نعم تفضل بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين قال المؤلف رحمه الله تعالى باب صوم التطوع وما نهي عن صومه عن ابي قتادة الانصاري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم يوم عرفة قال يكفر السنة الماضية والباقية وسئل عن صوم يوم عاشوراء قال يكفر السنة الماضية وسئل عن صوم يوم الاثنين قال ذاك يوم ولدت فيه وبعثت فيه او انزل علي فيه رواه مسلم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد قال رحمه الله باب صوم تطوع وما نهي عن صومه يعني باب يبين فيه الايام التي يسن آآ ان تصام تطوعا والايام التي نهي عن صيام صيامها وهذا الباب ومن اواخر ابواب كتاب آآ الصيام آآ لم يبقى بعده الا كتاب واحد هذا الحديث آآ اخرجه الامام آآ مسلم من فوائد هذا الحديث استحباب صيام يوم عرفة لغير الحاج اما الحاج فسيخصص له المؤلف حديثا مستقلا من مسائل هذا الحديث انه صلى الله عليه وسلم قال يكفر السنة الماضية والباقية واختلفوا في كيفية تكفير السنة الاتية وهي لم تقع بعد واجابوا عن هذا الاشكال باحد جوابين. الاول انه ييسر لترك المعاصي اصلا والثاني ان معناه انه ان وقع في ذنب غفر الله له هذا الذنب ولا يوجد من وجهة نظري مانع من اعتبار المعنيين يعني ييسر له ترك المعاصي فان وقعت منه معصية آآ فانها تكفر برحمة الله من فوائد هذا الحديث ان التكفير شامل لجميع السيئات كبيرها وصغيرها لانه قال يكفر وهذا عام. وهذه مسألة محى الخلاف على قولين القول الاول ان صيام يوم عرفة لا يكفر الا الصغائر اما الكبائر فتحتاج الى توبة وهذا مذهب الجمهور ونصره الحافظ ابن رجب رحمه الله تعالى واستدلوا بان النبي صلى الله عليه وسلم قال الصلوات الخمس والجمعة الى الجمعة ورمضان الى رمضان مكفرات لما بينهن اذا اجتنبت الكبائر وجه الاستدلال ظاهر وهو انه اذا كانت هذه الاعمال الفرائض العظيمة التي هي احب الى الله بالاجماع من صيام يوم عرفة لا تكفر الكبائر فكيف تكفرها؟ آآ فكيف يكفرها صيام يوم عرفة القول الثاني ان الصيام يكفر الكبائر والصغائر وهذا اه يعني المذهب ذهب اليه ابن المنذر وابن حزم ونصره بقوة شيخ الاسلام واستدلوا بان فظل الله واسع والاصل ان نتعامل مع حديث ابي قتادة بعمومه فان لفظه عام يشمل جميع هذه آآ السيئات الكبيرة منها والصغيرة والظاهر والله اعلم ان الراجح مذهب الجمهور لان دليلهم قوي وبلا شك ان صيام الفرائض احب الى الله من صيام النوافل وبلا شك ان جنس الصلاة اعظم واحب الى الله من جنس الصيام فهذا يجعل الانسان يرجح مذهب الجمهور من فوائد هذا الحديث انه يستحب ان يصوم الانسان مع العاشر اليوم التاسع واستدلوا على هذا بدليلين الاول ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لئن عشت الى قادم لاصومن التاسع قالوا يعني مع العاشر الدليل الثاني ان في هذا مخالفة لاهل الكتاب وهو امر مقصود للنبي صلى الله عليه وسلم والقول بمشروعية صيام التاسع مع العاشر مذهب الجمهور القول الثاني عفوا المسألة الثانية انه لا يستحب ان يصوم مع الانسان مع العاشر الحادي عشر ومقصود من قال لا يستحب يعني لا يستحب ان يتقصد اه ويعتقد انه يستحب ان يصوم الانسان مع العاشر الحادي عشر وهؤلاء استدلوا بانه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن احد من اصحابه انه صام او امر بصيام الحادي عشر مع العاشر واما الاحاديث التي فيها صيام الحادي عشر مع مع العاشر فكلها ضعيفة كلها ظعيفة بناء على هذا صار صارت آآ مراحل صيام يوم عاشوراء ينقسم الى مرحلتين فقط اليوم المرحلة الاولى الصيام العاشر منفردة وهذا جائز بدون كراهة والثانية صيام العاشر مع التاسع وهذا هو المستحب من فوائد هذا الحديث استحباب صيام يوم الاثنين وقد علل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك بانه يوم ولد فيه وانزل عليه فيه وبعث فيه فاستحب صلى الله عليه وسلم صيامه لهذا الامر وصيام يوم الاثنين كما ترون ثابت في صحيح مسلم اما صيام يوم الخميس فقد رواه اسامة بن زيد رضي الله عنه وارضاه. وحديث اسامة في صيام يوم الخميس فيه ضعف لكن اه كثير من اهل العلم يقويه بشواهده وطرقه ومتابعاته والظاهر والله اعلم انه قابل للتقوية انه قابل للتقوية ومن هنا علمنا ان هناك فرقا بين صيام يوم الاثنين ويوم الخميس فيوم الاثنين ثابت في مسلم ويوم الخميس في تصحيح حديثه خلاف نعم حديث الذي يليه عن ابي ايوب الانصاري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من صام رمضان ثم اتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر رواه مسلم نعم هذا الحديث اخرجه الامام مسلم وتعلمون ان اخراج الامام مسلم للحديث يعني بالظرورة ان الامام مسلم يصحح هذا الحديث لكن هذا الحديث اعله بعض العلماء بالوقف وجعلوه من كلام ابي ايوب الانصاري رضي الله عنه وآآ ما ذهب اليه مسلم من تصحيح الحديث اقرأ ثم لو افترضنا ان هذا الحديث محكوم عليه بالوقف فليس للرأي فيه مجال ليس للرأي فيه مجال فانه يبعد ان بايوب الانصاري رضي الله عنه يعني يتكلم باستحباب صيام عدد معين وهو ستة ايام بمجرد الرأي هذا بعيد جدا فبكل حال قيل باعلانه بالوقف او لا فهو ان شاء الله حجة اختلف العلماء في حكم صيام ست شوال على قولين. القول الاول مذهب الجمهور انه مستحب واستدلوا بهذا الحديث الصحيح الصريح القول الثاني ان صيام الست شوال لا يستحب وهذا مذهب مالك والثوري والحسن وجماعة من اهل العلم معهم ابو حنيفة صار مالك وابو حنيفة والثوري والحسن هؤلاء قالوا لا يستحب واستدلوا بعدة. الدليل الاول آآ الدليل الاول خشية التشبه باليهود زيادة الصيام المفروض الدليل الثاني وهو دليل مالك انه قال لم القى احدا من اهل العلم والفاضل يصوم هذه الايام الدليل الثالث خشية ان تفرض او ان يعتقد وجوبها. عفوا خشية ان يعتقد وجوبها خشية ان يعتقد وجوهها والحقيقة يعني انه هذه التعليلات باردة في مقابل النص ما دام عندنا نص صريح عن النبي صلى الله عليه وسلم لا نعارضه بمثل هذه الاشياء كلها ظعيفة والراجح ان شاء الله بوضوح مشروعية واستحباب وسنية صيام الست من شوال من فوائد هذا الحديث ان فضيلة صيام الست تحصل اذا صامها متتابعة او متفرقة في اول الشهر او في اخره او في وسطه من مسائل هذا الحديث انه يستحب لمن اراد ان يصوم الست ان يصومها في اول شهر شوال بقوله تعالى وسارعوا الى مغفرة من ربكم ولانه كثيرا ما يؤجل الانسان صيام الست ويمضي الشهر وهو لم يصوم الست من شوال نعم. اقرأ عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من عبد يصوم يوما في سبيل الله الا باعد الله بذلك اليوم عن وجهه النار سبعين خريفا متفق عليه واللفظ لمسلم نعم هذا الحديث الصحيح في فضل في فضل صيام التطوع. قوله عن وجهه المقصود بابعاد النار عن وجهه يعني عن ذاته كلها وانما عبر بالوجه انه اذا بعد لان الانسان اول ما يقابل الشيء يقابله بوجهه فاذا بعد الوجه فغيره من باب اولى وقول سبعين خريفا اي سبعين سنة ومن عادة العرب بالتأقيت بهذا اللفظ والمقصود بقول سبعين خريفا يعني مسافة تقطع في سبعين سنة مسافة تقطع في سبعين سنة هذا المقصود بقوله سبعين خريفا والعدد هذا خرج مخرج الغالب والتكفير لا الحصر خرج مخرج التكثير لا التحديد من مسائل هذا الحديث المهمة اختلفوا في المراد بقوله في سبيل الله على قولين. القول الاول ان المراد بقوله في سبيل الله يعني الجهاد يعني من صام وهو يجاهد في سبيل الله وعلى هذا القول تكون هذه الفظيلة تحصل بسبب الجمع بين عبادتين الجهاد والايش والصوم واستدل هؤلاء بان الاصل في الشرع عند اطلاق مصطلح في سبيل الله انه ينصرف الى الجهاد والى هذا ذهب جماعة منهم ابن دقيق العيد وابن الجوزي مال اليه الصنعاني وغيرهم من اهل العلم القول الثاني ان المراد في سبيل الله يعني اللي هو في سبيل طاعة الله وابتغاء مرضاة الله ولوجه الله وذهب الى هذا الجماعة من اهل العلم منهم القرطبي وآآ والحقيقة القول الاول فيه وجاهة فيه قوة وان لم يكن ترجيح واضح لكن فيه وجاهة لكن فيه وجاهة وعلى هذا يكون هذا الحديث من فضائل الصوم والجهاد من فضائل الصوم والجهاد من فوائد هذا الحديث محبة الله سبحانه وتعالى لصيام التطوع والنصوص في شرع كثيرة الدالة على فضل صيام التطوع منها ما في الصحيح من قول النبي صلى الله عليه وسلم الصيام جنة ومنها ما في الصحيح ايضا ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان في باب الجنة يقال له ان في الجنة بابا قالوا له الريان لا يدخل منه الا الصائمون واحاديث استحباب صيام التطوع كثيرة جدا سيأتي معنا هنا عدد منها. من فوائد هذا الحديث ان الله تعالى قد يرتب على العمل اليسير الفظل الكبير ان الله تعالى قد يرتب بفظله على العمل اليسير الفظل الكبير. وهذا من ادلة شيخ الاسلام عن المسألة السابقة وهي مقظية انه يكفر الصغائر والكبائر ويقول فضل الله واسع نعم اقرأ حديث عن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم وما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط الا رمضان وما رأيته في شهر اكثر منه صياما في شعبان متفق عليه واللفظ لمسلم هذا الحديث آآ حديث صحيح وآآ موضوعه في بيان هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الصيام النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم حتى يقال لا يفطر وكان يفطر حتى يقال لا يصوم يعني من كثرة الصيام ومن كثرة ترك الصيام ولعل السبب في التفاوت في الصيام احد امرين اما انه يرجع لانشغال النبي صلى الله عليه وسلم بامر الامة او يرجع الى قضية النشاط والاقبال على العبادة والحقيقة بالنسبة لي انا هذا الحديث يعتبر مشكل جدا وجه الاشكال ان ثابت في الصحيح من حديث عائشة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال خير العمل ادومه وان قال فذكر قضية ايش؟ الدوام وثبت عنها ايضا في الصحيح انها قالت كان عمل النبي صلى الله عليه وسلم ديمة وثبت عنها في الصحيح انها قالت ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا عمل عملا اثبته فهذه المعاني الموجودة في الاحاديث ظاهرها يتنافى مع كون النبي صلى الله عليه وسلم تارة يصوم ويسرد الصيام وتارة يترك الصيام. اليس كذلك هذا واضح لم اجد احد تطرق لهذه المسألة. مع ان ربما يكون بحثي انا يعني لم يستوفي لكني لم اجد احدا اه حاول يجمع بين هذه الاحاديث وان كان العلماء لهم عناية ظاهرة في الجمع بين الاحاديث والتوفيق بينها لكني لم اجدهم تطرقوا الى هذا الامر فعدم تطرق العلماء الى هذه المسألة سببها احد امرين اما ان يكون لا يوجد تعارض والتعارض في ذهني انا. وهذا وارد الثاني اه ان يكون اه ان يكونوا تركوها لانه لم يخطر في بالهم آآ التعارض او لانهم لم يجدوا جوابا. احد هذه الثلاثة امور يمكن ان يجاب عن هذه القضية بان احاديث عائشة التي ذكرت تشكل قاعدة كبيرة في الشرع وهو ان النبي صلى الله عليه وسلم يحب بمسألة المداومة على عمل معين ويستثنى الصيام ويستثنى الصيام وهذا وارد موجود انه ان استثناء عمل معين من الاعمال وارد في الشرع يكون مستثنى والصيام استثني لسبب او لاخر لحكمة او لاخرى لكن بهذا نجمع بين الاحاديث وان كان يعني آآ المتأمل في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم يجد انه لا آآ يعني يأتي العبادة باستغراق ثم يتركها مرة واحدة ثم يرجع اليها يعني عمل النبي صلى الله عليه وسلم آآ كما قالت عائشة رضي الله عنها ديمة يعني يداوم على العمل وان كان قليلا. لكن هذا هو الجواب واذا ظفر احدكم بكلام لاهل العلم حول التوفيق بين هذه الاحاديث فهذا شيء طيب لكن هذا الذي ظهر لي من فوائد هذا الحديث انه لا يشرع ان يستغرق الانسان اي شهر بالصيام عدا رمضان من فوائد هذا الحديث انه يستحب الاكثار من صيام شعبان حتى يقارب من صيام جميع الشهر واختلف العلماء في الحكمة من هذه من هذه المسألة من تخصيص شعبان على اقوال القول الاول انه انما اكثر الصيام في شعبان تمرينا على صيام رمضان وقيل بل انه يصوم في هذا الشهر ويكثر من الصيام لاستدراك ما فاته من صيام ثلاثة ايام في كل شهر اه باعتبار انه سيدخل على شهر رمظان وقيل السبب ان شعبان يقع بين رجب ورمضان فيغفل عنه الناس فارشد الشارع الى صيامه لان من قاعدة الشرع انه يحب العبادة في وقت الغفلة وهذا السبب الاخير رجحه الحافظ ابن حجر رحمه الله وفيه كما ترون يعني قوة فيه قوة في قضية ما ما هو السبب ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم شعبان من فوائد هذا الحديث ان اكثر الاشهر اه التي يصومها النبي صلى الله عليه وسلم هو شعبان وهذا آآ يتعارض مع قول النبي صلى الله عليه وسلم افضل الصيام آآ صيام شهر الله المحرم وهذا ينبغي الحديث الثاني يدل على انه ينبغي ان يكون اكثر الاشهر شهر محرم واجاب النووي عن هذا بانه ربما لم يوحى اليه بقضية افضلية صيام محرم الا في اخر حياته يعني وهذا الجواب يستخدم دائما اذا لم نجد جوابا واضحا او منصوصا عليه فيعني نجيب بهذا الجواب من فوائد هذا الحديث انه لا تعارض بين حديث عائشة هذا وبين نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن تقدم رمظان بصوم يوم او يومين والجمع بينهما يسير. اما بان نقول يسن للانسان ان يصوم اكثر رمظان حتى اذا وصل الى اخر ان يصوم اكثر شعبان حتى اذا وصل الى اخره توقف او نقول ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يصومه لانه اعتاد على ذلك فيدخل في عموم او صوم يصومه احدكم او نقول انه تقدم معنا ان من المستثنيات في قضية تقدم رمظان بيوم او يومين ان يكون ايش ان يكون يصوم صوما متصلا ان يصوم صوما متصلا فالجواب والتوفيق بين الحديثين امره واضح كما سمعتم. نعم عن ابي ذر رضي الله عنه قال امرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان نصوم من الشهر ثلاثة ايام ثلاث عشرة واربع عشرة وخمس عشرة. رواه النسائي والترمذي وصححه ابن حبان نعم صيام ثلاثة ايام من كل شهر آآ فيه آآ هذا الحديث حديث ابي ذر مسألة صيام ثلاثة ايام من كل شهر هذا ثابت في الصحيحين من حديث ابي هريرة لا اشكال فيه لكن هل تكون هذه الثلاثة ايام في آآ ايام البيض او لا؟ هذا محل الخلاف وسبب الخلاف هو الخلاف في تصحيح حديث ابي ذر اختلف العلماء في تصحيحه على قولين. طبعا جميع الاحاديث اللي فيها صيام البيظ فيها ظعف لكن اختلفوا هل يمكن تقوية هذه الاحاديث بضم بعضها الى بعض وتقوية بعضها ببعض او لا انقسموا الى قسمين اي العلماء القسم الاول من يرى ان هذه الاحاديث يقوي بعظها بعظا ومن هؤلاء ابن حبان والظاهر ان من هؤلاء النسائي لانه اخرج الحديث والظاهر ان من هؤلاء البخاري لانه بوب باستحباب صيام ايام البيض وهو انما يبوب لاحاديث يرى انها صالحة للاحتجاج في الجملة القول الثاني انه لا يقوي بعظها بعظا وممن ذهب الى هذا الباجي فانه يقول لا يصح في هذا الباب حديث والاقرب انه يصح وان الاحاديث التي في الباب يقوي بعظها بعظا يقوي بعظها بعظا مسألة هذا الحديث حكم صيام ايام البيض. اختلف العلماء في حكم صيام ايام البيض على قولين الاول انه مستحب يعني انه يستحب ان يتقصد الانسان ان يوقع الثلاثة ايام في البيظ وهؤلاء استدلوا بكما سمعتم حديث ابي ذر وما يقويه في الباب من احاديث القول الثاني ان تخصيص البيض مكروه وهو مذهب المالكية وقالوا خشية ان يظن انها واجبة والراجح هو انه يستحب بناء على تصحيح الحديث آآ لم يرونها محرمة. ثم ايضا حتى تعليلهم يعني قضية اعتقاد الوجوب. هذا يشعر بانهم آآ لا يعرفون الحديث وانما يكرهونها من باب اخر وهو قضية اعتقاد الوجوب وتعليم ضعيف يعني بقينا في مشكلة في هذا الحديث وهو ان عائشة اخبرت ان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم من كل شهر ثلاثة ايام لكنه لا يبالي في اي ايام شهري صعب وهذا صريح انه لا يصوم ايش البيض وهذا من ادلة الذين يرون تضعيف احاديث صيام البيظ اجابوا عن هذا بان قالوا انه آآ كل واحد من الصحابة حدث بما رأى وهذا الجواب ليس جوابا قويا هي الحقيقة حديث عائشة مشكلة وعائشة في بيت النبوة ولو كان النبي صلى الله عليه وسلم يتقصد الصيام في البيظ من كل شهر لكان هذا معلوم مشهور ولا يخفى على مثل عائشة لكن مع ذلك هذا القدر لا يقتضي ان نرد حديث آآ ابي ذر ما دام قابل للتحسين فاننا نأخذ به واضف الى هذا انه لا يوجد احداث شيء جديد برمته. صيام ثلاثة ايام هذا في الصحيحين. كون الانسان يوقعها في البيظ رجب جاء الدخول في هذا الحديث هذا لا يترتب عليه كبير يعني اخيرا اه سميت ايام البيض بهذا الاسم لامرين الاول ان اه القمر فيها شديد انه يضيء هذه الليالي. الامر الثاني ان القمر فيها يستمر في طوال الليل موجود ومظيء اقرأ الحديث الذي بعده عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يحل للمرأة ان تصوم وزوجها شاهد الا باذنه متفق عليه واللفظ للبخاري زاد ابو داوود غير رمضان. نعم هذا الحديث اه فيما نهي عنه. وما بعد له ايضا فيما نهي عنه دل هذا الحديث على ان المرأة منهية عن الصوم اذا كان زوجها حاضرا الا باذنه واختلف العلماء في حكم الصوم بدون اذنه على قولين الاول انه محرم انه محرم والى هذا ذهب الجمهور واستدلوا بهذا الحديث لانه نهي صريح القول الثاني انه مكروه وهو مذهب الشافعية اقتصروا على الكراهة ولم اجد لهم اي صارف يصرف النهي من التحريم الى الكراهة من فوائد هذا الحديث انه يجوز للمرأة ان تصوم اذا كان زوجها غائبا وهذا محل اتفاق هذا الحكم محل اتفاق من فوائد هذا الحديث ان النهي في هذا الحديث انما هو في ابتداء الصوم اما اذا عقد عليها ودخل بها وقد كانت صائمة فانه لا يملك ان يفطرها لانها انشأت الصيام قبل ان يكون له الحق من فوائد هذا الحديث ان الحكمة من نهي المرأة عن ذلك انه يخل بواجب او بحق الزوج لان الزوج له ان يستمتع من زوجته في طوال اليوم وهذا الاستمتاع واجب والصوم سنة والسنة لا يقدم على الواجب اخذ من هذا التعليل للفقهاء وللعلماء انه لا يوجد وقت دون وقت للاستمتاع في اليوم وبطبيعة الحال انه يستثنى من هذا ما لا تقوم حاجة المرأة الا به مثل اوقات الصلوات الفرائض مثل اوقات الاكل مثل اوقات النوم يعني مثل الاشياء التي لا بد للمرأة منها. فيما عدا هذا باقي اليوم من حقوق الزوج من فوائد هذا الحديث انها لو خالفت وصامت فان الصيام باطل لانه منهي عنه وقيل الصيام صحيح لان النهي لامر خارج عن الصوم وهو حق حق الزوج وآآ القول بانه يعني محرم وهي اثمة مع الصحة فيه وجاهة فيه وجاعة من فوائد هذا الحديث انه اي هذا الحديث خاص بصيام النفل اما الصيام الواجب مثل قضاء رمضان اذا ذاق وقته مثل الكفارات ومثل النذور فهذا لا تستأذن فيه المرأة الزوج. نعم عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن صيام يومين يوم الفطر ويوم النحر متفق عليه نعم هذا الحديث في ايضا الايام المنهي عن صيامها من ذلك صيام يوم العيدين و صيام هذين اليومين محرم باجماع اهل العلم بلا خلاف فان خالف وصام ففي خلاف الجماهير على ان الصيام باطل لان الصوم لامر عائد الى نفس اليوم والاحناف يرون ان الصيام صحيح مع الاثم لان النهي لامر خارج عن الصوم وهو ان هذا يوم يوم عيد فهم يقولون انه نفس الصيام في هذا اليوم لا اشكال فيه. لكن نهي عنه لانه وافق ايش العيد ولا شك انه مذهب الجمهور هو الصواب وان صوم باطل لا يصح لان النهي لذات اليوم ولذات العبادة من فوائد هذا الحديث ان الحكمة في النهي عن صيام يوم العيدين كما يلي. اما بالنسبة ليوم الفطر فلاجل الفصل بين الفرض والنفل وتقدم معناه ان هذا من مقاصد الشرع واما يوم الاضحى فلاجل ان يأكل من نسكه او من نسكه لانه اذا امر الشارع بالذبح ثم اباح الصيام صار الذبح وش فيه لا فائدة منه وقد اشار النبي صلى الله عليه وسلم الى هذا المعنى في حديث ابي سعيد الخدري. فنهى عن الصوم يوم فطركم ويوم نسككم ولو ان المؤلف ذكر هذا اللفظ كان اولى من اللفظ الذي جاء به لان ذلك اللفظ يشتمل على النهي وبيان الحكمة يعتمد على النهي وبيان الحكمة من فوائد هذا الحديث انه يتأكد ان يأكل الانسان من اضحيته وجهه ان الصوم مع ان الله يحبه جدا منع منه لاجل ان تأكل هذا امر حقيقي وعبادة واهمال بعظ الناس من الاكل من الاظحية خسارة حقيقة وتفريط كبير. نعم اقرأ عن نبيشة الهزلي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ايام التشريق ايام اكل وشرب وذكر لله عز وجل رواه مسلم وعن عائشة وابن عمر رضي الله عنهم قال لم يرخص في ايام التشريق ان يصمن الا لمن لم يجد الهدي. رواه البخاري نعم ايام التشريق سميت بهذا الاسم لان لحوم الاضاحي تشرق فيها يعني تنشر في الشمس وايام التشريق اختلفوا هل هي ثلاثة ايام بعد العيد؟ او آآ يومان فقط والراجح انها ثلاثة ايام ورجحان هذا القول واضح جدا. لان عائشة تقول لم يرخص في ايام التشريق ان يصم الا لمن لم يجد الهدي ومن لم يجد الهدي المشروع في حقه ان يصوم ثلاثة ايام لقوله تعالى فمن لم يجد فصيام ثلاثة ايام في الحج وسبعة اذا رجعتم من فوائد هذا الحديث انهم اختلفوا في حكم صيام ايام التشريق على ثلاثة اقوال القول الاول انه لا يجوز صيام ايام التشريق مطلقا للحاج ولغيره ولمن وجد الهدي ولمن لم يجد الهدي وهذا مذهب الحنفية والشافعية وفيه غرابة القول الثاني الجواز مطلقا الجواز مطلقا وهذا مذهب لبعض السلف والظاهر انهم لم تبلغهم الاحاديث القول الثالث النهي عن صيام ايام التشريق مطلقا للحاج ولغيره الا للحاج الذي لم يجد الهدي وهذا مذهب المالكية والحنابلة ومذهب الامام البخاري ودليل القول الثالث الجمع بين النصوص الجمع بين النصوص والاخذ بها جميعا ورجحان القول الثالث واضح ان شاء الله من فوائد هذا الحديث انه يستحب جدا العناية بذكر الله ايام التشريق من فوائد هذا الحديث ان رخص في قول عائشة لم يرخص له حكم الرفع وتقدم معناه مرارا الخلاف في حكم هذه هل هي من قبيل مرفوع او المرفوض؟ نعم. اقرأ عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تختصوا ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي ولا تختص يوم الجمعة بصيام من بين الايام. الا يكون في صوم يصومه احدكم رواه مسلم وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يصومن احدكم يوم الجمعة الا ان يصوم يوما قبله او يوما بعده. متفق عليه حديث ابي هريرة رضي الله عنه عله ابو حاتم وابو زرعة والدار قطني والدمشقي بانه مرسل. وطبعا القول الثاني انه صحيح وهذا مذهب لانه اخرجه في صحيحه اما حديث ابي هريرة الثاني متفق عليه وهو صحيح هذان الحديثان في حكم افراد يوم الجمعة بالصيام وحكم افراده بالصيام مع الخلاف على ثلاثة اقوال. القول الاول انه لا يجوز صيام. لا يجوز افراد يوم الجمعة وهذا رواية عن الامام احمد ومذهب ابن المنذر وابن حزم وجماعة من اه المحققين منهم ابن تيمية رحمه الله القول الثاني وهؤلاء الذين رأوا التحريم دليلهم واضح وهو النهي القول الثاني ان افراد الجمعة بالصيام مكروه فقط وهذا مذهب الجمهور وهذا غريب واستدل هؤلاء بان النهي ليس للتحرير والدليل انه ليس للتحريم ان النبي صلى الله عليه وسلم اجاز صيامه اذا صام يوما بعده او يوما قبله والجواب على هذا ان المسألة في ايش احسنت في افراد صيام الجمعة القول الثالث انه يجوز قيام يوم الجمعة ولا بأس به اصلا وهذا مذهب بالمالكية والاحناف اه اما المالكية لم يبلغهم الحديث واما الاحناف فاستدلوا بان النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم من كل شهر ثلاثة ايام وقل ما كان يخطئ الجمعة وهذا الحديث ان قيل بتصحيحه فالجواب عنه في صيام يصومه في صيام يصومه هذا اذا قلنا بتصحيحه والراجح انه لا يجوز صيام افراد الجمعة كالصيام ولكن انتم الان عرفتم انه آآ اكثر اهل العلم على اه يعني على الكراهة لكن اكثر اهل العلم لا يحرمون الصيام ولهذا الانكار على من صام يوم الجمعة ينبغي المنكر ان يترفق لانه قد يكون الصائم اخذ بقول آآ احد من من المذاهب الاربعة القول بالتحريم فقط رواية عن الامام احمد واختيار كما قلت لكم بعض المحققين مثل ابن المنذر وشيخ الاسلام وغيره. نعم هذا هو الراجح بلا شك لكن تصور طالب العلم الخلاف يجعله افقه اوسع في مثل هذه المسائل يستثنى من الصيام من صيام يوم الجمعة من النهي عن صيام الجمعة مساء المسألة الاولى آآ اذا كان في صيام يصومه يعني اذا وقع في صيام اعتاد ان يصوم مثل ان يوافق الجمعة ايش عرفة ان يوافق عرفة الثاني مما يستثنى ان يصوم يوما قبله قم يوما بعده الثالث ولم اجد احدا نص عليه لكنه من وجهة نظري يعني واضح آآ من الاحاديث وهو ان يفرد الجمعة لا بنية التخصيص وانما لان هذا المتيسر له يعني لان اجازته تقع في الجمعة ولو وقعت الاجازة في غير يوم الجمعة لصام في ذلك اليوم. واضح طبعا هذه الصورة الاخيرة ظاهر كلام اهل العلم انه لا تستثنى لكن اذا تأملت في حديث ابي هريرة ستجد انه مقصود الشارع هو النهي عن اعتقاد تخصيص هذا اليوم بالصيام. وهذا لا يعتقد ذلك وانما لا يستطيع ان يصوم الا هذا اليوم وهذا فيه من وجهة نظري يعني فيه وضوح فيه وضوح يجعل الانسان يجزم ولعلنا نجد احدا آآ نص عليها ان شاء الله من اهل العلم لا اقصد من المتقدمين من المتقدمين لانهم اذا لم ينص عليها ندخل في اشكالية الاجماع لكن ما دام هذا ظاهر الحديث قد يقوى الانسان على يعني به من فوائد هذا الحديث ان النهي حكمة الحكمة من النهي عن صيام العيد آآ عن صيام يوم الجمعة انه عيد انه عيد وذكروا تعديلات اخرى منها مثلا انه اذا صام يوم الجمعة ضعف عن العبادة وهذا اليوم يوم شرعت فيه عدة عبادات مثل قراءة سورة الكهف والتقدم للجمعة تحري ساعة الاجابة واشياء ومن التعليلات انه نهي عن صيامه خشية مزيد التعظيم الذي يخرج به عن المشروعية والصحيح انه لانه عيد صحيح لانه عيد. نعم اللي هو طبعا اهل العلم ذكروا ان يوم الجمعة عيد في الجملة لكن لا يأخذ احكام العيدين من كل وجه. ولهذا جاز ان يصام مع يوم قبله او يوم بعده. وايام العيد لا يجوز ان تصام مطلقا. فهو وعيد من حيث الاجتماع ولكن ليس عيدا من كل وجه طيب من فوائد هذا الحديث كراهية تخصيص ليلة الجمعة بقيام الليل وهذا القدر وهو انه يكره محل اتفاق ولكن لو قيل بالتحريم فهو وجيه فلو ان انسانا تقصد قيام ليلة الجمعة لانه يرى ان لها فضلا خاصا ومزية خاصة فالقول بالتحريم وجيه جدا قياسا على تحريم صيام ايش يوم الجمعة لكن يبدو ان القائلين بالتحريم هنا اقل من القائلين بالتحريم في الصيام لان حديث النهي عن القيام اضعف من ايش؟ من حديث النهي عن الصيام. نعم. الحديث الذي بعده عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا انتصف شعبان فلا تصوموا. رواه الخمسة واستنكره احمد هذا الحديث وهو النهي عن صيام عن الصيام اذا انتصف شعبان استنكره اه جمهور الائمة منهم احمد وابن معين وابن مهدي ابو زرعة والخليلي ورأوا ان هذا الحديث منكر لامرين. الاول ان في اسناده العلاء بن عبدالرحمن تفرد به عن ابيه الثاني وهو الاهم انه مخالف للاحاديث الصحيحة مخالف للاحاديث الصحيحة. ما هي الاحاديث الصحيحة التي خالفها هذا واحد كان كان يصوم اكثر شعبان اليس كذلك؟ كيف يصوم اكثر شعبان؟ وهو من النصف وهو متوقف. اليس كذلك؟ فهذا حديث منكر هذا الحديث منكر ولا يؤخذ به. مع ذلك صححه كثير من المتأخرين مثل ابن حبان والحاكم وابن عبدالبر وتصحيحه لهذا الحديث غريب. طبعا وكثير من المعاصرين وكثير من المعاصرين وهنا نعلم من خلال احاديث سابقة ان ابن حبان والحاكم دائما يكونون بصف المتأخرين اليس كذلك ولا يكون مع المتقدمين وهذا يدل على اختلاف المنهج بين احمد والبخاري وابن معين وبحاتم وزرعة وبين ابن حبان والحاكم طيب حكم صيام حكم الصيام بعد النصف من شعبان على ثلاثة اقوال. الاول انه محرم وهذا مذهب الشافعية وهو ضعيف الثاني انه مكروه وهو ايظا وجه عند الشافعية ثالثا انه مستحب وهو مذهب الجمهور وهو مذهب الجمهور. اما دليل الاستحباب فهو الاحاديث الاخرى التي قلنا ان هذا الحديث منكر بسببها التي قلنا ان هذا الحديث منكر بسببها. والراجح انه مستحب. نعم لا احد يقول انه صحيح؟ مشكل لازم اه نقول صام اكثر شعبان يعني النصف الاول منه وندخل في تكلفات كثيرة يعني نعم عن الصماء بنت بسر رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تصوموا يوم السبت الا الا فيما افترض عليكم فان لم يجد احدكم الا لحاء عنب وعود شجن او عود شجرة فليمضغها رواه مسلم. ورجاله ثقات الا انه مغترب وقد انكره مالك وقال ابو داوود هو منسوخ طيب افادنا المؤلف ان كون رجال الاسناد ثقات هذا لا يعني انه ليس معل قد يكون الرجال ثقات وهو محل هذا حديث ظعفه ايظا جمهور الائمة فظعفه الزهري ومالك والاوزاعي ويحيى بن سعيد واحمد والنسائي والطحاوي وايظا من اخرين ابن القيم وابن حجر فهؤلاء تسعة من الائمة يرون ان هذا الحديث لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو معلول بامرين. الاول ان فيه اضطرابا شديدا في اسانيده ومتونه بالثاني ان هذا الحديث مخالف للاحاديث الصحيحة فان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن صيام الجمعة الا ان يصوم يوما قبله او يوما بعده واليوم الذي بعده هو السبت. فان قالوا ان النهي انما هو عن افراده فالجواب ان هذا ليس بصحيح فان هذا الحديث حديث بس رضي الله عنه صماء بنت بسر فيه انه الا فيما افترض عليكم فهو ما يصام مطلقا الا في الفريظة مفردا او مع غيره هذا الذي آآ يدل عليه هذا الحديث. ومن هنا قلنا انه منكر ولا يصح حكم صيام يوم السبت فيه خلاف على قولين. القول الاول انه مكروه والى هذا ذهب الجماهير انه مكروه ومع هؤلاء الجماهير الاحناف والشافعي والحنابلة القول الثاني ان صيامه جائز ولا حرج فيه وهذا مذهب اه مالك واختيار شيخ الاسلام لكن شيخ الاسلام يقول انه اكثر اهل العلم على الجواز حنا ونحن هنا رأينا ان الائمة الاربعة الا مالك يرون الايش الكراهة فلعله يقصد اخرين وهذا ينبئك انه قد يكون هناك الجمهور بالنسبة للائمة الاربعة غير الجمهور بالنسبة لعامة العلماء والراجح انه جائز بلا حرج. الراجح انه جائز بلا حرج من خلال الخلاف آآ الذي سمعت سيتبين لك انه لا قائل بايش بالتحريم. ويبدو لي انه لم يقل بالتحريم الا المعاصرون فهم الذين قالوا بالتحريم يبدو لي بعد البحث لم اجد احدا من المتقدمين نص على التحريم لكن اه لكن كثيرا من المتأخرين يأتي للاحاديث المنكرة ثم يصححها وايش؟ ويبني عليها اقوالا لم يسبق اليها فيكون ركب من او وقع في خطأين تصحيح الحديث الظعيف والاتيان بقول لم يسبق اليه طيب ممكن بالكراهة او النهي احيانا تحريم واحيانا كراهة. ولا يقول الانسان بشيء لم يسبق اليه نعم حديث ام سلمة عن ام سلمة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اكثر ما كان يصوم من الايام يوم السبت ويوم الاحد. وكان يقول انهما يوم عيد للمشركين. وانا ان نخالفهم. اخرجه النسائي وصححه ابن خزيمة وهذا لفظه. نعم. هذا الحديث فيه ضعف لان تفرد به عبدالله ابن محمد ابن عمر هو نفسه او عبد الله هذا فيه ضعف وتقدم معنا ان تفرد الضعيف فيه آآ يعني دائما يشير الى نكارة وقد نأخذ من هذا الحديث ان قاعدة اخراج النسائي للحديث تقويه اغلبية وليست دائمة من فوائد هذا الحديث جواز صيام يوم السبت جواز صيام يوم السبت هذا اذا صح الحديث من فوائد هذا الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب مخالفة المشركين من فوائد هذا الحديث اه فاضل ام المؤمنين ام سلمة بكثرة نقلها للحديث حديثي الاخير نعم. عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن صوم يوم عرفة بعرفة رواه الخمسة وغير الترمذي وصححه ابن خزيمة والحاكم واستنكره العقيلي نعم هذا الحديث فيه ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن صيام يوم عرفة والحافظ عقيلي ظعف النهي واما كون النبي صلى الله عليه وسلم افطر فهذا ثابت في الصحيح وسبب تضعيف العقيلي لهذا الحديث انه تفرد به مهدي العبدي وهذا الراوي فيه جهالة وتقدم معنى ان تطرد المجهول او الضعيف فيه اه فيه نكارة. ووافق العقيري على تظعيف الحديث اه ابن حزم رحمه الله تعالى حكم صيام اه يوم عرفة للحاج فيه خلاف القول الاول انه يحرم على الحاج ان يصوم يوم عرفة لهذا النهي وهذا الحديث وهذا القول لم يذهب اليه الا حسب ما ينقل رجل وهو يحيى بن سعيد الانصاري القول الثاني انه يستحب فطر هذا اليوم وهذا مذهب الجمهور وبعضهم صرح بكراهة الصيام انه يكره ان يصوم القول الثالث انه يستحب صيام يوم عرفة للحاج وهؤلاء استدلوا بالعمومات واستدلوا بان ابن الزبير عاشه نقل عنهم الصيام والصحيح بلا شك انه مكروه ان لم نقل بالتحريم لكن آآ مما يمنع من القول بالتحريم ان لم يذهب اليه احد كما انه نقل عن بعض اصحاب فهذا يجعل الانسان يعني يتوقف في قضية التحريم. اما الكراهة فلا شك فيها وقد نقل عن ابن عمر رضي الله عنه انه قال حججت مع النبي صلى الله عليه وسلم وابي بكر وعمر وعثمان كلهم لم يصم ذاك اليوم وبعد هؤلاء من يصوم فهو متكلف حقيقة حتى كائنا من كان انما الهدي هدي النبي صلى الله عليه وسلم من بعده من اه اه الصحابة لا سيما هؤلاء وهم من الخلفاء نكتفي بهذا القدر اليوم وغدا ان شاء الله نكمل. لكن اه نختم هذا اللقاء اكمال اه سلسلة تدبرات آآ التي بدأناها من خلال ثلاث ايات اليوم سنأخذ آآ اية آآ محل اه تدبر وكل الايات هي كذلك. قوله تعالى من ورائه جهنم ويسقى من ماء صديد يتجرعه ولا ولا يكاد يصيغه لما نتأمل في هذه الاية آآ ستجد ان السؤال لماذا اختار القرآن كلمة يتجرأ القرآن اختار كلمة يتجرعه لان هذه الكلمة تشتمل على عدة معاني لا يمكن الاتيان بها الا باستخدام هذه الكلمة ما هي هذه المعاني؟ هذه المعاني كما يلي. المعنى الاول يتجرعه التجرع هو الشرب بتكلف وتعب ومشقة وهذا يجرنا المعنى اخر اذا كانت التجرع هو الشرب بتكلف تعب لماذا يتكلف ويشرب فليدع الشرب فهذا يدعونا لشيء اخر وهو انه يتجرعه لشدة العطش العظيم. فهو بين امرين ان شرب وقع في المشكلة وان ترك وقع في المشكلة هذا معنى المعنى الثاني ان معنى هذه الكلمة يتجرعه يعني انه يشربه جرعة بعد جرعة فلا يستطيع ان يشربه جملة واحدة كما يفعل المتداوي بالدواء المر اذا اراد ان يتخلص ماذا يصنع هنا لا يستطيع لا يستطيع مطلقا ان يشربوا جملة واحدة. لماذا؟ لشدة مراراته والعذاب الذي يحس به عند شرب هذا الشراب تتصور كيف ترسم لنا الاية وظع هذا الشخص الذي يشرب هذا الشراب اخيرا ولا يكاد يصيغه يعني لا يكاد يقرب من الاستصاغة فكيف ان يقع بها؟ بعيدة جدا لا يقرب من الاستصاغة. لكن ما هي الاستساغة الاستشارة هي مرور الشراب بالحلق بسهولة هذا لا يقرب منه هذا لا يقرب منه نسأل الله العافية والسلامة. الاية الحقيقة مع التقصير في شرحها الا انها تجعلك قد تتصور من في النار وهو يشرب هذا الصديد من كلمة يتجرعه من هذه الكلمة فقط استطاعت الاية ان ترسم لك صورة واضحة لالية العذاب. نسأل الله سبحانه وتعالى ان لا يمر علينا هذا الرعب وان ينجينا من عذاب جهنم. الاية ما قبل الاخيرة في قوله تعالى ولو ان ما في الارض من شجرة اقلاب والبحر يمد من بعد ما نفذت كلمات الله. ان الله عزيز حكيم الكلمة التي بنقف معها لماذا القرآن عبر بقوله ولو ان ما في الارض من شجرة لماذا لم يقل ولو ان ما في الارض من شجر اليس اعم صحيح لماذا اختار شجرة قالوا انه اختار شجرة حتى يوقف القارئ انه سنمر على كل شجرة شجرة شجرة شجرة في الارض ثم لا ندع شجرة من هذه الشجار الا بريناها اقلام ثم كتبنا في البحر تصورت ولو قال من شجر لكان هذا العموم يفقدك هذا الخصوص وهو المرور على كل شجرة لاحظ القرآن كيف يختار اللفظة التي قد يرى الانسان ان استخدام غيرها اولى اخيرا في قوله تعالى ولقد نصركم الله ببدر وانتم اذلة سبحان الله العظيم وانتم اذلة. القرآن استخدم جمع القلة وانتم اذلة ولم يستخدم جمع الكثرة وانتم اذلاء لماذا ذي القاعدة العامة وهي ان القرآن يريد ان يختصر معاني كثيرة في لفظ واحد القرآن يريد ان يبين ان الله نصرهم ببدر وهم مع الذلة قليلي العدد مع الذلة هم قليلون العدد فاجتمع عليهم الذلة والمقصود بالذلة هنا ليس الذلة المعنوية وانما الذلة هنا بنقص العتاد والظعف والفقر ما على ما هم فيه الصحابة اليوم. فالقرآن يقول الله سبحانه وتعالى نصركم وانتم اذلاء. ومع ذلك قليلي العدد. ونأخذ من هذه اية ان الله سبحانه وتعالى ينصر عباده المجاهدين ولو كانوا قليلي المال قليلي الايش؟ العدد والله سبحانه وتعالى ينصرهم نصرا مؤزرا ونحن نؤمن بهذا. متى ما قاموا بالذي عليهم؟ اذا قاموا بما امرهم الله وقاموا الله وادوا الجهاد على الوجه الذي يرضي الله ولم يعصوه بشيء والله ان الله سينصرهم مهما كان آآ عددهم قليل وايش وهم اذلاء. الاية الان تلخص لك الموقف من خلال كلمة واحدة وهذه طريقة القرآن. هذه اشارات سريعة يعني وكما قلت لكم في اللقاءات السابقة انا اريد مفاتيح لكم ترغبكم في تدبر القرآن هذا والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين نعم نعم استحباب اي نعم هو نفسه استحباب الفطر وكراهة الصوم يعني ممكن اه صحيح هذا وجه جميل حقيقة فعلا يعني انه الاصل لكن اه الصيام في السفر تقدم معنا انه الراجح عند عند عدم المشقة الاستحباب تقدها معنا ان راجح الاستحباب. هنا نحمل هذا الحديث على ذاك نقول انه يستحب الصيام ويأخذ هذا الاجر ويكون مشروع مع عدم المشقة وان كان الحقيقة اللي انت ذكرت في يعني فيه وجاهة في حمله على الصيام في غير المجاهد مم نعم جيد يعني قصدك بالاستمرار هو انه ما يترك الصيام مطلقا لكن الحديث الاخر انه كان اذا عمل عملا اثبته فمثلا اذا كان اذا صام كثير يثبت يعني مقتضى هذا الحديث انه يثبت الصيام الكثير وفي الشهر الثاني لا يصوم الا قليل يعني. فهنا الاشكال يعني لا بس لو يعني اخذنا بهذا نقول نكون للناس اثبتوا الاعمال لانه اصوم مثلا لو حافظ الانسان على صلاة الضحى في شهر واحد وتركها في في شهر اثنين فنقول اثبته في شهر واحد في شهر اثنين اثبت تركه. بصعوبة يعني الاثبات هو الا يتغير نعم تفضل هم لا لا يعني هم طبعا هي تقصد انه آآ آآ انه كان قليل الصيام في ذاك الشهر. اما ما اعتاده من الاثنين وثلاثة ايام في كل فلا يخل به ولكن مع ذلك كانه لم يصوم بالنظر الى جميع الشهر هنا سبحانك الله