بسم الله الرحمن الرحيم ايها المستمعون الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ومرحبا بكم في لقاءنا هذا الذي نعرض فيه ما وردنا منكم من اسئلة على فضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز الرئيس العام لادارات البحوث العلمية والافتاء والدعوة آآ فضيلة الشيخ عبد العزيز آآ في لقاء ماض قد استعرضنا آآ رسالة وردتنا من المستمع فلاح سويت قرية الكوز محافظة الحسكة منطقة المالكية وبقية قيل له بعض الاستفسارات والاسئلة التي يمكن ان تغطي حلقة كاملة. آآ يقول الشيخ عبد العزيز في الاستفسار الاول نسألكم عن مولد نبي الاعظم صلى الله عليه وسلم هل هو بدعة؟ واني قد سمعت في بعض البلدان ومن بعض العلماء يقولون انها بدعة حسنة. والله اعلم بغاكم الله بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبده ورسوله وخليله وامينه على وحيه نبينا وامامنا محمد ابن لله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه. اما بعد الاحتفال بالموالد انما حدث في القرون المتأخرة بعد القرون المفضلة بعد القرن الاول والثاني والثالث. وهو من البدع التي احدثها بعض الناس استحسانا وظن منه انها طيبة والصحيح والحق الذي عليه محققون من اهل العلم انها بدعة كلها بدعة ومن جملة ذلك الاحتفال بالولد النبوي ولماذا لان الرسول صلى الله عليه وسلم يفعله ولا اصحابه ولا خلفاؤه الراشدون المفضلة كلها لم تفعل هذا الشيء في اتباعهم لا فيما احدثه الناس بعدهم وقد ثبت عنه عليه الصلاة والسلام انه قال اياهم ومحدثات الامور فقال عليه الصلاة والسلام وشر الامور محدثاتها وكل من اجل ضلالة وقال عليه الصلاة والسلام من اهتدى في امرنا هذا ما ليس منه رد من عمل عمل ليس عليه امراة فهو رد يعني مردود. فالنبي صلى الله عليه وسلم وضح الامر وبين ان الحوادث في الدين منهرة وانه ليس لاحد به الله وثم الله تعالى هذا بقوله سبحانه ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله والاحتفال امر محدث لم يأذن به الله ولا الرسول عليه الصلاة والسلام. والصحابة افضل الناس بعد الانبياء واحب الناس للنبي صلى الله عليه وسلم واسرع الناس الى كل خير ولم يفعلوا هذا لا لا ابو بكر ولا عمر ولا عثمان ولا علي ولا بقية العشرة ولا بقية الصحابة وهكذا التابعون واتباع دفع الوالد وانما حدث من بعض الشيعة في مصر الرابعة كما ذكر هذا بعض المؤرخين ثم حدث في المئة السادسة في اخرها وفي اول السابعة في مدينة ابل ظن ان هذا طيب على ذلك. والحق انه بدعة لانها عبادة لم يشرعها الله سبحانه وتعالى. والرسول صلى الله عليه وسلم قد بلغ البلاء مبين. ولم يكتم شيئا شيئا بما شرعه الله بل بلغ كلما شرعه الله وامر به. وقال الله سبحانه اليوم اكملت لكم دينكم الله قال لك من الدين واتمه وليس بذلك الدين الذي اكمله الله الاحتفاء بالموارد تعلم بهذا انها بدعة منكر لا حسنة المناسبة في الدين بدعة بدعة حسنة تكون البدعة ضلالة كلها منكرة النبي عليه السلام قال كل بدعة ضلالة فلا يجوز لاحد من المسلمين يقول ان في البدع شيئا حسنا والرسول يقول كل بدعة ضلالة. لان هذه مناقضة ومحدث للرسول صلى الله عليه وسلم وثبت عنه انه قال كل منها ضلالة فلا يجوز لنا ان نقول خلاف قوله عليه الصلاة والسلام وما يظنه بعض الناس انها بدعة وما جاء به الشرع ليس بدعة مثل كتابة المصاحف التراويح ليست بدعة كل هذه مشروعة فتسميته بدعة لا لا اصل لذلك البدعة المراد بهذا من جهة اللغة لا ليس من جهة الدين نعم ثم قول عمر لا يناقى ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم ولا يخالفه ان الرسول مقدم عليه الصلاة والسلام لانه قال كل بلاد ضلالة. قال واياكم وثلاثة امور. كما قال صلى الله عليه وسلم في خطبة الجمعة اما بعد. فاذا في الحديث كتاب الله محمد صلى الله عليه وسلم وكل بدعة ضلالة. هذا حكمه عليه الصلاة والسلام. رواه مسلم في الصحيح فلا يجوز للمسلم ان يخالف ما شرع الله ولا ان يعالج ما جاء به نبي الله عليه الصلاة والسلام بل يجب عليه الخضوع لشرع الله وكف عما نهى الله عنه من البدع والمعاصي صدق الله الجميع الهداية. نعم. اه السؤال فلاح السويد من قناة الكوز التالي طويل ومتشائم ايضا لكن لابد من قراءته يقول ساسألكم عن زيارة قبور الصالحين وتقبيل الحجر اي النصايب هل هذا يجوز ام لا؟ وعن مديح المشايخ هل يجوز ام لا عن المدد او استمداد من غير الله مثل مدد يا شيخ الفلاني مثلا هل هو من قبره يمدني ام لا افيدنا؟ ان غشم عن هذه ولا ندري اننا نحسب آآ ان نسب عباد الله الصالحين آآ يقول احد الناس ان من عباد الله الصالحين يغلي اه قسم من هذه الدنيا بكلمة واحدة. هل هذا يجوز القول ام لا حرام؟ اجعل اه تجعلون لله اه ارجو ان تجعلونا لله نهتدي الى الخير بمشيئة الله. اين السؤال هذا؟ يقول في سؤاله نأخذه نقطة النقطة. نعم. يقول في سؤاله نسألكم عن زيارة قبور الصالحين وتقبيل الحجر اي اني صايم. هل هذا يجوز ام لا تجاوز القبور للصالحين للمسلمين ايضا عموما سنة قربة. الرسول صلى الله عليه وسلم امر بذات القبور وحث عليها. وقال انا ذكر الاخرة تزدهر في الدنيا متذكر الموت قال عليه الصلاة والسلام جمهور القبور فانها ذكرهم الاخرة وكان يعلم اصحابه عليه الصلاة والسلام اذا زاروا القبور ان يقولوا السلام عليكم اهل الديار من المؤمنين والمسلمين وانا ان شاء الله بكم لاحقون. نسأل الله لنا ولكم العافية وفي حديث عائشة يقول رحم الله المستغفرين منه والمستأخرين فعلينا معشر المسلمين ان نعلم هذا الحكم ويشرع لنا ان نفعل ذلك ان نزور القبور لذكرى والرغبة في الاخرة والزود في الدنيا والاحسان والمتعة بالدعاء لهم سيزورهم يدعوا لهم بالمغفرة والرحمة والعافية وليتذكر الاخرة وانه صائم لما صاروا اليه من هذا الموت حتى يستعد للاخرة. اما تقبيل القبور لا لا يقبل المصائب ولا تراب ولا ولا القربان كان هناك قربان قل هذا منكر لا يجوز. نعم. هذا من الغيوم وليس بنا على القبور مكشوفة ليس عليها بلال وانتهاء الغلاف عليها من البدع وهكذا من المساجد عليها من البدع التي اذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم ونهى عنها قال على الله اليهود والنصارى اتخذوا قراهم من اي مساجد وقال عليه الصلاة والسلام وقال رضي الله عنه نهى النبي صلى الله عليه وسلم ان تيسير للقبور والقعود عليها ويبنى عليها والكتابة عليها. فليس لاحد يبني على القبور لا قبابا ولا مساجد ولا غير ذلك ان يقبلها ولا يتبرك بترابها ولا ان يطلب الشيخ المدد كما يأتي. نعم. لا يجوز يقول يا رسول الله مددت مدد ولا يا فلان الشيخ عبد القادر ويا شيخ البدوي السيد البدوي او الى الحسن او يا سيدي الحسن او الحسين او يا فلان او يا ابا حنيفة او يا ابا فلان كل هذا لا يجوز لا يطلب من من الميت يطلب من الله جل وعلا يا رب اغثني يا رب ارحمني بربك مريضي يا رب ارزقني اما طلب مدد من الموتى فهم يشرك بالله عز وجل من الشرك الاكبر من عمل الجاهلية فلا يقبل الحجارة ولا النصائب ولا التراب ولا يأخذ التراب البركة ولا يطلب مدد من المخلوق زي اما الحي الحاضر اعني على الحي الحاظر قال لا بأس الحي الحاضر القادم لا بأس لكن الميت لا لا تقول المدد المدد ولا تقول احتمال على عدوي وصن على المشركين ما يقول هذا الميت. الميت انقطع عمله وليس له تصرف الكون بل الصرف لله وحده سبحانه وتعالى هو المالك لكل شيء. هو قال فوق عباده وهو النافع والضار والمعطي المانع ومدة الرسول سبحانه وتعالى. واما الميت ومتهم بعمله ليس له تصرف قال النبي صلى الله عليه وسلم اذا مات ابن ادم انقطع عمله الا من ثلاث صدقة جارية مثل الاوقات التي وقفت في حياته طبعا ينتفع به كتب الفها او طلبة علمهم له اجر ذلك اولا لصالحه يدعو له اما او يمد هذا او يمد هذا او ينصر هذا هذا منكر لا حقيقة له. ولا صحة له. اما الاستغاثة بالاموات والنذر لهم والتقرب اليهم بالذبائح وطلبهم المدد والغوث. كل هذا من فعل الجاهلية. من عمل الشرك هو شرك اكبر يجب الحذر منه ولذلك ايها السائل ان تبلغ اخوانك الذين ان تبلغ من يفعل هذا ان هذا منكر وهذا شرك فيجب ترك ذلك والتوبة الى الله من ذلك لان هذا من عمل الجاهلية. نعم. ايضا يقول اجبتم بارك الله فيكم عن اه طلب المدد من المشايخ لكنه ايضا يسأل عن مديح المشايخ كذلك مديح المديح بالتفصيل ترك المذيع اولى لان الرد يسبب قد يسبب الغلو قد يعجب المدوخ بنفسه ربما اكسبه الكبر والخيلاء الذي حوله النبي عليه الصلاة والسلام قالوا رأيتم الداحين تحسبوا في وجوههم الطواغ فمدحه خطر وقال هو سيد الخلق عليه الصلاة والسلام لا تطروني كما اطرت النصارى ابن مريم انما انا عبد الله ورسوله نهى عن الزيادة في مدحه والاطراء والغلو لان هذا قد يهز الى الشرك ولهذا خاف على امته عليه الصلاة والسلام ونهى عن الاطلاق كما فعلت النصارى حتى قال انه ابن الله وحتى عبدوهم لله بسبب الغلو والاطار فالنبي صلى الله عليه وسلم نهى عن اطراء وان لا يمدح الا بحق يمدح في صفاته انه رسول الله انه عبد الله ورسوله انه الامين ان الله بعث الرحمة انه يشفع للناس يوم القيامة لانه سيد الخلق عليه الصلاة والسلام يمزح بما وصله الله عليه الصلاة والسلام لكن لا يشغل فيه. الحمد لله او استغاث به مدد والنصر على الاعداء بعد موته عليه الصلاة لا هذا ظلم وهذا اقراء منكر والمشايخ يجب عليهم اتباع النبي صلى الله عليه وسلم في كراهة المدح. وان لا يتساهلوا في هذا. لان اطلاق المديح لهم من اتباعهم ومطالبتهم قد يسدل شر والى عجب والى خذل وكبر فلا ينبغي ينبغي للعلماء ان المدح وان لا يسمح لي اسمائهم وطلبتهم في هذا الملح القليل الشيء القليل الذي التشييع على الخير والتقوى على الخير التنشيط عليه فلا بأس. قد مدح النبي بعض الصحابة عمر انك الفاروق قال فانه مسلك فجا الا سلك الشيطان فجاء فجك عليه رضي الله عنه قال في رجل صالح لا بأس به للتشجيع على الخير والدعوة اليه. اما التوسع في المديح والاكثار منه قال اهله لا تركه ولو كان بحق لانه يخشى في الفتنة اذا كان عنده حيا يسمع عليه فتنة. نعم. آآ لديه ايضا السؤال الذي يقول فيه آآ يقول لنا احد الناس بعد ان قال اننا ابو سماء وكذا وكذا يقول يقول لنا احد الناس ان من عباد الله الصالحين يغني قسم من هذه الدنيا بكلمة واحدة هل هذا يجوز القول؟ نعم. لله وحده. والعبد لا يملك ولو كان اصلح الصالحين ولو كان من الرسل لا يملك التصرف ولا اغناء الناس ولا افقارهم بل هذا بيد الله سبحانه وتعالى وليولي وفقه جل وعلا والمصطلح في الامور مدبر الامر جل وعلا هو خالق كل شيء سبحانه وتعالى انما امره يكون فيكون سبحانه وتعالى. اما العباد وان كانوا اصلح الناس فليس لهم التصرف في الكون ولا يملكون تكبير الخوف نعم قد يدعو المؤمن دعوة مباركة تستجاب له فيدعو لاخيه ان الله يشفيه فيشفى قد يدعو اهل المرة فيغفر له هذا من باب استجابة الدعاء بفضل الله سبحانه وتعالى قد يجيب دعوة المؤمن والمؤمنة لاخيهما فلا بأس هذا وقع. لكن ليس لاحد من الصالحين او غيرهم التصرف في القول. او تدبير الكون. هذا لله وحده سبحانه وتعالى وقد يقع لبعض الصوفية او غيرهم من اعتقاد هذا في بعض مشايخهم. وانه يقول الشرك فيكون وانه يدبر الامور هذا كله ظلم. كله اطار زائد وكله كفر وضلال لا يجوز هذا بل هذا من الكفر بالله سبحانه وتعالى. نعم. اه سؤاله الاخير والاخير ايضا في لقائنا هذا يقول اه فيه لماذا حرم الذهب والحرير على الرجال وحلى على النساء؟ وما الفرق؟ افيدونا جزيتم عنا خيرا وعن المستمعين ايضا اولا يقول النبي صلى الله عليه وسلم والرضا ولا تكن في صحافها. فانها لهم في الدنيا ولكم في الاخرة يعني كفرة. فكفرة زيتهم الدنيا وهمهم الدنيا فهم اولى بهذا الشيء اما المؤمن فشأنه ان يعد للاخرة وان ان يعمل للاخرة وليس من شأنه مباهاة في الدنيا الذهب والفضة والحرير ليس من فعله هذا بل هو حريص على تعداد نفسه للاخرة والقيام بما اوجب الله عليه وترك ما حرم الله عليه وتعاطيه الذهب والفضة لبسا او اكلا وشربا في اوانيها قد يجره الى الكبر والخيلاء. فيكون ذلك من اسباب دخوله النار وقد يجره الى التشبه باعداء الله في اخلاقهم وصفاتهم ورغم في الدنيا وبعدهم عن الاخرة فيجره ذلك الى الهلاك اما النساء من جهة الحلي فلان مطلوب منهن الزينة لازواجهن حتى يتحببن الى ازواجهن والذهب زينة والفضة زينة فلهذا والله للنساء حتى يتجملن به للرجال اما الرجل ليس بحاجة الى هذا الشيء ليس في حاجة يتجمل به بل يكفيه اللباس الحسن وخاتم الفضة فقط ولا حاجة به الى تجمل زوجته في الذهب والفضة وهذا من حكمة الله جل وعلا ورحمته واحسانه الى عباده سبحانه وتعالى. نعم. شكرا اثابكم الله. ايها المستمعون الكرام الى هنا نأتي الى نهاية لقائنا هذا الذي عرضنا فيه رسالة آآ المستمع فلاح السويد من قرية الكوز محافظة الحسكة منطقة المالكية آآ وما فيها من اسئلة عرضناها على فضيلة الشيخ عبد العزيز ابن عبد الله بن باز الرئيس العام لادارات البحوث العلمية والافتاء والدعوة والارشاد. شكرا لفضيلة الشيخ عبد العزيز شكرا لكم ايها السادة والى ان نلتقي بحضراتكم نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته