طبعا فهذا هو الشريط السادس من اشرطة المجلد الثاني من كتاب الاستقامة لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى حققه الدكتور محمد رشاد سالم رحمه الله تعالى قراءة الشيخ فهد الحمين حفظه الله تعالى تعليق سماحة شيخنا الجليل عبدالعزيز بن عبدالله بن باز حفظه الله تعالى ورعاه. تسجيل واعداد وترتيب تلميذه محمد ابن رفيق العجمي وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه وجعل هذا العمل خالصا ابتغاء وجهه الكريم وابتغاء مرضاته. كما اسأل الله العظيم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العلا ان يجعل هذا العمل مثقلا في ميزان حسنات مصنفه ومحققه والمعلق عليه وقارئه وسامعه ومسجله وجامعه هو ولي ذلك والقادر عليه اللهم انا نسألك علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا. اللهم حبب الينا الايمان وزينه في قلوبنا. وكره الينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من اللهم اظهر الهدى ودين الحق الذي ارسلت به محمدا صلى الله عليه وسلم على الدين كله ولو كره المشركون يبدأ هذا الشريط من صفحة عشر ومئتين قوله رحمه الله تعالى واما المنكر الذي نهى الله عنه ورسوله فاعظمه الشرك بالله وهو ان يدعو مع الله الها اخر كالشمس والقمر او كملك من الملائكة او نبي من الانبياء او رجل من الصالحين او احد من الجن او تماثيل هؤلاء او قبورهم او غير ذلك مما يدعى من دون الله تعالى او يستغاث به او يسجد له. فكل هذا واشباهه من الشرك الذي حرمه الله على لسان جميع رسله صلى الله وسلم وبارك عليهم اجمعين ويأتي ذلك ضمن حلقة كانت بتاريخ العشرين من شهر شعبان بسنة ثمان واربعمائة والف من هجرة الصادق المعصوم عليه افضل الصلاة واتم التسليم مع تحياتي وخالص دعوات ابي احمد محمد ابن رفيق العجمي. مكة المكرمة في اخر شهر الله المحرم الحرام فبعشر واربعمئة والف من هجرته عليه افضل الصلاة واتم التسليم. هذا وصل اللهم وسلم وبارك على عبدك ورسولك نبينا محمد النبي الامي وعلى اله وصحبه اجمعين والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك واما المنكر الذي نهى الله عنه ورسوله فاعظمه الشرك بالله. وهو ان يدعو مع الله الها اخر كالشمس والقمر والكواكب او كملك من الملائكة او نبي من الانبياء او رجل من الصالحين او احد من الجن او تماثيل هؤلاء قبورهم او غير ذلك مما يدعى من دون الله تعالى او يستغاث به او يسجد له فكل هذا واشباهه من الشرك الذي حرمه الله على لسان جميع رسله ومن المنكر مئتين وعشرة وهذا هو اعظم الذنوب واعظم الجرائم والشرك بالله عز وجل هو الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم لما سأله ابن مسعود اي ذنب اعظم والان تجعل لله ندا وخلقه متفق عليه اعظم الذنوب واعظم الفرائض جنس الشرك وكان الشرك بجمادات بالشمس والقمر والاصنام والاشجار او بغير زمزات كالانبياء والاولياء كل ذلك ممنوع وكله شرك اكبر فدعاؤهم والاستغاثة بهم والنذر لهم والصلاة لهم والسجود لهم والطواف في قبورهم تقربا اليهم الى غير هذا من أنواع العبادة كله داخل في قوله جل وعلا ولو اشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون لقوله سبحانه ان الشرك لظلم عظيم قوله عز وجل ان الله لا يغفر ان يشرك به من البلية؟ المصيبة الناس من قرون طويلة بسبب الجهل وتقليد الكفرة من اليهود والنصارى وغيرهم وقع هذا الامر العظيم والخطير لقوله لتتبعن سمعا كان قبلكم لتأخذن امتي في اخر يوم قبلها شبرا من شبر فلما كانت اليهود والنصارى والمجوس وغيرهم يعبدون غير الله ويشركون به تبعهم الناس الا من عصم الله ولا حول ولا قوة الا بالله نعم الله كقتل النفس بغير الحق واكل اموال الناس بالباطل بالغصب او بالربا او الميسر والبيوعات التي نهى عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذلك قطيعة الرحم وعقوق الوالدين وتطهيف المكيال والميزان والاثم والبغي وكذلك العبادات المبتدعة التي لم يشرعها الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وغير ذلك. والرفق سبيل الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ولهذا قيل والرفق سبيل الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ولهذا قيل ان يكن امرك بالمعروف بالمعروف ونهيك عن المنكر غير منكر. واذا كان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر من اعظم الواجبات او المستحبات فالواجب فالواجبات والمستحبات لا بد ان تكون المصلحة فيها راجحة على المفسدة اذ بهانا بعثت الرسل وانزلت الكتب والله لا يحب الفساد بل كل ما امر الله به فهو صلاح وقد الله على الصلاح والمصلحين. والذين امنوا وعملوا الصالحات وذم الفساد والمفسدين في غير موضع حيث كانت مفسدة الامر والنهي اعظم من مصلحته. لم يكن مما امر الله به وان كان قد ترك واجب اول البحث اللي بدأت منه صفحته مئتين وخمسة غفر الله له قد يكون في معصية وقد يكون الحاذا في كفر الارهاب من معنى انكار الربوبية وانكار وجود الله هذا اكبر اكبر اكبر من كفر المسلمين الشيوعيين واشباههم اما الالحاد في في بعض الاشياء التي دون شرك مثل تأويل بعض غير تأويلها جهلا منه في بعض الصفات او غيره واقله اقل من ذلك ولهذا الحق قد يكون كفرا وقد يكون معصية. نعم. صلى الله وسلم على نبينا محمد. وعلى اله واصحابه اجمعين قال رحمه الله وتعالى واذا كان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر من اعظم الواجبات او المستحبات فالواجبات هو المستحبات لابد ان المصلحة فيها راجحة على المفسدات. اذ بها لا بعثت الرسل وانزلت الكتب والله لا يحب الفساد بل كل ما فامر الله به فهو صلاح وقد اثنى الله هذا الصلاح والمصلحين والذين امنوا وعملوا الصالحات وذم الفساد والمفسدين. في غير موضع فحيث وكانت مفسدة الامر والنهي اعظم من مصلحته لم يكن مما امر الله به. وان كان قد ترك واجب او فعل محرم للمؤمن وعليه ان يتقي الله في عباد الله. وليس عليه هدى هداهم وهذا من معنى قوله تعالى يا ايها الذين امنوا عليكم انفسكم لا يضركم من ضل اذا اهتديتم. والاهتداء انما يتم باداء الواجب فاذا قام بما يجب عليه من الامر بالمعروف والنهي عن المنكر كما قام بغيره من الواجبات. لم يضره ضلال الضالين وذلك يكون تارة بالقلب وتارة باللسان وتارة باليد فاما القلب فيجب بكل حال اذ لا ضرر في فعله ومن لم يفعله فليس هو فليس هو بمؤمن كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وذلك ادنى او اضعف الايمان وقال ليس وراء ذلك من الايمان حبة خردل وقيل ابن مسعود رضي الله عنه من ميت الاحياء؟ فقال الذي لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا وهذا هو المفصول بان قلبه كالكرد مجخيا. في حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه في الصحيحين تعرض الفتن على القلوب الحصير الحديث وهنا يغلط يغلط طائفة وهنا يغلط يغلط فريقان من الناس فريق يترك ما من الامر والنهي تأويلا لهذه الاية كما قال ابو بكر الصديق رضي الله عنه في خطبته يا ايها الناس انكم تقرأونها هنا عليكم انفسكم لا يضركم من ضل اذا اهتديتم وانكم تضعونها في غير موضعها واني سمعت النبي الله عليه وسلم يقول ان الناس اذا رأوا المنكر فلم يغيروه او شك ان يعمهم الله بعقاب والفريق الثاني من يريد ان يأمر وينهى اما من شأنه واما بيده مطلقا من غير فقه ولا من غير فقه ولا حكم. يقول بعض في بعض النسخ ولا حلم وهم صحح حكم. ولا صبر ولا فيما يصلح من ذلك وما لا يصلح وما يقدر عليه وما لا يقدر عليه كما في حديث ابي ثعلبة الخشني سألت عنها اي الاية رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ائتمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر حتى اذا رأيت ضحى مطاعا وهوى متبعا. ودنيا مؤثرة ويا جاب كل ذي رأي برأيه ورأيت امرا لا يزال لك به فعليك بنفسك ودع عنك امر العوام. فان من ورائك ايام الصبر الصبر فيهن مثل قبض على للعامل فيهن اجر خمسين رجلا يعملون مثل عمله. فيأتي بالامر والنهي معتقدا انه مطيع في لله ورسوله وهو معتد في حدوده كما نصب كثير من اهل البدع والاهواء نفسه للامر اي والله كالخوارج والمعتزلة والرافضة وغيرهم ممن غلط فيما اتاه من الامر والنهي والجهاد وغير ذلك والنظر وان يكون لامره ونهيه بصيرة وعلى علم ولهذا قال الناس في هذا طائفتان يعني مخالف للحق طائفتان البصيرة وهم الذين انتشروا صلى الله عليه وسلم امر بالمعروف والنهي عن المنكر حسب الطاقة باليد ثم الانسان ثم القلب لم يدعوا شيئا من ذلك بل حسب طاقته اقل شيء كراهة القلب بما حرم الله وانكار لما حرم الله ولهذا لما قيل مشغول رضي الله عنه هلكت انما امر بالمعروف والنهي عن المنكر قال هلكت ان لم تعرف المعروف وتنكر المنكر المفروض ان الانسان لابد ان يعرف المعروف ويعرف المنكر على بصيرة وعلى بينة فطائفة اعرضوا ولم يبالوا ولم يلتفتوا الى ما اوجب الله عليهم وطائفة لم يتبصروا وامروا على غير بصيرة ربما وقع منهم من الفساد والظرر والعواقب الوخيمة ولا يعلمه الا الله كما ذكر وغيرهم من البدع لدعمهم انه يأمر بالمعروف وانه ينكرون المنكر تكفر الناس وظلموا الناس وخرجوا على الناس بالسلاح وخالفوا الشريعة قوام الناس غدوا ما يكون عنده حكمة ولا عنده حلم فعنده بصيرة قد يؤتى من جهله قد يؤتى من من يؤتى من عجلة عدم معرفة الحكم الشرعي في هذه المسألة فيقع فيما يضر الناس يسبب المشاكل الواجب على الامر والناهي وان ينظر في حدود الله وان يعمل بما الشريعة في انكار المنكر والامر بالمعروف على حد كتاب الله وسنة رسوله اللي على حد العلم والبصيرة والنظر الى العواقب ولهذا في هدي ابي ثعلبة يقول صلى الله عليه وسلم اذا رأيته شحا مطاعا وهو متبع ومن المؤثرة وحجاب كل برأي برأيه فعليك بنفسك وادع عنك امر العامة وامرا لا يدع لنكبه لا طاقة لك به الصديق رضي الله عنه بيا من الناس معنى قوله جل وعلا يا ايها الذين علموا انفسكم لا يضركم من ضل اذا اهتديتم ظن بعض الناس انه اذا عرض ما عليه شيء انك مهتديا وهذا تأويل تأويله ولهذا قالوا سمع النبي صلى الله عليه وسلم ان الناس لرأوا المنكر فلم يغيروه او كيف يأمرهم الله بعقابه فلا يكن مهتجا الا اذا ادى الواجب عندها واجبات وتركوا محرمات يكون مهتديا ومن الواجب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر فاذا لم يتيسر ذلك وتغيرت الاحوال وساد الناس بل هو قلة العلم ورأيت امرا لا يدع لك به بل امر يصعب عليك ولا تستطيعه فعليك بنفسك ولا تتعاطى شيئا يسبب ما هو انكر مما فعلت ولهذا ذكر العلماء ان انكار المنكر له احوال تارة ينكره ويرجو ان يزول بالكلية لما عرف من الاسباب ولا يعقبه شر منه ولا مثله هذا يجب انكاره وتارة يخشى ان ان يقع مثله يزول ولكن يقع مثله او قريب منه هذا محل نظر محل اجتهاد وفي انكاره نظر حينئذ ما دام يحل محله ومثله او قريب منه وتارة يعرف ويعلم انه متى انكر هذا وقع ما هو اكبر فانه يتجنب ذلك الى وقت اخر وفي هذا المعنى ما عن شيخ الاسلام رحمه الله انه مرة مع جماعة من اصحابه على قوم من التتر يشربون الخمر قال بعض اصحابه ننكر عليهم قال لا دعهم فانهم ان تركوا ذا او يقتلون الناس المسلمين ودعهم مشغولين بما هو فيه لان قبرهم اقل غرضا من قتلهم المسلمين لانهم يقضون ما لا يبالون بكفرهم وضلالهم وجهلهم نعم كثير من اهل البدع والاهواء نفسه للامر والنهي كالخوارج والمعتزلة والرافضة وغيرهم ممن غلط فيما انتهوا من الامر والنهي والجهاد وغير ذلك فكان فساده اعظم من صلاحه ولهذا امر النبي صلى الله عليه وسلم بالصبر على جور الائمة ونهى عن قتالهم ونهى عن قتالهم ما اقاموا الصلاة وقال ادوا اليهم حقوقهم وسلوا الله حقوقكم. وقد بسطنا القول فيها في ذلك في غير هذا الموضع ولهذا كان من اصول اهل السنة والجماعة لزوم الجماعة وترك قتال الائمة وترك القتال في الفتنة واما اهل الاهواء كالمعتزلة فيرون القتال للائمة من اصول دينهم ويجعل معتزلة اصول دينهم خمسة. واما اهل ما هو واما اهل الاهواء كالمعتزلة فيرون القتال للائمة من اصول دينهم. ويجعل المعتدين وصول دينهم خمسة التوحيد الذي هو سلب الصفات والعدل الذي هو التكليف بالقدر والمنزلة بين المنزلتين وان وانفاذ الوعيد والامر بالمعروف والنهي عن المنكر. الذي فيه قتال الائمة وقد تكلمت على قتال الائمة في غير هذا موضع واجماع ذلك داخل في القاعدة العامة. اصول الاسلام الخمسة كالاصول هم التوحيد منه مثال بسيط الرب عز وجل والعدل نفي قدر انه لا قدر من زعمهم ان اخراج العاصي من الايمان وعدم الدخول في الكفر بينهما ولكنه مخلد في النار. والخوارج جعلوا خارجا من الاسلام بالكلية وهم قالوا منزل احدثوا هذه المنزلة بين المنزلتين. لا مؤمن ولا ولكنه مخلد في النار هذا من جهلهم وضلالهم وعدم مصيرتهم الاصل الرابع انفاد الوعيد يعني ان العاصي يخلد في النار يمثل فيه ضعيف لا كما قال اهل السنة والجماعة تحت مشيئة الله. العاصي تحت المشيئة. كما قال الله سبحانه من يشاء. لا. قالوا لا. بل للعاصي مثل كافر الوعيد ومن مات على الزنا والقبر وهو مخلد في النار ولا يخرج من النار كما مات على الشرك بالله نسأل الله العافية. ونصر الخامس عندهم فالامر بالمعروف والنهي عن المنكر لكن ليس كما عند اهل السنة معنى عنده الخروج عن الائمة اذا عصوه الخروج عليهم وقتاله ولو كانوا مسلمين ما دام ظهر منهم معصية فيقاتلون هذا الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم شدد فيه وامر بنزوم الجماعة قال من رأى من امره معصية فليكره ما يأتيه من معصية الله ولا ينزعن يدا من طاعة والا لا تقاتلوه ما اقاموا بكم الصلاة الا انت منصورا بواحا من الله فيه برهان المعتزلة والخوارج خالفوا هذه الاحاديث وجعل من اصولهم الخروج على الائمة وسموه الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ولبسوا على الناس ولهذا خرجوا على علي وقاتلوا عليا بزعمهم انه عصى لما حكم بامنه بالامن بينه وبين معاوية هو الله المستعان. نعم. واجتماع ذلك داخل في القاعدة العامة فيما اذا تعارضت المصالح والمفاسد والحسنات والسيئات تزاحمت فانه يجب ترجيح الراجح منها فيما اذا ازدحمت المصالح والمفاسد. و صفحة مئتين وستة عشر. نعم. نعم. بين وبين فانه يجب ترجيح الراجح منها في اذا ازدحمت المصالح والمفاسد وتعارضت المصالح والمفاسد. فان الامر والنهي وان كان متضمنا لتحصيل ودفع مفسدة. فينظر في المعارض له فان كان الذي يفوت من المصالح او يحصل من من المفاسد اكثر لم يكن مأمورا به بل يكون محرما اذا كانت مفسدته اكثر من مصلحته. لكن اعتبار مقادر مقادير المصالح والمفاسد هو بميزان الشريعة. فمتى قدر الانسان على اتباع النصوص لم يعدل عنها واذا اجتهد رأيه لمعرفة الاشباه والنظائر. وقل ان تعوذ النصوص من يكون خبيرا بهذا وبدلالتها على الاحكام وعلى هذا اذا كان الشخص او الطائفة جامعين بين معروف ومنكر بحيث لا يفرقون بينهما بل اما ان يفعلوهما جميعا او يتركوهما جميعا لم يجز ان يؤمروا بمعروف ولا ان ينهوا عن منكر بل ينظر ان كان المعروف اكثر امروا وامر به وان استلزم ما هو دونه من المنكر. ولم ينه عن منكر يستلزم تفويته كمعروف اعظم منه بل يكون النهي حينئذ من باب الصد عن سبيل الله. من باب الصد عن سبيل الله والسعي في زوال طاعته وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم. وزوال فعل الحسنات. وان كان المنكر اغلى نهي عنه وان استلزم فوات ما هو دونه من المعروف. ويكون الامر بذلك المعروف المستلزم للمنكر فلذا عليه امرا بمنكر وسعيا في معصية الله ورسوله. وان تكافئ المعروف والمنكر متلازمان ومرضهما ولم ينه عنهما وان تكافأ المعروف والمنكر المتلازما لم يؤمر بهما ولم ينه عنهما فتارة يصلح الامر وتارة يصلح النهي وتارة لا يصلح لها امر ولا نهي حيث كان المنكر والمعروف متلازمين وذلك في الامور المعينة الواقعة. واما من جهة النوع بالمعروف مطلقا وينهى عن المنكر مطلقا وفي الفاعل الواحد والطائفة الواحدة. يؤمر بمعروفها وينهى عن منكر فيها ويحمد محمودها ويذم مذمومها بحيث لا يتضمن الامر بمعروف فهو كمعروف اكبر منه او حصول منكر فوقه ولا يتضمن النهي عن المنكر حصوله ما هو انكر منه. او فوات مع ظروف ارجح منه واذا اشتبه الامر استثبت لاستثبت المؤمن حتى يتبين له الحق فلا يقدم على الطاعة الا بعلم غنية. واذا تركها كان عاصيا فترك الامر الواجب. واذا اشتبه الامر استثبت فالمؤمن حتى يتبين له الحق فلا يقدم على الطاعة الا بعلم ونية واذا تركها كان عاصيا فترك الامر ما ترك الامر الواجب معصية وفعل ما نهي عنه من الامر معصية قال باب واسع ولا حول ولا قوة الا بالله. ومن هذا الباب اقرار النبي صلى الله عليه وسلم لعبده ابن ابي وامثاله من ائمة النفاق والفجور. لما له؟ والله ما في فصل صف سبعة وعشرين صفحة نعم ثمان وعشرين يساوي تسعة وعشرين عليه تسعة وعشرين بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. اما بعد فقد كانت هذه نهاية حلقة السابع والعشرين من شهر شعبان لعام ثمانية واربعمئة والف من هجرته عليه افضل الصلاة واتم التسليم ومعها وصلنا الى صفحة تسعة عشرة ومائتين من الجزء الثاني من الاستقامة وكانت هذه اخر حلقة في دروس عام ثمانية واربعمائة والف وهي ايضا اخر حلقة بالجامع الكبير بالرياض ثم استأنفت الدروس بعد ذلك وكانت اول حلقة في الاستقامة بابن تيمية رحمه الله تعالى بتاريخ الثالث من شهر ربيع الاول لسنة تسع واربعمئة والف من هجرته عليه افضل الصلاة واتم التسليم وكانت الدروس اذ ذاك قد تحولت الى مسجد سارة بالبديعة فمع اول حلقة من دروس سنة تسع واربعمئة والف من نفس الموضع في صفحة تسع عشرة ومائتين. وهو يستضعف على اخينا حيث ذكر ان الموقف على صفحة تسع وعشرين ومائتين مع تحياتي وخالص دعوات ابي احمد محمد ابن رفيق العجمي مكة المكرمة في اخر شهر الله المحرم الحرام لسنة عشر واربعمئة والف من هجرة الصادق المعصوم عليه افضل الصلاة واتم التسليم. هذا وصل اللهم وسلم وبارك على عبدك ورسولك نبينا محمد محمد النبي الامي وعلى اله وصحبه اجمعين والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا ان استغفرك واتوب اليك الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين قال رحمه الله تعالى ومن هذا النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله ابن ابي لعبدالله ابن أبي وامثاله من ائمة النفاق والفجور لما لهم من الاعوان فازالة منكره بنوع من عقابه ازالة معروف ازالة معروف اكبر من ذلك بغضب قومه وحميتهم وبنفور الناس اذا سمعوا ان محمدا يقتل اصحابه ولهذا لما خطب الناس في قصة الافك بما خاطبهم به بما خاطبهم به واعتذر منه وقال له سعد ابن قوله الذي احسن فيه حمي له سعد ابن عبادة مع حسن ايمانه وصدقه وتعصب لكل منهم قبيله حتى كان تكون تكون فتنة واصل هذا ان تكون محبة الانسان للمعروف وظلمه للمنكر وارادته لهذا وكراهيته لهذا موافقا لله وبغضاه وارادة وكراهته الشرعية والشرعيين وان يكون كانون المحبوب ودفعه للمكروه بحسب قوته قدرته فان الله لا يكلف نفسا الا وسعها وقد قال فاتقوا الله ما استطعتم فاما حب القلب وبغضه وارادته اه هي تقع فينبغي ايضا تكون كاملة جازمة لا يوجب نقص لا لما يوجب نقص ذلك الا لا يوجب نقص ذلك الا نقص الايمان واما فعل البدن فهو بحسب قدرته ومتى كادت كانت ارادته او فمتى كانت ارادة القلب وكراهته كاملة يحب الله ورسوله ويحب ما شرعه ومحبة كاملة وان يكره ما نهى الله عنه ورسوله كراهة كاملة اما التنفيذ فاتقوا الله ما استطعتم ويحب مثلا ان يحج كل عام لكن ما يلزمه ذلك ولا يلزم من كمال المحبة ان يفعل ذلك لا يلزمه ايضا ان يحج غير مستطيع وان كان كامل المحبة لله ولرسوله لكن اتقوا الله الجهاد ويحب الله ورسوله ويحب الجهاد لكن لا يستطيع الجهاد فاتقوا الله ما استراكم كذلك الامور الاخرى اكرام والديه وجيرانه يتقي الله فيها ما استطاع حتى بطاقته لكنه لكن قلبه مملوء بحب الله ورسوله وحب ما احبه الله ورسوله وبكراهة ما كرهه الله ورسوله هذا مقدور عليه اما يحل ما يتعلق بالقلب مقدر عليه فعليه يحب الله ورسوله محبة صادقة كاملة ومحبة طاعته ويكره ما كرهه الله ورسوله كراهة كاملة والتنفيذ على حسب الطاولة واتقوا الله ما استطاعتم ولولي الامر النظر في امور الناس واذا كان هناك من يخشى من سجنه او قتله فتنة كبرى وشر اعظم امهله ولم يعجل بقتله ولا ولا لان لا تقع فتنة اكبر من قتله لانه له اعوان وله اصحابه يغضبون له كما جرى لعبدالله ابن ابي بن سلول ان الرسول امهله ولم يقتله مع ظهور النفاق والدلائل على نفاقه لئلا يغضب له قومه فتقع فتنة نعم ومتى كانت ارادة القلب وكراهته كاملة تامة وفهم ومتى كانت ارادة القلب وكراهته كاملة تامة وفعل العبد معها بحسب قدرته فانه يعطى ثواب الفاعل الكامل. كما قد بيناه في غير هذا الموضع فان من الناس من يكون حبه وبغضه وارادته كراهيته بحسب محبته نفسه وبغضها لا بحسب محبة الله ورسوله وبغض الله ورسوله وهذا من نوع الهوى. فان اتبعه وهذا من نوع الهوى. وهذا من نوع الهواء فان اتبعه الانسان فقد اتبع هواه ومن اضلوا ممن اتبع هواه بغير هدى من الله. فان اصل الهواه هو محبة النفس ويتبع ذلك ظلمها والهوى نفسه وهو الحب والبغض الذي في النفس لا يلام العبد لا يلام العبد عليه فان ذلك لا يملكه وانما يلام على اتباعه. كما قال تعالى يا داود جعلناك خليفة في الارض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله وقال تعالى ومن اضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله. وقال النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث منجيات خشية الله في السر والعلن والقص في الفقر والغنى وكلمة الحد في الغضب والرضا. وثلاث مهلكات مطاع وهوى متبع ويجاب المرء بنفسه والحب والبغض يتبعه ذوق عند وجود المحبوب والوا عند وجود المحبوب والمبغض ووجد وارادة وغير ذلك. فمن اتبع ذلك بغير هدى بغير لله ورسوله فهو ممن اتبع هواه بغير هدى من الله. بل قد يتمادى به الامر الى ان يتخذ اله هو واتباع الاهواء فليس الديانات اعظم من اتباع الاهواء في الشهوات. فان الاول حال الذين كفروا من اهل الكتاب والمشركين كما قال تعالى فان لم يستجيبوا لك فاعلم فان لم يستجيبوا لك فاعلم ان ما يتبعون اهواءهم ومن اضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله. ان الله الا يهدي القوم الظالمين. وقال تعالى ضرب لكم مثلا من انفسكم هل لكم مما ملكت ايمانكم الاية؟ الى من اتبع الذين ظلموا اهواءهم بغير علم. وقال تعالى وقد فصل لكم ما حرم عليكم الا ما اضطررتم اليه الا ما اضطرلتم اليه وان كثيرا ليضلون بما هوائهم بغير علم. وقال تعالى يا اهل الكتاب ما تغلوا لدينكم غير الحق ولا تتبعوا اهواء قوم قد ظلوا من قبل واضلوا كثيرا وضلوا عن سواد السبيل. وقال تعالى ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم. قل ان هدى الله هو الهدى ولئن استمعت اهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير. وقال تعالى في اية اخرى ولئن اتبعت اهواءهم من بعد ما جاءك من العلم انك اذا لمن الظالمين. وقال وان احكم بينهم بما انزل الله ولا تتبع هواءهم. ولهذا كان من خرج عن موجب الكتاب والسنة من المنسوبين الى العلماء يجعل من اهل الاهواء كما كان السلف يسمونهم اهل الاهواء وذلك ان كل من لم يتبع لها العلم فقد اتبع هواه والعلم بالدين لا يكون الا بهدى الله الذي بعث به رسوله صلى الله عليه وسلم. ولهذا قال ولهذا قال الله تعالى في موضع وان كثيرا ليضلون باهوائهم بغير علم. وقال في موضع اخر ومناضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله. فالواجب على العبد ان ينظر في نفس حبه وبغضه ومقدار حبه بابا هل هو موافق لامر الله ورسوله وهو هدى الله الذي الذي انزله على رسوله صلى الله عليه عليه وسلم بحيث يكون مأمورا بذلك الحب والمعطي لا يكون متقدما فيه بين يدي الله ورسوله. فانه قد قال قال لا تقدموا بين يدي الله ورسوله ومن احب او ابغض قبل ان يأمره الله ورسوله ففيه نوع من التقدم بين يدي الله ورسوله. ومجرد الحب والبغض هو هوى لكن المحرم منه اتباع حبه وبغضه بغير هدى من الله ولهذا قال الله لنبي صلى الله عليه وسلم. ولهذا قال الله لنبيه داوود ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله ان الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد فاخبر ان من اتبع هواه واضله ذلك عن سبيل الله وهو هداه. الذي بعث به رسوله وهو السبيل اليه وتحقيق ذلك ان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر هو من اوجب الاعمال وافضلها واحسنها قال تعالى ليبلوكم ايكم احسن عملا وهو كما قال الفضيل ابن عياض رحمه الله اخلصه واصوبه فان العمل فاذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل. واذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل. حتى خالصا صعابا والخالص ان يكون لله والصواب ان يكون على السنة فالعمل الصالح لا بد ان يراد به الامور التي ذكرها المؤلف جاء اخطر شيء على الناس في كل زمان ومن كل مكان فان الرجل قد يكون صالحا وقد يكون عنده خير وعلم ولكن اذا خالف الواقع هواه تغير الحال ولم ينضبط وهو حرص على ان يتبع هواه وان يمالا الى هواه الا من رحم الله هذه الامور في النفس او النفس لما يهواه وكراهة لما يكرهه كثيرا ما يقدمها الانسان على ما ما يريده الله ويحبه الله من اجل ضعف ايمانه وظعف بصيرته فاذا اعانه الله تركها الله وقمع نفسه كنتماء الحق وان خالف هواه وناصر الحق وان خالف هواه لان عنده من الايمان والتقوى ما يحمله على ذلك كما قال تعالى واما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فان الجنة هي الهوى بخلاف ما قال الله فاما من طغى واكثر الحياة الدنيا فان الجحيم هي الاوى الدنيا قد قد تابع هواه. لانه مستميل للدنيا والشهوات فاذا تاب على ذلك ومال الى ذلك اقر فهو من اثر الحياة الدنيا وصار ممن تبع الهوى فاذا منعها من الربا منعها من الغش منعها من الخيانة منعها من ظلم الناس بانواع الظلم صار هذا ممن قال فهواه ولا ان نسعى لهواها وان كان فيه طمع له في ماله دنيا لكن حبه لله ولرسوله خوفه من الله عمله على ان يمنع نفسه من هذا الهوى وان يلزمها بالحج في كل شيء. نعم نعم من طبيعة النفس السحر من طبيعة السحر ترك هذا المال فان اطعته فانك اذا اطعت الشح طلبت الماء من كل طريق من الربا والخيانة والسرقة الحرص على المال ثم يطلبه بغير علة ويمنعه في وجهه فاذا اطاع شحه منع الواجب واخذ المال بغير حلة واذا لم يطع الشح وقف عند الحد الشرعي خالف هواه فلم يقبل من المال الا ما كان حلالا ولم يطع نفسه في هواها في منع واجب من يكثر الصدقة والزكاة وينفق على من تحت يده ويكرم الضيف وينفق في وجوه الخير مخالفا لهواه والفحل نعم والعمل الصالح ولابد لا بد ان يراد به وجه الله تعالى فان الله تعالى لا يقبل من العمل الا ما اريد به وجها لا ما اريد وجهه وحده كما في الحديث الصحيح عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يقول الله تعالى انا اغنى الشركاء عن الشرك عمل عملنا ما اشرك فيه غيري فانا منه بريء وهو للذي اشرك وهو كله للذي اشرك وهذا هو التوحيد الذي هو اصل الاسلام وهو دين الله وهو دين الله الذي بعث به جميع رسله وله خلق الخلق وهو حقه على عباده ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا. ولابد مع ذلك كأن يكون العمل صالحا وهو ما امر الله به ورسوله وهو الطاعة. فكل طاعة عمل صالح وكل عمل صالح وكل عمل صالح طاعة وهو العمل المشروع المسنون ان المشروع المسنون هو المأمور بامر ايجاب او استحباب وهو العمل الصالح وهو الحسن وهو البر وهو الخير. وضده المعصية والعمل الفاسد والسيئة والفجور والشر والظلم والبغي. ولما كان العمل لا بد فيه من شيئين النية والحركة مئتين مئتين وثمان وعشرين نعم مئتين وثمانية وعشرين نعم نعم الله المستعان اللهم صلي على محمد رحمه الله تعالى كما قال النبي صلى الله عليه وسلم فكل احد حادث اما من له عمل ونية لكن النية المحمودة التي يتقبلها الله ويثيب عليها اهية ان يراد الله الله وحده بذلك العمل. والعمل المحمود هو وهو المأمور به ولهذا كان عمر ابن الخطاب رضي الله عنه قولوا في دعائه اللهم اجعل عملي كله صالحا واجعله لوجهه لوجهك خالصا ولا تجعلني احد فيه شيئا اذا كان هذا واذا كان هذا حد كل عمل صالح فالامر بالمعروف والنهي عن المنكر يجب ان يكون كذلك هذا في حقه. والعمل الصالح عند الاطلاق والذي صدر من المسلم قد اشتمل على امرين الاخلاص والموافقة على الشريعة هذا هو العمل الصالح فان فقد الاخلاص صار تلك وان فقدوا المتابعة صار بدعة فلا يتم له ان يكون عمله صالحا ان باخلاصه لله وبمتابعته للشريعة وموافقته لها ولهذا دعاء عمر رضي الله عنه يقول اللهم اجعل من يكون له صالحا واجعله لوجهه خالصا لاحد فيه شيئا فيقول سبحانه في كتابه العظيم فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا يعني موافقا للشريعة ولا يشبه عبادة ربه احدا نعم كان هذا احب كل عمل صالح فلامر بالمعروف والنهي فالامر بالمعروف والنهي فلا يتم له ان يكون عمله صالحا ان باخلاصه لله وبمتابعته للشريعة ووافقته لها ولهذا كان من دعاء عمر رضي الله عنه البخاري يقول اللهم اجعل من يكون له صالحا واجعله لوجهه خالصا لاحد فيه شيئا ويقول سبحانه في كتابه العظيم فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا للشريعة ولا يجمع عبادة ربه احدا كان هذا حد كل عمل صالحا فلا امر بالمعروف والنهي فالامر بالمعروف والنهي عن المنكر يجب وان يكون كذلك هذا في حق الامر الناهي بنفسه ولا يكون عمله صالحا ان لم يكن بعلم وفقه كما قال عمر ابن عبد العزيز من عبد الله بغير علم كان ما يفسد اكثر مما يصلح. وكما في حديث رضي الله عنه من تعبد بغير علم كان كان ما يفسده اكثر مما يصلح لابد من ان العبادات والفقه ومن ذلك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر فانه عمل صالح عمل عظيم فلا بد فيه من علم وبصيرة حتى لا يأمر بمنكر وحتى لا ينهى عن معروف ولابد فيه من الاخلاص لله لابد من الامرين اخلاص لله وموافقة للشريعة في امره ونهيه حتى لا يفسد اكثر مما يصلح وهل المقام مقام عظيم خطير يجب ان لا يتولاه الا اهل البصيرة والعلم والحلم والرزق حتى يحصل بذلك من الخير العظيم ما يحصيه الله عز وجل اذا دخله اذا دخله الرياء او دخله الجهل والعجلة والام بذلك شر عظيم نعم بذلك شر عظيم. نعم وكما في حديث معاذ ابن جبل رضي الله عنه العلم امام العمل والعمل تابعه وهذا ظاهر فان القصد والعمل ان لم بعلمك على جهلا وضلالا واتباعا للهوى. كما تقدم وهذا هو الفرق بين اهل الجاهلية واهل الاسلام فلا بد من العلم بالمعروف والمنكر والتمييز بينهما ولابد من العلم بحال المأمور وحال المنهي من الصلاح ان يأتي بالامر والنهي على الصراط المستقيم وهو اقرب الطرق الى حصول المقصود ولابد في من الرزق كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ولابد في ذلك من الرفق كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ما كان الرخ في شيء ما زانه. ولا كان العنف في شيء الا كانه. وقال صلى الله عليه وسلم ان الله يحب الرفق في الامر كله. وقال ان الله رفيق يحب الرفق ويعطي عليه ما لا يعطي على العمر. ولا نسأل الله الامر عظيم لابد من الرزق وفي صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث عائشة رضي الله عنها انه قال عليه الصلاة اللهم من ولي من امر امتي شيئا اللهم من ولي من امر امتي كان شق عليه فاشقق عليه. لا حول ولا قوة الا بالله. نعم. ولابد من ان يكون حليما صبورا على الاذى فلابد ان يحصل له اذى فان لم يحلم ويصبر كان ما يفسده اكثر مما يصلح. كما امرنا مع الرفق والعلم لابد من العلم والصبر لابد ان يؤذى ولابد يحصل له ما يوجب الغضب فلابد من حزب حتى لا يبطش ويتكلم بما لا ينبغي ولابد من صبرنا على هكذا هم يرى المؤمنون كما قال لقمان يا بني اقم الصلاة وامر بالمعروف ان ذلك من عزم الامور قال جل وعلا تملأون في اموالكم وانفسكم ولا تسمعون من قبلكم وهم من الذين اسرفوا اذى كثيرا وان تصبروا وتتقوا وان ذلك من عزم الامور. نعم. كما قال لقمان لابنه وامر بالمعروف وانهى عن المنكر واصبر على ما اصابك انما ذلك من هذه الامور. ولهذا امر الله الرسل وهم ائمة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. بالصبر كقول ان خاتم الرسول عليه السلام بل ذلك مقرون بتبليغ الرسالة. فانه اول ما ارسل هزمت عليه في سورة يا ايها المدثر بعد ان انزلت عليه سورة اقرأ التي بها نبدأ فقال الله تعالى يا ايها وهل يذكركم فانظر وربك فكبروا ثيابك فطهر. والرجل فاهجر ولا تمن فاستكثر تستكثروا ربك واصبر ولربك فاطلب. فافتتح اول كرة بعد الاطلاق لانه يعلم سبحانه انه لا بد ان يحصل اذى لمن قام يدعو الناس الى خلاف اهوائهم والى خلاف عاداتهم. نعم. الله المستعان. نعم. فافتتح ايات الارسال الى الخلق وختمها بالامر بالصبر الا بامر بالمعروف بالمعروف. ونهي عن المنكر فعلم انه بعد ذلك الصبر. وقال تعالى واصبر لحكم ربك فانك باعيننا. وقال تعالى واصبر على ما يقولون واهجرهما اجر جميلا. وقال فاصبر كما صبر اولي العزم من الرسل. وقال فاصبر لحكم ربك ولا تكن وقال واصبر وما صبرك الا بالله. وقال واصبر فان الله لا يضيع اجر المحسنين. فلابد من هذه الثلاثة العلم والرفق والصبر العلم قبل الامر والنهي والرفق معه والصبر بعده. وان كن من الثلاثة لابد ان يكون مستصحبا في هذه الاحوال. وهذا كما جاء في الاثر عن بعض السلف ورواه مرفوعا ذكره القاضي لا يأمر بالمعروف وينهاى عن المنكر يا من كان فقيرا فيما يأمر به فقيها فيما ينهى عنه رفيقا فيما يأمر به. رفيقا فيما ينهى عنه حليما فيما يأمر به حليم فيما ينهى عنه. مثل الحلم وذكر الصبر المتقارب لان الحبيب هو الصبور والصبور هو الحبيب من علمه صبر نعم ان اشتراط هذه الخصال وفي الحديث الصحيح في وقت ابن القيس كان فيه الاشد فقال له النبي صلى الله عليه وسلم يا ياسين في خصلتين يحبهما الله هذا الحلم والاناة الحلم قال رجل يا رسول الله تخلقت بهما اوجبت عليهما قال بل جبلت عليهما والحمد لله انجبلني على خلقين يحبهما الله ورسوله. نعم. وليعلم ان الصراط هذه الخصال في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر مما يوجب صعوبته على كثير من النفوس. فيظن انه بذلك يسقط عنه فيظن انه وبذلك يسقط عنه فلا دعوة وذلك قد يضره اكثر مما يضره الامر بالامر بدون هذه الخصال فان ترك فان ترك الان فان ترك الامر واجب معصية وفعل ما نهي عنه في الامر معصية انتقلوا من معصية الى معصية اكبر منها كالمستجير من الرمضاء بالنار يقول بعض الناس قد يصعب عليه الامر فيترك الامر والنهي وانما ما اقوى على الصبر انا ما اقوى على الرزق انا انا هذا مصيبة قد تكون اشد من كونه يغلط في الامر والنهي لابد من تحمل لابد لابد من جهاد صبر وتحمل حتى يأمر وينهى الناس اذا تركوا الامر والنهي معناه جاء الفساد وعم البلاء لا بد من جهاد نفس حتى يقوم بالواجب وحتى يصبر وحتى يرفض ولا يكون عذرا له ان يقول اخاف ما اخاف اخاف لا هذا من الشيطان من تثبيت الشيطان فليتق الله يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر اذا كان عنده علم بل يأمر وينهى يجاهد نفسه في الرزق والتحمل والصبر ولا يقول هذا انا ما استطيع ثم يهمل يهمل الامر ويدع الحبل على الغارب نعم والمنتقم من معصية الى معصية كالمنتقل من دين باطل الى دين باطل. قد يكون الثاني شرا من الاول وقد يكون دونه قد يكونان سواء فهكذا تجده مقصر في الامر والنهي والمعتدي فيه. قد يكون ذنب هذا اعظمه قد يكون من هناك اعظم وقد يكونان سواء ومن المعلوم بما ارانا الله ومن معلوم بما اراد الله من اياته في الافاق احسن الله اليك مئتين واربعة وثلاثين بحث رحمه الله نعم وما شهد به في كتابه ان المعاصي سبب المصائب فسيئات المصائب والجزاء هي من سيئات الاعمال وان الطاعة سبب النعمة فالاحسان للعبد. فاحسان العبد العمل سبب لاحسان الله قال تعالى وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم ويعفو عن كثير وقال تعالى ما اصابك من حسنة فمن الله وما اصابك من سيئة فمن نفسك. وقال تعالى ان الذين تولوا منكم يوم التقى الجمان انما استزلهم الشيطان بعض ما كسبوا ولقد عفا الله عنهم. وقال تعالى اولما اصابتكم مصيبة قد اصبتم مثلها تنها قلتم ان هذا قل هو من عند انفسكم وقال او يهبطهن بما كسبوا والعفو عن كثير وقال وان تصبهم سيئة وان تصبهم سيئة بما قدمت ايديهم فان الانسان كفوق. وقال تعالى وما كان الله وليعذبهم وانت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون. وقد اخبر الله سبحانه بما عاقب بما عاقب به اهل السيئات من الامم كقوم وحش. نعم رحمه الله وضعف مثوبة الجميع نعم اللهم نعم. نعم بسم الله الرحمن الرحيم. نعم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال رحمه الله تعالى ومن المعلوم بما ارانا الله بما اياته في الآفاق وفي وبما شهد به في كتابه ان المعاصي سبب المصائب فسيئات المصائب فسيئات المصائب فسيئات المصائب والجزاء والجزاء والجزاء هي من سيئات الاعمال ان الطاعة سبب النعمة فاحسان العبد العمل. وسبب لاحسان الله وسبب لاحسان وسبب لاحسان قال الله تعالى وما اصابكم من مصيبة وبما كسبت ايديكم ويعفو عن كثير فقال تعالى ما اصابك من حسنة فمن الله وما اصابك من سيئة فمن نفسك. وقال تعالى ان الذين تولوا منكم ولطم فالله عنهم قال تعالى اولم اصابتكم مصيبة فناصبتم مثلها قلتم اني نوبا قل هو من عند انفسكم وقال اعوذ بك هن بما كسبوا ويعفو عن كثير. وقالوا منتصبوا لما قدموا وقال تعالى وما كانوا الله يعذبهم وانت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون وقد اخبر الله سبحانه وبما عاقبته اهل السيئات ان وما ينزلنا من المصائب والكوارث لاسباب اعماله التقصير في امر الله وعدم قيامه بما اوجب الله من طاعة واخذ بالاسباب فتصيبه المصائب بهذا ولهذا يقول جل وعلا وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديهم ويعفو عن كثير المصائب هي اسباب نافية عن المعايب عن الشرور كما ان الخيرات والنعم ناتج عن الحسنات والاعمال الصالحات وما يجود الله به فوق ذلك سبحانه وتعالى نعم وقد اخبر الله سبحانه بما عاقب به اهل السيئات من المؤمنين كقوم نوح واد وسمود وقوم من الامور العظيمة التي يجب التنبه لها ان المصائب قد تصيب الاخيار وتصيب الرسل وهم افظل الناس بسبب الخلل الذي يقع من بعض اتباعه فلو كان احد يسلم من العقوبات تسليم الانبياء والاخيار النبي صلى الله عليه وسلم افضل الخلق والصحابة افضل الخلق بعد النبي بعد الانبياء. وماذا اصابهم حصلوا الهزيمة وقتل الجماعة نحو السبعين جراحات كبيرة مصيبة عظيمة لاخلال الرماة واصل معصية الرماة وقد امروا ان يمسكوا السفر ولو رأوا المسلمين قد انتصروا لا يتعدون السفر فلما رأوا الهزيمة على الكفار ظنوا ان الفيصل واخلوا بيوته فدخلوا صار على المسلمين لاسباب هؤلاء ولهذا قال جل وعلا اولما اصاب المصيبة قد اصبتم مثليها يوم بدر قلتم ان هذا من اين اصبنا؟ انظروا من عند انفسكم منذ ما فعلتم يعني فعله هؤلاء الجماعة ويقول سبحانه ولقد صدقه الله وحده حتى اذا فشلتم وعصيتم بعد ما اراكم وتحبون يعني عوق انتم الجواب محبوب وتنازعهم واسهالهم بالموقف وعصيانهم سبب على المسلمين كارثة فلو ان احد يسلم من عقوبات الذنوب والخلل من واجب واعطاء الفرصة لو احد يسلم الرسول صلى الله عليه وسلم واصحابه المؤمنين الحذر والا يغتروا بانهم مؤمنون. ويقولوا ان الله معنا وبس لا معكم اذا استقمتم مع المؤمنين اذا استقاموا وادوا الواجب واجتهاده في الخير وصبروا وصابروا اما اذا فرطوا وفرط بعضهم فعليهم الخطأ تمام وقد اخبر الله سبحانه بما قوم نوح وعاد وثمود وقوم لوط واصحاب نبيا وقوم فرعون وفي الدنيا واخبر بما سيعاقبهم به في الاخرة. ولهذا تعلموا من ال فرعون لو يا قوم اني اخاف عليكم مثل يوم الاحزاب مثل ذا بقوم نوح وعادل وسمود والذين من بعدهم ان الله يريد الايمان للعباد ويا قوم اني اخاف عليكم السماد يوم توليون مدبرون ما لكم من الله من عاصم ومن يضلل الله فما له من وعد. وقال وتعالى كذلك العناب والعناب الاخرة اكبر. وقال سنعذبهم مرتين ثم يردون الى عذاب وقال وقال ولن يذوقنهم من العذاب الادنى دون العذاب الاكبر لعلهم يرجعون وقال فارتقب يوم تأتي السماء ببخار مبين يا قومه يوم نبطش بطشة كبرى انا منتصرون الا يذكر الله في عامة سور الانذار معاقبة على السيئات ما قبله اهل السيئات في الدنيا وما اعده لهم في الاخرة وقد يذكر في السورة وعد الاخرة عذاب الاخرة اعظم وثواب اعظم. وهي دار القراء وانما يذكر ما يذكره من الثواب سوى العقاب في الدنيا تبعا. كقوله في قصة يوسف وكذلك مكتبنا يوسف في الارض يتمون حيث يشاء يصيب برحمته ومن يشاء نصوم برحمتنا من نشاء ولا نضيع اجر المحسنين ولا اجر الاخرة خير للذين امنوا وكانوا يتقون وقال فاتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الاخرة. وقال والذين هاجروا في الله من بعد اكبر لو كانوا يعلمون. الذي صبروا على ربهم يتوكلون وطالع عن ابراهيم عليه الصلاة والسلام واتنا او اجره في الدنيا وانه في الاخرة لمن واما ما واما ذكره لعقوبة الدنيا والاخرة ففي مثل النازعات غرقا من نافقات نشطا ثم قال يوم ترجف الراجفة تتبع فلك يوم القيامة مطلقا ثم قال هل اتاك حديث يذهب الى فرعون انه الى قوله ان في ذلك لعمرة لمن يخشى ثم ذكر المبدأ ثم ذكر المبدأ والمعاد مفصلا فقال اعنتم ثم ذكر المبدأ اول ما عاد مفصلا فقال اانتم اشد خلقا ام السماء بناها الى قوم فاذا جاءت الطامة الكبرى الى قوله تعالى فاما من طغى واثر الحياة الدنيا فان الجحيم هي واما من خاف مقام ربه الى اخر السورة. وكذلك في المزمل ذكر قوله ومن هو المكذبين اولي النعمة ومهلهم قبل لا ان لدينا امثالا وجحيما الى قوم فاخذناه اخله ولينا وكذلك في سورة الحاقة ذكر قصص الامم كثنيود وعاد وفرعون ثم قال تعالى نفخة واحدة وحملت الارض والجبال فدكتا دكة واحدة وما تماما ما ذكره من امر الجنة والنار وكذلك في سورة والقلم ذكر قصة اهل البستان الذين منعوا حقهم مالهم وما عاقبهم به ثم قال كذلك العذاب والعذاب الاخرة اكبر لو كانوا يعلمون. وكذلك في سورة قال الم يأتكم نبأ الذين كفروا من قبل الم يأتكم نبأ الذين كفروا من قبل قه فباقوا وبال امرهم ولهم عذاب اليم. ذلك بانه كان تأتيهم رسلهم بالبينات فقالوا ابشر ان يهدوننا فكفروا وتولوا واستغنى الله والله غني حميد ثم قال زعم الذين كفروا ان لم يبعثوا قل بلى وربي لتبعثون. وذلك في سورة ايقاف له وكذلك في سورة قاف ذكر حال المخالفين للرسل وذكر الوعد والوعيد في الاخرة. وكذلك في سورة القمر ذكر هذا وهذا وكذلك في ال حم. مثل حام غافل والسجدة هو الخبز والدخان الى غير ذلك الى غير ذلك مما لا يحصى فان التوحيد والوعد والوعيد من اول بما انزل كما في صحيح البخاري عن يوسف قال اني من دعا قال اني من عند عائشة ام المؤمنين رضي الله عنها اذ جاءها عراقي فقال اي الكفن خير؟ قالت ويحك وما يضرك؟ قال يا ام المؤمنين مصحفك مصحفك قالت لم؟ قال لعلي اؤلف القرآن عليه فانه يقرأ غير مؤلف قالت وما يضرك اي قرأت قبل انا غيه قرأت قبل انما نزل اول ما نزل منه سورة من المفصل في هذه ذكر الجنة والنار حتى اذا تاب الناس الى الاسلام نزل الحلال والحرام ولو نزل اول شيء لا تشربوا الخمر لقالوا لا ندع الخمر ابدا ولو نزل لا تزنوا لقالوا لا ندع الزنا ابدا. لقد نزل في مكة على محمد صلى الله عليه وسلم واني لجارية العب بل الساعة موعدهم والساعة ادهى وامر وما نزلت سورة البقرة والنساء الا وانا عنده قال فاخرجت له المصحف فاملت عليه اية السواك واذا كان الكفر والفسوق والعصيان سبب الشر والعدوان. فقد يذنب الرجل او الطائفة اوى ويسكت واخرون عن الامر والنهي. فيكون ذلك من ذنوبهم وينكر عليهم اذا كان الكفر والفسوق والعصيان سبب الشر والعدوان. فقد يذنب الرجل او الطائفة ويسكت اخرون عن الامن والنهي فيكون ذلك من ذنوبهم وينكر عليهم اخرون انكابا منهيا عنه. فيكون ذلك من ذنوب فيحصل التفرق والاختلاف والشر وهذا من اعظم الفتن والشرور قديما وحديثا ان السكوت عن المنكر واما الانكار على طريقة غير شرعية فيحصل التفرق والاختلاف والنزاع اما اذا انكر المنكر الصديق المتبعة طريقة اسلامية حسب الطاقة وبالاساليب الحسنة وبالدعوة الى الله انزال الناس منازلهم. حصل بهذا من الخير العظيم ما لا يحمده الا الله. نعم الله المستعان. نعم وهذا من اعظم الفتن والشرور قديما وحديثا ان الانسان ظلوم جهول. والظلم والجهل انواع فيكون الظلم الاول وجهله من نوع وظلم وظلم كل من الثاني والثالث وجهلهما من نوع اخر من نوع اخر واخر ومن تدبر الفتن الواقعة سببها مالك وراء النما وقع بينهم ومن تدبر الفتن الواقعة راسبها ذلك ورأى ان ما وقع بين امراء الامة وعلمائها ومن دخل في ما لك من ملوكها ومشايخها ومن تبعهم من العامة من الفتن هذا اصلها وفي ذلك اسباب الضلال والري التي هي الاهواء الدينية والشهوانية. وهي البدع في الدين والفجور في الدنيا وذلك ان اسباب الضلال والغير التي هي البدع. اللهم لا حول ولا قوة الا بالله. نعم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين رحمه الله تعالى ومن تدبر الفتن واقعة راى سببها ذلك. ورأى ان من وقع بين امة وعلمائها ومن دخل ومشايخها ومن تبعهم من العامة. من الفتن هذا ما اصلها يدخل في ما لك اسباب الضلال والغيب التي هي الاهواء الدينية والشهوانية والبدع في الدين والحضور في الدنيا مشتركة تعمدني ادم والجهل لبعض الناس. فبذنب بعض الناس ومن شأن النفوس وانها لا تحب اختصاص غيرها بشيء وبذلك وهذا هو الحسد الاستغفار دينه لو تحسبه وتتمنوا به ولم يؤمنوا ففيها الفساد والحسد ومبتغاه تختص عن غير هذا الشهوات. فكيف اذا الاشتراك واما الاخر فظلوم حسود وهامان يقام بحق الله فما كان في يوم لا هم وشرب ونكاح ولباس وركوب واموال فيها وقع فيها حسنة حسنة حصل بسببهم من هو المخل والحسد واصله الشح. كما في الصحيح عن النبي صلى الله وسلم ظلموا امرهم بالقطيعة فقطعوا. ولهذا قال الله تعالى في الذين تموا او من قبل المهاجرين ولا يجدون في قلوبهم حاجة مما اوتوا لا يؤمنون الحسد مما اوتي اخوانهم من المهاجرين. ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصائص ثم قال ورؤي عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه يعطيه بالبيت يقول ربقني فيه ربطني شح نفسي. ربطني شح نفسي ربطني شح نفسي فقل له ذلك وقال الى وهذا هو هذه الاشياء من اتباع الهوى والظلم والبدع ومنافسة المعاصي والسيئات وتقع الشرور والاختلاف والقتال باسباب ذلك نسأل الله العافية. من منا وفق على الناس للاستقامة على الحق والمنافسة في الحق واتباعه والتواصي وجمعت قبورهم والاتحادات والمحن اذا اختلفوا في المعاصي والاهواء الذي هو شدة حرص النفس والله والظلم باسلم عليه بقطعة الرحم ويوجد الحسد. وهو كرعية اختص به ووليته ومن ميزواله والحسد في نخل وظلم فانه يمحو فانه فانه بخل بما اعطي غيره فانه دخل بما اوتيه عن غيره وظلمه بطلب زوال ذلك. فاذا احب من البقيع. ونشح اشد من البخل. كل شح بخيل. صح. صحيحا لانه ايضا من الكلام الطيب ما فيش شحيح اشد من هذا. والشحيح حريص على عهد على وعلى العموم الناس يساوي حبه للايمان وحبه للمعصية التي آآ اختص بها غيره ومع ذلك بخيل بما عنده لا يؤذن والده صلة الرحم فقد جمع بين الامرين والحرص على المال والتوبة مجنونة والحرص على الاستئذان يجب عليه ولهذا قال نعم. فاذا كان هذا في بنك الشهوات المباحة بالمحرمة تبينا ونحو ذلك واذا وقع في اختصاص فانه يصير فيه نوعان احدهما في ذلك من كما يقع في الامور المباحة لما في ذلك من حق الله. ولهذا كانت الذنوب ثلاثة اقسام احدها ما في احدها ما فيه ظلم للناس كالظلم باخذ الاموال ومنع الحقوق فحسبوا ونحو ذلك. والثاني ما فيه ظلم للنص فقط كشرب الخمر والزنى. وما لم يتأدب والثالث ما يجتمع فيه الأمران المتولي اموال الناس وذنوبها ويشرب بها الخمر ومثال ان يزني بمن ومثال ان يزنق وهو على النار هو مثال امير بمن يرفعه على الناس بمن يرفعه على الناس بذلك السبب ويضرهم كما يقع ممن يمل من يحب بعضا لبعض النساء والصبيان. وقد قال الله تعالى قل انما احب من ربي الفواحش ما ظهر منها وما وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا الاشتراك في بعضهم اتى اكثر من ما مما تسبقه في الحقوق وان لم وان لم يشترك فيهم. ولهذا ان الله يديم الدولة العادلة وان كانت كافرة. ولا يطيع الله ويقال وتضامن مع العدل والكفر ولا تدوم مع البر والاسلام. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم عقوبة من البخل وقطيعة الرحم. فالباقي وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ليس يوم عقوبة من من البغي وقطيعة الرحم والبغي يصرع في الدنيا وان كان مغفورا له مرحوما في الآخرة. وذلك ان العدل يقنن مقام كل شيء فان يعطيني امر الدنيا وان لم يكن لصاحبها في الاخرة من خلاق ومتى لم تكن بالعدل لم تكن وان كان لصاحبه فالنص في هذا الظلم لغيرها النص في غيرها التعدي عليه في حقه وفي هذا الظلم لنفسها بتناول الشهوات القبيحة كالزنا واكل الخبائث وتؤثر هذه الشهوات ان لم يفعلها غيرها مع المؤلف هو الوضع المعاصي اقسام الضلالة مما تقدم منها يتضمن العدوان عن غيره للغيب الناس بغير حق واكل اموالهم بغير حق واكلهم بغير حق منها يتعلق بالنفس فقط بينه وبين الله. هذا ليس له تعلق بالناس مثل اكل الميتة والتلوث بالنجاسة والزنا لمن رؤيت بزناه شرب الخمر هذا يتعلق لنفسه ما بينه وبين الله والمزية كذلك لها حكمها ولها سيئتها وقسم يجمع بين الامرين فيزني دوما ويقهرها ويظلمها او باللواء ظلما واخذ المال والاستعانة على المعاصي ونحو ذلك ويجمع بين الشرين نسأل الله العافية. لا حول ولا قوة الا بالله. نعم. فاذا رأتني رأى هكذا قد ظلموا او تناولوا هذه الشهوات صار داعيا للشهوات داع هذه الشهوات منه اعظم بكثير. وقد تصلح ويهيئ ذلك لغيره وحسده. وطلب لا تعبدوا وزوال الخير عنه ما لم يكن فيها قبل ذلك ولا حجة عند نفسها من جهة العقل والدين لكوننا وان امره بالمعروف ونهي عن المنكر وذلك من الدين والناس هنا ثلاثة اقسام. وقوم لا يقولون عن قوم لا يقول قوم ما يقومون انما يقومون الا في اهواء نفوسهم فلا ينظرون بما يؤطونه ولا ولا يغضبون الا لما يولى لما يحرمونه. فاذا اعطي احدهم ما يشتهيه من الشهوات الحرام اذا لغضبوا وحصل رضاه. وصار الامر الذي كان عنده منكرا ينهى عنه ويعاقب عليه يذم صاحبه ويغضب عليه. ام امر نبيا عنه صار فاعلا له وكريكا فيه. ومن وهذا غالب في بني ادم ما لا يحصيه الا الله. وسببه ان الانسان فاذا الناس او الاكبر من الناس وان كان في ماضي به معصية الله عز وجل لكن لما وافق هواه سكت وهذا غالب في بني ادم ويرى الانسان ويسمع من ذلك ما لا يحصيه الا الله. وسبب ان الانسان فلذلك لا ربما كان ظالما في الحال يرى قوما ينكرون على المتولي لرعيته واعتباره عليه غير الله يروي اولئك المنكرين ببعض نكره الشيء من منصب او مال فينقلونه فينقلبون اعوانا له واحسن احوالهم ان يسكتوا عن الانكار عليه. وكذلك تراهم منكرون على من الخمر ويزني ويصنع ملاهي حتى يدخلوا يده حتى يدخلوا احد معهم في ذلك فتراه حينئذ قد صار عينيهم. وهؤلاء قد وقا وهؤلاء بانكارهم اذا اقبح. وهؤلاء قد يعودون بانكارهم الى اقبح من الحال التي وقد يعودون الى ما هو دون ذلك او نظيره. وقوم يقومون فهو قوم يقومون كونوا قوام تمزيقا وقوم يقومون قومة دينية صحيحة. يكونون في ذلك مخلصين لله لمصلحين فيما عملوا ويستقيموا لهم ذلك حتى يصبروا على ما اوظوا فهؤلاء هم الذين اخوانه الصالحات وهم خير امة اخرجت للناس يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويؤمنون بالله وقوم يجتمع فيهم هذا وهذا وهم والد المؤمنين. فمن فيه وله شهوة تجتمع في قلوبهم ارادة الطاعة وارادة المعصية. وربما غلب هذا وهذا تارة وهذه القسوة السلافية كما دون الانفس ثلاث امارة ولوامة فلا هم اهل الانف الامارة التي تأمرهم بالسوء او الاوسطونهم والنفوس المطمئنة التي في التي قيل فيها يا ايتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك غالية مرضية فادخلوا في عبادي وادخلوا جنتي. والاخرون هم اهل النفوس اللوامة التي تفعل اللنب ثم تنام عليه وتتلوم تارة كما وتارة كذا او تخلط عملا صالح صالحا واخر سيئا وهؤلاء يرجى ان يتوب عليهم اذا اعترفوا بالعام كما قال تعالى ان يتوب عليهم ان الله غفور رحيم. ولهذا لما كان الناس في زمن ابو بكر وعمر كما قال النبي صلى الله عليه وسلم اقتضوا بالذين من بعدي اللهم مثل ما قال المؤلف عنده نفس امارة بالسوء. فهم يجتهدون بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر والانكار على الظلمة ونحو ذلك لغرض وهوى لاخلاص لله سبحانه وتعالى. فاذا امرتم شيئا امرتم بشيء سكتوا. والكتب الثاني يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر وينصر عن الاذى ويستمرون على ذلك وهو لهما النفوس المطمئنة وهم المخلصون الصادقون مهما كانت الحال فالمصابون على الاذى سوى وحصل والصوم هو امر يحصل مطلوبه وهم لهم في الناس. والقسم الثاني خلطوا عملا صالحا واخلاص يأمروهم وينحوهم ويجتهدون ولكن مع هذا يقعون في المعاصي والشرور ويخلطون هذا بهذا. هؤلاء على خطر عظيم الا الله رحمة منه وفضل وتوبة صادقة. فعسى الله ان يتوب عليه وما اكثر هذا ولا حول ولا هو لا حول ولا قوة الا بالله بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد فقد كانت هذه نهاية حلقة في غرة شهر ربيع الاخر لسنة تسع واربعمئة والف من هجرته هي افضل الصلاة واتم التسليم. ومعها وصلنا الى صدر صفحة اثنتين وخمسين ومئتين. وما يعقل ذلك من نفس الموضع سيكون على اول الشريط السابع من اشرطة المجلد الثاني وذلك في مستهل حلقة كانت بتاريخ الخامس عشر من شهر ربيع الاخر لنفس العام مع تحياتي وخالص دعوات ابي احمد محمد ابن رفيق العجمي. مكة المكرمة في اخر شهر الله المحرم الحرام. لسنة عشر واربعمئة والف هجرة الصادق المعصوم عليه افضل الصلاة واتم التسليم. هذا وصل اللهم وسلم وبارك على عبدك ورسولك نبينا محمد النبي الامي وعلى اله وصحبه اجمعين والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك