بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله القائل سمينا ان الله كان عليا كبيرا. وقال تعالى يسر مؤسسة شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى بامريكا ان تقدم لكم السلسلة الذهبية للدروس العلمية والمحاضرات والندوات والتعليقات والفتاوى لسماحة مفتي المملكة العربية السعودية ورئيس كبار العلماء ورئيس البحوث العلمية والافتاء الامام المحدث الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز حفظه الله وسلمه وبارك في عمره وعمله. وجزاه الجنة بغير حساب. الشريط الخامس والعشرون اصل وهذا كله ذكرناه مقدمة بين يدي تحريم الفواحش. ووجوب حفظ الفرج. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اكثر ما يدخل الناس الناس النار الفم والفرج. وفي الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم لا يحل دم امرئ مسلم الا باحدى ثلاث. الثيب الزانية. والنفس بالنفس والتارك لدينه المفارق للجماعة وهذا الحديث في اقتران الزنا بالكفر وقتل النفس نظير الاية التي في الفرقان ونظير حديث ابن مسعود وبدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم بالاكثر وقوعا فالذي يليه. فالزنا اكثر وقوعا من قتل النفس. وقتل النفس اكثر ووقوع من الردة وايضا فانه انتقال من الاكثر الى ما هو اكثر منه. ومفسدة الزنا مناقضة لصلاح العالم فان المرأة اذا زنت ادخلت العار على اهلها وزوجها واقاربها ونكست رؤوسهم بين الناس وان حملت فان اكلت ولدها جمعت بين الزنا والقتل. وان حملته على الزوج ادخلت على اهله واهلها اجنبيا ليسوا منهم فيرثهم وليس منهم ورآهم وخلى بهم وانتسب اليهم وليس منهم الى غير ذلك من مساجد زناها اما من الرجل فانه يوجب اختلاط الانساب ايضا. وافساد المرأة المصونة وتعريضها للسلف والفساد. ففي هذه الكبيرة اصحاب الدنيا والدين وان عمرت القبور في البرزخ والنار في الاخرة فكم في الزنا من استحلال محرمات وفوات حقوق ووقوع مظالم. ومن خاصيته انه يوجب الفقر. ويقصر العمر ويكسوا صاحبه سواد الوجه. ويورك في المقتلين الناس ومن خاصيته ايضا انه يشتت القلب ويمرضه ان لم يمته. ويجلب الهم والحزن والخوف ويباعد صاحبه من الملك ويقربه من الشيطان. فليس بعد محكمة القتل اعظم من مفسدته. وبهذا شرع فيه القتل على اشنع الوجوه وافحشها واطعمها. ولو بلغ العبد ولو بلغ العبد ان امرأته او حرمته قتلت من اسهل عليه من ان يبلغه انها زنت. وقال سعد ابن عبادة رضي الله عنه لو رأيت رجلا مع امرأتي لضربته بالسيف غير صح يبقى له وقت بلغ ذلك رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اتعجبون من غيرة سعد؟ والله لانا اغير منها والله اغير مني ومن اجل غيرة الله حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن. متفق عليه. وفي نهينا ايضا عنه صلى الله عليه وسلم ان الله يغار وان المؤمن يغار وغيرة الله ان يأتي العبد ما حرم عليه وفي الصحيحين ايضا عنه صلى الله عليه وسلم لا احد اغير من الله من اجل ذلك حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا احد احب اليهم عذرا من الله من اجل ذلك ارسل الرسل المبشرين ومنذرين ولا احد احب اليه المدح من الله اه من اجل ذلك اثنى على لبسه. وفي الصحيحين في خطبته صلى الله عليه وسلم في صلاة الكسوف انه قال يا امة والله انه لا احد اغير من الله ان يزني عبده او تزني عمته. يا امة محمد والله لو تعلمون ما اعلم وضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا. ثم رفع يديه وقال اللهم هل بلغت؟ وفي ذكر هذه الكبيرة بخصوصها عقب صلاة الكسوف سر بديع لمن تأمله وظهور الزنا من امارات خراب العالم وهو من اشراط الساعة. كما في الصحيحين عن انس ابن مالك رضي الله عنه انه قال ليحدثنكم حديثا لا يحدثكم احد بعدي. سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من اشراط الساعة ان يقل العلم في ظهر الجهل ويظهر الزنا وتكثر النساء ويقل الرجال حتى تكون لخمسين امرأة القيم الواحد. وقد جرت سنة الله سبحانه في خلقه انه عند ظهور الزنا يغضب الله ويشتد غضبه فلابد ان يؤثر غضبه في الارض عقوبة. قال عبدالله ابن مسعود ما ظهر الربا والزنا في قرية الا اذن الله باهلاكها. ورأى بعض احباب بني اسرائيل ابنه يغمز امرأة فقال مهلا يا بني قرع الاب عن سريره فانقطع نخاعه واسقطت امرأته وقيل له هكذا غضبك لي لا يكون في جنسك خير ابدا وخص سبحانه حد الزنا من بين الحبوب بثلاث خصائص. احدها القتل فيه باشنع القتلات. وحيث خففه جمع فيه بين العقوبة على البدن بالجلد وعلى القلب بتضريبه عن وطنه سنة. الثاني انه نهى عباده ان تأخذهم من زناة رأفة في دينه بحيث تمنعهم من اقامة الحد عليهم. فانه سبحانه من رأفته ورحمته بهم شرع هذه العقوبة فهو ارحم بهم فهو ارحم بكم ولم تمنعه رحمته من امره بهذه العقوبة فلا يمنعكم انتم ما يقوم بقلوبكم من الرأفة من اقامة امره. وهذا وان كان عام في سائر الحدود ولكن ذكر في حد الزنا خاصة لشدة الحاجة الى ذكره وان الناس لا يجدون في قلوبهم من الغلظة والقسوة على الزانية. ما يجدونه على السارق والقادس وشارب فقلوبهم ترحل ترحم الزاني اكثر مما ترحم غيره من ارباب الجرائم. والواقع شاهد بذلك فمنه ان تأخذه هذه الرأفة وتحملهم على تعطيل حد الله. وسبب هذه الرحمة ان هذا ذنب يقع من الاشراف والانفاق والاموال وفي النفوس اقوى الدواعي اليها والمشارك فيه كثير واكثر اسبابه العشق والقلوب مجبولة على رحمة عاشقة كثير من الناس يعد مساعدته طاعة وقربة. وان كانت الصورة المعشوقة محرمة عليه. ولا يستنكر هذا الامر فانه مستقر عندما شاء الله من اشباه الانعام. ولقد حكى لنا ولقد حكم لنا من ذلك شيئا. وقد حكى لنا من ذلك فشيئا كثيرا عن ناقص العقول كالخدام والنساء. وايضا فان هذا ذنب غالبا ما يقع مع التراضي من لبين ولا يقع فيه من العدوان والظلم والاغتصاب. لا تنفر النفوس منه. وفيها شهوة غالبة. فيصور ذلك فتقوم وبها رحمة تمنع اقامة الحج. وهذا كله من ضعف الايمان. وكمال الايمان ان تقوم به يقيم بها امر الله رحمة يرحم بها المحبوب. فيكون موافقا لربه تعالى في امره ورحمته. الثالث انه سبحانه امر ان يكون حدهما بمشهد من المؤمنين فلا يكون في خلوة بحيث لا يراهما احد. وذلك ابلغوا في مصلحة الحب وحكمة الزجرة واحد الزاني المحسم مشتق من عقوبة الله تعالى لقوم لوط بالقذف بالحجارة. وذلك لاشتراك الزنا واللواط في الفحش. وفي كل من هنا فساد يناقض يناقض حكمة الله في خلقه وامره فان في النواط من المفاسد لا يفوت الحصر والتعداد. ولان يقتل المفعول به خيرا له من ان يؤتى. فانه يفسد فسادا لا فيرجى له بعده صلاح ابدا. ويذهب خيره كله. وتمس الارض ماء الحياء من وجهه. فلا يستحيي بعد ذلك من الله ولا من وتعمل في قلبه وروحه نطفة الفاعل. ما يعمل السم في بدنه. وقد اختلف الناس هل يدخل الجنة مفعول به على الاسلام يحكيهما. والذين قالوا لا يدخل الجنة احتجوا بامور منها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ليدخل الجنة ولا بجنيه. فاذا كان هذا حال ولد الزنا مع انه لا ذنب له في ذلك. ولكنه مظنة كل شر وهو جدير ان لا يجيء منه خيل ابدا. لانه مخلوق من نطفة خبيثة. واذا كان الجحد الذي تربى عن الحرام واولاده فكيف بالجسد المخلوق من النطفة الحرام؟ قالوا والمفعول به شر من ولد الزنا. واخذى واخبث واوقح وهو جدير الا يوفق لخير وان يحال بينه وبينه. وكلما عمل خيرا قيض الله له ما يفسده عقوبة له. وقل ان ترى من كان كذلك في صغره الا وهو في كبره شر مما كان. ولا يوفق بعلم نافع ولا لعمل صالح. ولا توبة روح والتحقيق في المسألة ان يقال ان كاد المبتلى بهذا البلاء واناب ورزق توبة نصوحا وعملا صالحا وكانت في كبره خيرا منه في صغره وبدل سيئاته حسنات وغسل عار ذلك عنه بانواع الطاعات والقربات وغض بصره وحفظ فرجه عن المحرمات وصدق وصدق الله في معاملته. فهذا مغفور له. وهو من اهل الجنة فان الله يغفر الذنوب جميعا. واذا كانت التوبة تمحو كل ذنب حتى الشرك بالله. وقتل انبيائه واوليائه والسحر والكفر وغير ذلك. فلا تقصر ان نحوي هذا الذنب وقد استقرت حكمة الله تعالى به عدلا وفضلا ان التائب من الذنب كمن لا ذنب له. وقد ضمن الله سبحانه لمن تاب من الشرك وقتل النفس والزنا انه يبدل سيئاته حسنات. وهذا حكم عام لكل تائب من كل ذنب. وقد قال تعالى قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا. انه هو الغفور الرحيم فلا يخرج من هذا العموم ذنب واحد ولكن هذا في حق التائبين خاصة. واما المفعول به ان كان في كبره شرا مما كان من صغرها لم يوفق لتوبة نصوح ولا لعمل صالح. ولا استدرك ما فات واحيا ما امات. ولا بدل السيئات بالحسنات هذا بعيد ان يوفق عند الممات لخاتمة يدخل بها الجنة عقوبة له على عمله. فان الله سبحانه يعاقب على السيئة بسيئة اخرى وتتضاعف عقوبة السيئات بعضها ببعض. كما يثيب على الحسنة بحسنة اخرى. واذا نظرت الى حال كثير من تمارين وجدتهم يحال بينهم وبين حسن الخاتمة عقوبة لهم على اعمالهم السيئة. قال الحافظ ابو محمد عبد الحق ابن عبدالرحمن الاشبيلي رحمه الله واعلم ان لسوء الخاتمة الحمد لله وصلى على سيدنا اجمعين هذه الاحجار والايات والاحاديث الزنا والرياض وجميع الفواحش. الزنا وتجر الى فساد جميل على الاسرة كلها. وفساده طويل ولهذا قال جل وعلا قال جل وعلا السنة التي حرمها اللهم طب الزنا من دون فاحشة وساء سبيلا والواجب على كل مسلم ومسلمة الحذر من هذه الفاحشة. والحذر من اسبابها فان شرها عظيم وفسادها كبير. الزنا واللواط يجب الحذر منه هذه من اسبابه والله يقول النبي صلى الله عليه وسلم لا اله الا الله وجعل هذا النفس مع الردة من ابي جعفر والواجب على كل مؤمنة ان يضع ما حرم الله عليه من شأن اخر وان يحذر فاهل الزنا بالاخص ويحذر اسبابها فان عواقبها يصيبها وشرها كبير واسبابها كثيرة والواجب الحذر والغالب ما هي من الشر العظيم وفساد كبير؟ الا من غائبه واسرته وجماعته. وسابقه كبير نسأل الله العافية والسلامة العاشرة من منافع غض البصر فما بين العين والقلب منفذا وطريقا يوجب انتقال احدهما عن الاخر وان يصلح بصلاحه ويفسد بفساده فاذا فسد القلب فسد النذر. واذا فسد النظر فسد القلب. وكذلك في جانب الصلاح فاذا خربت العين وفسدت خرب القلب وفسد. وصار كالمزبلة التي هي محل النجاسات والقاذورات والاوساخ. فلا ولسوفنا معرفة الله ومحبته والانابة اليه. والانس به والسرور بقربه فيه. وانما يسكن فيه اضباد ذلك فهذه اشارة الى بعض فوائد غض البصر تطلعك على ما وراءها طفل الطريق الثاني المانع من حصول تعلق القلب. اشتغال القلب بما يبعده عن ذلك. ويحول بينه وبين الوقوع فيه وهو اما خلق وهو اما خوف مقلق او حب مزعج. فمتى خلا القلب من خوف ما فواته اضر عليه من حصول هذا المحبوب او خوفنا حصونه اضر عليه من فوات هذا المحبوب. ومحبة ما هو انفع له وخير له من هذا المحبوب ابر عليه من فوات هذا المحبوب لم يجد بدا من عشق الصور. وشرح هذا ان النفس لا تترك محبوبا الا محبوب اعلى منه او خشية مكروه حصوله اضر عليها بالفواكه هذا المحبوب. وهذا يحتاج صاحبه الى امرين فقدهما او احدهما لم ينتفع لنفسه احدهما بصيرة صحيحة يفرق بها بين درجات المحبوب والمكروه فيؤثر اعلى المحبوبين على ادناهما. ويحتمل ادنى المكروهين ليخلص من اعلاهما. وهذا خاصة العقل ولا يعد عاقلا من كان بضد ذلك بل قد تكون البهائم احسن حالا منه. الثاني قوة عزم وصبر يتمكن به من هذا الفعل والترك. فكثيرا ما يعرف الرجل قدر التفاوت. ولكن يأبى له ضعف نفسه وهمته وعزيمته على ايثار اشياء لا تنفع من جشعه وحرصه ووضاعة نفسه وخفة همته. مثل هذا لا ينتفع بنفسه ولا ينتفع غيره وقد منع الله سبحانه امامة الدين الا من اهل الصبر واليقين. فقال تعالى وبقوله يهتدي المهتدون منهم واجعلنا منهم ائمة يهدون بامرنا لما صبروا وكانوا باياتنا يوقنون. وهذا هو الذي ينتفع بعلمه ينتفع بعلمه وينتفع به الناس. وضده لا ينتفع بعلمه ولا ينتفع به غيره. ومن الناس من ينتفع في نفسه ولا ينتفع به غيره. فالاول يمشي في نوره ويمشي الناس في نوره. والثاني قد طفئ نوره ويمشي وهو يمشي في الظلمات. ومن تبعه في ظلمته. والثالث يمشي في نوره وحده. فصل اذا عرفت هذه فلا يمكن ان يجتمع في القلب حب المحبوب الاعلى وعشق الصور ابدا. بل هما ضدان لا لا يتلاقيان بل لابد ان يخرج احدهما صاحبه فمن كانت قوة حبه كلها للمحبوب الاعلى الذي محبة ما سواه باطلة وعذاب على صاحبها صرفه ذلك عن محبة من وان احبه لن يحبه الا لاجله او لكونه وسيلة له الى محبته او قاطعا له عما يضاد محبته وينقصها والمحبة الصادقة تقتضي توحيد المحبوب والا يشرك بينه وبين غيره في محبته. واذا كان المحبوب من الخلق يأنف ويغار ان يشرك معه محبة غيره في محبته. ويمقته لذلك ويبعده ولا يحويه بقربه كاذبا في دعوى محبته مع انه ليس اهلا لترك كل قوة المحبة اليه. فكيف بالحبيب الاعلى الذي لا تنبغي المحبة الا له وحده وكل محبة لغيره فهي عذاب على صاحبها ووبال. ولهذا لا يغفر الله سبحانه ان يشرك به في هذه المحبة ويغفر لي ما دون ذلك لمن يشاء. فمحبة الصور تفوت محبة ما هو انفع للعبد منها. بل محبة ما ليس له صلاح ولا نعيم. ولا حياة نافعة الا بمحبته وحده. فليختل العبد احدى المحبتين فانه لا يجتمعان في القلب ولا يرتفعان منه. بل من اعرض عن محبة الله وذكره والشوق الى لقائه ابتلاه بمحبة غيره يؤدبه بها في الدنيا وفي البرزخ وفي الاخرة. فاما ان يعذبه بمحبة الاوثان او بمحبة الصلبان او محبة ايران او محبة المردان او محبة النسوان او محبة الاماء او محبة العشراء والخلان او محبة ما دون ذلك مما هو في غاية الحقارة والهوان. فالانسان عبد محبوبه كائن من كان. كما قيل انت القتيل بكل من احببته فاختم لنفسك في الهوى من تصطفيك. فمن لم يكن الهه مالكه ومولاه. كان الهه هواه. قال تعالى ارأيت من اتخذ الهه هواه واضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن من بعد الله افلا تذكرون؟ ان شهادته ونجاته من حب الله وامثاله الله. والامام في القلب ومحبته لخوفه الى الله والشوق اليه. واما اطلاقا البشر في ما يشتهيه وسيلة الى نشاط القلب وان يكون قلبه خريطة حل بهما الهوى والشهوات وسيلة الى طهارة القلب واستقامته وسلامته من الصبر مع النساء وغير النساء وفي لا شك انه يحب متعلقا بالله بالله هذه اسباب السعادة بحب الله من الطاعات وان تكون قويا في ذلك مجاهدا لذلك على صلاح قلبك وعلى ابعاده ما يقصده ويكسب هواه والذين جاهدوا فينا لنهدينهم في الدنيا لابد من الجهاد واعطاهم الله كل على ذلك والصبر على ذلك الله سبحانه وتعالى فعلى العبد بوجوبه في ظهر قلبه واما ربه بتقوى الله عز وجل والحذر منا يبعده عن الله فانه متى اطلق ومتى خان نفسه وجاهدها بحب الله وايثار ما امر به وما يحبه السعادة كاينين البنت تحبون الله فاتبعوه اللهم بالذي وجد بهن حلاوة الايمان ان يكون الله ورسوله احب اليهم مبشرهم وان يحب المرء لا يحبه وان يشرح وان لله او اوعدها بتقوى الله الله ومحبته ثم امر بمجاهدة والصبر على الاستمرار والثبات في طاعة الله ورسوله والبعد عن ما نهى الله عنه الله جل وعلا ان المسلمين والمسلمات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والحافظين اعد الله لهم مغفرة واجر عظيم. في محبة عشر مش فاهم هي تقول مع الله. قالوا في طاعة والاستقامة عليها بتحب العين حاضرين خاشعين حافظوا ذنوبهم صائمين هكذا في قلبه وفي احلامه العشر كلما خمر ايمانه كما هذه الصفات. وكلما نعرف الايمان وقفت هذه الصفات. ووفق الله الجميع. وقال الظهري بفضل كان في الاسلام حب النبي صلى الله عليه وسلم عائشة رضي الله عنها وكان مسروق يسميها حبيبة اولا حب كان في الاسلام. حب؟ نعم. مم. وكان مسروق يسميها حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال ابو قيس مؤمن عبد الله بن عمرو والثمني عبد الله بن عمرو الى امي فاسألها فكان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل واهله وهو قائم فقالت لا. فقال ان عائشة رضي الله عنها قالت ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبلها هو قائم فقالت ام سلمة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا رأى عائشة لا يتمالك عنها وذكر سعيد ابن ابراهيم عن عامر ابن سعد عن ابيه قال كان ابراهيم الخليل صلى الله عليه وسلم يزور هاجر في كل يوم من هشام علم براقب وشغفه بها وقلة صدره عنها. وذكر الخرائطي ان عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما اشترى فكان يحبها حبا شديدا. فوقعت ذات يوم عند الله. وجعل يمسح التراب عن وجهها ويهديها ويقبلها اه وكانت تكثر ان تقول له يا بقرون انت قانون يعني يا مولاي انت جيد. الا انها هربت منه وجب عليها وجدا شديدا وقال قد كنت احسبني قانونا فانصرفت فاليوم اعلم اني غير قانوني. قال ابو محمد ابن حزم وقد احب من الخلفاء الراشدين والائمة المهديين كثيرا. وقال رجل لامير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه. يعني المؤمنين رأيت امرأة فعشقتها فقال ذلك ما لا تملك. الجواب وبالله التوفيق ان الكلام في هذا الباب لابد وفيه من التمييز بين الحرام والجائز والنافع والضار. ولا يحكم عليه بالذم والانكار ولا بالمدح والقبول من حيث الجملة لنا يبين حكمه او انما يبين حكمه وينكشف امره بذكر متعلقه. والا فالعشق من حيث هو لا يحمد ولا يلم ونحن نذكر الناس عن الحب والضار والجاهز والحرام. اعلم ان انفع المحبة على الاطلاق واوجبها واعلاها واجلها محبة من بذلت القلوب على محبته وقتلت الخليقة على تأليها. وبها قامت الارض والسماوات. فعليها فطرت المخلوقات. وهي بشهادة ان لا اله الا الله وان الاله هو الذي سأله القلوب بالمحبة والاجمال والتعظيم والذل له والخضوع والتعبد والعبادة لا تسلف الا له وحده. والعبادة هي كمال الحب مع كمال الخضوع للظل. والشرك في هذه العبودية من اجل للظلم الذي لا يغفره الله والله تعالى يحب لذاته من جميع الوجوه ومن سواه فانما يحب تبعا لمحبته. وقد على وجوب محبته سبحانه جميع كتبه المنزلة. ودعوة جميع رسله وفطرته التي فطر عبادهم عليها. وما ركب فيهم من العقول وما اخبر عليهم من النعم فان القلوب مفقورة مجبولة على محبة من انعم اليها واحسن اليها. فكيف بمن الاحسان منهم وما بخلقه جميعهم من نعمة فمنه وحده لا شريك له. كما قال تعالى وما بكم من نعمة فمن اه ثم اذا مسكم الضر فاليه تجأرون نهاية الوجه الاول فضلا اقلب الشريك لاكمال الوجه الثاني والله تعالى يحب لذاته من جميع الوجوه ومن سواه فاننا نحب تبعا لمحبته. وقد دل على وجوب محبته سبحانه بجميع كتبه المنزلة ودعوة جميع رسله. وفطرته التي فطر عباده عليها. وما ركب فيهم من العقول. وما اسبغ عليهم من النعم فان القلوب مفقورة مجبولة على محبة من انعم اليها واحسن اليها. فكيف بمن كل الاحسان منه؟ وما جميعهم من نعمة فمنه وحده لا شريك له. كما قال تعالى وما بكم من نعمة فمن الله. ثم اذا مسكم الضر يأتى اليه تجعلون وما تعرف به الى عباده من اسمائه الحسنى وصفاته العلى وما دلت عليه اثار من كماله وبهائه وجلاله وعظمته. والمحبة لها داعيان الجمال والجلال. والرب تعالى له الكمال لكم من ذلك فانه جميل يحب الجمال. بل الجمال كله له. والاجلال كله منه. فلا يستحق ان يحب لذاته من كل قال الله تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله. وقال تعالى يا ايها الذين امنوا منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه اذلة على المؤمنين اعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل انه لا يخافون ليلة لائم. ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء. والله واسع عليم. انما وليكم الله ورسوله والذين الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون. ومن يتولى الله ورسوله والذين امنوا. فان حزب الله هم الغالبون والولاية اصلها الحب فلا موالاة الا بحبه. كما ان العداوة اصلها البغض. والله ولي الذين امنوا وهم اولياءه فهم يوالونه بمحبتهم له. وهو يواليهم بمحبته لهم. فالله تعالى يوالي عبده بحسب محبته له. ولهذا انكر على من اتخذ من دينه انبياء. بخلاف من والى اولياءه. فانه لم يتخذهم اولياء من دونه. بل موالاته لهم من تمام وقد انكر على من يسوي بينه وبين غيره في المحبة. وقد انكر على من يسوي بينه وبين غيره في المحبة. واخبر ان من معنى ذلك فقد اتخذ من دينه امداد يحبهم كحب الله. قال تعالى ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم والذين امنوا اشدوا حبا لله. واخبر عن من يسوي بينه وبين الامداد في الحج. انهم يقولون في النار لمعبوديهم والله ان كنا لفي ضلال مبين اذ نسويكم برب العالمين. وبهذا التوحيد في الحب ارسل الله سبحانه جميع رسله جميع كتبه واطبقت عليه دعوة جميع الرسل من اولهم الى اخرهم. ولاجله خلقت السماوات والارض والجنة والنار جعل الجنة لاهله والنار للمشركين به فيه. وقد اقسم النبي صلى الله عليه وسلم انه لا يؤمن عبد حتى يكون هواه حتى يكون هو احب اليه من ولده ووالده والناس اجمعين. فكيف بمحبة الرب جل جلاله؟ وقال لعمر ابن لعمر بن الخطاب رضي الله عنه لا حتى اكون احب اليك من نفسك اي لا تؤمني حتى تصل محبتك الى هذه الغاية. اذا كان النبي صلى الله عليه وسلم اولى بنا من انفسنا في المحبة افليس الرب جل جلاله وتقدست اسماؤه وتباركت وتعالى جده ولا اله غيره اولى بمحبة عباده من انفسهم. وكلنا منه الى عبده المؤمن يدعيه الى مما يحب العبد ويكره عطاؤه ومنعه ومعافاته وابتلاؤه وقبضه وبسطه وعدله وفضله واماطته ولطفه وبره ورحمته واحسانه وستره وعفوه وحلمه وقدره على عبده وصبره على عبده قيادته لدعائه وكشف كربه واغاثة لهجته وتفريج كربته من غير حاجة منه اليه. بين عيناه التام عنده من جميع كل ذلك داعم للقلوب الى تأملها ومحبتها. بل تمكينه عبدي عبده من معصيته واعانته عليها وستره لا يقضي وطنه منها وكلاءته وحراسته له. ويقضي وتره من معصيته. يعينه ويستعين عليها بنعمه. من اقوى الى محبته ولو ان مخلوقا فعل بمخلوق ادنى شيء من ذلك. لم لم يملك قلبه عن محبته. فكيف لا يحب العبد كل قلبه وجوارحه ان يحسن اليه على الدوام بعدد الانفاس مع اساءته. وخيره اليه نازل وشره اليه فاعد يتحبب اليه بنعمه وهو غني عنه. والعبد يتقرب اليه بالمعاصي وهو فقير اليه. فلا احسانه وبره وانعامه وعليه يصده عن معصيته ولا معصية العبد ولؤمه يقطع احسان ربه عنه. قال ابو اللؤم وخلص القلوب عن محبة من هذا وتعلقها بمحبة سواه. وايضا لكل من تحبه من الخلق ويحبك. انما يريدك لنفسه وغرضه منك. والله تعالى يريدك لك كما في الاثر الالهي عبدي كل يريدك لنفسه وانا اريدك لي. فكيف لا يستحي العبد ان يكون ربه له بهذه المنزلة وهو معرب عنه مشغول بحب غيره. قد استغرق قلبه بمحبة سواه. وايضا كما في الاثر الالهي عبدي كل يريدك بنفسه وانا اريدك لي. مهم وانا اريدك ان مم يحبون انما يحب عبادة لانفسهم. جل وعلا. نعم. وايضا فكل من يعامله من الخلق ان لم يربح عليك لم يعاملك. ولابد له من نوع من انواع الربح. الرب تعالى انما يعاملك لتربح انت فعليه اعظم الرفق واعلاه والدرهم بعشرة امثاله الى سبعمائة ضعف الى اضعاف كثيرة والسيئة بواحدة وهي اسرع شيء نحو وايضا هو سبحانه خلقك لنفسه وخلق كل شيء لك في الدنيا والاخرة. ومن اولى منه باستفراغ تعي في محبته وبذل الجهد في مرضاته. وايضا فمطالبك بالمطالب الخلق كلهم جميعا لديه. وهو اجود الاجودين واكرم الاكرمين اعطى عبده قبل ان يسأله فوق ما يؤمنه يشكر القليل من العمل وينميه ويغفل الكثير من الزمن وينفيه يسأله من في السماوات والارض كل يوم هو في شأن لا يشغله سمع او سمع. ولا تغلقه كثرة المسائل ولا يتبرم بالحاح الملحين بل يحب الملحين في الدعاء ويحب ان يسأل ويغضب اذا لم يسأل يستحي من عبده حيث لا يستحي العبد منه ويستره حيث لا يفتر نفسه ويرحمه حيث لا يرحم نفسه. دعاه بنعمه واحسانه واياديه الى كرامته ورضوانه فاداه ارسل رسله في طلبه وبعث اليه معهم عهده. ثم نزل اليه سبحانه نفسه وقال من يسألني فيعطيه؟ من يستغفرني اني ساذكر له كما قيل ادعوك للوسم تأبى ابعث رسولي في الطلب. انزل اليك بنفسي القاك في النوم كيف لا تحب القلوب من لا يأتي بالحسنات الا هو ولا يظهر بالسيئات الا هو ولا يجيب الدعوات ويطيل العثرات ويغفر ويسر العورات ويكشف الكربات ويضيف النهصات وينيل الطلبات سواها. وهو احق من ذكر واحق من شكر واحق من شكر واحق من عبد واحق من سلد وابصر من ابتغي وارأف من ملك واجود من واوسع من اعطى وارحم من استرحم واكرم من قصد واعز من التجيء اليه واقصى من توكل العبد عليه. ارحم بعبده من الوالدة ولدها يعيش بفرح بتوبة التائبين من الفاقد براحلة التي عليها طعامه وشرابه في الارض مهلكة اذا يأس من الحياة ثم وجدها وهو الملك لا شريك له والفرد فلا بد له. كل شيء هالك الا وجهه الا وجه كبير لن يطاع الا باذنه ولم يعصى الا بعلمه. يطاع فاشكر وبتوفيقه ونعمته اطيع. ويعصى فيغفر ويعفو وحقه الغبيان وهو اقرب شهيد من حقه. ويعفو وحقه يضيع. هم. ويعفي وحقه يبيع وهو اقرب شهيد واوصى بالعهد واعدل قائل بالقصة حال دون النصوص واخذ بالنواصي وكتب الاثار الاذان في القلوب له مفضية. والسر عنده علانية والغيب لديه مكشوف. لكل احد اليه ملهوف. وعنف مجلة الفطر والادلة كلها على امتناع نسبه وشبهه وشرقت بنور وجهه الظلمات له الارض والسماوات وفرحت عليه جميع المخلوقات لا ينام ولا ينبغي له ان ينام يحفظ القسط ويرفعه يرفع اليه عمل الليل قبل عمل النهار. وعمل النهار قبل عمل الليل. يا الله. اذا به النور. ولو كشفه اليه بصره من فوقه ما اعتاد بادر حبه لسواه من غيب ولو ملك الوجود باسره رحمه الله ولا يجنن ولا يخوضهن وانجبه حب الله جل وعلا يعني اللهم نعم والغني عنك سبحانه وتعالى الذل الحقيقي ولانه ملك سليم للاسلام ولا احد انما يحب اذا كان صلى عليه محبته ومحبة الرسل ومحبة محبين لانهم من احباب الله بمحبة الله امر بذلك اذا كانوا على الاسلام والهدى ولا يحب احد من المحبة الصادقة الا يحبه ومن احب غيره العادل والحب الاساسي محدثا محدثا محدثا في الاعمال ولهذا قال جل وعلا قل انكم تحبون الله فاتبعوني بهم الله ويغفر لكم من من يحب الله صادقا فبحق ذلك. وبكل يبين على ذلك باتباعه شرع الله والدليل على تلك المحبة لله ان تكون تابعا لفضل الله. مؤمنا بالله مستقيما على دين الله فقال جل وعلا يا ايها الذين امنوا لن يرتد بهم العزيز بقوم يحبهم ويحبهم بدلا منه. اذا كفر اعزة جل وعلا ضما لمن احب ايضا مع محبته. فالواجب على الصادق التي يقدم الجانب على كل احد الرسول حتى اكون احب في مكان هذا في حق النبي فهو في حق الله لانه واذا كان هكذا فالله الله. قالت النبي صلى الله عليه وسلم حلاوة الايمان ان يقول الله لرسوله احب الي لا يحب المرأة لا يحبه الا لله. وان يفرح او ان ينقذه اليوم. فربكم يحسن اليك. واذا اعطيت كده بيقول له البصر والعقل والقوة طلب الطاعة كلها وله جل وعلا الخوف الكامل. قال تعالى فلا تفاصيل قال جل وعلا رحمته هو يجب ان يخشع وبالنسبة لابد من هذا يحب الله من الذي برد من العباد وعليه ما خلق الهداية ما دار حتى قام في قضبان ومداره بالامر امر عظيم لا بالهوى والنفس والشيطان. فالواجب على كل واحد ان تكون محبة لله غاية الحبة يعمل الله محبة الله وطاعة الله محبة الله انه المحبة بعد ذلك من الرسل واتباعهم. كذلك ما يحبه طبعا ما والطعام والشراب محبة هذه محبة طبيعية لا بأس بها اذا لم تكن عن طاعة الله فلما سأل عمرو بن العاص رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم النبي صلى الله عليه وسلم وعاونه واتبعه عليه الصلاة والسلام رضي الله عنه في الله الله اعلمهم. لانهم اعداء الله. والرسل واتباعهم وبمن واعده الله لانهم اعداء بالله ثم بعد هذا الولد او اخ او قريب او صديق هذه محبة خاصة ما تفرح بمحبة الله. ولا تعوقها ما اوجب الله. محبة عادية. الا بالله انهم يدعون الله واما بفعله احسن اليه او اعانك على شيء او ما اشبه ذلك. اما ان ياخذ طبعك كما تحب وتحب الطعام المناسب ونحو ذلك هذه حبة طبيعية لا تؤثر في في العبادة واكثر من حب الله وحب رسوله. والشرب يسكن مركز لكن الذي يجب ان يلاحظ المحبة في الله من الله ومن يحب اولياء الله لانه احباب الله ومن وعده الله يعلم اعداء الله ويحب ما احبه الله لان الله احبه. هكذا المؤمن. واتقى الله في الجميع. نعم وقد قال تعالى رقيب ذكره ما حل لنا من النساء وما حرم منهن يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنم الذين من قبلكم ويتوب عليكم والله عليم حكيم. والله يريد ان يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات ان تلينوا ميلا عظيما يريد الله ان يخفف عنكم وخلق الانسان ضعيفا. ذكر سفيان الثوري في تفسيره عن ابن طاووس عن ابيه فاذا نظر الى النساء لم يصبر وفي الصحيحين من حديث جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم انه رأى امرأة فاتى زينب فقضى حاجته منها وقال ان المرأة تقبل في صورة شيطان وتدبر في وتدبر في سورة شيطان فاذا رأى احدكم امرأة فاعجبته فليأت اهله. فان ذلك يرد ما في لبسه. ففي الحديث عدة منها الارشاد الى التخلي عن المطلوب بجنسه. كما يقوم الطعام مقام الطعام. والثوب مقام الثوب. ومنها الامر بمداواة الاعجاب بالمرأة لشهوتها بانفع الادوية. وهو قضاء وطنه من اهله. وذلك ينقض شهوته وهذا كما ارشد المتحابين الى النكاح كما في سنن ابن ماجة مرفوعا لم يرى للمتحابين مثل النكاح. فنكاح هو دواء العشق الذي جعله الله دواء شرعا. وقد تداوى به داوود صلى الله عليه وسلم. ولم يرتكب نبي الله محرما وانما تزوج المرأة وضمها الى نسائه لمحبته لها وكانت توبته بحسب منزلته عند الله وعلو مرتبته ولا يليق بنا المزيد على هذا. واما قصة زينب بنت جحش فزيد كان قد عزم على طلاقها ولم توافقه وكان يستشير النبي صلى الله عليه وسلم في فراقها وهو يأمره بامساكها. فكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم انه مفارقه ولابد فاخفى في نفسه انه يتزوجها اذا فارقها زيد. وخشي مقالة الناس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم زوجة ابنه فانه كان قد تبنى زيدا قبل النبوة. والرب تعالى يريد ان يشرع شرعا عاما فيه مصالح عباده. فلما طلقها زيد وانقضت عدتها منه ارسله اليها واخطبها لنفسه. فجاء زيد واستدبر الباب بظهره وعظمت في صدره لما فرمى رسول الله صلى الله عليه وسلم فناداها من وراء الباب يا زينب ان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطبك فقال ما انا بصانعة شيئا حتى اوامر ربي. وقامت الى محرابها فصلت. فتولى فتولى الله عز وجل نكاحها من رسوله صلى الله عليه وسلم بنفسه وعقد له النكاح فوق عرشه وجعل يحيي بذلك فلما قضى زيد منها وترا زودناكها فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم لوقته فدخل عليها فكانت تفخر على نساء النبي صلى الله عليه وسلم بذلك وتقول كنا اهاليكن وزوجني الله من فوق سبع سماوات. فهذه قصة رسول الله صلى الله عليه وسلم مع زينب ولا ريب ان النبي صلى الله عليه وسلم كان قد حبب اليه النساء. كما في الصحيح من حديث انس عنه صلى الله عليه وسلم حبب الي من دنياكم النشاء والطيب وجعلت قرة عيني في الصلاة. هذا لفظ الحديث كان يرويه بعضهم. حبب الي من دنياكم ثلاث باب الامام احمد في كتاب الزهدي في هذا الحديث اخبروا عن الطعام والشراب ولا اصبر عنهن وقد حصده اعداء الله اليهود على ذلك فقالوا ما همه الا النكاح؟ فرد الله سبحانه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه فقال ان يحسدون الناس على ما اتاهم الله من فضله فقد اتينا ال ابراهيم الكتاب والحكمة واتينهم ملكا عظيما وهذا خليل الله ابراهيم كان عنده سارة اجمل نساء العالمين واحب هاجر وتسرع بها وهذا داوود عليه السلام كان عنده تسع وتسعين امرأة فاحب تلك المرأة وتزوجها فكمل المئة وهذا سليمان ابنه عليه السلام كان يطوف في على تسعين امرأة. وقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن احب الناس اليه فقال عائشة وقال عن خديجة اني حبها فمحبة النساء من كمال الانسان. قال ابن عباس خير هذه الامة اكثرها نساء. وقد ذكر الامام احمد رضي الله ان عبد الله ابن عمر وقع في سهمه يوم جلولا. جارية كأن عنقها ابريق فضة. قال عبدالله فما صبرت ان والناس ينظرون وبهذا احتج الامام احمد على جواز الاستمتاع من المصدية قبل الاستبراء بغير الوطأ. بخلاف مش تراه والفرق بينهما ان انتفاخ الملك لا يتوهم في النسبية بخلاف المشتراة فقد ينفسخ فيها الملك فيكون لنستمتع بنعمة غيره. قال الخرائطي وكان لسليمان بن عبدالملك ظلام وجارية يتحابان. فكتب الغلام الى الجارية ولقد رأيتك في المنام كأنما اعطيتني من ضيق فيك البارد. وكأن كفك في يدي وكأننا بتنا جميعا في فراش واحد فطفقت يومي كله متراقبا لاراك لاراك في لومي ولست براقبي. فاجابته الجارية تقول خيرا رأيت انما ابصرتهم فتناله مني برغم الحاسد. اني لارجو ان تكون معانقي فكضيت مني فوق حزن ماهد. واراك بين خلاخل وبرامجي واراك فوق ترائبي ومجاسدي. فبلغ سليمان ذلك فانكحها الغلام. واحسن حالهما على فرط غيرته وقال جامع ابن برخية سألت سعيدا من مسيب مفتي المدينة هل في حب دهننا من وزر؟ قال سعيد انما تلام على ما من الامر فقال شعيب والله ما سألني احد عن هذا ولو سألتني لما كنت اجيب الا به. فعشق للنساء ثلاثة اقسام عشق هو قربة وطاعة وهو عشق الرجل امرأته وجاريته. وهذا العشق نافع لانه ادعى الى المقاصد التي شرع الله لها النكاح واقف للبصر والقلب عن التطلع الى غير اهله. ولهذا يحمد هذا العاشق عند الله وعند الناس. وعشق هو مقت من الله من رحمته وهو اضل شيء عن العبد في دينه ودنياه. وهو عشق المردان فما ابتلي به الا من سقط من عين الله. فطرد عن بابه ويبعد قلبه عنه وهو من اعظم الحجب القاطعة عن الله. كما قال بعض السلف اذا سقط العبد من عين الله ابتلاه بمحبة النضال وهذه المحبة هي التي جلبت على قوم لوط ما جلبت فما اوته الا من هذا العشق. قال تعالى لعمرك انهم لفي فطرتهم يعنون ودواء هذا الداء الاستغاثة بمقلد القلوب وصدق اللجأ اليه والاشتغال بذكره والتعوذ بحبه وقربه والتفكر في الالم الذي يعقبه هذا العشق واللذة التي تفوته به. فيترتب عليه صلاة اعظم محبوب. وحصول اعظم مكروه. فاذا اقدمت نفسه على هذا واثرته فليقدر عليها تكبيره عن الجنازة. وليعلم ان البلاء قد احاط به. والقسم الثالث من العشق عشق نباح كعشق من وصفت له امرأة جميلة او رآها فجأة من غير قصد فتعلق قلبه بها ولم يحدث له ذلك العشق معصية فهذا لا يملك ولا يعاقب عليه بل انفع له مدافعته والاشتغال بما هو انفع له منه. ويجب الكتم والعفة والصبر فيه على البلوى. فيجيبه الله على ذلك ويعوضه وعلى صبره لله وعفته وترك طاعة هواه وايثار مرضات الله وما عنده. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله وصحبه اما بعد رحمه الله كلمات ما يتعلق بالعشق وان الرجل قد انتهى بالعشاء. فيما حرم الله وفيما اكرم الله. وما كان اسمه فيما يحرم الله من زوجته هذا شيء من اسباب السلامة وعدم التطلع الى لانها الله من اسباب السلامة من اسباب ثبات القلب من اسباب وجود الذرية اما الاخ الثاني فهما يتعلق بالصور المحرمة. هذا من اقدح المحرمات. ومن اقبح السيئات وهذا ثانيا هذا من اسباب البعد من الله عز وجل افضل الاسم المباح الذي يعني يقوده الى الظلام الشرعي هذا لا بأس به. امرأة صالحة بالحجر بما حرم الله. فتزوج بالطريقة الشرعية ولا حرج معنى ان يحذر ما قد يغيره الشيطان جل وعلا. الله سبحانه ان ما اعطاه لعباده ما شرعه لهم يخطب يكشف خطبها من اسباب سلامته والامر الاخر هو الحذر من متعلق بالصور الاخرى التي لم يحيها الله له متعلق بها او النظر اليها او بها او ما تعطل او فعل ما الى واشد ذلك الذين يتحراهم يتحرى المرأة الصالحة والتي تناسبه في جمالها وفي نصبها بها وفيما قال صلى الله عليه وسلم وبجمالها وبحسبها ولدينها فاذهب بذات الدين جزاك الله خير سماحة الشيخ خيرا على ما قدم وبارك الله في جهود كل من قام باخراج هذه المادة وتقبل منا ومنهم صالح الاعمال