اشهد ان محمدا رسول الله اوصي اخواني انهم اذا ارادوا دراسة متن حديثي يعلموا ان الهدف من دراسة هذا المتن انا نتأمل ونتفكر ونتدبر في الالفاظ النبوية. هذا اهم شيء منكم العلم والله بما تعملون خبير وعن جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا خطبك مرة اذا خطب مرت عيناه على صوته واشتد ظهره حتى كانه منذر جيش يقول يقول صبحكم ومساكم ويقول واما بعد فان خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل بدعة ضلالة رواه مسلم وفي رواية لو كانت خطبة النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة يحمد الله ويثني عليه ثم يقول الا يدري ذلك وقد علا صوته لا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. وللنسائي وكل ضلالة في النار. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. هذا الحديث كما ترون آآ في صحيح مسلم وهو حديث ثابت لكن قوله وللنساء وكل ضلالة في النار هذه اللفظة التي اخرجها الامام النسائي باثباتها وتضعيفها خلاف بين اهل العلم على قولين الاول انها لا تثبت وانها ظعيفة وذهب الى هذا جماعة من اهل العلم منهم اه شيخ الاسلام ابن تيمية وغيره واستدلوا بثلاثة اشياء الاول ان متن هذه اللفظة منكر لانه يقول وكل ظلالة في النار وهذا ليس بصحيح. لان العالم قد يقصد الحق ولكن لا يوفق اليه وقد يستدل بحديث ضعيف فيثبت عبادة ليس لها اصل وهذا نوع من الابتداع. لكنه لا يكون في النار لانه معذور باجتهاده من هنا حكم عليها شيخ الاسلام بانها ضعيفة الدليل الثاني ان هذه الزيادة في اصل حديث جابر تفرد بها عبدالله ابن المبارك من بين سائر الثقات الذين رووا هذا الحديث وتفرده مع امامته قادح في هذه اللفظة الدليل الثالث وهو في الحقيقة آآ ليس دليلا بقدر ما هو قرينة او علامة وهي اعراظ الامام مسلم عن هذه الزيادة اعراظ الامام مسلم فانه اعراظ الامام مسلم عن هذه الزيادة فانه اخرج اصل الحديث وترك هذه الزيادة القول الثاني ان هذه الرواية صحيحة ثابتة وهؤلاء طبعا يستدلون بما يستدل به عامة المعاصرين وهو ان ظاهر اسناد هذه الرواية صحيح فانه ينقله ثقة عن ثقة عن ثقة وهم يصححون غالبا اي رواية فيها آآ تحديث الثقة عن الثقة ولا يلتفتون غالبا الى العلل الاخرى والراجح والله اعلم ان هذه الرواية لا تثبت والخلاف في هذه الرواية ليس كالخلاف في الروايات الاخرى التي يكون الشذوذ فيها واضحا حقيقة يعني ابن المبارك اذا تفرد اه حافظ متقن آآ قد يتردد الانسان نوعا ما في آآ نسبة الوهم في زيادته له ولكن مع وجود القرائن الاخرى يقوى الانسان على ان يقول ان هذه اللفظة لا تثبت في هذا الحديث وان النبي صلى الله عليه وسلم آآ لم يقلها في حديث جابر. انا اقول ان الراجح انها ضعيفة لكن اشير الى ان الخلاف فيها قوي بخلاف فيها قوي نأتي الى الفاظ الحديث قوله كانه منذ منذ جيش يقول صبحكم مساكم معنى صبحكم مساكم يعني نزل بكم العدو صباحا نزل بكم العدو مساء. فهذه العبارة تطلق ويقصد بها هذا المعنى. التحذير من نزول الجيوش وقوله على اثر ذلك وقد علا صوته اثره يقال جاء على اثره يعني تبعه عن قرب فلا يوصف بهذا الوصف الا من اه تبعه عن قرب. فلا بد ان يتبعه عن قرب. فان تبعه عن بعد او كان بينهما مسافة وقت او ومسافة آآ ارضية فانه لا يطلق على عليه لفظ على اثره قوله آآ كأنه منذر المنذر هو كل شخص يخبر مع تخويف وانذار او مع تخويف وتهديد فالخبر قد يكون انذار وقد يكون غير انذار قد يكون بشارة او اي اه نوع من انواع الاخبار. لكن اذا كان معه تخويف وانذار فهو يسمى اه منذر فصاحبه يسمى منذر. قوله صلى الله عليه وسلم اما بعد هذه الكلمة يؤتى بها للفصل بين الجمل هكذا قالوا يؤتى بها للفصل بين الجمل والظاهر والله اعلم انه يؤتى بها للفصل بين المقدمة وما بعدها انا اقول هذا يعني فيما يظهر لي وهم يطلقون العبارة يقولون يؤتى بها للفصل بين الموضوعات ولكن عند التأمل نجد انها لا تستعمل الا في الفصل بين ايش؟ وايش الا بين المقدمة وما بعدها فيندر انك تجد اثناء الكلام والخطبة اثناء الاسترسال يقول ايش اما بعد والاتيان باما بعد سنة سنة واظن ان كون الاثنين ما بعد سنة اظنه محل اجماع. ولذلك بوب عليها البخاري بقول باب من قال في الخطبة بعد الثناء اما بعد البخاري يبوب على قول الانسان اما بعد. لماذا لانه رحمه الله رأى عناية الشارع باستخدام هذه الكلمة. هذا من جهة. من جهة اخرى رأى لان هذه معنى هذه الكلمة الحقيقة ثقة عظيم جدا لان معنى ان ما بعد يعني مهما يكن من شيء سنقوله بعد الحمد والثناء الاول فهو تبع والحمد هو الاصل واضح؟ يعني كأني اقول الحمد لله رب العالمين اما بعد. كان يقول كل ما ساقوله بعد اما بعد هو في الحقيقة تبع للثناء الذي ذكرته في اول الخطبة وهي وهو المقصود وهذا تبع لها واما الناس فهم يرون ان ما بعد اما بعد هو المقصود وما قبلها تبع لما اليس كذلك؟ وهذا عكس تماما مقصود النبي صلى وسلم لاجل هذين الامرين لاجل معناها العظيم ولاجل عناية الشارع بها بوب لها البخاري قوله آآ خير اللي هو الهدي هدي محمد يحتمل ان تكون هدى محمد يعني الدلالة والارشاد الذي يدل عليه محمد ويحتمل ان تكون هدي محمد يعني طريقته صلى الله عليه وسلم خير الطوع خير الطرق طريقة محمد صلى الله عليه وسلم ولهذا قال الهدي خير الهدي فاتى بالالف واللام التي هي للاستغراق فكل خير وصلاح فهو في هدي النبي صلى الله عليه وسلم وكل شر وفساد فهو في الخروج عن هديه صلى الله عليه وسلم وقوله شر الامور محدثاتها الامر المحدث هو كل امر ليس عليه دليل من الشرع وهو يرادف البدعة وهو يرادف البدعة والامر آآ المحدث في لغة العرب كل شيء يؤتى به على غير مثال سابق هذا في لغة العرب كل شيء يؤتى به على غير مثال سابق وقد يكون محمود وقد يكون مذموم في الشرع فان اتى بشيء آآ ليس عليه دليل او ليس لم يحدث مثله في السابق لكن دل عليه الشرع فهو محمود والا فهو مذموم. فجمع ابي بكر الصديق للقرآن وجمع عثمان رضي الله عنه للناس على مصحف واحد ووضع عمر للدواوين وتمصير الامصار وكتابة الجند ووضع الخراج. كل هذه الامور لم تكن موجودة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم لكنها دل على استحبابها في الشرع ادلة اخرى اذا المحدثات في الشرع اما ان تكون محرمة اذا لم يكن عليها دليل او تكون جائزة او مندوبة اذا دل عليها الدليل وذهب بعض اهل العلم الى ان المحدثات حتى في الشرع تنقسم الى محمودة ومذمومة وممن ذهب الى هذا القول الامام النووي فهيرى ان المحدثات تنقسم الى محمود ومذموم وهذا القول خطأ لان النبي صلى الله عليه وسلم يقول كل محدثة بدعة كل بدعة ضلالة. اذا ثبتت كل محدثة بدعة. ويكفينا شر الامور محدثاتها. شر الامور محدثاتها فاذا النبي صلى الله عليه وسلم حكم حكما عاما لم يستثني شيئا بانه مشروع ومندوب اذا عرفنا الان انه المحدثات على قسمين ربما بعض الناس اذا اتى انسان بشيء اه جيد ولم يؤتى لم يأت احد بما بمثل ما اتى به وش قالوا قالوا فلان مبدع ولا لا لانه اتى بشيء ليس عليه مثال سابق فمعنى انه مبدع يعني اتى بامر لم يأت احد بمثله من قبله. هذا مقبول وجيد في امور الدنيا. اما في امور الشرع فاما تكون بدعة مذمومة او تكون بدعة ايش او تكون او يكون عملا اه مشروعا. وقوله صلى الله عليه وسلم وكل بدعة ضلالة تلاحظ ان الحديث ليس فيه ذكر للبدعة فكل فقوله كل بدعة ضلالة هو معطوف على جملة مقدرة فكأنه قال شر الامور محدثاتها ثم قال وكل محدثة بدعة ثم وكل بدعة ضلالة. فقوله وكل بدعة ضلالة معطوف على مقدر وهو كل محدثة بدعة وبعض الناس يأتي به في نفس الخطاب او في نفس الخطبة ويقول كل محدثة بدعة والحديث ليس فيه هذه الجملة وانما فيه وكل كل بدعة ايش ظلالة وليس فيه وكل محدثة بدعة. لكن قد يعني يخفف في هذا الامر لان هذه الجملة ليست موجودة لكن ها مقدر احسنت لكنها مقدرة طيب نأتي الى فوائد هذا الحديث من فوائد هذا الحديث استحباب قول اما بعد وهي سنة عند الجماهير بل الظاهر انها سنة بالاجماع الثاني ان الهداية بيد الله فالذي يهدي ويظل ويوفق لجميع انواع الهدايات هو الله وكثير من الناس اذا قيل ان الهداية بيد الله تبادر الى ذهنه مسألة اه لأ يعني مسألة شدة الالتزام وان يهدى الانسان ويكون من الخيرين. وهذا تصور ناقص جدا للهداية. فالانسان يحتاج الى الهداية كل ساعة بكل دقيقة وهذه الهداية التي يحتاجها الانسان كل ساعة وكل دقيقة هي بيد الله سبحانه وتعالى. فلا تطلب الا منه واذا شاور الانسان او استعان بغيره فهو من باب طاعة الله لانه امر بالمشاورة. والا فالهداية كلها بيد الله فلا تطلب الا منه سبحانه وتعالى. ومن نسي هذا الامر وصار يطلب الهداية من غير الله فهو في الغالب مخذول. نسأل الله العافية والسلامة ومن فوائد هذا الحديث ذم البدعة فالشارع حذر وذم من البدعة وجعلها اعظم من المعصية وجه ذلك ان صاحب المعصية يعمل المعصية وهو يعلم انه قد اغضب الله ويرجو ان يتوب اما صاحب البدعة فهو يعمل البدعة وهو يظن انه يتقرب الى الله بها ومن هنا كانت اعظم من المعصية من فوائد هذا الحديث شدة عناية النبي صلى الله عليه وسلم وحرصه على الخطبة من حيث الاداء ومن حيث المضمون وكما تلاحظ ان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب بالناس كأنه كانه ينذرهم من اتيان الجيش ويحمر وجهه ويعلو صوته صلى الله عليه وسلم فهو يعطي الخطبة حقها من الاهتمام والعناية والحرص من فوائد هذا الحديث انه يشرع للانسان اذا اراد ان يخطب خطبة الجمعة ان يحمد الله وان يثني عليه وهو مشروع بالاجماع لكن اختلفوا في حكمه فالقول الاول انه واجب فان لم يحمد الله ويثني عليه فالخطبة باطلة. وعليه ان يعيد الخطبة والصلاة القول الثاني ان الخطبة سنة فان اتى بها فقد اتى بالمشروع الكامل وان تركها صحت الخطبة واستدل هؤلاء بانه لا يوجد دليل على الوجوب ومجرد الفعل لا يدل على الوجوب وهذا مذهب المالكية كما ان الاول مذهب الشافعي والحنابلة وآآ يعني الراجح في الواقع انه من حيث الادلة لا يوجد دليل على ابطال الخطبة اذا لم يحمد الله لكنه والله اساء اساءة عظيمة لو بدأ الخطبة بغير حمد الله فان هذا مخالفة للسنة واجتراء على مقام الخطبة ولكن اه ابطال الخطبة اه فيه يعني اه اشكال ولا يجرؤ الانسان عليه من فوائد هذا الحديث استحباب رفع الصوت في الخطبة فان قيل هذا اذا لم يكن هناك مكبر صوت اما اذا كان مكبر صوت يوجد مكبر صوت فلا نحتاج الى رفع الصوت فالجواب ان هذا ليس بصحيح فان النبي صلى الله عليه وسلم يرفع صوته اكثر من المقدار الذي يمكن ان يسمعه الناس. واضح وهذا دليل ان رفع الصوت هو مقصود بحد ذاته لانه من معالم الاهتمام بالخطبة ولكن بطبيعة الحال يقصد برفع صوت ان يرفع الخطيب صوته في الوقت المناسب ولا يستمر في رفع صوت كل الخطبة وهو يرفع صوته هذا غير مقصود لكن المقصود ان يرفع صوته في الوقت المناسب من فوائد الحديث استحباب تقريب الصورة المعنوية بالصورة الحسية والتشبيه والتمثيل لقوله كانه منذر جيش وآآ من فوائد هذا الحديث انه لا مانع من شيء من المبالغة لايصال الفكرة لانه قطعا ان النبي صلى الله عليه وسلم لو كان سينذرهم بحلول جيش فيكون الايش ها ستكون صوتها اعلى وهيئته اكثر يعني اهتماما بلا شك لكن مقصود الصحابي التمثيل والتقريب يعني كأنه ينذر جيش ولهذا ليس من المناسب ولا من المعرفة مسالك الناس ومسالك العلماء ان يقال للمتكلم اذا شبه بصورة اكبر وش يقال له بالغت ايوا وفعلا اذا بالغ مبالغة كثيرة يقال له بلغت لا اشكال لكن بعض الناس اي مبالغة يقول يا اخي لا تبالغ اليس كذلك لا هذا ليس بصحيح اذا كان المقام مقام شرح للصورة وتبيين ونقل وايظاح فكلما كانت العبارة قائمة بالايضاح اوفى فهي احسن. ومن ذلك يعني نوع نوع من الايضاح او نوع من المبالغة اما لابن ياسر رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان طول صلاة وقصر خطبته معنة من فقع. رواه مسلم عن عمار ابن ياسر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان طول صلاة الرجل وقصر خطبته مأنة من فقهه. رواه مسلم. وتمامه فاطيلوا واقصر الخطبة وان من البيان سحرا. هذا الحديث من الاحاديث التي استدركها الدار قطني على مسلم في كتابه التتبع وكأنه يميل الى ان صواب هذا الحديث انه عن ابن مسعود وايضا موقوف فليس عن عمار ولا مرفوع لكن رجعت دار قطني في كتابه العلل وصحح الحديث ثم ايضا الامام البخاري صحح الحديث فيما نقله عنه الامام الترمذي. وكأن الترمذي كانه يعني يقر الامام البخاري على هذا كأنه فالراجح ان هذا الحديث عن عمار ومرفوع وانه محفوظ انه محفوظ وبهذه المناسبة من المشاريع المهمة التي لا ادري هل بحثها احد او سجلت لبحث الاحاديث التي اعلها في التتبع وصححها في العلن التي اعلها في التتبع وصححها في العلل يعني الدارقطني هذا مشروع جيد جدا للدراسة لو ما يأتي من هذا المشروع الا معرفة منهج الامام الدارقطني قوله ما انه يعني علامة وقوله من فقهه الفقه هو في هذا المقام فهم الشرع فهما صحيحا من فوائد هذا الحديث استحباب تطويل الخطبة استحباب تطويل الخطبة عفوا. استحباب تطويل الصلاة وتقصير الخطبة وهذا لامرين الامر الاول ان الفقيه العالم بالشرع يتمكن من وعظ الناس بعبارة مختصرة وفي نفس الوقت وافية الثاني ان المقصود في صلاة الجمعة الصلاة والخطبة يعني مقدمة لها فكيف نطيل في الوسيلة ونقصر في المقصد من فوائد هذا الحديث ان المراد بتطوير الصلاة ليس طولا فاحشا وانما المراد التطويل الموافق لقواعد الشرع ولا يشترط لا يشترط ان تكون الصلاة اطول من الخطبة. ليس هذا المراد ولكن المراد ان تكون الصلاة طويلة بالنسبة للخطبة بالنسبة للخطبة من فوائد هذا الحديث التي من اجلها ساق المؤلف الحديث مشروعية تقصير الخطبة تطويل الصلاة والجماهير على ان هذا سنة فان تركه صحت الصلاة والخطبة القول الثاني انه واجب فان تركه اثم وهذا مذهب الظاهرية لكنه مذهب ضعيف جدا والصواب ان هذا سنة ويندب اليه الانسان ويؤكد عليه لكن جعله واجب والتأثيم به هذا بعيد كل البعد من فوائد هذا الحديث ان تقصير الخطبة دائما مستحب لكن بين ابن القيم ان عادة النبي صلى الله عليه وسلم تقصير الخطب الراتبة وتطويل الخطب العارظة العارضة وهذا صحيح فلا حرج بتطويل الخطب العارضة مثل خطبة صلاة الكسوف او اي خطبة عارضة يبين الانسان للناس فيها شيء لا بأس تطويل فيها انما التقصير يكون في الخطبة الراتبة من فوائد اه هذا الحديث ان ان تطويل الصلاة علامة على فقه الرجل ولهذا صح عن ابن مسعود انه قال يأتي على الناس زمان جمال كثير خطباؤه قليل علماؤه وهذا صحيح عنه هذا صحيح عنه واظن ان وقتنا هذا يصدق عليه هذا هذا الاثر كثير خطباء قليل علماؤه وكان قال ابن مسعود قبل ذلك ونحن اليوم كثير علماؤنا قليل خطباؤنا وكأن ابن مسعود يشير الى انه سيأتي وقت يكون هناك فصل بين الخطب او الخطباء والوعاظ والقراء بين هذا الامر وبين العلم فتجد من هو خطيب وقارئ لكنه ليس بعالم وكأنه يذم هذا الشيء يعني يذم وجود مثل هذه الصفة بل الواجب العناية بالعلم اكثر من العناية الخطابة او او او ما شابه هذه الامور من فوائد هذا الحديث ان قوله صلى الله عليه وسلم ان طول صلاة الرجل وقصر وقصر خطبته يحتمل انه يتحدث فيه عن خطبة الجمعة فقط ويحتمل انه يتحدث عن كل الصلوات كأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول طول صلاة الرجل بس نكتفي بهذا لا اقصد الدرس اقصد الان نكتفي يعني كانه هذا هو المقصود كانه قال طول صلاة الرجل وش فيه مئنة من فقه مطلقا في الجمعة في اه في النوافل في اي واضح كما انه من جهة اخرى قصر خطبته وش فيها مأنة من فقهه. انتم فهمتم الفرق بين القولين يعني القول الاول يقول قصر الصلاة وطول الصلاة وقصر الخطبة هذا وين؟ في خطبة الجمعة. والقول الثاني يقول لا هذا الحديث فيه عبارتان طول الصلاة دائما والراجح الثاني والراجح الثاني وهو ان الحديث عام وهو ان الحديث عام فاذا رأيت الرجل يطيل الصلاة فاعلم انه من الذين يفقهون في الشرع ولا يلزم من هذا ان يكون عالم لكنه يفقه يفهم الامور المهمة والتي ينبغي العناية بها والامور التي ليست كذلك بنت حارثة رضي الله عنها قالت ما اخذتك عفوا القرآن المجيد الا على لسان رسول الله الا على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأها كل جمعة على المنبر اذا خطب الناس رواه مسلم نعم هذا الحديث رواه مسلم وهو ايش؟ حديث صحيح لا اشكال في صحته ان شاء الله. من فوائد هذا الحديث استحباب ومشروعية قراءة الايات في خطبة الجمعة ومشروعية هذا محل اجماع ولله الحمد لكن اختلفوا في حكمه في القول الاول ان قراءة ايات في خطبة الجمعة واجب وهو مذهب الشافعية والحنابلة القول الثاني انه مندوب وهو مذهب المالكية والاحناف واختيار آآ ابن القيم والشوكاني آآ ابن قدامة وعدد من المحققين والراجح انه سنة والراجح انه سنة من فوائد هذا الحديث قسم اختيار النبي صلى الله عليه وسلم حيث كان يقرأ قاف وقاف فيها شيء كثير من المواعظ والتذكير بالدار الاخرة وسرعة انقضاء الدنيا والموت من فوائد هذا الحديث ان الانسان اذا استخدم عبارة عامة لا يسرب وان لم تكن على عمومها اذا كان مقصوده بيان ان هذا هو الغالب من قوله كل جمعة صحيح. من قوله كل جمعة لانه ثبت في الحديث الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قرأ ايات اخرى فقرأ قوله تعالى ونادوا يا مالك وقرأ ايضا سورة تبارك وقرأ اشياء اخرى فاذا قوله كل جمعة ليس على اطلاقه وهذا يؤكد الفائدة السابقة وهي ان الانسان اذا تكلم بكلام للبيان والايضاح لا يقال له بلغت لان مقصوده بيان ان هذا غالب حال النبي صلى الله عليه وسلم من فوائد هذا الحديث انه ينبغي ان يكون في الخطبة وعظ وارشاد ولهذا اختار صلى الله عليه وسلم قاف من فوائد هذا الحديث انه ان النبي صلى الله عليه وسلم يحقق قوله هناك في الحديث السابق خير الحديث كلام الله من فوائد هذا الحديث انه لا بأس بتكرار الموعظة يؤخذ من قوله كل جمعة ظاهره انه يخطب كل جمعة فلا شك ان تكرار الموعظة لا بأس به. من فوائد هذا الحديث فهل للنبي صلى الله عليه وسلم قرأ قاف كاملة او قرأ بعض قاف ها ظاهر الحديث ما اخذته قاف قال لها كل. لكن اهل العلم اختلفوا بعضهم قال كل وبعضهم قال لا يمكن ان يقرأ قاف كلها وانما المقصود قرأ موضع الشاهد منها والراجح انا لا لا ادري ما هو الراجح ما تبين لي يعني شيء اللهم الا ان ظاهر الحديث ايش انه قرأها كلها انه قرأها كلها فيما عدا ظاهر الحديث لا اجد في الاحاديث ما يدل على مسألة هل قرأ كل قاف او لا وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من تكلم يوم الجمعة والامام يخطب فهو كمثل الحمار يحمل اسفارا والذي يقول له انصت ليست له جمعة. رواه احمد باسناد لا بأس به وهو يفسر حديث ابي هريرة رضي الله عنه في الصحيحين مرفوعا. اذا قلت لصاحبك انصت يوم الجمعة الامام يخطب فقد لغوت حديث ابن عباس من تكلم يوم الجمعة والامام يخطب هذا الحديث فيه مجالد ابن سعيد ومجالد بن سعيد هذا ظعفه الائمة ظعفه الامام احمد والامام يحيى بن سعيد القطان وغيره والحديث ضعيف لكن الامام احمد في تظعيفه لهذا الرجل قال يرفع حديثا كثيرا لا يرفعه الناس يرفع حديثا كثيرا لا يرفعه الناس. هكذا وصفه اذا من شأن مجالد انه يرفع الايش الموقفات احسنت يرفع الموقفات هذا الحديث انا اقول الظاهر انه موقوف على ابن عباس لكن لاحظ قظية هذا الحديث لم نجد في اسانيده اختلاف بعضهم وقفه بعضهم رفع لاجل ان نرجح الموقوف هذا له اسناد واحد فقط فغاية ما نقول انه هذا الحديث ظعيف لان في اسناده رجل ضعيف. لكني انا اقول بالاستظاءة بكلمة الامام احمد الظاهر والله اعلم الظاهر ان مجارد وهم فرفعه والاصل انه موقوف. يؤكد هذا انه صح هذا اللفظ عن ابن عمر موقوفا عليه عن ابن عمر من وجه اخر فاذا هذا الحديث يبدو انه هذا هذا المعنى هو فتوى لابن عمر وفتوى لمن؟ لابن عباس طيب لكن اعود فاقول انه لا يوجد باسانيد هذا الحديث اختلاف وانا رجحنا الموقوف لان هذا غلط. لا يوجد اختلاف لكن مقصودي انا يمكن ان يكون مجالد اخطأ ووقفه. قوله آآ اسفارا الاسفار جمع سفر وسفر هو اسم للكتاب اذا كان كبيرا احسنت اسمه للكتاب اذا كان كبيرا فقط وهذا من من دقة اللغة. وقوله انصت الانصات هو اسم للسكوت بحال الاستماع احسنت لا يسمى السكوت ان صاعت الا اذا كان للاستماع القول الثاني ان الانصات اسم للسكوت مطلقا. فهما مترادفان واما الاستماع فهو امر زائد لشغل المنصت المنصت يشغل نفسه بماذا بالاستماع يتفق القولان على ان الانصات لابد يكون ايش في اجتماع لكن القول الاول يجعله من حقيقة اللفظة والقول الثاني يجعله من لازم اللفظة او من ظواهر اللفظة اما السكوت بدون استماع هذا لا يسمى انصات واضح ولا لا؟ لا تظن ان الخلاف ينفي وجود الاستماع لابد من الاستماع لكن هل هو من حقيقة اللفظ هؤلاء؟ قوله لغوت؟ لغى يعني بطل وكل كلام لا اصل له وباطل فهو من اللغو من فوائد هذا الحديث تحريم الكلام اثناء الخطبة وهذا مذهب الجماهير القول الثاني ان الانصات وترك الكلام مستحب وهذا مذهب الامام الشافعي بالجديد واستدل على هذا بان بقصة الرجل الذي تحدث مع النبي صلى الله عليه وسلم بشأن المطر وذهاب الامام الشافعي لهذا القول غريب جدا لماذا ها يعني اقصد من حيث فقه الشافعي لا اقصد من حيث الشافعي صحيح ما ذكرته كله صحيح. انا اقول غريب هذا لان الامام الشافعي هو الذي علم الناس كيفية الجمع بين من النصوص اليس كذلك هو الذي علم الناس وهو الذي خط لهم هذا الخط ولذلك كان الامام احمد يدعو له في كل صلاة. تصور في كل صلاة وقال لابنه ابوك من الستة الذين ادعوا لهم في كل سجود ما شاء الله آآ الامام الشافعي يعني آآ علم الناس كيف نجمع بين النصوص وآآ اذا اردنا ان نجمع بين حديث ابي هريرة اذا قلت لصاحبك انصت يوم الجمعة والامام يخطب فقد لغوت. هذا الحديث عام اليس كذلك ومخاطبة الرجل الذي طلب المطار وش فيه خاص والقاعدة انا نقدم العام ولا الخاص اه القاعدة اننا نقدم الخاص في خصوصه والعام في عمومه. فنحن نقول للنبي صلى الله عليه وسلم حرم الكلام كله ثم جاء حديث يدل على جواز نوع من الكلام فنجوز ايش هذا النوع وحقيقة غريبة على الشافعي جدا يعني ان يذهب هذا المذهب. ولذلك في القديم كان مع الجمهور في القديم كان مع الجمهور في قوله القديم آآ ولذا لا نقول انه الراجح ان شاء الله مذهب الجمهور بلا شك وان الكلام اثناء الخطبة محرم ومما يعني اه اه يستغرب ايضا وجه الاستغراب على الامام الشافعي ان الاحاديث التي دلت على التحريم شديدة الاول فيه الاثار التي تمثله بماذا بالحمار والتشبيه في الشرع دائما بالحيوانات يدل على المنع والتحريم الثاني ان الشارع حكم على خطبته انها لاغية طيب من فوائد هذا الحديث ان التحدث بين الخطبتين جائز وجهه انه قال وهو يخطب اول امام يخطب وهو بين الخطبتين لا يخطب وهذا مذهب قلة من اهل العلم. الحسن البصري وغيره تختاره ابن المنذر. القول الثاني ان الكلام بين الخطبتين لا يجوز وهذا مذهب الجماهير واستدلوا على هذا بان الخطبة اسم لما بين بداية الامام وايش ونهايته بما في ذلك ما بين الخطبتين واستدلوا بدليل ثاني وهو ان سكوت الامام بين الخطبتين سكوت يسير يلحق بسكوته للتنفس ونحوه فلا يجوز الكلام فيها فالراجح انه يجوز الكلام بين الخطبتين لان الحديث صحيح صريح والامام يخطب ولكني استغرب لماذا ذهب الجماهير الى التحريم لا شك ان هذا القول فيه قوة ما دام ذهب اليه الجماهير فيه قوة. ولكن نقول الراجح ان شاء الله هو هذا من فوائد هذا الحديث جواز التحدث في خطبة الاستسقاء والعيد لقوله يوم الجمعة فخصه القول الثاني تحريم الكلام في كل الخطب في العيد والاستسقاء وفي كل خطبة مشروعة وحملوا قوله يوم الجمعة على الغالب والاكثر لان العيد والاستسقاء قليل في السنة والراجح الاول لماذا والثانية لماذا؟ اكيد كلن لماذا يعني ها بس لاحظ ان العيد والاستسقاء عند الجماهير سنة. الصلاة كله سنة ها ان الخطوات اي وش الراجح؟ في الجمعة اه انه يجوز الكلام يجوز ان ينصرف نعم احسنت يعني في الحقيقة انا لم يظهر لي الراجح لانه مثل ما قال عارف انه انما شرع الشارع الخطبة ليستمع الناس. ومن العبث ان قول للناس احضروا وايش ويجوز ان تتكلموا هذا من جهة من جهة اخرى كما قال ايضا ابو بسام يعني قضية ان الحضور كله سنة فكيف بالاستماع وان كان الانسان يميل ان يقول الحضور سنة لكن اذا حضرت وجب علينا وجب ان تستمع ومع ذلك انا لما لا يبدو لي ما هو الراجح لم يظهر لي بوضوح شيء يعتمد عليه للترجيح. من فوائد اه هذا الحديث ان معنى قوله لا جمعة تلاه يعني ان اجره سقط وبطل نسأل الله العافية والسلامة معنى ان اجره سقط وبطل يعني ان له اجر الظهر وليس له اجر الجمعة ولا اعلم ان احدا من اهل العلم امره بان يصليها ظهرا فاذن المقصود بالبطلان والحبوط حبوط الايش؟ الاجر لا حبوط للصلاة. فتجزئ عنه. من فوائد هذا الحديث جواز الاشارة لقوله ها احسنت من تكلم والاشارة ليست كلاما الدليل الثاني ان الاشارة تجوز في الصلاة وهي اعظم من الخطبة من فوائد هذا الحديث المنع من تشميت العاطس ورد السلام وجهه انه اذا حرم الشارع تزكيت المتكلم وهو نهي عن المنكر ونهي عن المنكر واجب فمن باب اولى النهي عن تشميت العاطس ورد السلام القول الثاني ان تشميت العطس ورد السلام يجوز اثناء الخطبة وهؤلاء استدلوا بماذا ها بالعمومات احسنت ادلة احسنت بالعمومات فالان عندنا عموم ينهى عن الكلام اثناء الخطبة وعندنا عموم يأمر برد السلام دائما. اي العموم نقدم ايهما ايهما اخص اثناء الخطبة احسنت لاننا نقول النبي صلى الله عليه وسلم قال رد السلام دائما كانه قال رد السلام دائما ثم كانه قال لا تتكلم اثناء الخطبة واضح فاذا اذا بعض الفقهاء ما يرتظي هذه الطريقة ويقول لا نقدم العمومات هذا عموم وهذا عموم فنقول لا تتكلم اثناء الخطبة الا الا بالسلام واضح ولا لا؟ هكذا يعني توجه آآ الفقهاء في فهم النصوص لكن الظاهر والله اعلم انه لا يشمت ولا يرد السلام هو كل مسألة وحدة يعني يترتب عليها هل يسلم واذا عطس هل يجهر بالحمد لله؟ هي نفس مسألة واحدة الظاهر انه لا يرد وان ذاك لا يسلم. على ان بعض اهل العلم قال يسلم ليرد عليه الامام او الملائكة لكن المصلي لا يرد عليه طيب اذا اذا الخطيب صلى عليه يعني فيه خلاف الظاهر انه ان ربما يأتينا ان التأمين على الدعاء والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم حال الخطبة انه لا بأس بها. لكن الخلاف القوي هل تكون جهرا ولا لا وسيأتينا الحديث الاخير او ما قبل الاخير ايوا. وعن جابر رضي الله عنه قال دخل رجل يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وسلم فقال صليت؟ قال لا. قال فقم فصل ركعتين متفق عليه نعم هذا الحديث متفق عليه وهو صحيح لا اشكال فيه اه من فوائد هذا الحديث مشروع مشروعية الركعتين. يعني انه يشرع للانسان اذا دخل والامام يخطب ان يركع ركعتين. دليلهم هذا الحديث الصريح والى هذا ذهب الجماهير القول الثاني ان الانسان اذا دخل والامام يخطب يجلس ولا يصلي ركعتين واستدلوا بالعمومات الدالة على وجوب الاستماع والغريب ان هذا ذهب اليه الامام مالك والامام الليث ابن سعد وغيره من المحققين الذين اشتهروا بمتابعة النصوص والاخذ بالاثار ولهذا والقول الثالث انه ان شئت صلي وان شئت لا تصلي. ان شئت صلي وان شئت لا تصلي الراجح بلا شك القول الاول ولكن نريد ان نلتمس عذر للذين قالوا يجلس ولا يصلي والنبي صلى الله عليه وسلم يقول اصليت نلتمس لهم عذر باحد امور. الامر الاول وهو احسن الاعذار ان الحديث لم يبلغهم ولا ادري هل هذا الحديث في موطأ مالك ولا لا لما اراجعه ولا اذكر الان. المهم نقول العذر الاول ان هذا الحديث لم يبلغهم العذر الثاني وهذا احسن من الاعذار. العذر الثاني انهم اعتبروا حادثة هذا الرجل حادثة عين لا عموم لها وهذا ان كان ذهبوا اليه فهو ضعيف لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم اذا دخل احدكم والامام يخطب فليصلي ركعتين هذا عام من لا يقال فيه انه حادثة عين العذر الثالث لهم ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يتخطى الرقاب فقال له ايش اجلس فقد اذيت فظاهر هذا النص انه جلس ولم يصلي ركعتين وهذا ان كانوا استدلوا به فهو ضعيف لامور. الامر الاول ان الحديث او ان النبي صلى الله عليه وسلم امره بالجلوس ولم يأمره بترك الركعتين امره بترك تعدي تخطي الرقاب ولم يأمره بترك خطبة بترك الركعتين فكأنه قال له ايش لا تتخطى الرقاب ولم يتطرق لقضية صلاة ركعتين او لا. هذا امر. الامر الثاني ان هذا الحديث يؤخذ تؤخذ منه الدلالة من مفهومه وحديث الباب تؤخذ منه الدلالة من منطوقة. دلالة المنطوق مقدمة على دلالة المفهوم. الامر الثالث انه اجلس فقد اذيت هذا يحتمل انه صلى قبل ان يصل الى هذا الموضع. والدليل اذا دخله والاحتمال بطلا فيه الاستدلال وبكل حال لا شك ان الواجب على الانسان اذا دخل ان يصلي ركعتين النصوص صريحة جدا. اذا دخل احدكم والامام يخطب فليصلي ركعتين. في اصلح من هذا الحديث ولهذا انا اقول انه يعني اه بالنسبة للامام مالك والامام الليث مشهورين لا سيما الامام الليث يقول الامام اه فالشيخ اسامة انه من اكثر العلماء اتباعا للاثار فاستغرب انه يعني يذهب الى مثل هذا المذهب. من فوائد هذا الحديث جواز تحدث الامام مع المأمومين وجواز رد المأموم على الامام خاصة نعم الحديث الاخير وعن ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ كان يقرأ في صلاة الجمعة سورة الجمعة والمنافقين رواه مسلم ولا هو عن النعمان ابن بشير كان يقرأ في العيدين وفي الجمعة بسبح اسم ربك الاعلى ولا اتاك حديث الغاشية نعم. هذه الاحاديث احاديث صحيحة اخرجها الامام مسلم. ولم ينتقدها فيما اعلم آآ احد من الحفاظ فوائد هذا الحديث من فوائده استحباب قراءة سورة الجمعة وسورة المنافقين او سورة سبح والغاشية يوم الجمعة واستحباب قراءة هذه السور هو مذهب الجماهير من فقهاء المسلمين القول الثاني انه لا يستحب ان يقرأ هذه السور ولا يستحب ان يقصد هذه السور. بل يقرأ ما تيسر وهو مذهب ابي حنيفة رحمه الله وهو مذهب ضعيف جدا جدا جدا لانه مخالف لصراحة الاحاديث كما انه مخالف بمذاهب علماء المسلمين من فوائد هذا الحديث جودة وحسن اختيار النبي صلى الله عليه وسلم للقراءة بالسورة المناسبة الجمعة مناسبة هذه السورة ما فيها من احكام تتعلق بصلاة الجمعة. واما سورة المنافقين فمناسبتها من وجهين الاول ذكر حال المنافقين للتحذير منه الثاني توبيخ من حذر منهم الثالث دعوة من حظر لترك النفاق لما في السورة من التثريب عليهم واما سبح فهي تتميز بما فيها من ذكر توحيد الله وتنزيهه وتقديسه واما الغاشية فهي تتميز بوصف اهوال يوم القيامة وما يحدث فيها وهذا يسبب رجوع المسلم و اه آآ تركه للذنوب وما يتعلق بهذا الامر واختيار النبي صلى الله عليه وسلم لهذه السور يؤكد المعنى السابق وهو استحباب جعل الجمعة منبر للوعظ والتذكير منبر للوعظ والتذكير يعني حتى الصور التي اختارها النبي صلى الله عليه وسلم كان يراعى فيها هذا المعنى فانا اقول انه في خطبة الجمعة جيد ان نتطرق لموضوعات مختلفة وان نتطرق لما يعني يهم الناس لكن لو تاملت في السنة فتجد انها تركز على موظوع الوعظ والتذكير والتخويف والتنبيه فيجب ان لا تخلو اي خطبة من هذا الامر على الاقل الخطبة الاولى في موضوعات مختلفة والثانية في وعظ والتذكير من فوائد هذا الحديث استحباب دوام قراءة هذه السور لان ابن عباس رضي الله عنه النعمان ابن بشير يقولون كان فهو دائما يفعل هذا الامر القول الثاني انه يستحب ان يتركها احيانا والراجح انه يستحب ان يداوم على قراءة هذه السور الا اذا خشي ان يعتقد انها مفروضة فاذا خشي من هذا الامر يتركها احيانا واذا لم يخشى من هذا الامر فانه لا يتركها وهذا القول ان شاء الله وسط بين القولين هذا والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين منكم هذا رايات والله بما تعملون خبير