الصلاة والسلام على رسول الله. ايها الاخوة يسر اخوانكم في تسجيلات البردين الاسلامية بالرياض. ان يقدموا لكم سلسلة العلمية لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبد الله بن باز المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء العام لادارة البحوث العلمية والافتاء. الاصدار الرابع ويحتوي على شرح كتاب الوابل الصيب لشمس الدين ابي عبدالله محمد ابن قيم الجوزي رحمه الله تعالى. الحمد لله رب العالمين. بداية الشريط الاول محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. اما بعد قال الحافظ ابن القيم رحمه الله تعالى في تشويه الوحي بالنور ثم ضرب سبحانه وتعالى مثلا ثانيا هو المثل الناري فقال ومما يوقدون عليه في النار ابتغاء حلية نومة عن سبب مثله وهو الحديد والنحاس والفضة والذاب وغيرها فانها تدخل فانها تدخل الكير لتمحص وتخلد فانها تدخل الكير لتماس وتخلص من الخبث. فيخرج خبث فيخرج خبثها تخرج خبثها فيرمى به ويطرح ويبقى خالصها. وهو الذي ينفع الناس. ولما ضرب الله سبحانه وتعالى هذين المثلين ذكرا حكم من استجاب له ورفع بهداه رأسا وحكم من لم يستجب له ولم يرفع بهداه رأسا فقال للذين استجابوا لربهم الحسنى والذين لم يستجيبوا له لو ان لهم ما في الارض جميعا ومثلهم معه لابتدأوا به. اولئك لهم سوء الحساب ومأواهم جهنم وبئس المهاد. والمقصود ان الله تعالى جعل الحياة حيث النور. والموتى حيث الظلمة. وحياة الوجودين الروحي الجسم بالنور وهو مادة الحياة كما انه مادة الاضاءة. فلا حياة بدونه كما لا اضاءة بدونه وكما انه به حياة القلب فبه انسح انفساحه وانشراحه وسعته. كما في الترمذي عن النبي صلى الله عليه وسلم اذا دخل النور القلب ان فسح وانشرح. قالوا وما علامة ذلك؟ قال الانابة الى دار الخلود وارتجى فيعاند انبار الغرور والاستعداد للموت قبل نزوله. ونور العبد هو الذي يصعد عمله وكلمه الى الله تعالى فان الله تعالى لا يصعد اليه من الكلم الا الطيبة. وهو نور ومصدر عن النور. ولكن من العمل الا الصالح ولا من الارواح الا طيبة وهي ارواح المؤمنين التي استنارت بالنور الذي انزله على صلى الله عليه وسلم والملائكة الذين خلقوا من نور كما في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها النبي صلى الله عليه وسلم قال خلقت الملائكة من نور وخلقت الشياطين من نار وخلق ادم مما وصف لكم فلما كانت مادة مادة الملائكة من نور كانوا هم الذين يعرجون الى ربهم تبارك وتعالى وكذلك ارواح المؤمنين هي التي تعرض الى ربها وقت قبض الملائكة لها. ويفتح لها باب السماء الدنيا ثم الثانية ثم الثالثة ثم الرابعة الى ان ينتهي بها الى ان ينتهى بها الى السماء السابعة فتوقف بين يدي الله بين يدي الله عز وجل ثم يأمر ان يكتب كتابه في في اهل عليين فلما كانت هذه الروح روح زاكية طيبة نيرة مشرقة. سعدت الله عز وجل مع الملائكة. واما الروح المظلمة الخبيثة القذرة فانها لا تفتح لها ابواب السماء. ولا تصعد الى الله تعالى بل ترد من السماء الدنيا الى يا عالمها وعنصرها لان ارضية سفلية والاولى علوية سماوية فرجعت كل روح الى عنصر وما هي منه وهذا مبين في حديث البراء ابن عازب الطويل الذي رواه الامام احمد وابو عوانة الاسرائيلي في صحيحه والحاكم وغيرهم وهو حديث صحيح. والمقصود ان الله عز وجل لا يصعد اليه من الاعمال والاقوال والارواح الا ما كان منها نورا. واعظم الخلق نورا اقربهم اليه واكرمهم عليه. وبالله التوفيق وصلى الله لا اله الا الله بحول الله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله اما بعد فهذه الايات الكريمات والحديث الشريف باقي الملائكة من النور بان الله جل وعلا اذا اراد بالعبد خيرا شرح قلبه لذلك فانفتح وانشرح وكان من اسباب ذلك الانابة الى دار الخلود والتجافي عن دار الغرور والاستعداد للموت قبل نزوله فالقلوب مشبهة الماء ومشبهة بالنار بالنور فان قلب الحي تقييم مادته الحياة من الماء ومادته النور وقلب الميت ليس كذلك مادته الخبث والظلمة فالمؤمن لصفاء قلبه وسلامة عقيدته هو في نور وفي حياة لانه يرى بنور الله ما فيه سعادته ونجاته هو وفي قلبه من الحياة والبصيرة ما يجعله يختار الطيب ويدع الخبيث ويمشي في النهج الصالح الذي قام عليه النور ويدخل نهج المظلم الخبيث الذي فقد النور والله جعل رسوله نورا وكتابه نورا وخلق الملائكة من النور وهم حملة مشعل الهداية وخلق الشياطين من النار وخلق الانسان من من طيب المادة التي بها الحياة هي مادة الماء ومادة النور فينبغي المؤمن ان يحرص على استقامة قلبه باتباع الكتاب والسنة وباكتسابه الحلال الطيب وبعده عن ما حرم الله من الخبائث التي تكسب قلبه قوتا وقسوة ومرضا فاكتساب الحلال والاستقامة على طاعة الله كل ذلك يكسب القلب حياة ونورا والمعاصي و والكسب الخبيث يكسب قلب قسوة وظنة فعلى حسب صلاح القلب واستقامة صاحبه مع الله يكون نوره وتكون حياته وعلى حسب انحرافه عن الطريق السوي وقلة علمه بالله ودينه تكون ظلمته وتكون قسوته فمن استقام قلبه مع الله بطاعته واتباع شريعته وتعظيم امره ونهيه والفقه في دينه استقام امره من جهاد الحياة ومن جهة النور ومن غلب عليه الجهل والهوى غلبة عليه مادة الظلمة ومادة الخبث والقسوة فالمؤمن يحاسب نفسه وهكذا مؤمنة صاحب القلب الحي يحاسب نفسه ويجاهدها لله حتى تستقيم احواله وحتى يسير على الطريق السوي وحتى يكون في جملة الاخيار من جملة اولياء الله بنور الله وساروا على منهجه الذي رسمه لعباده فعاشوا في نور وفي حياة طيبة بخلاف الذين اعرضوا عن شرع الله ودينه واما جاءت رسله اتباع الهوى فانه يغلب عليهم بسبب ذلك القسوة والظلمة قسوة القلوب وظلمتها. نسأل الله للجميع التوفيق والهداية بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال الحافظ ابن القيم رحمه الله تعالى في تشبيه الوحي بالنور. وفي المسند من حديث عبدالله ابن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم ان الله تعالى خلق خلقه في ظلمة والقى عليهم من نوره. فمن صاب من ذلك النور اهتداه ومن اخطأه ضل. فلذلك اقول جف القلم على علم الله تعالى. وهذا الحديث تعظيم واصل من اصول الايمان وينفتح به باب عظيم من ابواب سر القدر وحكمته. والله تعالى الموفق وهذا النور الذي يلقاه عليهم سبحانه وتعالى هو الذي احياهم وهداهم. فاصابت الفطرة منها حظها ولكن لما لم يستقل بتمامه وكماله اكمله لهم واتمه بالروح الذي يلقاه على رسله عليهم الصلاة عليهم الصلاة والسلام والنور الذي اوحاه اليهم فادركته الفطرة بذلك النور السابق الذي حصل لها يوم القاء فمضى فنور الوحي والنبوة الى نور الفطرة نور على نور. فاشرقت منه القلوب واستنارت به الوجوه وحيت به الارواح واذعنت به الجوارح للطاعات طوعا واختيارا فازدادت به القلوب الى حياتها ثم دلها ذلك النور على على نور اخر هو اعظم منه واجل. وهو نور الصفات العليا الذي يذمحل فيه كل نور سواه. الذي يذمحل فيه كل نور سواه. فشاهدته ببصائر الايمان مشاهدة نسبتها الى القلب كنسبة المرء. نسبة ها الى القلب كنسبة المرئيات الى العين. ذلك الاستيلاء اليقين عليها وانتشاف حقائق الايمان لها حتى كأنها تنظر الى عرش الرحمن تبارك وتعالى بارزا والى عليه كما اخبر به سبحانه وتعالى في كتابه وكما اخبر به عنه رسوله صلى الله عليه وسلم يدبر امر يدبروا امر الممالك ويأمر وينهاه ويخلق ويرزق. ويميت ويحييه ويقضي وينفذ ويعز ويذل ويقلب الليل والنهار ويداول الايام بين الناس ويقلب الدول فيذهب بدولة ويأتي باخرى والرسل من الملائكة عليهم الصلاة والسلام بين صاعد اليه بالامر. ونازل من عنده به واوامره وراشد ومراسيمه متعاقبة على تعاقب اللوقات نافذة بحسب ارادته ومشيئته. وما شاء كان كما شاء افي الوقت الذي يشاء على الوجه الذي يشاء. من غير زيادة ولا نقصان. ولا تقدم ولا تأخر. وامره وسلطانه نافذ في السماوات واقطارها وفي الارض وما عليها وما تحتها وفي البحار والجو. وفي سائر اجزاء العالم يقلبها ويصرفها ويحدث فيها ما يشاء. وقد احاط بكل شيء علما. واحصى كل شيء ما عددا ووسع كل شيء رحمة وحكمة ووسع سمعه الاصوات. فلا تختلط عليه ولا تشتبه عليه. بل يسمع ضيجها باختلاف لغاتها على تفنن حاجاتها فلا يشغله سمعا عن سمع. ولا تغلطه كثرة المسائل ولا يتبرر بالحاء الملحين ذوي الحاجات واحاط بصره بجميع المرئيات فيرى دبيب النملة السوداء على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء. فالغيب عنده شهادة والسر عنده علانية. يعلم السر واخفى من السر فالسر منطوى عليه ضمير العبد وخطر بقلبه ولم تتحرك به شفتاه. واخفى منه ما لم يخطر بقلبه بعد. فيعلم انه سيخطر بقلبه كذا وكذا في وقت كذا وكذا له الخلق والامر وله الملك وله الحمد وله الدنيا والاخرة وله النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن وله الملك كله وله الحمد كله وبيده الخير كله واليه يرجع الامر كله كله شملت شملت قدرته كل شيء ووسعت رحمته كل شيء. وسعت نعمته الى كل حي يسأله من في السماوات والارض كل يوم هو في شام. يغفر ذنبا ويفرج همه. ويكشف كربا ويجبر كثيرا ويغني فقيرا ويعلم جاهلا ويهدي ضالا ويرشد حيرانا ويغيظ اللهفانا ويفك غنيا ويشبع ضائعا ويكسو عاريا ويشفي مريضا ويعافي مبتلا ويقبل تائبا ويجزي محسنا وينصر ويقسم جبارا ويطيل عثره ها ويطيل عثرة ويستر عورة ويؤمن روعاه ويرفع اقواما ويضع اخرين لا ينام ولا ينبغي له ان ينام. يخفض القسط ويرفعه يرفع يرفع اليه عمل الليل لقبل النهار وعمل النهار قبل الليل. حجابه النور لو كشفه لاحرق السمحات وجهه ما انتهى اليه بصره من خلقه يمينه ما الاية لا تغيظها نفقة. لا تغيظها نفقة سحاء الليل والنهار. ارأيتم ما انفقتم خلق الخلق فانه لم يغد ما في يمينه. قلوب العباد ونواصيهم بيده وازمة الامور معقودة بقضائه وقدره الارض جميعا قبضته يوم القيامة. والسماوات مطويات بيمينه يقبض السماوات يقبض سماواته كل بيده الكريمة يقبض سماواته كلها بيده الكريمة. والارض بيده باليد الاخرى والارض باليد الاخرى ثم هزهن ثم يقول انا الملك انا الملك. انا الذي بدأت الدنيا ولم تكن شيئا وانا الذي اعيدها كما بدأتها. لا يتعاذمه لا يتعاظمه ذنب ان يغفر له. ولا ولا حاجة يسأل ان يعطيها. لو انها لسماوات ارضه واول خلقه واخرهم. وانسهم وجنهم كانوا على اتقى قلب رجل منهم. ما زاد ذلك في ملكه شيئا لو ان اول خلقه واخرهم وانسهم وجنهم كانوا على افجر قلب رجل منهم ما نقص ذلك من من ملكه شيئا ولو ان اهل سماواته واهل ارضه وانسهم وجنهم وحيهم وميتهم وميتهم. ورطبهم ويابس قاموا في صعيد واحد فسألوه فاعطى كلا منهم ما سأله ما نقص ذا او ما نقص ذلك مما عنده مثقال ذرة. ولو الناس يا حين وجدت الى ان تنقض الدنيا عقلا. والبحر وراءه سبت وبحر تمده من بعده مداد فكنا فكتب بتلك بتلك الاقلام وذلك المداد لفنيت الاقلام ونفذ المداد ولم تنفد كلمات الخالق تبارك وتعالى وكيف تفني كلماته جل جلاله وهي لا بداية لها ولا نهاية والمخلوق له بداية ونهاية فهو واحق بالفناء والنفاد وكيف يفني المخلوق غير المخلوق. هو هو الاول الذي ليس قبله شيء والاخر الذي ليس بعده شيء والظاهر الذي ليس فوقه شيء والباطن الذي ليس دونه شيء. تبارك وتعالى احق من ذكر واحق حق من عبده واحق من حمد واولى من شكر. وانصر من ابتغي وارأف من ملك واجود من سئل واعطى من قدر واكرم من قصد واعدل من انتقمه واعدل من انتقم حكمه بعد علمه وعفوه بعد قدرته ومغفرته من بعزة ومغفرته وعن عزته ومنعه عن حكمته وموالاته واحسانه ورحمته ما للعباد عليه حق واجب كلا ولا سعي لديه ضائع. ان عذبوا فبعدله او نعموا فضله وهو الكريم الواسع. هو الملك الذي لا شريك له والفرد فلا ند له. والغني فلا ظهير له. والصمد يا ولدنا ولا صاحبة له. والعلي فلا شبية له ولا سمي له. كل شيء هالك الا وجهه. وكل ملك زائل الا لا ملكه وكل ظل قالص الا ظله وكل فضل منقطع الا فضله لن يطع الا باذنه ورحمته الا بعلمه وحكمته يطاع فيشكر ويعصى ويعصى فيتجاوز ويغفر. كل نقمة منه عدل وكل نعمة منه فضل اقرب شهيد. وادنى حفيظ حال دون النفوس واخذ بالنواصي. وسجل الاثار وكتب فالقلوب له مبدية والسر عنده علانية. والغيب عنده شهادة. عطاؤه كلام وعذابه كلام انما امره اذا اراد شيئا من يقول له كن فيكون. فاذا اشرقت على القلب انوار هذه الصفات اذ محن عندها كل نور ووراء هذا ما لا يخطر بالبال. ولا تناله عبارة والمقصود ان الذكر ينور القلب والوجه وهو نور العبد في دنياه وفي البرزخ وفي القيامة. فبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه المعين. صلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه. ومن اهتدى بهدى. اما بعد فهذه الكلمات التي ساقها المؤلف العلام الغيب رحمه الله في بيان صفات الله عز وجل وبين الحديث الذي ذكره وهو قوله صلى الله عليه وسلم ان الله خلق عباده بظلمة ثم القى عليهم من نوره فمن اصابه من ذلك النور اهتدى ومن اخطأه ظل هذه النعمة العظيمة والرحمة العظيمة التي تفضل بها على من شاء من اولياءه تكون عند خلقهم كما تقدم ان الله جل وعلا اذا اراد بعبده الخير القى في قلبه النور فاذا وقع في قلبه النور وهو الحق المسح وانشرح وعقل الحق وقبله وكره الباطل وتركه ولهذا يقول جل وعلا الله نوصي مثل نوره المصباح بزجاجة الزجاج كانها كوبا دري يوقد من من خيرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية. يكاد زيتها يضيع ولو لم ولو لم تسكن الارض نور على تمر الفطرة التي يجعلها الله في القلب ثم نور الوحي فاذا اجتمع هذا عن النوران سعد العبد غاية السعادة وكل مولود مع الفطرة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ما من مولود من الا على الفطرة يعني فطرة الاسلام فابوا ان يهودان او ينصرانه ويجلسانه. فرزقه الله البقاء على الفطرة وتعلم دين الله وارشده الله الى الحق مضى على الحق والهدى ومن اراد الله شقاوته جاءته اسباب الشقاوة اما من جهاد والديه والديه او غيرهما فالواجب على مؤمن ان يرعى الى الله وان يسأله سبحانه وتعالى الهداية والتوفيق والتوصيل لانه متى هداه والقى في قلبه النور اهتدى واستقام والله بعث الرسل جميعا لهذا النور. بعثهم بهذا النور يوجهوه للعباد ويرشدوا العباد اليه فمن اصابه ذلك النور على يد الرسل اهتدى واستقام وطابق النور الذي جاءت به الرسل هذا النور الذي سبق في ان ان وقع في قلبه وفطرته ومن اخطأه ذلك وتابع الهوى والشيطان اما بسبب مسائل السوء واما بسبب والديه واما باسباب غيرهما من دعاة الباطل فعلى كل مؤمن وعلى كل مؤمنة ان يتدبر ويتعقل ما خلق له وان يعنى بالوحي الذي به الحياة وفي القرآن العظيم فانه الحياة وكذلك من امرنا وسماه نورا ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا هذا الوحي الذي جاء به المصطفى صلى الله عليه وسلم نوح ونور. نور تحصل به الاضاءة والهداية. وروح تحصل به في الحياة الطيبة فمن رزقه الله الاستقامة على هدى الله على القرآن والسنة فقد حصلت له الروح التي بها الحياة وحصل له النور الذي به البصيرة والاسرار ومن ضل ذلك ولم يهتدي ولم يتبصر فاتته الحياة وفاتته النور ولا حول ولا قوة الا بالله والعبد مأمور بان يطلب العلم يطلب الهداية ويسعى اليهما في تعلم ويتبصر ويضرع الى الله في طلبه توفيق العلم النافع والبصيرة النافذة والهداية الصراط المستقيم وما متى صدق في ذلك وهذا حال ربه والله هو جواد الخير سبحانه وتعالى وهو القائل العليا استجب لكم واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان وقال سبحانه واسألوا الله من فضله وقد جعل كتابه روحا للناس وهداية للناس وبصيرة فعلى المؤمن ان يتدبر ويتعقل ويستفيد من كلام الله عز وجل حتى تحصل له الاضاءة والبصيرة بهذا النور وحتى يحصل على الحياة بهذه الروح فيحيى قلبه ويستقيم قلبه على محبة الله ورسوله ويستغيث بالعلم النافع والبصيرة النافذة في علم ما اوجب الله فيعمل به ويعلم ما حرم الله فيجتنبه ويقع من الحدود التي حدها الله سبحانه وتعالى وبهذا يعلم المؤمن شدة حاجته الى التدبر لكتاب الله والتبصر فيه وشدة حاجته الى ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم من التوجيه والارشاد والعلم حتى تحصد بذلك الحياة الطيبة والنور والهداية والبصيرة وفق الله الجميع بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال الحافظ ابن القيم رحمه الله تعالى في فوائد ذكر الله تعالى الفائدة السابعة ثلاثون ان الذكر رأس الامور وطريق عامة الطائفة. ومنشور الولاية ومن فتح له في السابعة والثلاثون ان الذكر رأس الامور وطريق عامة الطائفة ومنشور الولاء ان الذكرى رأس الامور وطريق عامة الطائفة. ومنشور الولاية فمن فتح له فيه فقد فتح له باب الدخول على الله عز وجل. فليتطهر وليدخل على ربه عز وجل يجد عنده كل ما يريد. فان ربه عز وجل وجد كل وجد كل شيء. وان فاته ربه عز وجل فاته كل شيء الثامنة والثلاثون ان في القلب خلة وفاقة. لا يسد ان في القلب خلة وفاقة جزاك الله خير. ان في القلب خلة وفاقة لا يسدها شيء البتة الا ذكر الله عز وجل. فاذا فاذا اثار الذكر شعار القلب بحيث يكون هو الذاكر بطريق الاصالة واللسان تبع له. فهذا هو الذكر الذي يسد ويغني الفاقة فيكون صاحبه غنيا بالامال. عزيزا بلا عشيرة مهيبا بلا سلطان. فاذا كان غافلا عن ذكر الله عز وجل فهو بضد ذلك. فقير مع كثرة جدته ذليل مع مع سلطانه مع كثرة عشيرته. التاسعة والثلاثون ان الذكر يجمع ان ان الذكر يجمع المتفرق ويفرق المجتمع ويقرب البعيد ويبعد القريب. ويجمع ما تفرق على العبد من قلبه وارادة وهموم وعزومه والعذاب كل العذاب في تفرقتها وتشتتها عليه وانفراطها له. والحياء والنعيم كل في اجتماع قلبه وهمه وعزمه وارادته. ويفرق ما اجتمع عليه من الهموم والغموم والاحزان حسرات على على فوت حظوظه ومطالبه ويفرق ويضم ما اجتمع عليه من ذنوبه وخطاياه واوزاره حتى تتساقط عنه وتتلاشى وتضمحل ويفرق ايضا ما اجتمع على حربه من جند الشيطان فان ابني لا يزال يبعث له سرية بعد سرية. وكلما كان يقوى طلبا لله سبحانه وتعالى. واشد تعلقا به عبادة له. كانت اسريته اكثر واكثر واعظم شوكة بحسب ما عند العبد من مواد الخير من مواد الخير والارادة لا سبيل الى تفريق هذا الجمع الا بدوام الذكر. واما تقريبه البعيد فانه يقرب اليه الاخرة التي يبعث يبعدها يبعدها منه الشيطان. يبعدها منه الشيطان والامل فلا يزال يلهج ذكري حتى كأنه قد دخلها وحشرها. فحينئذ تصغر في عينه الدنيا وتعظم في قلبه الاخرة. ويبعد قريبة اليه وهي الدنيا التي هي ادنى اليه من الاخرة فان الاخرة متى قربت من قلبه بعدت منه الدنيا كل ما قرب من هذه مرحلة بعد من هذه مرحلة ولا سبيل الى هذا الا بدوام الذكر. والله المستعان اللهم صل على سيدنا محمد وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه. اما بعد فهذه الفوائد من الذكر التي ذكرها المؤلف من علام ابن القيم رحمه الله كلها صحيحة هذا الذكر هو قوت القلوب وهو غناها وهو اساس سلامتها وصحتها. وهو رأس الامر في اصلاح القلوب واستقامتها وتثبيتها على الحق فهو يسد فقرها ويسد حاجتها. ويقرب القلوب من الاخرة ويباعدها من الدنيا ويجمع عليه قلبه وشمله بحب الله ومراقبته والاستقامة على دينه وذكر رحمته واحسانه وجوده رمز وما وعد به اولياءه من النعيم المقيم في دار الكرامة ويبعد عنه الشيطان ووساوسه واسباب الشر والهلاك التي تصيبه عند الغفلة وتحل به عند الاعراض والله جل وعلا يقول يا ايها الذين امنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة واصيلا هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات ليخرجكم من الظلمات والمؤمنين. ويقول جل وعلا فاذكروني اذكركم واشكروا لي ولا تكفرون ويقول سبحانه ان المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات الى ان قال سبحانه والذاكرين الله كثيرا والذاكرات اعد الله ولهم مغفرة واجر عظيم ويقول سبحانه من يعرض عن ذكر ربه يسلكه عذابا صعدا ويقول عز وجل ومن يعش عن ذكر الرحمن نغير له شيطانا فهو له قدير فالمؤمن غذاءه وحياته وسعادته وجعل قلبه على ذكر الله المحبة والخوف والرجاء التسبيح التهليل التحميد والتكبير والدعاء وغير هذا من انواع الذكر الذي يذكر به ربه والصلاة ذكر والصدقات ذكر هو خوف ذكر والرجاء ذكر والتسبيح والتهليل والتحميد والتكبير كله ذكر والاستغفار والدعاء كله ذكر واعظم الذكر وافضله قول لا اله الا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير وليضم معه التسبيح والتحميد والتكبير كان ذلك افضل الكلام كما قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح احبك الى الله اربع احبك الى الله سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر وقال عليه الصلاة والسلام الباقيات الصالحات سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر ولا حول ولا قوة الا بالله فقال عليه الصلاة والسلام كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان الى الرحمن سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم وقال لجبيرية زوجته لما دخل عليها وهي في مصلاها الضحى بعد صلاة الفجر الى الضحى دخل عليها بعد ارتفاع النهار فقال لها رضي الله عنها ما زلتي في مكانك يعني منذ فارقتك من الفجر؟ قالت نعم. قال لقد قلت بعدها كلمات ثلاث مرات اربع كلمات ثلاث مرات لو وسدت بما قلت لوزنتهن سبحان الله العظيم وبحمده سبحان الله عدد خلقه سبحان الله على نفسه سبحان الله سبحان الله من ذو الكلمات هذه الكلمات الاربع سبحان الله العظيم وبحمده سبحان الله عدد خلقه سبحان الله الا نفسه سبحان الله زينة عرشه سبحان الله ملء الكلمات تكرارها والاكثار منها مع الاكثار من سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر والاكثار من قول لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير يقول النبي صلى الله عليه وسلم من قال لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير عشر مرات كان كمن اعتق اربع اتى المسلم هو الذي اسماعيل اربعة متفق على صحته ويقول عليه الصلاة والسلام من قال لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير مئة مرة كانت له عدل عشر رقاب وكتب الله له مئة حسنة ونهى عنه مائة سيئة وكان في حزن من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ولم يأتي احد بافضل مما جاء به الا رجل عمل اكثر من عمله هذا فضل عظيم خير جميل فينبغي الاكثار من ذكر الله وتحميده وتهليله وتكبيره واستغفاره ليل ونهار ترجو بذلك ثواب الله وتخشى عقابه وتطرد الشيطان عنك فان للشيطان عدو عند الغفلة يهجم على قلبك ويزيل لك كل سوء. وعند الذكر يتصغر ويبعد فعليك بالاكثار من ذكر الله صدقا من قلبك اينما كنت قال تعالى فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم قالت عائشة رضي الله عنها كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل احيان كان عليه السلام يذكر الله على كل احيانه قائما قائدا مضطجعا ماشيا واقفا عليه الصلاة والسلام. هكذا ينبغي للمؤمن ان يكثر من ذكر الله بقلبه ولسانه واعماله انه وفق الله الجميع من الصباح الى الزوال وبعد الزوال يأتي العشي بكرة وعشية بكرة قبل الزوال والعشي بعد الزوال الى اول الليل كلها بكرة واصيلا والحديث من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن هم فرجا ورد قوله لا بأس به سند لا بأس به ان شاء الله ان شاء الله لكن ما يقول سبحانه هذا الا عند السفر قدر الله سيكون بسم الله والحمد لله وان شاء الله صلاة الليل يقضيها نهار يقضيها نهارا افضل افضل افضل الضحى وانقضها بعد الظهر لا بأس هناك اذا قضاها قبل الزوال احسن لان الحديث الصحيح يقول صلى الله عليه وسلم من فات حزبه من الليل فقرأه من من النهار قبل صلاة الظهر كان كما قرأه في الليل او كتب له كما قرأه في الليل آآ الصلوات التي تموتها اذا فعله الضحى يكون احسن قال الحافظ ابن القيم رحمه الله تعالى في باب في فوائد ذكر الله تعالى الفائدة الاربعون ان الذكر ينبه القلب من نومه ويوقظه من سنته. والقلب اذا كان نائما فاتته الارباح والمتاجر وكان الغالب عليه الخسران فاذا استيقظ وعلم ما فاته في نومته شد المئزر واحيا بقية امرئ وعمره واستدرك ما فاته ولا تحصل يقظته الا بالذكر فان الغفلة نوم ثقيل الحادية والاربعون ان الذكرى شجرة والالحاد والاربعون ان الذكر شجرة تثمر المعارف والاحوال التي شمر اليها السالكون. فلا سبيل الى نيل ثمارها الا من الا من شجرة الذكر. وكلما عظمت تلك الشجرة ورسخ اصلها كان اعظم لثمرتها. فالذكر يثمر المقامات كلها من اليقظة الى التوحيد. وهو اصل اصل كل اصل كل مقام. وقاعدته التي ينبني ذلك المقام عليها كما ينبني الحائط على اسه وكما يقوم السقف على حائطه. وذلك ان العبد ان ان لم يستيقظ لم يمكنه قطع منازل السير ولا يستيقظ الا بالذكر كما تقدم. فالغفلة نوم القلب او موته. الثانية ان الذاكر قريب من مذكوره ومذكوره معه. وهذه المعية معية خاصة غير معية العلم العامة فهي معية بالقرب بالقرب والولاية والمحبة والنصرة والتوفيق كقوله تعالى ان الله مع الذين اتقوه وقوله تعالى والله مع الصابرين وان الله مع المحسنين. لا تحزن ان الله معنا. وللذاكر من هذه المعية نصيب وافر. كما في الحديث الالهي انا مع عبدي ما ذكرني وتحركت بي شفتاه. وفي اثر اخر اهل ذكري اهل مجالستي واهل شكري احلى زيارتي واهل طاعتي اهل كراستي واهل معصيتي لا اقنطهم من رحمتي ان تابوا انا حبيبهم فاني احب التوابين. واحب المتطهرين وان لم يتوبوا فانا طبيبهم. ابتليهم مصايب ليطهرهم من المعايب. والمعية الحاصلة للذاكر معية لا يشبهها شيء. وهي اخص من المعية حاصلة للمحسن والمتقيه وهي معية لا تدركها العبارة ولا تنالها الصفة. وانما تعلم بالذوق هي مزلة اقدام وهي مزلة اقدام ان لم يسحب العبد فيها تمييز ان لم يسحب العبد فيها تمييز بين من القديم والمحدث بين الرب والعبد بين الخالق والمخلوق بين العابد والمعبود والا وقع في في حلول يضاهي به النصارى او اتحاد يضاهي به القائلين بوحدة الوجود وان وحدة الرب عين وجوده هذه المخلوقات بل ليس عندهم رب وعبد. ولا خلق ولا خلق وحق. بل الرب الرب هو العبد والعبد هو الرب والخلق والخلق المشبه هو الحق المنزه. تعالى الله عما يقول الظالمون الجاحد والجاحدون علوا كبيرا. والمقصود انه ان لم يكن مع العبد عقيدة صحيحة وان فاذا استولى عليه سلطان قالوا الذكر وطاب بمذكوره عن ذكره وعن نفسه ولد في باب الحلول والاتحاد ولا بد. وبالله التوفيق وصلى الله على محمد اللهم صلي على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى اما بعد فهذه فوائد الذكر كلها واضحة فان العبد تعتدي الغفلة والنسيان والذهول والاعراض فاذا اكثر من ذكر الله انتبه القلب وعادت اليه حياته وصفاؤه وصار ذلك من اسباب محاربته لمعاصي الله ومحاربته لكل ما يضبطه على الخير وصار ذلك يجد حياة له حياة عظيمة وجمعا له على الحق والهدى وابعادا له عن اسباب الردى الذاكر حي قلب حي الجوارح حي الناس قريب من الخير بعيد من الشر ينشط في الحق ويتقرب الى الله بالحق ويتباعد عما يضره عما يسبب قسوة قلبه ولهذا يقول جل وعلا ومن يعش عن ذكر الرحمن عن ذكر الرحمن يقيض له شيطانا وهو له قدير ويقول جل وعلا فاذكروني اذكركم واشكروني ولا تكفرون فيقول سبحانه ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون والاكثار من ذكر الله من التقوى والاحسان جدير بالمؤمن ان يجتهد في الاكثار من ذكر الله ويكون حجارها الى الله عز وجل. هذه حياة قلبه وبه سلامة اخلاقه من الدنس وبه حفز له على الحق ودعوة له الى مكارم الاخلاق ومحاسن الاعمال وابعاد له عنه صفات المسلمين واخلاق المسلمين فالله سبحانه وتعالى هو في الحقيقة غاية المقصود للعابد الذاكر والاضاءة غاية المطلوب وفي رضاه وفي محبته وفي التقرب اليه راحة القلوب ونعيم الارواح رؤوس النفوس والله مع الذاكرين ومع المتقين بتوفيقه ارشاد لهم وحبه لهم وتسهيل امورهم وابعادهم عن مزالق الضلالة. ان الله معنا يتقوا والذين هم محسنون ويقول لموسى وهرون انني معك ما اسمع وارى ويقول النبي صلى الله عليه وسلم لا تحزن ان الله معنا. فالمقصود ان الذكر لله كما انه يطهر القلوب ويرد اليها الحياء يرد اليها حياتها ونشاطها وهو ايضا يقرب الى الله ويسبب محبته جل وعلا بطاعته والتقرب اليه ويسبب الحذر من معاصيه وما يغضبه سبحانه وتعالى هكذا اهل السنة والجماعة هكذا اهل الحق طلب الحق باسمائه وصفاته هو ربهم والههم وعبدوه واكثروا من ذكره واتبعوا شريعته بخلافه الباطل والغفلة والاعراض فانهم تابعوا اهواءهم واعطوا نفوسهم شهواتها فظلوا واضلوا وان شاء الله وفق الله الجميع يمكن بعض الغرامة سبع مرات بعد المغرب. بعد الفجر والمغرب افضل. في حديث لا بأس به. يعني الاخوة يسألوا ومهندس اصلاح الفيديو التلفاز بعدين يقول اه هذه الالات في الغالب اه اه مالكيها يستعملونها استعمال غير صحيح. فيقول هل اه يستمر في اصلاحها ام يغير منها ينبغي له البعد عننا لا يستمع. نعم. الغلب عليها استعمالها فيما يسر الله. نعم. فينبغي البعد عنها. ايش؟ يشتغل بشيء اخر لئلا يكون ممن تعاون معهم الاثم والعدوان. نعم. بسم الله. جزاك الله خيرا. واياك. قال الحافظ ابن القيم رحمه الله تعالى لا في فوائد ذكر الله تعالى. الفائدة الثالثة والاربعون ان الذكر يعدل عتق الرقاب. ونفخت والحمنية للخيل في سبيل الله عز وجل. ويعدل الضرب بالسيف في سبيل الله عز وجل. وقد تقدم ان من قال في يوم مئة مرة لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير كانت له عدل عشر رقاب وكتبت له مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة وكانت له حرزا من يومه ذلك حتى يمسي الحديث. وذكر ابن ابي الدنيا عن الاعمش عن سالم بن ابي الجعد قال قيل لابي الدرداء اي ان رجلا اعتق مئة اسمة قال النملة نسمة من مال من مال رجل كثير. وافضل من وافضل من ذلك ايمان ملزوم بالليل والنهار. والا يزال لسان احدكم رطبا من ذكر الله عز وجل وقال ابن مسعود لان اسبح الله تعالى تسبيحات احب الي احب اليها. لان اسبح الله الله تعالى تسبيحات احب الي من انفق عددهن دنانير في سبيل الله عز وجل. وجلس عبدالله بن عمرو ابن عبد الله ابو عبد الله ابن مسعود فقال فقال عبد الله ابن مسعود لان اخذ في طريق نقول فيه سبحان الله الله والحمدلله ولا اله الا الله والله اكبر. احب الي من انفق عددهن دنانير في سبيل الله اي عز وجل؟ فقال عبدالله بن فقال عبدالله بن عمرو لان اخذ في طريق فاقولهم احب الي من ان من ان احمل عددهن على الخير في سبيل الله عز وجل. وقد تقدم حديث ابي الدرداء قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الا انبئكم بخير اعمالكم وازكاها عند مليككم وارفعها في درجاتكم وخير لكم من انفاق الورق والذهب وقد تقدم حديث ابي ابي الدرداء قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الا انبئكم بخير اعمالكم ازكاها عند مليككم وارفعها في درجاتكم وخير لكم من انفاق الورق والذهب. وخير لكم من لن تلقوا عدوكم فتضربوا اعناقهم ويضربوا اعناقكم. قالوا بلى يا رسول الله. قال ذكر الله. رضاه ابن ماجة والترمذي وقال حاكم صحيح الاسناد. فبالله التوفيق والاسناد. الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله. وعلى اله واصحابه من اهتدى اما بعد فهذه الاحاديث وما جاء بمعناها كلها تدل على فضل الذكر. وان ينبغي للمؤمن ان يكثر بذكر الله في ايامه ولياليه وفي جميع ساعاته لان الله سبحانه وتعالى رتب عليه اجرا عظيما وخير كثيرا وهو من اسباب ثبات القلب واستقامة القلب وصلاحه وانقياده للخير ومن اسباب طرد الشياطين ومن اسباب رقة القلب فينبغي للمؤمن ان يكثر من ذكر الله عز وجل. ولهذا قالت عائشة رضي الله عنها كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل الاكثار من ذكر الله هو دار الصالحين وفيه الخير العظيم وبهذا الحديث يقول صلى الله عليه وسلم الا انبئكم بخير اعمالكم وازكاها عند مليكه وارفعها في درجاتكم وخير لكم من انفاق الذهب والفضة ومن ان تلقوا عدوكم فتضربوا اعناقهم ويضربوا اعناقهم قالوا بلى قال ذكر الله الاكثار من ذكر الله امر مطلوب اينما كنت مع القيام بالاعمال الاخرى. ولهذا قال ابو الدرداء لما ذكر من عتق الرقاب من فضله قال ان افضل من ذلك ايمان ملزوم بالليل والنهار وكون الانسان ليكثروا من ذكر الله عز وجل لزوم الايمان والاستقامة على طاعة الله ورسوله التي اوجب مع الاكثار من ذكر الله هذه هي الحياة الطيبة يقول الله جل وعلا يا ايها الذين امنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة واصيلا ويقول جل وعلا ان المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات ايها المتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرا اعد الله لهم المغفرة واجرا عظيما فالاكثار من ذكر الله مع القيام بما اوجب الله وترك ما حرم الله ولزوم الايمان والاستقامة عليه فيه الفضل العظيم ويقول صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح من قال لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير مئة مرة في يوم كانت له عدل عشر رقاب يعني يعتقها وكتبت له مئة حسنة ومحيت عنه مئة سيئة وكان في حرز من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي. ولم يأتي احدهم بافضل مما جاء به الا رجلا عمل اكثر من عمله وهذا فضل عظيم يدل على فضل هذه الكلمة وتكرارها ويقول ايضا عليه الصلاة والسلام من قال لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير عشر مرات من اعتق اربعة انفس من ولد اسماعيل وقال احبك الى الله احبك الى الله سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر وقال ايضا عليه الصلاة والسلام الباغيات الصالحات سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر ولا حول ولا قوة الا بالله هذه غريبة عظيمة انت قادر عليها اينما كنت فضل عظيم وعملا صالحا كبير انت قادر عليه في البر والبحر وفي الليل والنهار في البيت والخارج في كل مكان. انت قاتل بخلاف الذهب والفضة والاموال الاخرى قد تعسر قد تعشر بها وقد تأثر عليها لكن ينبغي لكل مؤمن ان يكثر من هذا الخير العظيم الميسور المتيسر الاكثار من قراءة كتاب الله والاكرام من ذكر الله بانواع الذكر فيه الخير العظيم والحديث يقول صلى الله عليه وسلم لما قال له يا رسول الله ان قد كبرت علي فاخرج من باب الجامع اتمسك به قال لا يزال رطبا بإذن الله فمشروع المؤمن اينما كان ان يكون الانسان رطبا باذن الله. تسبيح تحميد تهليل تكبير استغفار. دعاء يدعو ربه يستغيث به الامر بالمعروف والنهي عن المنكر دعوة الى الله الارشاد الى الخير لا يزال مشغولا بالخير اينما كان. وفق الله الجميع افضل وقت يعني بعد صلاة الفجر يبدأ بها مهما من طلوع الفجر الى زوال الشمس كله محل ورد للذكر ثم بعد الزوال الى اول الليل كله رد نهاية الشريط الاول وسعدت بصحبتكم تسجيلات البردين الاسلامية. الرياض الدائري الجنوبي مخرج اربعة وعشرين شارع الترمذي والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته