الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد قال الامام عبد السلام ابن تيمية رحمه والله تعالى في ملتقى الاخبار باب في كون السلام فرضا قال النبي صلى الله عليه واله وسلم وتحليلها التسليم وعن زهير وعن زهير بن معاوية عن الحسن بن الحر عن ابن مخيمرة قال اخذ علقمة بيدي فحدثني ان عبد الله ان عبد الله ابن مسعود اخذ بيده وان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم اخذ بيد عبد الله فعلمه التشهد في الصلاة ثم قال اذا قلت هذا او قضيت هذا فقد قضيت صلاتك ان شئت ان تقوم فقم وان شئت ان تقعد فاقعد رواه احمد وابو داوود والدار قطني وقال الصحيح ان قوله اذا قضيت هذا فقد قضيت صلاتك من كلام ابن مسعود تعود فصله شبابه عن زهير وجعله من كلام ابن مسعود وقوله اشبه بالصواب ممن ادرجه وقد اتفق من روى تشهد ابن مسعود على حذفه باب في الدعاء والذكر بعد الصلاة عن ثوبان قال كان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم اذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثا وقال اللهم انت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والاكرام. رواه الجماعة الا البخاري وعن عبد الله ابن الزبير انه كان يقول في دبر كل صلاة حين يسلم لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. ولا حول ولا قوة الا بالله. لا اله الا الله ولا نعبد الا اياه. له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن. لا اله الا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون. قال وكان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يهل بهن دبر كل صلاة. رواه احمد ومسلم وابو داود والنسائي وعن المغيرة بن شعبة ان النبي صلى الله عليه واله وسلم كان يقول دبر كل صلاة مكتوبة لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. اللهم لا مانع لما اعطيت ولا معطي بما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد متفق عليه وعن عبد الله ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم خصلتان لا يحصيهما رجل مسلم الا دخل الجنة وهما يسير ومن يعمل بهما قليل. يسبح الله دبر كل صلاة عشرا. ويكبره عشرا. ويحمده عشرا قال فرأيت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يعقدها بيده. فتلك خمسون ومئة باللسان والف وخمسمائة في الميزان واذا اوى الى فراشه سبح وحمد وكبر مئة مرة فتلك مئة باللسان والف في اذا رواه الخمسة وصححه الترمذي وعن سعد ابن ابي وقاص انه كان يعلم بنيه هؤلاء الكلمات كما يعلم المعلم الغلمان الكتابة ويقول ان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم كان يتعوذ بهن دبر الصلاة اللهم اني اعوذ بك من البخل واعوذ بك من الجبن واعوذ بك ان ان ارد الى ارذل العمر واعوذ بك من فتنة الدنيا واعوذ بك من عذاب القبر. رواه البخاري والترمذي وصححه وعن ام سلمة ان النبي صلى الله عليه واله وسلم كان يقول اذا صلى الصبح حين يسلم اللهم اني اسألك علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا. رواه احمد وابن ماجه وعن ابي امامة قال قيل يا رسول الله اي الدعاء اسمع؟ قال جوف الليل الاخر ودبر الصلوات المكتوبات رواه الترمذي الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه اما بعد هذه الاحاديث في اكمال الصلاة وتحليلها للسلام وفي الاذكار الشرعية بعدها الصلاة يجب اتمامها بالتسليم كما قال صلى الله عليه وسلم تحريمها التكبير وتحليلها التسليم مفتاح الصالح الطهور وتحريمها التكبير وتحريرها التسليم وتواترت على رسول الله انه كان يختمها بالتسليم السلام عليكم ورحمة الله السلام عليكم ورحمة الله هذا هو نهايتها نهايتها السلام واولها التكبير فلا يخرج منها الا بالتسليم والذي عليه المحققون انه لابد من تسليمتين كما صحت بذلك الاخبار عن رسولنا صلى الله عليه وسلم وقال صلوا كما رأيتم المصلين فيسلم عن يمينه وشماله تسليمتين السلام عليكم ورحمة الله والسلام عليكم ورحمة الله في الفرض والنفي واما قوله في رواية زهير بعد ما علمه التهيئات في حديث ابن مسعود فاذا فعلت ذلك قد تم صلاته ان شئت اجلس يعني بعد السلام المراد يعني بعد السلام اذا قرأ التحيات واتى بالتعوذات الشرعية ان شاء قام وان شاء جلس بعد السلام والصواب انه من كان المسؤول انه مدرج ان كان المسئول ولكنه محمول على المراد بذلك يعني بعد السلام جمعا بين الاحبار فان الاحبار يفسر بعضها بعضا الاحاديث يدل بعضها على بعض ولا يجوز ان يظن ابن مسعود انه يرى ان ان انه يخرج منها بدون السلام وهو ممن روى السلام فالصواب الذي لا شك فيه ان هذه الصلاة تبدأ بالتكبير وتختم بالتسليم ويكثر من الدعاء قبل ان يسلم صلي على النبي صلى الله عليه وسلم وتعوذ بالله من اربع من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال ويدعو بما تيسر اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك قبل ان يسلم اللهم اني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب الا انت فاغفر لي مغفرة انك ارحمني انك انت الغفور الرحيم وهكذا الدعاء الذي كان سعد يعلمه اصحابه واولاده كان ابن ابي وقاص وهو اللهم اني اعوذ من البخل واعوذ بك من الجبن واعوذ بك ان نرد الى ارض العمر واعوذ بك من فتنة الدنيا ومن عذاب القبر كل هذا قبل السلام كذلك ما في الحديث الاخر انه كان يقول قبل ان يسلم اللهم اغفر لي ما قدمت وما اخرت وما اسررت وما اعلنت وما اسرفت وما انت على اني انت مقدم وانت المؤخر لا اله الا الله قبل السلام ايضا اما بعد السلام فيأتي باذكار الشرعية اذا سلم يقول استغفر الله استغفر الله استغفر الله ثم يقول اللهم انت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والاكرام ثم كان اماما ينصرف الى الناس يعطيهم وجهه ثم يقول لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. لا حول ولا قوة الا بالله لا اله الا والله لا نعبد الا اياه له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن. لا اله الا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون. اللهم لا مانع لما ولا معظم ولا ينفع ذا الجد منك الجد. هكذا روى ابن الزبير والمغيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم لما يأتي بهذه الاذكار بعد السلام بعد ما يسلم ينصرف الى الناس يأتي بهذا. كما قال ابن الزبير يقول لا اله الا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد وهو وهو على كل شيء قدير. لا حول ولا قوة الا بالله. لا اله الا الله ولا نعبد الا اياه. له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن. لا اله الا الله المخلصين له الدين ولو كره الكافرون. ويقول عليه الصلاة والسلام اللهم لا مانع لما اعطيت ولا معطي لمات ولا ينفع اولي الجد منك الجد هذه سنة مؤكدة ويستحب ايضا بعد السلام ان يقول سبحان الله والحمد لله والله اكبر ثلاثة وثلاثين مرة مرة سبحان الله والحمد لله والله ويختم المئة لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير جاء في رواية يقول سبحان الله عشرا والحمد لله عشرا والله اكبر عشرا ولكن روايتها ثلاثا وثلاثين اصح واكثر فيأتي بها سبحان الله والحمد لله والله ثلاثة وثلاثين مرة ويختمها بالتكبير او بلا اله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير افضل من الاثنين عشرة وهكذا عند النوم سبحان الله والحمد لله والله اكبر ثلاث وثلاثين مرة يكفي المئة بالله اكبر التسبيح ثلاثة وثلاثين والتحميد ثلاثة وثلاثين والتكبيرة اربعة وثلاثين عند النوم وهذه الاذكار ينبغي للمؤمن ان يحافظ عليها وان كانت سافلة ينبغي ان يحافظ عليها وهكذا الدعاء في جوف الليل من اسباب الاجابة في جوف الليل وفي اخر الليل فالدعاء في اخر الصلاة وفي السجود في اخر الليل وفي جوف الليل كله ترجى اجابته من الدعاء الحسنة اللهم اني اسألك علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا هذا دعوة طيبة اللهم اني اسألك علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا في سجوده او في اخر الصلاة او في اي وقت. دعاء حسن كذلك اللهم اني لك من علم لا انفع ومن قلب لا اخشى ومن نفس لا تشبع ومن دعوة لا يستجاب لها ويدعو من الدعوات الطيبة في سجوده وفي اخر الصلاة نسأل ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي السنة وقنا عذاب النار اللهم ارزقني الفقه في دينك. اللهم اصلح قلبي وعملي اللهم اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك وهكذا الدعوات الطيبة في سجوده وفي اخر الصلاة في جوف الليل وفي اخر الليل كله محل دعاء وفق الله الجميع الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فقال المؤلف رحمه الله باب الانحراف بعد السلام وقدر اللبس بينهما واستقبال المأمومين. عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله الله عليه واله وسلم اذا سلم لم يقعد الا مقدار ما يقول اللهم انت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والاكرام رواه احمد ومسلم والترمذي وابن ماجه وعن ثمرته قال كان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم اذا صلى صلاة اقبل علينا بوجهه رواه البخاري وعن البراء بن عازب قال كنا اذا صلينا خلف رسول الله صلى الله عليه واله وسلم احببنا ان نكون عن يمينه فيقبل علينا بوجهه رواه مسلم وابو داود وعن يزيد ابن الاسود قال حججنا مع رسول الله صلى الله عليه واله وسلم حجة الوداع قال فصلى بنا صلاة الصبح منحرف جالسا فاستقبل الناس بوجهه وذكر قصة الرجلين الذين لم يصليا قال ونهض الناس الى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ونهقت معهم وانا يومئذ اشب الرجال واجلده. قال ما زلت ازحم الناس حتى وصلت الى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فاخذت بيده فوضعتها اما على وجهي او صدري قال فما وجدت شيئا اطيب ولا ابرد من يد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال وهو يوم وهو يومئذ في مسجد الخيف رواه احمد وفي رواية له ايضا انه صلى الصبح مع النبي صلى الله عليه واله وسلم فذكر الحديث قال ثم ثار الناس يأخذون يمسحون بها وجوههم قال فاخذت بيده فمسحت بها وجهي ووجدتها ابرد من الثلج واطيب ريح من المسك وعن ابي جحيفة قال خرج رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بالهاجرة الى البطحاء فتوضأ ثم صلى الظهر ركعتين والعصر ركعتين هذا خرج النبي. خرج رسول الله صلى الله عليه واله سلم بالهاجرة الى البطحاء فتوضأ ثم صلى الظهر ركعتين والعصر ركعتين وبين يديه عنزة تمر ومن ورائها المرأة وقام الناس فجعلوا يأخذون بيده يمسحون بها وجوههم. قال فاخذت فوضعتها على وجهي فاذا هي ابرد من الثلج واطيب رائحة من المسك. رواه احمد والبخاري. باب جواز الانحراف عن اليمين والشمال عن ابن مسعود قال لا يجعلن احدكم ليجعلن احدكم للشيطان شيئا من صلاته يرى ان حقا عليه الا ينصرف الا عن يمينه. لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم كثيرا ينصرف عن يساره وفي لفظ اكثر انصرافه عن يساره. رواه الجماعة الا الترمذي معلنة قال اكثر ما رأيت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ينصرف عن يمينه. رواه مسلم والنسائي وعن قبيصة ابن هلب عن ابيه قال كان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يؤمنا فينصرف على جانبيه جميعا على يمينه وعلى شماله. رواه ابو داوود وابن ماجة والترمذي. وقال صح الامران عن النبي صلى الله عليه واله وسلم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله واله واصحابه ومن اهتدى بهدى اما بعد فهذه الاحاديث كلها تدل على ان السنة للامام اذا فرغ من الصلاة ان ينصرف الى الناس وان يستقبله بوجهه هذا هو السنة بعدما يقول استغفر الله استغفر الله استغفر الله اللهم انت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والاكرام كما بينت عائشة انه يمكث حتى ينتهي من هذا المقدار وكما جاء في حديث ثوبان كان ينصاف استغفر ثلاثا وقال اللهم انت السلام ومنك السلام. ينصرف اني اسلم ثم يستقبل الناس بوجهه هذا هو السنة وله ان ينصرف عن يمينه وعن شماله. ينصرف من جهة الشمال او من جهة يمين لا بأس وربما كان الاكثر ان يميل كما قال البراء فاذا انصرف عن يمينه صار اول ما يستقبله يمين الصف والامر في هذا واسع مثل ما قال ابن مسعود كان ينصرف عن يمينه وعن شماله هذا مر به على رأسه وفيه الدلالة على ما جعل الله فيه من البركة في يده وعرقه ووضوءه عليه الصلاة والسلام وكان الصحابة يتبركون بما مس جسده من ما ان او عرق او شعر ولهذا كانوا يأخذون من وضوءه من يده عليه الصلاة بالوضوء وكان يتبرحون ايضا بعرقه ولما حلق رأسه في حجة الوداع قسم شعره بين الناس واذا خرج من الوضوء اخذ الناس من وضوءه او من يده ونحوها هذا يدل على ان الله قد جعل فيه بركة وان الله سبحانه وتعالى اذن له في ذلك وانه لا مانع منه التبرك بعرقه وشعره وما مس جسده عليه الصلاة والسلام في حياته. وان هذا خاص به عليه الصلاة والسلام. ولهذا لم يفعله الصحابة مع ولا مع عمر ولا مع عثمان ولا مع علي ولا مع غيرهم. فهذا التبرك خاص به لما جعل الله فيه من البركة. فاذا اخذ يده فوضعها على صدره او على وجهه او اعطاه شيئا من شعره او من عرقه عليه الصلاة والسلام فلا حرج في ذلك. كما فعلت ام ايمن كما فعلت ام سليم ام انس من عرقه اخذ من اهلها من عرقه لما نام عندهم بعض في بعض القائلات وجعلها تفي طيبها وكما فعلوا لما خرج الى البطحاء متوضئا خير من وضوءه عليه الصلاة والسلام ولما حلق شعره بحجر الوداع امر ابطلها ان يوزعه بين الناس بين الناس هذا شيء خاص به صلى الله عليه وسلم لما جعل الله فيما بعد كما يشرب الماء من ماء زمزم لما جعل الله فيه من البركة. نعم لا يشرك الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فقال المؤلف رحمه الله تعالى باب ما جاء في النحنحة والنفخ في الصلاة عن علي رضي الله عنه قال كان لي من رسول الله صلى الله عليه واله وسلم مدخلان بالليل والنهار. وكنت اذا دخلت عليه وهو يصلي تنحنح لي رواه احمد وابن ماجة وللنسائي معناه وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه واله وسلم نفخ في صلاة الكسوف رواه احمد وابو داوود والنسائي. وذكره البخاري تعليقا وروى احمد هذا المعنى من حديث المغيرة ابن شعبة وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال النفخ في الصلاة كلام رواه في سننه باب البكاء في الصلاة من خشية الله تعالى قال الله تعالى اذا تتلى عليهم ايات الرحمن خروا سجدا وبكيا. وعن عبد الله ابن الشخير قال رأيت النبي صلى الله عليه واله وسلم يصلي وفي صدره ازيز كازيز المرجل من البكاء. رواه احمد وابو داوود والنسائي. وعن ابن عمر قال لما اشتد برسول الله الله عليه وسلم وجعه قيل له الصلاة قال مروا ابا بكر فليصلي بالناس. قالت عائشة ان ابا بكر رجل رقيق اذا قرأ غلبه البكاء قال مروه فليصلي فعوذته فقال مروه فليصلي انكن صواحب يوسف رواه البخاري ومعناه متفق عليه من حديث عائشة. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اشهد ان اما بعد هذه الاحاديث ما يتعلق من نفي الصلاة والنحنحة والبكاء الاحاديث تدل على ان احنا في الصلاة فلا تزور الصلاة اذا دعت اليها الحاجة وهكذا التنبيه بالتسبيح او بالاشارة كله لا يضر الصلاة. ولهذا قال صلى الله عليه وسلم اذا من نابه شيء في صلاته فليسبح الرجال وليصفق النساء. فالاشارة والتسبيح او التصفيق من النساء حاجة كالسهو او نحن هكذا كل ذلك فلا حرج فيه. ولهذا قال علي رضي الله عنه. ليلا ونهارا فقلت اذا اتيته فرصة نحن حالين يعني على ما انه يصلي هذا يدل على انه لا حرج في ذلك وهكذا اذا سبحان الله سبحان الله ان شاء الله انه يصلي او صفقت المرأة ان شاء الله ان تصلي كل هذا لا حرج وهكذا النهي اذا لم يكن نوم مستغرق اذا نفخ لكن من النوم فالنفخ قد يقع في الصلاة وهو غير نايم. انما هو اما عادة له يبتلى بها او من اثر النعاس ولهذا كان صلى الله عليه وسلم قد ينفخ في صلاته فلا يضر الصلاة ولا يبطلها وهكذا البكاء الصلاة قال جل وعلا ويصلي وكان الصديق رضي الله عنه اذا صلى بالناس اسمعهم بعض قراءة من البكاء المقصود ان ما ما يقع على المصلي من البكاء بخشية الله في حال القراءة وغير هذا لا يضر صلاته وهكذا كما يعرف من تصفيق من النساء او اشارة او نحلة للصلاة للحاجة اليها لا بأس بذلك ولا حرج. وهذا مما يعفى عنه واما اثر صعيد النفخ كلام عن ابن عباس هذا فيه نظر. والظاهر انه لا يصلح لان ابن عباس اخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان ينفخ في صلاته عليه الصلاة والسلام وفق الله المئنان. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فقال المؤلف رحمه الله تعالى اللهم صلي عليه باب حمد الله في في لعطاس او حدوث نعمة باب حمد الله في الصلاة لعطاس او حدوث نعمة عن رفاعة ابن رافع قال صليت خلف رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فعطست فقلت الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى. فلما صلى النبي صلى الله عليه واله وسلم قال من المتكلم في الصلاة فلم يتكلم احد ثم قالها الثانية فلم يتكلم احد ثم قالها الثالثة فقال رفاعة انا يا رسول الله فقال قال آآ ثم قالها الثالثة فقال دفاعة انا يا رسول الله نعم فقال والذي نفسي بيده لقد ابتدرها بضع وثلاثون ملكا ايهم يصعد بها رواه النسائي والترمذي. باب من باب اعين الحديث الله اكبر نعم باب باب حمد الله في الصلاة لعطاس او حدوث نعمة يعني رفاعة بن رافع قال صليت خلف رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فعطست فقلت الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى فلما صلى النبي صلى الله عليه واله وسلم قال من المتكلم في الصلاة؟ الله اكبر فلم يتكلم احد ثم قالها فلم يتكلم احد ثم قالها الثالثة فقال رفاعة انا يا رسول الله فقال والذي نفسي بيده قد ابتدرها بضع وثلاثون ملكا ايهم يصعد بها؟ رواه النسائي والترمذي. باب من نابه شيء في صلاته يسبح والمرأة تصفق. قال سهل بن سعد عن النبي صلى الله عليه واله وسلم. من نابه شيء في صلاته فليسبحه فانما التصفيق للنساء. وعن علي ابن ابي طالب قال كان لي ساعة من السحر ادخل فيها على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فان كان قائما يصلي سبح لي فكان ذلك اذنه لي. فان لم يكن يصلي اذن لي رواه احمد وعن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه واله وسلم قال التسبيح للرجال والتصفيق للنساء في الصلاة رواه الجماعة ولم يذكر فيه البخاري وابو داود والترمذي في الصلاة الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله واله واصحابه ومن اهتدى به. اما بعد هذه الاحاديث ما قد ينوب المصلي في صلاته من او تنبيه على شيء بين النبي صلى الله عليه وسلم ما يتعلق بذلك. وانه لا حرج في حق العاطسة ان يحمد الله. ولا قال في حق المصلي اذا كان له شيء ينبه للتسبيح للرجل والتصفيق للمرأة او بالاشارة في حديث انه عطس في الصلاة فقال الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضاه فسمعها النبي صلى الله عليه وسلم فلما سلم وقال من المتكلم؟ يعني من الذي فعل هذا الكلام في الصلاة؟ فسكتوا ثم اعاد فسكتوا ثم عاد الثالثة فقال رافع دفاعا انا قلتها يا رسول الله. فقال لقد رأيت بضعا وثلاثين ملكا كلهم يقتصرها ايهم اصعدوا بها وفي لفظ ايهم يكتبها. هذا يدل على خزو التحميد بعد العطاس وانه يستحب عطاه الله فليحمده. لان العطاس فيه مصالح. للمؤمن. والحديث ان الله يحب العقاة ويكره التثاؤب نعمة من نعم الله يحصل به المؤمن نشاط وفوائد جمة ولهذا شرع الله الله الحمد اذا عطس احدكم فليقل الحمد لله وليقل له اخوه يرحمك الله فاذا قاله اخوك يرحمك الله يهديكم الله ويصلح بالكم. فاذا اتى بهذا الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا الله فهذا طيب. هم ايضا مؤكد عظيم. ويكفي ان يقول الحمد لله اذا قال الحمد لله او الحمد لله وكذا وان زاد قال حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى فذلك خير وفيه فجر كبير وان هذا الذكر يرفع ويصعد به الى الله ويكتب للعبد اذا فعل ذلك لله اخلاصا لله ومحبة لله وتعظيما لله وفي حديث ابي هريرة بن سعد وغيرهم فيما ينوب الانسان في الصلاة التسبيح للرجال والتصفيق للنساء اذا شفي على الامام او على اخر مشبه. الرجل سبحان الله سبحان الله اول مرة حتى ينتبه الساحل وهذا لا بأس به في الصلاة مشروع في الصلاة للحاجة. وقال علي اذا كان للرسول من الرسول مدخلان فكنت اذا اتيته يصلي سبح وفي الاظافة نحلة في علم انه يصلي فيدخل. فدل ذلك على انه لا بأس ليعلم انه يصلي او قال سبحان الله ان يعلم من على الباب انه يصلي او يعلم اهله اذا انه يصلي كل هذا لا بأس به وسلم عليه ردا بالاشارة قال السلام عليكم رد على المسند او طلب حاجة نشير للحاجة بيده او برأسه لا بأس. وفق الله الجميع