اشهد ان محمدا رسول الله اوصي اخواني انهم اذا ارادوا دراسة متن حديثي ليعلموا ان الهدف من دراسة هذا المتن انا نتأمل ونتفكر ونتدبر في الالفاظ النبوية. هذا اهم شيء منكم اوتوا العلم دريات والله بما تعملون خبير وعن ادنى بنت ابي بكر رضي الله عنهما انها اخرجت جبة رسول الله صلى الله عليه وسلم مكتوبة الجيب والخمين مكوبة الجيب والخميني والفرجين بالديداج رواه ابو داوود واصله في مسلم وزاد كانت عند عائشة حتى قبضت فقبضتها وكان النبي صلى الله عليه وسلم يلبسها فنحن ناصلها للمرضى نستشفي بها وزاد البخاري في الادب المفرد وكان يلبسها للبحر والجمعة هذا الحديث حديث اسمه اصله في صحيح مسلم كما ذكر المؤلف رحمه الله وحديث اسمه الذي في سنن ابي داوود فيه المغيرة بن زياد. وهذا موصوف بانه ينفرد عن الثقات بما لا يشبه وهذا يعني انه يهم ويخطئ وآآ لذلك قد يكون في هذه الزيادة شيء من الضعف كذلك اسناد اه حديث البخاري في الادب المفرد فيه العرزمي وهو احسن حال من المغيرة بن زياد لكن مع ذلك وصف بان له اوهاما آآ وهذا ايضا يعني يجعل زيادة الامام البخاري في الادب المفرد يعني فيها شيء من الضعف قوله انها اخرجت جبة. الجبة اسم للثوب الواسع الكمين الطويل المفتوح من الامام فهو سابق وواسع الكمين ومفتوح من الامام فهو يشبه احد امرين اما انه يشبه ما نسميه المشلح او يشبه ما نسميه الكوت الكوت البالطو الطويل هذا شبيه بالجبة هو شبيه وهو الى ما يسمى بالكوت الطويل اقرب والى هذا اقرب قوله مكفوفة الكف هو عطف اطراف الثوب والذي يكف من الثوب هما الكمان اه ما يسميه اه الفرجين اللياقة او الجيب الذي يسمونه المعاصرون اللياقة هو اسمه الجيب هذه الاشياء الثلاث هي التي تكف وايضا مع ذلك يكف آآ ذيل الثوب يكف ذيل الثوب. يعني مقصودهم بتعداد الاجزاء التي تكف. يعني ما هي التي يشتهر انها تكف لان اه الحديث الذي معنا هو عن كفها او خياطتها بالدباج وقوله الجيب الجيب اسم للفتحة التي يدخل معها الرأس والكمين اسم لمخرج اليدين من الثوب اسم لمخرج اليدين من الثوب والفرجين آآ هما آآ ما يكون في اسفل الثوب من الامام او من الخلف حقوقا من الامام او من الخلف خلف مشقوق يلاحظون بعض الثياب تكون مشقوقة من الاسفل اما من الامام او من الخلف او من الجنب هذا اسمه الفرج هذا اسمه الفرج. الديباج الديباج اخذنا انه آآ اسم لايش اسم لمغضب من الحرير فهو اسم لنفس الحرير لكن قد يسمى به الثوب اذا كان بطانته وظاهره من الحرير والخلاصة ان الديباج اسم لنفس الحرير وقد يطلق على الثوب الذي بطانته وظاهره من الحرير ويعبر عنه اهل اللغة سداه ولحمته والمقصود بسداه ولحمته ظاهره وباطنه ظاهره وباطنه فوائد هذا الحديث من فوائد هذا الحديث جواز خياطة اطراف الكم او الجيب او الذيل يرحمك الله بالحرير بشرط الا يتجاوز ذلك اربعة اصابع بشرط الا يتجاوز ذلك اربعة اصابع من فوائد هذا الحديث انه يستحب للانسان ان يخصص ثوبا للجمع ولمقابلة الوفود والظيوف من فوائد هذا الحديث جواز التبرك باثار النبي صلى الله عليه وسلم وهذا التبرك خاص به صلى الله عليه وسلم لا يتعداه لغيره من الصحابة ولا من التابعين ولا من غيرهم بل هو خاص به صلى الله عليه وسلم بدليل انه لم ينقل عن احد من الصحابة ولا من التابعين انه تبرك بشيء من الاثار سوى اثار النبي صلى الله عليه وسلم والتبرك باثار غير النبي صلى الله عليه وسلم بدعة وهو من وسائل الشرك وقد يكون شركا اكبر اذا قام بقلبه تعظيم يساوي تعظيم الله لهذا الذي تبرك باثاره بل ان التبرك باثار النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن معروفا بين كبار الصحابة كابي بكر وعمر وعثمان وعلي بهذا نكون انتهينا من كتاب اللباس وبه انتهينا من كتاب الصلاة ولله الحمد ننتقل الى كتاب الجنائز. نعم كتاب الجنائز عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اكثروا ذكر هذه اللذات الموت رواه الترمذي والنسائي وصحح ابن هند نعم كتاب الجنائز الجنائز بفتح الجيم وهي جمع جنازة او جنازة وقال بعضهم ان الجنازة اسم للميت والجنازة اسم للنعش وقيل ان الجنازة والجنازة اسم للميت وللنعش والجنازة في الاصطلاح الفقهي اسم للميت او للنعش بشرط ان يكون عليه الميت للميت او للنعش بشرط ان يكون عليه الميت. يعني في الواقع هو اسم للميت. اسم للميت لكن قد يسمى النعش الذي عليه الميت بسبب الميت ايش جنازة او جنازة نعم. قال عن ابي هريرة رضي الله عنه الى اخره. هذا الحديث الذي رواه الامام الترمذي والنسائي وصححه ابن حبان في اسناده خلاف في اسناده خلاف. يرويه محمد بن عمر بن علقمة عن ابي سلمة عن ابي هريرة. واصحاب محمد بن عمرو بن علقمة اختلف وعليه فبعضهم رواه موصولا مرفوعا وبعضهم رواه مرسلا من غير ذكر لابي هريرة رضي الله عنه والذي مال اليه الدارقطني واحمد اه اه ترجيح المرسل لان رواته احفظ واتقن ومنهم ابو اسامة وهو من كبار الحفاظ رواه عن محمد ابن عمر ابن علقمة مرسلا وهذا هو الراجح ان هذا الحديث مرسل. لكن مع كون هذا الحديث مرسل الا انه يعني له شواهد كثيرة ومتابعات كثيرة. والمتأخرون من اهل الحديث يصححون مثل هذا آآ الحديث واما المتقدمون فانهم حكموا عليه بالارسال. حكموا عليه بالارسال. لكن مع ذلك نقول انه يعني شواهد هذا الحديث مع اصول الشرع وعمل السلف كلها تقويه في الواقع تقويه ممكن يكون حسن ان شاء الله. قوله هازم اي قاطع وسمي الموت بقاطع للذات لاحد امرين. الاول انه اذا مات انقطعت اللذات عنه الثاني ان التفكر فيه واستحضاره يمنع من تمام الاستمتاع بالدنيا ويروى هادم وايضا هازم. والمعنى واحد يعني هازم يقصد به انه قاهر وغالب للذات الدنيا وهادم على معناه الاصلي وهي الفاظ يعني اشبه ما تكون بالمتحدة وقوله هاجم او هاجم آآ اللذات الموت الموت في الشرع اسم لخروج الروح من البدن وانتقالها للبرزخ وهذا التعريف مهم باعتبار انه ينبني عليه مسائل طبية كثيرة تموت الدماغ الذي يبقى معه تبقى معه الروح في الجسد ويستطيع ان يتنفس بالاجهزة هذا لا يعتبر موت شرعا لان الروح لم تخرج ولو اه سواء بحثنا في قضية هل يمكن ان يرجع او او لا يمكن كما هو المتواتر عند الاطبا انه اذا مات الدماغ لا يمكن ان يرجع الى الحياة. سواء قلنا بهذا او هذا ما دام انه لم آآ تخرج الروح لا تترتب عليه احكام الموت وانتم تعرفون ان في الشرع احكام الموت كثيرة او اول حكم من احكام الموت ابتداء العدة توزيع الارث تغسيل الصلاة عليه الى اشياء كثيرة. فمثلا على القول بانه في حكم الميت يكون انه يبقى في الاجهزة لان الشارع امر بسرعة ايش تجهيز الميت. المهم من بني عليه اشياء كثيرة ومهمة واساسية الموت في الشرع هو عبارة عن خروج الروح اذا لم تخرج الروح فانه يعتبر من عداد الاحياء في احكام ظاهر الدنيا من فوائد هذا الحديث مشروعية واستحباب الوعظ والتذكير بالموت خلافا لما يذكره البعض من انه لا ينبغي الاكثار من ذكر الموت لانه اه يعني اه يدخل على النفس الكسل والحزن هذا مخالف ومناقض لما عليه السلف بل اه وعظ الناس بالموت وبقربه من اه الوسائل النبوية. من اسباب من فوائد هذا الحديث ان كثرة ذكر الموت من اعظم اسباب حياة القلب وهذا صحيح ومجرب هذا صحيح ومجرب اذا الانسان اكثر من ذكر الموت يعني شعر بحياة قلبه. وهذا يفسر لك طرفا مما كان عليه السلف الصالح من كثرة الخضوع والخشوع لله والقنوت والزهد والاقبال على الاخرة وترك الدنيا. من اكبر اسبابها هو هذا الامر استحضارهم الموت والانسان الان اذا مرظ اذا مرض فقط او اصيب بصداع لا يستطيع ان يستمتع باي شيء في الدنيا. اليس كذلك؟ لا يستطيع يأكل ولا يشرب ولا يتحدث ولا ينام ولا يستمتع سبحان الله وهو مجرد الصداع فهذا يعطيك دلالة ان الدنيا ليست دار مقام وانه على الانسان ان يكثر من انه على وشك الرحيل وهذا باذن الله سبب لحياة قلبه من فوائد هذا الحديث ان كثرة ذكر الموت لها اثر ظاهر ومباشر على العمل لها اثر ظاهر ومباشر على العمل وهذا ايضا مجرب وبالجملة هذا العلاج النبوي من اعظم ما يعالج به الانسان قلبه ان يكثر من ذكر الموت. يعني ذكر نفسك انك ستموت وربما عن قريب اذا فعلت هذا فابشر بخير وسينطبع ويرجع هذا الى اعمالك الظاهرة والى اعمالك الباطنة التي هي حياته القلب نعم. وعما انس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتمنين احدكم الموت لضر نزل به فان كان لابد متمنيا فليقل. اللهم احيني ما كانت الحياة خيرا وتوكلي ما كانت الوفاة خيرا لي وسابقنا عليه نعم هذا الحديث عن انس رضي الله عنه حديث صحيح رواه البخاري ومسلم وهو صحيح قوله ما كانت الحياة خيرا لي. الحياة تكون خيرا للانسان بشرطين. الاول ان يكون الغالب والاكثر عليه عمل الطاعات الشرط الثاني الامن من فتن الدين الامن من فتن الدين اذا تحقق الشرطان فالحياة ان شاء الله بالنسبة للمؤمن زيادة خير زيادة خير من فوائد اه هذا الحديث انه لا يجوز للانسان ان يتمنى الموت بسبب ضر نزل به والمقصود بالظر هنا يعني الدنيوي اذا اصيب بمصيبة في جسده في ماله في ابنائه اذا اصيب بمصيبة دنيوية فانه لا يجوز له ان يتمنى الموت آآ لهذا السبب اما اذا اصيب بمصيبة دنيوية ففيه خلاف عفوا دنيوي اخروية او دينية ففيه خلاف القول الاول انه يجوز له ان يتمنى الموت واستدلوا بادلة. الاول هذا الحديث قالوا مفهوم لضر يعني انه اذا كان لغير ظر دنيوي فانه يجوز لكن الاستدلال بهذا الحديث فيه اشكال لان البحث انما هو في هذا الحديث هل المقصود بالدور الدنيوي ولا او الديني لكن هذا دليل اول لهم. الدليل الثاني حديث ابن عباس الذي رواه الترمذي وصححه البخاري. انه قال واذا اردت فتنة فاقبضني اليك فهذا صحيح وصريح انه يشرع للانسان ان يطلب الموت اذا اصيب بفتنة دينية الدليل الثالث العمل الكثير بين السلف على رأسهم عمر بن الخطاب فانه في اخر سنة تمنى الموت لكثرة الولايات وكثرة البلدان المفتوحة وانتشار الرعية رضي الله عنه وارضاه واستجيب له وقبظ او قتل شهيدا رضي الله عنه وارضاه وغيره من الصحابة وهكذا التابعين والامام احمد كان يقول اني لا اتمنى الموت صباحا ومساء. خشية ان افتن بالدنيا والامام البخاري لما حصلت له الفتنة المعروفة مع والي خرسان تمنى الموت وقبض رحمهم الله جميعا فعمل السلف من الصحابة ومن بعدهم على تمني الموت عند خشية الفتنة الدينية القول الثاني انه لا يجوز للانسان ان يتمنى الموت مطلقا ولو خشي من الفتنة الدينية وهؤلاء ليس لهم دليل الا عموم هذا الحديث لضر نزل به قد يكون الضر الذي نزل به دنيوي او ديني والراجح بلا اشكال القول الاول الراجح بلا اشكال القول الاول وهو جواز تمني الموت اذا نزل بالانسان فتنة في دينه فتنة في دينه وانه لا حرج عليه من فوائد هذا الحديث ان الحكمة من النهي عن تمني الموت اذا نزل به آآ ضر يعود لامرين الامر الاول ان تمني الموت بسبب الظر الدنيوي هو نوع من الخور والجزع وعدم الصبر على اقدار الله الثاني ما اشار اليه الحديث الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يتمنين احدكم الموت فاما كان على خير فيزداد او على غير ذلك فالمؤمن بين امرين اما ان يكون على خير فزيادة الحياة له خير. او على غير ذلك فزيادة الحياة فرصة لان يتوب هذه هي الحكمة من النهي عن تمني الموت من فوائد هذا الحديث ان ظاهره ان النهي للتحريم قال بعض اهل العلم ان النهي فيه للتنزيه والحقيقة ان الحديث واضح في التحريم ولا يعلم له صارفا من فوائد هذا الحديث ان تمني لقاء الله ليس من تمني الموت المنهي عنه لما ثبت في الحديث الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ومن احب لقاء الله احب الله لقاءه. لكن محبة لقاء الله في الحديث فسرت بانه ما يرى من الخير في السياق. اذا حضره الموت وراء الخير استبشر واحب لقاء الله فهذا هو المقصود بمحبة لقاء الله. وعلى هذا مصطلح يعني محبة لقاء الله لا يكون حال الحياة لا يكون حال الحياة وانما يكون حال النزع اذا بشر نسأل الله سبحانه وتعالى ان نبشر اجمعين فاما اذا كان حال الحياة يعني الدعاء بلقاء الله بمعنى الموت هذا من ثمن الموت هذا من تمني الموت وعن بريدة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال المؤمن يموت بعرف الجبين. رواه الثلاثة وصححه ابن نعم. قول روى الثلاثة يعني ابو داوود والترمذي والنسائي كما عرف من اصطلاح المؤلف لكن الواقع ان آآ ابو داوود لم يخرج هذا الحديث بل اخرجه عن بدلا عنه ابن ماجة والامر سهل يعني قد ينسى الانسان اه المؤاخذة على الحافظ يسيرا هذا الحديث يروي قتادة عن عبد الله بن بريدة عن ابيه وقتادة آآ صرح البخاري انه لم يسمع من ابن بريدة الحديث منقطع لكن قتادة آآ متابع من كهمس تابعه كهمس وهذا يعطي الحديث قوة واتصالا. وقد يدل على ان عنعنة قتادة في الغالب تكون محفوظة من طريق اخر متصلة والسماع فيها ثابت. وهذا يقلل من التعليل بعنعنة قدادة. يعني اه عنعنة قتادة دائما نكتشف انه في طرق اخرى هناك تصريح بالسمع ولو من غيره ولو من غيره لكن يعني هذا يدل على ان هذا الحديث محفوظ عن النبي صلى الله عليه وسلم فهذا الحديث ان شاء الله انه صحيح قولها المؤمن المؤمن يموت بعرق الجبين اختلفوا في معناها اختلفوا في معناه على اقوال القول الاول معناه ان المؤمن اذا كان في السياق ورأى النعيم والخير الذي يبشره به ربه استحيا من ذنوبه مع ما يقابله ربه به من الاكرام فعرق جبينه خجلا من الله سبحانه وتعالى القول الثاني وهو المتبادر ان المؤمن يصيبه في النزع شدة وكرب حتى يعرق جبينه من هذا الكرب والشدة والغرظ من ذلك تكفير سيئاته وذنوبه. والقول الثالث ان الجبين علامة على حسن الخاتمة لا لعلة معلومة يعني هكذا جعلها الله علامة لكن بدون علة بدون علة كما نقول من علامات ليلة القدر كذا وكذا بدون تعليل لماذا تخرج الشمس بلا شعاع في صبحي ليلة القدر؟ هل هناك تعليل معقول المعنى؟ لا يوجد تعليل معقول المعنى فكذلك يقول هؤلاء عرق الجبين نحن في الواقع لا نحتاج الى الترجيح لماذا لانه على جميع الاقوال هي ايش من علامة حسن الخاتمة. والحمد لله. سواء كان هذا او ذاك او ما نحتاج يعني الى ان اه نقارن لا سيما وان النص يعني خالي تماما من الاشارة لهذا القضية من فوائد هذا الحديث انه لا يلزم من غياب هذه العلامة عدم صلاح الميت فعلامات الخير والتبشير متنوعة قد تأتي هذا وذاك وتتنوع بين الناس ولا يعني خلو الانسان من بعضها آآ انه يعني ليس على خير كما ان من كان اخر قوله من الدنيا لا اله الا الله دخل الجنة هذا لا يعني ان كل من لم يقل لا اله الا الله ليست له هذه البشارة. نعم وعن ابي سعيد وابي هريرة رضي الله عنهما قالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقنوا موتاكم لا اله الا الله. رواه مسلم والاربع نعم قوله هذا حديث صحيح لانه في مسلم قوله لقنوا يعني ذكروا وموتاكم يقصد به من حظره الموت. وليس من مات فعلا يستفاد من هذا الحديث انه يستحب تذكير الميت بلا اله الا الله واختلفوا هل يذكره بلا اله الا الله بان يذكر الشهادة او بان آآ يقول قل لا اله الا الله فيه خلاف على قولين. القول الاول ان من حضر الميت عليه ان يتوخى المناسب في التذكير فان رأى انه من المناسب ان يقول قل قال له ذلك وان رأى انه من المناسب ان يقول لا اله الا الله بحضرة الميت حتى يتذكر. قال ذلك. وان رأى اسلوبا ثالث فيه تذكير بالشهادة فعله. وانما هو موضع يعني توخي المصلحة في تذكير الميت القول الثاني انه ان كان الميت كافر فانه يقول له قل لا اله الا الله واما ان كان الميت مسلم فانه لا يقول له قل وانما يذكره بنطق الشهادة فقط وعلى هذا يختص التذكير بالامر بالكافر والراجح القول الاول بلا شك ان هذا الموظع موظع مصلحة وحكمة يعني ينظر الانسان ما هو الاحسن والارفق بالميت فيستخدمه معه من فوائد هذا الحديث انه اذا قال لا اله الا الله فانه لا ينبغي ان يكرر عليه اولا ليكون اخر كلامي من الدنيا لا اله الا الله ثانيا حتى لا يضجر ويتكلم بغير لا اله الا الله من فوائد هذا الحديث استحباب حضور الميت وعدم تركه منفردا. لانه اذا كان التلقين مستحب فالتلقين لا يكون الا بالحضور فيستحب الا يترك الميت وحده مهما كان مهما كان السبب سواء كان سبب اجتماعي او طبي او اي سبب وانما يحظر ويذكر ويراعى او يفعل معه السنن الذي التي ستأتي بعد خروج الروح من فوائد هذا الحديث ان ظاهره ان يقول له لا اله الا الله ولا يقول ان محمدا رسول الله وانما يكتفي بشهادة ان لا اله الا الله وهؤلاء استدلوا بظاهر الحديث. لا قيلوا موتاكم لا اله الا الله. ولم يقل لقنوا موتاكم الشهادتين القول الثاني انه يذكره بالشهادتين لان قوله لا اله الا الله خرج مخرج الغالب وهي اشارة للشهادتين بهذا اللفظ ولان الشارع دائما يجعل مع شهادة ان لا اله الا الله شهادة ان محمدا رسول الله القول الثالث انه ان كان كافرا جعله ينطق بالشهادتين لانه لا يدخل في الاسلام الا بذلك وان كان مسلما اكتفى بقوله لا اله الا الله امره بالشهادة بانه لا اله الا الله فقط وهذا القول الثالث هو الراجح هو الصحيح انه الاصل في المسلم ان يقال له قل لا اله الا الله فقط والمنقول عن السلف في حضور الاموات تلقينهم لا اله الا الله لا اذكر انه مرت علي قصة في تلقين ميت من السلف فيها الشهادتين او فيها الشهادتان لكن الكافر لا شك لان النبي لما دخل على اليهودي قال له قل لا اله الا الله واني واني رسول الله. يعني لا يدخل في الاسلام الا بذلك لا يدخل في الاسلام الا بذلك فهذا هو القول الراجح طيب نكتفي بهذا اليوم والذين اوتوا العلم والله بما تعملون خبير