واعمال اخواننا الله على يديه غفر الله علينا هذه الصلوات الخمس. التي فيها راحة الظنون. وقرة العين وبها الفروع لله. والذل بين يديه قائما وقارئا وراكعا نجدا وقاعدا في جميع احواله خاضعا لله في هذه العبادة ويرى عمود الاسلام فرض الله علينا خمس مرات في اليوم والليلة مع ما جرى لنا من تطوعات الصلوات الكبرى لما في الصلاة من العبادة عينه في هذه الصلاة التي هي راحة القلب ونعيم الروح وزوجتها ذل بين يدي الله خضوع بين يدي الله في قراءتك. حال قيامك ووقوعك. في سجودك في قيامك بعد السجدتين تعظيما له منيبا له مصدقا له وتدبر هذا الكتاب العظيم وسوف تستفيد منه ما فيه صلاح قلبك غفر له اعماله وصلاح دينك ودنياك ثم تركب خاضعا معظما مستكينا تسبحه وتقدسه جل وعلا ثم ترفع ايضا معظما ومثنيا على ربك قال العبد بين يديه ونخشي عقابه ثم تسديد بالا بين يديه معظما له واجل له تسبحا له مقدسا له تدعوه ونسأله ما فيه سعادته وتسأله خير الدنيا والاخرة. ولهذا قال عليه الصلاة والسلام اما الركوع فعظموا فيه الرب واما السجود فاجتهدوا في الدعاء ان يستجاب لكم فحريم ان يستجاب لكم وقال عليه الصلاة والسلام اقرب ما يكون العبد من ربه ووساد فاكثروا الدعاء. في السجود في غاية الخضوع لله نحن وجهك الذي هو اعز شيء عليك من اعوذائك الظاهرة تضعه على الارض تضعه خاضعا بامر الله معظما له ترجوه وتسأله وتعظمه وتقدسه هذا خلق عظيم يعلم ومن اعظم اسباب النجاة ومن اسباب قربك من الله واجابة من دعائك وقضائه لحاجات. كما قال عليه الصلاة والسلام اقرب ما يفعل بربه وهو ساجد فاكثروا الدعاء في الصلوات الخمس فيها السعادة والخير. فيها واحة القلوب والعلم والارواح مساعدة والاخرة. فيها عبادة الله بانواع العبادة. فيها التبكير به وبعظمته والتحذير من الغفلة عن امره ونهيه. ثم جعل في اوقات مناسبة وهو العليم الحكيم سبحانه وتعالى. في اول اول في اول شيء تبدأ تبدأ بالصلاة. من حين يطلع الفجر وان تبدأ النهار يبدأ النهار في هذه العبادة العظيمة التي فيها القراءة وفيها الدعاء وفيها التسبيح والتقديس فيها الخضوع لله بالركوع والسجود. ثم انكروا بعد ذلك. في اول النهار ثم تباشروا اعمالك وحاجاتك الى ارتفاع النهار وزالت الشمس جاءت الظهر يكلم ربه وتعود الى تعظيمه وتسبيحه وتقديسه بعد ما سئلت وقتا طويلا في حاجات اخرى واعمال اخرى سوء من زراعة وصناعة هذه العاجلة العبد فيها. فتذكر الله وتعظمه في صلاة الظهر. وتقرأ كتابه وتركع وتسجد خاضعا بعظمته وهكذا تفرغ بعدها من حاجاتك الاخرى بين الظهر والعصر او من راحتك او لاكلك وشربك امة العصر وتعود الى ذكر الله وطاعة الله ودعائه واستغفاره ثم الى المغرب بعد غروب الشمس بطاعة الله وعباده وتعظيمه وقراءة كتابه وتسبيعه وتقديسه ثم لك وسعه بين المغرب والعشاء بعض الحاجات شؤون من شؤون دنياك في شؤون اخرتك الاخرى في دراسة العلم في حلقة العلم في قراءة القرآن في قضاء حاجاته الدنيوية في زيارة اخوانية في عيادة المريض في غير ذلك ثم تأتي العشاء نحن بها عمالة نصليا معظما مقدسا لربه عز وجل قارئا وداعيا وساجدا ورافعا ثم بعد ذلك في الليل ويأتي وقت السبات وقطع الحركة يستعين بهذا الليل على امل انه العافية مهما انك في الليل من سعة كثيرة في الطاعات والتهدي والقراءة مع الليل ومع مع النوم والراحة. عظيم. الصلوات العظيمة. ومن نعم العظيمة والاء الجسيمة وشرع لنا هذه الصلوات المصلي على خلق عظيم وعلى خير عظيم وفي ابادة عظيمة منوعة يبدو بها ثواب ربه ويخفي عقابه. ثم تنظر بعد ذلك بعد ما بهذه الصلاة وتعرف ما فيها من الخير العظيم. ايضا اخر وبخلق اخر شرعه الله له بعد الصلاة والزكاة شرع الله لعباده خلقا اخر وعملا اخر فيه السعادة سعادة العامل وسعادة الذي الزكاة فيه احسان الى هذا والى هذا. تنفق من ماله وتخرج من مالك قطعة صغيرة صغيرة في رصيده اخوانك الفقراء والمحاوين اهل الدين. ابناء السبيل تساعد به المجاهد في سبيل الله. نجتني به الرقاب وتنفق به النقاب شيء زاد الله به عليه واحسن به اليه. تخرج منه شيئا قليلا يوقيك الله افضل منه ويخلف عليك ومع ذلك انت تؤجر عليه وتواصي به اخوانك المسلمين الذي انكر واياهم شيء واحد وبناء واحد. قال تعالى خذ من اموال صدقة تطهرهم انفسهم بها وزكاة لك ولي مالك سبحانه وما انفقتم من شيء ويخلفه الله ايها المسلم المنفق لاخوانك المسلمين في مساعدتهم والاسلام اليهم وفي رعاية المسلمين فان الزكوات تصلح في مصالح كبيرة وفي اصناف الثمانية فانت بهذا المال وبهذا الجزء القليل تنفع فيه ذنبا غفيظا به المصالح في الجنة من عتق البقر ووفاء الديون واحسان العاملين في الزكاة وين المجاهدين في سبيل الله والى منقطعين باسبابهم تحسن اليهم وهم ابناء السبيل يخشى من هذه الزكاة يقينهم وما قد يترتب عليه الاسلام وغيرهم فانتم بهذا المال تعمل خيرا عظيما يكسب اجرا جزيلا. ومع ذلك ايضا ايقاف هذا المال يحصل لك خلق والكرماء دون السخاء والكرم من اعظم الاخلاق الكريمة. واخراج الزكاة وصرفها في مصالح اصناف بها وفي اهلها من السخر والجود من الكرم من الانفاق المحبوب الذي قال فيه عز وجل وما وقد قال فيه عز وجل امنوا بالله ورسوله وانفقوا مما جعلكم والذين امنوا منكم وانفقوا لهم اجر كبير. فالصدقات الزكاة فيها الخير العظيم ومن افضل الاخلاق ومن اعظم الاخلاق والوجود وخلق السخاء وخلق الكرم والاحسان والانجاح من اعلى الاخلاق وافضلها وهذا كله بعضهم واجب وبعضهم مستحب. الخلق واجب خلق الزكاة واهل الزكاة الواجبة من مالك الى اهلها. قال قول كريم واجب وسخاء واجب وجود واجب في اهله. اوجبه الله عليه لك ولمالك وشكرا بالله على انعامه عليك سبحانه وتعالى والمواساة لاخوانك وصرفا لهذا المال في وجوههم تنفعك وتنفع المسلمين. والمستحب كذلك في التطوع وصدقات التطوع فيها خير كثير سدوا حاجة الفقيه والاعانة على المشاريع الخيرية للمساجد والمدارس والحروب والجسور وتنافس وغير هذا من المصالح العظيمة ومشاريع الخيرية التي تنفق من مالك من تطوعات في تحقيقها وايجادها ونحن المسلمين بها. بهذا الخلق العظيم قدره من باشر وانفق فيه يعرف ما فيه من فضل وما يحصل فيه من التوسعة وتنفيس الكروب وتيسير الامور الحاجات التي لا تقضى ولا يحصل المقصود فيها الا بهذا المال وانفاق هذا المال وقد جن الله الاشحاء والبخلاء واثنى على الكرماء والاجواد ومن اخلاق الانبياء ومن اخلاقه صلى الله عليه وسلم الجود والكرم. والاحسان فينبغي للمؤمن ان يكون هكذا رسول الله صلى الله عليه وسلم باخلاقه بالجود والكرم والاحسان وشد الحاجات واعانة الملهوفين اعانة المظلومين وقضاء دين المسنين ونفاق في وجوه الخير ومشاريع الاصلاح والاحسان موجود العبادات والعفو على ما عوده الله عليه من اعداد النفاق لذلك وصلت راحته في الانسان والجود والكرم واذا اعتاد البخل والشح ضاقت نفسه بالنفاق وضاقت قلبه بالنفاق وشد عليه النفاق ولا حول ولا قوة الا بالله وقد ضرب النبي صلى الله عليه وسلم عليهما من عبيد وكلما اراد المنفق ان ينفق اتسعت هذه الجبة او هذه الهمة حتى وهو منشرح الصدر طيب النفس واما الاخر وهو شحيح وبخيل وكلما اراد ان ينفق هذه الحلقات وجدت كل حلقة مكانها يريد ان يوسعها فلا تتسع واجعل اصابعه الى ذلك. وهكذا من اعتاد البخل والشح والمثابة عليه من حديد وعليها علاقات شديدة كلما اراد ان ينفق ضاقت عليه. واجبت يديه وضغطت عليه حلقاتها وقال حلقاتها فلا يستطيع ان ينفق ولا ان يخرج يده. بخلاف من اهتدى النفاق وجبله الله على الجود والكرم له مثل صاحب الجبة التي كلما اراد ان ينفق اتسعت وانشرحت وصرخت حتى تهفو اثره ينفق ويحسن ليس له مانع وليس له من يحول بينه وبين ذلك ثم بعد ذلك من الاخلاق العظيمة التي شرعها الله لعباده خلق الصوم فالصوم له شأن عظيم خلق كريم صوم عن حاجات النفس المعتادة يرجوا ثواب الله ويحلى عقاب الله ويتذكروا نعم الله عن زوجته عن جماع زوجته اشياء معتادة معروفة يحتاج اليها كثيرا ويدعها ثواب الله ويخفي عقاب الله ما بين طلوع الفجر الى غروب الشمس عظيم يصبر عليه الاخيار يصبر عليه ثواب الله ويخشى عقابه وهو يدع شهوته وطعامه وشرابه يبتغي فضل الله وجنته سبحانه وتعالى. هكذا المؤمن اذا شرابه وطعام من اجل الله عز وجل. فلهذا واعد الله له كرامة وجعل ثوابا لعمل هذا المغفرة ودخول الجنة والنجاة من النار لما في من الصبر ومشقة عظيمة ولا سيما في ايام الصيف الطويلة ولا سيما في حق من لم يعتده فانه تشتد عليه الامور ويصبر ويرجو ثواب الله ويفنى عقابه سبحانه وتعالى. ويتذكر نعم الله عليه الذي اعطاه واحسن اليه واباح له الفطر في احد عشر شهرا يأكل ويشرب وينكح لا مانع له سوى شهر واحد فيحمد الله الذي جعله شهرا واحدا ولم يكلف عباده باكثر من ذلك ثم جعله جعل له في ذلك اجرا عظيما وخيرا كثيرا ثم ايضا يعود نفسه بذلك صبرها على الشدائد يعودها خلاف هواها في طاعة مولاها يعوضها ان تخالف الهوى والمصالح وما فيه العاقبة الحميدة وما فيه مرضاة الله وما فيه الاحسان الى عبادة لا يصبر على الهوى بل من طبعه الله يعتاد المؤمن في سبيل الله المشاق بخلاف هواه من بر مولاه فان هذا امر واقع الجهات يحتاج الى صبر على القتال والكر والفر وتحمل ربما الاهل والاوطان في اعلاء كلمة الله والجهاد في سبيله صد الاعداء والدفاع عن دين الله وعن حبة المسلمين. تأتي مشاق اخرى وحاجات اخرى تطلب الحلال. يكدح ويصبر او النشاط يطلب الرزق الحلال في الصيف والشتاء في الاوقات الاخرى يرجو ان يعف نفسه وان يغنيها عن الحاجة الى تأتي مشاكل اخرى في اسباب لاسباب اخرى فاذا هو قد عود نفسه واصطبر والصبر على الظمأ والصبر على الجوع. ثم في الصوم تنفيذ له والنعم العظيمة بالنعم العظيمة التي اعطاه الله اياها وحرمها كثيرا من الناس يجري حوله من ها هنا ومن ها هنا فقراء ليس عندهم يكون بحالهم الله عليه وهناك رجال ونساء فيحمد الله الذي انعم عليه واحسن اليه ويجود على عباد الله وينفق مما اعطاه الله. في الصوم مصالح كثيرة ونعم كثيرة وتذكير بنعم الله وتعليم للعبد كيف يعاني الامور؟ كيف يعاني الشدائد؟ كيف نصبر على العظائم؟ اذا ابتلي بها لابد من صبر لابد من تحمل المشاعر والجوع والظمأ ومخالفة الهوى في معاني الامور وفي مكارم الاخلاق وبالجهاد والصبر على مقارعة الاعداء والاحسان الى عباد الله وبطلب الرزق وفي الاسفار التي يحتاج اليها من طلب ولطلب العلم ثم في الصوم ايضا من المصالح العظيمة ان تعرف ضعفك وانك ضعيف مسكين خلق الانسان ضعيفا وان هذه القوة التي اعطاك الله اياها تنهاك تنهار وتزول عند ذهاب الطعام والشراب وعند تأخر ذلك وطول الوقت تبقى ضعيفا في غاية الحاجة الى الشراب في غاية الحاجة الى الطعام ولو طالت المدة هذه النفس الى غلبت الروح وصلت الى الموت وانت الرجل القوي فلتأخذ وتنهى وتسافر وترتب الاهوال في هذا الامر الذي فرضه الله عليه هو ترك الطعام في بيان النهار تعرف حق نفسك. تعرف ضعفك تعرف انك مسكين وانك شجرة محتاجة الى الطعام والشراب بهذا تبقى وبترك ذلك والحلول بينك وبين ذلك تنتهي وتزيد وتعرف تشكر الله وتحمده سبحانه على ما انعم ثم شرع لك انواع من الصوم وهذا من الاخلاق العظيمة الكريمة انواع من الصوم ليست فريضة تدرك بها فضل الصوم وايضا الصوم والاخلاق التي تستفاد من الصوم تصوم يوم الاثنين يوم الخميس ثلاثة ايام مثل ان شاء الله يوم عرفة يوم عاشوراء وما قبله وبعده تصوم ستة من شوال تبدعها رمضان تصوم يوم تصوم يوما بصوم داود عليه والسلام كل هذه انواع من الصوم لك فيها اجر عظيم. فضل الصوم بها ما فيه من المشقة وما فيه من وانت بحمد الله لست ملزما بذلك ولكنه من باب الفوائد وتحصيل المصائب ثم شرع لك بعد ذلك الحد. ولما كان الحج له شأن عظيم. وفيه مشاكل كثيرة السفر من الاقطار البعيدة وفي الايام الشديدة. لم ينزل الله وهو الحكيم العليم جل وعلا لم يجد هذا العمل الكريم الا مرة في العمر مع الاستطاعة ولله ان نحج البيت من استطاع اليه سبيلا. وقال فيه صلى الله عليه وسلم الحج المبرور ليس له جزاء هذا العمل العظيم وخلق كريم يجب عليك ولكن متى كررته وكررت العمرة قال عليه الصلاة والسلام لما بينهما والحج له دفاع من الجنة. وهذا الحج عمرة خلق عظيم يتبعه مصالح واعمال وعبادات عظيمة في مصلحتك. وفي الحج نلتقي باخوانك المسلمين وتعرف كثيرا من احوالهم وترى فيهم الغني والفقيه والذميم والذليل العالم والجاهل ذلك. وتعرف من ذلك نعم عظيمة انعم الله بها عليك. تعرف على كثير من الناس قد يشكر الله الذي اعطاك وهداك وانعم عليك ولم يجعلك من موصي فلان وفلان الذي في الحج وفي غيره ترى لك فضلا عظيما اعطاك الله علما وعطاك خلقا حسنا واعطاك مالا الى غير هذا مما واعطاك فظوا في العبادة وهو محبة لله ولعباده واوليائه وترى من الناس والعجاب ترى صيوف الناس في كل شيء قد اختلفوا الله على ما اعطاك من الخير سوف يزداد علما اعمالا صالحا توجها الى الله وطاعة الله. المسارعة الى مراظيه ترجو ثوابها تحت عقابه شكر العدل العجاب في عادات الناس وفي اخلاقهم وفي عقولهم وفي لغاتهم وفي الوانهم ومن انواع حركاتهم وسكناتهم. ثم تقف معهم في موقف واحد يوم عرفة بين يدي الله موقفا عظيما يذكر به يوم القيامة. يذكر بوقوف بين يدي الله والقيامة. في باب واحد او في ضاحية في صحراء تحت السماء عتقه من النار يرجو المغفرة والاحسان من هنا ومن هنا عظيم وخلق عظيم شرعه الله للعباد ويستفيدوا من حجهم ويشهدوا منافع لهم في هذا الحد العظيم والاخلاص لله وطاعة الله وطالب لامر ونهيه ومعرفة لاحوال عباده والمشاركة له والمشاركة له في طاعة الله والتقرب اليه القيام بين يديه سبحانه وتعالى بمشاركة اهل الذكر والطواف ورمي الجمال وانواع العبادات والطاعات. هذه اعظم الاخلاق واهمها في الاسلام من توحيد الله واخلاصنا وطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم والايمان به واتباع ما جاء به واقامة الصلوات واداء الزكاوات وصيام رمضان مع ما تيسر من الصيام وصدقات المتطوع بها صلاة النافلة مع حج بيت الله الحرام وما فيه من الخير العظيم والمنافع العظيمة ان الخير عليك اخلاقا في الاسلام عظيمة اخرى من الايمان بالله وملائكته ورسله ورسله واليوم الاخر وبالقدر خيره وشره وانه خلق لابد منه لابد هذا خلق الايمان لابد ان تستقيم عليه ربا وخالقا ومدبرا تعالى ولابد من الايمان بملائكته الذين خلقهم الله من النور وجعلهم في طاعته لا يحرمهم ما امره سبحانه وتعالى. على الانبياء في بيان حق والدعوة الى ما يرضيه من مكانه الرسل عليهم الصلاة والسلام الذي بعثهم الله الى هؤلاء يا بني ادم والجن بعثهم الله يدعونهم الى مكارم الاخلاق ومحاسن الاعمال الى توحيد الله وطاعته الى ترك الصلاة به معصيته الى كل شيء كريم. والى كل عمل صالح ينفع العباد والبلاد. ايضا باليوم الاخر يوم عظيم من البعث بعد الموت ومن النشور والوقوف بين يدي الله جاءت الكتب والرسل يذكر بهذا اليوم وصفات الكريمة والعبادات المحترمة ان تكون على يقين بهذا اليوم والايمان بهذا اليوم وعباد الله ويوم البعث بالنشور يوم العشر على الكافرين ميسر للمؤمنين بين يدي الله فيه مجازات على الاعمال فيه الاهوال العظيمة فيه الناس اولهم واخرهم في صعيد واحد كل واحد كتاب اما بيمينه واما بشماله فيه الجنة لاهلها فيه تبرز النار لاهلها ثم بعد ذلك ينتهي الموقف اذا داريه ينتهي هذا الموقف الى دارين النعيم والسعادة والكرامة دون ان يتقى الله في الدنيا واستقام على الاخلاق الكريمة وطاعة الله ورسوله ودار الهوان العذاب والشقاء لمن حاد على امر الله. وتابع الهوى والشيطان وحاد عن الخلق الكريم. فيصوم وبئس المصير هذه نهاية العبادة من هذه الدار نهايته من اليوم الاخر الى يوم القيامة ثم ثم بعد اليوم العظيم الموقف العظيم والاهوال العظيمة بعد ذلك ينتهى اما الى الجنة واما الى النار لا حول ولا قوة الا بالله ومن الاخلاق الايمان بالادبيات الكريمة من اصول الايمان والاصل الصادق الايمان باقدار الله وان الله قدر كل شيء وكتبه عنده. وكتب اعمالنا واجالنا وارزاقنا ومصائبنا وهذا يعزل وهذا يبقى كذا وهذا يبقى كذا وهذا يقتل وهذا وهذا يعزل هذا يذل وهذا يعز وهذا كذا وهذا كذا هذا يعمر كذا وهذا عمره كذا وهذا كذا وهذا كذا تكون بعد ذلك في غيره من الراحة والطمأنينة فاعلم انه لن يصيبك الا ما كتب الله لك. فاعلموا ان اجلك الله مفتاح النفس تعمل وتكدح وتجتهد وتعلم انه اصيبت الا ما كتب الله هكذا المؤمن مفتاح النفس ترتاح النفس طيب الخلق سارعوا فيما شرع الله له نؤمن بما اوجب الله عليه مستقيم على طاعة ربه وكبائر عما نهى الله عنه ليعلموا ان الامور بيده سبحانه وانه جل وعلا الخلاق العليم وان ما شاء الله كان وما لم يشأ بكم وادب سبحانه وتعالى يصرفه فهو يتبع ما امر به. ويتفقه في دينه ويتبصر ويسأل. ماذا امرت ربي مني ماذا يريد مني ربي فليساعد؟ ماذا نهاني عنه ربي فينفعل؟ هكذا المؤمن. ينشرح النفس طيب النفس طيب ما يهمه الا ان يعرف ما يرضي ربه ويصل اليه ويستقيم عليه ويسأل ويجتهد بما يكرهه الله وما ينهى الله عنه وما الله يبتعد عن ذلك ويحذر ذلك عبد مأمور يساوي الى اوامر ربه ويتباعد عن ملاهيه ويقف عند حدوده عن طيب نفسه وعن راحة ظمير يعلم ان كل شيء بيده وانه عبد مأمور مطلوب منه ان يطيع مولاه وان يستقيم على شرعه وان عنه سبحانه وتعالى. فاذا سر في هذا الطريق سار في طريق الجنة في طريق السعادة في طريق الخير والهدى في طريق النجاة في الدنيا والاخرة اعمالا اخرى انتظر والديك وتحسن الى والديك هذان اللذان احسنا اليه وصبرا عليك. صبرا اولا عليك حملنا والاب المنفق ويحسن ويراعي صاحبة الحمد والمرأة وتحملوا مشاق كثيرة للحمل والولادة والتربية والرضاعة والغالب ايضا يقوم على ذلك يصبر على فيما يتعلق بحاجات الزوجة والنفقات عليها وكسبها وحاجات الاولاد والاحسان اليها فانت تبرها بين الوالدين الذين تعبا تعبا لراحتك وتحمل مشاق كثيرا قبل ان توجد في تحملها من اجلك وصلى الله على ما تربيتك والاحسان اليك حتى تستقل بنفسك مصلحته. فهما من احق الناس ببرك واحسانك بل حقهما قانون حق الله حقهما حق الله. قال تعالى ان اشكر لي ولوالديك الي المصير. قال سبحانه وتعالى وقضى ربك الا تعبدوا الا وجعل حقه من الحق سبحانه وتعالى يبرهما يبرهما والاحسان اليهما وطاعتهما في المعروف من اهم الواجبات ومن اعظم الاخلاق الكريمة فالبار قد رزقه الله خلقا كريما والعاق قد ابتلي بخلق ذميم وسيد والرسول طلب خير الاخلاق والهداية لها فتعوذ من سيئها ومن الاخلاق الكريمة بر الوالدين والاحسان اليهما وشكرهما على ما فعل والصبر عليهما عند الكبر وعند الضعف وعند ضعف العقل وظعف عليهما اليهما وتقوم عليهما بخير الاخلاق وباحسن العبارات وبافضل الكلام فرعون حتى يتوفاهم الله على اخوانك فانت تصبر وتبرهما وتحسن اليهما وتطيعهما في معروف وتصبر على كل ما يتعلق براحتهما مهما كانت الامور. ومن الاخلاق الكريمة صلة الرحم والتحب اليهم بالكلام الطيب والفعل الطيب هكذا شرع الله لك. يقول عليه الصلاة والسلام من احب ان يبغض له بنسبه وان يساعده في اجل ويقول عليه الصلاة والسلام لا يخرجن قاطع رحم صلة الارحام وبر الوالدين من اعظم الاخلاق الكريمة والعقوق والقطيعة من الف سيء الاخلاق من اسوء الاخلاق التي الله وعافى وجعل النقود الشرك قال النبي صلى الله عليه وسلم الا انبئكم باكبر الكبائر قلنا بلى يا رسول الله هذا الاشراك بالله وعقوق الوالدين بين الرسول صلى الله عليه وسلم ان بل اكبر الكبائر هذه الثلاثة هي من الاخلاق السيئة التي استعان بها النبي صلى الله عليه وسلم شرك الشرك بالله الاخلاق واصبحوها واعظمها ظلما. ثم العقوق للوالدين وقطيعتهما من اقبح الاخلاق طموح الاخلاق بما فيها من الظلم والعدوان والايذاء للناس والتعدي عليه. اما الصدق والشهادة واداء الحق فهذا من اسوة من الاخلاق والصادق في شهادته الذي يؤديها كما امر قد اتى خلقا عظيما خلقا كريما ويكتم الشهادة او يزورها من اتى خلقا لئيما لديما قبيحا. وكذلك هم من الاخلاق الكريمة وخلقت الناس بخلق حسن والكلام الطيب في دعوته الى الخير وامره بالمعروف والنهي عن المنكر قال لبعض اصحابه اتق الله اينما كنت السيئة وخالق الناس بخلق حسن والله يوسوس له ومن الاخلاق الكريمة ان وتجاهدها على ان تعامل الناس ولا سيما اخوانه واحبابه وقراباته واصدقاؤه وعموم المسلمين. عليك ولا غليظا ولا شتاما ولا كذابا ولا شاهد زور ولا صاحب خصومات بغير حق ولا سيء الخصومة ولا صاحب امام كاذبة ان خصمت خاصمت باحسان وبكلام طيب يبقى ضرورة وان خاطبت خاطبت باحسان وان قابلت اخاك بدأته بالسلام وان رد بابه وان بدأت السلام عليه هذه الجريمة الطيبة والاخلاق الكريمة والتلطف والاحسان وعطائك وسلامك وخصومتك في مقابلات وغير ذلك يخالف الناس بالحقوق الحسنة. يقول سبحانه انظروا الحولي الى خلق عظيم مع اصحابه ومع الناس عليه الصلاة والسلام فعليك انت يا عبد الله عليه الصلاة والسلام بالخلق الحسن حتى ولو ما اتى اسمه حتى ولو مع خصمه الصديق وفي المحكمة لا تقل الا خيرا قل حقك بكلام طيب يا اخي عليك ان تؤدي حقي الي انا اخوك في الله وانت اخي في الله لا يجوز علينا جميعا ان نتوخى الحق وان نحرص عليه وان نؤده سواء لنا او علينا هكذا المؤمن لا يخاصم ولا من الفاظ الذميمة والاخلاق السيئة لكن الكلام الطيب والعبارات الحسنة الحمد لله ان ضاعت الدنيا هي الحق فيضيع يوم القيامة تجده احوج ما تكونوا اليه يوم القيامة تزيده انت في اشد الحاجة اليه. ولا تندم لا تندم ان الله حق في الدنيا سوف لا يضيع في الاخرة ولست في حاجة الى الشتم والصبر وسوء الخلق والتعدي ولكن عليك بالحكمة والكلام الطيب والكفر الحسن مع ومع اولادك ومع زوجتك الله يقول وعاشروهن بالمعروف ويقول النبي استوصوا بالنساء خيرا وخلقوا كريم مظلوم مع الامير مع القاضي مع الولد مع الزوجة مع الجار مع سائر اخوانك في في البيت في الصفوف في الاقامة في كل مكان تتحرر اخلاقا جميلة والصفات الحميدة والمعاملة الطيبة في جميع الاحوال كل هذا مما دعت اليه الرسل ودعا اليه نبينا عليه الصلاة والسلام فهو دعا الى مكارم الاخلاق ومحاسن الاعمال اسأل الله باسمائه الحسنى وشبابنا ان يوفقنا واياكم لخير الاخلاق اللهم الاخلاق وقد صح عنه انه قال انما بعثت لاسلم عليه الصلاة والسلام وقد بعثه الله جل ان يرزقنا واياكم من خير الاخلاق الاعمال ويعينا واياكم من سيء الاخلاق والاعمال ويصلح قلوبنا واعمالنا ويثبتنا على ديننا وينصر دينه ويعدي كلمته وان يوفق ولاة الامور لما فيه رضاه اللهم صلي على نبينا محمد