بسم الله الرحمن الرحيم مستمعينا الاعزاء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نحييكم في هذا اللقاء الجديد الذي يسرنا ان يكون ضيفنا فيه فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز الرئيس العام لادارات البحوث العلمية والافتاء والدعوة والارشاد. والذي سيتفضل بالاجابة على اسئلتكم في هذه الحلقة. والتي سيكون موضوعها عن الحج آآ هذا السؤال ورد من السائلة ايمان عبد الله من الطائف آآ لها سؤالان في الواقع تقول في الاول هل يصح ان تحرم المرأة في ثياب بيض كما نشاهده كثيرا؟ وما هو الافضل في ذلك بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه. اما بعد فان السنة للمرأة ان تذبح ان تحرم في ملابس غير جميلة مغلة في ذلك النظر بملابس ليس فيها فتنة لاحد اما البيظ ففيها نظر لانها فيها تشبه بالرجال الا اذا كانت على هيئة لا تشبه الرجال كما يكون بها نقط يلبسها النساء في العادة او خياطها في جيبها ويديها تفصيلها يخالف طريقة الرجال فلا بأس. والافضل ان تكون ملابسها خافتة ليس فيها ما يلفت النظر في النظر فينبغي ان يكون ملابس ليس فيها ما يلفت النظر ولا تسبب الافتتان بها من الرجال نعم اه السؤال الاخر تقول فيه هل حل ضفائر شعر المرأة اثناء احرامها يعتبر محظورا عليها او استعمالها الحناء في يديها او قدميها ليس في ذلك حل وفائد لا تتعمد قطع شعر اما تنقض ظفائرها للغسل او لغير ذلك من الاسباب فلا بأس من محرم قطع الشعار حتى في حل من احرامها اما كونها تحل الغائن او تغسل الرأس بشيء او تختضب بالحنة او ما اشبه ذلك فلا يضر ليس به محظور. نعم. نعم ولكن اذا هربت يديها او رجليها تسترها على الناس بالثياب بالملابس هذه فتنة نعم حتى لو خلط الحناء بما يشبه الطيب لا الطيب لابد منع ممنوع لكن انا مطيع هناك اشياء قد تضاف على ما يعجن به نعم لكن اذا كان عنده محرم ليس معه شيء لاباس نعم نعم تكون مسكورة اليد مسموعة اليد والرجل عند الطواف والسعي والوجود بين الرجال نعم نعم احسن الله اليكم آآ فهذان سؤالان من السائل كاظم محمد عبدالله من العراق يقول ما هي اقل مدة للوقوف فيها بعرفة؟ ومتى يجوز الانصراف منها الى مزدلفة؟ ارجو ايضاح اول الوقت واخرها ولكم الاجر من الله الوقوف بعرفة هو الركن الاعظم في الحج نعم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم الحج عرفة فمن ادرك عرفة بليل قبل ان تطلع قبل ان يطلع الفجر فقد ادرك الحج وزمن الوقوف ما بين زوال الشمس يوم عرفة يوم التاسع الى طلوع الفجر من ليلة النحر هذا هو وقت الوقوف عند اهل العلم ما بين الزوال يوم التاسع من ذي الحجة وهو يوم عرفة الى طلوع الفجر من ليلة النهر. هذا مجمع عليه باجماع اهل العلم ليس فيه خلاف ان هذا هو وقت الوقوف فاذا وقف فيه ولو قليلا اجزأه الحج لكن كان في الليل قد جاءه وليس عليه فدية وان كان في النهار وجب عليه يبقى الى غروب الشمس كما وقف النبي صلى الله عليه وسلم فانه وقف نهارا بعدما صلى الجمع بعدما صلى الظهر والعصر جميعا جمع تقديم باذان واقامتين تقدم الى الموقف فوقف عليه الصلاة والسلام على راحلته حتى غابت الشمس هذا هو الافظل وهذا هو الكمال ان يقف نهارا ويبقى حتى غروب الشمس فان انصرف قبل غروب الشمس فعليه دم عند اخر اهل العلم يذبح مكة للفقراء الا ان رجع في الليل فقط على الليل ولو قليلا واذا وقع قليلا ساعة او ربع ساعة او نصف ساعة المقصود مر بعرفاته محرم في الحج فان مروره بها او وقوفه فيها قليلا في الليل اجزاء بلا بلا فدية وان كان في النهار ولم يبقى حتى غروب فعليه فدية عند الجمهور وحده صحيح عند جمهور اهل العلم اما الوقوف قبل الزوال قبل الزوال ولم يرجع بعد الزوال ولا في الليل فانه لا يجزي عند الجمهور وذهب احمد ابن حنبل رحمه الله وجماعة الى انه يجزي قبل الزوال لحديث وقد وقافا بعرفات قبل ذلك ليلا او نهارا. فاطلق النهار قال هذا يشمل ما قبل الزمن وما بعد الزوال. ولكن الجمهور قالوا يحمل على ما بعد الزوال لان الرسول صلى الله عليه وسلم وقف بعد الزوال ولم يقف قبل الزوال وقال خذوا عني ما اشركوا اللهم صلي وسلم اللهم صلي فالاحوط للمؤمن ان يكون الوقوف بعد الزوال كما قاله جمهور اهل العلم وكما فعله النبي عليه الصلاة والسلام. ولا بشيء. قليل او كثير يمسي لكن مثل ما تقدم بسبب الليل في اول الليل او في الوسط او في اخر اجزأهم الا فدية وان كان في النهار ولم يبقى حتى الغروب فعليه فدية عند اكثر اهل العلم لانهم ترك واجبا وهو جمع بين الليل والنهار في حق من وقف نهاره وقال قوم لا هدية عليه حتى اذا وقف نهارا بعد الزوال كالليل ولكن اكثر العلم قالوا ان وقوف النبي صلى الله عليه وسلم الى الغروب يدل على الوجوب لانه قال خذوا عني ما شئتم قولوا خذوا عني مناسككم يدل على وجوب البقاء الى الليل فانه لم ينصرف حتى غابت الشمس عليه الصلاة والسلام. فينبغي لمن وقف نهارا ان يبقى بل يجب عليه يبقى حتى تغيب الشمس فاذا غابت انصرفنا الى المزدلفة فان استعجل وانصرف قبل الغروب جبره بذنب عند اخري العلم يذبح في حرام للفقراء جبرا للحج. نعم. نعم. يقول ما هو افضل دعاء يقوله الحاج في عرفة فليس في هذا شيء مخصوص فانه يدعو بما تيسر نعم وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال خير الدعاء دعاء يوم عرفة وخير ما قلت انا والنبي من قبلي لا اله الا الله وحده لا شريك له لهم وله الحمد وهو على كل شيء قدير. لكن في سنده ضعف وهو معناه صحيح فإذا يوم عرفة يوم عظيم هو افضل ايام السنة عند قوم اهل العلم فقال اخرون بل افضلها يوم النحر وكل قولين له حظ من القوة والمقصود ان يوم عرفة يوم عظيم وصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام انه قال ما من يوم من النار من يوم عرفة وانه ليدنو الملائكة سبحانه وتعالى. فيوم عرفة يوم عظيم وليس في الدنيا يوم اكثر عتقاء من النار يوم عرفة فينبغي ان يكثر من الدعاء في الدعاء ويكثر من لا اله الا الله فانها دعاء في المعنى هذه الكلمة العظيمة حزب لله سبحانه وتعالى وهي في المعنى دعاء لان الذاكر انما ذكر يطلب الاجر. ويطلب فظل من الله سبحانه وتعالى. ولهذا روي عنه عليه الصلاة والسلام قال خير الدعاء دعاء يوم عرفة وخير ما قلت انا والنبي من قبلي لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير فينبغي المؤمن ان يشرد من الدعاء سؤال الجنة تعوذ بالله من النار سؤال العفو اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عني سوء القبول قبول الحج والمغفرة للذنوب سؤال الله لولاة الامور لولاة امر المسلمين ان يصلحهم الله وان يوفقهم للقيام بحقه وان يعينهم على الاداء الواجب وان يصلح احواله بطانتهم وان يوفقه لتحكيم شريعة الله في عباد الله والحذر من تحكيم القوانين الباطلة. هذا هذه من الدعوات الطيبة. الحاجة لنفسه ولاخوانه المسلمين في هذا اليوم عظيم بالاجابة ويكثر من الحمد لله على الله ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ان هذا من اسباب الاجابة كونه يحمد الله ويثني عليه ثم نصلي على النبي صلى الله عليه وسلم هذا من اسباب الاجابة وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه سمع رجل يدعو ولم يحمد الله ولم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم فقال عجل هذا ثم قال لنا احدهم فليبدأ بتحميد ربه والثناء عليه ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ثم يدعو ما شاء بدل ذلك على ان البداع في الحل والثناء والصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام من اسباب الاجابة والواقف بعرفة ينبغي لهم ان يفعلوا هذا فانه في موقف عظيم ودعاء ترجى اجابته فينبغي الاكثار من الدعاء بعد حمد الله الثناء عليه والصلاة والسلام على رسوله محمد عليه الصلاة والسلام قال سائل الانبياء والمرسلين ثم يدعو ويلحب الدعاء ويكثر من الدعاء هذا كله من اسباب الاجابة كذلك رفع اليدين الرسول رفع يديه في دعاء يوم عرفة وفي مزدلفة رفع يديه فلوسها للحاج في يوم عرفة يرفع يديه ويدعو ويلح في الدعاء ويكثر من الدعاء حتى تغيب الشمس كما فعله المصطفى عليه الصلاة والسلام ويدعو لوالديه مسلمين ويدعو الى اقارب المسلمين ويدعو المسلمين عموما ان يصلحهم الله ويثبتها على الحق وان يولي عليه خيارهم وان يعلمهم ما ينفعهم وان يمنحهم الفقه في الدين والثبات على الحق يدعوا لهم المسلمين في سائر الدنيا يدعوا لهم ان الله يوفقهم ويهديهم يصف احوالهم ويمنحهم الفقه في الدين وهكذا في مزدلفة وقف المزدلفة في اثناء الليل او بعد صلاة الفجر كما هو السنة بعد صلاة الفجر يدعو ويلح في الدعاء ويرفع يديه تدعو المسلمين عموما فيدعوا لوالديه المسلمين واليقاء قربات المسلمين يدعو لنفسه بالصلاح والتوفيق وحسن الختام يدعو الله ان الله سيقبله عمله وان الله له في الدين تدعو الله عز وجل لحكام المسلمين في كل مكان ان الله يصلح قلوبهم واعمالهم ويصلح لهم البطانة وان الله عز وجل يوفقهم لحكم الشريعة والتحاكم اليها والزام الناس بها ومنعه من كل ما حرم الله واقامة الحدود عليهم حتى يستقيم امر المسلمين وحتى يسلموا من غضب الله وعقابه وحتى ينصرهم الله على عدوهم فان تحكيم الشريعة والاستقامة عليها من اسباب النصر والتوفيق من اسباب هداية الله للعباد من اسباب اعانتهم على عجوزهم واصلهم على عدوهم كما قال الله سبحانه يا ايها الذين امنوا ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم. وقال سبحانه ولا ينصرن الله من ينصره ان الله ام العزيز الذين ان مكنهم في الارض اقاموا الصلاة واتوا الزكاة وامروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الامور. فسبحان وكان الحق على نصر المؤمنين وعظم شأن الحكم الشريعة فقال فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما اشد بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما الله المستعان والله المستعان جزاكم الله خيرا آآ هذا سؤال من الاخت مريم عبدالرحمن من الرياض تقول اثناء الوقوف بعرفة اتتها العادة الشهرية فما هي الاعمال المتبقية من الحج التي لا يجوز لها فعلها بنفسها ولو اتتها قبل وصولها الى عرفة فما الحكم بالنسبة لحجها؟ هل تتمه او تقطعه؟ او ماذا تفعل حجها صحيح ظهورها اتتها العادة الشهرية لا يمنع الحج. نعم. وهكذا لو ولد في عرفات تكبر حجها ولو ان اهله فساد هذا لا يقطع الحج تذكر الله مع المسلمين في عرفات تذكر الله وتثني عليه وتلبي وترفع يديها في الدعاء مع المسلمين في عرفات وفي مزدلفة في الطريق تلبي وتذكر الله ما يضرها هذا النبي صلى الله عليه وسلم قال لعائشة لما حاضت عند قربها من دخول مكة قبل الحج وذهبت الى عرفات وهي حائض قال عن النبي صلى الله عليه وسلم افعلي ما يفعل الحاج غير ان لا تطوف البيت حتى تطهري فامر ان تفعل ما يفعل به الحجاج الا الطواف وهير رضي الله عنها وهكذا اسماء بنت عميس زوجة الصديق ابي بكر رضي الله عنهما ولدت في الميقات وامرها النبي ان تحلم كما يحرم الناس والتحفظ بثوب وان تفعل ما يفعل الحجاج الذكر والتلبية والاحرام والدعاء وغير ذلك ما عدا الطواف. والصلاة معلومة لا تصلي هذا شيء معروف اجماع على الصلاة لا تصلي وهكذا لا تطول من الطواف من الصلاة. قال ابن عباس الطواف صلاة. الا ان الله ابى هذه الكلام. فالطواف هي الصلاة. فالحائض مسألة لا تصلي. لا تصليهان ولكن حجهما صحيح وهكذا لو حضرت قبل عرفات وهي في الطريق بعد الاحرام كملوا الحجة مع الناس لكن لا تطوف تبقى في تذكر الله وتصلي على النبي صلى الله عليه وسلم. والصحيح ان تقرأ القرآن ايضا الله في قلبك. الصحيح من اقوال العلماء ان لها ان تقرأ القرآن على الله المصعب في مكة وفي عرفات وفي كل مكان. لكن لا تصلي ولا تطوف حتى تطهر. كما هو معلوم. فتبقى على احرامها ولمسا تغير ملابسها او غيرت الملابس لا بأس. كل مع لله وان يغير الملابس. المرأة والرجل جميعا لا يضر خير الملابس. بملابس اخرى سؤال عذر او لغير عذر. المقصود ان تغيير الملابس لا يظر. لا من جهة الحائض ولا من جهة الموسى ولا من جهة من جهة بقية المحرمات ولا من جهة الرجال ايضا لا بأس بتغيير الملابس فهي تستمر في عندها تخرج معهم الى عرفات وتقف موقف وتذكر الله وتلبي وتدعو ربها وترفع يديها الرجل وهكذا تنصرف بعد الغروب الى مزدلفة وتبقى في مزدلفة الى بعد صلاة الفجر تقف مع الناس بعد الفجر تدعو ربها ترفع يديها تنبه في الطريق وفي المزدلفة لكن لا تصلي ولا تقوم بعد ذلك. المقصود انها مثل الحجاج في ذكرهم ودعائهم ونحو ذلك ما عدا الصلاة والطواف وان تعجلت مع النار من مزدلفة في اخر الليل فلا بأس اذا تعجلت في اهل الليل من مزدلفة مع بقية الناس فان الرسول رخص للضعفة يتعجل فيه من مزدلفة في اخر الليل عليه الصلاة والسلام واذا تعجلت الى منها تبقى في منى ولا تطوف تبقى حتى تطوف فان نزلت الى مكة ولم تطلب بقيت مكة حتى تطهر فاذا طهرت ثم الحجة طافت وساعة كان عليها سعي وكانت حجها والحمد لله. اه هذا سؤال من اه الحازم حسين من الاردن يقول هل صلاة الظهر والعصر جمعا وقصرا في نمرة امر واجب؟ ام يجوز ان اصليهما في وقت كل منهما كاملتين صلاتهما في غرب عرفات هذا مستحب وسنة مؤكدة ولا ينبغي للمؤمن ان يخالف السنة لكن ليس بواجب عند اهل العلم بل سنة فان المسافر لو اتم صحت صلاته. لكن هنا متأكد بان الرسول فعله صلى الله عليه وسلم وقال خذوا عني ما انزل لا ينبغي له ان يخالف السنة وان يصلي مع الناس قصرا وجمعا جمع تقديم ثم يتوجه الى محل الوقوف في نفس العرب ولو صلاهما في عرفة ولم يصلي في عرفة ولا في نمرة فلا بأس بين الناس في هذه العصور يحتاج الى التخلص من الزحام فبقاؤه في قد يشق عليه في اخر النهار والدخول في عرفة فاذا دخل عرفة ضحى ونزل بها ضحى وبقي بها حتى يصلي الظهر والعصر فيها في عرفات جمع تقديم فلا بأس وان نزل في نمرة وصلى في عرنة كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم ثم دخل عرفات هذا افضل ما تيسر ولكنه في الوقت الحاضر قد يصعب على غالب الناس بسبب خبرة الناس وزحال السيارات والله المستعان نعم جزاكم الله خير الجزاء ايها الاخوة الكرام كان ضيف لقائنا هذا اليوم فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز الرئيس العام لادارات البحوث العلمية الافتاء والدعوة والارشاد وقد تفضل جزاه الله خيرا بالاجابة على اسئلتكم حول ما يتعلق باحكام الحج نسأل الله للجميع القبول ونسأل الله لكم حجا مبرورا وسعيا مشكورا. وعودة الى اهلكم سالمين غانمين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته