قال ابن جرير رحمه الله تعالى القول في الاختلاف السادس قال ابو جعفر ثم كان الاختلاف السادس وذلك الاختلاف في زيادة الايمان ونقصانه فقال بعضهم الايمان يزيد وينقص وزيادته بالطاعة ونقصانه بالمعصية وقالوا وانما جازت الزيادة والنقصان عليه لانه معرفة وقول وعمل. فالناس متفاضلون ما لفاكثرهم له طاعة اكثرهم ايمانا واقلهم طاعة اقلهم ايمانا وقال آخرون يزيد ولا ينقص. وقالوا زيادته الفرائض. وذلك ان العبد في اول حال تلزمه والفرائض انما يلزمه الاقرار بتوحيد الله جل ثناؤه دون غيره من الاعمال وذلك بلوغ نوع من انواع الايمان ثم ثم فرض ثم فرض الطهارة للصلاة والغسل من جنابة ان كان اجنب مثل ذلك ثم الصلاة كذلك سائر ثم الصلاة ثم كذلك سائر الفرائض. انما يلزمه كل فرض منها بمجيء وقته قالوا وانما يزاد ايمانه وفرائضه بمجيء اوقاتها ولا ينتقص قالوا فلا معنى لقول القائل الايمان ينقص. لانه لا يسقط عنه فرض لزمه بعد لزومه اياه هو بالحال التي لزمه فيها الا باداءه قالوا فالزيادة معروفة ولا يعرف نقصانه. قالوا قالوا فالزيادة معروفة ولا يعرف نقصانه. ولا يعرف نقصانه. نعم وقال اخرون الايمان لا يزيد ولا ينقص قاسية وهذا هو قول المرجئة المحظة وهم الجهميات. وهذا وهذا وقال اخرون الايمان لا يزيد ولا ينقص. نعم. حاشية؟ كمل كمل. هم وقال اخرون الايمان لا يزيد ولا ينقص وذلك ان الايمان معرفة الله وتوحيده والاقرار بذلك فبعد المعرفة وبما فرض عليه من فرائضه قالوا والجهل بذلك وجحود شيء منه كفر فلا وجه للزيادة فيما لا يكون ايمانا الا تمامه وكماله ولا للنقصان فيمن نقصان عنه كفر قالوا فقول القائل الايمان يزيد وينقص كفر وجهل لما وصفنا قال ابو جعفر حاشية وهذا هو قول المرجئة المحضة وهم الجهمية وهو هذا هو القول وهذا هو قول المرجئة المحضة وهم الجهمية. مم. وهو قول باقي طوائف المرجئة من جمهور الأشاعرة قوى الماتوريدية وهو قول وهو قول مرجئة الفقهاء من وجه انتهت. هم قال ابو جعفر والحق في ذلك عندنا ان يقال الايمان يزيد وينتقص لما وصفنا قبل من انه معرفة وقول وعمل وان جميع فرائض وان جميع فرائض الله تعالى ذكره التي فرضها على عباده من المعاني التي لا يكون العبد مستحقا اسم مؤمن بالاطلاق الا بادائها واذا كان ذلك كذلك وكان لا شك ان الناس متفاضلون في الاعمال مقصر واخر مقتصد مجتهد ومن هو اشد منه اجتهادا كان معلوما ان المقصر انقص ايمانا من المقتصد وان ازيد منه ايمانا. وان المجتهد ازيد ايمانا من المقتصد والمقصر. وانهما انقص منه ايمان اذ كان جميع فرائض الله كما قلنا قبل. فكل عامل فكمقصر فكل عامل فكل عامل فمقصر عن الكمال فلا احد الا وهو ناقص الايمان غير كامله. لانه لو كمل احد منه كما لم تجوز له الشهادة به لجازت الشهادة له بالجنة لان من ادى جميع فرائض الله تعالى فلم يبقى عليه منها شيء واجتنب جميع معاصيه فلم يأت منه لا شيئا ثم مات على ذلك فلا شك انه من اهل الجنة ولذلك قال عبد الله ابن مسعود رضي الله تعالى عنه في الذي قيل له انه قال اني مؤمن. الا قال ان من اهل الجنة لان اسم الايمان بالاطلاق انما هو للكمال. ومن كان كاملا كان من اهل الجنة. غير ان ايمان بعض ازيد من ايمان بعض وايمان بعض انقص من ايمان بعض. فالزيادة فيه بزيادة العبد بالقيام باللازم له من ذلك قال ابو جعفر وقد دللنا على خطأ قول من زعم ان الايمان معرفة واقرار دون العمل. وعلى فساد قول الزاعم انه معرفة دون الاقرار والعمل. وقول الزاعم انه الاقرار دون المعرفة والعمل بما اغنى عن تكراره فيها هذا الموضع وفي فساد ذلك القول. قال ابو جهل قال ابو جعفر وقد دللنا على خطأ قول من زعم ان الايمان معرفة واقرار دون العمل وعلى فساد قول الزاعم انه المعرفة دون الاقرار والعمل وقول الزاعم انه الاقرار دون المعرفة والعمل. بما اغنى عن تكراره في هذا الموضع وفي فساد ذلك القول فساد علة الزاعمين انه لا يجوز الزيادة والنقصان في الايمان وصحة القول وللذي اخترناه قال ابو جعفر ثم كان الاختلاف الحادث بعد ذلك في امر هذا ان احنا سنة يرظون الايمان يزيد وينقص يزيد بالطاعات وينقص من المعاصي ويزود بنواقض الاسلام خلاف للمرجئة خلافا لمن قال انه يزيد ولا ينقص بل يزيد وينقص من طاعات تزيده والمعاصي تنقصه وقد يزول الكلية اذا وجد ناقض من نواقض الاسلام وقد لا يزول اذا كان معصية كالغيبة كالربا كالخمر كالعقوق به الايمان وبالحج والجهاد والاعمال الصالحة الاخرى والصدقات يزداد الايمان ولا يزول الا بما من نواقض الاسلام. نعم والله عنك. هم. ثم كان الاختلاف الحادث بعد ذلك. ثم ثم كان الاختلاف الحادث بعد ذلك في امر فقال بعضهم هو مخلوق وقال اخرون ليس بمخلوق ولا خالق وقال اخرون لا يجوز ان يقال هو مخلوق ولا غير مخلوق قال ابو جعفر والصواب في ذلك من القول عندنا قول من قال ليس بخالق ولا مخلوق. لان الكلام لا يجوز يجوز ان يكون كلاما الا لمتكلم. لانه ليس بجسم فيقوم بذاته قيام الاجسام بانفسها فمعلوم اذ كان ذلك كذلك انه غير جائز ان يكون خالقا بل الواجب ان كان ذلك كذلك ان يكون كلاما للخالق سبحانه واذ كان كلاما للخالق وبطل ان يكون خالق لم يكن ان يكون مخلوقا لانه لا يقوم بذاته سبحانه لانه لا يقوم بذاته. وانه صفة والصفات لا تقوم بانفسها وانما تقوم بالموصوف بها كالالوان والطعوم والارايح والشم. لا يقوم شيء من ذلك بذاته ونفسه. وانما يقوم بالموصوف به فكذلك الكلام صفة من الصفات لا تقوم الا بالموصوف بها واذ كان ذلك كذلك صح انه غير جائز ان يكون صفة للمخلوق والموصوف بها الخالق سبحانه انا لانه لو جاز ان يكون صفة لمخلوق والموصوف بها الخالق جاز ان يكون كل صفة لمخلوق موصوف بها الخالق فيكون اذ كان المخلوق موصوفا بالالوان والطعوم والارايح والشم والحركة والسكون ان يكون الموصوف بالالوان وسائر الصفات التي ذكرنا الخالق دون المخلوق. في اجتماع جميع الموحدين من اهل القبلة وغيرهم على فساد هذا القول. ما يوضح فساد القول بان يكون الكلام الذي هو موصوف به رب العزة كلاما لغيره فاذا فسد ذلك وصح انه كلام له. وكان قد تبين ما اوضحنا قبل ان الكلام صفة لا تقوم الا بالموصوف بما صح انه صفة للخالق واذ كان ذلك كذلك صح انه غير مخلوق ومن ابى ما قلنا في ذلك قيل له اخبرنا عن الكلام الذي وصفت ان القديم به متكلم مخلوق اخلقه اذ كان عنده مخلوقا في ذاته ام في غيره ام قائما بنفسه فان زعم خلقه في ذاته فقد اوجب ان فان زعم خلقه في ذاته فقد اوجب ان تكون ذاته سبحانه انه محلا للخلق وذلك عند الجميع كفر. وان زعم انه خلقه قائما بنفسه. قيل له افيجوز ان يخلق لونا قائما بنفسه وطعما وذوقا. فان قال لا. قيل له فما الفرق بينك وبين من اجاز ما ابيت من قيام الالوان والطعوم بانفسها. وانكر ما اجزت من قيام الكلام ثم يسأل الفرق بين ذلك ولا فرق وان قال بل خلقه قائما بغيره. قيل له فخلق قيل له فخلقه قائم بغيره وهو صفة له نعم. وان قال بل خلقه قائما بغيره. قيل له فخلقه قائم بغيره وهو صفة له فان قال بلى قيل له افيجوز ان يخلق لونا في غيره فيكون هو المتلون. كما خلق كلاما في غيره فكان هو المتكلم به وكذلك يخلق حركة في غيره فيكون فيكون هو المتحرك بها. فان ابى ذلك سئل الفرق وان اجاز ذلك اوجب ان يكون تعالى ذكره اذ خلق حركة في غيره فهو المتحرك. واذا خلق في غيره فهو المتلون به. وذلك عندنا وعندهم كفر وجهل وفي فساد هذه المعاني التي وصفنا الدلالة الواضحة اذ كان لا وجه لخلق الاشياء الا بعض هذه الوجوه صح ان كلام الله صفة له غير خالق ولا مخلوق. وان معاني الخلق عنه منتفية وهذا قول اهل السنة والجماعة انه منزل غير مطلوب انه بدأ وان يعود. فكلام الله جل وعلا كرضاه وغضبه وعلمه كلها صفات له جل وعلا غير مخلوقة وبذاته وصفاته غير مخلوق بل هو الخالق وما سواه مخلوق ولهذا قال السلف رضي الله عنهم كلام الله منزل غير مخلوق منه بدا واليه يعود. نعم ثم قال ابو جعفر ثم كان الاختلاف بعد ذلك في الفاظ العباد بالقرآن. وقد ثم كان الاختلاف بعد ذلك في الفاظ العباد بالقرآن. الفاظ ايش في الفاظ العباد عبادي؟ اي نعم. مم. ثم كان الاختلاف بعد ذلك في الفاظ العباد بالقرآن. وقد بينا ذلك فيما مضى من كتابنا هذا واختلف في عذاب القبر. هل يعذب الله تعالى احدا في قبره او ينعمه فيه فقال قوم جائز ان يكون الله جل ذكره بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين اللهم صلي على عبدك ورسولك نبينا محمد اجمعين قال الامام ابن جرير رحمه الله تعالى واختلف في عذاب القبر وهل يعذب الله تعالى احدا في قبره او فيه فقال قوم جائز ان يكون الله ان يكون الله جل ذكره تعذب في القبر من شاء من اعدائه واهل معصيته وقال آخرون بل ذلك كائن لا محالة لتواتر الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وبان الله جل جلاله يعذب قوما في قبورهم بعد مماتهم وقال اخرون ذلك من المحال ومن القول خطأ وذلك ان الميت قد فارقه الروح وزايدته المعرفة فلو كان يألم وينعم لكان حيا لا ميتا والفرق بين الحي والميت الحس. فمن كان يحس الاشياء فهو حي كان لا يحسها فهو ميت قالوا ومحال قالوا ومحال اجتماع الحس وفقد الحس في جسم واحد. فلذلك كان عندهم محالا ان يعذب الميت في قبره قال ابو جعفر والحق في ذلك عندنا ما تظاهرت به الاخبار عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم انه قال استعيذوا بالله من عذاب القبر. فان عذاب القبر حق ويقال لمن انكر ذلك اتجيزون ان يحدث الله حياة في جسم ويعدمه الحس فان انكروا ذلك قيل لهم وما المعنى الذي دعاكم الى الانكار لذلك فان زعموا ان الذي دعاهم الى ذلك هو ان الحياة علة للحس وسبب له. وغير جائز ان يوجد سبب شيء ويعدم مسببة واوجبوا ان يكون المبرسم والمغمى عليه يحسان الالام في حال زوال افهامهما فيقال لهم اتنكرون جواز فقد الالام واللذات مع وجود الحياة فان انكروا جواز ذلك وقالوا لا يكون حي الا من يألم ويلذ قلنا لهم افتحيلون ان يكون حيا لا مطيعا او عاصيا او فاعلا او تاركا. فان قالوا نعم خرجوا من حد المناظرة لدفعهم الموجود المحسوس وذلك ان الاطفال والمجانين موجودون احياء لا مطيعين ولا عاصين وان المغمى عليه والمبرسم لا فاعل ولا تارك اختيارا وان هذا الذي قاله المؤلف قال اهل السنة والجماعة اهل السنة والجماعة يؤمنون بعذاب القبر ونعيمه وهو محل اجماع من اهل السنة والجماعة المسلم المطيع ينعم العاصي على خطر والكافر يعذب وهذا محل اجماع اهل السنة والجماعة ولهذا شرع الله لنا في الصلاة في الدعاء اللهم ان هذا بجهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح مر النبي على قبران يعذبان قال انهما ليعذبان ثم قال بلى اما احدهما وكان البول واما الاخر فكان يمشي بالنميمة هذا امر مجمع عليه بين اهل السنة والجماعة نعم نعم فان تاب والا قتل مكذب للرسول صلى الله عليه وسلم فكان جاهل يعلم اذا اصر وان قالوا بل لا نحيل ذلك ونقول جائز وجود حي لا مطيعا ولا عاصيا ولا فاعلا ولا تارك قيل لهم فاجزونا وجود حي لا حاس ولا مدرك كما اجزتم وجوده لا فاعلا ولا تاركا فإن ابوا سئلوا الفرق بينهما وان اجازوا وجود حي لا حاس ولا مدرك قيل لهم فإذ كان انا جائزا عندكم وجود حي لا حاس ولا مدرك فقد جاز وجود الحياة في جسم وارتفاع الحس عند عندكم منه اذا جاز ذلك عندكم فما انكرتم من وجود الحس في جسم مع ارتفاع الحياة منه ويسألون الفرق وبين ذلك الذي تعد اليه حياته مزخية الله اعلم بكيفيتها او حياة خاصة يحس معها العذاب والنعيم روحوه في الجنة للمؤمن والكافر الى النار قال تعالى في لفرعون النار يعرض عليها غدوا وعشيا ويوم القيامة حديث صحيح ان ارواح المؤمنين في الجنة حيث شاءت ارواح الشهداء في اجواف طير الفظل تسعى في الجنة حيث شاءت نرجع الى معلقة يسعد له نصيبه لكن معظم العذاب والنعيم للروح ليس له نصيبه ويقال لهم اليس من قولكم انه جائز وجود الحياة في جسم وفقد العلم منه في حال واحدة فان قالوا نعم قيل لهم فما انكرتم من وجود العلم في جسم مع فقد الحياة وهل بينكم وبين من انكر وجود الحياة في جسم مع فقد العلم؟ فاجازوا وجود العلم مع فقد الحياة فان قالوا الفرق بيننا وبينه انا لم نجد عالما الا حيا. وقد نجد حيا لا عالما قيل لهم اوكلما لم تشاهدوه او تعاينوه او مثله فغير جائز كونه عندكم فان قالوا نعم. قيل لهم افشاهدتم جسما حيا له حياة لا تفارقه الحياة بالاحتراق بالنار فان زعموا انهم قد شاهدوا ذلك وعاينوه. اكذبتهم المشاهدة مع ادعائهم ما لا يخفى كذبهم فيه وان زعموا انهم لم يعاينوا ذلك ولم يشاهدوه. قيل لهم افتقرون بان ذلك كائن ام تنكر فان زعموا انهم ينكرونه خرجوا من ملة الاسلام بتكذيبهم محكم القرآن وذلك ان الله تعالى ذكره قال فيه والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموت توب ولا يخفف عنهم من عذابها فان قالوا بل نقر بان ذلك كائن قيل لهم فما انكرتم من جواز وجود العلم وحس الالم واللذة مع فقد الحياة. وان لم تكونوا شاهدتم لا عاينتم عالما ولا حاسا الا حيا له حيات فما جاز عندكم وجود الحياة في جسم تحرقه النار وان لم تكونوا عاينتم جسما تتعاقبه تتعاقبه الحياة مع احتراقه بالنار فان قالوا انما اجزنا ما اجزنا من بقاء الحياة في الجسم الذي تحرقه النار في حال احترف في حال تراقي فان قالوا انما اجزنا ما اجزنا من بقاء الحياة في الجسم الذي تحرقه النار فيه لاحراقه النار تصديقا منا بخبر الله جل ثناؤه قيل لهم فصدقتم بخبر الله جل ثناؤه بما هو ممكن في العقول كونه او بما هو غير ممكن في فيها كونه فان زعموا انهم اجازوا ما هو غير ممكن في العقول كونه. زعموا ان خبر الله عز وجل بذلك فتكذب به العقول وترفع صحته. وذلك بالله كفر عندنا وعندهم. ولا ولا يقولون ذلك تهزم من المؤلف وينبغي للمؤلفة الا يتنازل مع هؤلاء. هؤلاء ليسوا اهلا بان يبحث معهم من خالف النصوص وكابر المعقول والمنقول ما ليس باهل ان يناقش بل ينبغي ان يرفض ولا يلتفت اليه ويبين قال ما جاءت به السنة وما جاء في الكتاب يكفي ان وجود شبهة المشبهين المبطلين. هم فان زعموا ان تعالى ذكره اخبر من ذلك بما تصدقه العقول. قيل لهم فإذ كان خبره بذلك خبرا يصدقه العقل وان لم عاينتم اثلة فاجيزوا كذلك ان عذاب الله تعالى ذكره الما ولذة وعلما في جسم لا حياة فيه وان لم تكونوا عاينتم له فيما شاهدتم ولا صح بذلك ليس بصحيح بل في حياة ميت ترد اليه حياته حياة برزخية الله اعلم بكيفيتها يحس معها بالعذاب والنعيم غير الحياة الدنيا وين حياة اهل الجنة والنار؟ فالحياة انواع الحياة الدنيا ايات البرزخ وحياة الاخرة فأكملها حياة الآخرة هي اكملها اما الحياة الدنيا فحياة ناقصة وحياة البرزخ كذلك لكن معها الاحساس بالعذاب والنعيم ولكن كمال النعيم وكمال العذاب في الآخرة مم ما لها صلاة نعم فاجيزوا كذلك ان عذاب الله تعالى ذكره الما ولذة وعلما في جسم لا حياة فيه لم تكونوا عاينتم مثله فيما شاهدتم ولا صح بذلك عندكم خبر عن الله تعالى ذكره او عن رسوله به صلى الله عليه وعلى اله وسلم كما كان غير محال عندكم في العقل وجود الحياة في جسم قد احرقته النار قبل مجيء الخبر به واذا كان الخبر قد حقق صحة كون ذلك حتى يصح به عندكم خبر من الله او من رسوله عليه الصلاة والسلام والمسألة على من انكر منكرا ونكيرا ودفع صحة الخبر الذي روي عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم انه قال ان الميت قال ابن جرير الطبري رحمه الله تعالى القول في الاختلاف في الرؤية قال ابو جعفر اختلف اهل القبلة في جواز رؤية العباد صانعهم فقال جماعة اختلفا تلف اهل القبلة في جواز رؤية العباد صانعهم. نعم. فقال جماعة القائلين بقول جهم لا تجوز الرؤية على الله الله تعالى ذكره ومن اجاز الرؤية عليه فقد حده ومن حده فقد كفر وقال ضرار ابن عمر الرؤية جائزة على الله تعالى ذكره ولكنه يرى في القيامة بحاسة سادسة بحاسة سادسة ناجسة؟ اي نعم او ثالثة سادسة. ثالثة؟ لا سادسة ها الحسنة السادسة. اي نعم. نعم وقال هشام واصحابه وابو مالك النخعي ومقاتل ابن سليمان الرؤية على الله جل ثناؤه جائزة لابصار التي هي ابصار العيون الذي وقال هشام واصحابه وابو مالك النخعي ومقاتل ابن سليمان الرؤية على الله جل ثناؤه جائزة بالابصار التي هي ابصار العيون. نعم وقال جماعة متصوفة ومن ذكر ذلك عنه مثل بكر ابن اخت عبدالواحد الله جل وعز يرى في الدنيا والاخرة وزعموا انهم قد رأوه وانهم يرونه كل ما شاءوا الا ان انهم زعموا انه يراه اوليائه دون اعدائه ومنهم من يقول يراه الولي والعدو في الدنيا والاخرة. الا ان الولي يثبته اذا هو رآه. لانه او يتراءى في صورة اذا رآه بها عرفة. وان العدو لا يثبته. وان العدو لا يثبته اذا رأى اه وقال بعض اهل الاثر يراه المؤمنون يوم القيامة بابصارهم ويدركونه عيانا ولا يحيطون به وقال اخرون منهم يراه المؤمنون بابصارهم ولا يدركونه قالوا وانما زعم الحق هكذا ينبغي للمؤلف ان يذكر هذه الاقوال الباطلة الا على سبيل الرد لها والابطال لها الله جل وعلا اخبر سبحانه انه يرى وبين ان كافر لا يرونه فقال جل وعلا للذين اهل الحسنى وزيادة اخبر النبي صلى الله عليه وسلم زيادة النظر لوجه الله قال تعالى وجوه يومئذ ناظرة الى ربها ناظرة من الارائك ينظرون والله جل وعلا اخبر انهم ينظرونه اما الكفار فلا كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون وتواترت الاخبار عن الرسول صلى الله عليه وسلم انه قال ان ربنا جل وعلا يرى يوم القيامة يراه المؤمنون يكشف لهم الحجاب ويرونه جل وعلا في المحشر ثم يرونه في الجنة كما كما يشاء سبحانه وتعالى اما الكافر فهم اما الكفار فهم محجوبون ويقول اهل السنة والجماعة ولاصحاب النبي صلى الله عليه وسلم واتباعهم باحسان هو الحق الذي لا ريب فيه خلافا للخوارج والمعتزلة والجهمية وسائر اهل البدع واهل السنة والجماعة مجمعون على انه يرى يوم القيامة ويرى في الجنة يراه المؤمنون ويحجب عنه الكافرون وكان يليق بالمؤلف ان يضرب عن اقوال المبطلين صفحا بابطالها ثم بيان ما هو الحق نعم فقال اخرون منهم يراه المؤمنون بابصارهم ولا يدركونه. وهذا هو الصواب قال تعالى لا تدركوه الابصار يرونه من غير احاطة واجل واعظم من ان تحيط به ابصار خلقه ولهذا قال سبحانه لا تدركه الابصار اهدك الابصار لا تحيط به قال جل وعلا فلما تراءى جمعان قال اصحاب موسى انا لمدركون والادراك غير التراعي يرى جل وعلا لكن من غير ان يحيط به ابصار خلقه من غير ان تحيط به ابصار خلقه يكشف له الحجاب عن وجهه الكريم ليس بينه وبين رؤيته الا كشف الحجاب نعم قالوا وانما زعمنا انهم لا يدركونه لانه قد نفى الادراك عن نفسه بقوله لا تدركه الابصار وهو بكوا الابصار فهذه جملة اقاويلهم واعتل الذين نفوا الرؤية عنه بان قالوا ان كل من رأى شيئا فلن يخلو في حال رؤيته اياه من ان يكون يرى ومباينا لبصره او ملاصقا قالوا وغير جائز ان يرى الرائي ويبصر ويبصر ويبصر المبصر ما لاصق بصره لان ذلك لو انا جائزا لوجب ان يرى الرائي عين نفسه فلما كان ذلك غير جائز في الدنيا كان كذلك غير جائز في الاخرة. لان ذلك ان جاز في الاخرة هو غير جائز في الدنيا جاز ان يرى بسمعه في الاخرة ويسمع ببصره. فاذا كان ذلك في الدنيا وكان ذلك غير جائز. كان كذلك رؤية البصر ما لاصقه في الاخرة محالا كما كان في الدنيا محال الا وهذا غلط لان ما في الاخرة لا يرى في الدنيا الا ما اراه الله عبادة فقط الجنة في الاخرة والنار في الآخرة لا يراهم اهل الدنيا لا يراها اهل الدنيا وانما يراها اهل الجنة اذا دخلوها واهل النار اذا دخلوها ولا يستنكر ان يكون جل وعلا احتجم على العبادة في الدنيا ثم يريهم نفسه في الاخرة يولي اولياءه المؤمنين دون غيرهم. نعم قالوا واذا فسد ذلك لم يبقى الا ان يقال ان العبد في الاخرة يرى ربه مباينا ببصره اذ كانت الابصار في الدنيا لا ترى الا ما باينها. فكذلك الواجب في الاخرة مثلها في الدنيا لا ترى الا ما بين وجب ان يكون العبد اذا رآه في الاخرة مباينا ببصره ان يكون بينه وبينه فضاء واذا كان ذلك كذلك كان معلوما ان ذلك الفضاء لو كان الصانع فيه كان اعظم مما مر به وليس هو في قالوا وفي وجوب ذلك كذلك وجوب حد له والقول بانه يحد لو توهم باكثر من ذلك الحد كان اعظم مما هو به قالوا وذلك صفة لله عز وجل باللطف والصغر. وايجاب الحدود له وذلك عندهم خروج من الاسلام قالوا وبعد بعض من يخالفنا من اهل هذه المقالات ينفون الحدود عنه ويوافقوننا على ذلك عاشية يشيرون الى الاشاعرة يشيرون الى الاشاعرة القائلين بان الله تعالى يرى لا في جهة فاثبتوا اصل الرؤية ونفوا ان يرى في جهة لانه سبحانه لا تحده الجهات. ولهذا كان قول اهل السنة هو الصحيح بانه يرى في جهة العلو التي هو متصف بها وهي من صفات ذاته سبحانه وتعالى لقوله قوله وهو القاهر فوق عباده المستوي على عرشه الذي احاط بكل شيء علما ما له حق يرى سبحانه هم اهل العلم يوم القيامة جهة العلو ويرونه اهل الجنة في جهة يرونه من فوقهم يكشفون الحجاب فيرونه من فوقهم سبحانه وتعالى. نعم مم وهو في العلو دائما جل وعلا نعم نم ما يراه الا المؤمنون. كلا انهم عن ربهم وان لمحجوبون. هم هذا غلط جا غلط بما سمع ظن انه مصيبه غلط كلا انهم عن ربهم يكثر الحجاب يوم القيامة حتى يراه المؤمنون في الموقف في بعض الروايات اليهم يلمها فيها منافقوها لكن ما يلزم من وجود المنافقين يرونه يراه مؤمنون ولا يراه الكافرون لانهم مؤمنون هذا المقصود يعني يبدو لهم الصورة التي يعرفونها حتى يعرفوه يبدي لهم ما يعرفون دون ما لا ما يشوش عليهم. نعم رأى النبي صلى الله عليه وسلم في الدنيا اللهم جاء حديث الرؤيا في المنعم جل وعلا ظن فيه في الرجل رحمه الله كتاب هنا عفا الله عنك قالوا وفينا فيهم ذلك عنهم عن اجازتهم الرؤية عليه نقض منهم لقولهم اذا اثبتوه مرئيا عن اذا اثبتوه ومرئيا على كيسمع صوتا او يرى نورا او ما اشبه ذلك نعم قالوا وفي نفيهم ذلك عنه مع اجازتهم الرؤية عليه نقض منه لقولهم اذا اثبتوه مرئيا على المباينة التي صفنا نقضوا قولهم بذلك انه غير محدود وفي قولهم انه غير محدود نقض منهم لقولهم انه يرى. لانه اذا كان مرئيا لم يكن مرئيا الا على المباينة التي وصفنا وذلك ايجاب حد لله تعالى ذكره. قالوا فكل قول من ذلك ناقض لصاحب به ولن يسلم مخالفنا من المناقضة قالوا وفي تناقض القولين الدلالة الواضحة على فساد قول مخالفنا القائل برؤية الصالح برؤية الصانع وصحة قولنا ماشية الى هنا تنتهي المخطوطة وهو خرم في اخرها يقدر بنحو ست ورقات. وللاسف جاء خرمها بايراد شبهة نفاتر رؤيتي دون الجواب عليها ولكن ولله الحمد وجدت من كلام ابن جرير رحمه الله ما يدفع به هذه الشبهة في تفسيره عند اية الانعام لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار وهو اللطيف الخبير. فقال رحمه الله والصواب من القول في ذلك عندنا ما تظاهرت به الاخبار عن رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم انه قال سترون ربكم يوم القيامة كما ترون القمر ليلة البدر وكما ترون الشمس ليس دونها سحاب فالمؤمنون يرونه والكافرون يومئذ محجوبون كما قال جل ثناؤه كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون فاما معتل به منكر رؤية الله يوم القيامة بالابصار لما كانت لا ترى الا ما بينها وكان بينها وبين فضاء وفرجة. وكان ذلك عندهم غير جائز ان تكون رؤية الله بالابصار كذلك لان في ذلك اثبات حد له ونهاية فبطل عندهم لذلك جواز الرؤية عليه. وانه يقال لهم هل علمتم موصوفا بالتدبير سوى صانع بكم الا مماسا لكم او مباينا. فان زعموا انهم يعلمون ذلك كلفوا تبينه ولا سبيل الى ذلك وان قالوا لا نعلم ذلك قيل لهم اوليس قد علمتموه لا مماسا لكم ولا مباينا وهو موصوف بالتدبير والعقل ولم يجد عندكم اذ كنتم لم تعلموا موصوفا بالتدبير والفعل غيره الا مماسا لكم او مباينا ان يكون مستحيلا ان يكون مستحيلا العلم به وهو موصوف بالتدبير والفعل لا مماس ولا مباين. فان قالوا ذلك كذلك قيل لهم فما تنكرون ان تكون الابصار كذلك لا ترى الا ما بينها. وكانت بينه وبينها فرجة قد تراه وهو غير وهو غير مباين لها ولا فرجة بينها ولا فرجة بينها وبينه ولا فضاء كما لا تعلم القلوب موصوفا بالتدبير الا مماسا لها او مباينا وقد علمته عندكم لا كذلك وهل بينكم وبين من انكر ان يكون موصوفا بالتدبير والفعل معلوما الا مماسا للعالم به او مباينا؟ واجاب هذا ان يكون موصوفا برؤية الابصار لا مماسا لها ولا مباينا فرق ثم يسألون الفرق بين ذلك فلن يقولوا في شيء من ذلك قولا الا الزموا الا الزموا في الاخر مثله وكذلك يسألون فيما اعتلوا به في ذلك ان من شأن الابصار ادراك الالوان. كما ان من شأن الاسماع ادراك الاصوات ومن شأن المتنسم درك الاعراف فمن الوجه الذي فسد ان يقتضي السمع لغير درك الاصوات فسد ان تقتضي الابصار غير درك الالوان فيقال لهم الستم لم تعلموا فيما شاهدتم وعاينتم موصوفا بالتدبير والفعل الا ذا لون. وقد علمتموه وصوفا بالتدبير لا ذا لون. فان قالوا نعم لا يجدون من الاقرار بذلك بدا. الا ان يكذبوا فيزعموا وانهم قد رأوه وعاينوه موصوفا بالتدبير والعقل غير ذي لون في كلفون بيان ذلك ولا سبيل اليه فيقال لهم فاذا كان ذلك كذلك فما انكرتم ان تكون الابصار فيما شاهدتم وعاينتم لم تجدوها لم تجدوها تدرك الا الالوان كما لم تجدوا انفسكم تعلم موصوفا بالتدبير الا ذا لون وقد وجدتموه آآ وقد وجدتموها علمته موصوفا بالتدبير غير ذا لون. ثم يسألون الفرق بين ذلك فلن يقولوا في احدهما شيئا الا الزموا في الاخر مثله. ولاهل هذه المقالات تلبيسات كرهنا ذكرها واطالة الكتاب بها وبالجواب انهى اذ لم يكن قصدنا في كتابنا هذا قصد الكشف عن تمويهاتهم بل قصدنا فيه البيان عن تأويل آي الفرقان ولكن ذكرنا القدر الذي ذكرنا ليعلم الناظر في كتابنا هذا انهم لا يرجعون من قولهم الا الى ما لبس على الشيطان مما يسهل على اهل الحق البيان عن فساده وانهم لا يرجعون في قولهم الى اية من تنزيل محكمة ولا رواية عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم صحيحة او سقيمة فهم في الظلمات يتخبطون وفي وفي العمياء يترددون. نعوذ بالله من الحيرة والضلالة. انتهى. وهذا هو فان وخالف الشريعة ليس عنده الا الضلالة والعمى وليس عنده الا التردد في الظلمات التي فتح على نفسه بتأويلاته وما يملي عليه شيطانه وعقله وانما الواجب على المكلف المؤمن تلقي ما جاء به الكتاب والسنة ولفظ ما يخالف ذلك من اراء الناس وشبهاتهم وتلبيساتهم لا فيما يتعلق بصفات الله ولا فيما يتعلق بغير ذلك الواجب هو التمسك بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والعمل والعمل بمقتضاهما في صفات الله جل وعلا وبامر الجنة والنار والحساب والجزاء وغير هذا من اخبار القيامة واخبار الساعة فاذا كان المخلوق لا يعلم الا ما وصل اليه علمه بان سمعه باذنه او رآه بصره فالواجب عليه يكف عن من لا يحيط به علما والواجب عليه ان يقول لما لا لما لا يعلم الله اعلم فكم غبي عليه وكم خفي عليه من امور الدنيا من امور بيته من امور بلده فكيف بغير ذلك وتحكمهم في الله او في الجنة او في النار بغير ما يعلمون كله باطل كله ضلال وانما الواجب تلقي هذه الامور عن الكتاب والسنة كما فعل اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم واتباعهم باحسان فالله سبحانه له الاسماء الحسنى وله الصفات العلى ويرى في الاخرة ويراه المؤمن في الجنة كما يشاء سبحانه وتعالى مم ام نعوذ بالله من الحيرة والظلالة ومن طريق اهل الغواية. ونسأله سلوك محجته المستقيمة وسبيله القيوم وان يمنحنا الفقه في دينه ومعرفته حق المعرفة. ويمنحنا فهما وعلما سديدا به وبكتابه وبسنة نبيه وخليله محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم. اللهم آمين انتهى البحث وانتهى الكتاب. احسن الله اليك. نعم نعم ما يرى في الدنيا يقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح واعلموا انه لن يرى احد ربه حتى والنبي صلى الله عليه وسلم قال لما سئل هل رأيت ربك؟ قال لا رأيت نورا هذا قول اهل السنة لا يرى في الدنيا كما قال تعالى لا تدركوا الابصار اهدوا الابصار وهو اللطيف الخبير وانما يرى في الاخرة يراه المؤمنون دون الكافرين مم قالت ما الذهب لا يجوز من الرجال تركه افضل ولا لا بأس به هذه ضعيفة النبي صلى الله عليه وسلم قال التمس ولو خاتم من حديد لا بأس بخاتم الحديث للمرأة والرجل جميع كلها ضعيفة صحيحين النبي عليه قال للرجل التمس ولو خاتم من حديث مم فما في النوم الصحابة رضي الله عنهم اما بعد موته لا يرى الا في النوم كلها بعض المبطل ملبس عليه نم نعم اذا ارتفعت الشمس اذا وقع فيها هذه سنة الظهر من ارتفاع الشمس الى وقوف الشمس. نعم تاجر من المؤلف وينبغي المؤلف ان لا يتنازل مع هؤلاء ايش هو اهلا بان يبحث معهم من خالفوا النصوص مخابر المعقول والمنقول ليس باهل ان يناقش بل ينبغي ان يرفض ولا يلتفت اليه ويبين قال ما جاءت به السنة وما جاء به الكتاب ويكفي ودول شبه المشبهين المبطلين فان زعموا انه تعالى ذكره اخبر من ذلك بما تصدقه العقول قيل لهم فاذ كان خبره بذلك خبرا يصدقه العقل وان لم تكون وعاينتم بسم الله فاجيزوا كذلك ان عذاب الله تعالى ذكره الما ولذة وعلما في لا حياة فيه ان لم تكونوا عاينتم له فيما شاهدتم ولا صح بذلك بالصحيح بل في حياة ميت ترد اليه حياته حياة برزهية الله اعلم بشهيبيتها يحس معها بالعذاب والنعيم غير الحياة الدنيا اهل الجنة والنار فالحياة انواع الحياة الدنيا حياة البرزخ وحياة الاخرة حياة الاخرة باكملها اما حياتنا في حياتنا الناقصة وحياة البرزخ كذلك لكن معها الاحساس بالعذاب والنعيم ولا هي ثمن النعيم وكمال العذاب في الاخرة مم مم فاجيز كذلك ان عذاب الله تعالى ذكره الما ولذة وعلما في جسم الله لا حياة فيه لم تكونوا عاينتم مثله فيما شاهدتم ولا صح بذلك عندكم خبر عن الله تعالى ذكره او عن رسوله صلى الله عليه وعلى اله وسلم كما كان غير محال عندكم في العقل وجود الحياة في جسم قد احرقته النار قبل مجيء الخبر به واذا كان الخبر قد حقق صحة كون ذلك حتى يصح به عندكم خبر من الله او من رسوله عليه الصلاة والسلام والمسألة على من انكر منكرا ونكيرا ودفع صحة الخبر الذي روي عن رسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم انه قال ان الميت قال ابن جريم الطبري رحمه الله تعالى القول في الاختلاف في الرؤية قال ابو جعفر اختلف اهل القبلة في جواز رؤية العباد صانعهم فقال جماعة اختلف اهل القبلة في جواز رؤية العباد صانعهم. نعم. فقال جماعة القائلين لجهم لا تجوز الرؤية على الله تعالى ذكره ومن اجاز الرؤية عليه فقد حده ومن حده فقد كفر وقال ضرار بن عمرو الرؤية جائزة على الله تعالى ذكره ولكنه يرى في قامتي بحاسة سادسة والله بحاسة سادسة اي نعم او هادفة سادسة لا سادسة الحسنة السادسة اي نعم وقال هشام واصحابه وابو مالك النخعي ومقاتل ابن سليمان الرؤية على الله جل ثناؤه جائزة بالابصار التي هي ابصار العيون الذي وقال هشام واصحابه وابو مالك النخعي ومقاتل ابن سليمان الرؤية على الله جل ثناؤه جائزة بالابصار التي هي ابصار العيون. نعم وقال جماعة متصوفة ومن ذكر ذلك عنه مثل بكر ابن اخت عبدالواحد الله جل وعز يرى في الدنيا والاخرة وزعموا انهم قد رأوه وانهم يرونه كلما شاؤوا الا انهم زعموا انه يراه اولياؤه دون اعدائه ومنهم من يقول يراه الولي والعدو في الدنيا والاخرة. الا ان الولي اذا هو رآه لانه يتراءى في صورة اذا رآه بها عرفة وان العدو لا يثبته وان العدو لا يثبته اذا رآه وقال بعض اهل الاثر يراه المؤمنون يوم القيامة بابصارهم ويدركونه عيانا ولا يحيطون به وقال اخرون منهم يراه المؤمنون بابصارهم ولا يدركونه قالوا وانما جعل الحق الحق والباطلة الا على سبيل الرد لها ولابطال لها والله جل وعلا اصبر سبحانه وبين ان كاهل لا يرونه فقال جل وعلا للذين احسنوا الحسنى وزيادة لوجه الله والله تعالى وجوه يومئذ نايضة الى ربها ناظرة على الاضاحي ينظرون والله جل وعلا اخبر انهم ينظرونه الذي فهلا كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون والثبوتة الاخبار عن الرسول صلى الله عليه وسلم انه قال ان ربنا جل وعلا يرى يوم القيامة يراهم مؤمنون ويرونه جل وعلا في المحشر ثم انه في الجنة كما سبحانه وتعالى اما كفاهم محجوبون وبقول اهل السنة والجماعة ولاصحاب النبي واتباعهم باحسان والحق الذي لا ريب فيه كلاب الخوارج والمعتزلة والجهمية وسائر اهل البدع والفنا والجماعة مجمعون على انه يرى يوم القيامة ويرى في الجنة يرى المؤمنون ويحجب عنه جاهرون يليق بالمؤلف ان يضرب عن اقوال المقيم صفحا بابطالها ثم بيان وقال اخرون منهم يراه المؤمنون بابصارهم ولا يدركونه. وهو الصاد الابصار يدعونه من غير احاطة واجل واعظم ننهض به نذهب قال اصحاب موسى انا لمجافون والاجراء غير التراعي ويرى جل وعلا ان يحيط به من غير ان تحيط به ابصار فوقه يفشل له الحجاب عن وجهه الكريم بينه وبين رؤيته الا كشف الحجاب مم قالوا وانما زعمنا انهم لا يدركونه لانه قد نفى الادراك عن نفسه بقوله لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار فهذه جملة اقاويلهم واعتل الذين نفوا الرؤية عنه بان قالوا ان كل من رأى شيئا فلن يخلو في حال هويته اياه من ان يكون يراه مباينا لبصره او ملاصقا قالوا وغير جائز ان يرى الرائي ويبصر ويبصر ويبصر المبصر ما لا سق بصره. لان ذلك لو كان جائزا لوجب غير الرائي عين نفسه فلما كان ذلك غير جائز في الدنيا كان كذلك غير جائز في الاخرة لان ذلك ان جاز في الاخرة وهو غير جائز في الدنيا جاز ان يرى بسمعه في الاخرة ويسمع ببصره فاذا كان ذلك في الدنيا محالا وكان ذلك غير جائز كانت ذلك رؤية البصر ما لاصقه في الاخرة محالا كما كان في الدنيا محال لان ما في الاخرة لا يرى في الدنيا الا ما اراه الله عبادة فقط الجنة في في الاخرة والنار في الاخرة لا يراهم اهل الدنيا لا يراها اهل الدية وانما يراها اهل الجنة اذا جهلوها واهل النار اذا جهلوها جل وعلا في الدنيا ثم يريهم نفسه في الاخرة من اولياءه المؤمنين دون غيرهم قالوا واذا فسد ذلك لم يبق الا ان يقال ان العبد في الاخرة يرى ربه مباينا ببصره اذ كانت الابصار في الدنيا لا ترى الا ما بينها وكذلك الواجب في الاخرة مثلها في الدنيا لا ترى الا ما بينها وجب ان يكون العبد اذا رآه في الاخرة مباينا ببصره ان يكون بينه وبين من فداء واذا كان ذلك كذلك كان معلوما ان ذلك الفضاء لو كان الصانع فيه كان ومما مر به وليس هو فيه قالوا وفي وجوب ذلك كذلك وجوب حد له والقول بانه يحد لو توهم باكثر من ذلك الحد كان اعظم مما هو به قالوا وذلك صفة لله عز وجل باللطف والصغر وايجاد الحدود له وذلك عندهم خروج من الاسلام قالوا وبعد بعض من يخالفنا من اهل هذه المقالات ينفون الحدود عنه ويوالي افيقوننا على ذلك عشية يشيرون الى الاشاعرة يشيرون الى الاشاعرة القائلين بان الله تعالى يرى لا فيه جهة فاثبتوا اصل الرؤية ونفوا ان يرى في جهة لانه سبحانه لا تحده الجهات ولهذا كان قول اهل السنة هو الصحيح بانه يرى في جهة العلو التي هو متصف بها وهي من صفات ذاته سبحانه وتعالى بقوله وهو القاهر فوق عباده المستوي على عرشه الذي احاط بكل شيء علما يوم القيامة ويرونه اهل الجنة في جهة يرونه من فوقه يكشف الحجاب فيروا له من فوقهم سبحانه وتعالى مم اوه العلو دائما جل وعلا نعم المهم المؤمنون الا انهم عن ربهم واني لمحجوب ها جا غلط جميع واما انه يجيبه غضب الحجاب يوم القيامة حتى يراه المؤمنون الموجب في بعض الرواث اتي اليهم يلمها فيها منافقوها ما يلزم من وجود منافق يرونه ويراه مؤمنون ولا يراه كافرون لانهم مؤمنون هذا مقصود من نبدي لهم ما يعرفون دون ما لا يشوش عليهم مم واهل النبي صلى الله عليه وسلم في الدنيا اللهم بويا قالوا وفين فيهم ذلك عنه مع اجازته من رؤية عليه نقب منهم لقولهم اذا اثبتوه مرئيا عن اذا اثبتوه مرئيا على كي يشبع صوتا او يرى نورا او ما اشبه ذلك. نعم قالوا وفينا فيهم ذلك عنه مع اجازته الرؤية عليه نقب منه لقولهم اذا اثبت توهم مرئيا على المباينة التي وصفنا نقبوا قولهم بذلك انه غير محدود وفي قولهم انه غير محدود نقض منهم لقولهم انه يرى لانه اذا كان مرئيا لم يكن مرئيا الا على المباينة التي وصفنا وذلك ايجاب حد لله تعالى ذكره قالوا فكل قول من ذلك ناقض لصاحبه ولم يسلم مخالفنا من المناقضة قالوا وفي تناقض القولين الدلالة الواضحة على فساد قول مخالفنا القائل برؤية برؤية الصانع وصحة قولنا عاشية الى هنا تنتهي المخطوطة وهو خرم في اخرها يقدر بنحو ست ورقات وللاسف جاء خرمها بارادة شبهة نفات الرؤية دون الجواب عليها ولكن ولله الحمد وجدت من كلام ابن جرير رحمه الله ما يدفع به هذه الشبهة في عند اية الانعام لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار وهو اللطيف الخبير وقال رحمه الله السنة دي من القول في ذلك عندنا ما تظاهرت به الاخبار عن رسول الله صلى الله عليه على اله وسلم انه قال لترون ربكم يوم القيامة كما ترون القمر ليلة البدر وكما ترون الشمس ليس دونها سحاب فالمؤمنون يرونه والكافرون يومئذ محجوبون كما قال جل ثناؤه كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون. فاما ما به منكر رؤية الله يوم القيامة بالابصار لما كانت لا ترى الا ما بينها وكان بينها وبينه فضاء وخروجه وكان ذلك عندهم غير جائز ان تكون رؤية الله بالابصار كذلك لان في ذلك اثبات حد له ونهاية فبطن عندهم لذلك جواز الرؤية عليه. وانه يقال لهم هل علمتم موصوفا به تدبير سوى صانعكم الا ماسا لكم او مباينا فان زعموا انهم يعلمون ذلك كلفوا تبينه ولا سبيل الى ذلك وان قالوا لا نعلم ذلك قيل لهم اوليس قد علمتموه لا مماسا لكم ولا مباينا وهو موصوف بالتدبير والعقل ولم يجد عندكم اذ كنتم لم تعلموا موصوفا بالتدبير والفعل غيره الا مماسا لكم او مباينا ان يكون مستحيلا ان يكون مستحيلا العلم به وهو موصوف بالتدبير والفعل لا مماس ولا مباين فان قالوا ذلك كذلك قيل لهم فما تنكرون ان تكون الابصار كذلك لا ترى الا ما بينها. وكانت بين انه وبينها فرجة قد تراه وهو غير وهو غير مبال لها ولا فرجة بينها وباء ولا فرجة بينها وبينه ولا فضاء كما لا تعلم القلوب موصوفا بالتدبير الا مماسا لها او مباينا وقد علمته عندكم كذلك وهل بينكم وبين من انكر ان يكون موصوفا بالتدبير والفعل معلوما الا مماسا به او مباينا واجاز ان يكون موصوفا برؤية الابصار لا مماسا لها ولا مباينا فرق ثم يسألون الفرق بين ذلك فلن يكونوا في شيء من ذلك قولا الا والزموا الا الزموا في الاخر مثله وكذلك يسألون فيما اعتلوا به في ذلك ان من شأن الابصار ادراك الالوان كما ان من شأن الاسماع ادراك الاصوات ومن شأن المتنسم درك الاعراف. فمن الوجه الذي فسد ان يقتضي السمع لغير درك الاصوات فسد ان تقتضي الابصار لغير درك الالوان فيقال لهم الستم لم تعلموا فيما شاهدتم وعاينتم موصوفا بالتدبير والفعل الا ذا لون وقد علمتموه موصوفا بالتدبير لا بالون فان قالوا نعم لا يجدون من الاقرار بذلك بدا. الا ان يكذبوا فيزعموا وانهم قد رأوه وعاينوه موصوفا بالتدبير والعقل غير ذي لون فيكلفون بيان فذلك ولا سبيل اليه ويقال لهم فاذا كان ذلك فذلك فما انكرتم ان تكون الابصار فيما شاهدتم وعاينتم لم تجدوها لم تجدوها تدرك الا الالوان كما لم تجدوا انفسكم تعلموا موصوفا بالتدبير الا ذا لون. وقد وجدتموها وقد وجدتموها علمته موصوفا بالتدبير غير ذا لون ثم يسألون الفرق بين ذلك فلن يقولوا في احدهما شيئا الا الزموا في الاخر مثل ولاهل هذه المقالات تلبيسات كرهنا ذكرها واطالة الكتاب بها وبالجواب عنها اذ لم يكن قصدنا في كتابنا هذا قصد الكشف عن تمويهاتهم بل قصدنا فيه البيان نعم تأوي لاي الفرقان ولكن ذكرنا القدر الذي ذكرنا ليعلم الناظر في كتابنا هذا انهم لا يرجعون من قولهم الا الى ما لبس عليهم الشيطان مما يسهل على اهل البيان عن فساده وانهم لا يرجعون في قولهم الى اية من التنزيل محكمة ولا رواية عن رسول الله الهي صلى الله عليه وعلى اله وسلم صحيحة او سقيمة فهم في الظلمات يتخبطون. وفي وفي العمياء يترددون. نعوذ بالله من الحيرة قوى الضلالة انتهى وان وهذا الشيعة ليس عنده الا الضلالة والعناء وليس عنده من التردد الظلمات التي تعويضاتهما يقول لي عليه الشيطان هو وعقله وانما الواجب على مخلف المؤمن تلقي ما جاء به الكتاب والسنة يخالف ذلك من اراء الناس وشبهاتهم وتلبيساتهم لا فيما يتعلق بصبات الله ولا فيما يتعلق بغير ذلك الواجب هو التمسك بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والعمر بالعلم فواهما بشوية الله جل وعلا وبامر الجنة والنار والحساب والجزاء ولهذا من اخبار القيامة واخبار الساعة وازاك المخلوق لا يعلم الا ما وصل اليه علمه من سمعه بعون الله وبصره فالواجب عليه يخف عما لا يحيط به علما والواجبة هي اول لما لا لما لا الله اعلم عليه وكم خافي عليه من امور الدنيا بنور بيته من امور بلده بغير ذلك وتحكمهم لا هو في الجنة وفي النار بغير ما يعلمون كله باطل وان الواجب تلقي هذه الامور عن الكتاب والسنة كما فعل اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم واتباعهم باحسان انه سبحانه وله الصراط الاولى ويرى في الاخرة ويراه المؤمن في الجنة كما يشاء سبحانه وتعالى مم ام نعوذ بالله من الحيرة والضلالة ومن طريق اهل الغواية ونسأله سلوك محاجته المستقيمة وسبيله القيوم وان يمنحنا الفقه في دينه ومعرفته حق المعرفة ويمنحنا فهما وعلما سديدا به وبكتابه وبسنة نبيه. وخليله محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم اللهم امين انتهى البحث وانتهى الكتاب كان يجنن احسن الله اليك. مم مم موعد يقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح واعلموا انه لن يرى ربه حتى يموت والنبي صلى الله عليه وسلم هل رأيته؟ قال لا رأيت نورا اهل السنة لا يرى في الدنيا وانما يرى في الاخرة يراه المؤمنون الى الكافرين مم اجعل ولا لا بأس به النبي صلى الله عليه وسلم يلتمس ولو خاتم من حديد المرأة والرجل موضوعي كلها ضعيفة مم رواه الصحابة ان الله له اما بعد موته لا يرى الا بالنوم الى بعض مبطل ملبش عليه المهم يرجع الشمس الى وقوفها الشمس الى وقوع الشمس مم