اشهد ان محمدا رسول الله اوصي اخواني انهم اذا ارادوا دراسة متن ليعلموا ان الهدف من دراسة هذا المتن انا نتأمل ونتفكر ونتدبر في الالفاظ النبوية. هذا اهم شيء الله الذين امنوا والذين العلم والله بما تعملون خبير وعماق ابن يسار رضي الله عنه عنا النبي صلى الله عليه وسلم قال اقرأوا على موتاكم ياسين رواه ابو داوود والنسائي وصحح بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد. حديث اقرأوا على موتاكم ياسين. هذا الحديث آآ حديث ضعيف معلول بامرين. الامر الاول انه يرويه ابو عثمان عن ابيه وهما مجهولان الامر الثاني ان ابا عثمان اضطرب في هذا الحديث ووجه الاضطراب انه تارة يرويه مرفوعا وتارة موقوفا تارة يذكر اباه يسقط اباه فمع الجهالة وقع منه هذا الاضطراب ولهذا حكم الامام الدارقطني وابن القطان على هذا الحديث انه لا يصح الى النبي صلى الله وسلم واختلف العلماء في معناه فقيل يستحب ان يقرأ سورة ياسين على المحتضر وعلى الميت بعد الدفن وقيل بل هذا الحديث يختص بالميت يعني بعد الموت والقول الثالث انه يختص بالمحتضر فقط والقول الصواب انه لا يستفاد من هذا الحد شيء باعتبار انه ضعيف فلا نستدل به ولا نأخذ منه هذا الحكم بالنظر الى كونه ضعيفا لا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم. ولهذا في قراءة سورة ياسين على المحتضر وعلى الميت لا تشرع. نعم وعن ام سلمة رضي الله عنها قالت دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابي سلمة وقد شق بصره فاغمضه ثم قال ان الروح اذا قبضت تبعه البصر. فضج ناس من اهله. فقال لا تدعون وعلى انفسكم الا بخير فان الملائكة تؤمن على ما تقولون ثم قال اللهم اغفر لابي سلمة وارفع درجته بالمهديين وافسح له في قبرة ونور له فيه. واخلقه في عقيدة. رواه مسلم آآ شق بصره. معنى شق بصره اي شخص وانفتح والمقصود ان هذا المعنى يطلق على من ينظر الى الشيء لا يرتد اليه طرفه يعني يحد النظر اليه. حينئذ نسميه شقة او شخص بصره. في هذه الحالة فقط وقوله ان الروح اذا قبض آآ اتبعه او اتبعه البصر في خلاف في معناه على قولين القول الاول هو المعنى المتبادر وهو ان البصر ينظر الى الروح وهي صاعدة الى السماء. ما دامت فيه بقية من القوة ثم ينقطع وهم قالوا ما دامت فيه بقية لانه اذا قلت انت انه الميت ينظر الى الروح بعدما تصعد. كيف ينظر الى الروح وقد خرجت الروح فهو لا ينظر فقالوا ما دامت فيه بقية من القوة القول الثاني ان معناه ان البصر يخرج مع النفس. ولهذا نغمض العينين لانه لا يوجد فائدة من البصر حينئذ كأنه قال اغمض عينيه فان بصره تبع وصعد مع نفسه مع نفسه واضح المعنى الثاني طيب والمتبادر من الذهن هو المعنى الاول. المعنى الاول قوله فضج هذا اللفظ يطلق على من بكى مع رفع الصوت بكى مع رفع الصوت وقوله لا تدعوا على انفسكم يعني لا تدعوا عليها بالويل والثبور كما يصنع اهل الجاهلية او لا تدعو عليها مطلقا بالويل او بالثبور او بغيرهما وقوله وارفع درجته في المهديين اي اجعل له درجة رفيعة في زمرة المهديين فكأنه قال اجعله مع المهديين ومع ذلك ارفع درجته فيهم ان شاء الله من فضله وقوله وخلوف اي كن خليفة له قوله واخلف اي كن خليفة الله وخليفة الشخص هو من يقوم على امره ويدبر شأنه بعده وقوله في عقبه العقب هم ولد الميت وولد ولده وقوله في الغابرين اي في الباقين من الاحياء يعني يخلفه في الاحياء. اما الذين ماتوا فقد ماتوا وقوله افسح يعني وسع له في قبره ومن المعلوم ان المقصود بهذا الدعاء يعني بعد الضمة الاولى لانه لا ينجو احد من الضمة الاولى وان كان الحديث عام لكن حمله على هذا متعين جمعا بين النصوص من فوائد هذا الحديث انه يستحب للانسان اذا اراد ان يدعو لنفسه ولغيره ان يبدأ بنفسه لقوله في اللفظ الاخر الذي لم يذكره المؤلف واغفر لنا وله من فوائد هذا الحديث اثبات عذاب القبر ونعيمه. من فوائد هذا الحديث انه يستحب لمن حضر الميت استحبابا شرعيا ان يغمض عينيه وان لا يتركها هكذا لانه في تركها اه بقاء للمنظر السيء للميت تأدية للحاضرين من فوائد هذا الحديث النهي عن رفع الصوت بالبكاء والنحيب بعد موت الميت اما مجرد البكاء فلا حرج فيه. المنهي عنه هو رفع الصوت مع شيء من التضجر وعدم الرضا من فوائد هذا الحديث التي قد يغفل عنها كثير من الناس انه يستحب لمن حضر الميت ان يدعو له ولاهله بالخير لامرين الاول ان النبي صلى الله عليه وسلم صرح انه في هذا الموضع الملائكة تؤمن على دعاء الانسان وهذا ترغيب في الدعاء الثاني ان في هذا الدعاء تخفيف على الميت على اهل الميت هو تصبير لهم وهم اذا سمعوه يدعو له بهذا الدعاء آآ يعني خف عليهم الامر ورجوا الميت الخير وعبارة اهل العلم يعني فيها عموم. بمعنى انه يشرع ان تدعو بهذا الدعاء الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم او بغيره من الادعية. اي دعاء وهذا صحيح لعموم الحديث لانه يقول لا تدعوا على انفسكم الا بخير وهذا عام. لكن ان تقصد الدعاء بما جاء في هذا الحديث فهو افظل واقرب الى السنة من فوائد هذا الحديث ان الروح والنفس شيء واحد لانه في هذا الحديث اخبر ان البصر يتبع الروح. وفي حديث ابي هريرة الذي سيأتي معنا اخبر ان البصر يتبع النفس ادل هذا على ان النفس هو الروح شيء واحد وقد يأتي في الشرع ما يدل على ان النفس اوسع من الروح. بحيث يقصد بالنفس الروح والجسد كما في قوله تعالى ولكن كانوا انفسهم يظلمون. يعني يظلم روحه وجسده لكن الاصل ان الروح والنفس في الشرع شيء واحد نعم. وعن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم حين توفى والتابعون عليه. نعم هذا الحديث كما ترون حديث متفق عليه وهو صحيح قوله سجي يعني غطي. وهذا الحد هذا الذي غطي هو نفس الغطاء الذي كشفه ابو بكر ابو بكر الصديق كما سيأتي معنا قوله ببرد في البرد هو كل كساء له اعلام وقول حبرة هذا النوع من اللباس اه يصنع في اليمن ويتميز بانه مخطط وهو اشرف انواع الثياب عندهم وقيل انه لونه اخضر وسميت حبرة لانها تحبر وتزين آآ تصنع صناعة جيدة هذا النوع من اللباس صح في الصحيح عن انس انه احب اللباس للنبي صلى الله عليه وسلم جاء صريحا عنه ان النبي كان يحب هذا اللباس ولعله لهذا سجي بهذه البردة من فوائد هذا الحديث انه يستحب لمن حضر الميت ان يغطيه كاملا بما تيسر قد نقول انه يستحب ان يغطيه بلباس آآ محبب اليه وقد نقول انه هذا وقع اتفاقا لان النبي لم يكن في بيته كثير اردية فغطي بهذا اللباس من فوائد هذا الحديث انه لا حرج على الانسان ان يحب نوعا معينا من الثياب لا ما في حرج هذا الامر ليس فيه حرج فلو احب ثوبا معينا له او آآ كساء معينا له وصار يرغب به هذا امر جائز ليس فيه حرج من فوائد هذا الحديث انه لا حرج على الانسان ان يلبس احيانا من متوسط او رفيع الثياب لانهم قالوا ان هذا النوع من الثياب يعتبر اشرف انواع الالبسة في اليمن وعنها رضي الله عنها ان ابا بكر رضي الله عنه حبل النبي صلى الله عليه وسلم اما بعد موت رواه البخاري. نعم هذا الحديث حديث صحيح وآآ ابو بكر الصديق كان ملازما للنبي صلى الله عليه وسلم اه في مرضه لكن لما تحسن وظهر عليه اه يعني انه عوفي نوعا ما النبي صلى الله عليه وسلم خرج الى مزرعته رضي الله عنه وارضاه فلما خرج قبض النبي صلى الله عليه وسلم في اه هذا اليوم الذي خرج فيه ابو بكر من فوائد هذا الحديث جواز كشف وجه الميت وانه لا حرج في هذا بشرط ان يكون لغرض صحيح بشرط ان يكون لغرض صحيح من فوائد هذا الحديث جواز تقبيل الميت اذا كان ممن يجوز تقبيله حال الحياة من فوائد هذا الحديث جواز البكاء على الميت اذا كان من غير رفع صوت ولا اظهار الضجر وعدم الصبر فان ابا بكر الصديق بكى لما رأى النبي صلى الله عليه وسلم من فوائد هذا الحديث انه يجوز دخول الانسان على الميت وان لم يكن من المغسلين ولا من المساعدين في التكفين وبهذا بوب البخاري على هذا الحديث وكانه يرد على الذين ذهبوا الى انه بعد موت الانسان لا يشرع ان يدخل عليه احد الا المغسل ومن اراد ان يعين المغسل فرد عليهم البخاري بالتويب على هذا الحديث بجواز الدخول على الميت من المغسلين او غيرهم. وهذا صحيح ولا اشكال فيه من فوائد هذا الحديث انه يشرع للانسان اذا اراد ان يقبل الميت ان يقبله بين عينيه فان ابا بكر الصديق هكذا صنع. وروي ان النبي صلى الله عليه وسلم هكذا صنع مع عثمان بن مظعون رضي الله عنه فيستحب اذا اراد ان يقبله ان يقبله في هذا الموضع من فوائد هذا الحديث ان ابا بكر الصديق اعلم بكثير من عمر ابن الخطاب رضي الله عنهما وارضاهما فان موقف ابي بكر الصديق في هذه الحادثة موقف يدلك على عقل هذا الرجل دينه وعلمه وتثبيت الله له وهو موقف عظيم عظيم جدا ولا يمكن ان تتصور ما الذي صار. لكن يمكن ان تتصور منزلة ابي بكر الصديق في هذه حادثة اذا تصورت ان عمر وهو عمر لم يصدق بموت النبي صلى الله عليه وسلم ورأى انه سيرجع ويقتل المنافقين والذين نتحدث بموته اذا رأيت هذا الموقف لعمر عرفت ان ابا بكر الصديق في هذا الموقف كان عظيما حقا وثابتا ثبته الله وانه منة من الله على هذه الامة وجود مثل اه ابي بكر الصديق رضي الله عنه وارضاه من فوائد هذا الحديث جواز التفتية بان يقول الانسان لغيره بابي انت او بأمي لكن يعني ينبغي ان تقال لمن يستحق هذا من ذوي العلم والتقى والصلاح والورع واشباههم ولا تقال لغيرهم من فوائد هذا الحديث انه يجب على الانسان ان يقلد الفاضل ويحرم عليه ان يقلد المفضول لا سيما اذا ظهر الدليل فان الناس قلدوا ابا بكر الصديق في المسجد وتركوا كلام عمر فهذا دليل على ان الانسان آآ يجب عليه اذا ظهر الدليل ان يقلد الفاضل هذا اذا كان يعني سيقلد اذا كان سيقلد والمعروف بين الصحابة ان الصحابة رضي الله عنهم كانوا يسألون الفاضل والمفضول كانوا يسألون اختي الفاضل والمفضول لكن نقول اذا ظهر الدليل فانه لا يجوز تقليد المفضول هذا من جهة. من جهة اخرى الصحابة رضي الله عنهم كانوا يقلدون الفاضل والمفضول لا بقصد تتبع الرخص وانما لانهم يرون ان الكل قد اوتي علما وانه يصلح ان ان يسأل هذا وذاك لكن في وقتنا المعاصر كثير من الناس يسأل المفضول بقصد تتبع الرخص وهذا لا يجوز ولا يقاس على فعل الصحابة. ولا يقاس على فعل الصحابة لان الصحابة كانوا يسألون المفضول بقصد معرفة الحق لظنهم انه قد اصيب هذا او ذاك اما تتبع فتاوى المفضول من باب تتبع الرخص ولانه اسهل فهذا لا يجوز وهو محرم لان الانسان عليه في دينه ان يتقي الله وان يبحث عن ما يرى انه شرع لله سبحانه وتعالى. ومن هنا نقول بالنسبة هذا الكلام للذين يقلدون. الذين يبحثون المسائل لا يجوز للانسان ان يتخير بين اقوال اهل العلم بمجرد التشهي واخذ الاسهل. هذا لا يجوز مطلقا وهو رقة في الدين وخروج عن مهمة اهل العلم فان الواجب على الانسان ان يبحث المسائل بقصد معرفة الشرع فيها شرع الله الذي نزل فيها لا بقصد تتبع القول السهل والاخذ به ولا يعفي من تبعة هذا العمل ان يكون القول المرجوح قول لرجل كبير في الامة لرجل كبير في الامة ما دام الغرض هو تتبع الرخص ما دام الغرض هو تتبع الرخص. وقد صرح ابن القيم ان هذا الصنع هو رقة في الدين وخروج عن مقصود اهل العلم نعم وعن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يقضى عنه الله أحمد والترمذي وحسنه هذا الحديث له طرق كل طريق فيه ضعف لكن هذا الحديث بمجموع الطرق يعني آآ يصح مرفوعا ان شاء الله الى النبي صلى الله عليه وسلم معنى قوله نفس المؤمن معلقة يعني انه لا يحكم لها بنجاة ولا هلاك وانما تبقى معلقة وقيل بل معنى انها معلقة انها لا تدخل الجنة ولا النار لا تدخل الجنة ان كانت تستحق الجنة فقط ولا نقول ان تدخل النار وانما نقول لا تدخل الجنة لا تدخل الجنة. لان اذا استحق النار اه انتهى الامر لكن لماذا انتهى الامر؟ لان اذا استحق النار بغير هذا العمل فهو سيدخل النار سواء سدد او لم يسدد اذا القول الاول انه تبقى معلقة لا يحكم لها بنجاة ولا هلاك حتى يقضى دينه. والقول الثاني انها اذا استحقت الجنة فانها لا تدخل حتى يقضى الدين والراجح ها لماذا يغفر لهم ايش الا الا الدين طيب صحيح لكن كيف نرجح بين الامرين. آآ من وجهة نظري انه لا يوجد اي فرق بين القولين. هم يحكونهما على اساس انه وش معنى انه لا ينجو ولا يعني لن يدخل الجنة يعني ايه لن يدخل الجنة؟ وهذا معنى ولذلك انا ارى ان يعني يحكون خلافه نفس الشيء والمحظور هو واحد ان الانسان سيبقى وان حكم له بالجنة بدون ان يدخل الجنة من فوائد هذا الحديث ان الحديث عام يشمل ما اذا كان الميت المدين اوصى وقد ترك وقد ترك تركة تفي بسداد الدين ويشمل ما اذا كان فقير ويشمل ما اذا كان وضع رهنا بدينه. عام يشمل كل شيء يشمل كل الصور لانه عام لم يخصص بشيء القول الثاني ان هذا الحديث عام ويخص بسورتين الصورة الاولى اذا كان الميت قد وضع رهنا بدينه والدليل على هذا التخصيص ان النبي صلى الله عليه وسلم مات ودرعه مرهونة عند يهودي وهو خارج عن هذا قطعا عن هذا الحديث صلى الله عليه وسلم الثاني يستثنى من اخذ اموال الناس يريد ادائها فان الله سبحانه وتعالى يؤدي عنه ويرظي غريمه بما شاء سبحانه وتعالى للحديث الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من اخذ اموال الناس يريد اداءها ادى الله عنه ومن اخذ اموال الناس يريد آآ اتلافها اتلفه الله فهذا الحديث نص ان من اخذ اموال الناس يريد ان يؤديها فان الله يؤدي عنه. واذا كان الله سيؤدي عنه ويعينه على الاداء فانه لا يدخل في هذا الحديث فنستثني من عموم هذا الحديث هاتان الصورتان من فوائد هذا الحديث التحذير الشديد من التساهل في الديون فان نفس الانسان تبقى معلقة اذا مات وهو مدين كما ان الشهيد وهو شهيد وله فضل عظيم عند ربه اذا مات يغفر له كل شيء الا الدين فالدين امره عظيم جدا من فوائد هذا الحديث انه يتأكد على الورثة تأكدا شديدا المسارعة والمبادرة في قضاء دين الميت فانه معلق حتى يسددوا عنه من فوائد هذا الحديث ان الدين هنا عام يشمل الدين اذا كان من النقدين او من غيره فالدين اسم لما ثبت في الذمة من اي نوع من الاموال فلابد ان يؤدى من فوائد هذا الحديث انه دليل قوي جدا لقاعدة مشهورة عند اهل العلم وهي ان حقوق الادميين مبنية على المشاحة من فوائد هذا الحديث وهذا الحقيقة انه اه مبحث اه يعني اه لا اذكر اني رأيت احد كتب فيه ومر معنا اكثر من مرة وهي جمع الاحاديث التي تعتبر ادلة لقواعد فقهية مهمة اما من نص عليها او تستنبط منه. هذا الحقيقة مهم جدا لانه يجعل القاعدة قوية ترتقي الى درجة الاستدلال لانها معتمدة على حديث صحيح فانا لم ارى بحثا لا عند الاصوليين ولا عند المحدثين لانه مشترك بينهما اعتنى هذه القضية وهي حرية ان تسجل الحقيقة من فوائد هذا الحديث ان قوله معلقة بدين عام يشمل ما اذا كان دين لله او للادميين فاذا كان عليه كفارات او زكوات او نذور فانه يؤدى ويسدد عن نعم. وعن ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال في الذي سقط عن التي سمعت اغسلوه بماء وسدر وكفوه في ثوبيك. متفق عليه نعم هذا الحديث كما ترون حديث صحيح متفق عليه ولا اشكال في ثبوته. قوله بماء قوله صلى الله عليه وسلم بماء وسدر. السدر هو شجر النبق هكذا يقولون بكسر الباء وهو شجر معروف قوله في ثوبين الروايات الاخرى فيها في ثوبيه وهذه الرواية في ثوبين. فنحمل قوله في ثوبين على رواية في ثوبيه ويكون الحاج يكفن بايش في نفس آآ الازار والرداء الذي احرم به. لكن آآ هذا لا يتعين لو كفن في ثوبين اخرين فانه يجوز. لكن بالنظر الى ان اكثر الروايات في ثوبيه فان الاحسن والافضل ان يكفن في نفس الازار والرداء الذي احرم به وهو بهذا يشابه من وجه ما الشهيد فان الشهيد كما سيأتينا هكذا يصنع به. وقوله لا لا تحنطوه المقصود لا تطيبوه سواء كان بالحانوت او بغيره. والحنوت اسم لاخلاط من الطيب ليختص بها الميت لا توضع الا للميت لكن النبي صلى الله عليه وسلم لا يقصد هنا المنع من هذا النوع من الطيب وانما يقصد النوع المنع من جميع انواع الطيب وانما نص على هذا النوع لانه هو الذي اعتيد وضعه في الميت وقوله لا تخمر رأسه يعني لا تغطوا رأسه او لا تغطوا رأسه. طيب فوائد هذا الحديث من فوائد هذا الحديث وجوب غسل الميت وغسل الميت فرض كفاية من فوائد هذا الحديث انه يجوز للمحرم ان يغتسل بكل منظف ليس فيه طيب لان النبي صلى الله عليه وسلم اجاز غسل هذا المحرم بالسدر وهو نوع من انواع يعني المواد المنظفة لكن ليس له رائحة ولهذا نقول يجوز للمحرم الان ان يغتسل بكل ما آآ ليس له طيب وان كان منظفا. لان النبي صلى الله عليه وسلم اعتبر هذا الرجل محرما وطبق عليه احكام الاحرام من فوائد هذا الحديث التي ذكرها فقط الامام الشافعي جواز قطع السدر في الحرم جواز قطع السدر في الحرم وانه مستثنى من النهي عن قطع الشجر وجهه واضح اليس كذلك لان النبي صلى الله عليه وسلم امر بغسله بماء وسدر والمتبادر من من هذا ذكر السدر ان نلتمس السدر الذي في الحرم وليس في الحديث ما على انه يجب ان نجلب سدرا من خارج الحرم ويعني حقيقة استدلاله فيه قوة. استدلاله فيه قوة من فوائد هذا الحديث انه يجوز ان يكفن الانسان بنفس ثيابه التي كان يلبسها وانه لا يشترط ان يأتي بثياب جديدة نكفنه بها وجواز هذا محل اجماع بين اهل العلم من فوائد هذا الحديث انه يجوز تكفين الميت في ثوبين ولا يشترط ثلاثة وستأتينا هذه المسألة في الكلام عن تكفين بثلاثة ثياب من فوائد هذا الحديث ان الكفن وما يتعلق به مقدم على الدين والوصية لان النبي صلى الله عليه وسلم امر امرا عاما ولم يسأل عن وصيته ولا عن دينه فدل هذا على انه مقدم عليهما من فوائد هذا الحديث انه يستحب غسل الميت بالماء والسدر بان يدق السدر مع الماء حتى يكون له رغوة ثم يغسل به الميت وهل الاولى انه نغسل بماء وسدر او بماء وصابون فيه خلاف فمن العلماء من قال ذكر السدر هنا مقصود وله عمل خاص في تقوية جسد الميت ودفع الهوام عنه وتنظيفه ومنهم من قال بل ذكر لانه هو يعني وسيلة التنظف في وقتهم. فاذا كان الصابون ينظف اكثر وينقي الميت آآ افظل فانه افظل آآ في الحقيقة يعني آآ لم اجد مرجحا واضحا يعني فعلا هذا الحديث قد يكون مذكور على سبيل خرج مخرج الغالب لانهم كانوا ينظفونه بماء وسدر. وقد يقال ان تنصيص النبي صلى الله عليه وسلم على هذا النوع بالذات من انواع التنظيف مقصود ومراد كما في غسل اه لعاب الكلب اه بالتراب ايضا مقصود. لكن اه يعني لا يوجد اه لا سيما في البحوث الطبية المعاصرة ما يدل على وجود شيء خاص بالسدر يساعد على ترجيح هذا الامر المهم انه يعني اذا كان هذا الخلاف فاستخدام السدر احسن لانها خروج من الخلاف وتحقيق للمطلوب قطعا لكن يستثنى من هذا اذا كان في الميت ما لا يزول بالسدر. فحين اذ لا شك انه يستحب استخدام اما السدر معه غيرها او استخدام اه غير السدر ابتداء. مثل ان يكون بقع لا تذهب بالسدر وانما تحتاج الى ادوات اخرى لغسلها. فانه لا شك انه المستحب غسله باشياء اخرى من فوائد هذا الحديث انه لا يجب غسل الميت الا مرة واحدة لا يجب غسل الميت الا مرة واحدة والى هذا ذهب الجماهير من اهل العلم. المالكية والشافعية والحنابلة وعدد من فقهاء التابعين وغيرهم وهذا الحديث صريح في هذه القضية القول الثاني انه لا يجوز الاقتصار في غسل الميت على اقل من ثلاث والى هذا ذهب الاحناف الظاهرية واستدلوا بحديث ام عطية الذي سيذكره المؤلف ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لهم اغسلنها ثلاثا فبدأ ثلاث والراجح بلا شك انه يكتفى بواحدة اذا طهر اذا طهر الميت وحصلت له النظافة بواحدة فانه يكتفى بها. وهذا الحديث واظح جدا وهو في حجة الوداع في اخر حياة النبي صلى الله عليه وسلم شلون لا ما يكفي في دفع هذا الدليل انه نقول يعني معروف عندهم لا سيما انه هذا الرجل الظاهر ان الذي سيتولاه اهله ونحن لا نعرف هل هذا من الاعراب الذين اول مرة يرون النبي صلى الله عليه وسلم من فوائد هذا الحديث انه لا يجب تكفين الميت في ثوبيه وهذا مأخوذ من رواية في ثوبين مأخوذ من رواية في ثوبين فيجوز ان يعني نترك ثوبيه ونكفنه بثوبين اخرين. لكن تقدم معنا ان الاولى والذي ينبغي ويتأكد ان يكفن توبيه لان رواية ثوبيه اكثر واصح ثم انه الشهيد ان الميت في هذه القصة يشبه الشهيد باعتبار ان وجه الاكرام له تركه على حاله تركه على حاله نكتفي بهذا المقدار. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك امنوا منكم والذين اوتوا العلم والله بما تعملون خبير