بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله الذي علم بالقلم. علم الانسان ما لم يعلم احمده سبحانه وتعالى حمد الذاكرين الشاكرين واصلي واسلم على المبعوث رحمة للعالمين ومحجة للسالكين نبينا وحبيبنا وقرة اعيننا محمد صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا مباركا الى يوم الدين حياكم الله احبابي الكرام الى مجلس جديد نعقده في مدارسة الفية ابن مالك في النحو والصرف وقد انتهى بنا الحديث احبتي في باب الحال في المحاضرة السابقة تكلمنا عن مفهوم الحال فقال ابن مالك الحال وصف فضلة منتصب مفهم في حاله كفردا اذهب وكونه منتقلا مشتقا يغلبه لكن ليس مستحقا ويكثر الجمود في سعر وفي مبديت اول بلا تكلف كبعه مدان بكذا يدا بيد وكر زيد اسدا اي كاسد ومصدر ولم ينكر غالبا ذو الحال ان والحال ان عرف لفظا فاعتقد تنكيره معنى كوحدك اجتهد. ومصدر منكر حالا يقع بكثرة كبغتة زيد طلع ثم تكلمنا عن صاحب الحال اه في قوله ولم يؤخر ولم ولم ينكر غالبا ذو الحال ان لم يتأخر او يخصص او يبا من بعد نفي او مضاهيه لا يبغى امرء على امرئ مستسهلا اليوم احبابي الكرام نكمل الاحكام التي ستأتي تباعا في باب الحال. ووصلنا الى البيت ثلاثمائة واربعين عند قول ابن مالك عليه رحمة الله وستبقى حال ما بحرف جر قد ابوا ولا امنعه فقد ورد في هذا البيت احبابي الكرام يتكلم ابن مالك عن تقدم الحال على صاحبه المجرور بحرف الجر تقدم الحال على صاحب الحال المجرور بحرف الجر. فماذا يقول ابن مالك وسبق حال ما يعني الذي بحرف جر قد ابوا اي وسبق الحال لصاحب الحال المجرور بحرف الجر قد ابوا اي اباه جمهور النحاة. واما رأيي بن مالك فقال ولا امنعه فقد ورد. اي ورد مسموعا بكثرة. وسيذكر الاشموني شواهد عديدة دعا على مذهب ابن مالك رحمة الله تعالى عليه نقول احبابي الكرام يقول الاشموني وسبق حال ما بحرف جر قد ابوا طبعا سبقا ما اعرابها مفعول به مقدم ابوا وهو مصدر مضاف الى فاعله. يعني وسبق حال المضاف هو السبق والمضاف اليه وهو حال والعلاقة بينهما علاقة الفاعلية لان الحال هو الذي سبق فهو الفاعل من جهة المعنى. مضاف الى فاعله اي الى الفاعل من جهة معنى واما ما الموصولية فهي المفعول به. فهي المفعول به فاعادة ترتيب البيت تقول وابوا سبق حال ما بحرف ما بحرف جر قد ابوا نضع قد قبل ابوا قد ابوا سبق حال ما بحرف جر. ابوا ان يسبق الحال صاحب الحال المجرور بحرف الجر طيب يقول الاشموني اي منع اكثر النحويين تقدم الحال على صاحبها المجرور بالحرف. ولاحظوا نحن هنا نتكلم ابتداء عن المجرور بحرف الجر وليس المجرور بالاضافة فلا يجوزون نحو قولك مررت بهند جالسة ان تقول فيها مررت جالسة بهند مررت جالسة بهند صاحب الحال هند وهي مجرورة بحرف الجر. هل يجوز ان اقدم الحال عليها؟ فاقول مررت جالسة بهند يقول الجمهور لا يجوز لماذا لا يجوز؟ الاشموني سيبين لنا هذه العلة فقال وعللوا منع ذلك بان تعلق العامل بالحال ثان لتعلقه بصاحبه ان يأتي ثانيا بعد تعلقه بصاحب الحال. العامل الان عندنا عناصر الثلاث عامل الحال صاحب الحال الحال. ممتاز يقول عامل الحال تعلقه بالحال يأتي بعد تعلقه بصاحب الحال. عامل الحال تعلقه بالحال ياتي بعد تعلقه بصاحب الحال. ممتاز قال فحقه اذا تعدى اي العامل لصاحب الحال بواسطة ان يتعدى اليه اي الى الحال بتلك الواسطة ايضا. يعني اذا كان العامل سيتعدى الى صاحب الحال بواسطة حرف الجر فحقه ان يتعدى الى الحال ايضا بحرف الجر نفسه لكن منع من ذلك ان الفعل لا يتعدى بحرف الجر الى شيئين. اه الفعل لا يتعدى الى حرف اه بحرف الجر الى شيئين. هكذا الفعل. اذا عندي انا فعل لازم اريد ان اجعله ياخذ مفعول به فاعديه بحرف جر واحد. اذا كان الفعل لازم واردت ان تعديه الى مفعوله فانك تعديه فانك تعديه بحرف جر واحد. قال لكن منع من ذلك ان الفعل لا يتعدى بحرف الجر الى شيئين. ان الفعل لا يتعدى بحرف الجر الى شيئين بل يتعدى الى شيء واحد فجعلوا عوضا من الاشتراك في الواسطة فجعلوا عوضا من الاشتراك في الواسطة او هو كانه يريد ان يقول اعود فاقول لكن منع من ذلك ان الفعل لا يتعدى بحرف الجر الى شيئين كانه يريد ان يقول حرف الجر يكون واسطة الى شيئين فجعلوا عوضا من الاشتراك في الواسطة وهي حرف الجر التزام التأخير. اي التزام تأخير الحال فالخلاصة ان العامل اذا كان يتعدى الى صاحب الحال بواسطة حرف الجر فكان الاصل ان يتعدى الى الحال بنفس حرف الجر بنفس حرف الجر لكن الفعل لا يتعدى بحرف الجر الى شيئين الفعل لا يتعدى بحرف الجر الواحد الى شيئين. فجعلوا عوضا من الاشتراك في الواسطة التزام تأخر الحال في هذه الحالة وعدم تقدمه على صاحبه المجرور. هذه هي الفكرة التي بنوا عليها طبعا قال الناظم في النهاية هل هذه فكرة يعني متفق عليها؟ قال الناظم ولا امنعه. انا ارى انه هذا ملزم في الحقيقة. بل اجيزه وفاقا لابي علي الفارسي وبن كيسان وبن برهان قال لان المجرور بالحرف هو مفعول به من حيث المعنى. قلنا هو من حيث المعنى مفعول به فلا يمتنع تقديم حاله عليه كما لا يمتنع تقديم الحال على المفعول به الطبيعي. هل يجوز تقديم الحال على المفعول به الطبيعي؟ نعم فكذلك اذا لا مانع من ان يتقدم الحال على ما هو في معنى المفعول به وقد ورد السماع به اذا من حيث المعنى معقول من حيث المعنى معقول يعني من حيث المفهوم العقلي لا مانع يظهر لنا من تقدم الحال على صاحبها المجرور. وايضا من جهة السماع ذلك مسموع وايضا فقد ورد السماع به فمن ذلك قوله تعالى وما ارسلناك الا كافة للناس كافة للناس صاحب الحال هو الناس المجرورة بحرف الجر ونلاحظ ان الحال وهو كلمة كافات تقدم عليها فهذه اية وعندك من الشعر قول الشاعر تسليت طرا عنكم بعد بينكم بذكراكم حتى كأنكم عندي. تسليت عنكم اضطرا طرا يعني جميعا تسليت عنكم جميعا ضرا. ضرا حال وصاحب الحال هو الضمير. كم المتصل ان ونلاحظ ان هنا الحال وهي اضطر ان تقدمت على صاحبها وهو ضمير الخطاب قم المجرور بعن ومنه قول الشاعر ايضا لان كان برد الماء هيمان صاديا الي حبيبا انها لحبيب الان هيمانة صاديا حالان من الياء ضمير المتكلم المجرور بالا. اي لان كان برد الماء الي هيمان صاديا تقدم الحال على صاحبه المجرور ومنه قول الشاعر غافلا تعرض المنية للمرء فيدعى ولا تحين ابائي غافلا تعرض المنية للمرء. لاحظوا هنا الحال تقدم ليس فقط على صاحبه بل حتى على العامل فجاء في بداية البيت اصل البيت تعرض المنية للمرء غافلا. فغافلا حال وصاحبها المرء المجرور بلام الجر. ومع ذلك جاءت الحال متقدمة على صاحبها المجرور وعلى العامل ايضا. ومنه قول الشاعر فان تك اذواد اصبن ونسوة فلن يذهبوا فرغا بقتل حبالي لن يذهبوا بقتل حبال ايش فرغا طيب طب اين صاحب الحال؟ صاحب الحال احبابي القتل المجرور بالباء. لن يذهبوا فرغا بقتل صاحب الحال هو القتل المجرور الباء وفرغا حال منه فتقدم الحال عليه. ايضا منه قول الشاعر مشغوفة بك قد شغفت وانما مشغوفة بك قد شغفت وانما حمى الفراق فما اليك سبيل اصل البيت قد شغفت بك مشغوفة. قد شغفت بك مشغوفة فمشغوفة حال من الكاف المجرورة بالباء مشغوفتان حال من الكاف كاف الخطاب المجرورة بالباء. وتقدم الحال على صاحبه ومنه قول الشاعر اذا المرء اعيته المروءة ناشئا فمطلبها كهلا عليه شديد. وهذا البيت جميل. يقول اذا المرء اعيته المروءة ناجيا وهو في ريعان الشباب. فان تطلب له المروءة اذا اصبح كهلا هذا شيء يعني ذهب وقته الشاهد فيه قوله اذا المرء اعيته المروءة ناشئا فمطلبها كهلا عليه شديد. التقدير فمطلبها عليه كهلا شديد فكهلا احبابي الكرام حال من ضمير الهاء المجرور بعلى كهلا عليه فاصلها فمطلبها عليه حالة كونه كهلا شديد. لكن تقدم الحال على صاحبه المجرور الان هذا رأي بن مالك وهذه ابرز الابيات التي استشهد بها ابن مالك. اذا هذه الاشموني يوافق ابن ما لك على رأيه ام الاشموني مع الجمهور. انظر شو قاد الاشموني؟ قال والحق ان جواز ذلك مخصوص بالشعر اه الاشمون يرى ان هذا كله مخصوص بالشعر الذي اتى به ابن مالك. وحمل الاية على ان كافة حال من الكاف في قوله تعالى وما ارسلناك والتاء للمبالغة لا للتأنيث وقد ذكر ابن الانباري الاجماع على المنع اذا الاشموني ماذا يريد ان يقول؟ يقول اما الابيات التي استشهدت بها يا ابن مالك فهذا كله خاص بالشعر والشعر باب للضرورات. واما الاية القرآنية وما ارسلناك الا كافة للناس فيرى الاشموني ان ان الحال ليس من الناس. صاحب الحال ليس الناس بل الكاف التقدير وما ارسلناك الا كافة للناس. يرى ان كافة انحاء من الكاف في ارسلناك. وان هذه التاء ليست تاء تأنيث بل تاء مبالغة. فبالتالي اصلها وما ارسلناك الا كاف هكذا يريد ان يقدرها الاشمواني وما ارسلناك الا كاف للناس وهذا بالتالي سيختلف عليه المعنى كما تلاحظون. فرق وما ارسلناك الا كاف للناس لان هنا معناها ان ان الناس تكتفي بك وبرسالتك. بخلاف لو جعلناها كافة فان هنا كافة بمعنى جميعا وهذا اختلاف في المعنى. يحتاج الى انه هل فعلا هذا هو المعنى المقصود ام ليس هذا هو المعنى المقصود؟ هذا التقدير وما ارسلناك الا كاف للناس ولا المراد وما ارسلناك الا للناس كافة فهذا هو محط النظر في تفسير الاية وان كان القرآن حمال وجوه كما يذكر المفسرون. آآ ثم يقود الاشموني ان ابن الانباري نقل الاجماع على المنع فبالتالي يكون ابن ما لك مسبوق بالاجماع. فرأيي ابن مالك ومن يناصرهم ابن مالك يعني يعتبره خرقا لاجماع. لكن دعاوى الاجماع ايضا يعني صعبة ان تدعي الاجماع في مثل هذه المسائل ليس ذلك بالشيء السهل والشيخ محمد محي الدين عبد الحميد يعني في حاشيته على الاشموني. يعني شن هجوما على الاشموني واعتبر ان كلام ابن ما لك بالعكس هو الكلام المنطقي وابن مالك اتى بالعديد من الشواهد التي تؤكد وجهة نظره ووجهة نظر من سبقه فاعتبار كلام ابن مالك خاص فقط بالضرورات الشعرية لا يراه الشيخ محمد محي الدين عبدالحميد صحيحا. بل هناك شواهد كثيرة تدل على الجواز والله تعالى اعلم. طيب. بسم الله بعد ان عرفنا معنى هذا البيت والاراء فيه نذهب الى التنبيهات سريعا. التنبيه الاول قال فصل الكوفيون فقالوا اذا كان المجرور ضميرا يعني اذا كان صاحب الحال المجرور ضميرا نحو مررت ضاحكا ضاحكة بها او كانت الحال فعلا كقولك آآ تضحك مررت بهند جاز. اجاز ان يتقدم الحال على صاحبه المجرور بحرف الجر في هاتين الصورتين والا امتنع هذا تفصيل للكوفيين الثاني محل الخلاف اذا كان الحرف حرف الجر غير زائد اما اذا كان حرف الجر زائدا اذا كان حرف الجر جائدا جاز تقديم الحال على صاحبه المجرور قال اتفاقا قولك ما جاء راكبا من رجل فهنا صحيح صاحب الحال مجرور بحرف الجر وهو رجل لكنه حرف الجر هنا الميم زائدة في سياق نفي فلا مانع من تقديم الحال على صاحبها. الثالث يقول بقي من الاسباب الموجبة لتأخير الحال عن صاحبها امران بقي من الاسباب الموجبة لتأخير الحال عن صاحبها امران. كانه يريد ان يقول ما ذكره بن مالك في هذا البيت هو احد الاسباب الموجبة لتأخير الحال عن صاحبها عند الجمهور يعني عند الجمهور اول سبب من الاسباب الذي يوجب تأخير الحال عن صاحبها ان يأتي صاحب الحال مجرورا بحرف الجر ففي هذه الحالة ان يؤخر الحال عن صاحبه. هذه مسألة هنا سيضيف الاشموني مسألتين ايضا يجب فيها تأخير الحال عن صاحبها. ما هي قال اولا ان يكون صاحب الحال مجرورا بالاضافة عرفت قيام زيد مسرعا واعجبني وجه هند مسفرة. طبعا في البيت الذي يليه سيذكر ابن مالك رحمة الله عليه متى يجوز ان يأتي صاحب الحال مجرورا بالاضافة كما سيأتي ولاية تريس حالا من المضاف له الا اذا اقتضى المضاف عمله او كان جزء ما له اضيف او مثل فلا تحيث لكن هنا الان كلام سريع تنبيهات من الاشموني والا فهيدي المسألة تفصيلها في الابيات اللاحقة اذا الحالة الاولى ان يكون صاحب الحال مجرورا بالاضافة كقولك عرفت قيام زيد مسرعا فزيد مجرورة بالاضافة واعجبني وجه هند مسفرة. ايضا هند مجرورة بالاضافة قال فلا يجوز باجماع تقديم هذه الحال واقعة بعد المضاف يعني لا يجوز تقديم الحال على صاحبها بحيث تقع الحال بين المضاف والمضاف اليه لئلا يلزم الفصل بين المضاف والمضاف اليه وهذا واضح. ولا يجوز ايضا ان تقع الحال قبل الاضافة برمتها. قال لان المضاف اليه مع مضاف كالصلة مع اسم الموصول. فكما لا يتقدم ما يتعلق بالصلة على الاسم الموصول كذلك لا لا يتقدم ما يتعلق بالمضاف اليه على المضاف. شوف كيف هذا تشبيه؟ بقول لك العلاقة بين المضاف والمضاف اليه كعلاقة اسم موصول وصلته. الان لا يجوز ان يتقدم شيء من صلة الموصول على الاسم الموصول كما سبق معنا. فنفس الشيء المضاف والمضاف اليه اذا كان هناك شيء من متعلقات مضاف اليه فلا يجوز ان يتقدم على التركيب الاضافي برمته. ممتاز طبعا هذا كله اي يقال وهذا كله في الاضافة المحضة وهي الاضافة الحقيقية اما غير المحضة وسيأتي معنا ان شاء الله في اه بالاضافة تقسيم الاضافة الى اضافة محضة حقيقية التي تفيد اه التعريف والتخصيص والاضافة غير المحضة وهي اضافة اسم الفاعل واسم المفعول الى معمولاتها طيب والاضافة غير المحدس يأتي معناه انها لا تفيد تعريفا ولا اه يعني لا تفيد صاحبها لا تكسبه تعريفا ولا تنكيرا كما يقولون. لانه لا عبرة فيها في الحقيقة لان الاساس فيها ليس الاضافة. لذلك هي اضافة غير محضة. ليست اضافة حقيقية. اذا وهذي في الاضافة المحضة كما رأيت. اما غير المحضة كقولك هذا شارب السويق. شف اسم الفاعل مع مفعوله. هذا السويق ملتوتا الان او غدا فمثل هذا قال فيجوز. قال فيجوز ايجوز ماذا هيجوز ان يتقدم الحال يجوز ان يتقدم الحال هنا على التركيب الاضافي برمته هذا المراد. فيجوز ان اقول هذا ملتوتا شارب السويق. هذا ملتوتا شارب السويق. لكن في كلام ولده او علي صاحب التوضيح ما يقتضي التسوية في المنهج يعني ابني الناظم وابن هشام في التوضيح قالوا لا سواء كانت الاضافة محضة او اضافة غير محضة لا يجوز ان يتقدم الحاج على صاحبه مضاف اليه سواء كانت الاضافة محضة او غير محضة. فاذا فهذه اذا قضية الاضافة غير المحضة هي محط نزاع ونقاش. واما الاضافة المحضة لاحظ انه يعني لم يذكر فيها هذا الخلاف الامر الثاني ايضا او الحالة الثانية التي يجب فيها تأخير الحال عن صاحبها اذا كانت الحال محصورة. وهذه قضية الحصر واضح انها قضية متكررة في النحو العام ان الحصر دائما ما يسبب تأخير الشيء. حصر الشيء دائما ما يسبب تأخيره في نهاية الجملة. فاذا كان الحال محصورا فيجب تأخيره وعلى صاحبه. فبالتالي يصبح عندنا طبعا المثالي اللي ذكره ما نرسل المرسلين الا مبشرين ومنذرين. فمبشرين ومنذرين حال محصورة بالا فوجب تأخيرها. فهذه اذا ثلاث مسائل يجب فيها تأخير الحال عن صاحبها. المسألة الاولى اذا كان صاحب الحال مجرورا بحرف الجر. اذا كان صاحب الحال مجرورا بالاضافة. الان هل هناك فرق بين الاضافة المحضة غير المحضة ام لا فرق بينهما نزاع. الحالة الثالثة اذا كان صاحب الحال محصورا عفوا اذا كان الحال محصورا. وعرفنا ان المسألة اولى ابن مالك رحمة الله عليه خالف فيها فقال ولا امنعه فقد ورد طيب التنبيه الرابع والاخير قال كما يعرض للحال وجوب التأخير عن صاحبها كما رأيت كذلك يعرض لها وجوب التقديم على صاحبها. يعني العكس وذلك بك اذا ما كان صاحب الحال هو المحصور اذا كان صاحب الحال هو المحصور هنا تنعكس الحكاية فيجب يجب يجب وجوبا تقديم الحال على صاحبه. كما في قولك ما جاء راكبا الا زيد. فهنا تقدم الحال على صاحبه لان صاحبه هو المحصور. ثم قال ولا تجز حالا من المضاف له الا اذا اقتضى المضاف عمله الان كما قلت لكم سينتقل ابن مالك ليتكلم عن مسألة هل يجوز ان يكون صاحب الحال مضاف اليه؟ هل يجوز ان يكون صاحب الحال في الجملة العربية هو المضاف اليه نقول نعم يجوز لكن بضوابط يجوز لكن بضوابط. ما هي يا ترى هذه الضوابط؟ قال ولا تجز حالا من المضاف له اي من المضاف اليه الا الحالة الاولى اذا اقتضى المضاف عمله ما معنى هذا الكلام قال الان سأقرأ كلام الاشموني. قال ولا تجز حالا من المضاف له. لماذا اصلا قال لوجوب كون العامل في الحال هو العامل في صاحبها وذلك يأباه وذلك يأباه يعني الاصل ان يكون العامل في الحال هو العامل في صاحب الحال الاصل ان يكون العامل في الحال هو العامل في صاحب الحال. قال لوجوب كون العامل في الحال هو العامل في صاحب الحال والاصل وبالتالي الاصل ان المضاف نعم المضاف هو العامل في المضاف اليه. فهو العامل في صاحب الحال. لكنه في العادة لا يكون هو العامل في الحال ايضا. في العادة لا يكون هو العامل في الحال ايضا طيب لكن في الحقيقة هناك مذهب لسيباوي يرى عدم اشتراط اتحاد العامل في الحال وصاحبها. لذلك يجوز عنده اتيان الحال من المضاف اليه بدون هذه الشروط المذكورة لكن عموما نعود الى ما نحن فيه قال الا اذا اقتضى المضاف عمله اي عمل الحال وهو نصبه كقوله اليه مرجعكم جميعا كما قلنا احبابي الكرام في العادة ان المضاف لا يعمل في الحال في العادة المضاف يكون يعمل في المضاف اليه لكنه لا يعمل في الحال. لكن هل يمكن في بعض الصور ان ياتي المضاف عاملا في المضاف اليه وفي نفس الوقت عاملا في الحال قالوا يمكن ان يأتي في بعض الصور كما مثلا اذا كان المضاف مصدر كقوله تعالى اليه او عفوا مش مصدر اذا كان المضاف مثلا اسم ما كان اسم مكان او اسم زمان كقوله تعالى اليه مرجعكم جميعا اليه مرجعكم جميعا فهنا جعل اسم المكائن او اسم الزمان لان هذه تصلح هكذا وهكذا على حسب التقدير هنا جعل المرجع هو العامل في المضاف اليه وهو الكم وهو العامل في الحال جميعا اليه مرجعكم جميعا. طبعا آآ في العادة النحويون لا يذكرون اسماء الزمان واسماء الاماكن من العوامل التي تعمل. لانه عادة العوامل عندنا ما هي اسم فاعل اسم مفعول لصفة مشبعة صيغة مبالغ افعل تفضيل. لكن احيانا البعض يدخل في بعض السياقات المحددة. اسم الزمان واسم المكان. فهنا لاحظوا مرجع رجع يرجع مرجع اسم مكان او اسم زمان تمام وهو مضاف والكم مضاف اليه وجميعا حال. فهنا اسم الزمان واسم المكان لما فيه من الاشتقاق قالوا هو الذي عمل في المضاف اليه اي وهو الكم وهو الذي عمل في الحال ايضا. ففي هذه الحالة يجوز ان يأتي الحال وصاحبه مجرورا او صاحبه مجرور بالاضافة منه قول الشاعر تقول ابنتي تقول ابنتي ان انطلاقك واحدا الى الروع يوما تاركي لا ابالي. تقول ابنتي ان انطلاقك واحدة لاحظوا ان انطلاقك واحدا واحدا حال حال من ماذا؟ من الكاف المجرورة بالاضافة للمصدر والمصدر احبابي الكرام يقوى على ان ينصب الحال تمام لان المصدر من العوامل وان كان له شروط حتى يعمل كما سيأتي معنا لكنه عموما مما يقدر على العمل فالانطلاق المصدر هو العامل في المضاف اليه وهو في نفس الوقت العامل في الحال. ففي مثل هذا يجوز. اذا لا يجوز قال ابن مالك ولا تجز حالا من المضاف له لماذا ابن مالك كما قال الاشموني؟ لان الاصل العامل في الحال هو العامل في صاحب الحال فاذا كان العامل في صاحب الحال هو المضاف والاصل والعادة في المضاف انه لا يعمل في الحال بالتالي لا يجوز ان يأتي صاحب الحال مجورا بالاضافة لكن متى في بعض الصور امكن ان يكون المضاف عاملا في صاحب الحال وعاملا في الحال في نفس الوقت وهذا اذا كان كما قلنا هذا اذا كان اه المضاف من الامور المشتقة او من المصادر. كمثل الانطلاق او مثل المرجع مثلا اسم الزمان اسم المكان. فهنا المضاف يعمل في المضاف اليه ويعمل في الحال. ففي هذه الحالة يجوز ان يأتي آآ الحال صاحبه مضاف اليه. ومنه ايضا قوله هذا شارب السويق ملتوتا مر معنا المثال قبل شوي. وهنا شارب السويق فشارب اسم فاعل هي التي عملت في المضاف اليه السويق وهي التي عملت ايضا في ملتوذن الحال. فيجوز طيب قال وهذا اتفاق كما ذكره في شرحي التسهيل والكافية. يعني اتفقوا على انه يجوز ان يأتي الحال ويكون صاحبه مضاف اليه اذا كان المضاف يعمل في صاحب الحال ويعمل في الحال. يعمل في هذا وهذا. ممتاز الحالة الثانية او كان جزء ما له ابيث او مثل جزئه فلا تحيف او يعني الحالة الثانية ان يكون المضاف لا يعمل في الحال لكن المضاف هو جزء من المضاف اليه. هكذا جزء من المضاف اليه او مثل جزئه فمثال كونه جزءا قوله تعالى ونزعنا ما في صدورهم من غل اخوانا الان اين صاحب الحال ونزعنا ما في صدورهم من غل اخوانا. صاحب الحال هو الهم في صدورهم الضمير هم في صدورهم وهو مضاف اليه والمضاف كلمة صدور اذا الصدور جمع صدر وهو اسمه جنس فلا يقوى على العمل في الحال لكن نلاحظ ان الصدور هي جزء من الانسان تضر الانسان جزء منه فصدور القوم هي جزء منهم صدور القوم هي جزء من القوم. فبما ان المضاف جزء من المضاف اليه في هذه الحالة يجوز ان يأتي اه الحال وفي هذه الحالة يجوز ان يأتي الحال من المضاف اليه جميل لان المضاف تقول هو جزء من المضاف اليه ومنه ايضا قوله تعالى يحب احدكم ان يأكل لحم اخيه ميتا. صاحب الحال كلمة اخيه. صاحب الحال كلمة اخيه وهو مضاف اليه والمضاف لحم واللحم لا يقوى على العمل في الحال لانه ليس لا من المشتقات ولا من المصادر. لكنه هو جزء من المضاف اليه. فلما كان المضاف جزءا من المضاف اليه صح ان ياتي الحال وعامله مضافا اليه. او وعامله مضاف اليه قال او مثل جزئه. وقد يكون احيانا المضاف هو مثل الجزء من المضاف اليه وان لم يكن جزءا حقيقيا قال والمراد بمثل الجزء ما يصح الاستغناء به عنه ما يصح الاستغناء به عنه. بسم الله كقوله تعالى ثم اوحينا اليك ان اتبع ملة ابراهيم حنيفا اه ثم اوحينا اليك ان اتبع ملة ابراهيم حنيفا. لاحظ ان الملة هي ليست جزء من ابراهيم عليه السلام. اه لكنها مثل الجزء. لكنها مثل الجزء بدليل انه يمكن الاستغناء عن المضاف والاكتفاء بالمضاف اليه. هذا معنى الاستغناء به عن يمكن الاكتفاء بالمضاف اليه والاستغناء عن المضاف فتقول ثم اوحينا اليك ان اتبع ابراهيم مثلا. هل يجوز ان اقول ثم اوحينا اليك ان اتبع ابراهيم حنيفا؟ يجوز. اذا يجوز ان استغنيها عن المضاف بالمضاف اليه فهذا يدل على ان المضاف هو كالجزء من المضاف اليه قال وانما جاز مجيء الحال من المضاف اليه في هذه المسائل الثلاث ونحوها قال لوجود الشرط المذكور بوجود الشرط المذكور. ما هو الشرط المذكور؟ ان يكون العامل في صاحب الحال هو العامل في الحال. كيف وجد الشرط المذكور في جميع المسائل ثلاث. الان في المسألة الاولى واضح. اي نعم اذا كانوا المضاف يعمل في الحال ويقوى عفوا اذا كان المضاف هو العامل في المضاف اليه. وهذا هو الشيء الطبيعي ويقوى ايضا على العمل في الحال. هنا حققنا الشرط ان عندنا عامل واحد عمل في صاحب الحال وعمل في الحال. ممتاز. لكن كيف هذه الصورة توجد في المسألة الثانية والثالثة وهي ما كان جزءا من الشيء او مثل جزئه. قال واما في الاخيرتين قال فلان العامل في الحال عامل في صاحبها حكما اذا المضاف والحالة هذه في قوة الساقط لصحة الاستغناء عنه بصاحب الحال وهو مضاف اليه. لاحظوا ايش قال؟ قالوا اما في السورتين الاخيرتين فلان العامل في الحال عامل في صاحبها من جهة الحكم لا اذ المضاف والحالة هذه اي المضاف لما يكون جزء ماله اضيف او مثل جزئه فهو في قوة الساقط لصحة الاستغناء عنه بصاحب الحال وهو المضاف اليه. وبالتالي يصبح كان هناك عامل واحد تسلط على الحال وتسلط على صاحب الحال كيف يعني مثلا في قوله ونزعنا ما في صدورهم من غل اخوانا يريد ان يقول احبابي الكرام انك لما صح الاستغناء عن الصدور طب مثلا لو قلنا ونزعنا ما فيهم من غل اخوانا ونزعنا ما فيهم بدل ما في صدورهم. الا يصلح يصلح. نفس الاشي ايحب احدكم ان يأكل ايحب احدكم ان يأكل اخاه ميتا يصلح يصلح. ففي مثل هذه الامثلة ايضا ان يتبع ملة ابراهيم حنيفا. لاحظوا نستطيع ان نقول اتبع ابراهيم حنيفا. الان لاحظوا يأكل لحم اخيه ميتا واتبع ملة ابراهيم حنيفا. دعونا نركز في هذين المثالين يأكل لحم اخيه ميتا الان ما هو العامل في ميته الفعل يأكل صحيح هو العامل في الحال ونستطيع ان نقول انه هو من حيث الحكم ايضا عامل في صاحب الحال. لماذا؟ قال لانني استطيع ان استغني عن اللحم وهو المضاف بذكر المضاف اليه وهو اخيه. فكأنه يجوز ان اقول يأكل اخاه ميتا فكأن يأكل هي التي عملت صاحب الحال وعملت في الحال ايضا. لماذا جعلناها كأنها عاملة في صاحب الحال؟ قال لان المضاف في حكم الساقط قال لان المضاف في حكم الساقط. واضحة هاي الفكرة؟ اه يا شيخ ناصر؟ واضحة ايضا اتبع ملة ابراهيم حنيفا الان اتبع هي العاملة في الحال ممتاز وهي عاملة في الصاحب قال من حيث الحكم حكميا عاملة فيه. لماذا؟ لانني استطيع ان استغني عن المضافة وملة. واضع مكانها ابراهيم. فاقول اتبع ابراهيم حنيفا فتكون حنيفا حال وابراهيم هو صاحب الحال والعامل في ابراهيم اتبع كما ان العامل في الحال اتبع فهذا الذي قصده بانك تستطيع ان تستغني عن المضاف وتكتفي بالمضاف اليه بالتالي يصبح العامل الذي عمل في الحال متسلطا في نفس الوقت على صاحب الحال. هذا ما يريد ان يقوله فبالتالي هيك بنكون حافظنا على قاعدتنا ان العامل في صاحب الحال يجب ان يكون هو العامل في الحال طيب قال تنبيه ادعى المصنف في شرح التسهيل للاتفاق على منع مجيء الحال من المضاف اليه فيما عدا المسائل الثلاثة المستثناة. نحو ضربت ولام هند جالسة. شوفوا مثلا هذا المثال. ضربت غلام هند جالسة. هنا الغلام لا يقوى على العمل في الحال لانه ليس مصدر ولا مشتق من دقات وهو في نفس الوقت ليس جزءا ولا كالجزئي من المضاف اليه بحيث لا استطيع ان استغني عن بالمضاف اليه عن المضاف لو قلت ضربت اه مثلا ضربت هندا جالسة ما بينفعش فرق بين ضربت غلام هند وبين ضربت هند سيفترق المضروب فليس هنا المضاف لا جزء من المضاف اليه ولا كالجزء منه. فبالتالي نلاحظ انه في هذه الصورة لم يوجد لا آآ المضاف عاملا في الحال وليس المضاف جزء من المضاف اليه ولا كالجزء. فالاصل المنع الاصل المنع هنا يمنع تمنع مثل هذه الجملة ويمنع ان يأتي الحال من المضاف اليه طيب لكن في الحقيقة اه طبعا هو يقول انه اه ابن مالك في شرح التسيير وابنه ايضا في شرحه آآ كلاهما منعا مجيء الحال من المضاف اليه فيما عدا المسائل الثلاثة المستثنى. يقول الاشمواني وفيما ادعياه نظر وفيما ادعياه نظر لان مذهب الفارسي رحمة الله عليه الجواز وممن نقله عنه الشريف ابو السعادات ابن الشجري في اماليه. والظاهر ان مذهب الفارس الجواز مطلقا. انه يجوز ان يأتي الحال من المضاف اليه مطلقا ولعل الفارسي يعني هنا ينصر ما ينقل عن سيبويه من ان سيباويه اصلا لم يوجب ان يكون العامل في صاحب الحق هل هو العامل في الحال انه كل فكرة هذه المسألة قائمة على انه العامل في صاحب الحال يجب ان يكون العامل في الحال. فاذا احنا اصلا نفينا اصل الفكرة وقلنا لا ليس شرطا ان يكون العامل الحال والعامل في صاحب الحال. بالتالي اصبح هذا الباب مفتوحا وليس مقتصرا فيه على هذه المسائل الثلاث التي ذكرها ابن ما لك بسم الله انتقل الان ابن مالك رحمة الله عليه الى الحديث عن عامل الحال اه بعد ان تكلمنا عن الحال وعن صاحب الحال الان سينتقل للحديث عن عامل الحال وبعض الاحكام المتعلقة به. فقال والحال ان ينصب بفعل صرف او صفة اشبهت المصرفة فجائز تقديمه كمسرعا ذا راحل ومخلصا زيد دعا يقول اشموني وهنا ترتيب جيد للاشموني يقول الحال مع عامله على ثلاثة اوجه العلاقة بين الحال وعامل الحال على ثلاثة اوجه بحال الوجه الاول وجوب تقديمه عليه. يعني يجب تقديم الحال على صاحبه وهذه لم يتطرق لها ابن مالك رحمة الله عليه. الحالة التي يجب فيها تقديم الحال على مش صاحبه على عامله. الحالة التي يجب فيها تقديم الحال على بدنا نركز انه في مسائل اسمها تقديم الحال على صاحبه. وفي مسائل تقديم الحال على عامله. احنا بنتكلم الان عن تقديم الحال على عامله. طيب اذا وجوب التقديم عليه وجوب التأخير عنه وجائزهما اي جواز التقديم او التأخير كما يشاء المتكلم فعندك ثلاثة اوجه الات يجب فيها تقديم الحال على عاملها. حالات يجب فيها تأخير الحال عن عاملها. وحالات يجوز فيها هكذا وهكذا. فالمسألة على ثلاث سور. طيب قال فالحال ان ينصب بفعل صرف او صفة اشبهت المصرفة فجائز تقديمه. الان بدأ بحالة الجواز. قال فجائز تقديمه كمسرعة ذا راحل اي مسرعا هذا راحل ومخلصا زيد دعا اذا ماذا يريد ان يقول ابن مالك؟ الحال احبابي اذا انتصب يعني اذا كان عامله فعل متصرف او صفة اشبهت الفعل المتصرف وستأتي معنا اسم الفاعل اسم المفعول والصفة المشبهة فقط ففي هذه الحال اذا كان العامل فعلا متصرفا وليس جامدا او صفة متصرفة وليست جامدة ففي هذه الحالة يجوز تقديم الحال على صاحبها على عاملها عفوا ويجوز تأخيرها عن عاملها. وذكر مثالين فقال مسرعا هذا راحل العامل في الحال العامل في الحال مسرعا اسم المشتق اسم الفاعل راحل هذا راحل مسرعا لما كان العامل في الحال اسم مشتق متصرف وهو اسم الفاعل جاز تقديم الحال عليه فقلنا مسرعا ذا راحل ومثال الفعل ومخلصا زيد دعا زيد دعا مخلصا. فالعامل في مخلصا هو الفعل دعا. هو الفعل دعا وبما انه فعل متصرف يجوز تقديم الحال عليه يقول الاشموني فالحال ان ينصب بفعل صرف او صفة اشبهت الفعل المصرف وهي ما تضمن معنى الفعل وحروفه وقبل العلامات الفرعية ايش يعني صفة متصرفة يعني ايش يعني انه لما نقول اسم الفاعل واسم المفعول والصفة المشبهة عبارة عن صفات متصرفة ما معنى انها متصرفة؟ معنى انها متصرفة الكرام انها تقبل علامة التأنيث وانها تقبل التثنية والجمع فهذا هو التصرف في المشتقات قبولها للتأنيث وللتثنية والجمع. لذلك قال اه والصفة التي اشبهت الفعل المتصرف هي ما تضمن معنى الفعل وحروفه وهو المشتقات يعني وقبلت العلامات الفرعية والمراد بالعلامات الفرعية التأنيث والتثنية والجمع وذلك كاسم الفاعل واسم المفعول والصفة المشبهة. قال فجائز تقديمه على ذلك الناصب له وهذا هو الاصل فالصفة كمسرعا ذا راحل ومجردا زيد مضروب وما مر معنا في قول الشاعر وهذا تحملين طليق الحال الجملة الفعلية تحملين اي هذا طريق حالة كونك تحملينه طيب آآ وطريق ايش نوعها طبعا من المشتقات صفة مشبهة وامثالها من الافعال مخلصا زيد دعا وخشعا ابصارهم يخرجون وقولهم شتى تؤب الحلبة هذه من الامثال العربية شتى تؤوب الحلب الذين يحلبون الابل يؤوبون يعودون يعني متفرقين كل يعود الى حال سبيله. فشتى حال المتقدمة على عاملها. والاحتراز بقوله صرف او صفة اشبهت المصرفة احترز مما كان فيه العامل فعلا جامدا كفعل التعجب ما احسنه مقبلا او صفة تشبه الفعل الجامد وهو اسم التفضيل. لانها لا تقبل التصرفات التي ذكرناها في العموم. نحو هو افصح الناس او اسم الفعل او اسم الفعل طبعا اسم الفعل ليس هو لا فعل ولا اصلا صفة يعني اسم الفعل هو خارج عن التقسيم فلا هو فعل ولا هو من المشتقات وانما هو اسم فعل نحن نزال مسرعا او عاملا معنويا وهو ما تضمن معنى الفعل دون حروفه كما اشار اليه بقوله في الابيات وعامل ضمن معنى الفعل لا حروفه مؤخرا لن يعمله كتلك ليت وكأن وندر نحو سعيد مستقرا في هجر طبعا هنا تكلم عن العامل المعنوي العامل المعنوي ركزوا هنا مش مقصود العامل المعنوي ما درسناه سابقا مثل الابتداء في المبتدأ والتجرد في الفعل المضاد لا ليس هذا الذي يقصد هنا بالكلمة العامل المعنوي. المراد بالعامل المعنوي هنا شيء ملفوظ لكن سمي معنويا لانه يتضمن معنى الفعل ولكنه لا يتضمن حروف الفعل طيب مثل ماذا العوامل المعنوية؟ قال وعامل ضمن معنى الفعل لا حروفه مؤخرا لن يعمله كتلك اسماء الاشارة ليت التي تدل على معنى فعله واتمنى كأن التي تدل على معنى اشبه وكذلك الظرف والجار والمجرور. المخبر بهما يعتبران من العوامل المعنوية في هذا السياق. اذا احبابي الكرام خلينا هكذا يعني نقسم الامور نقول عامل الحال اذا كان فعل متصرف او صفة متصرفة فالنتيجة يجوز تقديمه الحال على العامل اما اذا كان عامل الحال فعل جامد او صفة جامدة وهي افعل التفضيل او فعل جامد صفته او اسم فعل او عامل معنوي طبعا عوامل معنوية اسم اشارة ليت كأن ظرف او جار ومجرور مخبر به هذه العوامل المعنوية فاذا كان عامل الحال معنى اه فاذا كان عامل الحال واحد من هذه الامور هنا يجب تأخير الحال عن العامل اه اذا كان العامل فعل متصرف او صفة متصرفة يجوز تقديم الحال على العامل ويجوز تأخيره. ما عندنا مشكلة. لكن اذا كان عامل الحال فعل جامد او صفة جامدة او اسم فعل او عامل معنوي في هذه الحالات الاربع يجب تأخير الحال عن العامل لانه هاي العوامل احبابي ضعيفة فلذلك يعطونها الصدارة ويتأخر الحال عنها ولا تقوى على العمل في الحال المتقدم عليها. انه هي ضعيفة. فيلا يلا يلا تعمل من امامها بدك اياها تعمل في اللي خلفها وراها ما بنفع لذلك قال ابن مالك وعامل ضمين معنى الفعل لا حروفه. وهو تكلم هنا عن العامل المعنوي بالتحديد. وعامل ضمن معنى الفعل لا حروف فهو مؤخرا لن يعمل اي لن يعمل وهو متأخر والحال متقدمة عليه لن يعمل. مؤخرا لن يعمل. كتلك اسماء الاشارة لان تلك تتضمن معنى فعل وهو اشير. وان لم تتضمن حروفه. وليت معنى الفعل الذي تتضمنه اتمنى. وكأن وهو على فعل التشبيه وتم استثناء قال وندر اي ومن النادر القليل الذي انخرمت فيه هذه القاعدة نحو سعيد مستقرا في هجر محو سعيد مستقرا في هجر. وسآتي على هذا الاستثناء في موضعهم يقول الاشموني وعامل ضمن معنى الفعل لا حروفه مؤخرا لن يعملا كتلك ليت وكأن والظرف والمجرور المخبر بهما. لاحظوا هذه العوامل المعنوية المقصودة في باب الحال ركزوا كلمة العامل المعنوي هذه كلمة اول مرة بتمر عليكم بهذا المفهوم وهي في باب الحال خصوصا كقولك تلك هند مجردة وليت زيدا اميرا اخوك. اميرا هي الحال وكأن زيدا راكبا اسد وزيد عندك او زيد في الدار جالسا وهكذا جميع ما تضمن معنى الفعل دون حروفه مثل ايش؟ لا لاحظوا الاشموني يضيف اشياء قال كحرف التنبيه والترجي والاستفهام المقصود به التعظيم فهذه كلها ايضا تعامل معاملة العامل المعنوي. ذكر مثالا على الاستفهام المقصود به التعظيم كقول الشاعر بانت لتحزننا عفارة يا جارة ماء تجارة اي ما اعظمك من جاره. طبعا هذه ماء الاستفهامية. ما انت جارة ما اعظمك حالة كونك حالة كونك جارة لنا. فهنا الاستفهام المراد به التعظيم يعتبروه من العوامل المعنوية طيب ومثلها ايضا من العوامل المعنوية. اما من العوامل المعنوية ايضا. اما كما مر معنا اذا بتذكروها في المجلس السابق قولك اما علما فعالم اما علما فعامل وقلنا التقدير اه مهما يذكر الانسان من اجل العلم اه او او في حال علم مهما يذكر هذا الانسان او هذا الشخص في حال علم فالمذكور عالم. مرت معنا في المحاضرة السابقة وهنا فلا يجوز تقديم الحال على عاملها في شيء من هذه الامور وهذا هو القسم الثاني. القسم الثاني يعني ما يجب تأخير الحالف. هو تكلم عن القسم الاول وهو ما يجوز تقديم الحال ويجوز تأخيره. وهذا في الفعل المتصرف والصفة متصرفة. القسم الثاني ما يجب تأخير الحال عن العامل. وبقي الكلام عن ماذا؟ طبعا بعد قليل عن القسم الثالث وهو ما يجب فيه تقديم الحال على وهذه الصورة لم يتطرق اليها ابن مالك رحمة الله عليه. الان قالوا وندر اي وندر تقديمها اي الحال على عاملها الظرف جرور المخبر بهما بالتحديد. يعني الندرة خاصة اذا كان عامل الحال هو الظرف او الجار المجرور الواقعين خبرا اذا كان عامل الحال هو الظرف او الجار المجرور الواقعين خبرا ففي النادر القليل يتقدم الحال على عامله نحو سعيد مستقر عندك او فيها جر. فما ورد من ذلك طبعا يقتصر فيه على السماع ولا يقاس عليه هذا هو مذهب البصريين. طيب واجاز ذلك الفراء والاخفش مطلقا يعني الظاهر كلامه ان الفراء والاخفش اجازوا تقديم يعني الفراء والاخفش اجازوا تقديم الحال على عامله اذا كان عامله هو الظرف والجار المجرور ولم يجعله الامر مخصوص بالسماع. لذلك قال واجاز ذلك الفراء والاخفش مطلقا واجازه الكوفيون فيما كانت الحال فيه من مضمر اي صاحب الحال مضمر نحو اه انت قائما في الدار صاحب الحال انت هنا جاء الحال وصاحبه مضمر في هذه الحالة يجوز قياسا تقديم الحال على الجار والمجرور او الظرف وقيل يجوز آآ بقوة ان كان الحال ظرفا او حرف جر ويضعف ان كان غيرهما وهو مذهب ابن مالك في التسهيل اذ ذكر اقوال كثيرة والكلام هنا يعني هذا الخلاف كله حول تقديم الحال على عامله اذا كان عامله ظرف او جاره مجرور مخبر بهما. يعني الظرف اذا جاء خبرا والجار المجرور اذا جاء خبرا. ثم كان هناك حال هل يجوز تقديم الحال على الظرف والجار والمجرور الخبرين قال اذا سماعا سمع ذلك فقط ولكن لا يقاس عليه. هذا مذهب البصريين واما الفراء والاخفش فقال بل يقاس عليه وليس هذا مختص بالسمع. الكوفيون قالوا يقاس عليه اذا كان صاحب الحال ضميرا. مثل انت قائما في الدار ثم ذكر قولا رابعا وهو يجوز بقوة ان كان الحال ظرفا او اذا كان نفس الحال هو ظرف او حرف جر يعني اذا كان الحال ظرف كما سيأتي احد ممكن يأتي ظرفا وان كان يكون متعلق بمحذوف تقديره كائن. لكن نفس الفكرة الحال اذا جاء ظرف او جاره مجرور وكان عامله ظرف او جاره في هذه الحالة يجوز تقديم الحال على ماذا؟ على عامل الحال. قال هذا قول الرابع طبعا في المسألة ونسب الى ابن مالك في التسيير قال وهو مذهبه في التسهيل. قال استدل المجيز يعني الفراء والاخفش الذين اجازوا مطلقا استدلوا بقراءة من قرأ والسماوات طويات بيمينه. على ان السماوات مبتدأ خبرها الجار مجرور بيمينه ومطويات هي الحال. وجاءت الحال متقدمة وجاءت الحال متقدمة على الجار والمجرور. فهذا يدل على انه ليس هذا امر شائع مقتصر على السماع. والوارد في القرآن. ومنه ايضا قوله تعالى في من قرأ ما في هذه الانعام خالصة لذكورنا بالنصب خالصة لذكورنا ما في بطون هذه الانعام خالصة لذكورنا يعني الذي في بطون هذه الانعام لذكورنا خالصة فلذكورنا خبر اسمي الموصول ما ما في بطون الانعام لذكورنا والحال خالصة. وجاءت الحال خالصة متقدمة على الجار والمجرور العامل فيها. قال بنصب مطويات خالصة واستدلوا ايضا بقول الشاعر رهط ابن كوز محقبي اذراعهم فيهم رهط التقدير رهط بنكوز فيهم محقيبي ادراعهم رهط بن كوز آآ فيهم محقبي اذراعهم فهنا فيهم الجار المجرور هو خبر رهط رهط بنكوز فيهم والحال محكي بادراعهم محكي اضلاعهم هذا هو الحال محقيبي اذراعهم. فجاء الحال متقدما على الجار والمجرور ومنه قول الشاعر بنا عاذ عوف وهو بادي ذلة لديكم فلم يعدم ولاء ولا نصرا. آآ المبتدأ هو والخبر لديكم اي وهو لديكم بادي دلة. وهو لديكم بادي ذلة فلديكم ظرف وتقدم الحال عليها وتقدم الحال عليها الظرف الخبر ظرف خبري عامل في الحال ومع ذلك تقدم الحال عليها. فهذه اذان هي ابرز الشواهد التي استشهد بها الفراء والاخفش على ان الامر قياسي وليس سماعي. لكن يقول آآ الاشموني وتأول وتأول ذلك المانع ان المانعون لهذا وهم البصريون الذين يجعلون المسألة السماعية فقط تأولوا كل هذه الايات وكل هذه الابيات وقالوا الابيات ضرورات وتأول الايات على تأويلات يطول ذكرها. انظروا في حاشية الصبان اشار اليها ولا يهمني هنا ان اذكرها. لكن ما يهمني هنا ان تعرفوا ان المسألة هي محل خلاف. وان بتقود المصريين الذي مشى عليه ابن مالك في الالفية. ظاهر كلام ابن مالك في الالفية هو قبض البصريين نحو قال وندر نحوه سعيد مستقرا في هجر. فهذا مثل ابن مالك انها سماعية فقط والمذاهب الاخرى مذاهب ذكرها الاشموني طيب قال تنبيهات الاول محل الخلاف في جواز تقديم الحال على عاملها الظرف اذا توسط كما رأيت قال فان تقدم على الجملة برمتها يعني على المبتدأ والخبر نحن قائما زيد في الدار امتنعت المسألة بالاجماع. قاله في شرح الكافية. لكن في الحقيقة هل في اجماع؟ قال لكن اجاز الاخفش في قولهم فداء لك ابي وامي ان فداء حال والعامل فيه لك والظاهر ان فداء تقدمت على ماذا؟ على الجملة برمتها وهو يقتضي جواز تقديمه على الجملة عنده اذ تقدم على الخبر اذا وهو يقتضي عفوا جواز التقديم على الجملة عنده بشرط اذا تقدم ده ما الخبر يعني كان الخبر مقدم على المبتدأ واجازه ابن برهان فيما اذا كان الحال هو الحال نفسه كان ظرفا كما في قوله تعالى هنالك الولاية لله الولاية مبتدأ ولله الخبر وهو جاره مجرور خبر. وهنالك ظرف هو ظرف منصوب على الحالية. ظرف فيه معنى الظرفية يعني من حيث المعنى ومنصوب على الحالية لذلك قال فهنالك ظرف في موضع الحال والولاية مبتدأ ولله خبر طيب هذا التنبيه الاول التنبيه الثاني قد افهم كلامه جواز نحو في الدار قائما زيد وهو اتفاق. طبعا ليه؟ لانه هنا الجار المجرور جاء بعده الحال. نعم تقدم الجار مجرور على مبتدأ من باب تقدم الخبر على المبتدأ. لكن الحال المهم انه بقي بعد الجار والمجهور فهذا جائز اتفاقا كما هو ظاهر كلام ابن مالك قال قد يعرض للعامل المتصرف هذا التنبيه الثالث قد يعرض للعامل المتصرف ما يمنع تقديم الحال عليه. احنا قلنا العامل المتصرف يجوز تقديم الحال عليه. لكن يقول قد يعرض علي يمنع تقديم الحاجة عليه. مثل ايش؟ قال ككونه مصدرا مقدرا بالحرف المصدري نحو سرني ذهابك هنا الذهاب مصدر وهو مقدر بماذا؟ من حرف مصدر وفعل. التقدير سرني ذهابك سرني ان تذهب غازيا. سرني ذهابك غازيا ايسراني ان تذهب غازيا. فهنا لما كان المصدر منسبكا في الاصل من حرف مصدري وفعل والحرف المصدري لا يجوز التقديم معمولاته عليه. فهنا نفس الشيء لا يجوز تقديم الحال على عاملها. لا يجوز تقديم بحالي على عامله وهو الذهاب. سرني ذهابك غازيا لا يجوز تقديم الحال على عاملها وهو الذهاب. ايضا قال او كان فعلا مقرورا بلام الابتداء او فعلا مقرونا بلام القسم نحو لاصبر محتسبا على ان هذه اللام لام ابتداء او لاقومن طائعا على ان لام قسم. او كان العامل صلة لال اسم فاعل اسم مفعول مثلا صلة اللي قال او صلة لحرف مصدري صريح مش مضمن كما حال في المثال الاول نحو انت المصلي فذا المصلي لاحظوا هنا اسم فاعل متصل بال ففذا يجب تأخيرها لان الاسم موصول والاسم الموصول لا يتقدم عليه معمولاته او شيء من صلته ولك ان تتنفل قاعدا ان تتنفل حرف مصدري وفعل وقاعدا هي عاملها تتدفل فلا يجوز ان تتقدم قاعدا على الحرف المصدري لان الحرف المصدري مثله مثل الاسم الموصول لا تتقدم صلته عليه قال الناظم وولده او كان نعتا نحن مررت برجل ذاهبة فرسه مكسورا سرجها مكسورا حال وعاملها الصفة وهي ذاهبة لكن قال في المغني مغني اللبيب وهو وهم منهما اي من الناظم وابنه فانه يجوز ان يتقدم الحال على ان نعت في هذه الحالة فاصلا بين النعت ومنعوته. فتقول مررت برجل مكسورا سرجها ذاهبة فرسه يجوز اذا تقدم الحال على عامله اذا كان عامله هو النات طيب هذي كلها طبعا فوائد يعني اقرأها سريعا لكنها مهمة في الحقيقة وتعمل اثراء عالي جدا لطالب النحو المتقدم يعني كل هذه الامور احبابي اعيد واكرر مرارا وتكرارا هذا الكتاب لا يصلح لطالب علم لم يقرأ قطر الندى قراءة وافية. ويستشرحه شرحا وافيا. لذلك نحن في اكاديمية غراس لما قررنا الاشموني قررناه لمستوى عالي من طلبة علم العربية مستوى طالب يريد ان يقف على اثراءات لغوية وليس فقط على مجرد فك الابيات. مرحلة فك الابيات فقط وقراءتها دي لها شروح كثيرة في اليوتيوب لمن يريد ان يتابعها لكن نحن نريد ان ننتقل نقلة نوعية بطالب اللغة بحيث يتعامل مع الشروح التي فيها عمق بتشريح الاشموني ليقف على الاقوال والمذاهب بس في نفس الوقت لا يكون هناك ايضا اسهام كبير جدا يضيع المادة العلمية. فاظن ان استطرادات الاشموني وفوائده معقولة نوعا ما مقارنة مع غيري من الشروحات الموسعة الفائدة الرابعة قال لم يتعرض هنا للقسم الثالث وهي الحال الواجبة التقديم وذلك نحو كيف جاء زيد. كما قلت لكم بقي علينا القسم الثالث وهو متى يجب تقديم الحال على عاملها اذا كانت الحال مما لها حق الصدارة. هذا هو الاجابة باختصار متى يجب تقديم الحال على عاملها تقول اذا كانت الحال عبارة عن اداة من الادوات التي لها حق الصدارة مثل كيف الاستفهامية كيف جاءت الزيد فكيف هي الحال وهي واجبة التقديم على عاملها جاء طيب ثم قال ونحو زيد مفردا انفع من عمرو معانا مستجاز لن يهن ايضا هذا استثناء من قضية ماذا؟ من قضية اه وجوب تأخير الحال عن العام. نحن عرفنا احبابي الكرام ان من العوامل التي يجب تأخير الحال عنها اه الصفة الجامدة. وقلنا هي بافعال التفضيل. فاذا جاء عامل الحال افعل تفضيل فيجب ان يتأخر الحال ويأتي متأخرا عن افعال التفضيل. لكن في هناك استثناء في الحقيقة في هناك استثناء في الحقيقة اراد ابن مالك ان ينبه عليه في قوله ونحو زيد مفردا انفع منه عمرو معانا قال مستجاب ذلا يهم اي هذا جائز لن يهن الان احبابي الكرام لاحظوا معي ساذكر المثال ذكره بن مالك زيد مفردا زيد مفردا انفع من عمر معانا. يعني زيد وهو وحده احسن من عمرو ومعه غيره هذا يدل على تقديم زيت زيد وهو مفرد بينجز من الاعمال والمهمات اكثر نفع من عمرو لما يكون معه شخص بيساعده الان عندنا هذا حال رقم واحد وهذا حال رقم اثنين وعندنا العامل هو افعل التفضيل انفع لاحظوا انه احد الحالين جاء متقدم على العامل مع انه هذا العامل الاصل فيه ها الاصل فيه انه اه لا ينصب الحال المتقدم عليه لكن في هذه الحالة حالة افعال التفضيل لما يأتي بين حالين لما يأتي مفضلا بين حالين هكذا تقول افعل التفضيل اذا جاء مفضلا بين حالين فانه في هذه الحالة كحالة استثنائية يجوز ان يتقدم احد الحالين عليه ويتأخر الحال الاخر وزيد مفردا تقدم الحال الاول على افعل التفضيل مع انه افعل التفضيل هي العاملة فيه هي العاملة فيها. وهذا كما قلنا حالة استثنائية في حال ماذا؟ في حال ان افعل التفضيل يرجح بين حالين فتحفظها وتقيس عليها تحفظها وتقيس عليها. لذلك ايش قال ابن ما لك ونحو زيد مفردا انفع من عمرو معانا. قال هذا مستجاز لن يهن لن يكون ضعيفا واهنا اه يقول العشموني ونحو زيد بمفردا انفعمين وبكر قائما احسن منه قاعدا. قال مما وقع فيه اسم التفضيل. كل هذه يجمعها كل ما وقع فيه اسم التفضيل متوسطا بين حالين من اسمين مختلفي المعنى او متحديه مفضل احدهما في حالة على الاخر في اخرى طيب طيب متوسطا بين حالين من اسمين من حالين من اسمين اي من هو يتكلم الان عن صاحب الحال قال حالين من اسمين مختلفي المعنى او متحديه متحدي المعنى مفضلا احدهما في حالة عن الاخر في اخرى. فقال هذا مستجاز لن يهن على ان اسم التفضيل على ان اسم التفضيل عامل في الحالين فيكون ذلك مستثنى مما تقدم من انه كما قلنا لا يعمل في الحاجة المتقدمة عليه وانما جاء ذلك هنا قال لان اسم التفضيل وان حط درجة عن اسم الفاعل والصفة المشبهة لانه صفة جامدة لا تقبل العلامات الفرعية كالتأنيث وما شابهها قال فله مزية عن العامل او فله مزية على العامل الجامد. ما هي هذه المزية؟ قال لان فيه ما في الجامد من معنى الفعل ويفوقه بتضمن ظروف الفعل ووزنه اذا هو ما الذي يجعله يفوق على العامل الجامد اصل هو فيه جمود لكن له مزية على العامل الجامد قال لان فيه ما في الجامد من معنى الفعل فيه معنى الفعلية وفي نفس الوقت يتضمن حروف الفعل ويتضمن وزن الفعل اذا من حيث المعنى يتضمن معنى الفعل ومن حيث الان اه العوامل المعنوية اللي اشرنا اليها مثل تلك وليت وكأن اليست كانت هذه العوامل تتضمن معنى الافعال لكنها لا تتضمن حروفها واوزانها هذه المقارنة اللي عم بتكلم عنها الاشموني بقول لك لو ايش الفرق بين تلك وليت وبين افعال التفضيل؟ نقول تلك وليت هي متضمنة لمعنى الفعل لكنها مش متضمنة لا لحروف الفعل ولا لوزنها واما افعل التفضيل فهي متضمنة لمعنى الفعل ومتضمنة لحروف الفعل وزن الفعل. متضمنة لحروف الفعل ووزن الفعل وهو وزن هل قال فجعل موافقا للعامل الجامد في امتناع تقديم الحال عليه اذا لم يتوسط بين حالين فتقول هو اكفأهم ناصرا ولا يجوز تقديم الحال هنا وجعل موافقا لاسم الفاعل في جواز التقديم عليه اذا توسط بين حالين. هذه هي الفكرة التي يريد ان يشير اليها قال واعلم ان ما ذكره الناظم هو مذهب سيبويه والجمهور وزعم السيرافي ان المنصوبين في ذلك ونحوه خبران لكانا مضمرة مع اذ في المضي واذا في الاستقبال قالوا هذا يعلق الاشموني وفيه تكلف اضمار ستة اشياء سيرافي رفض ان تكون مفردا ومعانا حال. يقول السيرافي لا يقول زيد مفردا انفع من عمر معانا يقول تقديرها زيد اذ كان مفردا انفع من عمرو اذ كان معانا طبعا سامحوني انا كتبت سريعا بدك تقدر اذ كان مع اسم لكانا وتكون مفردا خبر كان ونفس الشيء بعد عمرو اذ كان مع اسمها وتكون معانا خبر كان الاشموني بقول هذا فيه تكلف لانه انت ستضطر ان تقدر ستة اشياء ما هي الستة اشياء اذ وكان واسم كان بالقسم الاول واذ وكان واسم كان في القسم الثاني. سنحتاج ان نقدر قبل مفردا اذ وكان واسم كان وقبل معانا اذ وكان واسم كان فيه تقدير ستة اشياء وهذا تقدير كثير ففيه تكلف كلام السيرة رحمة الله عليه والصواب جواز ما قاله ابن مالك ان هذه الحالة جائزة ان افعال التفضيل يتقدم الحال عليه اذا كان افعل التفضيل في سياقه. يعني المقارنة بين حالين. طيب ثم قال والحال قد يجيء ذا تعددي لمفرد فاعلم وغير مفرد والحال قد يجيء ذا تعددي لمفرد فاعلم وغير مفردة. انتقل الى هذا الحديث عن مسألة اخرى وهي مسألة تعدد الحال تعدد الحال. فقالوا والحال قد يجيء ذا تعدد لمفرد ان يكون صاحب الحال واحد صاحب الحال المذكور في الجملة واحد وتذكر له احوال متعددة. صاحب الحال واحد وتذكر له احوال متعددة جاء زيد راكبا ضاحكا مبتسما سعيدا تذكر له عدة احوال وقد يجيء ايضا الحال في الجملة متعددا لكن لاكثر من صاحب حال وليس لصاحب حال واحد. اذا قد يجيء الحال متعددا في الجملة العربية وصاحبه واحد وقد يجيء الحال متعددا في الجملة العربية لكن كل حال لها صاحبها. تقول جاء جاء زي جاء زيد وعمرو راكبا ماشيا فهنا الراكب احدهما والماشي سيكون احدهما فراكب لاحد الاطراف والماشي لاحد الاطراف. طيب راكبا لمن؟ للاول ام للثاني؟ سيأتي معنا في هذه الحال ان الحالة الاولى تعطى للاسم القريب منها وهو عمرو. والحال البعيدة تعطى لصاحب الحال البعيد عنها وهو زيد. كما سيذكر الاشموني ذلك باذن الله قالوا والحال لشبهها بالخبر والنعت قد يجيء ذا تعدد لمفرد اعلم وغير مفردي اذا صاحب الحال قد يكون واحد وقد يكون اكثر من صاحب حال فالاولى الحالة الاولى جاء زيد بن راكبا ضاحكا وقول الشاعر علي اذا ما جئت ليلا بخفية زيارة بيت الله رجلان حافية زيارة بيت الله علي زيارة بيت الله كيف رجلان حافيا صاحب الحال الياء في علي الياء يا المتكلم في علي فرجلان حافيان حالان من من صاحب حال واحد طبعا منع قال ابن عصفور هذا النوع ما لم يكن العامل فيه افعل التفضيل نحو هذا بشرا اطيب منه رطبا. يعني كما مر معنا في البيت السابق قال هذا لا يجوز التعدد اذا كان صاحب الحال واحدا الا في افعال التفضيل. ونقل المنع عن الفارسي وجماعة يعني ابن عصفور نقل هذا المنع عن الفارسي وجماعة لكن الذي يظهر الجواز وعدم المنع ما دام صح بذلك الشواهد العربية طيب وعند هؤلاء اي عند بن عصفور والفارسي ومن وافقهم على المنع يكون ما هو حال ثانية نعت للاول او حال من الضمير يعني قال فالثاني عندهم مثلا زي قولك جاء زيد راكبا ضاحكا تقول ضاحكا نعت للحال الاولى نعت للحالة الاولى او حال من ضمير مستكنا في الحالة الاولى فيصبح عندنا صاحبا حال وليس صاحب حال واحد. يعني عندما تقول جاء زيد راكبا ضاحكا. جاء زيد راكبا ضاحكا اما ان تقول ضاحكا نعتل راكبا هذا رأيي واما ان تقول انه راكبا صاحب الحال زيد وضاحكا حال ايضا لكن صاحب الحال ضمير مستكن في راكبا. فاصبح كل حال له صاحب خاص به. فخلصنا من قال هذا رأيهم لكن كما قلت ما في داعي لهذا التكلف ايضا واما القول الثاني او او من الحالة الثانية عفوا واما الحالة الثانية انه ايش قال؟ والحال قد يجيء ذا تعددي لمفرد فاعلم وغير مفرد لمفرد فاعلم وغير مفرد. فمثال الثاني وهو غير المفرد قال والثاني لاحظوا الثاني فيه تفصيل الثاني فصل فيه الاشمل قال الثاني قد يكون بجمع يعني عندي صاحب الحال متعدد لكنني اخبرت عنهم بحال واحد مجموع هذي غريبة. صاحب الحال متعدد لكنني اخبرت عنهم بحال واحد مجموع. هذا مثال على تعدد صاحب الحال. ولكن الحال واحد مجموع. قال وسخر لكم الشمس والقمر دائبين فعندي صاحب الحال الشمس والقمر. اثنان والحال واحد لكنه اتي به على صيغة التثنين دائبين ثنيت ومنه وسخر لكم الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم مسخرات بامره مسخرات بامره فهنا صاحب الحال ايضا متعب وسخر لكم الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم مسخرات فعندي خمسة اصحاب احوال الليل والنهار الشمس والقمر والنجوم واعطاها حال واحدة مجموعة مسخرات وقد يكون اذا قال قد يكون بجمع اي انك تجمع الحال في لفظة واحدة وصاحبها متعدد او يكون بتفريق ان يكون صاحب الحال متعدد وايضا الاحوال تكون متعددة. كل واحد له صاحبه. تقول لقيت هندا مصعدا منحدرة لقيت هندا مصعدا منحدرة. هنا عندنا حالان مسعدا حال من التاء ومنحجرة حال من هند ولقي ابني اخويه خائفا منجديه فاصابوا مغنما. لقي ابني اخويه خائفا منجديه فاصابوا مغنما. خائفا حال من ابني ومنجدي حال من الاخوة فتعدد الحال وتعدد صاحب الحال قال فعند ظهور المعنى قال فعند ظهور المعنى يرد كل حال الى ما يليق به. زي ما مر معنا لقيت هندا مسعدا منحدرة. واضح من تاء التأنيث من صاحب الحال المؤنث ومن صاحب الحال المذكر عند ظهور المعنى يرد كل حال الى ما يليق به كما في المثال والبيت نفس الاشي البيت لانه في البيت اخوي لقي ابني اخويه خائفا منجديه. المفرد للمفرد والمثنى للمثنى وعند عدم الظهور قد يجعل اول الحالين لثاني الاسمين وثاني الحالين لاول الاسمين. فلقيت زيدا مصعدا منحدرا. الحال الاول يكون لزيد. القريب منه ومنحدرا حال من التاء البعيدة عنه. طيب تنبيه الظاهر ان قد في قوله قد يجيء للتحقيق لا للتقليل قوله والحال قد يجيء ذا تعدد هذه التحقيقية وليست تقليلية لان هذا كثير في اللغة العربية اذا هذا البيت احبابي الكرام لو لخصنا افكاره سريعا ماذا يريد ان يقول فيه ابن مالك نقول الحال يتعدد الحال وصاحبه واحد ان استطيع ان اقسم قسمة ثلاثية بدل القسمة الثنائية طيب والحالة الثانية اذا الحالة الاولى ان يتعدد الحال وصاحب الحال واحد. جيد الحالة الثانية في الحقيقة انا سأجعلها ليست كما ساقها الاشموني الاشموني قال آآ والثاني قد يكون بجمع انا ساعتبر فيه وسخر لكم والشمس والقمر ايه الاية وسخر لكم الشمس والقمر دائبين. هنا الحال واحد وصاحب الحال متعدد. نقول الحال واحد وصاحب وصاحبه الحان متعدد الحال واحد وصاحب الحال متعدد الحالة الثالثة يتعدد الحال وصاحب الحال فعليا هذا هو الواقع عندك يتعدد الحال وصاحبه واحد جاء زيد راكبا ضاحكا الحال واحد وصاحب الحال متعدد كما قلنا مسخرة لكم الشمس والقمر دائبين هنا الحال واحد من حيث اللفظ واحد لكن صاحبه متعدد الشمس والقمر او يتعدد الحال وصاحب الحال رأيت هندا قائما جالسة فجالسة لهند وقائما لي جيد فهذه هي الاحوال الثلاث دعونا ننتقل الان الى فكرة اخرى جديدة فقال وعامل الحال بها قد اكد بنحو لا تعثى في الارض مفسدة وعامل الحال بها قد اكد في نحو لا تعفاه في الارض مفسدا الان احبابي الكرام هذا ايضا مخطط جديد سنرسمه من مسائل الحال نقول مقاصد الحال الحال اما ان تكون مؤسسة والحالة المؤسسة هي التي لا يستفاد معناها ولا يمكن الوصول اليها بدون ذكرها. التي لا يستفاد معناها الا بذكرها فهذه مؤسسة وهي الاغلب في الحال ان يكون مؤسسا. جاء زيد راكبا. ركوب زيد او مجيء زيد في حالة الركوب نحن لا نفهمه ولا نتصوره الا اذا ذكر الحال. جاء زيد مبتسما. مجيء زيد في حال الابتسام لا يمكن ان نعرفه الا من خلال التنصيص على الحال فمثل هذه الحال تسمى حال مؤسسة. هي الحال التي لا يمكن الوصول الى معناها ولا فهم معناها مما سبق من الجملة. بل لابد من النص عليها لمعرفتها. هذه هي الحالة المؤسسة النوع الثاني هي الحالة المؤكدة قال مؤكدة وهي التي يكون معناها مفهوم من الجملة ولو لم تذكر الحالة المؤكدة هي الحالة التي يكون معناها مفهوم من الجملة ولو لم تذكر. طيب والحالة المؤكدة انواع حال مؤكدة لعاملها قالت الاشموني عندكم وهي كل وصف يعني كل حال جاء وصفا وافق عامله اما معنى دون لفظ كما في قولك آآ لا تعف في الارض مفسدا. الان لاحظوا معي هذا المثال لا تعث في الارض مفسدا. ايش معنى التعثة العثو في الارض هو الفساد في الارض فلما اقول لك لا تفسد في الارض مفسدا فعليا لو انا لم اذكر الحال المعنى مفهوم من الفعل الموجود في بداية الجملة فهنا الحال انما جاءت حقيقة لتؤكد لتؤكد عاملها وليست مؤسسة لمعنى جديد اذا لا تعفى في الارض مفسدا نقول العثو في الارض هو نفسه الفساد فقولك لا تعذب مفسدا الحال كانت فقط فائدتها التأكيد للعامل وهو تعثى وان اختلف اللفظ بينهما لكنهما متقاربان من حيث المفهوم ومنه ايضا قوله تعالى ثم وليتم مدبرين. التولي هو نفس الادبار التولي هو نفس الادبار. فقوله ثم وليتم مدبرين. الحال هنا وظيفتها تأكيد العامل. تأكيد العامل وهو التولي وليست مؤسسة لمعنى لم يكن مفهوما قبل ذكرها وقد تكون متفقة في اللفظ والمعنى مع العامل. مثال ذلك وارسلناك للناس رسولا. وارسلناك للناس رسولا. فالرسول والارسال متفقة من حيث المادة الاشتقاقية متفقان معنى ومتفقان لفظا ارسلناك للناس رسول مبعوث تمام؟ فالارسال والرسول كلاهما متفقان من حيث المادة الاشتقاقية ومتفقان في اصل المعنى. فهذه تكون حال مؤكدة لعاملها. ومنه قول الشاعر اصخ مسيخا لاحظ اسخ مسيخا لمن ابدى نصيحته يعني انصت انصاتا اه او انصت منصتا عفوا انصت منصتا فمسيخ طبعا صفة مشبهة وهي حال وهي تشترك معاملها في نفس المادة وهي مشتركة في المادة اللفظية وفي المعنى العام. فبالتالي تعتبر الحال حالة مؤكدة. اذا الحال المؤكد لعاملها على نوعان موافقة له لفظا ومعنى او موافقة معنى لا لفظا هذا جا هذا جاء وهذا جاء. ممتاز النوع الثاني الحال المؤكدة لصاحبها المؤكدة لصاحبها تؤكد صاحبها ممثلة له بقوله تعالى لامن من في الارض كلهم جميعا امن من في الارض كلهم جميعا. الان اين صاحب الحال اسم الموصول من وهو يدل على العموم اسم الموصول من؟ يدل على ماذا؟ يدل على العموم فقوله لامن من في الارض كلهم هذا بحد ذاته يفيد العموم فالاتيان بالحال وهي كلمة جميعا بعد ذلك هو تأكيد للعموم الموجود في من؟ تأكيد للعموم الموجود في من اسم الموصول يعني من اسم الموصول هي بحد ذاتها تدل على العموم وعلى الجميع. فالاتيان بالحال بعد ذلك متأخرا جميعا هو تأكيد للعموم الموجود في من طيب الثالث هي المؤكدة لمضمون الجملة الحالة الثالثة قانون مؤكدة لمضمون جملة حالة مؤكدة لمضمون جملة سابقة عليها وهنا ايضا يجب تأخير الحال. وهنا يجب تأخير الحال. الان هذه الحالة الثالثة ذكرها ابن مالك ايضا. شف ابن مالك ذكر الحال المؤكد لعاملها. وذكر الحالة المؤكدة لمضمون الجبهة. لم يذكر النوع الثاني. هذا ذكره الاشماني ذكر الحالة الاولى فقال وعامل الحال بها اي بالحال قد اكد في نحو لا تعث في الارض مفسدا فهذا هو النوع الاول ثم انتقل للنوع الثالث وهي الحالة المؤكدة لمضمون جملة فقال وان تؤكد جملة فمضمروا عاملها ولفظها يؤخر هنا اشار الى ان الحالة المؤكدة لجملة او لمضمون جملة سابقة لها شروط في الحقيقة لها شروط ما هي هذه الشروط؟ واحد قال قال اسمني ويشترط في الجملة ها يشترط اه وخليني اقرأ من بداية كلام الاشموني وان تؤكد اي الحال اي وان تؤكد الحال جملة فمضمر عاملها عامل الحال يجب ان يكون مضمرا وجوبا ولا يذكر عامل الحال. في هاي الحال اذا عامل الحال يكون مضمرا وجوبا ولفظها يؤخر عن الجملة وجوبا ايضا. ويجب ان تكون الحال متأخرة هاي الشرط الثاني ويشترط في نفس الجملة المؤكدة شروط ان تكون معقودة من اسمين مبتدأ وخبر معرفتين كلاهما معرفة جامدين لانه اذا ما كانش جامدين كان احدهما مشتقا فيكون هو العامل في الحال فلا بد ان تكون قبلها جملة اسمية معقودة من اسمين معرفتين جامدين. اسمين معرفتين جامدين نحو قولك اعطنا مثال يا شيخ زيد اخوك او ابوك عطوفا ما عندناش مشكلة العادة يذكر ابوك هنا زيد ابوك عطوفا فعطوفا حال زيد ابوك عطوفا عطوفا حال ويقولون هي مؤكدة لمضمون الجملة السابقة لانه زيد ابوك الابوة بحد ذاتها تدل على العطف هكذا قالوا زيد ابوك عطوفا قال زيد ابوك بحد ذاتها بدون ذكر الحال فيها معنى العطف لان الابوة فيها العطف فذكر العطف بعد ذلك حالا منصوب التنصيص عليه هو تأكيد لمضمون الجملة السابقة تأكيد لمضمون الجملة السابقة وليس تأسيسا لمعنى غريب عنها. ومنه ايضا انا ابن دارة معروفا بها نسبي وهل بدارة يا للناس من عاري انا ابن دارة معروفا. شف انا ابن دارة معروفا فهنا هو نسب نفسه فقال انا ابن دارة انا ابن دارة ثم اكد ذلك النسب بالقضية المعرفة فكلمة معروفا هو لما قال انا ابن داره هو عرفنا بنسبه صح ولا لا؟ شف هو لما قال انا ابن داره هو مش خلص عرفنا بنسبه فقوله بعد ذلك معروفا هو تأكيد لما عرف من الجملة السابقة. هو تأكيد لما عرف من الجملة السابقة فلم يأت بشيء جديد في قوله معروفا. فانتم احبابي الكرام لم يأتي بشيء جديد في قوله معروفا لانه لما قال انا ابن دار خلص وعرفنا فقوله معروفا هو تأكيد هو تأكيد لمجرد الجملة السابقة والتقدير في قولك زيد ابوك عطوفا وانا ابن دارة معروفا. التقدير يعني ما هو العامل المقدر؟ انتم قلتم العامل محذوف وجوبا توافي زيد ابوك واخوك عطوفا وانا ابن دارة معروفا. ما هو العامل المحذوف وجوبا ما تقديره؟ قالوا تقديره زيد اخوك او ابوك احق احقه عطوفا. اي اثبته عطوفا ونفس الاشي انا ابن دارة وحق معروفا اي اثبت معروفا تمام؟ فهو اذا معنى احقه واحق ومشتقات الحق قال تنبيه قد يؤخذ من كلام ابن مالك نفس ما ذكر من ما ذكر من الشروط. ما فيش داعي نقول انه ابن مالك قصر في ذكر الشروط ليه قال فتعريف جزئي الجملة من تسميتها مؤكدة. فقضية التعريف لجزئي الجملة يمكن ان نأخذ هذا الشرط من اشتراطه او من قوله ان الجملة مؤكدة لانه لا يؤكد الا ما قد عرف وجمودهما اي كلا الطرفين المبتدأ والخبر يشترط من كون الحال مؤكدا للجملة. لانه اذا كان احد الجزئين مشتقا او في حكمه كان عاملا في الحال فكان مؤكدة لعاملها لا للجملة. بنرجع لها النوع الاول ولذلك جعل في شرح التسهيل قولهم زيد ابوك عطوفا وهو الحق بينا من قبيل المؤكد لعاملها وهي نعم ولذلك جعل في شرح التسهيل قولهم زيد ابوك عطوفا وهو الحق بينا من قبيل المؤكدة لعاملها وهي موافقة له معنى دون لفظ قال لان الاب والحق صالحان للعمل. اه اذا لاحظوا يعني هنا كانه استدراك على ما ذكرته لكم. انا في الحقيقة احبابي الكرام اظن هذه مسألة فيها خلاف ونقاش يعني آآ قرأت في مكان اخر على انه زيد ابوك عطوفا وعطوفا مؤكدا للجملة. لكن هنا الاشمواني كأنه يميل الى رأي لابن مالك رحمة الله عليه عليه وهو انه زيد اخوك عطوفا عطوفا تصلح قال تصلح ان تؤكد مضمون الجملة. لكن زيد ابوك عطوفان شوف الفرق قال زيد ابوك هنا عطوفا ليست مؤكدة لمضمون جملة بل مؤكدة لي العامل طب ما هو العامل؟ قال العامل هو ابوك طب ابوك يتصلح ان تكون عامل هل هي اسم مشتق قال لأ هي ليست اسم مشتق قال لكنها تؤول بمشتق لانه معنى ابوك لان معنى ابوك اي عاطف هكذا قالوا يعني الصبار عندكم في الحاشي يقول انه الاب واول بمعنى عاطف وعاطف اسم مشتق شاعر فيصلح للعمل في عطوف فتكون عطوف تأكيد لعاملها وهو ابوك ونفس الاشي هو الحق بينا من قبيل المؤكدة لعاملها وهي موافقة له معنى دون لفظ لان الاب يعني من قبيل المؤكد للعامل واي نوع من المؤكد للعامل الموافق له معنى لا رفظا قال لان الاب والحق صالحان للعمل. شف الحق ماشي. لان الحق مصدر لكن ان يقول الاب صالح للعمل يعني هذا اظن يحتاج الى نظر وان كان هو يؤولون الاب بانه معنى عاطف لكن هذا تأويل بعيد جدا وفيه تكلف بالحقيقة يعني قد لا اتفق مع الاشموني رحمة الله عليه في ان الاب تصلح للعمل من جهة انها تتضمن معنا اسم الفاعل عاطف قال لان الاب والحق صالحان للعمل ووجوب تأخير الحال يؤخذ من قوله تأكيدا لان طبيعة المؤكد يكون متأخرا عن المؤكد ووجوب اضمار عاملها من جسمه بالادمار. يعني الاشموني رحمة الله عليه في هذا المقطع في هذا التنبيه يحاول ان يخلص ابن مالك رحمة الله عليه من اشكالية انه لم يذكر كافة الشروط فيقول بل هو ذكر جميع الشروط لكن بالاشارة وليس بالعبارة طبعا بل هو ذكر اشتراط قضية الاضمار للعامل ذكرها وقضية ان يكون الحال متأخرا ذكرها لكن ان تكون الجملة قبلها جملة من اسمين معرفتين جامدين هذه لم يذكرها صراحة لكن شمون يحاول يستخلصها استخلاصا حاول يستخلصها استخلاصا بدلالة الايماء والاشارة كما يقول الاصوليون. لكن كما قلت هذه قضية الاب زيد ابوك عطوفا ان من قبيل تأكيد العامل وليس من قبيل تأكيد الجملة لانه الاب بمعنى عاطف لكن الاخ ليست بمعنى عاطف هكذا يقول الصبان هذا بحد ذاته الكلام الى نظر ومراجعة والله تعالى اعلم طيب لا اريد ان اشق عليكم اكثر من ذلك. ان شاء الله في المحاضرة القادمة ننهي تعليقنا على باب الحالي بالكلية وننتقل الى باب التمييز. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وارزقنا علما نافعا يا ارحم الراحمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم