بسم الله الرحمن الرحيم قال الامام ابو عبد الله اي محمد ابن اسماعيل البخاري رحمه الله تعالى وغفر لشيخنا وللحاضرين باب حج النساء وقال لي احمد ابن محمد حدثنا ابراهيم عن ابيه عن جده اذن عمر رضي الله عنه لازواج النبي صلى الله عليه وسلم في اخر حجة حجة تبعث معهن عثمان بن عفان وعبدالرحمن قال حدثنا مسدد حدثنا عبد الواحد حدثنا حبيب ابن ابي عمرة قال حدثتنا عائشة بنت طلحة عن عائشة ام المؤمنين رضي الله عنها قالت قلت يا رسول الله الا نغزو ونجاهد معكم؟ فقال لا اكن احسن الجهاد واجمله الحج حج مبرور. فقالت عائشة فلا ادع الحج بعد اذ سمعتها. هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وحدث قال حدثنا ابو النعماني حدثنا حماد بن زيد عن عمرو عن ابي عن ابي معبد المولى ابن عباس عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تسافر المرأة الا مع ذي محرم ولا يدخل عليها رجل الا ومعها محرم. فقال رجل يا رسول الله اني اريد ان اخرج في جيش كذا وكذا وامرأتي تريد الحج فقال خذ معها. قال حدثنا عبدا واخبرنا يزيد ابن زريع. اخبرنا حبيبنا المعلم عن طائر عن ابن عباس رضي الله عنهما قال لما رجع النبي صلى الله عليه وسلم من من حجته قال لام سنان الانصارية ما منعك من الحج؟ قالت ابو فلان تعني زوجها كان له ناضحان حجة والاخر يسقي افضل لنا. قال فانهم عمرة في رمضان تقضي حجة معي. رواه ابن جريج عن اعطى ان سمعت ابن عباس رضي الله عنه وعن صلى الله عليه وسلم. وقال عبيد الله عن عبد الكريم عن عطاء عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال حدثنا سليمان ابن حرب حدثنا عن شعبة عبدالملك ابن يومين ان قزعة مولى زياد. قال سمعت ابا سعيد وقد غزا مع النبي صلى الله عليه وسلم ثنتي عشرة غزوة. قال اربع سمعتموهن سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم او قال يحدثهن عن النبي صلى الله عليه وسلم فاعجبنني وانقنني ان لا تسافر امرأة مسيرة يومين ليس معها زوجها او ذو محرم ولا صوم يومين الفطر والاضحى ولا صلاة بعد صلاتين بعد العصر حتى تغرب وبعد الصبح حتى تطلع الشمس ولا تشد الرحال الا الى ثلاثة مساجد مسجد الحرام ومسجدي ومسجد الاقصى بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين قال رحمه الله باب حج النساء يعني باب يذكر فيه فضل حج النساء وانه بالنسبة لهن يعدل الجهاد وانهن داخلات في اه عموم فضل الحج وقد ذكر على هذا الاحاديث التي سمعتم وعن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث رضي الله عنها وابن عباس وغيره اذ عمر رضي الله عنه لازواج النبي صلى الله عليه وسلم في اخر حجة حجها فبعث معهن عثمان بن عفان وعبدالرحمن آآ ظاهر هذا الحديث انهن حججن يعني آآ من غير محارم وانما حج بهن عثمان وعبدالرحمن والجواب على هذا يسير ان آآ ازواج النبي صلى الله عليه وسلم امهات المؤمنين فكلهم آآ محارم لهن ولا يعتبر هذا دليل الحج المرأة بدون محرم وفي الحديث الاخير آآ ذكر ان لا تسافر امرأة مسيرة يومين ليس معها زوجها او ذو محرم هذا تأكيد من الامام ان سفر المرأة للحج كسفرها لغيره من الاغراض لا بد فيه من المحرم. وانه لا يسقط في هذا النسك كما انه لا يسقط في باقي الانساك وقوله آآ لكن احسن الجهاد واجمله الحج آآ حج مبرور اه في هذا دليل على ان الحج اه شأنه ارفع من العمرة لانه لم يذكر العمرة في هذا اللفظ. واما في قوله عليهن اه اه جهاد لا قتال فيه. الحج اه وزيادة العمرة. فالعمرة في هذه الزيادة شاذة ولا عن النبي صلى الله عليه وسلم. قبل ان ننتقل الى اه الباب التالي. انا قلت انه الامام البخاري آآ يذكر احاديث كثيرة ويقسمها بين الابواب. وذكر لي بعض الفضلاء انه آآ ان بعض واهل العلم ذكر ان من اسباب ذلك ان يذكر اسانيده المتعددة لهذا الحديث والواقع انه هذا الجواب لا يكفي في رفع الاشكال. لامرين الامر الاول ان الامام البخاري احيانا اذا احتاج ان يؤكد الحديث باساني يتذكر الاسانيد في اخر الباب. تقدم معنا اكثر من شاهد فيه ان البخاري يبين انه حدثه بهذا الحديث فلان وفلان وايضا فلان وفلان وفلان. كما انه تقدم معنا ذكر اسانيد متعددة للفظ واحد حتى انه لا يذكر اللفظ وانما يشير اليه فهذا لا يكفي في فهم مقصود الامام البخاري. هذا من جهة ومن جهة اخرى السؤال آآ ذو شقين لماذا يفعل هذا؟ ولماذا لا يجعل التبويب واحد لماذا لا يبود بباب واحد فيه جميع الفوائد؟ ثم يذكر اسانيده المختلفة التي يريد ان يقوي بها الحديث كما يشاء تحت هذا الباب هنا الاشكال الذي يعني من وجهة نظري يحتاج الى مزيد دراسة وتأمل واستقراء لصنيع البخاري. نعم باب من نظر المسجد الى الكعبة قال حدثنا من سلام اخبرنا الفزاري عن حمده الطويل قال حدثني ثابت عن انس رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى شيخا يهادى بين ابنيه قال ما بال هذا؟ قالوا نذر ان يمشي قال ان الله عن تعذيب امر او ان يركب قال حدثنا ابراهيم بن موسى اخبرنا هشام بن يوسف ان ابن جريج اخبرهم قال اخبرني سعيد بن ابي ايوب ان يزيد ابن حبيب اخبره ان ابا الخير حدثه وعن عقبة ابن عامر قال نظرة اختي ان تمشي الى بيت الله وامرتني ان استفتي لها النبي صلى الله عليه وسلم فاستفتيته فقال عليه السلام لتمشي قال وكان ابو الخير لا يفارق عقبة قال حدثنا ابو عاصم عن ابن جريج عن يحيى ابن ايوب عن يزيد عن ابي الخيل عن عقبة فذكر الحديث المفهوم من تبويب البخاري انه يرى انها اذا نذرت المشي الى الكعبة فانه لا يلزمها وتركب. لانه لم يذكر في الباب الا حديثين كلاهما يدل على هذا المعنى وان من نذر شيئا فيه مشقة على النفس من غير فائدة فانه ينتقل عنه الى غيره. وكما قلت فقط للحديث للترجمة نعم باب حرم المدينة. قال حدثنا ابو النعماني حدثنا كتاب فضائل المدينة ما فيها على طول باب نعم باب حرم المدينة قال حدثنا ابو النعمان حدثنا ثابت ابن يزيد حدثنا عاصم ابو عبدالرحمن الاحول عن انس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال المدينة حرم من كذا الى كذا لا يقطع شجرها ولا يحدث بها حدث. من احدث حدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس اجمعين قال حدثنا ابو معمر حدثنا عن عبد الوارث عن ابيه عن انس رضي الله عنه قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وامر ببناء المسجد فقال يا بني عبد النجار ثامنوني فقالوا لا نطلب ثمنه الا الى الله. فامر بقبور المشركين فنبشت ثم بالخرب فسويت وبالنخل فقطع. فصف كن نقل قبلة المسجد قال حدثنا اسماعيل ابن عبد الله قال حدثني اخي عن سليمان عن عبيد الله عن سعيد المقبوري عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال حرم من حرم ما بين لابتي المدينة على لساني قال واتى النبي صلى الله عليه وسلم بني حارثة فقال اراكم اراكم يا بني حارثة قد خرجتم من الحرم ثم التفت فقال بل انتم فيه. قال حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الرحمن حدثنا سفيان عن عن إبراهيم التيمية نبيه عن علي رضي الله عنه قال ما عندنا شيء الا كتاب الله وهذه الصحيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم المدينة حرم ما بين عائر الى كذا. من احدث فيها حدثا او اوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس اجمعين. لا يقبل منه ولا عدل وقال ذمة المسلمين ذمة المسلمين واحدة فمن اخبر مسلما الله والملائكة والناس اجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل. ومن تولى قوما بغير اذن مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس اجمعين. لا يقبل منه صرف ولا عدل نعم مراد الامام البخاري بهذا الباب اثبات ان للمدينة آآ حرما خاصا بها واثبات حرم لمنطقة او لارض يحتاج الى دليل صحيح صريح لاثبات ان لها حرم آآ يحترم ما فيه. فالمدينة اه لا يجوز فيها اه الصيد ولا اه قطع الشجر. هذان هما الحكمان الخاصان حرم اه مدينة النبي صلى الله عليه وسلم ومن فوائد هذه الاحاديث ان حديث ابي هريرة حرموا ما بين انابتي المدين نعم على لساني يفهم منه انه يشرع للانسان ان يتقصد البقاء في حرم المدينة لانه يقول قد خرجتم من الحرم ثم التفت فقال بل انتم فيه وهذا يدل على ان من مقاصد الشرع ان يبقى الانسان داخل حرم المدينة ولا يعلم لبقاء الانسان داخل حرم المدينة فائدة الا ان يقال ان العبادة فيه خير من العبادة في غيره والا ما الفائدة من البقاء داخل الحرم اذا كانت الاعمال فيه وفي غيره واحد. وهذا يثبت مزية خاصة لحرم المدينة عدن المسجد يسبت مزية خاصة للمدينة لحرم المدينة غير مسجد المدينة. التضعيف الذي وارد يختص بمسجد المدينة هذا عند الجماهير وربما اجمع بالنسبة للمدينة التضعيف هو في المسجد فقط لكن هذا الحديث يدل على فضل الصلاة داخل حرم المدينة عموما وان كانت لا تبلغ التضعيف بخلاف مكة التي اختلف في جميع الحرم هل تظعف فيها الصلاة او لا تظعف والخلاف قوي آآ وعلى قول كثير من اهل العلم ان التضعيف في كل الحرم اه هذا امر يختلف عن مسألة حرم المدينة التي قد يظن البعض انه ان الصلاة خارج الحرم في المدينة خارج مسجد في المدينة داخل الحرم وخارج الحرم واحدة. هذا الفهم يرد عليه هذا الحديث اه الذي معنا بلفظه الذي ذكره المؤلف قد خرجتم من الحرم نعم باب فظل المدينة وانها تنفي الناس. قال حدثنا عبد الله بن يوسف اخبرنا مالك ان يحي ابن سعيد. قال سمعت ابا الحبابي سعيد ابن يسار. يقول ابا هريرة رضي الله عنه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم امرت بقرية تأكل القرى يقول نثرب وهي المدينة تنفي الناس كما ينفيك رحاب خبث الحديد نعم قوله امرت بقرية تأكل القرى معنى انها تأكل القرى يعني انها تفتح وتسيطر على القرى الباقية والحقيقة انه هذا الباب وما بعده من الابواب يدل على قضيتين في ان واحد القضية الاولى انه ان المدينة تنفي خبثها وانه لا يبقى فيها الا من فيه خير القضية الثانية ان من فيه خير يأتي الى المدينة ان من فيه خير كما سيأتينا في ان الايمان يأرز الى المدينة هذه نركب من الحديثين ان المدينة تخرج الخبث وتدخل الى الطيب لكن سيأتينا الخلاف هل مقصود بهذا دائما او متى آآ عند باب الايمان يأخذ المهم انه آآ اه اه المدينة من شأنها هذا الامر وقوله امرت بقرية تأكل القرى الظاهر ان المقصود بهذا في القرون الثلاثة فان الفتوحات انطلقت اول ما انطلقت من المدينة الظاهر ان المقصود بهذا يعني في القرون المفضلة ويحتمل ان المقصود ان المدينة تستمر منطلق للفتوحات لكن هذا فيه ما فيه لان الفتوحات في الدولة العباسية والاموية ومن بعدها والدولة العثمانية لم تنطلق من المدينة وانما انطلقت من عواصم تلك الدول الظاهر او هذا يعني يؤيد الواقع يؤيد حمل هذا الحديث على القرون الثلاثة فقط. نعم باب المدينة طابة. قال حدثنا خالد بن مخلد حدثنا سليمان قال حدثني عمرو ابن يحيى عن عباس ابن سهل ابن سعد عن ابي حميد رضي الله عنه اقبلنا مع النبي صلى الله عليه وسلم من تبوك حتى اشرفنا على المدينة فقال هذه طابة نعم المدينة طابة الواقع ان هذا اسم ووصف ليس فقط اسم بل المدينة في الواقع طيبة ويشعر الانسان فيها بطيب العيش فهو اسم ووصف لها. نعم باب لابتي المدينة قال حدثنا عبد الله بن يوسف اخبرنا مالك عن ابن عن سعيد ابن المسيب عن ابي هريرة رضي الله عنه انه كان يقول رأيت الضباء بالمدينة ترتع ما ذعرتها. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بين لابتيها حرام. واضح. نعم باب من رغب عن المدينة قال حدثنا ابو اليمان اخبرنا شعيب عن الزهري قال اخبرني سعيد بن المسيب ان ابا هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يتركون المدينة على خير ما كانت لا يغشاها الا العوافي يريد عوافي السباع والطير. واخر من يحشر راعيان من مزينتي المدينة ينعقان ينعقان بغنم بغنمهما فيجدانها وحشا حتى اذا بلغا ثنية الوداع خر على وجوههما قال حدثنا عبد الله بن يوسف اخبرنا هشام عن هشام اخبرنا ما يهلكنا عن هشام ابن عروة عن ابيه عن عبدالله بن الزبير عن سفيان ابن ابن ابي زهير رضي الله عنه انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تفتح اليمن فيأتي قوم قوم يبسون فيتحملون باهلهم ومن اطواعهم والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون وتفتح الشام فيأتي قوم يبسون فيتحملون باهلهم ومن اطاعهم والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون وتفتح العراق فيأتي قوم يبسون فيتحملون باهلهم ومن اطاعهم والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون نعم يبسون وقيل يبصون يعني يسقون دوابهم. المؤلف او عفوا الامام البخاري يقول باب من رغب عن المدينة يعني ذم من رغب عن المدينة باب في بيان اه ذم الشرع لمن رغب عن المدينة. ومطابقة اه الشاهد للترجمة قوله قاعهم والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون وقوله في الحديث الاول تتركون المدينة على خير ما كانت يعني ولا ينبغي لكم ان تفعلوه يعني ولا ينبغي لكم ان تفعلوا. فهذا الحديث يؤكد المعنى السابق وهو ذم من خرج عن المدينة رغبة عنها اما من خرج لسبب اخر فالمرجو انه لا يدخل تحت يعني يرجى انه لا يدخل تحت هذه الاحاديث وانما من رغب عنها وخرج منها رغبة عنها فهو مذموم بنص هذه الاحاديث. نعم باب الايمان يأرز الى المدينة. قال حدثنا ابراهيم ابن المنذر حدثنا انس ابن عياض. قال حدثني عبيد الله عن خبير بن عبدالرحمن عن حفص بن عاصم عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الايمان ليأرث الى المدينة يأتيك ما تأرز الحية الى جحرها. نعم ليأرز يعني يرجع الى المدينة والحية معروفة انها آآ فيها صفة سرعة الرجوع اذا خافت الى جحرها. حقيقة هذا الحديث يعني آآ انقسم العلماء حوله اقسام كثيرة آآ فمن العلماء من قال هذا الحديث يقصد به فقط في اخر الوقت فقط في اخر الزمان يرجع آآ الايمان. ومعنى قوله ان الايمان يعني ان اهل الايمان وتأويل ان الايمان باهل الامام على هذا عامة العلماء. يرون ان معنى ان الايمان يعني اهل الايمان لان الايمان ليس شيئا آآ محسوسا يرجع وانما هو صفة معنوية تقوم بقلب الانسان. اذا القول الاول ان معنى هذا الحديث ان اهل الايمان في اخر الزمان يرجعون الى المدينة القول الساني ان المقصود بهذا الحديث زمن النبي صلى الله عليه وسلم فقط والقرون المفضلة. لان الناس كانوا يفدون الى المدينة ليلقوا النبي صلى الله وسلم ويتعلم منه الايمان والخير والصلاح والصلاة شارع وشرائع الاسلام ونحو ذلك القول الاخير وعليه كثير من اهل العلم ان المقصود في كل وقت ان المقصود في كل وقت اهل الايمان يأرزون الى المدينة. فيحبون ان يرجعوا اليها ويحبون ان يدخلوها ويسكنوا فيها الى اخره واذا لم نجد مرجحا لهذه الاقوال فالحديث الذي بين ايدينا يدل على القول الاخير لانه عام لانه عام ليس فيه ما يدل على تخصيص زمن دون زمن. فبهذا يسجل الحديث منقبة لكل من يحب وتشتاق نفسه الى المدينة سواء للسكن والاستقرار او للمجاورة والزيارة. نعم باب اسم من كاد اهل المدينة. قال حدثنا حسين بن حريث اخبرنا الفضل عن جعيد عن عائشة قال بعضهم هي بنت سعد قالت سمعت سعدا رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا يكيد اهل المدينة احد الا الماعز كما يمنع الملح في الماء. نعم. ايضا هذا الحديث في عمومه اشكال ولهذا اختلف فيه اهل العلم على اختلافات كثيرة. فقيل لا يكيد آآ اهل المدينة احد الا الماع يعني في الاخرة ويستدل على هذا بروايات اخرى لهذا الحديث. وان هذا ليس في الدنيا بدليل انه اه قد يكون كاد اهل المدينة كاد اهل المدينة اناس لم يلمعوا. وقيل ان هذا الحديث يختص بزمن النبي صلى الله عليه وسلم فقط وقيل ان معنى هذا الحديث ان من كاد اهل المدينة يمنع يعني انه يوصف بسرعة آآ التعجيل في العقوبة وشهد هذا قالوا انه ما من احد حارب اهل المدينة الا مات عن آآ وقت قريب من الحرب وعود جيل بالعقوبة يعني قد يكون القول الاخير احسن الاقوال قد يكون القول الاخير احسن الاقوال نعم باب اعطاب المدينة قال حدثنا علي حدثنا سفيان وحدثنا ابن شهاب قال اخبرني عروته سمعته اسم رضي الله عنه قال اشرف النبي صلى الله الله عليه وسلم على اطم من اطال المدينة. فقال هل ترون ما ارى؟ اني لارى مواقع الفتن خلال بيوتكم كمواقع القطر تابعه معمر وسليمان ابن كثير لو قال الامام البخاري باب في وقوع الفتن في اقام المدينة كان الصق بالمتن واقرب للفائدة لان مسألة اعطام المدينة آآ يعني فائدتها قليلة وقول النبي صلى الله عليه وسلم اني لارى مواقع الفتن آآ الى اخره وقولي قبل ذلك هل ترون ما ارى من المؤكد ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يعلم انهم لا يرون ما يراه لا يرون ما يرى وانما هذا اسلوب اه للتشويق لتلقي العلم. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يستخدمه بكثرة وهو ان نصدر اه العلم بالسؤال حتى تتشوف النفس تلقي الخبر. من فوائد هذا الحديث ان الفتن ستقع في المدينة وقد حصل هذا ان الفتن ستقع في المدينة آآ كفتنة عثمان رضي الله عنه وارضاه. والظاهر ان قوله اني لارى مواقع الفتن خلال بيوتكم يعني آآ في اول الزمان وان هذه الفتن لا تستمر في المدينة لا تستمر في المدينة. نعم باب لا يدخل الدجال المدينة. قال حدثنا عبد العزيز بن عبد بن عبد الله قال حدثني ابراهيم ابن سعد عن ابي عن جدي عن ابي بكرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يدخل المدينة رعب في المسيح الدجال لها يومئذ سبعة ابواب على كل باب ملكان قال حدثنا اسماعيل قال حدثني مالك عن نعيم ابن عبد الله المجمر عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم على انقاض المدينة ملائكة لا يدخلها الطاعون ولا الدجال وهذا حدثنا إبراهيم ابن المديع حدثنا الوليد حدثنا ابو عمرو حدثنا اسحاق وحدثني انه انس ابن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال قال ليس من بلد الا سيطأه الدجال الا مكة والمدينة ليس له من نقابها انقب الا عليه الملائكة صافين يحرسونها؟ يحرسونها ثم ترجف المدينة باهلها ثلاث رجفات فيخرج الله كل كافر ومنافق. قال حدثنا يحيى بن بكير حدثنا ليت عن عقيل علي ابن شهاب قال اخبرني عبيد الله بن عبدالله بن عتبة ان ابا سعيد الخدري رضي الله عنه قال حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا طويلا عن الدجال فكان فيما حدثنا به ان قال يأتي الدجال وهو محرم عليه ان يدخل نقاب المدينة بعض السباخ التي بالمدينة رجليه يومئذ رجل هو خير الناس او من خير الناس. فيقول اشهد انك الدجال الذي حدثنا عنك رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثه فيقول الدجال ارأيت ان قتلت هذا ثم احييته؟ هل تشكون في الامر؟ فيقولون لا فيقتله ثم يحييه فيقول حين يحييه والله ما كنت قط اشد بصيرة مني اليوم. فيقول الدجال اقتله فلا اسلط عليه. ما شاء الله ما شاء الله اولا هذا الرجل شهد له النبي صلى الله عليه وسلم انه خير اهل الارض او على اقل تقدير من خير الناس هذا اقل مرتبة له وصفها به النبي صلى الله عليه وسلم الامر الثاني كان رجلا اه سيكون رجلا يعني اه يعني فاهما راسخا في العلم لدرجة كبيرة جدا حتى انه لا يغتر بالقتل والاحياء وبعد هذه العملية يقول ما كنت قط اشد قصيرة مني اليوم وهذا دليل على رسوخ شديد في العلم ومعرفة الحق وما هذا لا توفيق من الله سبحانه وتعالى هذا الحديث يدل على ان كل من الطاعون والدجال لا يمكن ان يدخل المدينة وقد بينت مجموع الاحاديث انه بالنسبة للابواب على كل باب ملكان واما بالنسبة النقاب النقب التي في المدينة فالظاهر ان عليها اقل شيء ثلاثة ملائكة لانه يقول الا عليه صافين يحرسونها فاذا الذين يحرصون الابواب فقط آآ ملكان والذين يحشرون آآ باقي اطراف المدينة على كل نقد من آآ نقابها عدة ملائكة اقل شيء يكونون ثلاثة من فوائد هذا الحديث ان المدينة تستمر الى قيام الساعة في اخراج الخبيث من اهلها. ويختم ذلك برجفة المدينة التي على اثرها كل منافق ودجال. وقوله هنا ثم ترجف المدينة باهلها ثلاث رجفات اه يخرج الله كل كافر ومنافق. هذا يدل على ان كون المدينة اه تنفي خبثها انما هو في له عموما والا يبقى بعض الناس في المدينة وان كان من الخبث جمعا بين الاحاديث بين هذا الحديث والحديث آآ السابق. نعم والظاهر والله اعلم انه لم يصب احد احد من اهل المدينة بالطاعون وربما آآ يعني ربما ينظر انه لم يصب احد من اهل المدينة الذين يسكنون فيها بالسرطان لان السرطان نوع من الطاعون. لكن لا ادري انا يعني من حيث الواقع هل هو هذا فعلا نحن نقول هو هذا واقع بلا شك ونحن نجزم ان الطاعون لا يدخل المدينة لكن اذا وقع السرطان فانه لا يكون من الطاعون. لان اعتبار السرطان من الطاعون انما هو اجتهاد. لان الطاعون هو ما اصاب البطن وهو عدة انواع منها السرطان لكن اذا صح ان السرطان نوع من الطاعون فنحن نجزم انه لا يدخل المدينة. اما الطاعون المعروف فلا شك ان ان انه لا يدخل المدينة بخبر النبي صلى الله عليه وسلم نعم باب المدينة تنفي الخبث. قال حدثنا عمرو ابن عباس حدثنا عبد الرحمن حدثنا سفيان عن محمد بن منكدر عن جابر رضي الله جاء اعرابي النبي صلى الله عليه وسلم فبايعه على الاسلام فجاء من الغد محموما فقال اقلني فابى ثلاث مرار فقال المدينة كالكي لتنفي خبثها وينصع طيبها قال حدثنا سليمان ابن حظ حدثنا شعبة عن عدي ابن ثابت عن عبد الله عن عبد الله ابن يزيد قال سمعت زيد ابن ثابت رضي الله عنه يقول لما خرج النبي صلى الله عليه وسلم الى احد رجع ناس من اصحابه فقالت فرقة نقتلهم وقالت فرقة لا نقتلهم فنزلت فما لكم في المنافقين فئتين؟ وقال النبي صل صلى الله عليه وسلم انها تنفي الرجال كما تنفي النار خبث الحديد. سبحان الله هذا المعنى محفوظ في السنة بكثرة وهو ان المدينة تنفي خبثها ويبقى فيها الطيب المبارك وعن اكثر من صحابي باكثر من مخرج وهذا الذي جعل الامام البخاري ينوع الابواب وينوع مخارج الاحاديث لوجود هذا المعنى بوضوح في السنة نعم نعم باب قال حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا وهب ابن جرير حدثنا ابي سمعت يونس عن ابن شهاب انس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه قال اللهم اجعل بالمدينة ضعف ما جعلت مكة من البركة فما هو عثمان ابن عمران يونس قال حدثنا قتيبة حدثنا عن اسماعيل ابن عن انس رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا قدم من سفر فنظر الى جدران اوضاع راحلته وان كان على دابة حركها من حبها. هذا الباب هكذا وهذا لون جديد وهو ان البخاري يعقد بابا بلا ترجمة يتركه مطلق. والظاهر انه يريد بهذا الباب ذكر فضل المدينة ومحبة النبي صلى الله عليه وسلم لها وقوله هنا تابعه عثمان ابن عمر عن يونس هذا دليل ان البخاري لا يفرد بابا ليذكر المتابعات ويقوي الاحاديث آآ اسانيد الاخرى اخرى فها هو يذكر المتابعات في باب واحد وقوله بالمدينة ضعفي ما جعلت بمكة من البركة آآ الظاهر والله اعلم ان الله سبحانه وتعالى استجاب هذا الدعاء. والان آآ ما في مكة ما في المدينة من الارزاق فيه وقد اشار الفقهاء الشراح الى ان البركة قد لا تكون بالعدد بقدر ما هو بنزول آآ البركة في هذا الطعام بحيث لا ينفد ويكفي الجماعة الكثيرة من الناس. يعني ان الخير انما هو في البركة لا في العدد في البركة لا في العذاب نعم باب كراهية النبي صلى الله عليه وسلم ان تعر ان تعرى المدينة قال حدثنا ابن سلام ان اخبرنا الفزاري عن حميدي الطويل عن انس رضي الله عنه قال اراد بنو سلمة ايتاه اولوا الى قرب المسجد فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم ان تعرى المدينة وقال يا بني سلمت لا تحتسبنا اثاركم فاقاموا نعم معنى تعرض المدينة يعني يبقى جانب منها من غير اناس يحفظونه ويحفظون اهل المدينة ان يأتي شيء من هذه الجهة يضر باهله ويؤخذ من الحديث ان الاشياء التي لا تجد ينبغي ان تعرظ عرظا على الانسان. فهنا النبي صلى الله عليه وسلم يقول يا بني سلمة الا تحتسبون اثاركم ولم يقل كثوا في دياركم وانما اشار اشارة الى هذه القضية لانها ليست واجبة وهكذا ينبغي ان يفرق الانسان بين الامر الملزم به والامر المستحب نعم باب قال حدثنا مسدد عن يحيى عن عبيد الله ابن عمر قال حدثني خبيب ابن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن ابي هريرة رضي الله عنه ان صلى الله عليه وسلم قال ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري على حوضي قال حدثنا عبيد ابن اسماعيل ابوسه ابو اسامة عن هشام عن ابيه عن عائشة رضي الله عنها قالت لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وعكاب بكر فكان ابو بكر مداخلة الحمى يقول كل امرئ مصبح في اهله والموت هذا ادنى من شراك نعله وكان بلال اذا اقلع عنه حمى يرفعك ويقول الا ليت شعري هل ابيتن ليلة بواد وحولي وهل اردني يوما المياه مجنة وهل يبدو النشامة وطفيل؟ قال اللهم انفع الشيبة بن ربيعة وعتبة بن ربيعة وميتة بن خلف كما اخرجنا من ارضنا الى ارض الوباء ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم حبب الينا المدينة كحبنا مكة واشد. اللهم بارك لنا في صاعنا وفي بنا وصححها لنا وانقل حماها الى الجحفة. قال وقدمنا المدينة وهي اوبأ ارض الله. قالت وقدمنا المدينة وها هي وارض الله قالت فكان بطحان يجري نجلا تعني ماء اجلا. قال حدثنا ابن بكير حدثنا الليث عن خالد بن يزيد عن سعيد ابن ابي هلال عن زيد ابن يسأل عن ابيه عن عمر رضي الله عنه قال اللهم ارزقني شهادة في سبيلك واجعل موتي في بلد رسولك صلى الله عليه وسلم وقال ابن زريع عن روح ابن القاسم عن زيد ابن يسلم عن امه عن حفصة بنت عمر رضي الله عنهما قالت سمعت عمر نحوه وقال هشام عن زيد عن نبيه عن حفصة سمع سمعت عمر رضي الله عنه. نعم هكذا هذا الباب ايضا لم يترجم له الامام البخاري وكأنه اراد آآ فوائد متنوعة قوله ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة هذا الحديث يثبت لهذه البقعة وانها ليست كغيرها من البقع داخل المسجد لكن هل يلزم من هذا ان من دعا فيها فانه مستجاب دعوة هل يلزم من هذا انه يصلي فيها؟ الظاهر ان آآ الصلاة فيها مستحبة آآ يعني اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم ولانها روضة من رياض الجنة لكن هذا الحديث لا يحمل في طياته ما يدل على ان الدعاء الدعاء في هذه البقعة مستجاب ليس في في الحديث ما يدل على هذا الامر. وانما فيه ان هذه البقعة بقعة مباركة وانها قطعة من انه من فوائد هذا الحديث الفرق العظيم بين ابي بكر الصديق وبلال وبين ذاك الاعرابي الذي سبق معنا الذي اول ما حم ايش؟ الخروج من المدينة. بينما نجد ان ابا بكر الصديق وبلال بقوا ولم يحدثوا انفسهم ايضا بالخروج. من فوائد هذا الحديث كثرة ذكر ابي بكر الصديق للموت حتى وهو في الحمى انما يتمثل بالبيت الذي يذكره بالموت استعدادا له. وهذا شأن ابو بكر الصديق رضي الله عنه كان يأخذ الامر بحزم ويعلم ان الموت عن قرب. والحقيقة بين يعني استشهاده واستشهاد بلال رضي الله عنه عنهما وارضاهما فرق كبير آآ وهو راجع للفرق بين ابي بكر الذي هو افضل الخلق بعد الانبياء وبين آآ ابي بلال الذي هو من افضل خلق الله ومن كبار الصحابة لكن ليس يعني كابي بكر الصديق رضي الله عنه وارضاه. وقوله فكان حان يجري نجلا هذا بيان من الراوي لسبب وجود الوباء في المدينة بيان من الراوي بسبب وجود الوباء في المدينة يعني ان هذا الماء الاجن هو سبب الوباء والحقيقة انه هذا قاعدة في الحجر الصحي وقاعدة في خطورة ترك المياه الاجنة وانها من اسباب الاوبئة وقد سبق آآ تحابى بهذا كثير من النظريات الحديثة واما الحديث الاخير عن عمر فهو والله من مناقبه ومن غرائبه وعجائبه ان ومن صدقه ويقينه رحمه الله ورضي الله عنه انه كان يدعو بالشهادة وهو في المدينة من غير ان يخرج اي يقين اعظم من هذا اليقين سبحان الله نعم كتاب الصوم باب وجوب صوم رمضان وقول الله تعالى يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون. قال حدثنا قدمت ابن سعيد حدثنا اسماعيل ابن جعفر عن ابيه عن طلحة بن عبيد الله. ان اعرابيا جاء الى رسول الله صلى الله عليه فقال يا رسول الله اخبرني ماذا فرض الله علي من الصلاة؟ فقال الصلوات الخمس الا ان تطوعا قد طوع شيئا قال فقال اخبرني ما فرض الله علي من الصيام فقال شهر رمضان الا ان تطوع شيء. فقال اخبرني بما فرض الله علي من الزكاة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم شرائع الاسلام قال والذي اكرمك لا اتطوع شيئا ولا انقص مما فرض الله علي شيئا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم افلح ان صدق او دخل الجنتين صدق. قال احدثنا مسدد حدثنا اسماعيل عن ايوب عناف عن ابن عمر رضي الله عنهما قال صام النبي صلى الله عليه وسلم عاشوراء امر بصيامه فلما افرض رمضان ترك وكان عبد الله لا يصومه الا ان يوافق صومه. قال احدنا قدمة ابن سعيد حدثنا الليث عن يزيد ابن ابي لحبيب ان عراك ابن مالك حدثه ان عروة اخبره عن عائشة رضي الله عنها ان قريشا كانت تصوم يوم عاشوراء في الجاهلية. ثم امر رسول الله صلى الله عليه وسلم بصيامه حتى فرض رمضان. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من شاء فليصمه ومن شاء افطر. نعم ذكر المؤلف كما ترون اية وثلاثة احاديث يدل تدل كلها على وجوب صوم رمضان هذا الباب شاهد لما تقدم وقلت لكم ان الامام البخاري اذا قال باب وجوب فانه لا يقوله الا في شيء قد من وجوبه هو ورأى ان الادلة تدل عليه. فهنا يقول باب وجوب وجوب صوم رمضان والادلة على صوم رمضان واضحة فاذا ساوى في الصيغة بين هذه وبين باب وجوب العمرة دل على انه يرى ان العمرة واجبة وجوبا واضحا بالنسبة للامام البخاري وتقدم مناقشة ذلك. نعم باب فضل الصوم. قال حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن ابي الزناد عن الاعرج عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الصيام جنة فلا يرفث ولا يجهل وان امرؤ قاتله او شاتمه فليقل اني صائم مرتين والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم اطيب عند الله من ريح المسك يترك طعاما وشرابه وشهوته من اجل الصيام لي وانا اجزي به والحسنة بعشر امثالها. نعم مطابقة حديث لترجمة ظاهر من ثلاثة مواضع وهي الشاهد في الحديث قولها الصيام جنة فهذا فظل للصوم وقول والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم هذا الثاني والاخير قوله الصيام لي وانا اجزي به فهذا الشاهد في هذه المواضع الثلاثة على فضل الصوم ومحبة الله له. نعم باب الصوم كفارة. قال حدثنا علي ابن عبد الله اخبره حدثنا سفيان وحدثنا جامعنا عن حذيفة قال قال عمر رضي الله عنه من يحفظ حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم في الفتنة؟ قال حذيفة انا سمعته يقول فتنة الرجل في اهله وماله وجاره كثروا الصلاة والصيام والصدقة. قال ليس اسأل عن ذهن انما اسأل عن التي تموج كما يموج البحر. قال وان دون ذلك بابا مغلقا. قال فيفتح او يكسر. قال يكسر. قال ذاك اجدر الا يغلق والى يوم القيامة فقلنا لمسروقين سله اكان عمر من يعلمني باب؟ فسأله فقال نعم كما يعلم ان دون غد الليلة نعم حذيفة رضي الله عنه وعمر كانوا يعلمون ان الباب سيكسر وهذا يعني ان عمر سيقتل لانه هو الذي كان بين القوم وبين الفتنة ولهذا كان عمر يعني اه اه لهذا الحديث بالاضافة الى الرؤية الشهيرة التي رآها وهي انه رأى ديك الاحمر ينقر رأسه وهذا في صحيح البخاري ثابت وانه سأل الصحابة عن تأويل الرؤيا فقالوا له يقتلك رجل اعجمي وهذا كله وقع لان الديك الاحمر يعني اشارة الى رجل اعجمي آآ قتل رضي الله عنه وبعد قتله بسنين حصلت الفتنة المعروفة في عهد عثمان رضي الله عنه وارضاه لكن آآ المؤلف طبعا لم يسوق هذا لهذه القضية وانما الشاهد منه قوله تكفرها الصلاة والصيام والصدقة و هذا مطابق لقوله باب الصوم كفارة. نعم باب الريان للصائمين قال حدثنا خالد ابن مصر الذين حدثنا سليمان بن بلال قال حدثني ابو حازم عن سرير رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان في الجنة باب يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل منه احد غيرهم يقال اين الصائمون؟ فيقومون لا يدخل منه احد غيرهم اذا دخلوا اغلق فلم يدخل منه احد. قال حدثنا ابراهيم ابن المنذر قال حدثني معهم. قال حدثني ما لك عن ابن شهاب عن حميد ابن عبد الرحمن عن ابي هريرة رضي الله رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من انفق زوجته في سبيل الله نودي من ابواب الجنة يا عبد الله هذا خير فمن كان من اهل الصلاة من باب الصلاة للجهاد دعي من باب الجهاد ومن كان من اهل الصيام دعي من باب الريان ومن كان من اهل الصدقة دعي من باب الصدقة قال ابو بكر رضي الله عنه بابي انت وامي يا رسول الله ما على من دعي من تلك من تلك الابواب من ضرورة فهل يدعى احد من تلك الابواب كلها؟ قال نعم وارجو ان تكون منهم اه باب الريان اه اذا عقده المؤلف اه بيان ان فظل الصيام وانه خصص له باب معين وهذا الحديث فيه قضية مهمة يحتاج اليها كل مسلم وهو وهي انه آآ العبادات والخير قد قسمها الله كما قسم الارزاق تماما فرجل يفتح عليه في الصيام واخر في الجهاد وثالث في العلم. وآآ ورابع في الصلاة. وان على الانسان اذا فتح له باب خير في اي نوع من العبادة ان يبادر باقتناصه الاكثار منه لانه وفق لهذا الامر. وقل ما يفتح على الانسان في جميع الابواب وقت هذا قليل لكن يقع لكنه يقع. في الغالب تجد ان الانسان ميسر لنوع معين من العبادات مع المشاركة في باقي العبادات مشاركة عامة. هذا لا شك فيه لكنه يفتح له في باب معين اما ابو بكر الصديق رضي الله عنه فهمته عالية جدا. عالية اكثر مما تتصور في ذهنك بالاف المرات ومن عجائب اه سؤال ابي بكر انه تأتى فيه بكل انواع الخلق واللطف والفهم والعقل اولا قال بابي انت وامي يا رسول الله. فقدم بهذا الدعاء اللطيف حتى لا يفهم ان هذا اعتراض لان صلى الله عليه وسلم قسم الناس بعضهم يدخل من هذا الباب بعضهم يدخل من هذا الباب فقد يفهم الانسان ان هذا نوع من الاعتراض فقدم بهذه المقدمة ثم بين انه لا يتكبر على العمل الصالح وانه لا يزدري الناس. فيقول ما على من دعي من تلك الابواب من ضرورة. يعني اللي يبي يدخل مع اي باب فهو على خير عظيم ما يريد يحط من قدر احد يعني سبحان الله موفق لكن قال فهل يدعى احد من تلك الابواب كلها نعم باب هل يقال رمضان شهر رمضان؟ ومن رأى كله واسعا وقال النبي صلى الله عليه وسلم من صام رمضان وقال لا تقدموا قال قال حدثنا قتيبة وحدثنا اسماعيل ابن جعفر عن ابيه عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا جاء رمظان فتحت ابواب الجنة قال حدثني يحيى ابن بكير قال حدثني الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال اخبرني ابن ابي انس مولى التيميين ان ابى وحدثه انه سمع ابا هريرة رضي الله عنه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا دخل شهر رمضان فتحت ابواب السماء واغلقت ابواب جهنم وسلسلة الشياطين. قال حدثنا يحيى ابن مكير. قال حدثني الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال اخبرني سالم ان ابن عمر رضي عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اذا رأيتموه فصوموا واذا رأيتموه فافطروا فان غم عليكم فاقدروا له. وقال غيره وان اليه تحدثني عقيل ويونس لهلال رمضان نعم من طريقة البخاري رحمه الله انه يبوب بما يدل على ضعف الحديث. فقوله هل يقال رمضان او شهر رمضان ومن رأى كله واسعا هذا من وجهة نظري شبه صريح انه يضعف حديث لا تقوله رمضان فان رمضان من اسماء الله وآآ تبويبه بهذا اللفظ وذكره هذه الاحاديث اذا جاء رمضان اذا دخل رمضان آآ كلها دليل على انه يرى ان هذا ضعيف وانه لا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم. وكل هذا دليل على جواز قول الانسان. رمضان آآ ردا عن كلمة شعر نعم باب من صام رمضان ايمانا واحتسابا ونية. وقالت عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم يبعثون على نياتهم. قال حدثنا مسلم ابن ابراهيم حدثنا هشام حدثنا يحيى عن ابي سلف مات عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من قام ليلة القدر ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه. ومن صام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه نعم قوله باب من صام رمضان ايمانا واحتسابا ونية ثم ذكر عن عائشة يبعثون على نياتهم. هذا اللفظ من البخاري انما ذكره ليبين ان العمدة في الاعمال على النيات فهذا مؤيد لحديث ابي هريرة التالي من قام ليلة القدر ايمانا واحتسابا اذا جمعت بين حديث عائشة وحديث ابي هريرة دل على ان العمل الصالح اذا لم يكن معه احتساب فانه لا عبرة به. نعم باب اجود ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يكون في رمضان. قال حدثنا موسى ابن اسماعيل حدثنا ابراهيم ابن سعد اخبرنا ابن عبيد الله بن عبدالله بن عتبة ان ابن عباس رضي الله عنهما قال كان النبي صلى الله عليه وسلم اجود الناس بالخير وكان اجود ما يكون في رمضان حين جبريل وكان جبريل عليه السلام يلقاه كل ليلة في رمضان حتى ينسلخ يعرض عليه النبي صلى الله عليه وسلم القرآن فاذا لقيه جبريل عليه السلام كان اجود بالخير من الريح المرسلة الظاهر والله اعلم ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يعني اجود ما يكون في هذا الوقت كأنه من شكر الله انه يسر له مقابلة جبريل ومدارسته القرآن وصوم رمضان فيفرح بفضل الله وخير به عليه ترتقي نفسه الى كل خير وهي كذلك دائما يكون اجود ما يكون بالخير في هذا الوقت بالذات. نعم باب من لم يدع قول الزور والعمل به في الصوم قال حدثنا ادم ابن ابي ياسين حدثنا ابن ابي ذئب. حدثنا سعيد المقبوري عن ابيه عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في ان يدع طعامه وشرابه. من الامور التي خدها الشارع بالتواتر عنه ان الصيام ليس هو مجرد ترك الطعام والشراب بل الصيام هو عبارة عن تربية للنفس والرقي بها من خلال الاقبال على الله. ولهذا لا ينسجم ابدا الصيام مع قول الزور او العمل بالزور لا ينسجم مطلقا. ولهذا قوله فليس لله حاجة في ان يدع طعامه وشرابه مقصود هذا اللفظ ليس ان صيامه باطل بل صيامه صحيح ومجزئ لكن مقصوده ان ما اتى به من الذنوب يقابل ما اتى به من الحسنات فتذهب حسناته ويبقى خاوي اليدين. فهذا معنى وهذا معنى ليس لله حاجة في ان يدع طعامه وشرابه. بمعنى اخر ان الذي لا يدع قول الزور والعمل به ليس له اجر الصيام وانما فقط هو مجزئ يجزئه فقط نعم باب هل يقول اني صائم اذا شتم؟ حدثنا ابراهيم بن موسى اخبرنا هشام بن يوسف عن ابن جورجين قال اخبرني عن ابي صالح الزيات انه سمع ابا هريرة رضي الله عنه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله كل عمل ابن ادم له الا الصيام فانه لي وانا اجزي به. والصيام جنة واذا كان يوم صوم احدكم فلا يرفث ولا يصخب. فان سابه احد لو قاتله فليقل اني امرؤ صائم والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم اطيب عند الله من ريح المسك. للصائم فرحة ان يفرحهما. اذا واذا لقي ربه فرح بصومه من اعمارك. باب الصوم لمن خاف على نفسه العزوبة. قال حدثنا عبدان عن ابي حمزة عن الاعمش عن ابراهيم عن علقمة قال بين انا امشي معك رضي الله عنه فقال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فقال من استطاع الباءة فليتزوج فانه يغض للبصر ويحصن للفجر للفرج من لم يستطع فعليه بالصوم فانه له وجاء. هذا الحديث غير من الاحاديث دليل على قاعدة وهي ان كثرة الطعام والشراب والانغماس في مثل هذه الامور بكثرة من اسباب آآ كثرة الذنوب فانه اذا كان الانسان كثير الاكل والشرب ادى هذا الى شيء من قسوة القلب ثم يؤدي هذا الى الوقوع في آآ الذنوب آآ او المعاصي بدليل ان عكس هذه القضية وهي ان ترك الشرب الاكل والشرب يؤدي الى قلة المعاصي بنصها هذا الحديث الانسان اذا لم يستطع ان يتزوج وخشي على نفسه فانه يصوم والصيام يؤدي الى اه البعد عن المعاصي فانت تأخذ هذه القضية طردا وعكسا. نعم باب قول النبي صلى الله عليه وسلم اذا قضى في الهلال تصوموا واذا رأيتوه فافطروا وقال صلة عن عمار من صام يوم الشك فقد اصاب القاسم صلى الله عليه وسلم. قال حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر رمظان فقال لا تصوموا حتى تروا الهلال ولا تفطروا حتى تروه فان غن عليكم فاقدروا له. قال عبد الله ابن مسلمة تحدث لنا عن عبدالله بن دينار عن عبدالله رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الشهر تسع وعشرون ليلة فلا تصوموا حتى تروه فان غم عليكم فاكملوا عدة ثلاثين قال حدثنا ابو الوليد حدثنا شعبة عن في صحيب قال سمعت ابن عمر رضي الله عنهما يقول قال النبي صلى الله عليه وسلم الشهر هكذا وهكذا وخنس الابهام ولا حدثنا ادم حدثنا شعبة وحدثنا محمد بن زياد قال سمعت ابا هريرة رضي الله عنه يقول قال النبي صلى الله عليه وسلم او قال قال ابو القاسم صلى الله عليه وسلم صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته. فان غبي عليكم فاكثروا عدة شعبان ثلاثين. قال حدثنا ابو عاصم عن ابن جريج عن يحيى ابن عبد عن عكرمة بن عبدالرحمن بن عبدالرحمن عن ام سلمة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم الى من نسائه شهرا فلما مضت تسعة وعشرون يوما غدا او راح فقيل له انك حلفت الا تدخل شهرا فقال ان الشهر يكون تسعة وعشرين يوما. قال حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثنا سليمان بن بلال عن حميد عن انس رضي الله عنه قال الا رسول الله صلى الله عليه وسلم من نسائه وكانت انبكت رجله فاقام في مشروبة تسعة وعشرين ليلة ثم نزل فقالوا يا رسول الله انيت الشهر؟ فقال ان الشهر يكون تسع وعشرين نعم من الواضح ان الامام البخاري يرى انه لا يصام يوم شك وانه يستدل على هذا بقوله اذا رأيتم الهلال فصوموا ومعنى هذا انه اذا شككنا فيه ولم نره فانا لا نصوم ويوم الشك فيه ثلاثة اقوال. الاول وجوب الصوم والثاني جواز الصوم. والثالث عدم مشروعية الصوم بين الكراهة والتحريم اما الوجوب فهذا هو اضعف الاقوال ولهذا يقول شيخ الاسلام الوجوب لا يعرف لا في كلام الصحابة ولا في كلام احمد يقصد الامام احمد هذا القول هو اضعف الاقوال لكن الجواز مروي عن بعض الصحابة. والراجح من هذه الثلاثة اقوال انه لا يشرع صوم يوم شك وان من صامه فقد عصى ابا القاسم. ومعنى اه او المراد بيوم الشك هو اليوم الذي اه يحول بين الناس وبين رؤية الهلال في به غيم او قتر او غير ذلك مما يمنع رؤية الهلال. ففي هذا اليوم الراجح انه لا يشرع للانسان ان يصوم نعم باب شهر عيد لا ينقصان. قال ابو عبد الله قال اسحاق وان كان وصلته وتمام. وقال محمد لا يجتمعان كلاهما ناقص قال حدثنا مسدد وحدثنا معتمر قال سمعت اسحاق انا عبد الرحمن ابن ابي بكرة عن ابيه عن النبي صلى الله عليه وسلم حدثني مسدد حدثنا معتمر عن خالد بن حذا قال اخبرني عبد الرحمن ابن ابي بكرة عن ابيه رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال شهران لا ينقصان شهر عيد رمضان وذو الحجة نعم يتواضح وصريح وصحيح في ان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر ان شهر عيد لا ينقصان لكن الامام البخاري الخلاف حكى الخلاف بين الائمة في معنى هذا الحديث. القول الاول كما ترون في الكتاب لاسحاق. وهو وان كان ناقصا فهو تام. معنى هذا معنى هذا القول انه اذا صار الشهر تسعة وعشرين اذا صار الشهر تسعة وعشرون فهو كامل وان رأينا نحن انه ناقص يعني انه هذا الشهر في الشرع يكون ثلاثين ويكون تسعة وعشرين وعلى هذا القول على قول اسحاق لا يوجد مانع ان ينقص اه الشهر في العيد لا يوجد مانع ان ينقص الشهر في العيدين ثم قال وقال محمد في بعض النسخ وقال احمد في بعض النسخ وقال احمد وهو فعلا هذا قول الامام احمد. فعلا هذا قول الامام احمد وهو انه لا يجتمعان كلاهما ناقص. ان نقص الشهر رمظان لا ينقص الشهر الحج. وان نقص شهر الحج لا ينقص شهر رمضان. وعلى هذا القول اذا نقص شهر الحج لا نحتاج الى تراءي اذا نقص شهر رمظان لا نحتاج الى تراءي الشهر. لماذا لان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر انهما لا ينقصان جميعا. فما دام نقص الاول فالثاني لن ينقص. هذا على قول الامام احمد. والراجح مذهب اسحاق والدليل على رجحانه الواقع فانه في آآ مناسبات عديدة نقص الشهران من حيث الواقع نقص الشهرهان فاذا يعني حمل الحديث على قول اسحاق لعله هو الاقوى. نعم باب قول النبي صلى الله عليه وسلم لا نكتب ولا نحسب. قال حدثنا ادم وحدثنا. الشبهة حدثنا اسد بن قيس. حدثنا سعيد بن عمرو انه سمع ابن عمر رضي الله قالوا مع النبي صلى الله عليه وسلم انه قال انا امة امية لا نكتب ولا نحسب. الشهر هكذا وهكذا يعني مرتين مرة تسعة وعشرين مرة ثلاثين مقصود هذه الاحاديث ان الشرع ان الشهر في الشرع يكون تسعة وعشرين يوما فقط ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا اقسم على شيء لمدة شهر كما في الاحاديث السابقة خرج بعد تسعة وعشرين يوما واعتبر نفسه مكث شهرا اعتبر نفسه هو مكث شهرا فانت اذا قلت والله لاصومن شهرا وصمت تسعة وعشرين يوم فانك تعتبر صمت شهر في الشرع طبعا هذا اذا وقعت الايام من الاشهر اما اذا قال الانسان والله لاصومن شهر كذا وهذا الشهر رؤيا هلال ولم يتم هذا لا اشكال عند يعني هذا تسعة وعشرين وهو شهر في الشرع وفي الواقع هو شهر في الشرع وفي الواقع لكن الكلام على اذا اراد الانسان ان يصوم شهرا ما بين شهرين فله ان يصوم فقط تسعة وعشرين يوم. نعم باب لا يتقدمن رمضان بصوم يوم ولا يومين. قال حدثنا مسلم ابن ابراهيم احدثنا هشام حدثنا يحيى ابن ابي كثير. عن ابي سلمات عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يتقدمن احدكم رمضان بصوم يوم او يومين لا ان يكن رجل كان يصوم صومه ذلك اليوم هذا الحديث يؤسس لقاعدة معروفة في آآ عند اهل العلم وهي ان الشارع يتشوف الى الفصل بين الفريضة والنافلة. في الاول وفي الثاني يعني في مدخل الشهر وفي مخرجه. ففي المدخل منع من الصيام قبل يوم او يومين. وعند خروجه حرم الصيام يوم الايش؟ يوم العيد فالشارع هذا الامر من تصرفه واضح وهو انه يريد ان يفصل بين الفريضة والنافلة والا تشتبك الفريضة بالنافلة استثنى في مسألتنا النبي صلى الله عليه وسلم واذا كان الرجل معتاد على صيام ايام معينة وكانت هي اخر يومين مثل ان يكون معتاد على صيام الخميس وكان الخميس هو اخر يوم في الشهر قبل رمضان فهذا يصومه برخصة النبي صلى الله عليه وسلم. نعم. باب قول الله جل ذكره احل لكم ليلة الصيام من رفثوا الى نسائه هن لباس لكم وانتم لباس لهن. علم الله انكم كنتم تختارون انفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم. فالان باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم قال حدثنا عبيد الله بن موسى ابن بن موسى عن اسرائيل عن ابي اسحاق عن البراءة رضي الله عنه قال كان اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم اذا كان الرجل صائما فحضر الافطار فنام قبل ان يفطر لم يأكل ليلته ولا يومه حتى يمسي. وان قيس ابن صرمة الانصاري كان صائما فامنح حضر الافطار اتى امرأته فقال لها عندك طعام؟ قالت لا ولكن انطلق فاطلب لك. وكان يومه يعمل فغلبت عيناه. فجاءته امرأته فامرأته لم نرى وقالت خيبة لك فلما انتصر النهار وشيع اليه فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فنزلت هذه الاية لكم ليلة الصيام بالاضافة الى نسائكم ففرحوا بها فرحا شديدا. ونزلت وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود نعم واضح وفيه النسخ في الشرع موجود وانا نسخ هذا الحكم الى حكم اخف منه وقوله فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فنزلت هذه الاية في احتمال ان سبب نزول قصة هذا الرجل كما يفهم من سياق الحديث وفيه احتمال انه لا علاقة بينهما وهذا في في الاحاديث كثير. ولكن الصحابي يركب الاية على الحادثة ولا تكون هي سبب نزول الاية لان وجدنا في احاديث كثيرة ان الصحابي يركب اية على القصة ونتيقن ان الاية نزلت قبل القصة فهنا يكون الصحابي اراد ان يفسر الاية ويبين ان هذه السورة داخلة تحت هذه الاية. نعم باب قول الله تعالى وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر. ثم اتموا الصيام الى الليل فيه البراء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال حدثنا حجاج بن منهار حدثناه شيء من قال اخبرني حسين بن عبدالرحمن عن الشعبي عن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال لما نزلت حتى بينكم الخيط الابيض من الخيط الاسود عمدت الى عقال اسود والى عقال ابيض فجعلتهما تحتوي سادتي فجعلته انظر في الليل فلا يستبين لي فغدوت على الله صلى الله عليه وسلم فذكرت له ذلك انما ذلك سواد الليل وبياض النهار. قال حدثنا سعيد بن ابي مريم عن ابيه عن سعد ابن سعد. حدثني سعيد ابن مريم. حدثنا ابو غسان محمد ابن مطرف. قال انا حدثني ابو حازم عن اسهل من سعد قال انزلت وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود ولم ينزل من الفجر. فكان رجال اذا ارادوا الصوم ربط احدهم في رجله الخيط الابيض والخيط الاسود. ولم يزل يأكل حتى يتبين له رؤيته رؤيتهما. فانزل الله بعد من الفجر فعلموا انه انما يعني الليل والنهار نعم هذا الباب فيه دليل لما قلت سابقا ان تكرار الامام البخاري للاحاديث في الابواب ليس لذكر اسانيده في الحديث بدليل انه هنا يقول فيه البراء يقصد فيه حديث البراء ولم يذكر اسنادا اصلا حتى يكون اعاده لتقوية الحديث لم يذكر اصلا اسناد في في هذا الحديث مما يدل ان له غرضا اخر في تكرار الاحاديث تحت الابواب الحاصل انه في الباب الاول يبين جواز الرفث وفي الباب الثاني يبين جواز الاكل والشرب الى طلوع الفجر. نعم باب قول النبي صلى الله عليه وسلم لا يمنعنكم ولا حدثنا عبيد الله عبيد بن إسماعيل عن ابي عن ابي اسامة عن عبيد الله عن نافع حبيبنا عمر والقاسمي محمد الله عليه وسلم كلوا واشربوا حتى يؤذن ابن ام مكتوم فانه لا يؤذن حتى يطلع الفجر. قال القاسم ولم يكن بين اذانهما ان يرقى ذا وينزل ذا. نعم فيه ان الانسان لا يمسك عن الاكل والشرب حتى يتيقن طلوع الفجر وبذلك يمسك وان الفارق القليل في الوقت له اثر فهنا ليس بينهما الا ان يرقى ذا وينزل ذا وهذا لا يعني بكل حال لا يتجاوز دقائق بسيطة ومع ذلك اعتبر شرعا هذا الفارق الزمني اليسير في اعتبار طلوع الفجر. نعم باب تأخير السحور باب تأخير السحور قال حدثنا محمد بن عبيد الله حدثنا عبد العزيز بن ابي حازم عن ابي حازم عن سالم بن سعد رضي الله عنه قال كنت اتسحر في اهلي ثم تكون سرعتي ان ادرك السجود مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. نعم هذا الحديث يقول باب تأخير السحور وفي اه اه تأخير السحور وفي النسخة التي معي باب تعديل السحور وهما نسختان فعلى قول تأخير السحور واضح لان هذا الصحابي اخر السحور حتى كاد الا يدرك الصلاة واما على اه رواية تعجيل فالمقصود انه يسابق الفجر كأنه يسابق الفجر يعني نظروا لها من جهة الفجر فهو الان يعجل السحور حتى لا يخرج الفجر. ثم في نسخته ثم تكون ان ادري كالسحور وهذا نسخة وانت عندك نسخة تقول السجود نسخة السحور هذه نسخة واحدة فقط من بين سائر البخاري وباقي روايات البخاري ان ادرك السجود وهي النسخة الصحيحة والظاهر ان السحور خطأ. والظاهر ان هذه النسخة خطأ اصلا من راوي عن الامام البخاري والمقصود بيدرك السجود يعني ادرك الصلاة وليس المقصود يدرك السجود يعني سجود النبي وهويه للسجود لا. انما المقصود ادرك الصلاة. نعم باب قدر كم بين السحور وصلاة الفجر؟ قال حدثنا مسلم ابن ابراهيم حدثنا هشام حدثنا عن ياسين عن زيد في ابن ثابت رضي الله عنه قال تسحرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم قام الى الصلاة قلت كم كان بين الاذان والسحور؟ قال قدر خمسين اية. وهذا يدل على ان بيت سهل بن سعد في الحديث الاول كان بعيدا نوعا ما لان قراءة خمسين اية لو كان بيته قريب لادركها بساطة او بسهولة لكنها الظاهر ان بيته رضي الله عنه كان بعيدا ولهذا بالكاد يدرك الصلاة. نعم باب بركة السحور من غير ايجاب. لان النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه ولم يذكر ولم يذكر السحور. قال حدثنا موسى ابن الى حدثنا الجويرية عن نافع عن عبدالله رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم واصل فوصل الناس فشق عليهم فنهاهم فقالوا انك تواصل قال لست هيئتكم اني اظل اطعم واسقى قال حدثنا ابن ابي ياس حدثنا اشوبة حدثنا عبد العزيز ابن صهيب قال سيدنا انس بن ما لك رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم تسحروا فان في السحور بركة. هنا ركب الامام البخاري من الحديث فائدتين لا كما يصنع في الابواب السابقة يذكر فائدة واحدة ثم يكرر الحديث لبيان الفائدة الاخرى. هنا ذكر الفائدتين البركة وعدم الوجوب. البركة عدم الوجوب. البركة اخذها من انهم يواصلون. والوصال يتنافى مع السحور. لان الوصال معناه ترك اكلة السحور والاستمرار في الصيام واما البركة فمنصوص عليه في قوله فان في السحور بركة. نعم باب اذا نوى بالنار صوما وقالت ام الدرداء كان ابو الدرداء يقول عندكم طعام فان قلنا لا قال فاني صائم يومي هذا وفعله ابو طلحة وابو هريرة وابن وابن عباس وحذيفة رضي الله عنهم قال حدثنا ابو عاصم عن عن يزيد ابن ابي عبيد عن سلمة بن الاكوع رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم بعث رجلا ينادي في الناس يوم عاشوراء ان من اكل فليتم اولى فليصم ومن لم يأكل فلا يأكل استدل البخاري بفتوى ام الدرداء وحديث سلمة بجواز نية الصيام في اثناء النهار. وهذا لا فان حديث سلمة صريح ونص في المسألة كما ان اذكر في الابواب التالية ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يسأل اهله فاذا لم يجد طعاما نوى الصيام لكن اهل العلم اختلفوا اذا نوى الصيام في منتصف النهار هل يعتبر له اجر كل اليوم ولا له الاجر من حين نوى الصيام الى الاخر باعتبار انه لم ينوي صيام صدر النهار هذا فيه خلاف باين على العلم. يعني مقتضى القواعد ان له الاجر من حين نوى مقتضى القواعد انه له الاجر من حين نوى. وباب الاجر وفضل الله امره واسع. ولعل الله برحمته يكتب له الاجر كاملا. وقوله حدثنا ابو عن يزيد عن سلمة هذا من ثلاثيات المؤلف وهو خامس الثلاثيات التي فيها اه اسناد البخاري ليس بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم الا ثلاثة. نعم. باب الصائم يصبح جنبا. قال حدثنا عبد الله ابن مسلمة مالكين عن ابينا عبد الرحمن ابن الحارث ابن هشام المغيرة انه ابا بكر بن عبدالرحمن وانا كنت انا وابي حين دخلنا على عائشة وام سلمة قال وحدثنا ابو اليماني اخبرنا شعيب عن الزوري قال اخبرني ابو بكر بن عبدالرحمن بن ان اباه عبد الرحمن اخبر مروان ان عائشة ام سلمة واما السلامة اخبرتها وان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدركون الفجر وهو جنب من اهل ثم يغتسل ويصوم. وقال مروان بن عبدالرحمن بن الحارث اقسم بالله لتقرعن بهذا هريرة. ومروان يومئذ على المدينة. فقال ابو بكر فكره ذلك فكره كذلك عبدالرحمن ثم قدر لنا ان نجتمع بذي الحليفة وكانت لابي هريرة هنالك ارض. فقال عبدالرحمن لابي بكر اني ذاكر لك امرا ولولا مروان واقسم علي لم اذكره لم اذكره لك فذكر قول عائشة وام سلمة فقال كذلك حدثني فضل ابن عباس وهو اعلم فقال همام وابن عمر وابن عبد الله ابن ابن عمر وابن عبد الله ابن عمر عن ابي هريرة كان النبي صلى الله عليه وسلم يأبوا بالفطر والاول اسند نعم يعني هذه المسألة آآ فيها ان ابا هريرة رضي الله عنه كان يرى ان من اصبح جنبا فانه لا يصوم وان عبدالرحمن بن الحارث بن هشام كان معه علم في هذه المسألة عن عائشة وعن ام سلمة. وهما اعلم من ابي هريرة في هذه مسألة. فلما اخبروا مروان وآآ كان والي المدينة لما اخبروه قال لا تقرعن بها ابا هريرة يعني تقصد بهذا اه يعزم عليه ان يذهب ويقرع اه ابا هريرة الذي كان يرى ان اذا اصبح الانسان اه اه جنبا فانه لا يصوم. يعني ينتقده ويريد ان يبين لابي هريرة انه كان مخطئا بهذا. لكن طبعا عبدالرحمن ابن الحارث كان اعقل من ان يفعل هذا الامر الذي امره به مروان وكف عن هذا الامر وامسك حتى لا يدخل الضيق والحرج على ابي هريرة. حتى استنحت الفرصة وهي انهم كانوا خاليين في كان اه بعيد عن البلد وفاتحه في هذا الامر. واخبره ان عائشة وام سلمة اخبرتاها ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم من غير جنابة لانه اولا لا يجنب النبي صلى الله عليه وسلم لا تصيبه الجنابة في النوم ثم ان عائشة وام سلمة اخبرتاه انه يكون جنب من اهله يعني انه بسبب الجماع وآآ اخبره بالحكم لكن آآ ابا هريرة رضي الله عنه يقول كذلك حدثني الفضل ابن عباس السياق يوهم انه يحدثه بصحة الصيام. والواقع ان ابا هريرة يقول لعبدالرحمن ان الفضل ابن عباس اخبرني بالذي كنت اقوله وهو ان الجنب ليس له صيام وهو ان الجنب ليس له صيام وكأن ابا هريرة يتمسك برأيه او كأنه لماذا كان يذهب لهذا المذهب الضعيف المخالف لحديث وعائشة رضي الله عنهما وارضاهما ثم في الاخير يقول وقال همام وابن عبد الله بن عمر عن ابي هريرة كان النبي وسلم يأمر بالفطر والاول اسند يقصد ان هذا الحديث المرفوع عن ابي هريرة يقصد انه ضعيف. والصواب والله اعلم ان هذا فتوى لابي هريرة وليس مرفوعا الى النبي صلى الله عليه وسلم. الحاصل ان من اصبح جنبا فصيامه صحيح من اصبح جنبا فصيامه صحيح وان ابا هريرة كان يجهل هذا الحكم وان عبدالرحمن بين له الحكم نقلا عن عائشة وام سلمة نعم. باب المباشرة للصائم وقالت عائشة رضي الله عنها يحرم عليه فرجها. قال حدثنا سليمان ابن حرب قال عن الشعبة عن الحكم عن ابراهيم عن اسود عن عائشة رضي الله عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل ويباشر وهو صائم وكان املككم لاربه وقال قال ابن عباس المآرب بحاجة قال طاووس اولي الاربة الاي الاحمق لا حاجة له في النساء ايوة وقال جابر هنا عندي زيادة وقال جابر بن زيد ان نظر فامنى يتم صومه ها ايش في الباب الذي يليه. طيب انا عندي في هذا الباب لا اشكال هذا ابو عبد الرحمن اختلف في شيء اعظم حنا اختلفنا فقط في اين مكانها آآ لكن هل فسختك ما فيها الباب الذي له طيب آآ البخاري رحمه الله يريد ان يبين في هذا الحديث انه يحل للصائم كل شيء من زوجته الا الفرج وان هذا مشروط بان يكون يملك نفسه فاذا كان الانسان يملك نفسه فله ان يستمتع من زوجته بكل شيء ما عدا الفرج. وقد اختصرت عائشة هذه المسألة بقولها يحرم عليه فرجها. يعني ويجوز له الباقي يعني ويجوز له الباقي. اذا هذا آآ الحاصل يعني في حاصل هذا الباب. وقوله وقال جابر بن زيد ان نظر هنا يتم صومه هذا دليل ان جابر لا يرى ان على الانسان ان يقضي الصوم اذا نظر لجسد امرأته ام لا ان هذا المقدار لا يجب فيه كفارة لا يجب فيه القضاء ولا يفسد الصوم وآآ كلامه رحمه الله صحيح لكن يقيد بالا يكرر النظر فان كرر النظر فامنى فسد صومه. لانه اذا نظر نظرة واحدة وامنى فهذا امر لا يملكه واما اذا كرر النظر وجعل ينظر مرة تلو الاخرى الى بدن زوجته ويتأمل فيه الى ان امنى فهذا امنة بعمله وباختياره فعليه ان اه يقضي هذا اليوم وصيامه باطل. والتفصيل هذا لا يتناقض مع فتوى جابر ابن زيد رضي الله عنه ان هو يتكلم عن نظرة واحدة نحن شرحنا حديث جابر حسب نسختي انا ترجيحا يعني لما عندي على الذي عندكم نعم باب القبلة للصائم. وقال جابر بن زيد نظرتان لا يتم صومه. قال حدثنا محمد بن مثنى يحيى عن الشام قال اخبرني ابي عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال احدنا عبد الله بن مسلمة عن مالك رضي الله عنها قالت ان كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل بعض ازواجه وهو صائم ثم ضحكت قال حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن هشام عن هشام ابن ابي عبد الله حدثنا يحيى ابن ابي كثير ان عن ابي سلمة عن زينب عن زينب ابنة ام سلمة عن امها رضي الله عنها قالت بينما انا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم اذ حفظت فانسللت فاخذت ثياب حيضتي فقال ما لك يا نفس؟ قلت نعم رسول الله صلى الله عليه وسلم يغتسلان من اناء واحد وكان يقبلها وهو صائم. القبلة نوع من المباشرة ولكن افرد الاب يقال فيها في هذا الباب وهو ان هذا مشترط بقضية انه يملك نفسه فان كان يعلم من نفسه ان القبلة سيتلوها اشياء اخرى بالجماع فالقبلة بالنسبة له محرمة. نعم باب اغتسال الصائم وبل ابن عمر رضي الله عنه ثوبا فالقاه عليه وهو صائم ودخل الشعبي الحمام وهو صائم وقال ابن عباس لا بأس ان يتطعم القدر او الشيء وقال الحسن لا بأس بالمضمضة والتبرد للصائم وقال ابن مسعود اذا كان صوم احدكم فليصبح دهينا مترجلا وقال انس وقال انس ان لي ابزل اتقحم فيه وانا صائم. ويذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم انه استاك وهو صائم. وقال ابن عمر يستاك اول النهار واخره ولا يبلع ريقه. فقال لا يقول يفطر. وقال ابن سيرين لا بأس بالسواك الرطب. قيل له قيل له طعم. قال والماء وانت تمضمض به ولم يرى نسو والحسن وابراهيم الصائم بأسا. قال حدثنا احمد يوسف بن صالح حدثنا ابن وهب. حدثنا يونس خالد بن شهاب الى العروة وابي بكر قالت عائشة رضي الله عنها كان النبي صلى الله عليه وسلم يدركه الفجر في رمضان من غير حلم فيغتسل ويصوم قال حدثنا اسماعيل قال حدثني مالك عن سمي مولى ابي بكر عبد الرحمن ابن الحارثي هشام ابن مغيرة انه سمع ابا بكر ابن عبد باب ابن عبد الرحمن كنت وانا انا وابي فذهبت معه حتى دخلنا على عائشة رضي الله عنها قالت اشهد على رسول الله صلى الله عليه وسلم ان كان ليصبح جنبا بانجماع من غير من جماع غير احتلام ثم ثم يصومه. ثم دخلنا على ام سلمة فقالت مثل ذلك. نعم. قوله ان لي ابزن هذا ابزن هو عبارة عن حجر منقور اشبه ما يكون بالاحواض اشبه ما يكون بالاحواض. فكان ينغمس آآ رضي الله عنه وارضاه فيه في الحقيقة هذه الاثار والفتاوى التي نقلها الامام البخاري عن الصحابة تدل على ان الصحابة ما كانوا يتوسعون في المفطرات لا يعتبرون كل شيء يفطر وانما كانوا يضيقون هذا الباب. فهم يرون ان اللسان لو اشتكاك او تمضمض او بلع ريقه. اه فانه لا حرج عليه. مع العلم ان الصائم اذا اغتسل فانه يشعر براحة وقد يذهب عنه بعض العطش. كذلك اذا ما ازمز فيعني يجد رطوبة قليلة في حلقه كذلك اذا اشتكاك وهؤلاء الصحابة لم يأمروا المستاك ان ارفض ما يبقى من السواك. كل هذه الامور تدل بوضوح على ان الصحابة ما كانوا يعني يدققون في قضية اه ان كل ما ادخل مع الفم فهو ينقض الصيام. وان ما عليه كثير من الفقهاء من التدقيق في هذه القضية لم يكن الصحابة يرونه. وانا نتكلم الان بكلام عام قد يكون للتفصيل اه مجاء له يعني هذا لا يسحب على كل شيء لكن عموما الصحابة لا يرون التدقيق في قضية انه كل شيء يفطر. نعم باب الصائم اذا اكل او شرب ناسيا وقال عطاء استنثر فدخل الماء في حلقه لا بأس ان لم يملك. وقال الحسن ان دخل حلقه الذباب ان دخل حلقه الذباب فلا شيء عليه وقام الحسن ومجاهد من جامع ناسيا فلا شيء عليه. قال حدثنا عبده انه اخبرنا يزيد ابن زريل حدثنا هشام حدثنا ابن سيرين. عن ابي هريرة رضي الله قالوا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا نسي فاكل او شرب فليتم صومه اذا نسي فاكل وشرب فليتم صومه فانما اطعمه الله وسقاه مطابقة للترجمة واضح نعم باب سواك الرطب واليابس للصائم. ويذكر عن عام ابن ربيعة قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم استاك وهو صائم ما الا احصي او اعد وقال ابو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم لولا ان اشق على امتي ما مرتم بالسواك عند كل وضوء ويروى نحوه عن جابرين وزيد ابن خالد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يخصه الصائم من غيره. فقالت عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم مطهرة للفم مرضاة للرب وقال قتادة يبتلع ريقه. قال حدثنا عبدا واخبرني عبد الله اخبرني امامه قال حدثني ازدري عن ليزيد عن رأيت عثمان رضي الله عنه توضأ تقرأ على يده ثلاثة ثم تم استنثر ثم غسل وجهه ثلاثا ثم غسل يده اليمنى ثلاثة ثم غسل يده ثلاثا ثم سحب رأسه ثم غسل رجله ثلاثة ثمني الصلاة ثلاثا ثم قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ نحو وضوئي هذا ثم قال فانتوضأ وضوئي هذا ثم يصلي ركعتين لا يحدث نفسه فيهما بشيء الا غفر له ما تقدم من ذنبه هذا الحديث واضح والاحاديث السابقة له انه يجوز للانسان ان يستاك سواء كان السواك رطب او يابس. كما ان فتوى قتادة وعطاء تدل على ما تقدم وهو انه اذا اشتكى بالسواك الرطب فانه يجوز له ان يبتلع ريقه وليس عليه ان يلفظ هذا تسبق من السواك. في هذا الباب طريقة الامام البخاري في التفقه في النصوص فهو يقول ولم يخص الصائم من غيره النبي صلى الله عليه وسلم امر بالسواك امرا عاما ولم يستثني الصائم ولو كان الصائم يستثنى لاستثناه في هذه الاحاديث فهو يقرر بهذا انه يجب العمل بعموم الحديث ما لم يأتي نص يقتضي التخصيص وهذه قاعدة معروفة في اصول الفقه. نعم باب قول النبي صلى الله عليه وسلم اذا توضأ فليستنشق بمظهره الماء ولم يميز بين الصائم وغيره. وقال الحسن لا بأس بالسعود للصائم ان لم الى حلقه ويكتحل وقال عطاء تمضمض ثم افرغ ما في فيه من الماء لا يضره ان لم يزدر ضيقه. وماذا بقي في فيه؟ ولا ينبع ذلك فان ازدد لا اقول انه يفطر ولكن ينهى عنه. فان استنثر دخل الماء حلقه لا بأس لم يملك نعم. هذا الباب ايضا فيهما في الابواب السابقة وهي جواز الاستنشاق التوضأ وضوء كامل. وان هذا يشمل الصائم وغيره الصائم لكن هنا يقول فتوى وعطاء ان تمضمض ثم افرغ ماء في فيه من الماء لا يضره ان لم يزدرد ريقه وماذا بقي طيب في النسخة الاخرى وما بقي في فيه وهناك فرق بينهما قوله وما بقي في فيه يعني هذا اسم موصول ويكون المراد انه لا يظره اذا لم يزدد ريقه ولم يزدرد ما بقي في فيه بعد الاستنشاق والمضمضة واما على الرواية التي المشهورة وماذا بقي في فيه؟ فهذا فيه انه وماذا بقي؟ يعني ان الباقي قليل فازدراده لا يظر فازدراده لا يظر. المعنى الثاني الصق بمجموع الفتاوى المقولة عن الصحابة وعن التابعين. يلاحظ في هذا الباب انه يعني تقصد الامام البخاري ان ينقل عن التابعين جاء عن الصحابة هو ينقل عن الحسن وينقل عن عطاء رضي الله عنهما وارضاهم ليبين ان هذا العلم او هذا المعنى منتشر في الصحابة وفي التابعين قول ولا يمزغ العلكة فان ازداد ريق العلك لا اقول انه يفطر. العلك في القديم لم يكن فيه طعم. لم يكن فيه ولا مواد مغذية ولا اي شيء وانما كان يعني جاف. علك جاف ليس فيه اي طعم. هذا العلك العطاء لا يرى ان بلع الريق بعد هذا العلك يفطر لانه ليس فيه ما يقتضي التغذية. اما علك اليوم فهو اكل اقرب ما يكون للاكل لانه مليء بالسكر ومليء الفيتامينات والمواد فاذا علك العلك المعاصر وبلع آآ يعني ما بقي في فمه بعد العلك فهذا مفطر. لانه بلع طعاما وشرابا فانه بلع طعاما وشاقبا اذا علك المذكور في هذا الحديث لا يستوي مع العلك المعروف. نكتفي بهذا المقدار سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك احسنت. الله يعافيك ها