على الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فقال المصنف رحمه الله تعالى باب النهي عن القراءة في الركوع والسجود عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كشف رسول الله صلى الله عليه واله وسلم الستارة والناس صفوف خلف ابي بكر فقال يا ايها الناس انه لم يبق من مبشرات النبوة الا الرؤيا الصالحة يراها المسلم او ترى له الاواني نهيت ان اقرأ القرآن راكعا او ساجدا. اما الركوع فعظموا فيه الرب. واما السجود فاجتهدوا في الدعاء فمن ان يستجاب لكم. رواه احمد ومسلم والنسائي وابو داوود. باب ما يقول في رفعه من الركوع وبعد انتصابه عن ابي هريرة رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم اذا قام الى الصلاة يكبر حين يقوم ثم يكبر حين يركع. ثم يقول سمع الله لمن حمده حين يرفع صلبه من الركعة ثم يقول وهو قائم ربنا ولك الحمد ثم يكبر حين يهوي ساجدا ثم يكبر حين يرفع رأسه ثم يكبر حين يهوي ساجدا ثم يكبر حين يرفع رأسه ثم يفعل ذلك في الصلاة كلها. ويكبر حين يقوم من الثنتين بعد الجلوس. متفق عليه وفي رواية لهم ربنا لك الحمد. وعن انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال اذا قال الامام سمع الله لمن حمده قولوا ربنا ولك الحمد متفق عليه. وعن ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه واله وسلم كان اذا رفع رأسه من الركوع قال اللهم ربنا لك الحمد ملء السماوات وملء الارض ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد. اهل الثناء والمجد لا مانع لما اعطيت ولا معطي لما منعت. ولا ينفع والجد منك الجد رواه مسلم والنسائي. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله. وعلى اله واصحابه اما بعد فهذه الاحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيان احكام الركوع والسجود تكبيرات النقل في جميع الصلاة. وقراءة وقراءة في حال الركوع والسجود حديث ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر الناس انه نهى انه مجهول القراءة في الركوع والسجود. فكان هذا في مرض موته عليه الصلاة والسلام في اخر حياته. كشف الغطاء والناس يصلون فقال له ايها الناس انه لم يبقى النبوة الا الرؤيا الصالحة. يراها المسلم ان ترى. هذه مبشرة بالنبوة كما قال جل وعلا الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. الذين امنوا وخيرهم واتقون. لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الاخرة فمن البشرى الرؤيا الصالحة رواه مسلم او تراه المقادير عليه الصلاة والسلام الا واني نهيت عن القرآن قراءة القرآن فاما الركوع فعظموه الى الرب واما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقبل ان يستجاب لكم. وصحح ايضا عن علي رضي الله عنه ان النبي صلى الله نهى عن القراءة الركوع والسجود اخبر عن النبي يعني قرأها على الركوع والسجود وفي الصحيح من حديث ابو هريرة رضي الله عنه وان النبي صلى الله عليه وسلم قال اقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فاجد الدعاء فيدل هذا على انه يشرع للمؤمن في حال الركوع والسجود الاكثار من تسبيح الله وتعظيمه في الركوع والسجود ويقول في الركوع سبحان ربي العظيم. السجود سبحان ربي الاعلى ويقول فيهما سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي. اما الدعاء فيكون في السجود تعظيم مشترك في الركوع يقول سبحان ربي العظيم سبحان ربي العظيم سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي شبوه القدوس وهكذا في السجود يقول سبحان ربي الاعلى بدل عظيم سبحان ربي الاعلى سبحان ربي لان حالة السجود حالة انخفاظ وانكسار فناسب يقول فيها ربي الاعلى الذي فوق العرش وفي الركوع سبحان ربي العظيم فلا يبين ان ربه هو العظيم جل وعلا وفي السجود يدعو هذه كساء الذل بين يدي الله يدعو الى سجوده فهو اقرب للاجابة وكان في جميع الصلاة يكبر عند النقل. عند الانتقام من ركن للركن يكبر ويبدأ بالتكبير يبدأ الصلاة في التكبير وتكبيرة الاحرام والله اكبر هذا هو ما يقام الصلاة التكبير هو تحريمها وهو بدءها لا تناقض الا بذلك لو قال الله عظيم او كبير او سمى بالله ما تناقض ابدا حتى يقول الله اكبر هذا اولها ثم يستفتح سبحانك اللهم وبحمدك تبارك اسمك وتعالى جدك ولا اله غيرك او بنوع اخر من الاستفتاحات ثم يتعوذ بالله من ثم يسمي ثم يقرأ الفاتحة هذا هو المشروع ويكبر عند الركوع الله اكبر عند الركوع وعند السجود وعند الرفع من السجود الاول والثاني كل تكبير وعند الرفع من الركوع يقول سمع الله لمن حمده. الامام المنفرد عند الرفع من الركوع يقول سمع الله لمن حمده. وهكذا منفرد. اما فيقول ربنا ولك الحمد اذا رفع من الركوع يقول ربنا ولك الحمد. او اللهم ربنا لك الحمد عند الرفع من الركوع والامام يقول سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد. حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه. ملء السماوات وملء الارض وملء ما بينهما اهل السمويت يعني اخص اهل الثانوية انت اهل احق ما قال العبد وكن لك عبد. اللهم لا مانع لما اعطيت ولا معطي لما ولا ينفعون الجد منك منه يستحب هذا الامام والمنفرد والمأموم جميعا بعد ما رفع رأسه من الركوع ربنا ولك الحمد الى اخره فالواجب ربنا ولك الحمد هذا واجب والباقي سنة. هذا وسمع الله لمن حمده هي الواجبة ربنا ولك الحمد واجب اما ما بعده فهو سنة فالمشروع للمؤمن ان يحافظ عليه على هذه الاذكار في جميع صلاته ويطمئن في السجود والركوع طمأنينة واضحة يخشع لربه ولا يعجل هكذا بين السجدتين يطمئن ولا يعجل حتى ترجع نظام وهكذا بعد الركوع اذا رفع لا يعجل يطمئن ولا يعجل حتى يرجع كل فقار الى مكانه تأثر بالنبي صلى الله عليه وسلم وفق الله الجميع. نعم لما تبطل الصلاة لكن من هي عنه؟ هم رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله اما بعد وقال الامام ابن تيمية رحمه الله تعالى في ملتقى الاخبار باب في ان الانتصاب بعد الركوع فرض عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لا ينظر الله الى صلاة رجل لا يقيم صلبه بين ركوعه وسجوده. رواه احمد وعن علي ابن ابن شيبان ان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال لا صلاة لمن لم يقم صلبه في الركوع والسجود. رواه احمد وابن ماجه وعن ابي مسعود الانصاري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لا تجزئ صلاة لا يقيم فيها صلبه في الركوع والسجود. رواه الخمسة وصححه الترمذي باب هيئات السجود وكيف الهوي اليه عن وائل ابن حجر قال رأيت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم اذا سجد وضع ركبتيه قبل يديه واذا نهض رفع يديه قبل ركبتيه رواه الخمسة الا احمد. وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم اذا سجد احدكم فلا يبرك كما يبرك الجمل وليضع يديه ثم ركبتيه رواه احمد وابو داود والنسائي وقال الخطابي حديث وائل ابن حجر اثبت من هذا وعن عبد الله ابن بحينة قال كان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم اذا سجد يجنح في سجوده حتى يرى وضح وابطيه متفق عليه وعن انس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه واله وسلم قال اعتدلوا في السجود ولا يبسط احدكم ذراعيه انبساط الكلب رواه الجماعة وعن ابيه حميد الساعدي رضي الله عنه في صفة صلاة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال واذا سجد فرج بين فخذيه غير حامل بطنه على شيء من فخذيه رواه ابو داوود وعن ابي حميد رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه واله وسلم كان اذا سجد امكن انفه وجبهته من الارض يديه عن جنبيه ووضع كفيه حذو منكبيه. رواه ابو داوود والترمذي وصححه بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه اما بعد. هذه الاحاديث تدل على وجوب الطمأنينة بعد الركوع واقامة الصلب وعلى وجوب مراعاة صلة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم وان اهل السنة للمؤمن ان يراعي صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في جميع احواله لقوله صلى الله عليه وسلم صلوا كما رأيتموني اصلي. فالسنة ان يراعي المؤمن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في ركوعه وسجوده وقيامه ونزوله جميع احوال الصلاة لقوله صلى الله عليه وسلم صلوا كما رأيتموني اصلي. معنى عدم اقامة الصلب يعني ما ما يعتدل. قولوا هل صلاتي لمن لم يقم صلبه او لا تجزئ صلاة من لم يقصبه؟ يعني من ان يعتدل بعد الركوع ان يرفع ثم ينزل من دون صلب من دون اعتدال تقدم انه لابد من الاعتدال كالنبي اذا اعتدل واذا سجد اعتدل بين فالطمأنينة لابد منها. فاذا رفع رأسه ثم انحدر راكعا ولم يعتدل فلا صلاة له. لا نفل ولا فرض صلاة باطلة لابد من الاعتدال بعد الركوع لابد الاعتدال بين السجدتين واما ما يتعلق بالهوي السجود فالسنة ان يهوي على ركبتيه هذا هو السنة لحديث وائل ابن حجر كان اذا سجد على ركبتيه ووضع كفيه بعد ذلك فهكذا هذا هو الافظل يقدم ركبتيه ثم يديه وجاء في حديث ابي هريرة البعير يضع يديه ثم ركبتيه اختلف العلماء في هذا والصواب ان حديث ابي هريرة فيه وهم وفيه انقلاب لان البعير يقدم يديه ثم ركبته فالسنة مخالفة للجمل. السنة للمؤمن مخالفة البعير فيضع رجليه قبل يديه زين ثم يديه هذه السنة الا من عجز اذا كان عاجز مريض او كبير السن فلا بأس ان يعتمد على يديه عند السجود قبل ان تقول لا يبرك البعير يعني لا يقدم يديه تقول في اخر الحديث وليضع يديه قبل ركبتيه مخالف لاول حديث. وهو وهم بعض الرواة وانما الصواب وليضع ركبتيه قبل يديه. حتى لا يشابه البعير فيه الاعتدال في السجود وفي جنة يعني يفرج بين عضديه وجنبيه الاخر خوى بين يديه وجنبيه الاخر كان اذا سجد فرج بين يديه وجنبيه يعني يبعد على جنبين حال السجود واذا سجد امكن انفه وجبهته من الارض وانتصب واعتدل فلا يظلم بطنه الى رجليه ولا رجليه الى فخذه الى ساقيه ولكن يفرج فيكون معتدل في السجود حتى لا يشبه البهيمة وفق الله الجميع لما رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فقال المؤلف رحمه الله تعالى باب اعضاء السجود عن العباس ابن عبد المطلب رضي الله عنه انه سمع رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يقول اذا سجد العبد سجد معه سبعة اعراب وجهه وكفاه وركبتاه وقدماه. رواه الجماعة الا وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال امر النبي صلى الله عليه واله وسلم ان يسجد على سبعة اعضاء ولا يكف شعرا ولا ثوبا الجبهة واليدين والركبتين والرجلين. اخرجاه وفي لفظ قال النبي صلى الله عليه واله وسلم امرت ان اسجد على سبعة اعظم على الجبهة واشار بيده على انفه واليدين ركبتين واطراف القدمين متفق عليه. وفي رواية امرت ان اسجد على سبع ولا اكفت الشعر ولا الثياب الجبهة والانف واليدين والركبتين والقدمين. رواه مسلم والنسائي باب المصلي يسجد على ما يحمله ولا يباشر مصلاه باعضائه. عن انس قال كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه واله وسلم انما في شدة الحر فاذا لم يستطع احدنا ان يمكن جبهته من الارض بسط ثوبه فسجد عليه رواه الجماعة وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال رأيت النبي صلى الله عليه واله وسلم في يوم مطير وهو يتقي الطين اذا سجد بكساء عليه يجعله دون يديه الى الارض اذا سجد. رواه احمد وعن عبد الله ابن عبد الرحمن قال جاءني النبي صلى الله عليه واله وسلم فصلى بنا في مسجد بني الاشهل فرأيته واضعا يديه في ثوبه اذا سجد. رواه احمد وابن ماجه وقال على ثوبه. وقال البخاري قال الحسن كان القوم يسجدون على العمامة والقلنسوة ويداه في كميه. ورواه سعيد في سننه عن ابراهيم قال كانوا يصلون في المساتق والبرانس والطيالسة ولا يخرجون ايديهم نهى الله الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه. اما بعد هذه الاحاديث الاول تعلق بالسجود على السبعة وهذا فرض لا بد منه سجود الاعضاء السبعة فرض لا بد منه. ركن من اركان الصلاة ولهذا قال صلى الله عليه وسلم ومثلها سبعة اعظم الجبهة والانف واليدين والركبتين واطراف القدمين وقال العباس ابن عبد المطلب عم النبي صلى الله عليه وسلم كان النبي اذا سجد سجد معه سبع اعراب هي سبعة الجبهة والكفين والركبتين واطراف القدمين هذا هو الواجب على المصلي ان يسجد على هذه الاعضاء والافضل الا يكف شعره ولا ثوبا ما كان من ثيابه يصل الى الارض لا يكفه تفسد عليه حتى لا يعبث بشيء ولا يشتغل بشيء حتى يكون همه الخضوع لله في هذا السجود واحضار القلب بين يديه لان السجود محظوظ الخشوع لله والذل والانكسار وافضل حالات الصلاة من جهة الفظوع والذل. يقول صلى الله عليه وسلم الحديث الصحيح اقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد. فاكثروا الدعاء في الصحيح اكرم ما يكرم يوسف فاكثروا الدعاء فالمؤمن عند السجود يكون عنده عناية به احضار قلبه زيادة على ما تقدم ويقول سبحان ربي الاعلى سبحان ربي الاعلى سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي. شبوه القدوس رب الملائكة والروح ويدعو من مهمات الدعاء واذا كان له شعر او ثوب يسجد منه لا يكف الشعر ولا الثوب والبشت كلها تسفت الا اذا كان هناك رطوبة طين حر برد فلا بأس ان يتقي الحرارة او الرطوبة بشيء من ثيابه كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن الصحابة ولان هذا يعين على الخشوع اذا صلى في البرد او شدة الحر هذا يضعف الخشوع فاذا اتقى ذلك بثوبه قال الله بشته او طرف العمامة كان اقرب الى مسجد الخشوع والذل لله فالحاصل انه لا حرج والانسان يصبح على بعض ثيابه عند جلود الحر او البرد او الطين ليتقي ذلك لان هذا ما يزيده خشوعا وانكسارا وذلا بين يدي الله. كما جاء ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم. في الصحيحين وغيرها نعم مكروه لا يشكك هذا ويشتت هذا قلة عليه. عليه يصلحه ولا يضره اما انسان يتعمد لا يجوز بارك الله فيك. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اما بعد فقال المؤلف رحمه الله تعالى باب السجدة الثانية ولزوم الطمأنينة في الركوع والسجود والرفع عنهما عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم دخل المسجد فدخل رجل فصلى ثم جاء فسلم على النبي صلى الله عليه واله وسلم فقال ارجع فصلي فانك لم تصلي. فرجع فصلى كما صلى ثم جاء فسلم على النبي صلى الله عليه واله وسلم فقال ارجع تصلي فانك لم تصلي ثلاثا فقال والذي بعثك بالحق ما احسن غيره فعلمني. فقال اذا قمت الى الصلاة فكبر ثم اقرأ ما تيسر معك من ثم اركع حتى تطمئن راكعا ثم ارفع حتى تعتدل قائما ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم ارفع حتى تطمئن جالسا ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا. ثم افعل ذلك في صلاتك كلها. متفق عليه. لكن ليس لمسلم فيه ذكر السجدة الثانية. وفي رواية لمسلم اذا قمت الى الصلاة فاسبغ الوضوء. ثم استقبل القبلة فكبر الحديث وعن حذيفة رضي الله عنه انه رأى رجلا لا يتم ركوعه ولا سجوده فلما قضى صلاته دعاه فقال له حذيفة ما ولو مت مت على غير الفطرة التي فطن الله عليها محمد صلى الله عليه واله وسلم. رواه احمد والبخاري وعن ابي قتادة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم اسوء الناس سرقة الذي يسرق من صلاته قالوا يا رسول الله وكيف يسرق من صلاته؟ قال لا يتم ركوعها ولا سجودها او قال لا يقيم صلبه في الركوع والسجود رواه احمد. ولاحمد من حديث ابي سعيد مثله. الا انه قال يسرق صلاته. انه صادق شره اما بعد فهذه الاحاديث في وجوه الطمأنينة تقدم احاديث كثيرة في ذلك والطمأنينة هي السكون والركود في الصلاة وعدم العجلة حتى تؤدى كما شرعها الله المقصود مو مجرد الحركة المقصود الطمأنينة في الصلاة والخشوع لله والخضوع بين يديه والانكسار والحركات قيام وقعود المقصود من الصلاة الظراء الى الله والذل بين يديه والخشوع واداء حقه كما ينبغي فالراكع العجم الذي لا يطمئن متلاعب متلا بالصلاة. ولهذا سمي سارقا فالواجب على كل مؤمن ومؤمنة الركوز في الصلاة والطمأنينة وعدم العجلة اذا ركعت معا اذا رفع من الركوع اطمئن واعتدل اذا سجدت اطمئن اجلس بين السجدتين اطمأن لا يعجل حتى يخشع لربه يؤدي ما شرع الله من الذكر والدعاء ولهذا امر النبي في صلاته بذلك. لما رأى رجل من الاعراب صلى ولم يطمئن قال له ما صليت ارجع فصلي فانك لم تصلي. فدل على ان من لم يطمئن لا صلاة له ولا يسمى مصليا ارجع فصلي فانك تصلي قال اذا قمت الى الصلاة اسبغ الوضوء ثم استقبل القبلة خشية انهم ما يصبغوا الوضوء لما رأى كفاءة وعدم عنايته بالصلاة خشية ان يكون ما يسبغ الوضوء فقال اذا قمت الى الصلاة فاسبغ الوضوء يعني كم استقبل القبلة ثم كبر تكبيرة الاحرام وهذا ركن عند الجميع ثم اقرأ بما تيسر من القرآن يعني يقرأ الفاتحة وما تيسر معها ثم اركع حتى اطمئن راكعا نرفع حتى تعتدل قائما ثم حتى يطمئن ساجدا ثم ارفع حتى تطمئن جالسا ثم اصحى لتطمئن ساجدا ثم هكذا يجب ان يطمئن في ركوعه وسجوده واعتداله بعد الركوع والجلوس بين السجدتين ولا ولا يمكن ان تكون صلاة معتبرة الا بهذا فلما رأى حذيفة رضي الله عن ابن اليمان صاحب الصحابي الجليل لما رأى رجل يصلي ولم يكن مرفوعا ولا سجودا قال له ما صلى ولو مت على هذا لمت على غير فطرة الذي فطر الله عليها محمدا صلى الله عليه وسلم سمى الذي ما ما اطمئن ما صلى لما رأى لا يتم ركوعه ولا ينتهي الصلاة قال ما صليت ولو مت على هذا لمت على غير فطرة التي فطر الله عليها نبيه صلى الله عليه وسلم الواجب في مثل هذا الحذر وان يطمئن في صلاته النافلة والفريضة وفي الحديث الثاني يقول صلى الله عليه وسلم اسوء الناس فرقة الذي يسوء صلاته والله ان يسرق من صلاته كيف يسرق صلاته؟ قال لا يشم ركوعها ولا السوء. هذا اسوء الناس سريقا اسوء الناس سرقة من شروط يسرق صلاته لا يتمها اسلم من ينسق المال من المال من اموال الناس لان هذا خان دينه وذاك خان الناس. وكل من هو ظالم وكل ظالم لكن الذي يسرق الصلاة سبق العمود دينه الصلاة عمود الدين اسوء الناس سرقة الذي يسرق صلاته او يسرق من صلاته ينقصها ولا يتم ركوعها ولا سجودها صلاته قال يتم ركوعها ولا سجودها فالواجب على كل مسلم ان يحذر هذا الخلق الذميم وان يحرص على اتمام صلاته واتمام ركوعه وسجوده والطمأنينة في لذلك حتى يؤديها بغاية الذل والخضوع والانكسار والرب فيما عند الله عز وجل. وفق الله الجميع. وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد قال الامام عبد السلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في ملتقى الاخبار باب كيف النهوض الى الثانية وما جاء في جلسة الاستراحة عن وائل ابن حجر ان النبي صلى الله عليه واله وسلم لما سجد وقعت ركبتاه الى الارض قبل ان يقع كفاه فلما سجد وضع جبهته بين كفيه وجافى عن ابطيه. واذا نهض نهض على ركبتيه اعتمد على فخذيه رواه ابو داوود وعن مالك ابن الحويرث انه رأى النبي صلى الله عليه واله وسلم يصلي فاذا كان في وتر من صلاته لم ينهض حتى يستوي قاعدا. رواه الجماعة الا مسلما وابن ماجه باب افتتاح الثانية بالقراءة من غير تعوذ ولا سكتة. عن ابي هريرة قال كان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم اذا نهض في الركعة الثانية افتتح القراءة بالحمد لله رب العالمين ولم يسكت رواه مسلم. باب بالتشهد الاول وسقوطه بالسهو. عن ابن مسعود قال ان محمد صلى الله عليه واله وسلم قال اذا في كل ركعتين فقولوا التحيات لله والصلوات والطيبات. السلام عليك ايها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين. اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا عبده ورسوله. ثم احدكم من الدعاء اعجبه اليه فليدعو به ربه عز وجل رواه احمد والنسائي وعن رفاعة بن رافع عن النبي صلى الله عليه واله وسلم قال اذا قمت في صلاتك فكبر ثم اقرأ ما تيسر عليك من القرآن فاذا جلست في وسط الصلاة فاطمئن وافترش فخذك اليسرى ثم تشهد رواه ابو داوود وعن عبد الله ابن بحينة ان النبي صلى الله عليه واله وسلم قام في صلاة الظهر وعليه جلوس فلما اتم صلاته سجد سجدتين يكبر في كل سجدة وهو جالس قبل ان يسلم. وسجدها الناس معه مكان ما نفي من الجلوس رواه الجماعة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه. ومن اهتدى بهداه. اما بعد فهذه الاحاديث المفروظة الى الثانية وانه يشرع في القراءة ولا يسكت الاستعانة وانها تكفي في الركعة الاولى واهل السنة ان ينزل على ركبتيه ثم يديه ثم جبهته وانفه واذا قام قام برأسه اولا ثم يديه ثم ركبتيه وان الافضل ان يجلس الاستراحة جلسة خفيفة قبل ان ينهض الى الثانية. وهكذا بعد الثالثة قبل ان يذهب الى الرابعة. كل هذا عنه صلى الله عليه وسلم السنة اذا رفع من السجدة الاخيرة في الركعة الاولى والثانية الخفيفة مثل الجلسة بين السجدتين يقال له الاستراحة كما في حال مالك بن الهويري. وابي حميد الساعدي واخرين. هذا هو الافظل اذا تيسر ذلك وليس لها ذكر ولا دعاء واذا قام شرع في القراءة بعد التسبيح يسمي الله ثم يقرأ الفاتحة ولا يشرع التعوذ الا في الاولى وذهب بعض اهل العلم الى انه يتعود والامر في هذا واسع لا من شروع وفي قراءة من غير سكتة يدل على انه ما كان يتعوذ انه كان يسمي ويقرأ ان يقرأ الفاتحة كونه ما لا شك له يشعر بانه ليس هناك تعود لان الصلاة كالشيء واحد وقد تعود في اولها فيكفي لقراءة جميعها لان الحمد ما بعدها فقراءة واحدة. قد تعود في الاولى فيكفي. وان تعوذ من طاعة الثانية او الثالثة او الرابعة فلا بأس. لكن ظاهر ان تركه اولى وانه يكتفي بالتسلية يسمي ويقرأ الفاتحة في الثانية والثالثة والرابعة لان ذلك هو هو المتباري والظالم من عمله عليه الصلاة والسلام وفيه بعد التشهد انه يجتهد في الدعاء ينكح الواجب الدعاء وصرخ في ابن مسعود انه اذا فرغ من التشهد لينظر اعجب الدعاء فيدعو به كما في الصحيح وهذا يدل على شرعية الدعاء وقد جاء في الاحاديث الصحيحة انه يدعو يتعوذ بالله من عذاب جهنم ومن عذاب القبر من فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال بعد ان يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث ابن مسعود انه يصلي على النبي اول بعد الثناء يصلي عليه ثم يدعو كما بهذه الفضائل يا عبيد اذا دعا احدهم فليبدأ ثم الصلاة على النبي ثم يدعو. الشهاد الاخير ثم يصلي على النبي ثم يدعو وفق الله الجميع