بسم الله الرحمن الرحيم ايها السادة المستمعون السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واهلا ومرحبا بكم مع رسائلكم واستفساراتكم عبر برنامج على الدرب وما وردنا منكم من اسئلة واستفسارات في هذا اللقاء نعرضها على فضيلة الشيخ عبد العزيز ابن عبد الله ابن باز الرئيس العام لادارات البحوث العلمية والدعوة والارشاد. اه فضيلة الشيخ عبدالعزيز وردت في البرنامج مجموعة جدا كبيرة من الاسئلة والاستفسارات من المستمعين الكرام. ونبدأها حسب تسلسل وصولها الى برنامج برسالة المستمع سين عين الف من ابها والاخت من سوريا ومريم محمد عين وميم ميم نون من مكة المكرمة آآ نبدأ اولا برسالتي المستمع سين عين من ابا. يقول امرأة لعنت زوجها. امرأة لعنت زوجها بسبب شجار بينهم حيث ان هذه يوجد لديها نوع الحمق فهل تحرم على زوجها ام لا؟ بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله واله واصحابه اما بعد لا يحرمها عليه ولعله لها لا يحرمها عليها اليوم. نعم. اذا لعن احدهما الاخر فقد اخطأ واساء فعليه التوبة الى الله سبحانه وتعالى واستسماح صاحبه الزوج يستسمح زوجته لعنها وهي بالعكس كذلك تستسمحه وتتوب الى الله مما فعله والزوجية باقية لا يحسن النكاح في ذلك فاللعن لا يفطر النكاح ولا اكن طلاقا لها. سواء كان اللعن منه لها او منها له. الا انه منكر. ولا يجوز. والكبيرة من الكبائر جاء في الحديث الصحيح ان النبي عليه السلام قال لعن الملك قتله. قال ليس من الطعان ولا اللعان ولا الفاحش والبري اللعن ليس من صفة المؤمنين بل هو منكر. فلا يجوز ان يبقى من الزوج ولا من الزوجة. واذا وقع من احدهما وجب عليه ان الاخر لانه تعدى عليه ظلمة مع التوبة الى الله سبحانه وتعالى. نعم. اه وردتنا من الاخت من سوريا رمزت الاسماء الاخت من سوريا من دمشق. تقول انني بعثت لكم اكثر من رسالة لكن ومع الاسف لم اسمع الرد آآ نقول يا اخت من سوريا قد يكون الرسالة آآ اجيب عليها لكن لم تستمع اليها. بالنسبة تقول الى الصلاة فانا فتاة في التاسعة عشر من عمري بلغت في الثانية عشرة اه اما الآن فقد امتنعت بالصلاة وان شاء الله لن اتركها وسؤالي هو ماذا افعل بالفروض التي فاتتني؟ هل احصيها ثم اصليها قضاء؟ وهل واجب علي ان اصلي السنة التي فاتتني؟ او السنة التي والسنة الان تقول كنت عندما اسمع تقول اما الان فقد امتنعت تقول آآ اه بالنسبة الى الصلاة انا فتاة في التاسعة عشر من عمري. مم. بلغت في الثانية عشرة وقد كنت عندما اسمع درس ديانة بخصوص الصلاة. اصلي ايام ثم اقطع ربما سنوات اما الآن فقد امتنعت بالصلاة او اقتنعت فقد اقتنعت بالصلاة وان شاء الله لن اتركها وسؤالي هو ماذا افعل الفروض التي فاتتني هل احصيها ثم اصليها قضاء؟ وهل واجب علي ان اصلي السنة؟ التي فاتتني والسنة الان اجرام اذا ترك المسلم الصلاة فان الواجب عليه التوبة الى الله والندم والاقلاع والعزم الصادق الا يعود في ذلك. ويكفيه ذلك وليس عليه القضاء لان الصلاة عمود الاسلام. من تركها كفر. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة. اهل من تركها فقد كفر. والكافر تكفيه التوبة هذا الرجل او المرأة من ترك الصلاة فلا قضاء هذا هو الصواب. فانت ايها السائل ليس عليك قضاء والحمد لله. والتوبة تجب ما قبلها. فتوبتك مما المسألة تجب ما قبلها او تسقط عنك الصلوات الماضية وليس عليك الا الاستقامة في المستقبل والمحافظة وسؤال الله الثبات على الحق والعناية في الدروس الإسلامية وسماع الدروس الإسلامية من نور الدرب وغيره لأن هذا يعين المرأة والرجل جميعا على الحق ويثبت الإيمان ويذكر بالله وبالآخرة فسناء الدروس الإسلامية من افضل الأعمال ومن اسباب الإستقامة والثبات. وينبغي قائمة على البرنامج اذا تيسر له ان يجيب السائلات او السائلين به اه بالكتابة لان بعضهم قد لا يسمع قد لا يسمع سؤاله في البرنامج هذا طيب اذا تيسر ان يجاب السائل بما اجاب به المسؤول في رسالة واضح هذا حسن وفيه جمع بين مصلحتين يداع للمسلمين وينتفعون به. ويجاب السائل كتابة على عنوانه حتى يستفيد لانه ربما لم يوفق لسماعه في البرنامج هذا من باب ظم الخير الى الخير ومن باب ظم الحسنة الحسنة اذا امكن ذلك غير ممكن لاننا نخشى ان يتحول برنامج الى مراسلات مع انه برنامج نعم آآ سؤالها الاخر آآ تقول فيه لقد قرأت عن النبي صلى الله عليه وسلم بما معناه ان تنزهوا من البول فان اكثر عذاب القبر منه ما معنى هذا؟ هذا حديث جيد رواه الحاكم في صحيحه والجماعة ولفظه يستنزف من البول فان عامة عذاب القبر منه. وفي لفظ اكثر عذاب القبر من البول. فمعنى التحفظ نتعفن من البول والحذر منه اذا اراد الانسان يبول يقول في محل لين او في جهل من محل قضاء الحاجة لا يطيل اليه الرشاش رشاش الموت فالمرأة والرجل كذلك عليهما جميعا ان يعتني بها الامر. فيكون البول في محل لا يطشش على الانسان. واذا اصابه شيء منه على فخذه او اسس على قدمه يصب عليه الماء ويغسله عن عن اصابعه وما اصابه حتى يكون قد تحرز من المول واذا كان المحلين في الارض اللينة او جعل الفرج على نفس الجهل الذي يذهب به الماء حتى لا يقسي عليه كفى ذلك لكن بكل حال التنزه والتحرر طيب قدر انه صادف البول حافة محل البول فطششه على فخذه او على داخل او قدم فان المسلم والمسلمة عليهما ان يغسل ذلك. نعم. اه تقول في رسالتها الاخت من سوريا هل يجب علي ان اكون على مذهب معين وهل اختار انا هذا المذهب؟ ام اكون مثل والدي او والدتي؟ فوالدي حنبلي ووالدتي حنفية. ما ما الذي نتبعه نعم ليس من اللازم التمذهب لان الرجل والمرأة ليس من اللازم ان يكون حنبليا او مالكيا او شافعيا او حنفيا او ظاهريا ليس لازما لان الرجل ولا المرأة ولكن على الجميع كحال الحق. والنظر في الادلة الشرعية فاذا كان لا يعرف ذلك لانه عني يسأل اهل العلم في بلده اهل العلم معروفين اختار المعروفين بالصلاح والاستقامة والبعد عن الشر فيسألهم عن امور دينه الذكر ان كنتم لا تعلمون السائل الجاهل يسأل اهل العلم واذا افاد اهل العلم عمل بذلك. فينبغي ان يسأل العالم عن الدليل من كلام الله ان كان رسوله صلى الله عليه وسلم حتى يستفيد اكثر واذا كان طالب علم او كانت المرأة طالبة علم تنظر في الادلة كتب العلماء الصلاة في الزكاة في الصيام في المعاملات في احكام الحيض في احكام النفاس وغير ذلك. تطالع الكتب تنظر في الادلة وما ظهر عليها ان انه هو قائم على الدليل تمسكت به وخلت به هذا هو الواجب على المسلمين من العبود وغيره. نعم. اه تقول ايضا هل صحيح بان الصلاة التي ليس فيها خشوع تام لله عز وجل لا لا يقبلها منا ام لا هذا على كل حال في خطر والمطلوب من المصلي ان يخشع في صلاته ويقبل عليها لان الله قد افلح المؤمنون فالاقبال على الصلاة وخشوعها من اهم المهمات وروحها. فينبغي العناية بالخشوع والطمأنينة في الصلاة سجوده في ركوعه بين السجدتين بعد الركوع يعتدل يخشع ويطمئن ولا يشد. رجل وامرأة جميعا. واذا الا بخشوع على وجه يكون مع ان نقرأ الصلاة وعدم الطمأنينة تبطل الصلاة. اما اذا كان يطمئن فيها ولكن ان تعتني بعض الهواجيس وبعض النسيان هذا لا يبطل الصلاة ليس له من صلاته الا ما عقل منها. وما خشع فيه واقبل عليه. يكون له ثواب ذلك وما فرط فيه خصه ثوابه فينبغي للعبد ان يقبل على الصلاة وان يطمئن فيها ويخشع فيها لله عز وجل حتى يكمل ثوابه لا تبطل الا اذا خلوا بالطمأنينة. واذا ركع ركوعا ما في طمأنينة. ما تخشى عليه الاعضاء. والواجب ان يطمئن فقال اين مكانه حتى يتمكن من قول سبحان ربي العظيم حتى اذا قلت سبحان ربي الاعلى حتى يتمكن من آآ قول ربنا ولك الحمد لله حتى يتمكن من السجود رب اغفر لي يطمئن. هذا لابد منه. ولما رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجل لم يطمئن في صلاته بل ينقرها. امره ان يعين ولا نصلي فانك نصلي الطمأنينة وهي خشوع واجب في الصلاة والركوع والسجود بين السجدتين وحال الاعتدال هذا يفعلها ثم طمأنينة يسمى خشوع. لا بد فيه لا بد من هذا من هذه الطمأنينة. حتى يرجع كل الفقائد الى مكانه الى ركع معا حتى ترجع الى محالها الى المكان واذا رفعت ماله واقف بعد الركوع وهكذا اذا سلم يطمئن حتى يضع كل فقال يطمئن يهدأ ولا يعجل حتى يعود كل الفقهاء الى مكانه. نعم. اه سؤالها الاخير تقول فيه ووافقتها ايضا في هذا السؤال الاخت اه منيرة محمد عين تقول في او تقولان في هذا السؤال هل صحيح اه هل الحب والتفكير بشخص معين؟ يحرمه الاسلام حتى ان كان لا يدري هو وهي لم تتزوج بعد. هذا سؤال الاخت من وسؤال الاخت آآ مريم محمد عين آآ تقول فيه كثيرا في الاونة الاخيرة اصبحت الفتيات يتراسلن مع الشباب اه وذلك حب كما يقال حب عذري. ما موقف الاسلام والمسلمين من ذلك وفقكم الله التفكير في الازواج وتفكير الشباب الزوجات حتى يلتمس الزوجة الصالحة وحتى يلتمس البيت الصالح الصالح هذا مطلوب حق. واذا ظهر له ان فلانة صالحة وتناسبه واحبها قلبه فلا حرج عليه في هذا لان امر قهري كذلك اذا عرفت المراسلة او بالهاتف ان رجلا يصلح لها لغير دينه واستقامته واحبت ان تزوج على الوجه الشرعي فلا حرج في ذلك. لكن يجب الابتعاد عن اسباب الفساد. يجب الابتعاد عن اسباب اللقاء واللقاء المحرم انما يكون تعاطي اسباب شرعية مثل المكاتبة لوليها والتحدث معا من طريق الهاتف انه يريد تكتب لمن ترى من اقاربها او وليها الاخر يعني يتسببون في النكاح هذا بالطريقة الشرعية فلا بأس. الحاصل بذل الاسباب الشرعية في النهاية لا بأس به سواء كان من طريق الهاتف او من طريق الكتابة مع شاب ومع ابيه ومع من لهم يعني اساءة به حتى يشفعوا وهو كذلك يكتب الى ابيها والى اخيها حتى والزواج ولكن لا يكون لقاء محرم بل من بعيد الى بعيد فلا تخلو به ولا يخلو بها ولا بالفحش في الهاتف ولا في الرسائل وانما بالكلام الطيب وبيان رغبتها فيه ورغبته فيها بالوجه الشرعي. تقول له اخطبني من ابي من اخيه من كذا. وهو يقول انا اريد يعني الزواج بك فاذا كنت راغبة ان اكتب لابيك او اخيك ونحو ذلك. المقصود ان هذا الشيء سواء من طريق الهاتف او الرسائل اذا كان على وجه طيب وبالطرق الشرعية وليس يقصد احدهما الا هذا فلا حرج فيه. اما اذا كان بالطرق الاخرى بان يتوعد لكن الخطيرة او يتكلمان بالرسائل او الهاتف بما لا ينبغي من الفحش او ما اشبه ذلك فهذا لا يجوز آآ هذه ايضا من الاخت آآ المرسلة المعذبة الحائرة ميم ميم نون من مكة المكرمة. تقول في رسالته ارجو من البرنامج ان يعرض رسالتي هذه على فضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز وفقه الله لما يحبه ويرضاه ان فتاة مؤمنة بالله وتقول بوحدانيته مؤدية لطاعاته اسعى الى كل ما يقرب اليه. الا انني اعيش في دوامة مستمرة من امري. اعيش في صراع دائم. مع نفسي هذه النفس بالسوء التي هي سبب حيرته وعذابي في حياتي والتي لا والتي لا اجد فيها الطمأنينة ابدا في جميع اعمالي وخاصة زاده على رأسه الصلاة فعندما اقوم لتأديتها لا اجد ذلك الخشوع والخضوع المطلوبين فيها. تراودني افكار شتى تجعلني اقطع القراءة لكن اعوذ من الشيطان واستغفر الله ثم اكمل ولا البس لحظات الا واعود لمثلها ولا ازال كذلك حتى انتهي منها وبعدها اشعر ان صلاتي غير مقبولة له ان جميع اعمالي غير مقبولة مني بكيت كثيرا واستغفرت كثيرا وتبت الى الله اكثر من مرة ولكن اجد نفسي تقودني الى المعاصي فانا الان اعيش في عذاب وحيرة وخوف اخاف ان ينقضي عمري وانا على هذه الحالة. اخاف اخاف من ان تنتهي حياتي ولم اغتنم منها شيء. علما بانني لم اكن كذلك من قبل فأرجو من فضيلته ان يشير علي بما يجب فعله حتى اعود كما كنت سابقا وفقكم الله لما يحبه ويرضاه اولا اسأل الله سبحانه السائلة ان يوفقها لما في رضاه وان يصلح قلبها وعملها وان يرشدها الى خير الامور وان يهبها ثباتا واستقامة وصلاحا ورشدا. وان يدلها على الخير الذي به الطمأنينة وبه السعادة العاجلة والآجلة. ونصيحتي ان تكثر ان تكثر ايها من قراءة القرآن الكريم بالتدبر والتعقل في الاوقات المناسبة مع مطالعة كتب السنة وكتب التفسير التي تنفعك مثل رياض الصالحين مثل بلوغ المرام مثل الوادي الصيب مثل تفسير ابن كثير والبراوي وابن كثير هذه التفاسير مفيدة تفسير الشوكاني حتى تستفيدي وحتى اتشغلي الوقت بما ينفعك. وامر اخر وهو مجالسة الاخيار من اهل بيتك الانسبهم من اب وام واخوات صالحات آآ تشغل به بعض الوقت ايضا واذا كنت ليس ذات زوج ان تحرصي على الزواج ولو ان تخطبيه انت فانظرين من اقاربك من هو طيب ومنها صالح لك من ابناء العم او ابناء الخال او غيرهم ممن تعرفين ثم تطلبي من ابيك او غيري من اوليائك ان يتوسط في هذا وتقولي انه بلغني عن كذا وكما بلغني عن كذا من غير ريبة بل بالسؤال والتعرف عليه فاذا عرفتي انه صالح وانه جيد قلت لاخيك او او غيره من اوليائك انك تطلبي فلان حتى يزوجك وتنصحي بالا بالا يتخلى في المخور ولا في الولائم وان يتسامحوا معه في المهر وفي الوليمة كل هذا من اسباب الهدوء ومن اسباب الثبات ومن اسباب زوال هذه الوساوس والافكار الرديئة. وان يكون ذات زوج فالحمد لله وعليك ان تعيشي معه طيبا. وان تعامليه بخير وان بالمعروف وان اه تجتهدي في اسباب الانثى معه والمحبة وقضاء الوتر الشرعي مع العناية بما تقدم من قراءة القرآن الكريم الذكر والاستغفار يتعوذ بالله من الشيطان الرجيم الاكثار من قول لا حول ولا قوة الا بالله ومع المطالعة في الكتب النافعة المفيدة هذا كل هذا من اسبابه زوال ما ذكرت من القلق والوسافر والوساوس التي قد تضرك. واسأل الله لك الهداية والتوفيق الاهلية والعمل. شكرا اثابكم الله. ايها السادة آآ عرضنا رسالة المستمعة ميم ميم نون من مكة المكرمة كاملة. نظرا لجودة خطها. نرجو من حضراتكم ان تجيدوا الخطوط لكي نتمكن من قراءتها سالمة. شكرا فضيلة الشيخ عبد العزيز. ايها السادة الى هنا نأتي الى نهاية نأتي لقائنا هذا الذي عرضنا فيه رسائل السادة سين عين الف من ابها والذي يسأل عن لعن الزوجة للزوج هل يوجب طلاقها او هل يوجب طلاقها؟ والاخت من سوريا التي تسأل عن ترك الصلاة لمدة سنوات هل يجب قضاؤها وتسأل ايضا عن التستر من ومريم محمد علي وتسأل عن التفكير في الرجل والمراسلة ايضا واخيرا رسالة المستمع ميم ميم نون من مكة المكرمة. عرضنا هذه الرسائل وما ورد فيها من اسئلة واستفسارات على فضيلة الشيخ عبد العزيز ابن عبد الله ابن باز الرئيس العام لادارات البحوث العلمية والافتاء والدعوة شكرا لفضيلة الشيخ وشكرا لكم ايها الاخوة. والى ان نلتقي نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله. مع تحيات مهندسي في عهد الرحمن اليحيى والسلام عليكم ورحمة الله