ناس يعني الشيء اللي في شبهة. لا يقول اللهم اني استعذك بما عندك. اللهم ان كنت تعلم صلاة الظهر وصلاة العصر لا هذا ما في استخارة. والله منكم واجعل من حجي او صوم رمضان لا بأس. لكن لو كان في الطريق الحج سلوك الطريق الفلاني او سلوك في الطريق الفلاني او حج هذا العام المشك في هذا العام الاسباب او باسباب الاشياء نعم يعني في امر له في الشبهة. هم. نعم. وفي حديث عمار ابن ياسر الذي رواه النسائي وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يدعو بهذا الدعاء اللهم بعلمك الغيب وقدرتك عن الخلق احييني ما كانت الحياة خيرا سوف اذا كانت الوفاة خيرا لي. اللهم اني اسألك خشيتك في الغيب والشهادة. واسألك كلمة الحق في الغضب والرضا واسألك الحقبة في الغنى والفقر. اسألك نعيما لا ينفد قرة عين لا تنقطع. واسألك الرضا بعد بعد القضاء. واسألك برد العيش الموت واسألك لذة النظر الى وجهك الكريم بالشوق الى لقاءك بغير ضراء مضرة ولا تفلس مظلة اللهم زينا بزينة الايمان واجعلنا هداة مهتدين. وهذا حديث جيد صحيح معاني عظيمة رواه النسائي. هذا عظيم اللهم بعلمك الغيبة اهدني ما علمت الحياة العظيم لا احد دعاء عظيم لمن على ثلاثة عشرة فقد تم الله ورسوله صفات الله علما وقدرة وقوة وغد. فقد تم الله ورسوله صفات الله علما وقدرة وقوة وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد قال الامام طلاب العلم السلفي رحمه الله تعالى فقد سمى الله ورسوله الله علما وقدرة وقوة. وقال تعالى ثم جعل من بعد ضعف قوة. وانه لذو علم لما علمناه ومعلوم انه ليس العلم في العلم ولا القوة كالقوة ونظاهر هذا كثيرة وهذا لازم لجميع العقلاء فان من نفى صفة من صفاته التي وصف الله بها نفسه في الرضا والغضب والمحبة والبغض ونحو ذلك. زعم ان ذلك يستلزم والتشبيهة والتمكين الى لهب. وانت تثبت له الارادة والكلام والسمع والبصر. مع ان ما تثبته له ليس مثل صفات المخلوقين فقل فيما نفيته واثبته الله ورسوله مثل قولك فيما اثبتته اذ لا فرق بينهما هل الرد على فهمه يلزمه اثبات بالباطل كما انه له دعادة قال تعالى لا شبيه له فيها جل وعلا الحياة البصر والكلام والارادة وهكذا بقية السنة والغضب والكلام كلها درب واحد. قال انا لا اثبت شيئا من الصفات قيل له فانت تثبت له الاسماء الحسنى مثل حي عليم قدير. والعبد يسمى بهذه الاسماء وليس ما يثبت للرب من هذه الاسماء مماثلا لما يثبت للعبد. فقل في صفاته نظير قولك في مسمى اسمائه. فان وانا لا اثبت له الاسماء الحسنى بل اقول هي مجاز وهي اسماء لبعض مبتدعاته وقول غلاة الباطنية قيل له فلابد ان تعتقد انه موجود حق قائم بنفسه والجسم موجود قائم بنفسه وليس هو مماثل فان قال انا لا افلت شيئا بل انكر وجود الواجب قيل له معلوم لصريح العقل ان الموجود اما واجب بنفسه واما غير واجب لنفسه واما قديم ازلي واما حادث كائن بعد ان لم يكن واما مخلوق مفتقر الى خالقه واما غير مخلوق ولا مفتقر الى خالقه. واما فقير الى ما سواه واما غني عما سواه وغير الواجب لنفسه لا يكون الا بالواجب بنفسه. والحاجة لا يكون الا بقديم. والمخلوق لا يكون الا بخالق والفقير لا يكون الا بغني عنه. وقد لزم على تقدير النقيضين وجود موجود واجب لنفسه قديم ازلي غني عما سواه وما سواه بخلاف ذلك. وقد علم بالحج والضرورة وجود موجود حادث كائن بعد ان لم والحادث لا يكون واجبا بنفسه. ولا قديما ادليا ولا خالقا لما سواه ولا غنيا عما سواه بالضرورة وجود موجودين احدهما واجب والاخر ممكن احدهما قديم والاخر حادث احدهما غني والاخر خطير احدهما خالق والاخر مخلوق. وهما متفقان في كون كل من كل منهما شيئا موجودا ثابتا. ومن معلوم ايضا ان احدهما ليس مماثلا للاخر في حقيقته اذ لو كان اذ لو كان كذلك في هذا وغيره من والامر في هذا واضح. لان الله جل وعلا له الاسماء الحسنى. وله الكمال الموقر. لا شريك له ولا مثيل له وكل انسان عنده الفطرة السليمة يؤمن بهذا ولكن لعب الشياطين لعب الشيطان بعقول هؤلاء والمعتزلة وقعوا في هذا البلاء الصفات وتأويلها واما اهل السنة والجماعة هم اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن تبعهم باحسان فهداهم الله للطريق الشريف فقالوا له الاسماء الحسنى كما قال جل وعلا وله جميع الصفات التي تليق به لا يشابه بها شيء. كما اخبر في كتابه العظيم ولله الاسماء الحسنى ان تدعو به قال جل وعلا والله الذي لا اله الا هو القدوس سلام مؤمن والله العظيم ولا بالحياة ولا في الارادة ولا في هكذا في بقية السنن. لهم كمال موفق في كل شيء سبحانه له الاسماء الحسنى فلا تضربوا لله الامثال نعم. ومن المعلوم ايضا ان احدهما ليس مماثلا للاخر في حقيقته. اذ لو كان كذلك فيما يجلو ويجوز ويمتنع واحدهما يجب قدمه وهو موجود بنفسه والاخر لا يجب قدمه ولا هو موجود بنده واحدهما خانق والاخر ليس بخالقه. واحدهما غني عما سواه والاخر فقير. فلهم كما فلزم ان يكون كل منهما واجب القدم ليس بواجب القدم موجودا بنفسه غير موجود بنفسه خالقا ليس بخالق غنيا غير غني ويلزم اجتماعه بالدين على تقدير تناسبهما. فعلم ان تماثلهما ملتف بطريق عقل. كما هو بوقوف الشرع فعلم بهذه الادلة اتفاقهما من وجه واختلافهما من وجه ومن نفى ما اتفقا فيه كان معطلا قائلا للباطل ومن جعلهما متماثلين كان مشبها قائلا للباطل والله اعلم. وذلك لانهما وان اتفقا يسمى ان اتفقا فيه والله تعالى مختص بوجوده وعلمه وقدرته وسائر صفاته. والعبد لا يشركه في شيء من ذلك والعبد ايضا مقتصا بوجوده وعلمه وقدرته. والله تعالى منزه عن مشاركة العبد في خصائصه. واذا اتفق واذا اتفق في مسمى الوجود والعلم والقدرة فهذا المشترك مطلق كري. يوجد في الاذهان لا في الاعيان. والموجود في الاعيان لاشتراك فيه وهذا موضع موضع اضطرب فيه كثير من النظار حيث توهموا ان الاتفاق في مسمى هذه الاشياء يجب ان يكون الوجود الذي للرب في الوجود الذي للعبد وطائفة هذا من الجهل فان الاذان ليس من الاسلام الايمان العلم وقدرة السمع والبصر لكن الحقائق الموجودة غير العلم الذي لله يختص به وله به الكمال وسب المخلوقين وشرف المخلوقين ووجودهم كلهم لهم يختصوا منه في نقص وفي العدم والضعف والزوال هذا ثواب ولهذا اتفق اهل السنة والجماعة على انه سبحانه وتعالى الكامل في ذاته واسمائه وصفاته وصفاته وطائفة ظنت ان لفظ الوجود يقال بالاشتراك النقدي وثابروا عقولهم فان هذه الاسماء عامة قابلة للتقسيم كما يقال الموجود ينقسم الى واجب وممكن وقديم وحادث. ومولد التقسيم مشترك بين الاقسام. واللفظ واللفظ المشترك. كلفظ المشتري الواقع على المبتاع والكوكب لا ينقسم معناه ولكن يقال يقال على كذا وعلى كذا وامثال هذه مقالات التي قد بسط الكلام عليها في موضعه. واصل الخطأ والغلط توهمهم ان هذه الاشياء العامة الكلية يكون المطلق الكلي هو بعينه ثابتا في هذا المعين وهذا المعين وليس كذلك. وانما يوجد في الخارج لا يوجد مطلقا الكلية لا يوجد الا معينا مختصا وهذه الاسماء اذا سمي الله بها كان مسماها معينا مختص به فاذا سمي بها العبد كان مسماها مختص به. فوجود الله وحياته لا يشاركه فيها غيره. بل وجود هذا الموجود معين لا يشركه فيه غيره فكيف بوجود الخالق؟ الا ترى انك تقول هذا هو ذاك المشار اليه واحد لكن بوجهين مختلفين وبهذا ومثله يتبين لك ان المشبهة اخذوا هذا المعنى وزادوا فيه على الحق فضلوا وان المعطلة اخذوا نفي المماثلة لوجه من الوجوه وزادوا فيه على الحق حتى ضلوا. وان كتاب الله دل على الحق المحض الذي تعقله العقول السليمة الصحيحة وهو الحق المعتدل الذي لا انحراف فيه. فالنفاة احسنوا في تنزيه الخالق سبحانه عن التشبيه عن التشبيه بشيء من خلقه ولكن اساءوا في نفي المعاني الثابتة لله تعالى في نفس الامر ومشبهة في اثبات الثبات ولكن اساءوا بزيادة التشبيه. واعلم ان المخاطب لا يفهم المعاني المعبر عنها باللفظ. الا ان يعرف او ما يناسب عينها فيكون بينهما قدر مشترك ومشابهة في اصل المعنى والا فلا يمكن تسليم محافظين بدون هذا غطى حتى في اول تعليم معاني الكلام لتعليم معاني الالفاظ المفردة مثل تربية الصبي الذي البيان واللغة ينطق له باللفظ المفرد ويشار له الى معناه ان كان مشهودا بالاحساس الظاهر او الباطن فيقال له لبن خبز ام اب سماء ارض شمس قمر ماء يشار لهما عن العبارة الى كل مسمم من هذه والا لم يفهم معنى ومراد الناصح به. وليس احد من بني ادم يستغني عن التعليم الجامعي كيف وادم البشر اول ما علمه الله تعالى اصول الادلة الجمعية وهي الاسماء كلها وكلمه وعلمه بخطاب الوحي ما لم منه بمجرد العقل ودلالة اللفظ على المعنى هي بواسطة دلالته على ما عناه المتكلم واراده. وارادته في قلبه فلا يعرف باللفظ ابتداء ولكن يعرف المعنى بغير اللفظ حتى يعلم اولا ان هذا المعنى المراد والذي المراد بذلك اللفظ ويعنى به لانه خاطب الناس يعني غضب الاعراب غضبهم لا يعلمون. اذا قال ان الله معنى العزة والحكمة وان اعماله كلها الحكمة غاية محمودة وانه العزيز الجلال واذا قال غفور رحيم عرفوا المعنى انه يراهم ويسمع كلامهم قال ما شاء الله يفعل ما يشاء عرف انه وهكذا قضية مميزة ان يحيي المميت يخلق ما يشاء كلها مؤمنة سبحانه كما يشاء جل وعلا لان خاطب العرب فاذا عرف ذلك ثم سمع اللفظ مرة ثانية عرف المعنى المراد بلا اشارة اليه الاشارة الى ما يحس بالباطل مثل الجوع والشبع والغين والعطش والحزن والفرح. لانه لا يعرف اسم ذلك حتى يجده من فاذا وجده اشير له اليه عرف ان اسمه كذا. والاشارة تارة تكون الى جوع نفسه وعطش نفسه مثل ان يراه انه قد جاع ويقول له جعت انت جائع ويسمع اللفظ ويعلم ما عينه بالاشارة او ما يجري مجراها من القرائن التي تعين المراد مثل نظر امه اليه في حال جوعه وادراكه بنظرها او نحوه انها تعني او يسمعهم يعبرون بذلك عن جوع غيره. اذا عرف ذلك المخاطب المتكلم اذا اراد بيان معان اذا عرف ذلك المخاطب المتكلم اذا اراد بيان معان فلا يخلو اما ان يكون مما ادركها المستمع باحساسه وشهوده. اما بعد استقامت قال الامام ابن ابي العلم رحمه الله تعالى اذا عرف ذلك فالمخاطب المتكلم اذا اراد بيان معان فلا يخلو اما ان يكون مما ادركها المخاطب المستمع باحساسه وشهوده او بمعقوله واما ان لا يكون كذلك. فان كانت من القسمين الاولين لم يحتج الا الى معرفة اللغة بان يكون قد عرف معاني الالفاظ المفردة ومعنى التفكير به. فاذا قيل له بعد ذلك الم نجعل له عينين ولسانا وشفتين او قيل له والله اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والابصار والافئدة لعلكم تشكرون ونحو ذلك فهم المخاطب بما ادركه بحدة وان كانت المعاني التي يراد تعريفه بها ليست مما احسه وشهده بعينه ولا بحيث صار له معقول كلي يتناولها حتى يفهم به المراد بتلك الالفاظ بل هي مما لم يدركه بشيء من حواسه الباطنة والظاهرة فلابد في تعريفه من طريق القياس والتمثيل والاعتبار بما بينه وبين بين معقولات الامور التي شاهدها من التشابه والتناسب. وكلما كان التمثيل اقوى كان البيان احسن والفهم اكمل فالرسول صلوات الله وسلامه عليه لما بين لنا امورا لم تكن معروفة قبل ذلك وليس في لغتهم لفظ يدل عليها عينها اتى بالفاظ تناسب معانيها تلك المعاني وجعلها اسماء لها. فيكون بينهما قدر مشترك الصلاة والزكاة والصوم والايمان والكفر. وكذلك لما اخبرنا بامور تتعلق بالايمان بالله وباليوم الاخر. وهم لم يكونوا يعرفونها قبل ذلك حتى يكون لهم الفاظ تدل عليها بعينها. اخذ من اللغة الالفاظ المناسبة لتلك عليه من القدر المشترك بين تلك المعاني الغيبية والمعاني الشهودية التي كانوا يعرفونها وقرن بذلك من الاشارة ونحوها ما يعلم به حقيقة المراد كتعليم الصبي. كما قال ربيعة بن ابي عبدالرحمن الناس في حجور علمائهم كالصبيان في فجور اباء النار الناس في حجور علمائهم كالصبيان في حجور ابائهم. واما ما يخبر به الرسول من غائبة واما واما ما يخبر به الرسول من الامور الغائبة فقد يكون مما ادركوا نظيره بحسهم وعقلهم بان الريح اهلكت عادى فان عادا من جنسهم والريح من جنس ريقهم. وان كانت اشد وكذلك غرق فرعون في البحر وكذا بقية الاخبار عن الامم الماضية. ولهذا كان الاخبار بذلك فيه عبرة لنا. كما قال تعالى لقد كان في قصصهم لاولي الالباب وقد يكون الذي يخبر به الرسول ما لم يدركوا مثله الموافق له في الحقيقة من كل وجه. لكن في مفرداته ما يشبه مفرداتهم من بعض الوجوه. وما اذا اخبرهم عن الامور الغيبية المتعلقة بالله واليوم الاخر. فلابد ان معنى مشتركا وشبها بين مفردات تلك الالفاظ وبين مفردات الفاظ ما علموه في الدنيا بحفظهم وعقلهم اذا كان ذلك المعنى الذي في الدنيا لم يشهدوه بعد ويريد ان يجعلهم يشهدونه شهادة كاملة ليفهموا به القدر المشترك بينه وبين الغائب اشهدهم اياه واشار لهم اليه وفعل فعلا يكون حكاية له وشبها به يعلم المستمعون ان معرفتهم بالحقائق المشهودة هي الطريق التي يعرفون بها الامور الغائبة. فينبغي ان تعرف هذه الدرجات اولها ادراك الانسان الفكرية المشاهدة وتانيها نقله لمعانيها الكلية وثالثها تعريف الالفاظ الدالة على تلك المعاني الحسية العقلية فهذه المراتب الثلاث لا بد منها في كل خطاب. فاذا اخبرنا عن الامور الغائبة فلا بد من تعريفنا المعاني بينها وبين الحقائق المشهودة والاشتباه الذي بينهما وذلك بتعريفنا الامور المشهودة ثم ان كانت مثلها لم الى ذكر الفارق كما تقدم في قصص الامم وان لم يكن مثلها بين ذلك بذكر الفارق بان يقال ليس ذلك مثل هذا ونحو ذلك. واذا تقدر انتفاء المماثلة كانت الاضافة وحدها كافية في بيان الفارق التساوي وانتفاء التساوي لا يمنع منه وجود القدر المشترك الذي هو مدلول اللفظ المشترك وبه صرنا نفهم الامور الغائبة ولولا المعنى المشترك ما امكن ذلك قصفه. قوله ولا شيء يعجزه. لكمال قدرته والله الله جل وعلا امن بعباده وحدانيته وقدرته بما يشاهدونه من العالم وبما خلق في انفسهم فهو سبحانه على اقام الحجج بما يشاهده العالم في هذا العالم سماء وارض وبحال احجار واعمال وغير ذلك واقام في انفسهم ادلة. اقول وسمع وبسط وجوارح وايرادات وغير ذلك كل هذه الايات المغلوقة كلها دلائل على قدرته العظيمة وانه رب العالمين وانه لا يعبد جل وعلا دون كل ما سواه لان كما قال ودلتنا ايضا على انه لا يهدي منه شيء وانه كما قال تعالى ان الله على كل شيء قدير وكان الله على كل شيء مقتدرا سبحانه ان ما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن منا قوله ولا شيئا يعجزه لكماله لكمال قدرته قال تعالى ان الله على كل شيء قدير. وكان الله على كل شيء مقتدرا. وما كان الله ليعجزه من شيء في السماوات ولا في ارضه انه وكان عليما كبيرا وسع كرسيه السماوات والارض ولا يؤده حفظهما وهو العلي العظيم. لا يؤوده اي لا يكرهه ولا يتقنه ولا يعجزه. فهذا النفي لثبوت كمال ضده. وكذلك كل نفي ياتي في صفات الله تعالى في الكتاب والسنة انما هو لثبوت كمال ضده كقوله تعالى ولا يظلم ربك احدا بكمال عدله لا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض لكمال علمه. وقوله تعالى وما مسنا من لغوب لكمال قدرته. لتأخذه سنة ولا نوم لكمال حياته وقيوميته لا تدركه الابصار لكمال جلاله وعظمته وكبريائه. والا فالنفي الصدق ولا مدح فيه؟ الا يرى ان قول الشاعر وبينة لا يغضبون بذمة ولا يظلمون الناس حبة خردل. مما اقترن بنفي الغدر عنهم ما ذكره قبل هذا البيت وبعده وتصغيرهم بقوله قبيله علم ان المراد عجزهم وضعفهم لا كما قدرتهم وقول اخر لكن قومي وان كانوا ذوي عدد ليسوا من الشر في شيء وانهانا لما اقترن بنفي الشبه عنه مما يدل على ذمهم علم ان المراد عجزهم وضعفهم ايضا. ولهذا يأتي الاثبات للصفات في كتاب الله مفصلا. والنفي اكثر طريقة اهل الكلام المذموم فانهم يأتون بالنفي المفصل والاثبات المجمل يقولون ليس بجسم ولا شبح ولا جثة ولا صورة ولا لحم ولا دم ولا شخص ولا جوهر ولا عرض ولا ولا بذي لون ولا طعم ولا رائحة ولا مجثة ولا بدون حرارة ولا برودة ولا رطوبة ولا يبوسة ولا طول ولا عرض ولا عمق ولا اجتماع ولا افتراق ولا يتحرك ولا يسكن ولا يتبعظ وليس بذي ام عاظ واجزاء وجوارح واعضاء وليس بذي جهات ولا بذي يمين ولا شمال وامام وخلف وفوق وتحت ولا يحيط به مكان ولا يجري عليه زمان ولا يجوز عليه مماسة ولا العدلة ولا في الاماكن ولا يوصف بشيء من صفات الخلق الدالة على حدوثهم. ولا يوصف بانه متناه ولا يوصف بمساحة ولا ذهاب انتهاك وليس بمحدود ولا والد ولا مولود ولا تحيط به الاقدار ولا تحجبه الاقدار الى اخر ما نقله ابو الحسن الاشعري رحمه الله عن المعتزلة وفي هذه الجملة حق وباطل ويظهر ذلك لمن يعرف الكتاب والسنة وهذا النفي المجرد الى كونه الى مدح فيه فيه اساءة ادب. فانك لو قلت للسلطان انت لست بذبال ولا كفاح ولا حجام ولا حائك لادبك على هذا الوصف على هذا الوصف على هذا الوصف وان كنت صادقا. وانما تكون مادحا اذا اجملت النفي وقلت ان لست مثل احد من رعيتك انت اعلى منهم واشرف واجل. فاذا اجملت في النفي اجملت في الادب. والتعبير عن الحق بالالفاظ النبوية الالهية هو سبيل اهل السنة والجماعة. والمعطلة يعرضون عما قاله الشارع من الاسماء والصفات. ولا يتدبرون معانيها ويجعلون ما ابتدعوه من المعاني والالفاظ. والمحكم الذي يجب اعتقاده واعتماده. واما اهل الحق والسنة والايمان فيجعلون ما قاله الله ورسوله هو الحق الذي يجب اعتقاده واعتماده والذي قاله هؤلاء اما ان يعرضوا عنه اعراضا او يبين حاله تفصيلا ويحكم عليه بالكتاب والسنة لا يحكم به على الكتاب والسنة. والمقصود ان غالب بعقائدهم الذنوب ليس بكذا ليس بكذا. واما الاثبات فهو قليل وهو انه عالم قادر حي. واكثر النفي مذكور ليس متلقن عن الكتاب والسنة ولا عن الطرق العقلية التي سلكها غيرهم من مثبتة الصفات. لان الله تعالى قال ليس شيء وهو السميع البصير. في هذا الاثبات ما يقرر معنى النفي. ففهم ان المراد انفراده سبحانه من صفات الكمال فهو سبحانه وتعالى موصوف بما وصف به نفسه. ووصفه به رسله ليس كمثله شيء في صفاته ولا في اسمائه ولا في مما اخبرنا به من صفاته وله صفات لم يطلع عليها احد من خلقه. كما قال رسوله الصادق صلى الله عليه وسلم في دعاء الكرب اللهم اني اسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك او انزلته في كتابك او علمته احدا من خلقك او به في علم الغيب عندك ان تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي وغمي يأتي تنبيه على فساد طريقتهم في الصفات ان شاء الله تعالى. وليس قول الشيخ رحمه الله تعالى ولا شيء يعجزه. من النفي المذموم فان الله تعالى قال وما كان الله ليعجزه من شيء في السماوات ولا في الارض انه كان عليما قديرا. تنبه سبحانه وتعالى في اخر الاية على دليل انتفاء العدل. وهو كمال العلم والقدرة. فان العجز انما ينشأ اما من الضعف عن القيام بما يريده الفاعل واما من عدم علمه به. والله تعالى لا يعذب عنه مثقال ذرة وهو على كل شيء قدير وقد علم ببدائه العقول والفطر كمال قدرته وعلمه. فانتفى العجز لما بينه وبين بين القدرة من التضاد ولان العاجز لا يصلح ان يكون اله تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا. قوله ولا اله غيره هذه كلمة التوحيد التي دعت اليها الرسل كلها كلها بما تقدم ذكره واثبات التوحيد بهذه الكلمة باعتبار النفي المقتضي للحصر فان الاثبات المجرد قد يتطرق اليهم احتمال هذه كلمة التوحيد التي اليها الرسل كلها كلها كما تقدم ذكره واثبات التوحيد بهذه الكلمة باعتبار النفي والاثبات المقتضي للحصر من الاثبات المجردة قد يتطرق اليه الاحتمال لابد ولا اله غيره مثل الصفات انما ثبت بالنفي والاثبات. ولهذا قال ولا اله غيره كما الله الهنا الله اله ما يكفي. لان هذا ما في حصر. هناك اية تدعى باطلة قال انه لا اله الا الله اشهد ان لا اله الا هو جميع الاية التي يبدعها المشركون سواء كانت من حجر او من شجر او من ومن الحيوان ومن الرسل وغير ذلك نعم كلها باطلة فهو فهو له الحق جل وعلا والهكم من واحد لا اله الا هو في سورة الحج ذلك بان الله هو الحق. وانما في سورة لقمان ذلك بان الله هو الحق وانما الباطل نعم ولهذا والله اعلم لما قال تعالى والهكم اله واحد قال بعده لا اله الا هو الرحمن الرحيم. فانه قد يخطر ببال احد خاطر شيطاني. ام ان الهنا واحد فلغيرنا اله غيره فقال تعالى لا اله الا هو. وقد اعترض صاحب المنتخب على النحوين في تقدير الخبر في اله الا هو فقالوا تقديره لا اله في الوجود الا الله. فقال يكون ذلك نفيا لوجود الاله ومعلوم ومعلوم ان النفي الماهية اقوى في توحيد الصرف من نفي الوجود فكان اجراء الكلام على ظاهره والاعراض عن هذا الاغمار اولى واجاب ابو عبد الله محمد بن ابي فضل المرسي فيري الظمآن محمد محمد ابن ابي الفضل المرسي نعم. فقال هذا كلام من لا يعرف لسان فان اله في موضع مبتدأ على قول سيبويه وعند غيره اسمه لا وعلى التقديرين فلابد من خبر للمبتدأ والا فما قاله من الاستغناء عن الاغمار فاسد. واما قوله اذا لم يضمر يكون نفيا للماهية فليس بشيء. لان نفي الماهية هو نفي الوجود. لا تتصور الماهية الا مع الوجود. فلا فرق بين لا ناهية ولا ولا وجود. وهذا مذهب واهل السنة خلافا للمعتزلة. فانهم يثبتون ماهية عارية من الوجود. والا الله مرفوع بدلا من لا اله لا يكون خبرا لله ولا للمبتدأ. وذكر الدليل على ذلك. وليس المراد هنا هنا ذكر الاعراب بل المراد دفع الاشكال الوارد على النحات في ذلك وبيان وبيان انه من جهة المعتزلة وهو فاسد فان قولهم في الوجود ليس تقييدا لان العدم ليس بشيء. قال تعالى وقد خلقتك من قبل ولم تك شيئا. ولا يقال ليس قوله غيره كقوله الا الله لان غيرا تعرب باعراب الاسم الواقع بعد الا تكون التقدير للخبر فيهما واحدا فلهذا ذكرت هذا الاشكال وجوابه هنا بين الله سبحانه وتعالى بانه لا اله غيره. لا اله يستحق العبادة هناك باطلة ولهذا لما قال لهم قولوا لا اله الا الله قالوا فان هذا لشيء فعندهم الهة اعتقادهم لكنها الهة باطلة ذلك بان الله هو الحق وان ان ما يدعون من دونه وهناك الهة في اعتقادهم كثيرة لكن القرآن جميع الانبياء وانه ليس هناك انذار واحد وهو خالق الخلق ورب الجميع. لا اله الا هو. هو نعم ان الله غفور بدلا من الحق الى حق الا الله بعد النفي ما قام القوم الا زيد ما فعلوه الا قليل اما لو قال رأيت القوم الا زيتا الاسلام. نعم. قوله قديم بلا ابتداء دائم بلا قال الله تعالى هو الاول والاخر. وقال صلى الله عليه وسلم اللهم انت الاول فليس قبلك شيء. وانت الاخر بعده شيء يقول الشيخ رحمه الله قديم بلا ابتداء دائم بلا انتهاء ومعنى اسمه الاول والاخر والعلم بثبوت هذين مستقر في الفطر بين الموجودات لابد ان تنتهي الى واجب الوجود لذاته قطعا للتسلسل فانا نشاهد حدوث والنبات والمعادن وحوادث الجو في السحاب والمطر وغير ذلك. فهذه الحوادث وغيرها ليست مجتمعة. فان الممتنع لا يوجد ولا واجبة الوجود بنفسها فان واجب الوجود بنفسه لا يقبل العدم. وهذه كانت معلومة قديم يعني لم دائما لن يزال موجودا سبحانه وتعالى هو الاول والاخر بل لم يزال موجودا الها معبودا بالحق سبحانه وتعالى. نعم لهذا يقول جل وعلا واذاه اله واحد لا اله الا هو. هو اله الجميع. دائما وابدا وهو الرحمن الرحيم دائما فانها منظومة مخلوقة مسبوقة بالعدم سواء كان من حجر او من ملك كلها مسروقة بالعدل كلها باطلة كلها عاجزة مخلوقة فان واجب الوجود بنفس يحمل العدم فهذه كانت معدومة ثم وجدت فعدمها ينفي وجوبها ووجودها ينفي امتناعها وما كان قابلا بالوجود والعدم لم يكن وجوده بنفسه كما قال تعالى ان خلقوا من غير شيء ام هم الخالقون؟ يقول سبحانه احدثوا من محدث امهم احدثوا انفسهم ومعلوم ان الشيء المحدث لا لا يوجد نفسه فالممكن الذي ليس له من نفسه وجود ولا عدم لا يكون موجودا بنفسه بل ان حصل ما يوجده والا كان معدوما. وكل ما امكن وجوده بدلا عن عدمه وعدمه بدلا عن موجودة وليس له من نفسه وجود ولا عدم لازم له. واذا تأمل الفاضل غاية ما يذكره المتكلمون والفلاسفة من الطرق وجدوا الصواب منها يعود الى بعض ما ذكر في القرآن من الطرق العقلية لافصح العبارة واوجدها وفي طرق القرآن من تمام البيان والتحقيق فلا يوجد عندهم مثله. قال تعالى ولا يأتونك بمثل الا جئناك بالحق واحسن تقصيرا ولا نقول لا ينفع الاستدلال بالمقدمات الخفية والادلة الطويلة فان الخفاء والظهور من الامور النقدية ربما ظهر لبعض الناس ما خفي على غيره ويظهر للانسان الواحد في حال ما خفي عليه في حال اخرى. وايضا المقدمات وان كانت فقد يسلمها بعض الناس وينازع فيما هو ادلى منها. فقد تفرح النفس بما علمته للبحث والنظر. ولا تفرح بما علمته من الامور الظاهرة ولا شك ان العلم باثبات الصانع ووجوب وجوده امر ضروري فطري وان كان يحصل لبعض الناس من الشبه كيف يخرجه الى الطرق النظرية؟ وقد ادخل المتكلمون في اسماء الله تعالى القديم وليس هو من الاسماء الحسنى فان في لغة العرب التي نزل بها القرآن هو المتقدم على غيره. فيقال هذا قديم للعتيق. وهذا حديث من جديد ولم يستعملوا هذا الاسم الا في المتقدم على غيره لا فيما لم يسبقه عدم كما قال تعالى حتى عادة العرجون القديم القديم الذي يبقى الى حين وجود العبدون الثاني. فاذا وجد الجديد قيل للاول قديم. وقال تعالى واذ لم اهتدوا به فسيقولون هذا افك قديم. والصلاة والسلام على محمد نبي نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فقال الامام ابن ابي العز رحمه الله تعالى وقد ادخل المتكلمون في اسماء الله تعالى القديمة وغد وقد وقد ادخل المتكلمون في اسماء الله تعالى القديمة. وليس هو من الاسماء الحسنى فان القديم في لغة التي نزل بها القرآن هو المتقدم على غيره. فيقال هذا قديم للعتيق. وهذا حديث من جديد. ولم هذا الاسم الا في المتقدم على غيره. لا فيما لم يسبقه. يعني ليس من اسماء الله القديم. لم ليس من اسماء الله الحسنى لم يلد. وان كان وهذا قديم وهو الاول ليس قبله شيء لكن ليس من اسماء الله وانما من اسماء الله الاول يعني الاول واما قديم يطلق على رد جديد هذا تمر جديد وهذا تمر قديم وهذا كذلك قديم او قديم وهذا هو جديد واشبه ذلك من اسماء الله الاول وليس من اسماء الحسنى القدير وان كان يطلق المعنى الذي ليس قبله شيء كما قال الشيخ قال الحمد لله يعني لم يسبقه شيء لكن لا يسمى به سبحانه وتعالى كما قال تعالى حتى عاد كالعرجون القديم القديم الذي يبقى الى حين وجود العرجون الثاني فاذا وجد الجديد قيل للاول قديم. وقال تعالى واذ لم يهتدوا فسيقولون هذا نفق قديم. اي متقدم في الزمان. وقال تعالى افرأيتم ما كنتم تعبدون انتم واباؤكم الاقدار فالاقدم مبالغة في القديم ومنه القول القديم والجديد للشافعي رحمه الله وقال تعالى يقدم قومه يوم القيامة فاوردهم النار اي يتقدمهم ويستعمل منه الفعل لازما ومتعديا. كما يقال اخذني ما وما حدث ويقال ويستعمل. ويستعمل منه الفعل لازما ومتعديات. نعم. كما يقال اخذني ما قدما وما حدث ويقال هذا قدم هذا وهو يقدمه ومنه تعالى وليقدموا قومه ان يتقدموا مفعول اخذني ما قدم وما حدث يعني ما كان سابقا وما كان لاحقا. قد هدم هذا الذي صار قديما. هم ومنه سميت القدم قدما لانها تقدم بقية بدن الانسان. واما ادخال القديم في اسماء الله تعالى هو مشهور عند اكثر اهل الكلام وقد انكر ذلك كثير من السلف والخلف منهم ابن حزم. ولا ريب انه اذا كان مستعملا في نفس التقدم فانما تقدم على الحوادث كلها فهو احق بالتقدم من غيره. لكن اسماء الله تعالى هي الاسماء الحسنى التي تدل على خصوص ما يمدح به. والتقدم في اللغة مطلق لا يختص بالتقدم على الحوادث كلها. فلا يكون من الاسمان الحسنى وجاء الشرع باسمه الاول وهو احسن من القديم لانه يشعر بان ما بعده ايل اليه وتابع له بخلاف كما قال تعالى هو الاول والاخر والظاهر هو الباطن سبحانه وتعالى. نعم. والله تعالى له الاسماء الحسنى لا الحسنات. نعم السلطان لم يسبقه قوة سلطانهم سبق كل شيء. لا هذا رسول السلطان وصل للوصف نعم نعم يعني قوة له وصف قوة والسلطان القديم وينشأ عنه في كل الحوادث مثل قدير وقوي ينشغل عن كل الحوادث لانها قوة وقدرته السؤال الاول وما ينهي عن ذلك فهو لا شأن قدرته وسلطانه العظيم الحوادث اربع سنوات وادم اذان؟ نعم اما بعد فطلبناه من العز رحمه الله تعالى قوله لا يفنى ولا يبيد اقرار بدوام بقائه سبحانه وتعالى قال عز من قائل كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام. والفناء والبيد متقارب في المعنى والجمع بينهما في الذكر للتأكيد. وهو ايضا مقرر ومؤكد لقوله دائما بلا انتهاء ولا يكون الا ما يريد. هذا رد لقول القدرية والمعتزلة فانهم زعموا ان الله اراد الايمان من الناس كلهم والكافر اراد الكفر وقولهم فاسد مردود لمخالفته الكتاب والسنة والمعقول الصحيح وهي مسألة القدر المشهورة وسيأتي لها زيادة بيان ان شاء الله سبحانه وتعالى انما امره اذا اراد بشيء ان يقول له كن يكون فعال لما يريد وما تشاؤون الا ان يشاء الله نعم الله المستعان نعم وسموا قد لانكارهم القدر وكذلك تسمى الجبرية المحتجون بالقدر قدرية ايضا. والتسمية على الطائفة الاولى اغلبهم طائفتان كلاهما مجبران اجبر الانسان جعله مجبور وقدره النفاة لانهم وكلاهما كلاهما طائفتان متبعتان. والحق ان الله قدر الاشياء والعبد غير مجبور. العبد له له فعل ثياب وله مشيئة قال تعالى تريدون امرا في الدنيا والله يريد الاخرة قال تعالى لمن شاء منكم يستقيم ومن شاء ذكره هذه امة تفعلون بما تعملون او فعل ولهم عمل ولهم ارادة ولهم مشيئة. نعم. لكن الله خالق ذلك كل شيء نعم اما اهل السنة فيقولون ماذا؟ اما اهل السنة فيقولون ان الله وان كان يريد المعاصي قدرا فهو لا يحبها ولا يرضاها ولا يأمر بها بل يبغضها ويسخطها ويكرهها وينهى عنها. وهذا قول السلف قاطبة فيقولون ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن. ولهذا اتفق الفقهاء على ان الحالف لو قال والله لافعلن كذا ان شاء الله لم يحنث اذا لم يفعله ايش؟ ولهذا؟ ولهذا اتفق الفقهاء على ان الحالف لو قال والله لافعلن كذا ان شاء الله لم يحلف اذا لم يفعله نعم هذا شيء احراق الفقهاء ما ذكرت نعم نعم لقول النبي صلى الله عليه وسلم من قال من حلف فقال في يمينه ان شاء الله فلا ينفع عليه نعم. قال لم يحنث اذا لم يفعله وان كان واجبا او مستحبا وذكر في الحاشية والوفد في ذلك والاصل في ذلك حديث ابن عمر مقطوعا من حلف على يمين فقال ان شاء الله فقد استثنى اخرجه ابو داوود والنسائي وحسنه الترمذي وصححه ابن حبان وله لفظ اخر وهو من حلف فاستثنى فان شاء رجع وان شاء ترك غير حلف وقول الترمذي بانه لا يعلم احدا رفعه غير ايوب السختياني مردود فقد تابعه عليه عبدالله العمري وموسى بن عقبة وكثير بن فرطج وايوب بن موسى وحسان بن عطية كما في الفتح ها هي ولو قال ان ان احب الله حنف اذا كان واجبا او مستحبا. وايضا قال ولو قال ان احب الله حنف اذا كان واجبا او مستحبان. نعم. لان الله يحب نعم. والمحققون من اهل السنة يقولون الارادة في كتاب الله نوعان ارادة قدرية كونية خلفية وارادة دينية امرية شرعية فالارادة الشرعية هي المتضمنة للمحبة والرضا والكونية هي المشيئة الشاملة لجميع الحوادث. وهذا كقوله تعالى فمن يرد الله ان يهديه يشرح صدره للاسلام. ومن يرد ان يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كانما في السماء وقوله تعالى عن نوح عليه السلام ولا ينفعكم نصحي ان اردت ان انصح لكم ان كان الله يريد ان يغويكم وقوله تعالى ولكن الله يفعل ما يريد. واما الارادة الدينية الشرعية الامرية فكقوله تعالى يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر وقوله تعالى يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم والله عليم حكيم والله يريد ان يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات ان تميلوا ميلا عظيما. هذه هي الارادة الشرعية. واما قوله جل وعلا يريد الله ان يهديه ويشرح سلطان الاسلام. وان يذله اذا اصابه ضيقا حرجا. هذه رد كونية. هكذا قوله تعالى ان الله يفعل ما نافذة الشرعية عليكم شرعا ان يتوب عليهم ولا قد لا يتابع عليهم. قد يملي لهم من معاصيهم عقوبة لهم ولا يتوبوا عليهم. فاذا امر الدنيا والله يريد الاخرة شرعا نعم يريد الله ان يخفف عنكم وخلق الانسان ضعيفا. وقوله تعالى ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم. نعم. وقوله تعالى انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا. فهذه الارادة هي المذكورة في مثل قول الناس لمن يفعل القبائح. هذا يفعل ما لا يريده الله اي لا يحبه ولا يرضاه ولا يأمر به. واما الارادة الكونية فهي الارادة المذكورة في قول ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن والفرق ثابت بين ارادة المريد ان يفعل وبين ارادته من غيره ان يفعل فاذا اراد الفاعل ان يفعل فعلا فهذه الارادة المعلقة بفعله. واذا اراد من غيره ان يفعل فعلا فهذه الارادة لفعل وكلا النوعين معقول للناس والامر يستلزم الارادة الثانية دون الاولى. فالله تعالى اذا امر العباد بامر قد يريد اعانة المأمور على ما امر به. وقد لا يريد ذلك وان كان مريدا منه فعله. وتحقيق هذا مما يبين قسم النزاع في امر الله تعالى هل هو مستلزم لارادته ام لا؟ فهو سبحانه امر الخلق على السن رسله عليهم السلام بما ينفعهم ونهاهم عما يضرهم. ولكن منهم من اراد ان يخلق فعله فاراد سبحانه ان يخلق ذلك الفعل ويجعله فاعلا له ومنهم من لم يرد ان يخلق فعله جهة خلقه سبحانه لافعال العباد وغيرها من المخلوقات غير جهة امره للعبد على وجه البيان لما هو مصلحة للعبد او مفسدة وهو سبحانه اذا امر فرعون وابا لهب وغيره هما بالايمان كان قد بين لهم ما ينفعهم ويصلحهم اذا فعلوه. ولا يلزم اذا امرهم ان يعينهم. بل قد يكون في خلقه لهم ذلك الفعل واعانتهم عليه وجه مفسدة من حيث هو فعل له. فانه يخلق ما يخلق لحكمة. ولا اذا كان الفعل المأمور به مصلحة للمأمور اذا فعله ان يكون مصلحة للامر اذا فعله هو او جعل المأمور فاعلا بين جهة الخلق من جهة الامر فالواحد من الناس يأمر غيره وينهاه مريدا لنصحه ومبينا لما ينفعه وان كان مع ذلك لا يريد ان يعينه على ذلك الفعل اذ ليس كل ما كان مصلحتي في ان امر به غيري وانصحه يكون مصلحتي في ان اعاونه انا عليه بل قد تكون مصلحتي ارادة ما يضاده. فجهة امره لغيره نصحا غير جهة فعله لنفسه اذا امكن الفرق في حق المخلوقين فهو في حق الله اولى بالامكان. هذا واظح. لان الله جل وعلا فاذا صلى المصلي وزكى ووحد الله وحج ونحو ذلك هذا كله. اجتمعت في ذلك كونية والشرعية الشرعية من الله الكونية من الله جل وعلا اذا عصى واشرك وزنا وكرم المسلم فقد وقع القدرية من الارادة الشرعية وما تشاؤون الا ان يشاء الله. نعم. والقدرية تضرب مثلا بمن امر غيره بامره فانه لا لابد ان يفعل ما يكون المأمور اقرب الى فعله كالبشر والطلاقة وتهيئة المساند والمقاعد ونحو ذلك. ويقال لهم هذا يكون على وجهين احدهما ان تكون مصلحة الامر تعود على تعود الى الامر. كامر الملك جنده بما يؤيد ملكه وامر السيد عبده بما يصلح ملكه وامر الانسان شركاءه بما يصلح الامر المشترك بينهما ونحو ذلك. الثاني ان يكون الامر يرى الاعانة للمأمور مصلحة له والامر بالمعروف واذا اعان المأمور على البر والتقوى فانه قد علم ان الله على اعانته على الطاعة وانه في عون العبد ما كان العبد في عون اخيه. فاما اذا قدر ان الامر انما امر المأمور مصلحة المأمور لا لنفع يعود على الامر من فعل المأمور كالناصح المشير وقدر انه اذا اعانه لم يكن ذلك مصلحة الامر وان في حصول مصلحة المأمور مضرة على الامر مثل الذي جاء من اقصى المدينة يسعى وقال لموسى ان ملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج اني لك من الناصحين. فهذا مصلحته في ان يأمر موسى عليه السلام بالخروج لا في ان يعينه على ذلك اذ لو اعانه لضره قومه ومثل هذا كثير. واذا قيل ان الله امر العباد بما يصلحهم لم يلزم من ذلك ان يعينهم على ما امرهم به. لا سيما وعند القدرية لا يقدر ان يعين احدا على ما به يصير فاعلا واذا عللت افعاله بالحكمة فهي ثابتة في نفس الامر. وان كنا نحن لا نعلمها فلا يلزم اذا كان في نفس الامر له حكمة الامر ان يكون في الاعانة على فعل المأمور به حكمة بل قد تكون الحكمة تقتضي الا يعينه على ذلك فانه اذا امكن في ان يكون مقتضى الحكمة والمصلحة ان يأمر بامر لمصلحة المأمور. وان تكون الحكمة والمصلحة للامر الا يعينه على ذلك فان كان ذلك في حق الرب اولى واحرى. والمقصود انه يمكن في حق المخلوق الحكيم ان يأمر غيره بامر ولا يعينه عليه ولا يعينه عليه. فالخالق اولى بامكان ذلك في حقه مع حكمته. فمن امره واعانه على فعل على فعل المأمور كان ذلك المأمون به قد تعلق به خلقه وامره نشأة نشأة نشأة وامره نشأة خلقا ومحبة فكان مرادا بجهة الخلق ومرادا بجهة الامر ومن لم يعنه على فعل على فعل المأمور كان ذلك المأمور قد تعلق به امره ولم يتعلق به خلقه بعدم الحكمة المقتضية بتعلق الخلق به قد تعلق به وتعلق كان ذلك المأمور قد تعلق به امره ولم يتعلق به خلقه بعدم المؤمنين. ولم يتعلق به خلقه قلبه خلقه مم خلقه نعم بعدم الحكمة المقتضية لتعلق الخلق به في حصول الحكمة المقتضية لخلق ضده وخلق احد ضدين ينافي خلق الضد الاخر لان خلق المرض الذي يحصل به ذل العبد لربه ودعاؤه وتوبته وتكفير خطاياه. ويرق به قلبه ويذهب عنه الكبرياء والعظمة والعدوان خلط الصحة التي لا تحصل معها هذه المصالح. ولذلك خلق ظلم الظالم الذي يحصل به للمظلوم من جنس ما بالمرض يضاد خلق عدله الذي لا يحصل به هذه المصالح وان كانت مصلحته هو في ان يعدل وتفصيل حكمة في خلقه وامره يعجز عن معرفتها عقول البشر. الله اكبر. والقدرية دخلوا في التعليم. على طريقة فاسدة. مثلوا الله فيها وهو الحسيب العليم سبحانه هو الحكيم العليم. قد يأمر العبد بكذا ولا حكمته على ما هو عليه. ويهل بينه وبين شيطانه بعد الباطل وهو سبحانه امره بهذا ولكن لم اعانته عليه فلم يقبل. نعم. والقدرية تدخل في التعليم على بطريقة فاسدة مثلوا الله فيها بخلقه. ولم يثبتوا حكمة تعود اليه. قوله لا تبلغه الاوهام ولا تدركه الافهام نعم. قوله لا تبلغه الاوهام ولا تدركه الافهام. قال الله تعالى ولا يحيطون به علما قال في الصحاح توهمت الشيء ظننته وفهمت الشيء علمته. فمراد الشيخ رحمه الله انه لا ينتهي اليه وهم لا يحيط به علم قيل الوهم ما يرجى كونه