ابن عبدالله ابن باز حفظه الله تعالى ورعاه. قراءة الشيخ فهد الحميم حفظه الله تعالى. تسجيل واعداد وترتيب تلميذه محمد ابن رفيق العجمي وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه وجعل هذا العمل خالصا ابتغاء وجهه الكريم وابتغاء مرضاته. كما اسأل مولانا العظيم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يجعل هذا العمل مثقلا في ميزان حسنات مصنفه ومحققه والمعلق عليه وقارئه ومسجله ومعده وجامعه هو ولي ذلك والقادر عليه. اللهم انا نسألك علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا يبدأ هذا الشريط من اخر صفحة خمس وثلاثين ومئة من المجلد الثاني قوله رحمه الله تعالى وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان الله ليرضى عن العبد ان يأكل الاكلة فيحمده عليها طب الشربة فيحمده عليها وذلك ضمن حلقة كانت بتاريخ الخامس والعشرين من شهر جمادى الاولى لعام ثمانية واربعمئة والف من هجرة المعصوم عليه افضل الصلاة واتم التسليم مع تحياتي وخالص دعوات ابي احمد محمد ابن رفيق العجمي. مكة المكرمة في اخر شهر الله المحرم الحرام لسنة عشر واربعمائة والف من هجرة الصادق المعصوم عليه افضل الصلاة واتم التسليم. هذا وصل اللهم وسلم وبارك على عبدك ورسولك نبينا محمد النبي امي وعلى اله وصحبه اجمعين والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك اتوب واتوب اليك وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان الله ليرضى عن العبد ان يأكل الاكلة ويحمده عليها ويشرب فيحمده عليها وقال النبي صلى الله عليه وسلم من كابن انك لن تنفق نفقة هذا الحديث من نعم الله العظيم. يأكل مع هذا يرضى عن الرب جل وعلا من نعم الله يأكل ويحمد ربه ربه يبتسم ويحمد ربه في الظمأ وقال العبادة انا جاهل فليأكل ويشرب ويستعين بذلك على طاعة الله ويشكر الله على ما يسلم من النعمة الطعام والشراب والعافية واللباس وغير ذلك وكله يأكل ويحمد الله ويشرب ويحمد الله ويستغفره الله عنه ان الصحيح ان الله يرفع الحق وقال النبي صلى الله عليه وسلم انك لن تصيبك نفقة فابتغي بها وجه الله ان لددت بها درج ورفاق حتى اللقمة ترفعها الى في امرأتك الصحيح ايضا انه اذا انفق الرجل على اهله يحتسبها فهو فهو له صدقة. وكذلك الادعية هب ان من الناس يسأل الله جلب المنفعة له ودفع المضرة عنه طمعا وعادة لا شرعا وعبادة. فليس من لي ان ادعو ان ادع الدعاء مطلقا لاجل تقصير هذا وتفريطه بل افعله انا شرعا وعبادة. ثم ام ان الذي يفعله شراء وعبادة انما يقع في مصلحة نفسه وطلب حظوظه المحمودة؟ اذا هو يطلب ناحية لي دنياه واخرته بصلاة النبي يفعله كمال فانه انما يطلب مصلحة دنياه فقط. كما قال تعالى فمن الناس من يقول ربنا اتنا في الدنيا وماله في الاخرة من خلق. ومنهم من يقول ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. اولئك لهم نصيب مما كتبوا والله سريعا وحينئذ فطالب الجنة من النار انما يطلب حسنة الاخرة فهو ومما يبين الامر في ذلك. وهم واقعون فيه. فانه يعمل بطاعة الله انما نريد الجنة من النار اذا كان من اكل وشرب في الدنيا يريد متاع الدنيا مذموم فانما ذم لان ما اراد الاخرة ولا تخرج الاخرة ولا طلبها. فاذا اكل وشرب وعمل يريد السعادة منذ الاخرة. وان يستعين على طاعة الله فقد سعى لمصلحته وسعى لنجاتك وان كان انما اراد سعادة نفسه نجاة مأمور ان يسعى لهذا الخلاص. مأمور بان يسعى لخلاصه ونجاته من النار. فاذا اكل وشرب وحمد الله وشكره سبحانه وتعالى طاعته واجتهد في اداء ما اوجب الله وترك ما حرم الله بالليل والجهاد في سبيل الله صدق على الفقراء يريد النجاة يريد السعادة ويسعى لمصلحة الله غني عنها وعن وعن عملك وبهذا انما سعى لخير الاخرة والسعادة في الاخرة هو الممدوح والمظلوم وانما ذاك الذي سعى للدنيا مذموم لانه ما اراد تستحق الذنب؟ نعم ومما يبين الامر في ذلك ان يرد قول هؤلاء بان العبد لا يفعل ولا يترك محظورا فلا يصلي ولا يصوم ويتصدقوا ولا يحجوا ولا يجاهدوا ولا يفعلوا شيئا من الخير. فان ذلك انما خائبته وحسن الثواب ودفع فاذا كان هو لا يطلب حصول الثواب الذي هو الجنة. ولا دفع العقاب الذي هو النار فلا يفعلوا مأمورا ولا يتركوا محظورا ويبول عنها بكل ما يفعله بي. وان كفرت وفسدت وعصيت من يقول انا حتى يعاتبني وارضى بعقابه. فانا لدرجة الرضا بقضائي وهذا هو اجهل الخلق ورحمتهم واضلهم واكبرهم. اما اجلوا وحنطوه فلان الرضا بذلك ممتنع ولان ذلك مستلزم الجمع بين النقيضين. واما كفره مستلزم لتعطيل دين الله الذي بعث به رسله وانزل به كتبه ولا ريب ان ملاحظة القضاء والقدر اوطعت كثيرا من اهل الارادة من المتصوفة في ان تركوا من المأمور وفعلوا من المحظور وساروا به اما محرومين واما اعطينا واما فاسقين واما كافرين وقد رأيتم ذلك الوانا ومن لم يجعل الله له نورا فمن له من نور. وهؤلاء المعتزلة في طرف المقيم. ان هؤلاء لاحظون القدر ويعلنون عن الامر. واولئك يلاحظون الامر ويردون عن القدر والطائفتان ان ملاحظة الامر والقدر متأثر. كما ان طائفة تبع ذلك مخالفا للحكمة والعدل هي القدرية المجوسية والقدرية المشركية والقدرية الامريكية على هذه الفرق في غير هذا الموضع. واكثر ما يبتلى به السالكون عن الارادة في هذا الزمان هو القدرية المشركية ويشهدون القدر ويعرضون عن الامر. كما قال فيه بعض وافق هواك وهو ان يكون عند الطاعة يستعين الله عليها قبل الفجر ويستره عليها بعد الفعل ونجتهد ان لا امن واعطى بادر الى التوبة والاستغفار. كما في الحديث سيد ان يقول العبد ابوء لك ان يقول العبد ابوء لك بنعمتك علي وابوء بذنبي واظهرني وكما في الحديث فلنشكر الله على النعم والطاعات وان يتوبون من المعاصي والمعاصي وان يستمروا في هذا السبيل. ويؤدون الطاعات لكن لله عز وجل. احذروا المعاصي سبحانه وتعالى ان يعينه على ذلك وان يثبتهم على الحق. هكذا صار الانبياء والصالحون بين هذا وهذا بين ترك المعاصي والسيئات الحذر منها وبين الطاعات وشكر الله عليها وبين الخوف والرجاء هكذا. اما اهل الانحراف والفساد عند الطاعات وهكذا الله وعند المآخذ يزعمون انهم انهم مجبورون لا حيلة لهم وانهم هذا قدر الله فيهم يحتجون المعاصي والسيئات الطاعات بالله وهذا هو الفساد العظيم وهذا عمل ابليس وجنوده نسأل الله العافية وعمل المشركين اللهم اسسنا ولا من الواجب على على الايمان الايمان بالقدر وانما قدر الاشياء وكتبها سبحانه وملاحظة لا هذا ولا هذا بل يؤمن بالقدر ويلاحظ الامر ويسير الى الله عز وجل ملفتا للاوامر تاركا للمعاصي مؤمنا بقدر الله وانه لن يصيبه الا ما كتب الله له سبحانه وتعالى. فهو حريص على طاعة الله كافل عن معاصي الله مؤمن بقدر الله جادوا في طاعة الله جل وعلا والجهاد في سبيله وجهاده هذه النفس مؤمنا بانه لن يصيبه الا ما كتب الله له سبحانه وتعالى امم وكما في الحديث الصحيح الالهي يا عبادي انما هي اعمالكم احسنها لكم ثم اوصيكم اياها. فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن لا ننساه ومن هذا الباب دخل قوم من اهل ارادته في تركه ترك الدعاء واخرون جعلوا التوكل والمحبة ونحو ذلك من مقامات العامة. وامثال هذه الاغاليق التي قد تكلمنا عليها في غير هذا الموضع وبينا الفرق بين الصواب والخطأ في ذلك ولهذا وامثاله يوجد في كلام ائمتها هؤلاء المشايخ الوصية باتباع العلم والشريعة رحمه الله اعملوا بلا اقتداء نعيش النفس. والعمل بالاقتداء عذاب على النفس. وقال كل وجد لا يشهد له الكتاب وسنة هو باطل. وقال جنود بن محمد من لم يقرأ القرآن ويكتبهما ويكتب الحديث. لا لان علمنا هذا مقيد بالكتاب والسنة. وقال احمد بن ابي الحواري من عمل عملا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فباطلنا عمله. فصل في الشكر اسبابه واحكامه لا حول ولا قوة الا بالله بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد. وعلى اله واصحابه اجمعين. قال رحمه الله تعالى في الستر واسبابه واحكامه قد تكلمت فينا مضامن قواعد على معنى الفناء الموجود في كلام المشايخ والصوفية. وانه ثلاثة اقسام من شامل للسابقين وقسم ناقص لاصحاب اليمين. وقسم ثالث للظالمين الفاسقين والكافرين بل اول فناغ عن عبادتنا سوى الله والاستعانة به. من حيث لا يعبد الا الله ولا يستعين الا بالله هذا هو دين الاسلام. والثاني الهناء عن شهودنا سوى الله. بحيث يغيب عن وهذا لمن لم يقدر على الجميع شهود الحقائق وعبادة الخالق بل ما شهده عنده ومعبوده واحد فمشهوده واحد من هذه الامة. الذين لهم وصف الشهادة فلهم قوة في العبادة والانابة والمحبة يجتنبهم ذلك الى معبودهم ومحفوظهم وليس لهم قوة مع ذلك على شهود سائر ويقوم به من الكائنات وما يستحق من الاسماء والصفات. فهؤلاء اذا لم يتركوا واجبا لن يضرهم. وان تركوا مستحبا فان اشتغلوا عن ما تركوا من المستحب بما ليس مثله. فانتقالهم الى ذلك الافضل افضل. اذا امكن والا