة التي تستحق قطع اليد وايه هو الزنا اللي يستحق الجلد وايه هو الزنا اللي يستحق الرجم وهكذا. طلع علينا بعض المعصرين اللي بيدعوا ان الزنا المجرم هو الخيانة الزوجية فقط وكمان هم اصلا بينكروا حد الرجم لكن دي قضية هنتكلم عنها في فيديو اخر. فهو بيقول اما غير المتزوج غير متزوج. اذا تراضى مع امرأة غير متزوجة فانه لا يكون زنا طالما لم يكن امام الناس يعني في السر ونوت ان بابلك صوت وما فيهاش مشكلة. فيبقى هنا مشكلته ايه؟ تعريف الزنا. ايه هو الزنا المجرم اللي عليه عقوبة؟ وكأن فيه زنا يعني هو عاوز يقول يقول لك اه دي فيه حالة معينة هي اللي اسمها زنا. لكن فيه علاقات جنسية اخرى ما يتقالش عليها زنا. فبالتالي ما لهاش العقوبة. بيلعبوا بدين الله عشان يبطلوا الاحكام الالهية. فهنا هو بيتكلم عن واحد اسمه محمد شحرور وقال لك والله انا سمعت الكلام ده بودانه والفيديو بتاعه موجود. محمد شحرور ده يعتبر من شيوخ العلمانيين التنويريين اللي بيعبثوا بدين الله عز وجل وفيه ناس كتير جدا جدا عملت ردود على محمد شحرور وعلى منهجه الباطل في كيفية فهم النصوص الشرعية والرد على عت وهكذا. هتلاقي فيه الاخوة في قرار ازالة ردوا على محمد شحرور الاخ معاز عليان ومحمود داوود. وهتلاقي الاخ ابو عمر الباحث ربنا يحفظه ويبارك فيه ايضا رد على محمد شحرون وفيه كتب كتير اتكتبت في الرد على محمد شهروج. من ضمن الكتب اللي اتكتبت في الموضوع ده كتاب من اصدارات مركز دلائل بعنوان بؤس التلفين نقد الاسس التي قام عليها طرح محمد شحرور. ده من تأليف الاخ يوسف سامرين. هنا في الاخر الشيخ احمد السيد بيقول لو انت عايز تزيد ففي عندك الكتاب العظيم للشيخ عبدالله العجيري ربنا يحفزه ويبارك فيه المهندس عبدالله العجيري كتاب ينبوع الغواية هو كتاب كبير لكنه من انفع ما يكون. فانت لو عاوز يعني تكتفي بكتاب واحد في الموضوع ينبوع الغواية الفكرية هيكون تام نافع جدا جدا في هذا الموضوع. برضو الشيخ عبدالله العجيري مع الدكتور فهد بن صالح العجلان عندهم كتاب في نفس الموضوع اسمه زخرف القلب قول معالجة لابرز المقولات المؤسسة للانحراف الفكري المعاصر. وده كتاب من اصدارات مركز تكوين. ايضا الشيخ فهد صالح العجلان له كتاب في نفس الموضوع اسمه معركة النص. ايضا كتاب اخر في الموضوع للدكتور عادل عباس النصراوي اسمه اشكالية فهم النص القرآني عند المستشرقين. ايضا كتاب اخر لسعد بن بجاد العتيبي موقف الاتجاه العقلاني من معاصر من النص الشرعي. وطبعا فيه كتب تانية كتيرة جدا في نفس الموضوع موجودة في المراكز البحثية المعاصرة سواء زي مركز تكوين او دلايل او تبصيل او غيرهم. انا هكتفي بهذا القدر في هذا الفيديو لو حاز الفيديو على اعجابك فلا تنسى ان تضغط على زر اعجبني. ولا تنسى ان قم مشاركة الفيديو مع اصدقائك المهتمين بهذا الموضوع. ولو كنت قادرا على دعم ورعاية محتوى القناة لو انت شايف ان هذا المحتوى يستحق الدعم والرعاية. فقم بزيارة صفحتنا على بترن او بيبالا وحتى قنبلة الانساب للقناة ستجد اللينكات كلها تحت في وصف الفيديو. الى ان نلتقي في فيديو اخر قريبا جدا باذن الله عز وجل لا تنسوني من صالح دعائكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته