اشهد ان محمدا رسول الله اوصي اخواني انهم اذا ارادوا دراسة متن يعلم ان الهدف من دراسة هذا المتن انا نتأمل ونتفكر ونتدبر في الالفاظ النبوية. هذا اهم شيء الله الذين امنوا والذين العلم والله بما تعملون انا خبير فاقول لده وعن ابي عامر الاشعري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليكونن من امتي اقوام يستدلون الخزان والحرير. رواه ابو داوود واصله في البخاري. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد قال المؤلف رحمه الله تعالى باب اللباس اللباس في الاصطلاح اسم لما يلبس بالاصطلاح اسم لما يلبس. فكل ما يلبس يسمى لباس والاصل انه في اللباس الحسي ولكن قد يطلق على اللباس المعنوي كما في قوله تعالى فهذاقهم الله لباس الجوع وكما في قوله هن لباس لكم وانتم لباس لهن لكن الاصل انه في الاشياء الحسية والمؤلف رحمه الله تعالى ختم كتاب الصلاة بباب اللباس باعتبار ان اللباس شرط من شروط الصلاة فختم الكتاب به. وان كان المؤلف رحمه الله عقد بابا خاصا لشروط الصلاة وكان يعني يحسن وينبغي ان يذكر هذا هذه الاحاديث في ذلك الباب لكن ربما لما رأى المؤلف ان احاديث اللباس كثيرة خصه بباب منفرد لعل هذا هو السبب والا في الحقيقة من حيث الترتيب والتنظيم آآ مجيء اللباس مجيء باب بس في اخر كتاب الصلاة ليس مناسبا الاصل في اللباس انه حلال الاصل في اللباس انه حلال وتقدم معنا ان معرفة الاصل في مسائل الباب الذي يدرس يعين على معرفة الراجح في مسائل كثيرة يكون هناك تردد فنرجع للاصل فمعرفة الاصل مفيد في معرفة اه الاقوال الراجحة قال رحمه الله تعالى عن ابي موسى الاشعري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليكونن من امتي اقوام يستحلون الخزع في رواية اخرى الحراء سيأتينا آآ يعني ايهما الصواب والحرير يقول المؤلف رواه ابو داوود واصله في البخاري. الحقيقة ان استخدام كلمة واصله هذا عادة يكون فيما آآ يكون في سنن ابي داوود مثلا اطول منه في البخاري لكن الواقع هنا ان الذي في البخاري اطول واتم لفظ البخاري اتم من لفظ آآ سنن ابي داود فقول اصله يعني آآ فيه نظر قوله اصله اصله في البخاري فيه نظر من هذه الجهة هذا الحديث اه اختلفوا في تصحيحه وتضعيفه وسبب الاختلاف ان الامام البخاري رحمه الله تعالى قال في صحيحه قال في صحيحه قال هشام ابن اه آآ عمار حدثنا صدقة ابن خالد هكذا لم يقل حدثنا هشام وانما قال قال هشام ابن عمار حدثنا صدقة ابن خالد فقالوا عدول الامام البخاري عن لفظ حدثنا الى قال دليل انه لم يسمع من شيخه هذا الذي هو هشام دليل انه لم يسمع من شيخه هشام فاذا الاسناد معلول بالانقطاع بين البخاري وشيخه هشام. هكذا قرر اه الحافظ ابن حزم وهذا التقرير ليس بصواب وللصحيح الراجح ان هذا الحديث متصل صحيح لوجهين الوجه الاول ان استعمال البخاري للفظ قال بدل حدثنا لا يعني عدم السماع بل قد يكون لان البخاري اخذه منه في المذاكرة ولم يأخذه بالتحديث وفرق بين مجلس المذاكرة ومجلس التحديث فلما اخذه عنه في مجلس مذاكرة قال لم يستخدم حدثنا وانما استخدم قال هذا الوجه الاول. الوجه الثاني ان هذا الحديث مروي متصل عن تسعة من الرواة وصلوه عن هشام عن خالد متصلا وذكر الحافظ ابن حجر هؤلاء التسعة رواة بتغليق التعليق وبهذا يكون الحديث صحيح لا اشكال فيه. وهذا هو الصحيح انه لا وجه لتضعيف هذا الحديث بل هو حديث ثابت صحيح مرفوع الى النبي صلى الله عليه وسلم ثم انه تقدم معنا ان البخاري اذا افترضنا ان هذا الحديث معلق ان البخاري اذا استخدم صيغة الجزم فان الحديث عنده صحيح واذا استخدم صيغة التمريظ فانه يحتمل اما ان يكون صحيح احسنت واما ان يكون ضعيف. اما صيغة الجزم فلا تحتمل. كلها صحيحة طيغة الجزم كلها صحيحة. الحاصل انه هذا الحديث الذي هو عمدة في تحريم المعازف والاغاني حديث صحيح ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله صلى الله عليه وسلم ليكونن من امتي المقصود بالامة هنا امة الاجابة لا امة الدعوة اي الامة التي استجابت للنبي صلى الله عليه وسلم ودخلت في ملته وقوله يستحلون الاستحلال هو اعتقاد الشيء الحرام حلالا ولكن هذا المعنى غير مقصود في هذا الحديث والا لكانوا كفارا لان من استحل الحرام فهو كافر فلو جاءنا شخص وقال لاكل لحم الخنزير حلال شرب الخمر حلال فانه يكفر لانه مكذب للقرآن اذا المعنى الصحيح لقوله يستحلون يعني انهم يكثرون من هذا الامر كصنيع المستحل استخفافا واستسهالا وهذا هو المعنى الصحيح لقوله يستحلون. وقوله آآ الحرى الحراء هو الفرج واستخدم هذه العبارة للكناية عن الزنا يعني انهم يستحلون نسأل الله العافية والسلامة الزنا وروي هذا اللفظ اه لفظ الخز يعني ان نسخ سنن ابي داوود ونسخ وبعض نسخ البخاري اختلفت هل هو الحراء او الخز والراجح انه الحرى سبب الترجيح ان الخز جائز وقد لبسه الصحابة الخز جائز وقد لبسه الصحابة الوجه الثاني للترجيح ان الروايات الاخرى لهذا الحديث تبين ان المقصود الزنا الرواية الاخرى لهذا الحديث تبين ان المقصود الزنا. ومن هنا جزم بعض المحدثون او بعض المحدثين ان تصحيف ان الخز تصحيف يعني خطأ خطأ وليس في الرواية وقوله الحرير الحرير هو اسم للخيوط التي تخرج من دودة القز. هذا هو الحرير في الشرع اسم للخيوط التي تخرج من دودة القز وهذا هذه الخيوط قد تسمى الابريسين. الابريسيم هو خلاصة او آآ الحرير الخالص الحرير الخالص اما الخز فهو اسم للحرير اذا خلط معه غيره اذا ما الفرق بين الخز والحرير؟ الحرير هو اسم الحرير الخالص وقد يسمى الابريسين. والخز اسم للحرير اذا اختلط معه غيره. كأن يخلط معه قطن او غيره من او صوف او واي شيء من فوائد هذا الحديث تحريم لبس الحرير للرجال داخل الصلاة وخارج الصلاة تحريم لبس الحرير للرجال داخل وخارج الصلاة وهذا المذهب حكاه جماعة من اهل العلم اجماعا ابن قدامة وبن عبدالبر وبن رشد والنووي وغيرهم كلهم حكوا الاجماع على تحريم الحرير على الرجال ويحكي بعظ الناس الخلاف في هذه المسألة ربما يكون هناك خلاف قديم ولكن استقر الامر بين اهل العلم على التحريم. استقر الامر بين اهل العلم على التحريم من فوائد هذا الحديث ان تحريم لبس الحرير يشمل الصغار والكبار من الرجال يشمل الصغار والكبار من الرجال. لدليلين الدليل الاول حديث انها ان هذين حرام على ذكور امتي. وسيأتينا هذا الحديث والذكر اسم الصغير والكبير الدليل الثاني ان رجل ان طفلا صغيرا اه اسمه اسماعيل ابن عبدالرحمن دخل على عمر ابن الخطاب وهو لابس للحرير فقام عمر رضي الله عنه ومزقه قام عمر ومزقه فاذا الصحابة يفهمون من هذه الاحاديث انها تشمل الصغير والكبير بل وضع بعضهم ضابطا فقال كل ما حرم على الرجال من اللباس فهو محرم على الصغار كاللباس الذي فيه صورة واللباس الذي فيه صليب واللباس الذي فيه حرير. اي لباس محرم على الكبار فهو محرم على الصغار من فوائد هذا الحديث جواز لبس الحرير الصناعي وجه استنباط هذه الفائدة من الحديث ان الحرير الصناعي لا يدخل تحت تعريف الحرير الاصطلاحي يتقدم معنا ان الحرير هو الخيوط التي تخرج من دودة الغاز الحرير الصناعي لا يدخل تحت هذا التعريف فهو جائز من فوائد هذا الحديث كثرة المستحلين للخمر والمعازف في اخر امة محمد لقوله اقوام واقوام جمع قوم وقوم هم الجماعة من الرجال بس فالحديث استخدم جمع الجمع لان قوم جمع لا واحدة لهم من لفظه لكنه جمع وكما قلت القوم هو اسم في الاصل في الاصل القوم هو اسم لجماعة الرجال الذين ليس معهم امرأة فالقوم خاص بالرجال لكن قالوا عند الاطلاق يدخل فيه الرجال والنساء واذا اجتمع رجال ونساء صار القوم خاص بالرجال فهذا الحديث يعني في الواقع هو من علامات نبوة النبي صلى الله عليه وسلم. لانه آآ فعلا وقع شيء من هذا فاستحل لكثير من الناس الخمر والمعازف واصبحت كالحلال نسأل الله العافية والسلامة نعم الحديث الذي بعده. وعن حذيفة رضي الله عنه قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان نشرب الى الله وان ناكل فيها وعن لبس الحرير والديباج وان نجلس عليه رواه البخاري نعم هذا الحديث كما ترون في البخاري بل اصله في الصحيحين وله طرق كثيرة وهو ثابت بلا اشكال الا ان قوله وان نجلس عليها هذه آآ هذا اللفظ جاء في طريق واحد من اه طرق هذا الحديث واختار البخاري ارادة وايراد هذا اللفظ في الصحيح ولكن عامة الطرق ليس فيها وان نجلس عليها او ان نجلس عليه ولهذا ذهب بعض الناس الى ان هذه اللفظة شاذة لكن الحقيقة ان الاحاديث آآ آآ الاخرى دالة على تحريم الجلوس فهذا اللفظ تشهد له الاحاديث الاخرى بالاضافة الى تصحيح البخاري له فهو يعني صالح للاحتجاج فهو صالح للاحتجاج نأتي لفوائد هذا الحديث آآ اولا قوله آآ عن لبس الحرير والديباج الديباج وهو اسم لما غلظ من الحرير فالدباج والحرير واحد لكن اذا كان الحرير غليظ فاننا نسميه ايش؟ ديباج فقط من فوائد هذا الحديث تحريم الجلوس على الحرير وهذا مذهب المالكية والشافعي والحنابلة مذهب الجمهور مذهب الجمهور واستدل الجمهور بادلة. الدليل الاول هذا الحديث حديث حذيفة فانه حديث صريح في تحريم الجلوس الدليل الثاني ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الجلوس على المياثر والمياسر اسم لقماش من حديد يوضع على الدابة ليجلس عليه راكب الدابة الدليل الثالث ان هذا مروي عن اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. عمر وغيره الذي هو النهي عن الجلوس اذا ثلاث ادلة حديث الباب وحديث البراء النهي عن الجلوس عن المياسر واثار الصحابة. هذه ثلاثة ادلة للجمهور القول الثاني ان الجلوس جائز يعني على الحرير الجلوس جائز وهذا مذهب الحنفية واستدلوا على هذا بان الحرير اذا اتخذ للجلوس فهو مهان واذا اهين جاز الجلوس عليه وآآ يعني هذا الاستدلال الاستدلال الاحناف استدلال في مقابلة ايش النص الدليل الثاني لهم ان ابن عباس وانس اجازوا ذلك والجواب عليه ان غيره من الصحابة منعه ومع هذا الغير النص وتقدم معنا ان الصحابة اذا اختلفوا فاننا نختار الاقرب من اقوالهم للنصوص هذا من جهة من جهة اخرى الذين ذهبوا الى المنع من الصحابة اعلم واجل من الذين ذهبوا للجواز امع اولئك عمر من فوائد هذا الحديث ان النهي عن الجلوس ان دلالة حديث حذيفة على النهي عن الجلوس من قبيل دلالة النص وليست من قبيل دلالة الظاهر انتم تعرفون ان اه الاصوليين يقسمون دلالة النصوص الى نص وايش ظاهر ودلالات النص هي دلالة اللفظ على معناه دلالة من غير احتمال ودلالة الظاهر هي دلالة النص على معناه على احد الاحتمالين اذا كان ظاهرا اذا كان راجحا فهل دلالة هذا اللفظ وان نجلس عليه؟ على التحريم من قبيل النص او من قبيل الظاهر فيه خلاف الجمهور قالوا دلالتهم من قبيل النص لان قوله وان نجلس عليه لا يحتمل احتمال اخر لا يحتمل احتمالا اخر القول الثاني ان دلالته من قبيل الظاهر وليست من قبيل النص وجه الاحتمال قالوا ان هذا الحديث يحتمل ان النهي فيه عن امرين معا اللبس والايش والجلوس وليس عن الجلوس منفردا لانه قال نهى عن لبس وان نجلس فاذا النهي في الحديث عن امرين فليس في الحديث نهي خاص عن الجلوس والراجح انه من قبيل النص ثم نقول ان دلالة الظاهر عند الجمهور وهو اختيار الطوفي وابن قدامة يجب العمل بها دلالة الظاهر عند الجمهور وهو اختيار المحققين مثل الطوفي وابن قدامة يجب العمل بها. فلو افترظنا ان دلالة هذا الحديث على تحريم الجلوس من قبيل الظاهر فيجب ايضا العمل به فيجب العمل به من فوائد هذا الحديث جواز جلوس النساء على الحرير لانه اذا جاز لهن اللبس وهو اعظم فالجلوس من باب اولى القول الثاني ان النساء ايضا لا يجوز لهن الجلوس لان الاصل في الجلوس التحريم ولم يأتي استثناء بالنسبة للنساء بينما اللبس اللبس اتى استثناء في صريح السنة والراجح جواز الجلوس واللبس للنساء بلا شك واذا كان الشارع اجاز لهن اللبس ونحن نتفق انه اعظم من الجلوس فالجلوس من باب او لا نعم الحديث الذي وعن عمر رضي الله عنه قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن لبس الحرير الا موضع اصبع او ثلاث او اربع متفق عليه واللفظ لمسلم نعم هذا الحديث متفق عليه وهو صحيح بلا اشكال واخذ اكتسب الصحة من ايراد الامام البخاري والامام مسلم له. من فوائد هذا الحديث تحريم الحرير وتقدم معنى الكلام عنه من فوائد هذا الحديث استثناء هذا القدر المذكور في الحديث وهو اربع اصابع فاقل من التحريم هذه المسألة فيها خلاف القول الاول انه يستثنى من لبس الحرير هذا المقدار وهذا مذهب الجمهور القول الثاني انه اذا كان الحرير علما في الثوب فانه يجوز كثر او قل اذا كان علما في الثوب فيجوز ولو كثر القول الثالث ان الحرير لا يجوز في الثوب ولو كان اربع اصابع فاقل واحض الناس بهذا الحديث هم اصحاب القول الاول فانهم جمعوا بين الاحاديث واخذوا بها مجتمعا تنبيه القول بجواز لبس الاربع اصابع فاقل مقيد بما اذا لم يكن ظاهرا في الثوب ولهذا ممكن انه آآ نأتي بالامر بطريقة اخرى فنقول وجود الحرير في الثوب ينقسم الى قسمين اما ان يكون ظاهرا او غير ظاهر فان كان ظاهرا فلا يجوز مطلقا وان كان غير ظاهر فيجوز اذا كان اربع اصابع فاقل بهذا تجتمع النصوص بهذا التفصيل باذن الله لا آآ يخرج الانسان عن دلالة اي حديث من الاحاديث التي جاءت في باب الحرير من فوائد هذا الحديث ان هذا الحديث يشمل ما لو كانت الاربع اصابع منسوجة بالثوب مخيوطة مع الثوب او ملصقة تلصيقا فيه منسوجة او ملصقة. لان الحديث عام لا يشترط ان تكون منسوجة مع الثوب من فوائد هذا الحديث ان مقصود النبي صلى الله عليه وسلم والله اعلم بالاربع اصابع يعني اذا كانت في موضع واحد من الثوب مثل ان تكون على طرف الكم او في جيبه التي نسميها لياقة او رقعة مرقوع الثوب يجب ان تكون الاربع اصابع في ايش في موضع واحد القول الثاني ان معنى هذا الحديث ان يكون عرظ الحرير الذي في الثوب اربع اصابع. اما الطول فمهما كان اما الطول فمهما كان بالنسبة للراجح يعني في هذه المسألة بالذات اه لم يتحرر لي قول واضح آآ يعني الحديث كما ترون مطلق ما مقصوده باربع اصابع؟ هل مقصوده اربع اصابع فقط؟ او اربع اصابع العرض الطول فيه احتمال لكن الاثار المروية عن اه اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قد تدل على الرجحان القول الاول وهي ان يكون في موضع واحد وهي ان يكون في موضع واحد ويؤيد هذا انه تقدم معنا ان الاربع اصابع اذا كان لها الظهور فانها ايش فانها محرمة فانها محرمة وان كانت اربع اصابع ما دام لها الظهور فهذا كله يؤيد القول بانه آآ ان الجواز بكون الاربع اصابع في موضع واحد هذا الحديث من فوائد هذا الحديث انه دليل قوي لقاعدة يثبت تبعا ما لا يثبت استقلالا هذي قاعدة مهمة جدا ستتكرر معنا والفقهاء لا يستغنون عنها ويستخدمونها بكثرة اه وهذا الحديث في الواقع دليل قوي لها جدا لان الحرير هذا لو انفصل لكان ايش؟ محرما لكن لما كان تبعا لغيره جاز من فوائد هذا الحديث ان هذا المقدار انما يجوز اذا كان علما في الثوب اما اذا كان مستقلا فانه يحرم اما اذا كان منفصلا فانه يحرم فمثلا لا يجوز ان نضع على الطفل الصغير قطعة اه تشكل اربع اصابع اذا كانت منفردا. نعم اقرأ البليلة وعن انس رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم رخص لعبد الرحمن ابن عوف والزبير رضي الله عنهما في قمص في قانون متفق عليه. احسنت. هذا الحديث صحيح لاخراج البخاري ومسلم له ومن فوائده حريم الحرير على الرجال لقوله رخص والترخيص انما يستخدم في شيء اصله ممنوع من فوائد هذا الحديث جواز لبس الحرير واختلفوا فقيل عند الظرورة وقيل عند الحاجة الذين قالوا للظرورة قالوا ان الاصل في الحرير انه محرم والمحرمات لا تجوز الا عند الظرورة والذين قالوا انه يجوز للحاجة استدلوا بان اه الذي رخص فيه النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الرحمن ابن عوف كان سببه الحكة ومن المعلوم ان الحكة يمكن اذهابها بغير الحريم يمكن اذهابها بغير الحرير فلما اجاز له الحرير مع امكان استخدام غيره دل على انه يجوز للحاجة او للضرورة دل على انه يجوز للحاجة وهذا هو الصواب وهذا هو الصواب هو المتوافق مع حديث عبد الرحمن ابن عوف انه يجوز للحاجة دون الضرورة من فوائد هذا الحديث انه دليل قوي لاختيار شيخ الاسلام ان الحرير لم يحرم بخبث عينه وانما حرم لامر اخر وهو انه سبب المباهاة والترف والخيلاء وما اشبه هذه المعاني وسواء اقررنا بانه محرم لهذه المعاني او لا؟ هذا ليس له علاقة بالفائدة الفائدة هي انه لم يحرم لخبث عينه بدليل انه لو كان محرما لخبث عينه لم يجز التداوي به ولو كان محرما لخبث عينه لم يبيحه الشارع للنساء وهذا كله مجتمعا يدل على ان الحديث لم يحرم لخبث عينه. وانما لامر اخر الراجح انهما يحدثه في النفس من تكبر وخيلاء وما يجلبه للانسان من ترف ورفاهية زائدة عن القدر المطلوب من فوائد هذا الحديث ان وهي فائدة مهمة ان كل ما حرم لا لخبث عينه يجوز التداوي به ان كل ما حرم لا لخبث عينه يجوز التداوي به ومن هدى نعلم ان الخمر محرم ايش بخبث عينه. اولا لانه لم يجز في اي صورة وثانيا ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن التداوي بالخمر ولو كانت محرمة لغيرها لاباح التداوي بها اخيرا من فوائد هذا الحديث ان ما حرم لخبث عينه اخف تحريما مما حرم لامر اخر ها؟ بالعكس طيب من فوائد هذا الحديث ان ما حرم لخبث عينه اشد تحريما احسنت اشد تحريما مما حرم لغيره طب نحن دائما نقول حرم لغيره لان الاشياء التي حرمت لغير خبث العين تختلف يعني قد يكون هذا او ذاك الى اخره فمثلا آآ الاسبال محرم لايش طيب لخبثه في نفسه ولا لغيره لغيره يجوز التداوي به ها ليس فيه تداوي احسنت غير وارد هذا طيب لماذا قلت انه لغيره لاننا نجزم ان التحريم ليس لشيء خاص بالثوب. وانما لهيئة يحدثها طيب سم. طيب السم ها هل يجوز التداوي بالسم اغلب الادوية الان او اه اعني هذي عبارة فيها مبالغة. كثير من الادوية فيها سم طبعا السم محرم لا لخبث عينه وانما لمضرته يعني ليس خبيث العين لا يقاس على الخنزير ولا على الخمر ولا على الميتة الاشياء التي حرمها الشارع لخبثها. ما تجوز بحال من الاحوال مو ان هذي قاعدة مفيدة اذا عرفتها يبقى مثل ما نحن الان ناخذ ونعطي في تحريم الاشياء ولو ان واحد كتب بحث تنفي هذا الموضوع وهو الاعيان المحرمة لخبث عينها والاعيان المحرمة لامر اخر. طيب وعن علي رضي الله عنه قال كثاني النبي صلى الله عليه وسلم حلة سيرا فخرجت فيها فرأيت الغضب في وجهي فشققتها بين نسائي متفق عليه وهذا لفظ مسلم نعم. هذا الحديث اه ايضا متفق عليه وقوله حلة الحلة اسم للثوب اذا كان يتكون من ازار ورداء والا لا يسمى حلة وقوله سير هذا اسم لثوب خاص مصنوع من الحرير كامل او مصنوع من مادة اخرى وفيه خطوط من الحرير يعني يصنع على وجهين يصنع على وجهين لكنه لا يسمى بهذا الاسم الا اذا كان من الحرير او فيه حرير من فوائد هذا الحديث تحريم الحرير على الرجال اذا كان كله من الحرير او غلب عليه الحرير وتقدم معنا ومن فوائد هذا الحديث جواز الحرير للنساء وهو نص في جواز الحرير للنساء من فوائد هذا الحديث جواز الاهداء الشخص شيئا محرما عليه اذا كان يجوز لغيره من فوائد هذا الحديث انه يستحب احيانا الغضب والشدة في انكار المنكر ولهذا يقول فرأيت الغضب في وجهه صلى الله عليه وسلم فانكار المنكر هو درجات احيانا ينبغي ان يكون الانسان لطيف واحيانا ينبغي ان يكون شديد واحيانا ينبغي ان يغضب غضبا كل من رآه عرف انه غضب والنبي صلى الله عليه وسلم غضب في هذه القصة مع ان علي رضي الله عنه قطعا لبس الكساء وهو يظن انه جائز فكيف لو ان انسانا سمع المعازف قصدا او شرب الخمر قصدا او لبس الحرير قصدا مع علمه بالتحريم؟ كيف يجب ان نعامل هذا اذا كان النبي صلى الله عليه وسلم غضب على علي وهو من مقدمي الصحابة بلا شك. من فوائد هذا الحديث اهتمام الشارع الشديد بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر ونحن في زمننا هذا الحقيقة احوج ما نكون للامر بالمعروف والنهي عن المنكر وذلك لكثرة وتنوع وانتشار المعاصي والمنكرات وسيأتينا في هذا الباب بالذات احاديث كثيرة فيها غضب النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه في قضايا اللباس لبس الحرير او اه غيره مما سيأتينا وما ذلك الا لانهم كانوا يعظمون حدود الله وما حرمه. ونحن اليوم حقيقة يعني بلا شك انه بحاجة لان يكون الانسان كان امارا بالمعروف نهاء عن المنكر وان يلتزم هذا والا والله ان العقوبة ستشمل الجميع الصالح والطالح لكن نسأل الله سبحانه وتعالى اه ان يعين على هذا الامر وعن ابي موسى رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال احل الذهب والحرير وحرم على ذكورهم رواه احمد والنسائي والترمذي وصححه. هذا الحديث يرويه سعيد بن ابي هند عن اه ابي موسى وسعيد هذا لم يسمع من ابي موسى فالحديث منقطع لكن مع ذلك هذا الحديث له شواهد كثيرة والمتأخرون من اهل الحديث يصححون هذا الحديث بشواهده على طريقتهم وآآ يعني هو الحديث كما ترون ايضا صححه الترمذي ويكتسب ايضا قوة من رواية النساء له. فان النسائي آآ الحافظ النسائي رحمه الله ايراده للحديث هو بحد ذاته تقوية للحديث وسنن النسائي تأتي في الدرجة الثالثة بعد البخاري ومسلم من حيث الصحة فهذه الامور يعني تشهد لهذا الحديث وسمعت مع اسناده فيه يعني ان اسناده فيه جاي من الظعف من فوائد هذا الحديث اباحة الحرير والذهب للنساء صغيرات او كبيرات لعموم قوله لاناث امتي والإناث يصدق على الصغيرة والكبيرة. ومن فوائد هذا الحديث تحريم الذهب والفضة الحرير على الرجال صغارا وكبارا من فوائد هذا الحديث ان الشارع دائما يأتي بالاحكام وفق حكمة ربانية قد تعلم وقد تجهل فمن الحكم هنا ان الشارع اباح الحرير والذهب للنساء لانهن بحاجة لامرين. الامر الاول التزين والامر الثاني تكميل آآ يعني انصح التعبير تكميل النقص اللي اللي في شخصية آآ المرأة من حيث الخلقة يعني وربما لو وجدنا لفظ احسن من هذا كان احسن لكن حمايتي في ذهني الان الا هذا اللفظ يعني تكميل النقص الموجود في شخصية المرأة بالتزين ولهذا اه اه نعم اه ما تشعر به من النقص ممكن احسنت ولهذا تجد كثير من الناس اذا كان يعاني من نقص يحاول يسدد النقص في اشياء اخرى فالشارع ادرك هذه القضية فجعل للمرأة خصوصية وهي انها تتزين بالذهب والفظاع. اما بالنسبة للرجل فان الذهب والفضة والحرير عكس المرأة يحدث له امرين. الامر الاول الترفه وعدم الصبر والامر الثاني التكبر وان يحدث في نفسه هيئة لا يحبها الشارع فلأجل هذا كله اباح الشارع الذهب والفضة الذهب والحرير للنساء وحرمهما على الرجال من فوائد هذا الحديث ان جميع انواع الذهب يجوز للنساء المحلق وغير المحلق وهذا اجماع لم يخالف فيه الا بعض المعاصرين وهذا اجماع لم يخالف فيه الا بعض المعاصرين. والا فهو اجماع والاحاديث اذا صحت الاحاديث التي فيها النهي عن الذهب المحلق اذا صحت فهي منسوخة بالاحاديث المتكاثرة المعروفة عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن عملهم في لبس الذهب المحلق. اه. وعن عمران بن حصين رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله يحب اذا انعم على عبد النعمة ان يرى اثر نعمته عليه رواه البيهقي. نعم. ما يعني هذا الحديث رواه البيهقي ولم يأت في اي من كتب الستة ولا كتب التسعة ولكن مع ذلك هذا الحديث اه اسناده حسن وله شواهد كثيرة فهو ان شاء الله يعني اه صالح للاحتجاج من فوائد هذا الحديث استحباب اظهار النعمة من فوائد هذا الحديث ان اظهار النعمة عام يشمل اظهار النعمة في الملبوس والمأكول والمشروب والمسكون والمركوب هذا فيما يتعلق بامور الدنيا والظاهر ان المقصود باظهار النعمة ليس التكلف في اظهار النعمة وانما ان لا يتكلف الانسان في التقطير على نفسه وانما يظهر نعمة الله عليه بمعنى يستخدم نعمة الله او يعمل او يظهر نعمة الله لا بقصد اظهار النعمة وانما بقصد شكرها والاستمتاع بها والظاهر ان الحديث عام ولو قيل يستثنى من هذا النعمة التي يخشى الانسان من اظهارها احد امرين. الامر الاول الرياء والسمعة الامر الثاني آآ خشية حسد الناس وقد يستدل بهذا على هذا بالاية لا تقصص رؤياك على اخوتك فيكيدوا لك كيدا الذي منع يوسف من ان يقص الرؤيا خشية ان ايش ان يقع في انفس اخوته شيء من الحسد ينبني على هذا ان يكيدوا له فربما نستدل بالاية على هذه القضية وهي انه اذا خشي الانسان من الحسد بشيء واضح او علامة واضحة والقول الثاني انه هذا المعنى لا عبرة به ولا ينظر اليه وان الانسان يظهر النعم الدنيوية والدينية ولا ينظر لقضية الحسد توكل على الله ويحافظ على الاذكار ولا يتعلق بهذه القضايا ويكون هذا من باب تأكيد آآ اه يعني توكله على الله يعني الانصياع لعموم اظهار نعمة الله انا احب ان اشير الى قضية وحديث عمران ابن حصين هذا لم يخرجه الا البيحقي واسناده ليس صحيحا وانما حسن وهذا لا بد ان ينعكس على نوعا ما يعني على دلالة الحديث فاذا وجدنا الاية التي في سورة يوسف شبه شبه نص على هذا المعنى انه في ظروف معينة يعني لا يبعد ان يكتم الانسان النعمة خشية الحسد بظروف معينة نعم نحن نقول ان المبالغة في هذه القضية وتحسس والوقوع بشيء يشبه الوساوس هذا لا شك ان شارع نهى عنه وهو نوع من عدم التوكل لكن القدر المطلوب الذي آآ يكون له دواعي معقولة انه قد يعني يكون لا بأس به انه لا بأس به واما نفسي يعني صحيح الاية تحد يعني آآ تؤكد معنا عمران بن حسين صحيح احسنت. لكن نفس الشيء نحن نجمع بين النصوص اجمع بين النصوص احسنت من فوائد هذا الحديث اثبات صفة المحبة لله. فالله سبحانه وتعالى يحب ويحب والغريب ان صفة المحبة هي اول صفة انكرها المبتدعة مع العلم هي اول صفة انكرها المبتدعة هي المحبة مع العلم ان انكار المحبة فيه شيء خطير وهي انها قد تؤدي الى انكار الوهية لان الالوهية هي محبة الله وتعظيمها اليس كذلك فاذا انكرت ان تحب الله فانت الحقيقة انكرت جزء او ركن من اركان الالوهية الاساسية ليس كذلك اول من انكر هذه القضية هو الجعد ابن درهم يعني الجعد ابن درهم هذا هو اول هو اول من انكر هذه القضية والغريب انه في القرن الاول من القرون المفضلة معاصر للحسن البصري ومحاصر معاصر لائمة كبار هذا كان يعيش في خراسان فانتقل هو وابوه الى دمشق ولو انه ما انتقل كان ابرك يعني لكن المهم انه انتقل جاء من دمشق خرساني لايش دمشق يعني في دمشق قدر انه يسكن في حي يسكن فيه النصارى هؤلاء النصارى قدر انهم ممن يشتغل بالفلسفة فصار يجلس معهم كثير خطورة الصحبة والمشرب خطير جدا المشرب قد يظن الجعد لا شك انه ذكي. انسان ذكي ليس غبي يعني عقليته من حيث الذكاء. انا لا اقول عاقل. ولكن اقول ذكي جلس مع هؤلاء فاثروا في مباحثهم عليه ثم صار يتأمل هذه القضية فخرج لنا بهذه القضية المقيتة جدا وهي انه من وجهة نظره ان تعظيم وتقديس الله يقتضي انكار الصفات لانه بمجرد ما تثبت الصفات فانت لم تنزه يعني هذه وجهة نظر وهذه مبدأ الابتداع كله باعتبار انه انت تريد انت هو يقول جلس يفكر فرأى انه يجب من اوجب الواجبات تنزيه الله ولكي ننزه الله يجب ان ننفي الصفات فواجهته مشكلة وهي ان من الصفات الكلام وينبني على الكلام القرآن هذه لم تصبح مشكلة عنده. نفى الكلام وجعل القرآن مخلوق يعني ظلمات بعضها فوق بعض. بدعة خلق القرآن نشأت من شيء. له اصل وهو يعني زعم التنزيه زعم التنزيه ولهذا لما عرف اهل دمشق به صاروا يتطلبونه فهرب الى الكوفة وهو في كل مكان يهرب اليه تكون هناك مصيبة لانه لما ذهب الى الكوفة وجد الجهمي بن صفوان فنقل له الفكرة فالجهم هو الذي نشر هذه الفكرة ولذلك سميت الجهمية باسمه والا شيخ الجهمية هو الجعد. لكن الذي نشر المذهب هو الجهم لما جاء الى الكوفة وولي خالد القصري ذبحه لماذا ذبحه؟ ذبحه بالذات لانه انكر المحبة والكلام وفي امر مهم وهو انه ذبحه بفتوى التابعين بل ان بل ان الحسن البصري لما نقل له انه ذبحه فرح فرحا شديدا واقره فهو مقتول بفتوى التابعين كبار التابعين مثل الحسن البصري يكفينا ان يفرح بقتله وانه وانه قتل قتلة حق المهم انا اقصد ان اقول من هذا انه اه مشرب الانسان الفقهي والعقدي والسلوكي والاجتماعي له اثر كبير على الانسان وقد يظل الانسان ظلالا عظيم اذا لم يتوق من اين يأخذ الحق ومن اين يأخذ فهم الكتاب وفهم هذي قظية ترى ظرورية جدا. كيف نفهم الكتاب؟ كيف نفهم السنة؟ نحن ان شاء الله يعني اه هذا الامر قد يكون الى حد ما بدا في عند الانسان كيف يفهم النص وانه يفهم على مقتضى كلام الصحابة والائمة الذين اثنى اثنت عليهم الامة لكن هذا المبحث ضروري كل طالب علم ان يفهم انه مبحث كيفية فهم النصوص واخذ العلم منها فيما يتعلق بالذات بالعقائد مبحث مهم حري ان الانسان يهتم به لاجل ان لا يقع في مثل هذه الامور التي يزل بسببها. نعم وعن علي رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لها عن لبس القسي والمعطهر رواه مسلم نعم هذا الحديث في مسلم وهو صحيح والقسي ثياب مضلعة فيها حرير تنسب الى آآ قرية آآ في مصر وقالوا انها لم تعد موجودة الان من قديم لم تعد موجودة من قديم يعني اه كان اهل اهلها هجروها اذ لا ادري ها؟ هل رجعوا اليها الان او لا؟ المهم انها كانت مشهورة بصنع هذا النوع من اللباس واكثر البسة المدينة البسة الصحابة من لباس النبي صلى الله عليه وسلم كان يأتي من دولتين من اليمن ومن مصر كما سيأتينا. المعسكر المعسكر هو الثوب. المسبوغ بالعصفر وهو مادة لها لون احمر خفيف الحمر وليس ناقع الحمار وانما لونه احمر خفيف. وقد يميل احيانا الى الصفرة من فوائد هذا الحديث تحريم لبس الحرير وتقدم معناه ان الحرير الخالص محرم وان الحرير الذي معه غيره ينقسم الى قسمين اما ان يكون هذا الغير له الظهور فهو محرم سواء كان اربع اصابع او اقل او اكثر فان لم يكن له الظهور فيجوز اذا كان اربع اصابع فاقل. من فوائد هذا الحديث الذي ساق المؤلف الحديث من اجله تحريم لبس الثوب المعصفر وهذه المسألة فيها خلاف على قولين القول الاول ان لبس الثوب المعصفر محرم والى هذا ذهب الظاهرية والشوكاني وابن القيم واستدلوا بهذا الحديث حديث علي وغيره من الاحاديث التي ستأتي معنا فيها النهي عن اللبس. المعصفر سيذكر المؤلف منها حديثا وقالوا التشديد الموجود في هذه الاحاديث لا يناسب مجرد النهي لان النبي صلى الله عليه وسلم كما سيأتينا امر باحراق الثوب المعصفر. القول الثاني وهو مذهب الاحناف والمالكية والشافعية والحنابلة والجماهير وهو من قول عن الصحابة انه مكروه الا ان الشافعية اجازوه بلا كراهة الا ان الشافعية جزوه بلا كراهة واستدل هؤلاء بما ثبت في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم لبس حلة حمراء والاحمر اشد من المعصفر. فاذا جاز جاز المعصفر من باب اولى واستدلوا اه بحديث ابن عمران النبي صلى الله عليه وسلم كان يصبغ بالصفرة الذين قالوا بالتحريم اجابوا عن حديث الحلة بجوابين. الجواب الاول ان الحلة التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يلبسها من المعلوم انها جاءته من اليمن واليمن انما يصبغون بلون احمر سوى العصفر فلا يعارض هذا الحديث بحديث النهي عن المعصفر لان الاحمر الذي صبغت فيه الحلة ليس عصفرا وانما لون احمر اخر واضح وهم يقولون نحن نتحدث عن المعصفر الجواب الثاني قالوا ان الحلة التي لبسها النبي صلى الله عليه وسلم لم تكن اه حمراء خالصة وانما كان فيها خطوط امر الراجح ان لبس المعصفر مكروه اولا لا يعرف من آآ ذهب الى التحريم قبل الظاهرية. حسب ما ادى اداني اليه البحث قبل الظاهرية لا اعرف من احدا ذهب الى التحرير ثانيا المنقول عن الصحابة يدل على احد امرين الكراهة او الجواز يعني بعضهم قال مكروه وبعضهم قال يجوز انس مثلا يرى الجواز وعامة الصحابة يكرهونه لهذين الامرين انا اقول الراجح انه مكروه الراجح انه مكروه وان اجوبة آآ الظاهرية وشوكان وابن القيم عن حديث لبس الحلة الحمراء غير كافية غير كافية بالاضافة الى انها استنباطات والا الاصل انه يقول عليه حلة حمراء يعني ايش حلة حمرا بدليل ان الصحابة اذا ارادوا ان يقولوا لبس شيئا مخططا قالوا يلبس شيء مخطط ولهذا لما اشترى آآ ابن عمر آآ عمامة قال الذي روى هذه القصة عنه اشترى عمامة فيها خطوط حمر فهم يفرقون بين اللباس اذا كان فيه خطوط واللباس الذي هو احمر بالاضافة الى ما تقدم انه المنقول عن الصحابة الكراهة ولا يعرف التحريم قبل الظاهرية. المهم الراجح ان شاء الله انه مكروه وليس بمحرم من فوائد هذا الحديث النهي عن لبس الاحمر واستدل وهذي مسألة فيها خلاف عفوا هذه المسألة فيها خلاف القول الاول انه مكروه بدليلين الاول ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن المياسر الحمر والمياسر اسم لوطاء يوضع على الدابة يركب عليها الثاني جميع احاديث النهي عن المعصفر لان الاحمر اشد من المعصفر وهؤلاء ذهبوا الى ايش الكراهة والسالف عندهم عن الكراهة ما تقدم من النبي صلى الله عليه وسلم صبغ في بالاصفر او بالمعصفر وما ثبت في الصحيحين انه لبس حلة حمراء. القول الثاني ان لبس الاحمر جائز بلا كراهة وهذا المذهب الشافعي ورواية عن الامام احمد القول الثالث انه محرم وهذا قول للاحناف ووجه للحنابلة وبعض الناس يشكك في كونه قولا للاحناف ووجها للاحناف. يقول لا يثبت هذا لكنه موجود في كتبهم موجود في كتبهم وكونوا وجه للحنابلة من ابرز او اشهر من اثبته شيخ الاسلام والراجح ايضا ان لبس الاحمر مكروه مكروه لا يصل الى التحريم وهو مذهب الجماهير كما سمعتم يعني التحريم انما ينقل عن ايش عن بعظ الاحناف وعن بعظ الحنابلة ويشكك في نسبته. ويشكك في نسبته نحن لا نرجح بناء على الاقوال ولكن الاقوال ايضا من سبل آآ الاستئناس في الترجيح لكنه يقول ما دام النبي صلى الله عليه وسلم لبس حلة حمراء هذا دليل على ان النهي ليس للتحريم نعم لا الكلام عن الاحمر خاص المخطط هذا يجوز يعني يجوز يعني لبس الاحمر الخالص عند الجماهير مكروه فقط لبس الاحمر الخالص والمعصفر الخالص عند الجماهير مكروه فقط هذا الموجود عند اهل العلم الذين ذهبوا للتحريم بالنسبة للمعسكر هم الظاهرية فقط وابن القيم والشوكاني اذا نقول انه اللبس الاحمر لا يصل الى التحريم. لا يصل الى التحريم النصوص المذكورة في المعصفر عن الصحابة ايضا تصلح للاستدلال في ايش لماذا لان المعصفر احمر الا ان حماره خفيف فلبس المعصفر داخل في النهي عن اللبس الاحمر. فهو مخصص له ويزيل عنه حكم الكراهة وطبعا هذه مسألة الخلاف فيها قوي وكثير من المعاصرين يرى رأي ابن القيم فيها وهو رأي قوي وسديد وكلامه وفيه فقه ولكني انا مطمئن جدا بالنظر لاثار الصحابة وحديث الصحيحين الا انه مكروه فقط نعم وعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال رأى علي النبي صلى الله عليه وسلم ثوبين مأصفرين فقال امك امرتك بهذا رواه مسلم. نعم هذا حديث آآ اسناده صحيح لانه في مسلم لانه في مسلم وهذا الحديث هو الذي في رواية انه قال اغسلهما يا رسول الله قال بل احرقهما وايضا في الرواية الاخرى انه علل النهي بقوله من ثياب الكفار وهذا هذان اللفظان من اقوى ادلة ابن القيم لان هذا التشديد لا يناسب الكراهة ونحن نقول انه هذا التشديد لا يناسب الكراهة. ولكن الصحابة فهموا الكراهة الصحابة فهموا الكراهة من فوائد هذا الحديث حكم لبس المعصفر وتقدم معنا الخلاف فيها من فوائد هذا الحديث ان لبس المعصفر ونحوه انما هو من شأن النساء. لقول النبي امك امرتك بهذا من فوائد هذا الحديث ان لبس الاحمر والمعصفر للنساء جائز ولا حرج فيه. من فوائد هذا الحديث تحريم التشبه بالنساء من فوائد هذا الحديث تحريم التشبه بالكفار وهو اصل من اصول الشرع الكبار من فوائد هذا الحديث ان الشرع جاء بالتعزير احيانا باتلاف المال لانه قال اغسلهم يا رسول الله قال بل احرقهما مع انه يمكن الانتفاع بهما اليس كذلك بان يعطيهما للنساء او يعاد خياطتهم وتفصيلهما ولهذا الاصل وهو التعزير باتلاف المال شواهد كثيرة منها ان النبي صلى الله عليه وسلم امر المرأة التي لعنت ناقتها ان ترسلها ومنها ان النبي صلى الله عليه وسلم امر بتحريق رحل الغال ومنها ان النبي صلى الله عليه وسلم امر باخذ آآ الزكاة شطر مال مانع الزكاة وشواهده في آآ في الشرع كثيرة وهي التعزير باخذ الايش المال وهذه النصوص تعتبر اصل يعني ما يعزر به الان باخذ المال هذه النصوص تعتبر اصل لما يعزر به اليان ولي الامر باخذ المال اذا كان للمصلحة العامة هذا آآ يعني في الحقيقة يعتبر اصل له. فمثلا ما يؤخذ في ساحر ما يؤخذ في ساهر مثلا اذا تركنا مسألة انه يعني تضعيف الغرامة هذا هذا التضعيف فيه نظر وفيه اشكال وقد يكون نوع من بالغه وغير مرضي وكثير من اهل العلم لا يرى انه يجوز تضعيف في المخالفة فنحن لا نتحدث عن تظعيف المخالفة. لكن نتحدث عن اصل المخالفة انا اقول اصل المخالفة من حيث هو في الواقع انه تشهد له هذه النصوص ويؤيده انه يعني نسبة الحوادث مهولة جدا الحقيقة ومفزعة ومحزنة في نفس الوقت لا سيما وان الحوادث ينتج عنها موت جماعي غالبا والسبب في الغالب هو تجاوز السرعة المسموح بها وانا وانت والثاني والثالث اليوم اذا سلك الطرق السفر يلاحظ ان هناك سرعة ايش فائقة جدا غير معقولة بدليل انه انت احيانا يعني تسير بسرعة معينة فتفاجئ بمن يمر من امامك كأنك واقف اليس كذلك هذا معناه انه كم هذا يعني تسير باي سرعة فالحقيقة انه هذا ليس من يعني صالح المسلمين ان يعتادوا على هذا الامر وهو عدم مراعاة حقوق الطريق. ومما يحزن له ويؤسف عليه انه اه عند كثير من الامم التي لم يهدها الله الى الاسلام. ومنا نحن علينا بالهداية. عند كثير منها اه الالتزام بهذه الانظمة والقوانين صار سببا للحد بشكل عظيم من وقوع هذه الحوادث التي حقيقة فعلا هي مفزعة ومحزنة لكن آآ نحن نقول انه اهل العلم يقولون انه استخدام هذا المبدأ يجب ان يكون وفق ضوابط شرعية بحيث يكون العقوبة المالية مناسبة للذنب او مناسبة للخطأ ولا يكون فيها اسراف. كما انه يجب ان يكون اه عائد هذه الامور يعود للمسلمين. ولا يعود لشخص معين وانما يعود لعامة المسلمين. المهم انه آآ لا بد من آآ استخدام آآ يعني آآ هذا القيد او هذا الامر آآ بهذه الظوابط. نختم في هذا الحديث ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح. والله اعلم وصلى الله نبينا محمد الذين اوتوا العلم والله بما تعملون خبير