قال الحافظ الذهبي رحمه الله تعالى الكبيرة الثانية والعشرون قطع الطريق. قال الله تعالى انما دسا الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فسادا ان يقتلوا او يصلبوا او تقطع ايديهم وارجلهم من خلاف انه ينفى من الارض ذلك له مخزي في الدنيا ولهم في الاخرة عذاب عظيم فبمجرد خافت السبيل فبمجرد خافت السبيل هو مرتكب الكبيرة فكيف اذا اخذ المال وكيف اذا قتله وفعل عدة كبائر مع ما غالبهم عليه من ترك الصلاة وانفاق ما يأخذونه في الخمر والزنا الكبيرة الثالثة والعشرون اليمين الغموس قال عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم الكبائر والاشراك بالله وعقوق الوالدين وقتل النفس واليمين الغموس. رواه البخاري. وقال النبي صلى الله عليه عليه وسلم قال رجل والله لا يغفر الله لفلان. فقال الله تعالى من ذا الذي يتألى علي لا اغفر لفلان قد غفرت له واحبطت عملك. رواه مسلم وقال صلى الله عليه وسلم ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم. المسبل ازاره والمنان والمنفق سلعته بالحلف بالحلف الكاذب. رواه مسلم. هذه هاتان كبيرتان عظيمتان احداهما قطع الطريق والثانية اليمين الغموس كلاهما كلاهما من الكبائر نسأل الله العافية والواجب على كل مسلم حذر من هذا وهذا قطع الطريق معناه في كافة اهل السبيل اهل الطرق اما باخذ اموالهم واما بترويعهم واما بقتل واما بجراح قال الله جل وعلا انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون فسادا ان يقتلوا او يصلبوا او تقطع ايديهم وارجلهم ذلك له خزي في الدنيا عذاب عظيم الا الذين تابوا من قبله ان تقدروا عليهم فان الله غفور رحيم الوجه على ولي الامر ان يأتينا بهم وان يجتهد في امساكهم والقضاء عليهم بعظم ظاهرهم لانهم يخيفون المسافرين ويتعرضون لهم بالاذى بنهب اموالهم او قتلهم او جرحهم كل ذلك من عذاب فالترويع هذا والقتل اذى والجراح اذى واخذ المال اذى كله ظلم وعذرا كله من الكبائر ولهذا اوجب الله في حقهم عقوبة عظيمة القتل والصلب وقطع الايدي والارز ملك الله او من النفي من الارض وانا وعيد شديد وعقوبة عظيمة يجب على ولي الامر ان يقوم بها في حقه لعظم ظلمهم وشرهم من الارض ذهب الجمهور الى انهم يطردون لا لا يتركون البلد من لا يلزم يطردون الى ان يموتوا وقال اخروم نفيهم حبسهم حتى يشرح الجدري يعني ما تاخذش فقد نفوا من الارض وعلى ولي الامر ان يفعل ما هو الاصلح تنتي الصلاة متابعتهم قد يقر لهم قرار وان تيسر لهم اخذهم وتنفيذ ما يزيد من قتل او تقطيع والارجل او الصلب هذا هو اهم ولهذا بدأ الله بقتله لانها اهم فيه راحة الناس منهم تغطية الايدي والارجل فيه ايضا امساك لهم وتعطيل لهم عن الحركة نسأل الله العافية واللي من غموس هي التي يحلف بها كاذب اما لظن الناس واما ليخلو الاموال يقول النبي صلى الله عليه وسلم من خلف على يمينه بلا كاذب لقي الله عليه غضبان من اقتطع حق امر المسلمين فقد اوجب الله له النار وحرم عليه الجنة قيل يا رسول الله وان كان سيسيرا قال وان كان قريبا رواه مسلم وهذا من باب الوعيد والتحذير وقال صلى الله عليه وسلم ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ولا يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب. المسلم زاره وبنان فيما اعطى والمنفق سلعتها بالحلف الكاذب موسى قال فيه دلالة على ان اسبال من الكبائر والاسبال هو ارخاء الثياب حتى تنزع الكعب سواء كانت قمص او سراويل او ازر او مش كله داخل في المنع وفي الصحيح الرسول صلى الله عليه وسلم ما اسماء الكعبة رسول الله في النار والتوفيق للسلعة تدريجها والله انه علي بكذا والله انها سبت بكذا وهو يثني حتى يدرجها على الناس هذا من الشبائل نسأل الله العافية فيقول صلى الله عليه وسلم الكبائر الاشراك بالله عقوق الوالدين وقتل النفس التي حرم الله الحق واليمين الغوص والمقصود بجميع الغموس هي التي تغمس صاحبها في العلم ثم في النار وعدوانه وكذبه نسأل الله العافية المسلم يحاسب نفسه ويجاهدها حتى لا يقع في هذا البلاء. نسأل الله العافية مم. الكبيرة الثامنة عشرة قذف المحصنة المحصنات قال الله تعالى ان الذين يرمون المحسنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والاخرة. ولهم عذاب وقال تعالى والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا باربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين وقال صلى الله عليه وسلم اجتنبوا السبع الموبقات. فذكر منها قذف المحصنات الغافلات المؤمنات متفق عليه. وقال صلى الله عليه وسلم المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده. متفق عليه وقال وقال صلى الله عليه وسلم لمعاذ ثكلتك امك وهل يكب الناس على مناخرهم يوم القيامة الا حصائد والسنتهم. رواه الترمذي وابن ماجه. وقال الله تعالى والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات غير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا واثما مبينا. وقال صلى الله عليه وسلم من قذف مملوكه زنا اقيم عليه الحد يوم القيامة الا ان يكون كما قال متفق عليه. اما من قذف ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها وعن ابيها بعد نزول براءتها من السماء فهو كافر مكذب للقرآن فيقتل هذه كبيرة ثامنة عشرة من الكبائر التي مضى ذكرها وكبيرة هي الذنب العظيم يعني اليوم قسمان كبائر وصغائر واكبر كبائر الشرك بالله عز وجل هو اكبر الكبائر الشرك بالله عز وجل وسائر انواع الكفر هي اكبر الكبائر ثم من الكبائر الزنا والسرقة وقتل المحصنات والربا كل هذا من الكبائر وقتل المحصنات لقذف المؤمنات بالزنا وهكذا المؤمن يقذفه بالزنا من الكبائر قال جل وعلا ان الذين هم لمحصنات الغافلات والمؤمنات وعن في الدنيا والاخرة ولهم عذاب عظيم قال عز وجل ثم لم يأتوا باربعة شهداء شهداء هذا يدل على شدة الوعيد وشدة الجرم والقذف من حيث هو والكذب من حيث هو من اقبح السيئات فالواجب على المؤمن ان يحفظ لسانه وان يصوم لسانه وان يحذر قذف المحصنات وغير المحصنات يحضر شر لسانه وهكذا قال المحصنين من الرجال يجب الحذر من ذلك واللسان خطره عظيم فالواجب على المؤمن ان يحظر لسانه وان يصون الانسان عما حرم الله عليه ويقول صلى الله عليه وسلم اجتنبوا السبع الموبقات يا رسول الله قال الشرك بالله والسحر يجلب السبع قال قال اجتنبوا السبع قال الشرك بالله والسحر التي حرم الله الا بالحق واكبر واكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف المصطلحات الغافلات المؤمنات فجعله من السبع الموبقات نسأل الله العافية فالواجب على قلوبنا يحذر شر لسانه وان يتوب الى الله اذا صدر منه شيء من هذا بالندم والاقلاء ولازم الا يعود وهكذا جميع الذنوب تجب التوبة منها والاقلاع منها بالندم والاقلاع والعزم الا يعود فيها نادما خائفا من الله راجا ثوبه جل وعلا اما ما يتعلق السيدة قالت المملوكة هذا يقام عليه الحج يوم القيامة بمعنى انه لا يقام عليه الحد في الدنيا ولكن يقام عليه الحد يوم القيامة الا ليكون صادقا واما من قذف عائشة رضي الله عنها بعد ما برأها الله فان ذلك ردة على الاسلام انقلبها وقد برأها الله من سواق سبع سماوات في سورة النور من قذفها فقد امتد عن الاسلام لانه مكذب لله في الشتاء فان تاب والا قتل نسأل الله العافية. نسأل الله ان يوفق الجميع للعلم النافع والعمل الصالح. وان يعيذ الجميع من شر الاسلام وشر جميع المعاصي. نسأل الله العافية. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه. اما بعد فقد سمعنا الان بقراءة امامنا الان سورة الحجرات وفيها توجيهات عظيمة من ربنا عز وجل الى الامة اوامر ونواهي وهكذا كتاب الله فيه توجيه الى كل خير والدعوة الى كل خير والهداية الى اسباب الصلاة الى النجاة والسعادة فجدير بكل مؤمن وكل مكلف ان يتعقل هذا الكتاب العظيم وهو كتاب الله الذي هو اشرف الكتب واصدقها واعظمها وانفعها وخاتمتها ففيه الدعوة الى كل خير والترحيب من كل شر وفيه الدعوة الى مكارم الاخلاق ومحاسن الاعمال والترحيب من سيء الاخلاق وسيء الاعمال وفي القصص العظيم القصص لما مضى من خير وشر نص علينا اخبار الامم واخبر الرسل واخبر النازين واخبر الهالكين واخبر اهل الجنة واخبار اهل النار فجدير بك يا عبد الله وجدير بكل مكلف ان يستفيد من هذه الاخبار والقصص والتوجيهات والارشادات والدعوة من رب كريم وفي سورة الحجرات في اولها يقول جل وعلا يا ايها الذين امنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله هل الواجب على الجميع ان يكونوا تابعين لحكم الله ورسوله والا يتقدموا على حكم الله ورسوله بل يجب ان يكونوا تابعين لاحكام الله هم قابلين لشرع الله ثم ينبه على عظ عظة من شأن رسوله صلى الله عليه وسلم وما يجب حوله من الادب الشرعي الطيب وان الواجب على الامة الا يفهموا صوتهم فوق صوته وان لا يجهروا له بالقوم كجهر بعضهم لبعض وحثهم على غض الصوت عنده عليه الصلاة والسلام وهكذا عند سنته عند قراءة الاحاديث وعند سماع السنة يجب العناية بهذا الامر والخضوع والانتباه واليقظة والاستفادة وعدم رفع الصوت الاصوات والخوض الذي يشغل عنها ثم يوجهه بعد ذلك الى امر عظيم فيقول سبحانه يا ايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بلابأ فتبينوا لامره عظيم والتبين تثبت والفساق فديتهم باخبار مهلكة لمن اخذها ويأتون بالاخبار تفرغ الامة وتسبب الاختلاف والنزاع فالواجب تثبت لاخبار الفسقة هذا اصل عظيم اعتمد عليه ائمة الحديث وائمة الجرح والتعديل واعتمد عليه الشهادات وفي جميع الاخبار لابد من التيقن والتثبت في امر المخبر والشاهد ان يكون ثقة صدوق المجهول قد يكون فاسقا فلا تقبل سيئة المجهول ولا خبر المجهول ولا الفاسق وانما تقبل اخبار العجول وشهادات العدول ثم بين ما يتعلق باختلاف الامة ووجوب الصلح بين الامة اذا اختلفت وان الواجب الصلح اذا اختلف طائفتان او اهل بلدين او جماعتين او قبيلتين او ما اشبه اذا اختلف جماعة طائفتان قبيلتان اهل قريتين اهل بلدين الى غير ذلك. الواجب الصلح بينهم صحب الحق واذا امتنعت احداهما وبغت وجب قتال الباغية الى امر الله وان هذا هو الواجب على الامة ان يأخذوا على يد الظالم والفاسق وان يطعوها في حق اطرا ثم قال بعد ذلك يا ايها الذين امنوا لا يسرغبوا من قوم عسى ان يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى ان يكونن خيرا منهن ولا تلمزوا انفسكم ولا تنابزوا بالالقاب بئس الاسم الفسوق بعد الايمان ومن لم يتب فاولئك هم الظالمون. اخلاق الذميمة حذر منها جل وعلا لانها تضر المجتمع وتجره الى شر عظيم وفساد كبير واختلاف ونزاع وبغظة وعداوة السخرية واللمز التنابذ بالالقاب كلها شر كلها تجربة الى الفساد فلا يجوز السخرية باخيه الرجل لا يصهر باخيه ولا باختم في الله وهكذا المرأة لا تسهر وهكذا الجماعة لا يخلون بالجماعة الواجب هل الحق الانصاف هذا الكلام الطيب وعدم السخرية كذلك اللمز والعيب يكون الانسان يلمز اخاه يعيبه هذه الغيبة التي حرمها الله وقد يحصل بها شر كبير قد يكون بمواجهة فيكون يسبب البغظاء والعداوة وهكذا التنابذ بالالقاب يا حمار يا كلب يا كذا يا الالقاب المكروهة بل يدعي الانسان باللقب الطيب الذي يحبه ونبتعد عن اعقاب الذميمة التي تسبب البغض والعداوة ثم يبين ان من لم يتب هو ظالم من لم يتب من هذه الاخلاق الذميمة فانه يكون ظالما وعاصيا فوجب الحذر من هذه الاخلاق الذميمة سبحانه ثم يقول جل وعلا يا ايها الذين امنوا سلموا كثيرا من الظن ان بعض الظن اثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا كذلك اخلاق النميمة الظن شره عظيم قد يسبب البغظ والعداوة والفتنة ولا اصل له ولا اساس له الواجب اجتماع اجتناب كثير من الظن ولا يقبل من الظن الا ما قامت عليه الشواهد والدلائل ولهذا يقول صلى الله عليه وسلم اياكم والظن فان الظن اكتب الحديث متفق على صحته اياكم والظن يعني احذروه انما ايها الظن الذي تقوم عليه شواهد وقرائن يعمل به في محله ثم يقول ولا تجسسوا تجسس تفتيش عن عيوب الناس طلق عيوب الناس وهذا شره عظيم ايضا وهكذا الغيبة وهي ذكرك اخاك بما يكره عن عيوب الناس ودف عيوب الناس فيه فساد كبير وغيبتهم والقول في اعراضهم في فساد كبير ثم يقول جل وعلا يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعروا ما هم يتفاخروا او تكبروا الناس خلقهم الله من ادم وحواء للفرق هو ادم وانثى حواء بيت واحد لماذا التفاهم والتقاطع والحسد والبغي الواجب الانصاف وتحري الحق وعدم التكبر والبغضاء والعداوة والشحناء والفخر والخجلاء يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى جدير بهم ان يحذروا البغظ والعداوة والشحناء فهم اولاد شخص واحد واولاد امرأة واحدة فالواجب التراحم والتعاطف والتعاون على البر والتقوى والتواصي بالحق ذرية واحدة وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا تعامل موب للتفاخر والظلم لا للتعارف هذا المطيري هذا بني هاشم هذا كذا هذا كذا الناس مو بالاتفاق والتكبر ولو كنت من بني هاشم افضل القبائل ليس لك التكبر احمد الله على ما اعطاك من النعم ولا تفخر ولا تكبر ولهذا قال وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا تعظيم فائدة عظيمة للدعارة لا للتكبر ولا للتفاخر ولا للظلم ولا للبغي لكن بيعه هذا المطيري هذا هاشمي هذا قرشي هذا عتيبي هذا كذا هذا كذا يتعاهد الناس ان اكرمكم عند الله اتقاكم. اكرم الناس اتقاهم وان كان من اي جهة وان كان عبدا مملوكا ان اكرمكم عند الله اتقاكم ابن جهينة من بني من بني هاشم من عتيبة من مطير من من كذا رقيق عتيق كله واحد ان اكرمكم عند الله اتقاكم فاحذروا يعني التفاخر والبغي ان الله عليم خبير. وليعلم احوال الناس هو يخبر اعمال الناس ويخبر الطيب من الخبيث والصالح من الطالح لا احد اعلم منه ولا اكبر منه سبحانه وتعالى فالواجب علينا جميعا ان نتقي الله وان نستفيد من توجيه ربنا وتعليمه. هذا الواجب على جميع المسلمين في اي مكان يجب على جميع المسلمين بل على جميع الخلق من ذكر وانثى يجب على جميع الجن والانس يجب عليهم الاخذ بتعليم الله وتوجيه الله وارشاده هذا هو الواجب على جميع خلقوا ليعبدوا الله وعباده هي الاخذ بتعاليمه جل وعلا العبادة هي تقواه والاخذ بتعاليمه وتوجيهاته سبحانه هذا هو الدين هذا هو الاسلام هذا هو الايمان والتقوى هذا هو العبادة التي انت مخلوق لها انت مخلوق اعمل بتوجيه ربك وامره وترك ما نهى عنه هذا هو دينك هذا هو الاسلام الذي قال فيه ان الدين عند الله الاسلام. وهذا هو الايمان وهذا هو الهدى هذا هو التقوى وهذا هو البر وهذا هو العبادة التي انت مخلوق لها ان تأخذ باوامر الله وان تنتهي عن نواهي الله وان تقف عند حدود الله تستجيب لامر الله وان تحذر محارم الله هذا هو الدين. هذا هو التقوى هذا هو العبادة التي انت مخلوق لها. هذا هو الهدى فالله جعلهم شعوب جعل الناس شعوبا وقبائل وفرق بينهم هذا غني وهذا فقير وهذا دميم وهذا جميل وهذا طويل وهذا قصير من كذا ليتحاربوا وليعرفوا قدر نعمة الله عليهم وليشكروا الله فاذكروني اذكركم واشكروني ولا تكفرون فالواجب على كل انسان ان يشكر نعمة الله على ما اعطاه وان يحمد الله وان يثني عليه لولا فضل الله لكنت اسوأ من حالك التي انت عليها وكنت فقير لولا فضل الله لكنت اسوأ وان كنت قصيدة كنت اسوأ وان كنت دميلا فلولا فضل الله لكنت اسوأ وهكذا فكل انسان يحمد الله على ما اعطاه من النعم العظيمة والخير الكثير وليستقم على طاعة ربه وان يحافظ على اوامر الله وان ينتهي عن نواهي الله وليسأل ربه الاستقامة على الحق والثبات على الحق وليس ربه حسن الختام نادي الدار دار العمل. انت فيها وقعت مدة يسيرة والدار امامك والحياة امامك فاعمل للحياة الدائمة والنعيم المقيم. اما هذه دار زائلة نعيمها زائل وشرها زائل وخيرها زائل وفقرها زائل وغناها زائل كل زائل امامك دار نعيمها دائم وعذابها دائم اعمل للدار التي نعيمها دائم. واحذر الدار التي شرها وعذابها دائم نسأل الله ان يوفقنا واياه للعلم النافع والعمل الصالح وان يمنحنا واياهم ثقة في دينه والتواصي بحقه والتناصح والتعاون على البر والتقوى وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان جزى الله سماحة الوالد المعلم خيرا واجزى الله له المثوبة والاجر وبارك في عمره وعمله وغفر لنا وله ورزقنا واياه الفردوس الاعلى من الجنة قام بالإصدار والتوزيع والنشر لهذه السلسلة الذهبية للدروس مؤسسة الحرمين الخيرية بالرياض جزاها الله خيرا وتقبل منا ومنها صالح الاعمال عنوان المؤسسة المملكة العربية السعودية الرياض صندوق بريد ستة تسعة ستة صفر ستة الرمز واحد واحد خمسة خمسة سبعة الهاتف الرقم الاول اربعة ستة خمسة اثنان اثنان واحد صفر صفر الرقم الثاني اربعة ستة ثلاثة اربعة اربعة واحد اربعة الرقم الثالث اربعة ستة اثنان اربعة تسعة صفر ثمانية اربعة ستة اثنان ثلاثة ثلاثة صفر ستة وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه وسلم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته