الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. ايها الاخوة يسر اخوانكم في تسجيلات البردين الاسلامية بالرياض. ان يقدموا لكم سلسلة الدروس العلمية لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبد الله بن باز. المفتي العام للمملكة العربية السعودية. ورئيس هيئة كبار العلماء والرئيس العام لادارة البحوث العلمية والافتاء. الاصدار الرابع ويحتوي على شرح كتاب لشمس الدين ابي عبدالله محمد ابن قيم الجوزية رحمه الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم بداية الشريط الثاني. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال الحافظ ابن القيم رحمه الله تعالى في فوائد ذكر الله تعالى الفائدة الرابعة والاربعون ان الذكر رأس الشكر فما شكر الله تعالى من لم يذكره. وذكر البيهقي عن زيد ابن اسلم ان موسى عليه السلام قال ربي قد انعمت علي كثيرا ودلني على ان اشكرك. وذكر البيهقي عن زيد بن اسلم ان عليه السلام قال ربي قد انعمت علي كثيرا فدلني على ان اشكرك كثيرا. قال اذكرني كثيرا اذا ذكرتني كثيرا فقد شكرتني كثيرا. واذا نسيتني فقد كفرتني وقد ذكر البيهقي ايضا في ايماننا بالله بن سلام قال قال موسى عليه السلام يا رب ما الشكر الذي ينبغي لك فاوحى الله تعالى لا اله الا يزال ان لا يزال لسانك رطبا من ذكري. قال يا ربي اني اكون على حال اجلك ان نذكرك فيها قال وما هي؟ قال كونوا جنبا. او على الغائط او اذا بل فقال وان كان؟ قال يا رب فما قال تقول سبحانك وبحمدك وجنبني الاذى وسبحانك وبحمدك فقن اللذا. قلت قالت عائشة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الله تعالى على كل احيانه. ولم تستثني حالة من حاله. وهذا وهذا يدل على انه كان يذكر ربه تعالى في حال طهارته وجنابته. واما في حال التخلي فلم يكن يشاهده وحد يحكيان ولكن شرع لامته من الاذكار قبل التخلي وبعده ما يدل على مزيد الاعتناء بالذكر انه لا يخلو عند قضاء الحاجة وبعدها. وانه لا يخلو به وانه لا يخل به عند قضاء الحالق وبعدها. وكذلك شرع لامته من الذكر عند الجماعة اي ان يقول احدهم ان يقول احدهم بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا واما الذكر عند النفس قضاء الحاجة وجماع الاهل فلا ريب انه لا يقرأ بالقلب لانه لابد لقلبه من ذكر ولا يمكنه صرف قلبه عن ذكر من هو احب شيء اليه. فلو كلف القلب نسيانه لكان تكليفه بالمحارم كما قال القائل يراد من القلب نسيانكم وتأبى الطباع على الناقلين. فاما الذكر باللسان على هذه فليس مما شرع لنا ولا ولا ندبنا اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولا ندبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نقل عن احد من الصحابة رضي الله عنهم. وقال عبد الله ابن ابي هذيل ان الله تعالى ليحب ان يذكر في السوق. ويحب ان الله تعالى ليحب ان يذكر في السوق ويحب ان يذكر على كل حال الا على الخلاء. ويكفي في هذه الحال استشعار الحياة والمراقبة. والنعمة والنعمة عليه في هذه الحالة. وهي من اجل الذكر فذكر كل حال بحسب ما يليق بها. واللائق في هذه الحال التقنع بثوب الحياء من الله تعالى وادلاله وذكر النعمة عليه واحسانه اليه في اخراج هذا القدر المود الذي لو بقي فيه لقتله. فالنعمة في تيسير خروجه. فالنعمة كالنعمة في التغذي به. وكان علي علي ابن ابي طالب اذا خرج من من الخلاء مسح بطنه وقال يا لها نعمة لو يعلم الناس قدرها. وكان بعض يقول الحمدلله الذي اذاقني لذته وابقى في منفعته واذهب عني مضرته. وكذلك ذكر ذكره وحال الجماع ذكر النعمة ذكر هذه النعمة التي من بها عليه. وهي اجل نعم الدنيا. فاذا ذكر نعمة الله تعالى عليه بها هذا من قلبه هايج الشكر. فالذكر رأس الشكر. وقال النبي صلى الله عليه وسلم والله يا يا معاذ اني لاحبك فلا تنسى ان تقول دبر كل صلاة. اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك وجمع بين الذكر والشكر كما جمع سبحانه وتعالى بينهما في قوله تعالى فاذكروني اني اذكركم واشكروني ولا تكفرون. فالذكر والشكر دماء السعادة والفلاح. وبالله التوفيق الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله. وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه. اما بعد فهذه الاثار التي ذكرها المؤلف العلامة الغيب رحمه الله في كتابه كلها تدل على عظم شأن الذكر وانه عبادة عظيمة تقدم من الايات والاحاديث ما يدل على فضل الذكر وانه من افضل العبادات بل هو افضل العبادات قال تعالى ولذكر الله اكبر وافضل ذلك قول لا اله الا الله. هي اعظم الذكر وهكذا سبحان الله والحمد لله والله اكبر يقول النبي صلى الله عليه وسلم احب الكلام الى الله اربع احب الكلام الى الله اربع سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر ويقول صلى الله عليه وسلم الباقيات الصالحات سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر ولا حول ولا قوة الا بالله ويقول صلى الله عليه وسلم الايمان بضع وسبعون ثوبا فافضلها قول لا اله الا الله ويقول عليه الصلاة والسلام من قال لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير عشر مرات كان كمن اعتق اربع كان كمن اعتق اربعة انفس من ولد اسماعيل وقال عليه الصلاة والسلام من قال لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير مئة مرة كانت له عدل عشر رقاب يعني يعتقه وكتب الله به له مئة حسنة ومحى عنه مائة سيئة وكان في حرز من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ولم يأتي احد بافضل مما جاء به الا رجل عمل اكثر من عمله هو رأس الشكر والله يقول فاذكروني اذكركم واشكروني ولا تكفرون الذي استقام على الذكر قد شكر ربه قولا وعملا فالخوف من الله الخوف والمحبة والرجاء. والخشية لله ذكر بالقلب والاخلاص لله ذكر بالقلب. والتسبيح التهليل والتحميد والتكبير وقول لا حول ولا قوة الا بالله والدعاء والاستغفار ذكر باللسان والصلاة والصوم والحج والجهاد والصدقات واشبه ذلك من العبادات الفعلية ذكر بالعمل فالمؤمن مشروع له يذكر الله بقلبه ولسانه وعمله جميعا في جميع الاحيان قالت لعائشة رضي الله عنها كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل احيانه كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل احيانه يعني في البيت في الطريق في الحمام في كل مكان لكن في الحمام عند حاجة يكون بالقلب يكون بالقلب ولا يتكلم بالذكر عند قضاء الحاجة لكن بقلبه ومسائل المواضع بالقلب واللسان والعمل ويدل على ان حال الحاجة لا لا يطلب باللسان انه صلى الله عليه وسلم مر عليه انسان وهو يقضي حاجته وسلم عليه فلم يرد عليه السلام وهي قالت اقض حاجة عليه الصلاة والسلام فلما فرغ ورد عليه وقال اني كرهت ان يذكرها الله على غير طهارة المقصود ان الانسان يذكر الله بقلبه ولسانه وجوارحه في جميع الاوقات لكن في حال التخلي عن قضايا البول والغائط يكون ذكر بالقلب لا باللسان ولكن بالقلب ويقضي حاجته وقلبه مشغول بالله ليست له نعمه وتذكر احسانه واذا خرج من الغائب تقول غفرانك فكان النبي صلى الله عليه وسلم اذا خرج يقول غفرانك اسألك غفرانك لان العبد كثير التقصير وقضاء الحاجة من نعم الله اكبر الله انعم عليك حتى قضيت حاجتك من دول الاوقات هذه من نعم الله عليك والعبد في الغالب مقصر بالشكر عند الخروج غفرانك يعني اللهم اغفر لي تقصيري في شغل نعمك واذا اراد دخول الغائط يقول بسم الله اعوذ بالله من الخبث والخبائث ان الدخول يقول بسم الله اعوذ بالله من وعند الخروج والغفران له لما عند الخروج ويقول غفرانه وعند الدخول يقدم اليسرى ويقول بسم الله اعوذ بالله من الخبث والخبائث واذا دخل السوق يكثر من ذكر الله في الطريق في المجلس فاذكروني اذكركم واشكروا لي ولا تكفرون. فجميع العبادة التي شرعها الله كلها ذكر كلها ذكر لله. قولية او عملية بالقلب او بالجوارح كل عبادات الله فالذكر ايسر العبادات وافضلها ميسر مسهل وهو افضل العبادات بالقلب واللسان والعمل يقوم مقام الصدقات والاعمال الكثيرة فاذا جمع العبد بين الذكر باللسان والذكر بالعمل والصدقات والمسارعة الى انواع الطاعات جمع خيرا كثيرا والقلب الغافل بعيد من الله فالمؤمن يجتهد في ان يكون قلبه معمورا بذكر الله ولا شب باعداء الله الغافلين قال جل وعلا ولقد ذرنا لجهنم كثيرا من الجن والاسلام قلوب لا يفقهون بها ولهم علم لا يوصون بها ولهم اذان لا يسمعون بها. اولئك كالانعام بل هم اضل اولئك هم الغافلون هؤلاء هم الغاشلون المعذرون عن الله ويقول سبحانه ومن يعش عن ذكر الرحمن يقيض له شيطانا فهو له قرين غفل عن ذكر الله هجم عليه الشيطان عدو الله وزينه الباطل وتشمل بذكر الله طرد الشيطان وصار ذلك مما يشجعه على كل عمل صالح وفق الله الجميع لما امين تشهد اذا ظهر عند الوضوء يسمي لان الوضع حاجة حينئذ يسمي الله لان التسمية اما واجبة واما متأكدة هذا خلاف نقول بسم الله ويبدأ بالوضوء التسمية الا بالكلام طيب ضعيف بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد قال الحافظ ابن القيم رحمه الله تعالى في فوائد ذكر الله تعالى الفائدة الخامسة والاربعون ان اكرم الخلق على الله تعالى من المتقين من لا يزال لسانه رطبا بذكره. فانه اتقاه في امره ونهيه. وجعل شعاره فاتقوا اوجبت له دخول الجنة والنجاة من النار. وهذا هو الثواب والاجر والذكر يوجب له القرب من الله عز وجل والزلفان بيه. وهذه هي المنزلة. وعمال الاخرة على قسمين منهم من يعمل على النذر والثواب. ومنهم من يعمل على المنزلة والدرجة فهو ينافس غيره في الوسيلة والمنزلة عند الله تعالى ويسابقون القرب منه. وقد ذكر الله تعالى في النوعين. وقد ذكر الله تعالى في سورة الحديد في قول الله تعالى ان المصدقين والمصدقات واقرضوا الله قرضا حسنا يضاعف لهم ولهم مجر كريم. فهؤلاء اصحاب الاجور والثواب. ثم قال والذين امنوا بالله ورسله اولئك هم الصديقون. فهؤلاء اصحاب المنزلة والقرب. ثم قال والشهداء ربهم لهم اجرهم ونورهم. فقيل هذا عطف على الخبر من الذين امنوا بالله ورسله اخبر عن اخبر عنهم بانهم هم الصديقون. وانهم الشهداء الذين يشهدون على الامم ثم اخبر عنهم بخبر اخر ان لهم مجرى. وهو قوله تعالى لهم مجره ونوره. فيكون قد اخبر عنهم باربعة امور صديقون وشهداء. فهذه هي المرتبة والمنزلة. قيل تم الكلام عند قوله تعالى الصديقون ثم ذكر بعد ذلك حال الشهداء فقال والشهداء عند ربهم لهم اجرهم ونورهم. فيكون قد ذكر وصدقينا على البر والاحسان ثم المؤمنين الذين قد رزق الايمان في قلوبهم وامتلأوا منه فهم الصديقون اهل العلم والعمل والاولون والاولون اهل اهل البر والاحسان ولكن هؤلاء يكملوا صديقين منهم ثم ذكر سبحانه والشهداء. وانه تعالى يدلي ان يجري عليهم رزقهم ونورهم. لان لما بذلوا انفسهم لله تعالى اثابهم الله تعالى عليها ان جعلهم احياء عند ربهم يرزقون فيجرى عليهم رزقه ونورهم. فهؤلاء السعداء ثم ذكر الاشقياء فقال والذين كفروا وكذبوا باياتنا اولئك اصحاب الجحيم. والمقصود انه سبحانه وتعالى ذكر اصحاب النجور المراتب وهذا للنمران هم اللذان وعدهما فرعون السحرة ان غلبوا موسى عليه الصلاة ان غلبوا موسى عليه الصلاة والسلام فقالوا ائن لنا نادرا منكم كنا نحن الغالبين. قال نعم وانكم اذا من المقربين اي اجمع لكم اي اجمع لكم بين الاجر والمنزلة عندي والقرب مني. فالعمال عملوا على فجور والعارفون عملوا على المراتب والمنزلة والزلفة عند الله. واعمال هؤلاء القلبية اكثر من ما من اولئك واعمال اولئك البدنية قد تكون اكثر اكثر من اعمال هؤلاء. وذكر البيهقي عن محمد كعب القرضي رحمه الله تعالى قال قال موسى عليه السلام يا ربي اي خلقك اكرم عليك قال الذي لا زالوا لسانه رطبا بذكره. قال يا ربي فاي خلقك اعلم؟ قال الذي يلتمس الى علمه علم غيره. قال يا رب باي خلقك اعدل؟ قال الذي يقضي على لسانه مثل ما يقضي على الذي يقضي على نفسه مثلما يقضي على اسف قال يا ربي اي خلق اي خلقك اعظم ذنبا؟ قال الذي يتهمني. قال يا ربي وهل يتهمك احد قال الذي يستخيرني ولا يرضى بقضائي. وذكر ايضا عن ابن عباس رضي الله عنهما قال لما وفدا وفد موسى عليه السلام الى طور سيناء قال يا رب يا ربي اي عبادك احب اليك؟ قال الذي يذكرني ولا ينساني. وقال كعب قال الذي يبكوني ولا ينساني. وقال كعب قال موسى عليه السلام يا ربي اقريب من دفع اناديك. اما بعد عيد فاناديك. فقال تعالى يا موسى انا جليس من ذكرني. قال قال اني يكون على حال اجلك عنها قال ما هي يا موسى؟ قال عند الغائط والجنابة قال اذكرني على كل حال. وقال عبيد بن عمير تسبيحة بحمد الله في صحيفة مؤمن خير له من جبال الدنيا تجري معه ذهبا. وقال الحسن اذا كان يوم القيامة نادى منادى سيعلم اهل الجمع من اولى بالكرم. اين الذين كانت تتجافى جنوبهم عن المضادع يدعون ربهم خوفا طمعوا ومما رزقناهم ينفقون. قال فيقومون فيتخطون رقاب الناس. قال ثم ينادي مناد ايعلم اهل الجمع من مولى بالكرم اين الذين كانت لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله. قال فيقولون فيتخطون رقاب الناس. قال ثم ينادي مناد وسيعلم ان الجميع من اولى بالكرم. اين الحمادون على كل حال قال فيقومون وهم كثيرون ثم تكون التبعة والحساب في من بقي. واتى رجل نوى الخولاني فقال له اوصني يا ابا مسلم قال اذكر الله تعالى تحت كل شجرة ومدرة. فقال زدني فقال اذكروا الله تعالى حتى يحسبك الناس من ذكر الله تعالى مجنوناه. قال وكان ابو مسلم يذكر ذكر الله تعالى فرآه رجل وهو يذكر الله تعالى فقال امجنون صاحبكم هذا؟ فسمعه ابو مسلم فقال ليس هذا بالجنون يا ابن ولكن هذا دواء جميل. صل وسلم على رسول الله وعلى اله اما بعد هذه الفائدة الخامسة والاربعون من فوائد الذكر ان صاحبها يكون في المنزلة العالية عند الله عز وجل لان ذكر الله دائما يحرزه على اداء الفرائض وترك المحارم ما يكون في المنزلة العالية عند الله عز وجل وهم رسل واتباعهم بالخواص المؤمنين الذين شغلوا انفسهم بطاعة الله وشغلوا قلوبهم وانشادهم بذكر الله الذين شغلوا نفوسهم والسنتهم بذكر الله هم اهل المراتب العالية. ولما سئل يا رسول الله ان شرعنا كامل اتمسك به فقال صلى الله عليه وسلم مجيبا له لا يزال لسانك رطبا بذكر الله فينبغي للمؤمن ان تكون اوقات معمورة بذكر الله كما قال عز وجل يا ايها الذين امنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة واصيلا قال جل وعلا فاذكروني اذكركم واشكروني ولا تكفرون قال جل وعلا عند المسلمين والمسلمات ايها المؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات الى ان قال سبحانه والذاكرون كثيرا والذاكرات اعد الله لهم مغفرة واجرا عظيما وقال عليه الصلاة والسلام سبق المفردون قيل الرسول ما المفردون؟ قال الذاكرون الله كثيرا والذاكرات فان سبقوا الى كل خير فينبغي للمؤمن ان يجتهد في ان يكون قلبه ذاكرا ولسانه ذاكرا قلبه ناشرا من خوف الله ومراقبته وتعظيمه والشوق اليه والتنعم بذكره جل وعلا تدبر لاياته ومخلوقاته التي تدل على عظمته سبحانه وتعالى ويشغل ايضا لسانه بذكر الله من التسبيح والتهليل والتحميد والتكبير ويشغل الجوارح بانواع الطاعات من صلاة وغيرها هذا مؤمن اوقات معمورة مع كونه في اعمال الدنيا ايضا كالبيع والشراء والزراعة وغير ذلك لا يترك حاجته من الدنيا يعمل مع ذكر الله سبحانه وتعالى فان هذه الاعمال لا تشغل عن ذكر الله بالقلب واللسان يقول النبي صلى الله عليه وسلم احب لما سئل عليه الصلاة والسلام عن احب الاعمال الى الله قال الصلاة على وقتها قلت ثم ان ينقل من الوالدين قلت ثم ان ينقل الجهاد في سبيل الله. فالصلاة ذكر جهاد ذكر الصدقة ذكر فان الذكر يكون بالقلب ويكون باللسان ويكون بالجوارح ويقول صلى الله عليه وسلم احبك الى الله اربع احب الكلام الى الله اربعا سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر فيقول عليه الصلاة والسلام الباقيات الصالحات سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر ولا حول ولا قوة الا بالله ويقول عليه الصلاة والسلام لان اقول سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر احب الي مما طلعت عليه الشمس ويقول عليه الصلاة والسلام كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان الى الرحمن سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم فانت يا عبد الله اشغل هذه هذا اللسان وهذه جوارح من ذكر الله قائما وقاعدا وفي اي مكان القلب يكون معروف بذكر الله من خوف الله ورجاءه وتعظيمه والشوق اليه وتدبر لاياته الدالة على عظمته وتدبر لنعمه التي انعم بها عليك حتى تشكره سبحانه. وهكذا اللسان تشغله بالاستغفار بالدعاء بالتسبيح التهليل في التحميد بالتكبير الى غير ذلك. هكذا الجوارح ان بدل من رجل من يد من غير ذلك تشغلها باعمال الخير حتى زراعته وتجارتك بقصد اكل الحلال والاستغناء عن ما يهد الناس عبادة وقربة وطاعة وفق الله الجميع تهلاو فينا الاذكار التوقيفية هل لك من جهة من جهاز التوقيفية ومن جهات بالادلة الشرعية. يقال فيها توقيفية ورد في النص. كالتسبيح والتهليل والتحميد والتكبير بتدبر من خوف الله انه ما يقع وامام شيء من المحارم يخشاها مثل رجاء الله مثل الشوق الى الله تذكر عظمة تذكر نعمه العظيمة هذي الانسان بحسب تفكيره وتدبره وتعقله قربه من الله وعدم غفلته وهكذا الاعمال الصالحات التي شرعها الله التقرب اليه التقرب بها بفعلها كما شرع الله. من صلاة وغيرها. فالعبادة التوقيفية لكن الطرق اليها تختلف. هم كم يذكر الله عز وجل للضمير المجرد؟ بفضل الله ومحبته ربك محبتك اياه شوقك اليه رجاؤك اياه تفكيرك في انواع نعمه عليك حتى اشكرها كل هذا عبادة البدعة ليس من الذكر الله الله الله سبحان الله لا اله الا الله كما جاء بالنصوص العبادة الطرق اليها بالتفكير والتدبر مشروع قال الحافظ ابن القيم رحمه الله تعالى في فوائد الذكر الفائدة السادسة والاربعون ان في القلب قسوة لا يذيبها ان في القلب قسوة لا يذيبها الا جزاكم الله خير. ان في القلب قسوة لا يذيبها الا ذكر الله تعالى فينبغي للعبد ان يداوي قسوة قلبه بذكر الله تعالى. وذكر حماد ابن زيد علي المعلا ابن زياد عن المعلى ابن زياد ان رجلا قال للحسن يا ابا سعيد نشكو اليك قسوة قلبي قال اذبه بالذكر وهذا لان القلب كلما اشتدت به الغفلة اشتدت به القسوة. فاذا ذكر الله تعالى ذابت تلك كالقسوة كما يذوب الرصاص في النار. فما اذيبت قسوة القلوب بمثل ذكر الله تعالى. السابعة والاربعون ان الذكر شفاء القلب ودواؤه. والغفلة مرضه. فالقلوب مريضة. وشفاؤها دواؤها بذكر الله تعالى قال مفعول ذكر الله تعالى شفاء جزاك الله خير. قال ما كحول ذكر الله تعالى شفاء وذكر ماسدا اه وذكر البيهقي من طحون مرفوعا ومرسلا. فاذا ذكرته شفاها وعافاها فاذا غفلت عنه انت كسب كما قيل اذا مرضنا توى تداوينا بذكركم فنترك الذكر احيانا فننتكس الثامنة والاربعون ان الذكرى اصل موالاة الله عز وجل ورأسها. والغفل ان الذكر اصل مواد اصل موالاة الله تعالى ورأسها والغفلة اصل مع ذاته ورأس. اسلم اسلم عاداته ورأسها فان العبد لا يزال يذكر ربه عز وجل حتى يحبه فيواليه. ولا يزال يغفل عنه حتى يبغضه فيعاديه قال الاوزاعي قال حسن ابن عطية ما عاد عبد ربه بشيء اشد عليه من ان يكره ذكره او من يذكره فهذه المعاداة سببها الغفلة ولا تزال بالعبد حتى يكره ذكر الله. ويكره من يذكره فحينئذ يتخذه عدوا كما اتخذ الذاكر وليا الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه اما بعد. فان من فوائد الذكر انه من اسباب حياة القلب لاستقامته ومسارعته للخيرات فاذا قفل القلب عن ذكر الله طلبت من اسباب القسوة والموت فذكره لله جل وعلا بالقلب واللسان والعمل حياة لقلب وليد له ورقة له وشفاء له من امراضه وموالاة لربه سبحانه وتعالى اما الغفلة فهي من اسباب القسوة من اسباب البعد عن الله عز وجل فينبغي للمؤمن ان يجتهد في الاكثار من ذكر الله بقلبه ولسانه واعماله يقول الله عز وجل ومن يعش عن ذكر الرحمن يقيض له شيطانا وهو له قرين في الحديث ان ابعد القلوب من الله قلب قاسي فالقلب قاسي ابعد شيئا عن الله وعن محبته والمسارعة الى مراضيه القلب اللين ابن معمر بذكر الله اقرب شيء الى طاعة الله وموالاته ومحبته والبعد عن مساخطه قال جل وعلا ومن يبعد عن ذكر ربه يسلك عذاب من صعد قد وقع سبحانه ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والانس لهم قلوب لا يفقهون بها. ولهم عيون لا يشرون بها ولهم اذان لا يسمعون بها اولئك الانعام بل هم اضل اولئك هم الغاشلون. ولهم الغافلون لا ينتفعون باسمائهم ولا بقلوبهم ولا بابصارهم بخلاف الذاكر لله المنتبه الذي يعالج امراض قلبه ويعالج امراض بدنه امراض مجتمعه بطاعة الله ورسوله وذكره سبحانه وتعالى واعظم الذكر وافضله اللسان لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء. هذه كلمة هي افضل الذكر وهي كلمة التوحيد يقول صلى الله عليه وسلم لما محال خير ما يقوده والنبي من قبله لا اله الا الله وقال عليه الصلاة والسلام الايمان بضع وسبعون شعبان فافضلها قول لا اله الا الله عن النبي صلى الله عليه وسلم احبك الى الله اربع سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر قال عليه الصلاة والسلام باقيات الصالحات سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر ولا حول ولا قوة الا بالله فانت يا عبد الله في ملازمة الذكر في القلب واللسان والخوف من الله ومراقبته والاكثار من العبادة من صلاة وغيرها كلها للحياة للقلب فاذا غفل القلب عن ذكر الله باللسان وبالعمل استولى عليه الشيطان واملى عليه السيئات الافكار الرديئة حتى يقسو بذلك. قال جل وعلا ام تحسبوا ان اكثرهم يسمعون او يعقلون بل هم اضلوا سبيلا نسأل الله للجميع التوفيق والهداية قال الحافظ ابن القيم رحمه الله تعالى في فوائد ذكر الله تعالى الفائدة التاسعة والاربعون انه ما استدل نعم الله تعالى واستتبعت نقمه بمثل ذكر الله تعالى. فالذكر جلاب للنعم دافع للنقم قال سبحانه وتعالى ان الله يدفع عن الذين امنوا وفي القراءة الاخرى ان الله يدافع فدفعه ودفاعه عنهم بحسب قوة ايمانهم وكماله هو مادة الايمان وقوته بذكر الله تعالى فمن كان يكمل ايمانا واكثر ذكرا كان دفع الله تعالى عنه ودفاعه اعظم. ومن نقص نقص ذكرا بذكر ونسيانا بنسيان. وقال سبحانه وتعالى واذ اذن ربكم لئن شكرتم ازيدنكم. والذكر رأس الشكر كما تقدمت. والشكر جلاب النعم وموجف مزيد. قال بعض السلف رحمة الله عليهم ما اقبح الغفلة عن ذكر من لا يغفل عن ذكرك ما ما اقبح الغفلة. جزاكم الله خير. ما اقبح ما اقبح الغفلة عن ذكر من لا يغفل عن ذكرك. الفائدة الخمسون ان الذكر يوجب صلاة الله عز وجل وملائكته وملائكته على على الذاكر. ومن صلى الله تعالى عليه وملائكته افلحكن الفلاح وفازكن الفوز. قال سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة واصيلا. هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من ظلمات الى النور. وكان بالمؤمنين رحيما. فهذه الصلاة منه تبارك وتعالى ومن ملائكته انما هي على الذاكرين له كثيرا. وهذه الصلاة منه من الملائكة هي سبب الاخراج لهم من الظلمات الى النور واذا حصلت له من صلاة من الله تبارك وتعالى وملائكته واخرجوا من الظلمات الى النور فاي خير لم يحصل لهم بذلك واي شر لم يندفع عنهم فيا حسرة الغافلين عن ربهم ماذا حرموا من خيره وفضله؟ وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد. الحمد لله. صلى الله وسلم على الحمد لله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه. اما بعد هذه فوائد ايضا من فوائد الذكر تقدم للذكر وفي الحقيقة الايمان كله لان الذاكر يكون بالعمل يكون بقلب ويكون باللسان وهذا هو الايمان كله هو الله ومراقبته وتعظيمه وخشيته هذا من الذكر النطق باللسان بالتسبيح والتحميد والتهليل والتكبير والدعاء من الذكر واداء مفروض الله من الصلوات والزكوات والصيام والحج والجهاد من الذكر الذاكر لله مشغول القلب والجوارح واللسان بطاعته سبحانه وتعالى فالله يدافع عن الذين امنوا والايمان الكامل يكون بالذكر القلب واللسان والعمل فالله يدفع عنهم المكاره المحاب والمطالب العالية بسبب ذكرهم اياه بطاعة اوامره وترك نواهيه سبحانه وتعالى وهو رأس الشكر والله يزيده من فضله بذكرهم اياه قلبا وقالبا وعملا فالذكر لله جل وعلا شاكر لئن شكرتم لازيدنكم فمن شكر الله العمل الصالح بالقلب واللسان والجوارح خوف الله ومراقبته وتعظيمه وخشيته نوع من الذكر والتسبيح والتهليل والتحميد نوع من الذكر. وهكذا الاعمال الصالحة نوع من الذكر المؤمن هكذا يذكر الله بقلبه ولسانه واعماله وهكذا ضد الغفلة تلقاه في بعيد من الله بعيد من الهدى ولذلك بقريب من الله قريب من كل خير قال تعالى فاذكروني اذكركم واشكروا لي ولا تكفرون والله يصلي وملائكته على الذاكرين نعمة واي فضل اكبر من هذا يقول جل وعلا يا ايها الذين امنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه واصلا هو الذي يصلي عليك وملائكته ليخرجكم من الظلمات الى النور الى فهذا يدل على ان الصلاة ان ذكر الله من اسباب صلاة الله وملائكته ومن اسباب اخراج العبد من الظلمات الى النور فينبغي للمؤمن الاكثار بذكر الله بقلبه ولسانه وعمله فالذي لا يغفل عنك قد قال برزقك واحسن اليك واعطاك الصحة ومن عليك بانواع من الخير اياك ان تغفل عن ذكر اياك ان تغول عن ذكره والله يقول سبحانه ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانه. يعش بان يغفل ويعرض هل يقيد له شيطان فهو له قريب وانه ليصدونهم عن السبيل ويحسبون انهم مهتدون فالغافل يبتلى بالشياطين تستحوذ عليه عن ذكر الله والذاكر بقلبه ولسانه وجوارحه المعظم لحرمات الله يطرد الشيطان ويصلي عليه الرحمن وملائكته رزق الله الجميع التوفيق والهداية. امين قادمة الهيئة القرآن من الاسباب من اسبابه حفظه الله وقراءة القرآن ولهذا في الحديث الصحيح ان الشيطان يفر من البيت الذي تقرأه فيه سورة البقرة الله يقول من شر الوسواس الخناس وسواس عند الغفلة. خناس عند الذكر والطاعة جزاك الله خير قال الحافظ ابن القيم رحمه الله تعالى في فوائد ذكر الله تعالى الفائدة الحادية والخمسون ان من ان يسكن رياض الجنة في الدنيا فليستوطن مجالس الذكر فانها رياض الجنة وقد ذكرنا بالدنيا من حديث جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا ايها سرتعوا في رياض الجنة قلنا يا رسول الله وما رياض الجنة؟ قال مجالس الذكر ثم قال قال خلد علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا ايها الناس ارتعوا في رياض الجنة قلنا يا يا رسول الله وما رياض الجنة؟ قال مجالس الذكر ثم قال الروح واذكروه فمن كان يحب ان يعلم منزلة عند الله تعالى فلينظر كيف منزلة الله تعالى عنده. فان الله تعالى ينزل العبد منه حيث انزله من نفسه الثانية والخمسون ان مجالس الذكر مجالس ان مجالس الذكر مجالس فليس من مجالس الدنيا لهم مجلس مجلس الا مجلس يذكر يذكر ان يذكر الله جعل فيه كما اخرج في الصحيحين من حديث الاعمش عن ابي صالح عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول صلى الله عليه وسلم ان لله ملائكة فضلاه. عن كتاب الناس يطوفون في الطرق يلتمسون اهل الذكر فاذا وجدوا قوما يذكرون الله تعالى تنادوا هلموا الى حاجتكم. قال فيحفونهم باجنحتهم من السماء الدنيا قال فيسألهم ربهم تعالى وهو اعلم بهم ما يكون عبادي. قال يقولون يقولون يسبحونك ويكبرونك ويحمدونك ويمجدونك. قال فيقول هل رأوني؟ قال فيقولون لا فوالله ما رأوك قال فيقول كيف لو رأوني؟ قال فيقولون لو رأوك كانوا اشد لك عبادة واشد لك تحميدا وتمجيدا واكثر لك تسبيحا. قال فيقول ما يسألوني؟ قال يسألونك الجنة. قال فيقول وهل رأوها؟ قالوا يقولون لا والله يا رب ما رأوها. قال فيقول فكيف لو انهم رأوها؟ قال يقول لو انهم رأوها كانوا وشد عليها حرصا واشد لها طلبا واعظم فيها رغبة. قال فيقولون قال فمما يتعوذون؟ قال من النار. قال يقول وهل رأوها؟ قال يقولون لا والله يا ربي ما رأوها قال يقول وكيف لو رأوا فكيف لو رأوها؟ قال يقولون لو رأوها كانوا واشد منا فرارا. واشد مخافة؟ قال يقول فاشهدكم اني قد غفرت لهم. قال فيقول ملك من الملائكة. قال فيقول ملك من الملائكة فيهم فلان ليس منهم ان ليس منهم انما جاء لحاجة. قال هم الجلساء ما يشقى بهم جليسهم فهذا من بركتهم على نفوسهم وعلى دنيسهم فلهم نصيب من قوله وجعلني مباركا بينما كنت. فهكذا المؤمن مبارك اين حل والفاجر مشهور اين حله. فمجالس الذكر مجالس الملائكة ومجالس الغفلة مجالس شياطين وكل مضاف الى شكله واشباهه وكل امرئ يصير الى ما يناسبه. وصلى الله على نبينا محمد بسم الله الله اكبر بسم الله وعلى اله واصحابه من اهتدى اما بعد لان هذه الفوائد كالتي قبلها لبيان ايضا شأن الذكر وفضله وان الله جل وعلا رتب عليه من الجزاء والحسنات الشيء الكثير قد اكثر الله من ذكره في كتابه العظيم تعظيما للعباد في الاكثار من ذكره كما قال جل وعلا في كتابه العظيم يا ايها الذين امنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه مهلة واصيلا قال جل وعلا فاذا قضيت الصلاة فانتشروا في الارض مبتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون قال جل وعلا يا ايها الذين امنوا لا تلهكم اموالكم ولا اولادكم عن ذكر الله وان يفعل ذلك فاولئك هم الخاسرون قال عز وجل ان المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات الى ان قال سبحانه سورة العاشرة والذاكرين الله كثيرا والذاكرات اعد الله لهم مغفرة واجرا عظيما قال جل وعلا فاذكروني اذكركم واشكروني ولا تكفرون فذكر الله له شأن عظيم بالتسبيح والتهليل والتحميد وسائر العبادات الصلاة الذكر وصوم الذكر والصدقات ذكر وهكذا كل طاعة لله يفعلها العبد اخلاصا لله ومحبة له من ذكره. تكون بالقلب وتكون باللسان وتكون بالعمل وروى عنه عليه السلام انه قال مومو الى مجالس الذكر هذا قولوا قوموا الى ما جاء الى مجالس رياض الجنة قالوا وما هي يا رسول الله؟ قال مجالس الذكر انه قال اذا مررتم برياض الجنة فارتعوا رياض الجنة؟ قال حلاق الذكر وفي مجالس الملائكة فان الملائكة تلتمس مجالس الذكر وجدتها تنادت تنادى بعضها هلموا الى حاجتهم مجالس الذكر مجالس الاخيار مجالس الملائكة الله فان على طاعته فان على ذكره فان على ترك معصيته فاهلها هم اولياء الله الصادقون فينبغي المؤمن ان يكثر من ذكر الله وان يكون من اصحاب هذه المجالس اهل العلم وانت مصدوم والتفقه في الدين حلق الذكر حلق العلم قال الله وقال الرسول والمؤمن في اشد الحاجة من التبصر والتعلم والتفقه في الدين والا ان يشغل جوارحه ولسانه بذكر الله وتعظيمه حتى يزداد رفعة عنده سبحانه ودرجات ومنزلة والملائكة تحف بهذا الذكر كمجلسنا هذا وهكذا مجالس الذكر تحبون الملائكة فاذا صعدوا يسألون الله جل وعلا بعباده التي يسألهم لاظهار الفضل لاظهار فضل الذاكرين فيسألهم ماذا فعل الجن؟ ماذا يقول عبادي؟ يسبحونك ويحمدونك ويذكرونك فيقول جل وعلا قال يا ربنا لا والله ما هو يعلم ذلك لكن لاظهار هذا الفضل. قال كيف لو رأوني لو رآك يا ربنا شهدوا لكانوا اشد لك تعظيما واشد لك ذكرا فيسألهم عن عن من يسألون يسألونك الجنة قال هل رأوها قال له يا رب انا ما رأوها يقول كيف لو رأوها يقول الملائكة لو رأوها لكانوا اشد عليها واشد لها طلبا واعظم فيها رغبة ومما يتعوذون من النار قالوا هل رأوها؟ قالوا والله ربما رأوها يعلم سبحانه انه ما رأوه قال كيف لو رأوها قال نشهد لكانوا اشد منها هربا يقول جل وعلا اشهدكم اني قد قد غفرت لهم واعطيتهم ما طلبوا وامنتهم مما هجروا المجلس الذي فيه ذكر يعينك على طاعة الله يذكرك بالله بالجنة بالنار بزوال هذه الدنيا بخلاف مجالس الغفلة فانها تعين على الرغبة في الدنيا تنسي الاخرة فينبغي المؤمن ان يكون حريصا على المجالس التي فيها الذكر فيها الاخرة فيها العلم والتفقه في الدين حتى يزداد علما وخيرا وهؤلاء السياحون غير المتعاقبين فيها يتعاقبون في بني ادم يتعاقب بها الملائكة غير الحفظة وغير السياحين يجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر فاذا صلوا العصر خرج اهل النهار الى الله جل وعلا وبعد صلاة الصبح يعرج الذين باتوا والله يسأله فيقول كيف تركتم عباده؟ فيقول تركناهم وهم يصلون واتيناهم وهم يصلون هنيئا لمن حافظ على الصلاة في جميع اوقاته تشهد له الملائكة عند ربها وما وما اعظم حسرة من اضعاف هذا الامر ولا حول ولا قوة الا بالله. نسأل الله العافية والسلامة. سبحان الله الظاهر انه اهل الخير يطلبون الخير. اهل الخير يطلبون الخير. واهل الشر يطلبون الشر قال الحافظ ابن القيم رحمه الله تعالى في فوائد ذكر الله تعالى الفائدة الثالثة والخمسون. ان الله تعالى ان الله عز وجل يباهي بالذاكرين ملائكته. كما روى مسلم في صحيحه عن ابي سعيد الخدري رضي الله طبعا انه قال خرج معاوية على حلقة في المسجد فقال ما ادلسكم؟ قالوا جلسنا نذكر الله تعالى قال ما اجلسكم الا ذاك. قالوا والله ما ادلسنا الا ذاك. قال اما اني لم استحلفكم تهمة لكم وما كان احد بمنزلتي من رسول الله صلى الله عليه وسلم اقل عنه حديثا مني وان رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على حلقة من اصحابه فقال ما اجلسكم؟ قالوا جلسنا نذكر الله تعالى ونحمده على ما هدانا للاسلام. ومن به علينا. قال الله ما ادلسكم الا ذا قالوا والله ما اجلسنا الا ذاك. قال اما اني لم استحلفكم تهمة لكم. ولكنه واتاني جبريل فاخبرني ان الله تبارك وتعالى يباهي بكم الملائكة. فهذه المباهاة من الرب تبارك وتعالى دليل على شرف الذكر عنده ومحبته له وان له مزية على غيره من الاعمال والخمسون ان مدمن الذكر يدخل الجنة وهو يضحك. لماذا كرمنا بالدنيا نبي الرحمن بن مهدي؟ ام معاذ لصالح عن عبدالرحمن بن الجبير الجبير بن النفير الحظرمي عن ابيه عن ابي الدرداء قال الذين لا تزال والسنتهم ربة من ذكر الله عز وجل. يدخل احدهم الجنة وهو يضحك الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله اله واصاب ومن اهتدى به اما بعد الحديث ان يتعلقان بفوائد الذكر الذكر كما تقدم له فوائد عظيمة من اعظم فوائده يقول جل وعلا فاذكروني اذكركم من ذكر الله في الدنيا وفي الارظ ذكره الله في السماء بالثناء عليه انا عند ظن عبدي بي وانا معه اذا ذكرني ذكرته في نفسي وان ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه هذا فضل عظيم ومن ذلك ان الله يباهي بالذاكرين والذاكر يعني الملائكة رافعا لسانهم معظما لشأنهم انظر الى عبادي يفعلون كذا وكذا يولي شأنه عند الملائكة ويرفع قدره عند الملائكة بالذكر ولهذا لما اخرج النبي صلى الله عليه وسلم على جماعة من اصحابه جالسين سألهم لم لم جلسوا قالوا جلسنا نذكر الله ونذكر نعمته علينا ان هدانا للاسلام واخرجنا من دائرة الكفر فقال لهم صلى الله عليه وسلم والله ما ازدكم الا هم؟ قالوا والله ما اجلسنا الا فقال صلى الله عليه وسلم ان لم يستحلفكم توبة لكم لكن ان ان جبريل اخبرني اتاني فقال ان الله يبعثه ملائكته يعني يكره عند الملائكة رافعا لشأنهم معظما لشأنهم التسبيح والتهليل والتحميد والدعاء ولن الثناء على الله من نبيه من الهداية والتوفيق من صلاح النية من انشراح صدر الخير من النعم الاخرى يذكر الله يتذكر وينظر يحاسب نفسه نعم الله ويذكر الله ويثني عليه ويحمده يسأله التوفيق نسأله الاعانة على الخير التوفيق لطاعته يسأله الحماية من معصيته يزرع اليه ويذكره كثيرا فهذا من فضله سبحانه وتعالى على عبده اذا ذكره ان يذكره في ملأ الاعداء ايها المؤمن ان تكون حريصا على هذا الخير العظيم مستحيلة في ذكره سبحانه وتعالى طالبا لمرضاته تحاسب نفسك وتجاهدها حتى تلتزم بذكره تبتعد عن اسباب غضبه والعدو خير عظيم ما دام ذكرا لله ما دام الانسان رطبا من ذكر الله في الحديث يقول صلى الله عليه وسلم رجل لما قال يا رسول الله ان شرائع الاسلام قد الشرائع قد كثرت فاخبرني بباب ياما اتمسك به قال لا يزال الله ويروى عنه صلى الله عليه وسلم ان الذاكرين يذكرون الله عند دخولهم الجنة ضعيفين مستبشرين في غاية من الراحة والطمأنينة والرضا والرضا والانس بسبب هذا العمل العظيم فالصلاة من ذكر الله والصوم من ذكر الله والصدقة من ذكر الله الحج من ذكر الله والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وهكذا جميع الاعمال الصالحات كله من ذكر الله العملي ومن ذكر الله القول التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير من ذكر الله العمل خوف الله من القلب ومراقبته وخشيته الشوق اليه والانس بذكره ومناجاته كل هذا من الذكر وفق الله الجميع هل مثلا احسن الله اليك اذا الشخص يستمع الى القرآن شريط قرآن او الى محاضرة او الى درس هذا من ذكر الله هذا من الذكر وهذا من الذكر لا شك هذا شريط في الدعوة الى الله والتعليم والتوجيه يستمعونه. نعم. او للاوقار يقرأ يستمعونه. هذا من ذكر الله وسعدت بصحبتكم تسجيلات البردين الاسلامية. الدائري الجنوبي مخرج اربعة وعشرين شارع الترمذي والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته