قال الامام ابن جرير رحمه الله تعالى في القول في الاختلاف الثالث قال ابو جعفر الثالث بعد ذلك الاختلاف في افعال الخلق فقالت فرقة ممن ينتحل جملة الاسلام ليس لله عز وجل في افعاله اي الثالث بعد ذلك الاختلاف في افعال الخلق. فقالت فرقة ممن ينتحل جملة الاسلام ليس لله عز وجل لفي افعال خلقه صنع غير المعرفة التي اعطاها للفعل. كما اعطاها الجوارح التي بها يعملون. ثم ما امرهم ونهاهم فمن شاء منهم اطاع فله الثواب ومن عصى فله العقاب. قالوا فلو كان لله جل ثناؤه صنع في افعال الخلق غير الذي قلنا بطل الثواب والعقاب. وهذا قول القدرية نعم. وقال اخرون منهم جهم بن صفوان واصحابه ليس للعباد في افعالهم واعمالهم صنع وانما اليهم ذلك كما تضاف حركة الشجرة اذا حركتها الريح الى الشجرة. وليست لها حركة وانما حركتها الريح وكما يضاف طلوع الشمس الى الشمس وليس لها فعل وانما اطلعها الله. وكذهاب الحجر اذا رمي به وليس له عمل وانما ذهب بدفع دافع وقالوا لو جاز ان يكون فاعل غير الله جاز ان يكون خالق غيره. وقالوا لا ثواب ولا عقاب وانما طينتان خلقتا احداهما للنار واخرى للجنة وقال اخرون وهم الجهمية المجبرة والمعتزلة القدر كلها اقوال باطلة وانما الصواب قول اهل السنة والجماعة ان الله خلق الاشياء وقدرها وعلمها واحصاها واعطى العباد مشيئة واختيارا وجعل له فعلا واختيارا يختار الخير ويختار الشر يعرف هذا ويعرف هذا ولهذا قال جل وعلا ان الله خبير ما يصنعون كبرا تقول ما لا تفعلون خبير بما تعملون وقل اعملوا وجعل لهم اعمالا وافعالا وارادة وهو سبحانه وتعالى سبق في علمه ما قدره وقضاه جل وعلا ولكنه اعطاهم اعمالا واعطاهم اختيار وامرهم ونهاهم جل وعلا. نعم عفوا معك وقال اخرون وهم جمهور اهل الاثبات وعامة العلماء والمتفقين قال وبلاهم. وقال اخرون وهم جمهور اهل الاثبات وعامة العلماء والمتفقهة من المتقدمين والمتأخرين. ان الله تعالى ذكره ووفق اهل الايمان للايمان واهل الطاعة للطاعة وخذل اهل الكفر والمعاصي فكفروا بربهم وعصوا قالوا فالطاعة والمعصية من العباد بسبب من الله تعالى ذكره وهي توفيقه للمؤمنين من العبد له. قالوا ولو كان قالوا ولو كان القول كما قال في القدرية الذين زعموا ان الله تعالى ذكره قد فوض الى خلقه الامر. فهم يفعلون ما شاءوا لبطلت حاجة الخلق الى الله تعالى ذكره في لدينه وارتفعت الرغبة اليه في معونته اياهم على طاعته. قالوا وفي رغبة المؤمنين في كل وقت ان يعينهم على طاعته ويوفقهم ويسددهم ما يدل على فساد ما قالوا نعم. قالوا ولو كان القول لولا انه سبحانه وفعال مجيد لما كان هناك فائدة في الدعاء والطاعات وهو سبحانه يعينهم ويوفقهم ويثيبهم على طاعاتهم ويعاقب من عصى وخالف امره لانه عصى بفعله وخالف بفعله الذي له فيه قدرة وله فيه اختيار مم مم. عفا الله عنك قالوا ولو كان القول كما قالوا من ان من اعطي معونة على الايمان فقد اعطيها قوة على الكفر. وجب الا ان يكون لله جل ثناؤه خلق هو اقوى على الايمان والطاعة من ابليس. وذلك انه لا احد من خلق الله اه يطيق من الشر ومن معصية الله ما يطيقه. هم. قالوا وكان واجبا ان يكون ابليس اقدر الخلق على ان ان يكون اقربهم الى الله وافضلهم عنده منزلة. قالوا واخرى ان القوة على الطاعة لو كانت قوة ان على المعصية والقوة على الكفر قوة على الايمان لوجب ان يوجد الكفر والايمان معا في جسم واحد في حال واحدة لان السبب اذا وجد وجب ان يكون مسببه موجودا معه. وجب ان السبب اذا وجد وجب ان يكون مسببه وجب ان يكون مسببه موجودا معه اذا وجدت وجب وجود الاسخان مع وجودها وكالثلج اذا وجد وجب ان وكالثلج اذا وجد وجبت وكالثلج اذا وجد قال قال كالنار اذا وجدت المهتدي اذا وجد وجب التبريد ويستجد وجد التبريد يعني نعم. هم. كالنار اذا وجدت وجب وجود الاسخان مع وجودها وكالثلج اذا وجد وجب التبريد معه. نعم. قالوا فاذا فان كانت القوة جائزا وجودها وعدم احدهما كاليد التي قد توجد وهي لا متحركة ولا ساكنة ولا ساكنة لعجز محلها. فقد يجب ان يكون الجائزة وجود القدرة على الطاعة والمعصية والعجز عنهما في حال واحدة في جسم واحد. قالوا ففي استحالة اجتماع العجز والقدرة في حال واحدة في جسم واحد. الدليل الواضح على اختلاف حكم القدرة في الجوارح للفعل والجوارح والقدرة للعمل سبب وليس كذلك الجوارح قالوا واذا كانت القدرة للفعل سببا وجب وجود مسببه معه. قالوا واذا كان ذلك كذلك وكان محالا اجتماع الكفر والايمان في جسم واحد في حال واحد في حال واحدة. علم ان القدرة على الطاعة غير القدرة على المعصية. وان الذي تعمل به الطاعة فيوصل به اليها من الاسباب غير الذي تعمل به المعصية فيوصل به اليها من الاسباب وصح بذلك فساد قول من زعم ان الله عز ذكره قد فوض الى خلقه الامر فهم يعملون ما شاءوا من طاعة ومعصية وايمان وكفر وليس لله جل ثناؤه في شيء من اعمالهم صنع قالوا فاذا فسد قول القذرية الذي وصفنا قولهم فقول جهم واصحابه الذين زعموا ان الله تعالى ذكره اضطر عباده الى الكفر والى الايمان والى شتمه والفرية وانه ليس للعباد في افعالهم صنع ابطل وافسد قالوا وذلك ان الله تعالى ذكره امر ونهى ووعد الثواب على طاعته واو واوعد العقاب والعذاب على معصيته. فقال في غير موضع من كتابه اذ ذكر ما فعل اذ ذكر ما فعل باهل طاعته وولايته من اهل كرامته لهم جزاء بما كانوا يعملون. واذ ما فعل باهل معصيته وعداوته من عقابه اياهم جزاء بما كانوا يكسبون. قالوا لو كانت الافعال كلها لله لا صنع للعباد فيها لكان لا معنى للامر والنهي لان الامر يأمر غيره لا نفسه واذا امر غيره فانما يأمره ليطيعه فيما امره وكذلك نهيه اياه اذا قالوا فهذا امر الله تعالى ذكره. قالوا فهذا فهذا امر الله تعالى ذكره ونهى فيه. فهذا امر فهذا امر الله تعالى ذكره ونهى في قولنا وقول جهم واصحابه. فاثاب وعاقب فلن يخلو من ان يكون امر نفسه ونهاها وامر عبده ونهاها. قالوا ومن المحال ان يكون امر نفسه ونهاها عند لنا وعندهم فالواجب ان يكون امر غير نفسه ونهى غيرها. قالوا واذ كان ذلك كذلك ان يخلو من ان يكون امر ليطاع امر ليطاع او لا يطاع. وان كان امر ليطاع فمعلوم ان فعل المطيع والمعصية فعل العاصي. وان فعل الله وخلقه الذي ليس بكسب للعبد لا طاعة ولا معصية كما خلقه السماوات والارض ليس بطاعة ولا معصية. لان ذلك ليس بكسب لاحد. وانه وليس فوق الله جل ثناؤه احد يأمره وينهاه فيكون فعله طاعة او معصية. فالطاعة انما هي الفعل الذي بحذائه امر والمعصية كذلك. فان كان امر لا ليطاع فقد زالت المآثم عن الكفرة واللائمة عن العصاة فارتفع الثواب والعقاب. اذ كان الثواب ثوابا على طاعته والعقاب عقاب بل على معصيته والمقصود من هذا ابطاق للجهمية والمعتزلة وان الله جل وعلا اعطى العبادة خيارا فعلا وارادة وبصيرة فمن اطاع فله الجنة والثواب ومن اصاب له النار. وهو سبحانه القادر على كل شيء يهدي من يشاء ويوفق من يشاء ويخذل من يشاء وهم عبيدون يفعلون ويختارون فمن وفقه الله وشرح صدره للخير فعل الخيرات ومن كان بضد ذلك فعلى الشرور. فهما مأجور على فعله للاختيار اثم على فعله المنكر. لان له ديارا وله ارادة والله اعطاه اختيارا واعطاه ارادة يفعل هذا وهذا. سبحانه قالوا وفساد هذا القول اوضح من ان يحتاج الى الاكثار في الابانة عن جهل قائله. فاذا كان فساد قول القدرية القائلين بالتفويض وخطأ قول جهم واصحابه القائلين بالأجل بالإجبار. صح قول القائل من اهل الاثبات بالذي استشهدنا من من الدلالة. وهذا القول اعني قول اهل الاثبات المخالفين يتوجهمية هو الحق عندنا والصواب لدينا للعلل التي ذكرنا. والجماعة الله اكبر نعم القول في الاختلاف الرابع قال المؤلف رحمه الله تعالى القول في الاختلاف الرابع قال ابو جعفر ثم كان الاختلاف الرابع الذي حدث بعد هذا الاختلاف الثالث الذي ذكرناه وذلك اختلافهم في الكبائر وذلك خلافهم ثم كان الاختلاف الرابع الذي حدث بعد هذا الاختلاف الثالث الذي ذكرنا. وذلك اختلافهم في الكبائر فقال بعضهم هم كفار وهو قول الخوارج. وقال بعضهم ليسوا بالكفار الذين تحل دمائهم ولكنهم كفار نعمة وهم منافقون. لان لهم حكم لان لهم حكم المؤمنين. وقال اخرون ليسوا بمؤمنين ولا كفار ولكنهم فسقة اعداء الله. ويوارثون في الدنيا ويوارثون في الدنيا المسلمين وينافحونهم ويحكم لهم بحكم الاسلام. غير انهم من اهل النار مخلدون فيها هذا قول المعتزلة وهذه اقوال باطلة من خوارج نحو كفار ونصارى والمعتزلة انهم مسلمون في الحكم ولكن يخلدون في النار كل هذا اقوال باطلة وقول اهل السنة والجماعة انهم مسلمون عصاة ناقص الايمان ضعفاء الايمان وليسوا بكفار ولا يخلدون في النار لو دخلوها بل تحت مشيئة الله. فاذا مات على الزنا او شرب الخمر او عقوق الوالدين او الربا فانه يكون معرضة للوعيد وعلى خطر من دخول النار ولكن ليس بكافر. وليس بمخلد في النار اذا دخلها خلافا للخوارج والمعتزلة تقول الخوارج بتكفير العصاة وقول المعتزلة بانهم مخلدون في النار كلها اقوال باطلة كما قال المؤلف رحمه الله عفا الله عنك وكل اهل هذه المقالات الثلاث الذي وصفنا صفة قائليها يزعمون ان اهل الكبائر من اهل التوحيد مخلدون افي النار لا يخرجون منها وقال اخرون اهل الكبائر من اهل التوحيد الذين وحدوا وصدقوا رسول الله صلى الله عليه وعلى اله واقروا بشرائع الاسلام مؤمنون بايمان جبريل وميكائيل وهم من اهل الجنة. وقالوا لا مع الايمان ذنب صغيرة كانت ام كبيرة صغيرة هذا قول المرجعة هو قول باطل ايضا قول مرجع انام وقالوا لا يضرهم مع الايمان ذنب صغيرة كانت او كبيرة كما لا ينفع مع الشرك عمل. قالوا اعيد انما هو لاهل الكفر بالله المكذبين بما جاء به رسوله صلى الله عليه وعلى اله وسلم وقال اخرون هم مؤمنون غير انهم لما ركبوا من معاصي الله فاجترحوا الذنوب في مشيئة الله. ان شاء عفا عنه بفضله فادخلهم الجنة وان شاء عاقبهم بذنوبهم فانه يعاقبهم بقدر الذنب ثم يخرجهم من النار بعد التمحيص فيدخلهم الجنة. وهذا قول اهل السنة. هذا قول اهل السنة والجماعة ان العصاة اذا ماتوا على معاصيهم تحت المشيئة. ان شاء الله غفر لهم لما لتوبتهم او من اعمالهم الطيبة او وان شاء عذبهم على قدر الجرائم اذا كانوا ماتوا عليها ثم بعد التطهير يدخلهم الله الجنة نعم هم. قالوا ولا يجوز في عدله ان يعاقب عبده على ذنوبه ولا يجازيه على طاعته اياه. قالوا بل الذي هو اولى به الاخذ بالصفح والفضل عن الجرم. قالوا فان لم قالوا فان هو لم يصفح عن الجرم وعاقب فعليه فغير جائز الا يثيب على الطاعة. لان ترك الثواب على الطاعة مع العقاب على المعصية جور قالوا والله عدل لا يجوز والله عدل لا يجور وليس ذلك من صفته وقال اخرون فيهم هم مسلمون وليسوا بمؤمنين. لان المؤمن هو الولي المطيع لله. قالوا وقول لفلان مؤمن مدح منه لمن وصفه. قالوا والفاسق مذموم غير ممدوح غير ممدوح عدو والله لا ولي له قالوا فغير جائز ان يوصف اعداء الله بصفة اوليائه او اولياؤه بصفة اعدائه قالوا فاسمه الذي هو اسمه الفاسق الخبيث الرديء الفاسق الخبيث الرديء لا المؤمن وتسميته مسلما باستسلامه لحكم الله الذي جعله حكما له ولامثاله من الناس. قال ابو جعفر والذي نقول معنى ذلك انهم مؤمنون بالله ورسوله ولا نقول هم مؤمنون بالاطلاق لعلل ان سنذكرها بعد ونقولهم مسلمون بالاطلاق لان الاسلام اسم للخضوع والاذعان فكل مذعن لحكم الاسلام ممن وحد الله وصدق رسوله صلى الله عليه وعلى اله وسلم. وصدق رسوله صلى الله عليه وعلى اله وسلم بما جاء به من عنده فهو مسلم. ونقول هم مسلمون فسقة عصاة لله ولرسوله ولا ننزلهم جنة ولا نارا ولكن نقول كما قال الله تعالى ذكره ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. فنقولهم في مشيئة الله تعالى ذكره ان شاء ان يعذب فهم عذبهم وادخلهم النار بذنوبهم. وان شاء عفا عنهم بفضله ورحمته فادخلهم الجنة غير انه ان ادخلهم النار فعاقبهم بها لم يخلدهم لم يخلدهم فيها. ولكن يعاقبهم فيها بقدر جرامهم ثم يخرجهم بعد عقوبته اياهم بقدر ما استحقوا فيدخلهم الجنة. لان الله جل ثناء لان الله جل وهذا هو قال اهل السنة والجماعة. وهذا هو قول اهل السنة والجماعة. نعم. انهم تحت المشيئة. ان شاء الله عذبهم وان شاء غفر لهم واذا عذبهم فلا يخلدون فعذبوه النار على قدر معاصيهم ثم يخرجهم الله من النار الى الجنة بعد التطهير والتنفيص. وكان لا يقبل مؤلفا قل هذا قول اصحاب النبي وقول اهل السنة والجماعة يصرح بهذا. هم. لعله يأتي. نعم. الله اكبر. لان الله جل ثناؤه وعد على الطاعة الثواب واوعد على المعصية العقاب ووعد ان يمحو بالحسنة السيئة ما لم تكن السيئة شركا فاذا كان ذلك كذلك فغير جائز ان يبطل بعقاب عبد على معصيته اياه ثوابه على طاعته لان ذلك محو بالسيئة الحسنة لا بالحسنة السيئة وذلك خلاف الوعد الذي وعد وغير الذي هو وغير الذي هو موصول وغير الذي هو به موصوف من العدل والفضل والعفو عن الجرب والعدل العقاب على الجرم والثواب على الطاعة. فاما المؤاخذة فاما المؤاخذة على الذنب وترك الثواب والجزاء لا الطاعة فلا عدل ولا فضل وليس من صفته ان يكون خارجا من احدى هاتين الصفتين. وبعد ان الاخبار المروية عن رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم متظاهرة بنقل من يمتنع في نقله الخطأ والسهو والكذب ويوجب نقله العلم انه ذكر ان الله جل ثناؤه يخرج من النار قوما بعدما امتحوا وصاروا حمما بذنوب كانوا اصابوها في الدنيا ثم يدخلهم الجنة وانه صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال لاهل الكبائر من امتي وانه عليه السلام يشفع لامته الى ربه عز وجل ذكره. فيقال اخرج منهم فيقال اخرج منها منهم من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من ايمان. في نظائر لما ذكرنا من التي ان لم تثبت صحتها لم يصح عنه خبر صلى الله عليه وعلى آله وسلم. قال ابو جعفر ثم كان الاختلاف الخامس وهو الاختلاف في من؟ ثم ثم كان الاختلاف الخامس وهو الاختلاف في من يستحق ان تسمى مؤمنا وهل يجوز ان يسمى احد مؤمنا على الاطلاق ام ذلك غير جائز الا موصولا بمشيئة الله مجل ثناؤه فقال بعضهم الايمان معرفة بالقلب واقرار باللسان وعمل بالجوارح. فمن اتى بمعنيين من هذه المعاني الثلاثة ولم يأت بالثالث فغير جائز ان يقال انه مؤمن. ولكن يقال له ان كان اللذان اتى بهما المعرفة بالقلب والاقرار باللسان. وهو في العمل مفرط فمسلم. وقال اخرون من اهل هذه المقالة اذ كان ذلك اذ كان كذلك فاننا نقول هو مؤمن بالله ورسوله ولا نقوله مؤمن على الاطلاق وقال اخرون من اهل هذه المقالة اذ كان كذلك فانه يقال له مسلم ولا يقال له مؤمن الا مقيدا بالاستثناء. فيقال هو مؤمن ان شاء الله. وقال اخرون الايمان معرفة بالقلب واقرار باللسان. وليس العمل من الايمان في شيء. لان الايمان في كلام العرب التصديق قالوا والعامل لا يقال له مصدق وانما التصديق بالقلب واللسان. قال فمتى صدق بقلبه فهو مؤمن مسلم وقال اخرون الايمان المعرفة بالقلب فمن عرف الله بقلبه وان جحده بلسانه وفرط في الشرائع فهو مؤمن وقال اخرون الايمان نفسه التصديق باللسان والاقرار بدون المعرفة والعمل. قالوا لان ذلك هو المعروف في كلام العرب. قالوا وبعد فان معرفة الله جل ثناؤه ليس بكسب للعبد يكون من معاني الايمان والعمل من فرائض الله التي شرعها لعباده وليس ذلك بتوحيد ايضا قالوا وايمان بلا كسب العبد. وقالوا وايمان بلا كسب العبد من العمل الذي هو توحيد الله تعالى واقرار منه بوحدانيته ونبوة رسوله صلى الله عليه وعلى اله وسلم. وما جاء به من رائع دينه قالوا فمتى اتى بذلك فهو مؤمن لا شك فيه. قال ابو جعفر والصواب من القول في الف عندنا ان الايمان اسم للتصديق للتصديق كما قالته العرب وجاء به كتاب الله تعالى ذكره عن اخوة يوسف من قيلهم لابيهم يعقوب. وما انت بمؤمن لنا ولو كنا صادقين. بمعنى ما انت بمصدق لنا على قيلنا غير ان المعنى الذي يستحق به اسم مؤمن بالاطلاق هو الجامع لمعان الايمان وذلك اداء جميع فرائض الله تعالى ذكره من معرفة واقرار وعمل. وهذا الحزن قول وعمل معرفة بالقلب يطبل لسانه وعمل بالجوارح هذا هو المؤمن الكامل يؤدي ما اوجب الله بقلبه ولسانه وعمله. وهذا قول اهل السنة والجماعة. فاذا اخل بواجب او معصية صار ناقص الايمان ضعيف الايمان اذا كان اصل الايمان ثابت موحد لله ومنهم برسوله صلى الله عليه وسلم مجتنب لما يوجب الكفر فاذا فعل شيء من المعاصي صار نقصا في ايمانه وضعفا في ايمانه. وانما يقول مؤمن اذا كان قد ادى الواجبات وترك المحارم والسلف يقول ان شاء الله من باب التبرك ومن باب الحيطة ومنهم ان شاء الله اما لان قد قد يكون قصر في العمل واما لمراعاة الموت ما ادري هل يموت عليه ام لا فيقول ان شاء الله والمقصود ان الايمان يزيد بالطاعات وينقص المعاصي فيقال لمن اتى بالقول والعمل مؤمن شهد الشهادتين وصدق بقلبه وعمل بجوارهم ادى ما اوجب الله وترك ما حرم الله صار مؤمنا كاملا. فان نقص من عمله شيء صار مؤمنا الايمان اما القول والقلب لابد منهما قول قول القلب اعتقاده قول قلب وعمله الخوف والرجاء والمحبة ونحو ذلك والتصديق هو القول عفا الله عنك في قول المؤلف ان الايمان في لغة فالعرب هو التصديق نعم قول المؤلف ان الايمان في اللغة هو مجرد التصدير هذا اصله لكن التصديق هو يعرف بالقول ويكون بالعمل فيكون بلسانه ويكون بعمله تقول العرب هملت هملا حملتا صادقة اذا جد في قتال الكفار صارت الحملة الصادقة فاذا عمل صار صادقا في قوله فالذي يقول ان الصلاة الفريضة يؤديها هذا هو الصادق. واذا قال الفريضة ولم يؤدها صار قوله ضعيفا ليس صادق الصدق الكامل حتى يعمل واذا قال الزكاة حق ولم يعمل صار قوله ناقصا وايمانه ناقصا حتى يؤديها على هذا ان الايمان في اللغة التصديق الجاز. يقول يكون تصديق القول ويكون بالعمل ايضا. يكون بالتصديق بالعمل ايضا من اللغة فالذي يحمل على الكفار حملة قوية يقال صادق. والذي يحمل ضعيف يتقهقر ليس بصادق عفا الله عنك. وذلك ان العارف المعتقد صحة ما هو الذي يقال اني وكلم الضيف واكرام الضيف حق ثم لا يكرمه ليس بصادق. فإذا اكرم الضيف صار صادقا يعمل عمل فلو قال الضيف له حق حق الكرامة ويجب اكرامه ولكنه لا يكرمه ما كان صادقا. بل كان قوله ضعيفا مكذبا لعمله. عمله مكذبا لقوله اليس التصديق يقابل بالقلب ويكون باللسان ويكون بالعمل هذا التصديق في اللغة وفي وفي الشرع لكن في محض اللغة اليس تصديق يقابل الكذب والايمان والكذب يكون والكذب يكون بالعمل ايضا فالذي يقول ان اكرام الضيف حق ثم لا يكرمه يهينه كاذب قول عمله يكذب قوله عفا الله عنك وذلك ان العارف المعتقد صحة ما عرف من توحيد الله تعالى ذكره واسمائه وصفاته مصدق لله في خبره عن وحدانيته واسمائه وصفاته. فكذلك العارف بنبوة نبي الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم اما المعتقد صحة ذلك وصحة ما جاء به من فرائض الله. وذلك ان معارف القلوب عندنا اكتساب العباد وافعالهم وكذلك الاقرار باللسان بعد ثبوته. وكذلك العمل بفرائض الله التي فرضها على عباده تصديق من العامل بعمله ذلك لله جل ثناؤه ورسوله صلى الله عليه وسلم. كما اقراره بوجوب فرض ذلك عليه تصديق منه لله ورسوله باقراره ان ذلك له لازم. فاذ كل هذه المعاني يستحق على كل واحد منها على كل واحد منهما على انفراده اسم الايمان. وكان العبد امورا بالقيام بجميعها كما هو مأمور ببعضها. وان كانت العقوبة على تضييع بعضها اغلظ. وفي وفي في تضييع بعضها اخف كان بينا انه غير جائز تسمية احد مؤمنا ووصفه به مطلقا من غير وصف الا لمن استكمل معاني التصديق الا لمن استكمل معاني التصديق الذي هو جماع اداء جميع فرائض كما ان العلم الذي يأتي مطلقا هو العلم بما ينوب امر الدين فلو ان قائلا قال لرجل عرف منه نوعا وذلك كرجل كان عالما باحكام المواريث دون سائر علوم الدين. فذكره ذاكر عند عند من يعتقد ان اسم عالم لا يلزمه بالاطلاق في امر الدين الا من قلنا انه يلزمه. فقال فلان عالم بالاطلاق ولم يصله. فيقال فلان عالم بالفرائض او باحكام المواريث. كان قد اخطأ في العبارة واساءت المقالة لانه وضع اسم العموم على خاص عند من لا يعلم مراده ان كان قائل ذلك اراد خصوص وان كان اراد العموم وهو يعلم ان هذا الاسم لا يستحق الا من كان جامعا علم جميع ما ينوب امرا الدين فقد كذب وكذلك القائل وكذلك القائل لمن لم يكن جامعا اداء جميع فرائض الله عز ذكره من معرفة واقامة وعمل هو مؤمن اما كاذب واما مخطئ في العبارة مسيء في المقالة اذا لم يصل قيله اذا لم يصل قيله هو مؤمن بما هو به مؤمن. لان وصفنا لان وصفنا من وصفنا بهذه الصفة وتسميتنا هذه التسمية بالاطلاق انما هو للمعاني الثلاثة التي ذكرنا فمن لم يكن جامعا ذلك فانما له ذلك الاسم بالخصوص. فغير جائز وصف من كان له من صفات الايمان خاص ومن اسمائه بعض بصيغة العموم. وتسميته باسم الكل. ولكن الواجب ان يصل الواصل اذا وصف بذلك ان يقول له اذا عرف واقر وفرط في العمل هو مؤمن بالله ورسوله فاذا اقر بعد المعرفة بلسانه وصدق وعمل ولم تظهر منه موقبة. ولم تظهر منه موبقة ولم تعرف منه الا المحافظة على اداء الفرائض. قيل هو مؤمن ان شاء الله. وانما وصلنا تسميتنا هو انما وصلنا تسميتنا اياه بذلك بقولنا ان شاء الله. لانا لا ندري هل هو مؤمن ضيع شيئا من فرائضه الله عز ذكره ام لا؟ بل سكون قلوبنا الى انه لا يخلو من تضييع ذلك اقرب منها الى اليقين فانه غير مضيع شيئا منها ولا مفرط. فلذلك من وصفناه بالايمان بالمشيئة اذ كان الاسم المطلق من اسماء الايمان انما هو هو الكمال. فمن لم يكن مكملا جميع معانيه والاغلب عندنا انه لا احد لم يكن مستحقا اسم ذلك بالاطلاق والعموم الذي هو اسم الكمال. لان الناقص غير جائز بالكمال ولا البعض ولا البعض باسم التام ولا الجزء باسم الكل قال ابو ذر في بعض العمل يقال ان شاء الله وبعضهم اراد بهذا الموت ان شاء الله يعني ان شاء الله يموت على الايمان. نعم. وايجاد عفا الله عنك بعض السلف وجوب الاستثناء. لماذا؟ لاجل انه لا يزكي نفسه لا يزكي ان شاء الله لا يزكي نفسه لان قد يكون عنده بعض التفريق عفا الله عنك. قال ابو جعفر ثم كان الاختلاف السادس. المؤلف يلام في هذا ان ما ينسب لاهل السنة. كان ينبغي له ان يقول هذا قول والجماعة هذا يقول اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يختار القول الصواب ولكن لا ينسبه الى اهل السنة. كان ينبغي للمؤلف رحمه الله اذا اختار الصواب ان يقول هذا قول اهل السنة والجماعة هذا قول اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن تبعهم باحسان حتى يكون السامع على بصيرة فالمؤلف هنا مقصر رحمه الله كلام كثير يتكلم كثيرا ولكن ما ما يعتني بإيضاح مذهب اهل السنة والجماعة. وان كان يختار الصواب يختار الصواب لكن لا ينسبه الى سنة وهي سبع البدع الى الى اهل البدع فيقول هذا قول المرجعة هذا قول الجهمية هذا قول المعتزلة حتى كما كان ابو الاشعري ابو الحسن الاشعري وغيرهم واهل شيخ الاسلام ابن تيمية وغيرهم ينسبون الاقوال الى اهلها. فالمؤلف هنا ما ينسبها الى اهلها. يأتي بالاقوال المجردة هذا نقص جزاك الله خير بيستثني في الايمان يقول انا مؤمن ان شاء الله. يعني اللي ارجو ان شاء الله اني كملت. نعم. موب سخيف من باب رجاء انه كمل يخشى النقص ممن وحد الله وصدق رسوله صلى الله عليه وعلى اله وسلم. وصدق رسوله صلى الله عليه وعلى اله وسلم بما جاء به من عنده فهو مسلم. ونقول هم مسلمون فسقطوا العصاة لله لرسوله ولا ننزلهم جنة ولا نارا ولكن نقول كما قال الله تعالى يكره ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء فنقولهم في مشيئة الله تعالى ذكره ان شاء ان يعذبهم عذبهم ادخلهم النار بذنوبهم وان شاء عفا عنهم بفضله ورحمته فادخلهم الجنة غير انه ان ادخلهم النار فعاقبهم بها لم يخلدهم. لم يخلدهم فيها ولكن يعاقبهم فيها بقدر اجرامهم ثم يخرجهم بعد عقوبة اياهم بقدر ما استحقوا فيدخلهم الجنة. لان الله جل ثناء لان الله وهذا هو الجماعة. وهذا هو قول اهل السنة والجماعة. هنا انهم تحت المشيئة ان شاء الله عذبهم وان شاء الله واذا عذبهم فلا يهللون. فأذوهن على قدر معاصيهم ثم يخرجهم الله من النار الى الجنة. بعد التطهير والتغليف وكان ضايق بمؤلفه يقول هذا قول اصحاب النبي وقول اهل السنة والجماعة يصرح بهذا. هم مفهوم. لعله يأتينا الله. لان الله جل ثناؤه وعدال الطاعة الثواب واوعد على المعصية العقاب ووعد ان يمحو بالحسنة السيئة ما لم تكن السيئة فاذا كان ذلك كذلك فغير جائز ان يبطل بعقاب عبد على معصية اياه ثوابه على طاعته. لان ذلك محو بالسيئة الحسنة لا الحسنة السيئة وذلك خلاف الوعد الذي وعد عباده وغير الذي هو وغير الذي هو موصول وغير الذي هو به موصوف من العدل والفضل والعفو عن الجرم والعدل العقاب على الجرم والثواب على الطاعة. فاما المؤاخذة فاما المؤاخذة بالذنب وترك الثواب والجزاء على الطاعة فلا عدل ولا فضل. وليس من صفته ان خارجا من احدى هاتين الصفتين. وبعد فان الاخبار المروية عن رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم متظاهرة بنقل من يمتنع في نقله الخطأ والسهو والكذب. ويوجب نقله العلم انه ذكر ان الله ثناؤه يخرج من النار قوما بعد ما امتحشوا وصاروا همما بذنوب كانوا اصابوها في الدنيا ثم يدخلهم الجنة وانه صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال شفاعتي لاهل الكبائر من امتي. وانه عليه كلام يشفع لامته الى ربه عز وجل ذكره. فيقال اخرج منهم فيقال اخرج منها منهم من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من ايمان في نظائر لما ذكرنا من الاخبار التي ان لم تثبت صحتها لم يصح عنه خبر صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال ابو جعفر ثم كان الاختلاف الخامس وهو الاختلاف في من؟ هم. ثم كان الاختلاف الخامس وهو الاختلاف في من يستحق ان يسمى مؤمنا. وهل يجوز ان يسمى مؤمنا على الاطلاق ام ذلك غير جائز الا موصولا بمشيئة الله جل ثناءه وقال بعضهم الايمان معرفة بالقلب واقرار باللسان وعمل جوارح فمن اتى بمعنيين من هذه المعاني الثلاثة ولم يأت بالسالف غير جائز من ان يقال انه مؤمن ولكن يقال له ان كان اللذان اتى بهما المعرفة القلب والاقرار باللسان وهو في العمل مفرط فمسلم. وقال اخرون من اهل هذه المقالة اذ كان اذ كان كذلك فاننا نقول هو مؤمن بالله ورسوله ولا نقوله ومؤمن على الاطلاق. وقال اخرون من اهلها هذه المقالة اذ كان كذلك فانه يقال له مسلم. ولا يقال له مؤمن الا مقيدا بالاستثناء فيقال هو مؤمن ان شاء الله. وقال اخرون الايمان معرفة بالقلب واقرار باللسان. وليس العمل من الايمان في شيء لان الايمان في كلام العرب التصديق. قالوا والعامل لا يقال له مصدق كن وانما التصديق بالقلب واللسان. قال فمتى صدق بقلبه ولسانه فهو ومؤمن مسلم وقال اخرون الايمان المعرفة بالقلب. فمن عرف الله بقلبه وان بلسانه وفرط في الشرائع فهو مؤمن. وقال اخرون الايمان شو التصديق باللسان والاقرار بدون المعرفة والعمل. قالوا لان ذلك هو تعريفي في كلام العرب قالوا وبعد فان معرفة الله جل ثناؤه ليس اشفي للعبد فيكون من معاني الايمان والعمل من فرائض الله التي شرعها هذه وليس ذلك بتوحيد ايضا. قالوا وايمان بلا كسب العبد وقالوا وايمان بلا كسب العبد من العمل الذي هو توحيد الله تعالى ذكره واقرار منه بوحدانية ونبوة رسوله صلى الله عليه وعلى اله وسلم وما جاء به من شرائع دينه. قالوا فمتى اتى بذلك فهو مؤمن لا شك سفيه. قال ابو جعفر والصواب من القول في ذلك عندنا. ان الايمان انا اسم للتصديق للتصديق كما قالته العرب وجاء به كتاب الله تعالى ذكره ان صبرا عن اخوة يوسف من قيلهم لابيهم يعقوب. وما انت بمؤمن ولو كنا صادقين. بمعنى ما انت بمصدق لنا على قيلنا. غير اما المعنى الذي يستحق به اسم مؤمن بالاطلاق هو الجامع لمعاني الايمان اداء جميع فرائض الله تعالى ذكره من معرفة واقرار وعمل وهذا هو عمل هل هموم الرجال يؤدي ما اوجب الله بقلبه ولسانه وعمله؟ وهذا قول اهل السنة والجماعة واذا اهل بواجب او فيما معصية صار ناقص الايمان وايها الايمان اذا كان اصل الايمان ثابت موحد الله برسوله صلى الله عليه وسلم منسلب لما يوجب كفر فاذا فعل شيء من المعاصي صار نقصا في ايمانه وضعفا في ايمانه. وانما ومؤمن اذا كان قد ادى الواجبات وترك المحارم والشباب يقول ان شاء الله من باب التبرك ومن باب الحيطة. مؤمنون ان شاء الله اما لان قد يكون قصر لمراعاة الموت هل يموت عليه ان شاء الله وموجود ان الايمان يزيد بالطاعات وينطف في المعاصي فيقال لمن بقوله والعمل مؤمن شهد الشهادتين وصدق بقلبه وعمل بجوارهم ادب اوجب الله وترك ما حرم الله صار مؤمنا كاملا فانقص من العمل شو صار نوع من الناقصة الايمان؟ المقوم لا بد منهما. هم وعمله الخوف والرجاء والمحبة ونحو ذلك. والتصديق هو القول. هم عنف اه في قول المؤلف ان الايمان في لغة العرب هو التصديق. نعم. قول المؤلف ان الايمان في اللغة هو مجرد التصديق هذا اصله لكن التصديق هو يكون بالقول ويكون بالعمل تقول صادقة اذا جد في قتال الكفار الحملة الصادقة فاذا عمل صار صادقا في قوله هل يقول من الصوم فريضة؟ يؤديها هذا هو الصادق قوله لا ضعيفا ليس الصدق الكامل حتى يعمل واذا قال الزكاة حق ولم يعمل صار قوله ناقصا وايمانه ناقص حتى يؤديها على هذا ان الايمان في اللغة التصديق الجاز هو يكون تصديق بالقول ويقوم بالعمل ايضا يكون اتصل بالعمل ايضا من اللغة والذي يعمل على الكفار حملة قوية يقال صادق. والذي يحمل ضعيف ويتأخر ليس بصادق الله اكبر. وذلك ان العارف المعتقد صحة قال لي وكل الظيف ونشرب الضيف حق ثم لا يكرمه ليس بصادق. فاذا اكرم الضيف صار صادقا لعب العمل لهم حق. حق الكرامة. يجب اكرامه. ولكنه لا يكرمه. ما كان صادق ايضا مكذبا لعمله. عمله مكذبا لقوله. هم اليس التصديق يقابل الكذوب بالقلب ويكون باللسان ويخون بالعمل؟ هذا التصديق في اللغة وفي الشعر لكن في محض اللغة اليس التصديق يقابل الكذب والايمان بالعمل ايضا ما الذي يقول ان اكرام الله حق ثم لا يكذبه يهينه فاذب وعمله يجب قوله عفوا الله عنك وذلك ان العارف المعتقد صحة ما عرف من توحيد الله تعالى ذكره واسمائه وصفاته صفاته مصدق لله في خبره عن وحدانيته واسمائه وصفاته ذلك العارف بنبوة نبي الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم المعتقد صحة ذلك وصحة ما جاء به من فرائض الله. وذلك ان معارف القلوب عندنا اقتسام باب العباد وافعالهم. وكذلك الاقرار باللسان بعد ثبوته. وكذلك بفرائض الله التي فرضها على عباده تصديق من العامل بعمله ذلك جل ثناؤه ورسوله صلى الله عليه وسلم كما اقراره بوجوب فرض ذلك عليه تصديق منه لله ورسوله باقراره ان ذلك له لازم. فاذ كل هذه المعاني يستحق على كل واحد منها على كل واحد منهما على انفراده اسم الايمان وكان العبد مأمورا بالقيام بجميعها كما هو مأمور ببعضها. وان كانت العقوبة على تضييع بعضها اغلظ وفي وفي تضييع بعضها اخف كان بين ام انه غير جائز تسمية احد مؤمنا ووصفه به مطلقا من غير وصل الا لمن استكمل معاني التصديق الا لمن استكمل معاني التصديق الذي هو جماع واداء جميع فرائض الله. كما ان العلم الذي يأتي مطلقا هو العلم بما امر الدين فلو ان قائلا قال لرجل عرف منه نوعا وذلك كرجل كان عالما باحكام المواريث دون سائر علوم الدين فذكره ذاكر عند عند من يعتقد ان اسم عالم لا يلزمه بالاطلاق في امر الدين الا من قلنا انه يلزمه. فقال فلان عالم بالاطلاق ولم يصله فيقال فلان عالم بالفرائض او باحكام المواريث. كان قد اخطأ في العبارة واساء في المقالة. لانه وضع اسم العموم على خاص عند من لا قلم مراده ان كان قائل ذلك اراد الخصوص. وان كان اراد العموم وهو ان هذا الاسم لا يستحق الا من كان جامعا علم جميع ما ينوب امر الدين فقط قد كذب وكذلك القائل وكذلك القائل لمن لم يكن جامعا اداء جميع فرائض عز ذكره من معرفة واقرار وعمل. هو مؤمن اما كاذب واما مخطئ في العبارة مسيء في المقالة اذا لم يصل قيله. اذا لم يصل قيله هو ومؤمن بما هو به مؤمن. لان وصفنا لان وصفنا من وصفنا بهذه الصفة وتسميتنا هذه التسمية بالاطلاق انما فهو للمعاني الثلاثة التي قد ذكرنا. فمن لم يكن جامعا ذلك فانما له ذلك الاسم بالخصوص. فغير جائز وصف من كان له من صفات الايمان خاصة ومن اسمائه بعض بصيغة العموم. وتسميته باسم الكل. ولكن يجب ان يصل الواصل اذا وصف بذلك ان يقول له اذا عرف واقر فرط في العمل هو مؤمن بالله ورسوله فاذا اقر بعد المعرفة بلسانه وصدق عمل ولم تظهر منه موقدة. ولم تظهر منه موبقة ولم تعرف منه الا المحافظة على اداء الفرائض. قيل هو مؤمن ان شاء الله. وانما وصلنا سميتناه وانما وصلنا تسمية اياه بذلك بقولنا ان شاء الله بانا لا ندري هل هو مؤمن ضيع شيئا من فرائض الله عز ذكره ام لا بل سكون قلوبنا الى انه لا يخلو من تضييع ذلك اقرب منها الى اليقين فانه غير مضيع شيئا منها ولا مفرط. فلذلك من وصفناه بالايمان بالمشيئة اذ كان الاسم المطلق من اسماء الايمان انما هو هو الكمال فمن لم يكن مكملا جميع معانيه والاغلب عندنا انه لا يكملها احد. لم مستحقا اسم ذلك بالاطلاق والعموم الذي هو اسم الكمال. لان الناقص غير جائز تسميته بالكمال ولا البعض ولا البعض باسم التام ولا الجزء باسم الكل قال الجأ الله وبعضهم اراد بهذا الموت ان شاء الله يعني ان شاء الله يموت على الايمان. نعم وايجاب عفا الله عنك بعض السلف وجوب الاستثناء. لماذا؟ لاجلها لا يزكي نفسه لا يزكيها. وان شاء الله لا يزكي نفسه قال ابو جعفر ثم كان الاختلاف السادس. مؤلف ولام في هذا لاهل السنة فينبغي له ان يقول هذا قول اهل السنة والجماعة هذا قول اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يختار القول الصوب ولكن لا ينسبه الى اهل السنة كان ينبغي للمؤلف رحمه الله اذا اختار صابر يقول هذا قول اهل السنة والجماعة. هذا قول اصحاب ان النبي وسلم ومن تبعهم باحسان حتى يكون سامع على بصيرة فالمؤلف هنا اسبوعين والله. يتكلم كثيرا ولكن ما يعتني اهل السنة وان كان اختار الصواب يختار الصلاة لكن لا ينسب الى اهل السنة وينسب البدع الى الى اهل البدع وهذا هو المرجية هذا هو الجهمية هذا هو المعتزلة. فما كان ابو الى شعره ابو الحسن الاشعري ابن تيمية اهلها. فالمؤلفون ما ينسبها الى اهلها هذا نقص وانا مؤمن ان شاء الله. يعني اني ارجو ان شاء الله اني كملت مم يجري من باب رجاء له خبل يخشى النقص. مم