بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله. وعلى اله واصحابه قال ومن اهتدى بهداه اما بعد الفتوى امرها شأن عظيم وشأنها كبير والناس بحاجة اليها الناس في حاجة الى من يفتيهم ويبصرهم ويرشدهم الى احكام الشرع التي قد يقعون فيها وفيما يخالفها ولكن يجب على المفتي كما سمعتم ان يتحرى الحق وان يراقب الله في ما يأتي وان يحذر القول على الله بغير علم فقد جعل الله سبحانه القول بغير علم في مرتبة عالية فوق الشرك. لان الله جل وعلا ذكر المحرمات من باب الترقي من الادنى الى ما فوق فقال عز وجل قل انما حرم رب الفواه ما ظهر من ما بطن والاثم والبغي بغير الحق. ثم قال وان تشركوا بالله ما لم ينزلوا وانت قولوا على الله ما لا تعلمون. فجعلت المرتبة العليا. في التحريم والاثم. لان القول على الله يتضمن الشرك ويتضمن غيره. المفتي دول العلم قد يفتي بالشرك. قد يحلل الشرك. بجهله. حرم الله يصبر ما اوجب الله ليجيب ما لم يجبه الله يحرم ما لم يحرم الله فيكون شره عظيم خطره كبيرا وهي مرسلا من حديث عبيد الله ابن ابي جعفر التابعي الجليل انه قال اجرأهم اتبعهم على النار. اجرأهم على النار انه قال من افسد بفسيا فانما اثمه علم نفسه. والله يقول جل وعلا يا ايها الناس خذوا معهم حلال طيبا ولا تتبعوا خطوات الشيطان انه لكم عدو مبين. انما يأمرهم بالسوء والفحشاء وان تقولوا على الله ما لا تعلمون. فمن امر الشيطان قول اعوذ بغير علم. قد عرف الائمة ذلك من الصحابة ومن بعد خطرها ولذا كان الصحابة يترادون الفتوى ما بين كل واحد يحب ان يكفيه اخاه. كل واحد يحب ان يكفيه وكان عمر رضي الله عنه اهل العلم يريد عليه من المشاكل التي قد تخفى عليه فيسألهم ويستشيرهم وهم القراء وهم العلماء وهذا العصر عصر الجهل والغربة بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء. تجد القبائل والمدن والقرى الكثيرة من اهل العلم والبصيرة في اماكن كثيرة ان الله لا يقبل العلم انتزاعا ينتزع ولكن يقضي على الموت حتى اذا لم يبقى عالم اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فافتوا بغير علم فبرضو عند عدم العلماء يتخذ مفتون جهاد فيضلوه ويضلوه. والواجب على المستفسر يتحرى في استفتاء يتحرى العلم الذين يظنوا او يعتقدوا انهم اهل لذلك في علمهم وفي ورائهم وتقواهم لله لان ذلك احرز للدين واسلموا لدينه وعليه ان يصدق وان يقول الحقيقة حتى لا يوقع المفتي في خلاف الحق. يجب ان يخبر الحق الحقيقة على ما هي عليه استفتاء. في كل شيء. يجب ان يتحرى الحق وان يصدق وان يخاف الله ويراقبه يوقع المفتي فيما يخالف شرع الله بسبب كذبه وتزويره وعدم اعطاء العقيدة فالاثم عليه سواء كان ذلك في ما يتعلق والايمان والتوحيد معه فيما يتعلق بالصلاة او بالزكاة او بالصيام او بالحج او بالنكاح او بالطلاق او بغيرها يجب ان يتحرى. وان يقول الحقيقة. حتى المفتي على بصيرة. قد كان كثير من السلف يجتهدون الاجتهاد في اعطاء الفتوى حقها. وكانوا يتحرون في ذلك فاذا اشكل عنوان قال لا ادري. هكذا كان الصحابة وكانت هذا التابعون يتحرون ويجتهدون واذا اشكل ثقل. يقول بعض السلف من ترك لا ادري اصيبت مقاتل رحمه الله في زمانه كبير في القرن الثاني عن مسائل كثيرة. فاخشى ان في قليل منها ثم قال للسائل فقال له وانت فلان او كما قال رحمه الله المقصود ليس بالنقص على المسؤول اذا لم يعلم ان يقول لا بل هذا عز ورفعة له ودليل على تحريه الحق وهو رأيه بخوفه من الله ان يقول لما لا؟ لا الله اعلم. اسأل غيري. او راجعني بعد يوم يومين حتى انظر. فان الامر عظيم يخبر انه حرم كذا او اباح كذا او اوجب كذا او ابطل كذا او صحح كذا المفتي في الشرع الاسلامي يخبر عن الله. ان يتقي الله ان يقول شيئا يقول الله لو كذبت ما قلت هذا حرمت هذا ولا اوجدت هذا ومن نعم من نعم الله انه اذا اجتهد تحرى وصدق وكان اهلا لذلك ان اصاب له اجران واذا اخاف له وهكذا الحاكم المهم ان يكون اهلا لذلك انه البصيرة انه الاسس التي يستطيعه. ورفعة له ودليل على تحريه الحق وهو رأيه خوفه من الله ان يقول ما لا لا لا الله اعلم. اسأل غيري. او راجعني بعد يوم يومين حتى انظر فان الامر عظيم يخبرنا عن الله ان الله حرم كذا او اباح كذا او اوجب كذا او ابطل كذا او صح هكذا المفتي في الشرع الإسلامي ويخبر عن الله. فليتق الله ان يقول شيئا يقول الله لو كذبت ما ما قلت هذا ولا حرمت هذا ولا اوجبت هذا. ومن نعم الله نعم الله انه اذا اجتهد وتحرى وصدق وكان اهلا لذلك ان اصاب فله اجران وان اخطأ فله اجر. وهكذا الحاكم المهم ان يكون اهلا لذلك انه البصيرة عنده الاسس التي يستطيع بها ان يعلم الحق بادلته فان اجتهد الشر وصبر واعطى المقام حقه. ثم قدر انه اخطأ فله اجر اجر الاجتهاد وان فاته الصلاة وان اصاب فله اجره كثير من الناس لا يبالي تجده عاميا او شبه عامي ولا يبالي. يفتي ولا يبالي. بقلة الورع وقلة الخوف من الله وقلة البصيرة واذا كان لا يعلم وينقل الفتوى عنه من يعتقده عالميا شبه اهله سمعته الان يقول كذا. اذا كان عنده تثبت انه يقين ينسبها الى فلان سمعت فلان يقول كذا فيه مثل هذه المسألة. حتى يخرج من العهدة واذا كان من اهل العلم والناس بحاجة اليه لا يعجل يردهم الى وقت اخر يتبصر وينظر يراجع الادلة الشرعية ويراجع كلام اهل العلم حتى يستفيد وحتى يفيد غيره. فاذا قد يكون في مكان ليس لهم من يراجعون. قد يكون في قرية او في بلد او في قبيلة ما في احد شي واحد فالواجب عليه يصبر ويؤجل السائل حسب الحاجة يوم يومين اقل اكثر حتى نراجع الادلة الشرعية وما ذكره العلماء في ذلك ثم يفيد ليس كل احد يجد من بلدانا كثيرة وقبائل كثيرة في اماكن كثيرة لا يجدون من سوى واحد البلد او غيره. قد يكون في دولة يفعل ما حصل فيها من يطمئن اليه حتى لاخته لابد منه الصبر في حقه العالم الشرعي ان يصبر ويتحرى حتى يفيد السائل لانه اذا تركه تعطل. قد تكون الحاجة ماسة الى ساعة الفتوى فالواجب ان يتحرى وان يصبر. وان يعده في الوقت المناسب يوم يومين كذا تراجع. والواجب على المفتي ايضا الصبر في تخشيم السائق وفهمي عنها ايضا. لان السائل قد لا يكون تعبيره واهيا. يحتاج المفتي الى ان يتبصر ويكرر عليه الكلام حتى يفهم مراده ثم اذا افتاه يفهمه يفهمه المراد يبين له العبارات التي يفهمها حتى يعلم السائل مراد المفتي المفتي يفهم السائل ويتفحمون ايضا. لا يعجل قد يكون السائل ضعيف التعبير قد يكون السائل ليس عنده كافية على التعبير فيستحكمه ويصبر عليه حتى يتضح ثم يفتيه بعد ذلك بعبارات واضحة يفهمها. سواء كان المستفتي رجلا او امرأة حضاريا او بدويا يتحرى افهامه والفهم منه ايضا يفهم سؤاله ولا يعجل حتى يفهم السؤال ثم يفهمه الجواب واذا كان يحتاج الى ترجمة يكون مترجم ثقة بصيرا باللغة حتى يبلغ سائر بلغته المراد. فان وترجمين يختلفون كثيرا فلابد حق المفتي يتحرم ويترجم الثقة البصير باللغة التي يترجم اليها منها واذا ذكروا الادلة كان ذلك اكمل. حتى يطمئن السائل. قال الله كذا. قال الرسول كذا عليه الصلاة والسلام. حتى يطمئن السائل الذي حصلته فاذا اوضح له الدليل كان اكمل. سواء كان السائل رجلا او امرأة شيخا كبيرا او شابا من طريق الهاتف او من طريق المقابلة والمشابهة او من طريق الكتابة يكون تكون فتوى واضحة في ادلتها حتى يطمئن قلب السائل ويرتاح ضميره ولا شك ان المفتي عليه خطر عظيم وعيب كبير نسأل الله ان يوفقه جميع المفتين لمن يرضيه وان يوفق جميع العلماء والمدرسين لكل ما فيه رضاه ولما كل ولكل ما فيه اصابة الحق. فالامر عظيم الخطأ الكبير على المفتي والمعلم هو الخطيب كل عليه نصيبه. كل عليه واجب التحري والعناية الخطيب في خطبته والمدرس في درسه والواعظ في وعظه والمحاظر في محاظرته والمفتي كذلك كلهم كل واحد عليه يتحرى ويجتهد في ان يقول الحق بدليله وان يتحرى في كلمته التي يقيها او يخطب بها او يعظ بها اخاي يتحرى الحق يحذر من التساهل في ذلك وفق الله الجميع لما يرضيه ورزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح. واعاننا جميعا وجميع المسلمين من مضلات الفتن ومن اسباب النقم ونسأله سبحانه ان يصلح احوال المسلمين في كل مكان. وان يمنحهم الفقه في الدين وان يولي عليهم خيارهم ويصلح قادتهم. وان يصلح نيات المسلمين فان النية لها شأن عظيم. انما الاعمال بالنيات اراد الله به الخير اصلح نيته واصلح عمله واجتهد في طلب الحق بنية صالحة وهو حريم بالتوفيق ما تصلحت النية وحصل البذل غسل في تحري الحق من الخطيب والمدرس والمفتي والواعظ وغيرهم من صلحت النية وحصل العناية حصلت العناية بتحرير الحق فالله جل وعلا يوفقه ويعينه ويشدد ومن يتق الله يجعل له مخرجا. ومن يتق الله يجعل له من يسرا. يا ايها الذين امنوا وان تتقوا الله يجعل لكم رقادا. واتقوا الله ويعلمكم الله. المقصود ان الله جل وعلا جواد كريم. متى صدق العبد الحق وصبر وبذل وسعه فهو سبحانه الجواد الكريم في توفيقه وهدايته والفرقان هو النور ان تتقوا الله هي نورا وهداية وبصيرة في اصابة الحق. وصلى الله وسلم على عبده ورسوله